زحفت العتمة مصطحبة جحافل الذّعر والخذلان. لا شعاع يتصدّى للظلمة. ولا طعام يلتهم الأوقات. البؤس ينوح: أعداد الثكالى في ازدياد. القهر يبوح: الأرامل والأيتام حقل سنابل نأت عنها يد ُ الزّارع ، فلا خضرة و لا بهجة حصاد. يهمس الحرمان: الصّبايا زهور ذابلة تهجع على رصيف انتظار عودة الشّباب الرّابضين على منحدر الضّياع. وتنسج الوليدة وشاح الضّياء بأناملها الصغيرة، ويناغيها الرّضيع عبر الأثير بأغنية تستقبل الفجر السعيد.