فضل سورة تبارك

  • تاريخ البدء

املي بالله

نائبة المدير العام


شرح قوله تعالى: (النار يعرضون عليها غدوا وعشيا)

وفضل سورة تبارك


الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد أشرف المرسلين وعلى ءاله وصحبه الطيبين الطاهرين.

أما بعد، فقد قال الله تبارك وتعالى: {النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعة أدخلوا ءال فرعون أشد العذاب}.


عذاب القبر ثابت بنص القرءان والحديث وأما هذه الآية فقد وردت في عذاب القبر للكفار وأما عصاة المسلمين فهم صنفان صنف يعفيهم الله من عذاب القبر وصنف يعذبهم ثم ينقطع عنهم ويؤخر لهم بقية عذابهم إلى الآخرة.

ومما يكون سببا للنجاة من عذاب القبر سورة الملك فقد ورد بالإسناد المتصل في صحيح الإمام ابن حبان من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “إن في القرءان ثلاثين ءاية تستغفر لصاحبها حتى يغفر له تبارك الذي بيده الملك” وفي أمالي الحافظ العسقلاني بإسناد صحيح من حديث ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “وددت أنها في جوف كل إنسان من أمتي” أي تبارك الذي بيده الملك فمن حافظ على قراءتها كل يوم كان داخلا في هذا الحديث.

وورد عن ابن عباس رضي الله عنهما أيضا أنه أي صاحب هذه السورة لا يعذب في قبره لأنها تجادل عن صاحبها يوم القيامة فتنجيه من النار أي أنها تمنعه من دخول النار فينبغي حفظها وتلاوتها مع تصحيح اللفظ.

فمن سمع بهذا الفضل العظيم ولم يهتم لحفظها وتلاوتها على الوجه الصحيح الذي أنزلت عليه فإنه متهاون بالخير العظيم وذلك دليل على ضعف همته لآخرته فإن من نجا في القبر من العذاب نجا فيما بعد ذلك فقد جاء عن عثمان بن عفان رضي الله عنه أنه قال شعرا:
فإن تنج منها تنج من ذي عظيمة وإلا فإني لا اخالك ناجيا
 
عودة
أعلى