يافاوالبرتقال الحزين
الاعضاء
بسم الله الرحمن الرحيم
المرأة في المزاد العلني
ظلمت المرأة عند الجهلة في مالها
ثلاث مرات
ظلمت المرأة عند الجهلة في مالها
ثلاث مرات
مرة قبل زواجها يوم كان أبوها
الجافي
الجافي
وأخوها القاطع يحاسبانها في آخر كل
شهر على راتبها
ويقتران عليها بالنفقة
شهر على راتبها
ويقتران عليها بالنفقة
وظلمت مرةً ثانية من زوج بخيل
شحيح
شحيح
تسلط على مالها وحرمها حرية
التصرف في ما تملكه
التصرف في ما تملكه
فصارت تنفق عليه
وهو يقابلها بالفظاظة والغلظة
وصنوف الإيذاء
وصنوف الإيذاء
وظلمت مرة ثالثة لما طلقت فمنعت
من أبسط حقوقها المالية
من أبسط حقوقها المالية
فخسرت المال والزوج والأطفال
والبيت والحياة الأسرية
والبيت والحياة الأسرية
والمرأة مظلومة عند الكثير من القساة
الجفاة الجهلة بالشريعة
الجفاة الجهلة بالشريعة
فإن تأخر زواجها لسبب من الأسباب
الخارجة عن إرادتها
الخارجة عن إرادتها
قالوا: عانس حائرة بائرة ولو أن فيها
خيرا لتزوجت
خيرا لتزوجت
وإن طُلقت
قالوا: لو أن عندها بعد نظر وحسن
تبعُّل وجميل خُلق لما فارقها زوجها
تبعُّل وجميل خُلق لما فارقها زوجها
وإن رُزقت كثيراً من الأبناء والبنات
قالوا: ملأت البيت بالعيال وأشغلت
الزوج بالأطفال
الزوج بالأطفال
وإن لم ترزق ذرية بأقدار إلهية
قالوا: هذه امرأة عقيم لا يمسكها إلا
لئيم والبقاء معها رأي سقيم
لئيم والبقاء معها رأي سقيم
وإن تركت مواصلة التعليم وجلست
في بيتها تشرف على أولادها
في بيتها تشرف على أولادها
قالوا: ناقصة المعرفة، ضحلة الثقافة،
رفيقة جهل
رفيقة جهل
وإن واصلت التعليم وازدادت من
المعرفة
المعرفة
قالوا: أهملت البيت، وضيعت الأسرة،
وتجاهلت حقوق زوجها
وتجاهلت حقوق زوجها
وإن لم يكن عندها مال
قالوا: حسيرة كسيرة فقيرة أشغلت
زوجها بالطلبات وكثرة النفقات
زوجها بالطلبات وكثرة النفقات
وإن كان عندها مال وأرادت التجارة
والبيع والشراء
والبيع والشراء
قالوا: تاجرة سافرة مرتحلة مسافرة
لا يقر لها قرار ولا تمكث في
الدار،عقت الأنوثة وتنكرت للأمومة
الدار،عقت الأنوثة وتنكرت للأمومة
وإن طالبت بحقوقها عند زوجها
وأهلها
وأهلها
قالوا: لو أن عندها ذوقا وحسن
تصرف لنجحت في حياتها الزوجية
ولكنها حمقاء خرقاء
تصرف لنجحت في حياتها الزوجية
ولكنها حمقاء خرقاء
وإن سكتت فصبرت على الظلم
ورضيت بالضيم
ورضيت بالضيم
قالوا: جبانة رعديدة، لا همة لديها،
ولا حيلة في يديها
ولا حيلة في يديها
وإذا ذهبت إلى القاضي ورفعت أمرها
للحاكم
للحاكم
قالوا: هل يعقل أن امرأة شريفة عفيفة
تنشر أسرارها عند القضاة وتشكو
زوجها وذويها عند المحاكم؟
تنشر أسرارها عند القضاة وتشكو
زوجها وذويها عند المحاكم؟
أين العقل الحصيف؟
وأين العرض الشريف؟
وإنما يحصل هذا الظلم والإقصاء
والتهميش للمرأة
والتهميش للمرأة
في المجتمعات الجاهلة الغبية
فهي عندهم من سقط المتاع
ومن أثاث البيت تُورث كما تورث
الدابة
الدابة
ويُنظر إليها على أنها ناقصة الأهلية
قليلة الحيلة ضعيفة التكوين
تحتاج إلى تدبير وتقويم وتوجيه
وتهذيب وتعزير
وتهذيب وتعزير
بل بعض المتخلفين الحمقى
لا يذكرها باسمها في المجالس بل
يعرض ويلمح ويقول
يعرض ويلمح ويقول
مثلا: (الأهل)، (والحرمة)، (المرأة
أكرمكم الله) و
أكرمكم الله) و
(راعية البيت)
لئلا يفتضح بذكر اسمها
وهذه غاية النذالة
ونهاية الرذالة
وهي مخلوق كريم
وجنس عظيم
فالنساء شقائق الرجال
وأمهات الأبطال
ومدارس المجد
وصانعات التاريخ
وشجرات العز
وحدائق النبل والكرم
ومعادن الفضل والشيم
وهن أمهات الأنبياء
ومرضعات العظماء
وحاضنات الأولياء
ومربيات الحكماء
فكل عظيم وراءه امرأة
وكل مقدام خلفه أم حازمة
وكل ناجح معه زوجة مثابرة
فهنّ مهبط الطهر
وميلاد الحنان والرحمة
ومشرق البر والصلة
ومنبع الإلهام والعبقرية
وقصة الصبر والكفاح
فلا جمال للحياة إلا بالمرأة
ولا راحة في الدنيا إلا بالأنثى الحنون
فآدم لم يسكن في الجنة حتى خلق الله
له حواء
له حواء
ورسولنا صلى الله عليه وسلم
هو أبو البنات العفيفات الشريفات
ذرف من أجلهن الدموع
ووقف لأجل عيونهن في الجموع
وسجل أعظم قصة من البر والإكرام
والاحترام والتقدير
والاحترام والتقدير
للمرأة أما وأختا وزوجة وبنتا
فيا أيها المتنكرون لحقوق المرأة
لقد ظلمتم القيم وعققتم الفضيلة
وجهلتم الشريعة
ونقضتم عقد الوفاء
ونكثتم ميثاق الشرف
فأنتم خاسرون لأنكم ناقصون
ناديتم على أنفسكم بالجهل والغباء
وحكمتم على عقولكم بالتخلف
والحمق
والحمق
فتبا لمن ظلم المرأة وسحقا لمن سلبها
حقوقها
حقوقها