رسالةً من معجبـــــــــــــــــــــ ــــهْ

صفا النعمان

الادارة
طاقم الإدارة
سيدي العزيز .....
يا شاعر الأحلامْ
و الحبِّ و الهيامْ
و العواطف الملتهبهْ
شكرا.......
لقد مزجت بين الماءْ
و الأرض و السماءْ
في لحظة ......
جعلت من صحراء قلبي جنَّةً معشوشبهْ
* * *
جعلت قلبي خافقا ...
جمعته من الشتاتْ
بعثت في رحابه الحياةْ
دعوته – بدون إذنٍ منكْ –
فأنشدتْ عرائس الهوى
بمهجتي "لبَّيْكْ"
و كان قبل اليوم – يا رسول عمري – خافقي
أظنه مجدفا عبر المدى ...
مسافرا إليكْ
* * *
بحثتُ عنك في المرافئِ
بحثت في الجرائدِ
بحثت في الكتبْ
فتَّشت عنكَ في الحدائقِ
فتَّشتُ في الرُّبى
فما تركت زهرةً
إلاَّ نثرت تاجها
لعلَّني أراكْ
و لا تركتُ زورقا إلاَّ ركبتهُ
و لا تركتُ ركنا في جريدةٍ ....
إلاَّ قرأته ...
و لا تركت ُ مكتبهْ
فما وجدتُ - سيدي–
سوى حدائق مصنوعة من الأفيونْ
قصائد غريبةِ اللحونْ
سوى عواطف يشوبها الإبهام
و أحرف ينتابها الجنونْ
ما وجدت سيدي –و طالما بحثتْ –
سوى شواطئ غريبة يغمرها الظلامْ
ما سمعتُ فيها منشدا
و لا رأيت مركبا
* * *
خياليَ الصغيرْ
رتَّبته كما تشاء الذكرياتْ
هنا سفينةٌ صنعتها من ورق
هنا شجيرة غرستها بجانب الغديرْ
هنا حديقةٌ قطفت وردها
هناك أرض طالما درجتُ فوقها ...
و هاهنا ....
طريق بيتنا القديــمْ
و القرية التي تنامْ
- يا صديقي الأثير –
على التلال و الربى
كما تنام الأمنياتْ
في عيون الراهبهْ
* * *
جعلت مني طفلة صغيرةً
برغم ما مضى من السنينْ
جعلت من جوانحي
مرافئا لذكريات عمري الذاهبهْ
جعلتني أطيرْ
كما الفراشةُ البيضاءْ
من زهرة لزهرةٍ ... أدورْ
أراقص الهواءْ
شكرا جزيلا - سيدي–
لقد بعثت في جوانحي
لواعج الصبى
* * *
لطالما بحثت قبل اليوم – يا صديقيَ العزيزْ –
عن الهوى ...
فلم أجدْ بداخلي
سوى صفير الريحْ
و رجفة الصقيعْ
و حينما عثرت فيك – سيدي –
شعرتُ أني الآن
قد سرت بداخلي الحياهْ
بعثت عمري الذبيحْ
أقمت عرش الحب تاجا فوق هامتي
كتبت قصَّة الهوى
بأحرف مذهَّبهْ
* * *
شكرا جزيلا – سيِّدي –
و بعد هذا كلِّهِ – و في الأخيرْ –
إليكَ منِّي قُبلةً مهرَّبهْ
على جناح صفحةٍ بيضاءْ
و هذه السطورْ – يا سيِّدي الأثيرْ –


مما راق لي وأعجبني :3:
 
الوسوم
رسالةً معجبـــــــــــــــــــــ من
عودة
أعلى