نيكروفيليا الهوس بالجثث !!

  • تاريخ البدء

صفا النعمان

الادارة
طاقم الإدارة
(نيكروفيليا) هو انجذاب جنسي إلى الجثث، ويصنف على أنه أحد أنواع الانتكاس النوعي بحسب الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية. قام الباحثان روزمان وريزنك (1989) بأجراء دراسة على 34 حالة نيكروفيليا وقد ظهر بأن دوافع هذا السلوك كالتالي: الحصول على شريك غير قادر على الرفض او المقاومة (68%), الاتحاد والتواصل مع شريك جنسي سابق (21%), الانجذاب الجنسي نحو الجثث (15%), التغلب على الانطواء والانعزالية (15%), تقوية الثقة بالنفس عبر التحكم بـ “أشخاص” لا يملكون القدرة على المقاومة (12%).
البحوث الأكاديمية التي خاضت في النيكروفيليا فهي تنظر إليها على أنها مرض واضطراب نفسي لا علاقة له من قريب أو بعيد بالهوس الجنسي. هذه البحوث خلصت إلى أن تسعين في المائة من الممارسين هم من الرجال، فيما ينحصر انجذاب النساء للجثث في نطاق ضيق جدا، وان هذا الانجذاب غالبا ما يكون من النوع الخيالي أو الفانتازي، أي تخيل الممارسة من دون الإقدام عليها. لهذا السبب فأن معظم الحوادث التي يمكن أن تصنف ضمن نطاق النيكروفيليا والتي نقرأ عنها من حين لأخر في وسائل الإعلام تكاد تكون مقصورة على الرجال، لكن هذا لا يعني طبعا عدم وجود حالات موثقة لنساء أقدمن على الممارسة، وقد تكون أشهرهن وأبعدهن صيتا في هذا المجال هي الأمريكية كارين غرينلي (Karen Greenlee ).
قصة كارين غاية في الغرابة، ففي احد أيام عام 1979 كانت الفتاة الشابة التي تعمل بدار جنائز في كاليفورنيا تقود عربة الموتى باتجاه المقبرة من اجل تسليم جثمان رجل ثلاثيني مات حديثا، كانت والدة الميت الثكلى وأفراد عائلته ينتظرون بعيون دامعة بجوار القبر المعد للدفن ليواروا فقيدهم الثرى .. انتظروا طويلا .. لكن لا اثر لعربة الموتى .. اتصلوا بدار الجنائز الذي قامت بتهيئة الجثة للدفن متسائلين عن سبب عدم وصول التابوت، لكن العاملين هناك اخبروهم بأن سيارة نقل الموتى غادرت مع التابوت منذ عدة ساعات وكان من المفروض أن تصل إلى المقبرة منذ زمن بعيد.
ماذا جرى لعربة الموتى ؟ تسأل الجميع بحيرة .. حل المساء ولم يظهر لها أي اثر، فاضطر الجميع لمغادرة المقبرة لأنهم يأسوا تماما من وصول تابوت الرجل الذي اجتمعوا لدفنه.
عائلة الميت تقدمت بشكوى إلى الشرطة تطالب فيها باستعادة جثة فقيدهم، لذلك توجه المحققون إلى دار الجنائز لمعرفة ملابسات الحادث، وقد اخبرهم العاملون هناك بأن إحدى العاملات في الدار وتدعى كارين غرينلي غادرت صباحا وهي تقود سيارة نقل الموتى بمفردها متوجهة صوب مقبرة المدينة لتسليم التابوت وقد كان من المفروض أن تصل إلى هناك خلال اقل من نصف ساعة، لكن كارين والسيارة اختفيا تماما ولا احد يعلم مصيرهما.
بعد يومين على اختفاء الجثة عثرت الشرطة على عربة الموتى متوقفة عند مدخل احد المنازل التي لا تبعد عن دار الجنائز سوى بضعة شوارع .. طرقوا الباب طويلا من دون أن يجيبهم احد، وفي النهاية قاموا باقتحام المنزل ليعثروا في احد غرفه على ما لا يخطر على بال أو خيال .. كانت كارين غرينلي تستلقي عارية تماما داخل التابوت المفقود إلى جوار جثة الرجل الميت والتي كانت عارية تماما هي الأخرى!. كانت كارين فاقدة للوعي تقريبا أثر تناولها لجرعة زائدة من الكودين (Codeine ) - مسكن للألم ودواء للسعال ومضاد للإسهال – والى جوارها داخل التابوت عثرت الشرطة على رسالة طويلة كتبتها كارين على أربعة صفحات اعترفت خلالها بممارستها للجنس مع جثث أكثر من عشرين رجلا خلال عملها في دار الجنائز، كما أبدت ندمها على نزواتها الجنسية الشاذة تلك وكتبت تقول : "لماذا أفعل هذا ؟ لماذا ؟ لماذا ؟ خوفا من الحب، من الدخول في علاقة؟. لا يوجد عشق مؤلم كهذا .. أنا فأر مشرحة. هذا هو جحري، وربما يكون قبري".
ألقت الشرطة القبض على كارين، ولأن قوانين ولاية كاليفورنيا خالية تماما من عقوبة خاصة بجرم النيكروفيليا، لذلك اقتصرت تهمة كارين على سرقة عربة الموتى والجثة التي كانت بداخلها، وتم الحكم عليها بالسجن لمدة 11 يوما فقط مع دفع غرامة قدرها 255 دولار، وكذلك أوصى القاضي بإخضاعها للمعاينة الطبية لمتابعة حالتها النفسية لمدة عامين. كما تم طردها من العمل في دار الجنائز.
في السنوات التالية للحادثة تأقلمت كارين مع ميولها الجنسية ولم تعد نادمة على ما اقترفته ولا خجلة من التحدث علنا عن انجذابها نحو الجثث، لقد أخبرت الجميع بأن ندمها حول ميولها الجنسية كان سببه ضغط المجتمع وليس وليد مشاعرها وأفكارها الحقيقية، وبهذا الصدد صرحت لإحدى الصحف قائلة : "عندما كتبت تلك الرسالة كنت لا أزال أنصت إلى ما يقوله المجتمع. الجميع قالوا بان النيكروفيليا خطأ، لذا اعتقدت بأن ما أقوم به خاطئ. لكن كلما حاول الناس إقناعي بأني كنت مجنونة كلما أصبحت أكثر اقتناعا برغباتي وميولي"
---------------------------------------------------

1430723557851.jpg
 
الوسوم
الهوس بالجثث نيكروفيليا
عودة
أعلى