قصائد للرسول

خالدالطيب

شخصية هامة

قصائد للرسول

بسم الله والصلاة و السلام على رسول الله صل الله عليه وعلى أله وصحبه وسلم
اما بعد
ان شاء الله فى هذا الموضوع سنقوم بوضع قصائد للرسول سواء كانت فى مدحه او وصفه او تمجيده .....
وان شاء الله الكل يشارك
وتقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال


نبدأ

:




محمد المبعوث للنــاس رحمةً
يشيِّد ما أوهى الضلال ويصلح

لئن سبَّحت صُمُّ الجبـال مجيبةً
لداود أو لان الحديـد المصفح

فإن الصخور الصمَّ لانت بكفه
وإن الحصــا في كفه ليُسَبِّح

وإن كان موسى أنبع الماء بالعصا
فمن كفه قد أصبح المـاء يَطفح

وإن كانت الريح الرُّخاءُ مطيعةً
سليمان لا تألـو تروح وتسرح

فإن الصبـا كانت لنصر نبينا
ورعبُ على شهر به الخصم يكلح

وإن أوتي الملكَ العظيم وسخِّرت
لـه الجن تسعى في رضاه وتكدح

فإن مفاتيح الكنــوز بأسرها
أتته فرَدَّ الـــزاهد المترجِّح

وإن كـان إبراهيم أُعطي خُلةً
وموسى بتكليم على الطور يُمنح

فهـذا حبيب بل خليل مكلَّم
وخصِّص بالرؤيا وبالحق أشرح

وخصص بالحوض الرَّواء وباللِّوا
ويشفع للعـاصين والنار تَلْفح

وبالمقعد الأعلى المقرَّب نــاله
عطـــاءً لعينيه أَقرُّ وأفرح

وبالرتبة العليـا الوسيلة دونها
مراتب أرباب المواهب تَلمح

ولَهْوَ إلى الجنات أولُ داخلٍ
لــه بـابها قبل الخلائق يُفْتَح


 
خاتم الرسل :

مـن شـــــاء فـلـيغـزل بحـب الربائب
فمن شـــــاء فـلـيـذكر جمال بثينة

إذا وصف العشـــــــــاق حب الحبائب
سأذكـــــر حبي للحــبيب محمــــد

بنفسي أفــدّيــــــــه إذاً والأقــــــارب
ويبدو محياه لعيني في الكــــــرى

من الوجــــد لا يحويه عــلــم الأجانب
وتـدركني في ذكـــره قـشـعــريرة

وأنســـــــــا وروحا فيه وثبـــــة واثب
وألـــفي لـــروحي عند ذلك هـزة

وأنت لهم شـمـس وهـم كالــثـواقـــــب
وإنك أعلى المرسليــــن مكانــــــة

عـلى خاتـم الرســــــل الكرام الأطايب
وصل إلهي كلما ذرّ شــــــــــارق


قصيدة أبا الزهراء للشاعر السوداني حسن ابراهيم الأفندي

القصيدة المحمدية

 
يا طالباً للحُبّ هِم بمحمد
ذاك هو النبع الزُلال الصافي

حُباً يورّثك الجنان فسيحة
يُنجيك من كرب بلا مقداف

إعرف فضائل مصطفاك فريضة
وأسكنها بالقلب الكليم الجافي

إن كنت ترضى في الحبيب تواضعاً
فمحمدٌ نهر التواضع صافي

أو كنت ترضى في الحبيب تعطّفاً
فبعطفه أمسى الصقيع دافي

إن كان يُعجبك التسامح شيمة
سل أهل مكة ساعة الإنصافِ

ولئن يروقك أن تهيم بماجدٍ
فالمجد صنعته بلا إسفاف




 
هذه قصيدة للعشماوي شاعر الأمة الإسلامية


مـن نبـع هديـك تستقـي الأنـوار ........................ وإلـى ضيائـك تنتمـي الأقـمـار
رب العبـاد حبـاك أعظـم نعـمـة ...........................دينـا يـعـزُّ بـعـزَّه الأخـيـار
حُفظت بك الأخلاق بعـد ضياعهـا ......................وتسامقت فـى روضهـا الأشجـار
وبُعثـت للثقلـيـن بعـثـة سـيـدٍ .........................صدقـتْ بـه وبديـنـه الأخـبـار
أصغت اليك الجـن وانبهـرت بمـا ........................تتلـو، وعَـمَّ قلوبـهـا استبـشـار

يا خير من وطيءَ الثرى وتشرفـت .....................بمسـيـره الكثـبـان والأحـجـار
يا من تتـوق إلـى محاسـن وجهـه .....................شمـسٌ ويفْـرَحُ أن يـراه نـهـار
بأبي وأمي أنـتَ ، حيـن تشرَّفـت .....................بـك هجـرة وتشـرَّفَ الأنصـار
أنْشَـأْتَ مدرسـة النبـوة فاستـقـي.................... مـن علمهـا ويقينـهـا الأبــرار
هـي للعلـوم قديمـهـا وحديثـهـا ......................ولمنهـج الديـن الحنيـف مـنـار

لله درك مـرشــدا ومـعـلـمـا ...........................شَرُفَـتْ بــه وبعلـمـه الآثــار
ربَّيْـتَ فيهـا مـن رجالـك ثُـلَّـةً.. ...........................بالحـقِّ طافـوا فـي البـلاد وداروا
قـوم إذا دعـت المطامـع أغلـقـوا .......................فمها ، وإن دعـت المكـارم طـاروا
إن واجهـوا ظلمـاً رمـوه بعدلهـم .......................وإِذا رأوا ليـل الضـلال أنــاروا
قـد كنـت قرآنـاً يسيـر أمامـهـم .........................وبـك اقتـدوا فأضـاءت الأفكـار

عمروا القلوب كما عَمَرْت، فما مضوا ...................إلا وأفـئـدة الـعـبـاد عَـمَــار
لـو أطلـق الكـونُ الفسيـحُ لسانـه .....................لسـرتْ إليـك بمدحـه الأشـعـار
لو قيل : مَنْ خيرُ العبـادِ ، لـردَّدتْ .....................أصواتُ مَنْ سمعوا : هـو المختـارُ
لِمَ لا تكون ؟ وأنتَ أفضـلُ مرسـلٍ ......................وأعزُّ من رسموا الطريـق وسـاروا
ما أنـت إلا الشمـس يمـلأ نورُهـا ......................آفاقَنـا ، مهـمـا أُثـيـرَ غـبـار
مـا أنـت إلا أحمـد المحمـود فـي........................ كل الأمـور ، بـذاك يشهـد غـار
والكعبـة الغـرَّاءُ تشـهـد مثلـمـا ..........................شهـد المقـامُ وركنـهـا والــدَّار
يا خير من صلى وصام وخير مـن .....................قـاد الحجيـج وخيـر مـن يَشْتَـارُ
سقطـت مكانـة شاتـم ، وجـزاؤه .....................إن لـم يتـب ممـا جنـاه الـنـار
لكأننـي بخطـاه تأكـل بعضـهـا ..........................وهنـاً ، وقـد ثَقُلَـتْ بهـا الأوزار

مـا نـال منـك منافـق أو كافـر ...........................بـل منـه نالـت ذلـة وصَـغَـار
حلّقت في الأفـق البعيـد، فـلا يـدٌ .....................وصلـت إليـك ، ولا فـمٌ مـهـذار
وسكنت فى الفردوس سُكْنَى مـن بـه ...............وبـديـنـه يتـكـفَّـل الـقـهَّـار
أعـلاك ربـك هـمـة ومكـانـة ................................فلـك السمـو وللحـسـود بــوار
إنـا ليؤلمـنـا تـطـاول كـافـر ..............................مـلأت مشـارب نفسـه الأقــذار
ويزيدنـا ألـمـاً تـخـاذل أمــةٍ .............................يشكـو اندحـار غثائهـا الملـيـار

وقفت على باب الخضـوع، أمامهـا ....................وهـن القلـوب، وخلفهـا الكـفـار
يا ليتهـا صانـت محـارم دارهـا ............................مـن قبـل أن يتحـرك الاعصـار
يا خير من وطيء الثرى، فى عصرنا ......................جيـش الرذيلـة والهـوى جــرَّار
فى عصرنا احتدم المحيط ولم يـزل ........................متخبِّطـاً فـى مـوجـه البـحَّـار
جمحتْ عقول الناسِ، طاشَ بها الهوى .....................ومـن الهـوى تتسـرَّب الأخطـار
أنت البشيـر لهـم، وأنـت نذيرهـم ...............................نعـم البشـارةُ مـنـك والإنــذار
لكنهـم بهـوى النفـوس تشـربـوا ................................فأصابهم غَبَـشُ الظنـونِ وحـاروا

صبغوا الحضارةَ بالرذيلـةِ فالْتقـى ..............................بالذئـبِ فيهـا الثَّعْـلـبُ المَـكَّـارُ
ما (دانمركُ) القوم، ما (نرويجهـم)؟ ............................يُصغـي الرُّعـاةُ وتفهـم الأبـقـار
مـا بالهـم سكتـوا علـى سفهائهـم .............................حتـى تمـادى الشـرُّ والأشــرار
عجبـاً لهـذا الحقـد يجـري مثلمـا ................................يجري (صديدٌ) فى القلوب ،و(قََـارُ)
يا عصرَ إلحاد العقولِ، لقـد جـرى ...............................بك فـي طريـق الموبقـاتِ قطـار
قََرُبَت خُطاك مـن النهايـة، فانتبـهْ ...........................فلربَّـمـا تتـحـطَّـم الأســـوار

إنـي أقـول ، وللدمـوع حكـايـةٌ ...................................عـن مثلهـا تتحـدَّث الأمـطـار:
إنَّــا لنعـلـم أنَّ قَــدْرَ نبيِّـنـا ........................................أسمـى ، وأنَّ الشانئيـنَ صِـغَـارُ
لكـنـه ألــم المـحـب يـزيـد ........................................هشرفـاً، وفيـه لمـن يُحـب فخـار
يُشقي غُفـاةَ القـومِ مـوتُ قلوبهـم ..............................ويـذوق طعـمَ الرَّاحَـةِ الأغْـيـارُ
 
وهذه ابيات من قصيدة حسان بن ثابت وهو يمدح النبي صلى الله عليه وسلم ..


أغر عليه للنبوة خاتـم *** من الله مشهود يلوح ويشهد

وضم الإله اسم النبي إلي اسمه *** إذا قال في الخمس المؤذن أشهد

وشق له من اسمه ليجله *** فذو العرش محمود وهذا محمد

نبي أتانا بعد يأس وفترة *** علي الرسل والأوثان في الأرض تعبد

فأمسي سراجا مستنيرا وهاديا *** يلوح كما لاح الصقيل المهند

وأنذرنا نارا وبشر جنة *** وعلمنا الاسلام فالله نحمد

وأنت إله الخلق ربي وخالقي *** بذلك ماعـمّرت في الناس أشهد



ومن قوله يمدحه عليه الصلاة والسلام:

وأحسن منك لم تر قط عيني *** وأجمل منك لم تلد النساء

خُلِقْتَ مبرءاً من كل عيب *** كأنك قد خُلِقْتَ كما تشاء


 
القصيدة
لَــــبَّيْـــــكَ يـا رَسُـــــولَ الله


لا تَعْجَبَنَّ إِذَا أَدْمَاكَ بُهْتَانُ ----- بِسَـهْمِ حِقْـدٍ ، وَقَدْ أَذْكَتْـهُ نِيْـرانُ


أَصْمَى فُؤَادًا , وَحُبُّ اللهِ تَيَّمَهُ ----- وَحُبُّ خَـيْرِ الوَرَى : عُجْـمٌ وعَدْنَانُ


مُحَمَّدٌ , مَنْ حَبَاهُ اللهُ طَلْعَتَهُ ----- نُـورٌ أَضَـاءَ , فَلا يَمْحُـوهُ بُطْـلانُ


فَالْحَـقُّ أَبْلَجُ , لا تُزْرِيهِ زَوْبَعَةٌ ----- يَشُـنُّهَا حَـاقِدٌ , أَذْكَتْـهُ أَضْغَـانُ


لا يَنْطَفِي النُّـورُ إِنْ أَفْوَاهُهُـمْ نَفَخَتْ ----- أَوْ أَعْـيُنٌ عَمِيَتْ ، أَوْ صُمَّ آذَانُ


كَالشَّـمْسِ تَعْـلُو بِنُورٍ , لا يُبَدِّدُهُ ----- مَـرُّ السَّحَابِ ، ولا يَمْحُوهُ كُفْرانُ


* * 1 * *


يَـا دَوْلةَ الرُّومِ , مَهْـلاً , إِنَّ كَيْدَكُمُ ----- كَالزَّبَـدِ الآسِـنِ اسْتَحْـلاهُ دِهْقَـانُ


أَفْوَاهُكُمْ شَانَهَـا البَغْضَاءُ , يَنْسُـجُها ----- زُورُ الكَلامِ ، لَكُمْ بِالـزُّورِ خُسْـرَانُ


يَـا دَوْلةَ الرُّومِ , بِئْسَ الصُّنعُ يَصْنَعُـهُ ----- خَسِيسُ أَرْذَلِكُـمْ ، حَاشَـاهُ إِنْسـانُ


هذَا الرَّسُولُ أَتَى , بالْخِزْيِ يُنْذِرُكُمْ ----- دُنْيَـا وأُخْرَى إذا مَا نَدَّ إِيْمَانُ


بِالبَيِّنَـاتِ أَتَى , كَالشَّـمْسِ سَاطِعَـةً ----- والْمُعْجِزاتِ : فَتِبْيَانٌ , وبُرْهَانُ


إِنَّ العِـدَا شَهِـدُوا إذْ أَنْصَفُـوهُ فَـلا ----- يُجْدِيكُمُ سَفَهٌ مِنْكمْ ونُكْرانُ


قَدْ غَرَّكُمْ زُخْـرُفُ الدُّنْيـا وَزَهْرتُـهَا ----- هِيَ الحَيَـاةُ ، فَمَـوْتٌ ثُـمَّ نِسْـيَانُ


وَزَيَّنَتْ لَكُمُ مَـا سَـوَّدَتْ صُحُـفٌ ----- صِحَـافَ أَوْجُهِكُمْ ، بُـؤْسٌ وخُذْلانُ


ويومَ يَبْعَثُكُمْ رَبُّ العِبادِ فَلا ----- نَجَـاةَ مِنْ لَهَبٍ , يُصْلِي ونِيْرَانُ


* * 2 * *


هُوَ النَّبِـيُّ بِبُشْـرَى فِي كِتَـابِكُـمُ ----- بِصِدْقِ إِنْـجِيلِكُمْ , فَلْيُصْغِ كُهَّانُ


وَيَا يَهُـودُ دَعُـوا التَّزْوِيْرَ مِنْ كَـذِبٍ ----- تَـوْرَاةُ سِيْنائِكُمْ : قُدْسٌ وفَارَانُ


فَلَنْ يَضِيرَ رَسُولَ اللهِ مَنْ نَزَلَتْ ----- مِنْ ذِي الْجَلالِ لَهُ : (( إِقْرَأْ )) وقُرْآنُ


تَكْذِيـبُ قَوْمٍ قَسَـتْ مِنْهُمْ قُلُوبُهُـمُ ----- فَكَالْحِجَـارَةِ أَضْحَتْ ، بَلْ عَـلا رَانُ


قَدْ مَرَّ أَلْفَـانِ مِنْ عَدِّ السِّـنِينَ ، أَلا ----- مِنْ بَعْدِ عِيسَى رَسُوْلٌ
قصائد للرسول
مَرَّ أَزْمَانُ


أَمِ النُّبُـوَّةُ فِي (( بُوشٍ )) ودَعْوَتِهِ ----- وَأَنَّهُ مُلْهَمٌ ، فَلْيَدْرِ صِبْيَـانُ


نَشْـرُ الفَسَادِ لَهُ دِيْنٌ , وَدَيْدَنُهُ ----- شَـنُّ الحُرُوبِ ، لَهُ فِي الظُّلْمِ أَقْـرَانُ


فَكَمْ شُعُوبٍ تُعَانِي مِنْ عَدَاوَتِهِ ----- فَقْرًا ، وَقَدْ قُصِفَتْ أَرْضٌ وبُلْدَانُ


* * 3 * *


يَـا مَنْ تَذَرَّعَ بِالأَقْـوَالِ وَاهِيَةً ----- حُرِّيَةُ الرَّأْيِ تَزْوِيرٌ وبُهْتَانُ


لَكَ البِشَارَةُ فَـارْقُبْ سُوءَ عَاقِبَةٍ ----- قَدْ جُـزَّ قَبْلَكَ فِرْعَوْنٌ وَهَامَانُ


وَمَـزَّقَ اللهُ ((كِسْـرَى )) ثُمَّ دَوْلَتَهُ ----- وَأُخْمِدَتْ أَبَدًا لِلْفُرْسِ نِيْرَانُ


إِذْ مَـزَّقَ الآثِـمُ الْمَأْفُـونُ عَنْ كِـبَرٍ ----- كِتَابَ خَـيْرِ الوَرَى ، فَاللهُ دَيَّانُ


فَاشْكُرْ(( هِرَقْلَ )) لِتَعْظِيمٍ كِتابَ رَسُوْ ----- لِ اللهِ , إذْ حُفِظَتْ لِلرُّومِ أَدْيَانُ


وَقَوْمُ نُوْحٍ , أَتَـاهُمْ حِينَمَا سَخِرُوا ----- بِأَمْـرِ رَبِّكَ تَدْمِـِيْرٌ وَطُوْفَانُ


سَفِينَةُ اللهِ تُنْـجِي مَنْ لَهُ نَصَرُوا ----- وَمَنْ لَهُمْ بِجَلالِ اللهِ إِيْـقَانُ


كَذَا شُعَيْبٌ ، فَلَمَّا قومُهُ سَخِرُوا ----- بِصَيْحَـةٍ أُهْلِـكُوا فِيهَا , وَقَدْ بَانُوا


أَمَا سَمِعْتَ كِتَابَ اللهِ مُدَّكِرًا ----- لأَغْلِـبَنَّ وَرُسْـلِي ، بَلْ لَهُمْ شَانُ


إِيْذَاءُ مُصْحَفِنا تَمْزِيْقُ دَوْلَتِكُمْ ----- هُوَ الكِتابُ لِنَهْجِ الْحَقِّ مِيْزَانُ


يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ , والرَّحْمَنُ يَحْفَظُهُ ----- هُوَ لِلْعِبَادِ ولِلأَكْوَانِ فُرْقَانُ


* * 4 * *


تاريْخُنا شاهِدٌ فِي حُسْـنِ سِيْرَتِنا ----- وَسُوءِ سِـيْرَتِكُمْ , فَلْيَصْحُ وَسْنَانُ


بُشْرَى لَكُمْ يا بِلادَ الشَّامِ , يَحْفَظُها ----- رَبٌّ عَظِيْمٌ رَؤُوفٌ , فَهْوَ مَنَّانُ


كِنَانَـةُ اللهِ , سَوْطُ الْحَقِّ صَامِدَةٌ ----- فَيَا دِمَشْـقُ : لِيَسْــعَدْ فِيكِ قُطَّانُ


أَخْبارُهَا ذُكِرَتْ بُشْـرَى وتَذْكِرةً ----- كَـذَاكَ قَدْ ذُكِرَتْ قُدْسٌ وعَمَّانُ


فَأَنْتِ مَهْبِـطُ عِيسَـى فِي مَنَارَتِهِ ----- رُوْحِ الإلَهِ ، وفِي الأَقْصَى لَهُ شَانُ


* * 5 * *


يَا سَيِّدي يَا رَسُولَ اللهِ مَعْذِرَةً ----- مِنْ أُمَّـةٍ فُجِعَـتْ , وَالْكُلُّ غَضْبَـانُ


لَكِنَّـهَا وَبِعَـوْنِ اللَّـهِ وَاثِـقَةٌ ----- مِنْ عِزِّ ربِّكَ مَهْمَا جَدَّ أَحْزَانُ


فَأَنْتَ سَـيِّدُنَا ، بَلْ أَنْتَ قَائِدُنَـا ----- فِي كُلِّ قَلْبٍ لَكُمْ رَوْحٌ وَرَيْحَانُ


وَأَنْتَ مَوْئِلُنَا فِي كُلِّ نَازِلَةٍ ----- لَكَ الفِـدَاءُ , ومَهْما تَغْلُ أَثْمَانُ


وَأَنْتَ بُغْـيَتُنا ، بَلْ أَنْـتَ شَـافِعُنَـا ----- لَكُـمْ مِـنَ اللهِ تَأْيِيْـدٌ وإِحْسَــانُ


فَدَتْـكَ رُوْحِي ورُوْحُ الْخَلْقِ كُلِّهِمُ ----- طَوْعًا وكَرْهًا ، فَتَصْدِيْقٌ , وإِذْعَانُ


فَنَحْنُ أَبْناءُ مَنْ صَحِبُوكَ إِذْ صَدَقُوا ----- إِنَّا كَذلِكَ أَنْصَارٌ وأَعْوَانُ


لا كَاليَـهُودِ , فَقَـدْ آذَوْا نَبِيَّهُـمُ ----- أَصَابَـهُمْ مِنْ عَذَابِ اللهِ خُذْلانُ


* * 6 * *


إِنْ كُنْتُ أَبْغِي بِقَرْضِ الشِّعْرِ مَكْرُمَةً ----- قَـدْ فازَ سَـبْقًا بِهَا كَعْبٌ وحَسَّـانُ


لَكِنَّنِي قَـدْ عَقَدْتُ العَـزْمَ مُلْتَمِسَـًا ----- لَثْمًا لِبُرْدَتِهِ , يَا نِعْمَ أَرْدَانُ


فَاقْبَلْ دِفَاعَ عُبَيْدٍ مُغْرَمٍ وَلِهٍ ----- لِطِيْـبِ لُقْيَـاكَ مُشْـتاقٌ وعَجْـلانُ


أَرْجُوْ بِمَدْحِكَ أَنْ أَحْظَـى بِأُنْسِـكُمُ ----- فِي جَنَّةِ الخُلْدِ ، فِرْدَوْسٌ ورِضْوَانُ


لَعَلَّ رَشْفَـةَ كَأْسٍ مِنْ يَدٍ حَظِيَتْ ----- بِكَوْثَرِ الْحَوْضِ , يُسْقَى مِنْهُ رَيَّانُ


يا رَبِّ صَلِّ عَلَيهِ دائِمًا أَبَدًا ----- مَعَ السَّـلامِ , بِقَـلْبٍ فيهِ وَلْهَانُ
 
السيّفُ أُشْهِرَ والليوثُ ضـــــــــواري
ذَوّادةً عن سيدِ الأبــــــــــــرارِ
يا قائدَ الأحــــــــــــــرار دونك أمةٌ
فاقذفْ بجندك ســــــــــــاحةَ الكفارِ
واضربْ بنا لججَ المهالكِ غاضباً
حتى نُركّع سطـــــــــــــــوةَ التيارِ
وتقحمنّ بنا الحتوفَ تغطـــرساً
فهي الحياةُ بشِرعــــة الأحرارِ
الفرسُ والرومُ العلوجُ تدمروا
منّا فكيف بـ(إخوة الأبقــــــارِ)
دَنِمَرْكُ قد خضتِ الهلاك حماقةً
والآن صرتِ بقبضـــــة الجبّارِ
دَنِمَرْكُ يا بنتَ الصليب تجهّزي
فليخطبنـّـك قـــــاصفُ الأعمارِ
دَنِمَرْكُ هل تستهزئين بأعظم الـ
ــعظمـــاء في بَلَهٍ وفي استهتارِ
أو ما علمــــــتِ بأنه قاد الورى
للمجـــــــد للعليــــــــاء للإعمارِ
أعلى بنــــــــــــاء حضارةٍ قدسيةٍ
والغــــــربُ كان حبيسَ جُرفٍ هارِ
شهـــــــدَ الفلاسفةُ العِظامُ بأنه
ربُ النهــى ومــــؤدلجُ الأفكارِ
وإذا أتى الأرضَ الخرابَ تزينت
لقــــــــــدومه بأطايــبِ الأزهارِ
وجرى عليها من نَميـــرِ عطائه
مــــــاءُ الحياة زبرجداً ودراري
وإذا تبسّـــــــــــم فالصباحُ بثغرهِ
سَحَرَ القلـــوب وليس بالسّحارِ
وإذا غـــــــــزا فالرفقُ يغزو قبلهُ
والرفـــــــقُ أعتى جحفلٍٍ جرارِ
الفاتـــــــــــحُ الدنيا بأبطال الوغى
يرمي بهم قُضُـــب الكفاح عواري
الملبـــــــــسُ الدنيا ثيابَ تحررٍ
المُبْـــــــــــــدِلُ الظلماءَ بالأنوارِ
الواهــــــبُ الدنيا شموس هدايةٍ
نبــــــــــــــــــويةٍ لألاءة الأفكارِ
تفدي جنابَك ألفُ ألفُ دويلةٍ
حكمـــــت رباها سلطةُ الفجارِ
تفدي جنابك ألفُ ألفُ عمامةٍ
مدســـــوسةٍ خوفاً من الأخطارِ
تفدي جنابك كلُ نفسٍ حرةٍ
عافت حيـــاة الشر والأشرارِ
تفدي جنابَك يــا رسول الله
يا خير البرية أمــةُ المليارِ



[ ل الشآعِر سعد بن ثقل العجمي ]

 
قصيدة دفآع عن النبي عليه الصلآة والسلآمـ

:


يــا بـاعــــةَ الأجـبــــانِ والأبـقـــارِ
كفـــوا أذاكـم يــا رمـــوز العـــارِ

شاهت وجوهكمو وخيّب سعيكم
تبــاً لكــم مــن عـصبــة أشـرارِ

طـــاشــت عقــولكمو أمثل محمد
تلد النســاء بسائـر الأمـصــارِ؟

لو صُــوّر الشــرف الرفيــــع بهيكلٍ
لـوجـدتـه في هيـكل المختارِ

والذُّلُ والعـــارُ الشنيــع لســاقـطٍ
نــذلٍ حــقــيـــرٍ خــائـــنٍ غــدّارِ

من دون عرضــكَ يـا حبيب قلوبنـا
ضرْبُ الجماجمِ من بني المليارِ

المجدُ يبدأُ مـن مـحـمـد شــامخاً
و بــوجــهـهِ يــزدانُ كــل نـهـــارِ

والحقُ يبدأُ مـن مـحـمـد مـثلـمــا
فــاض الضيـاء بروحـه في الغـارِ

والعدلُ يبدأُ مـن مـحـمـد مـعلنــاً
للنــاس حـق مـكـانــة الأحــرارِ

هو سيد العظمـــاء مـا مـن سيدٍ
إلا لــه يــعـنــو بـكــل وقــــــــارِ

هو فجرُنا هو نــورُنا هو فــخــرُنـا
هـو ذخرُنـا في البـدوِ و الحضَّـارِ

ودمــاؤنــا تجــري بنبض حــديثـهِ
كالـسلسـل الـجـاري من التيارِ

خفقــاتُ أرواح الشعــوب بحبِّـــه
و دمــوعهـم كالهاطـل الـمـدرارِ

فعليـه صلى الله ما سَطَعَ الضيـا
وتــرنَّـمــتْ ورقــاءُ بالأشــعــــارِ

وعليه صلى الله ما التفَّ الدجى
وتـــردّدت ذكــراهُ فـي الأقـطــارِ

بأبي وأمـي أنت أكـرمُ مـرســلٍ
يـــفـدي حــذاءك باعـــةُ الأبقارِ"ِ



[ لِ ال شيخ عآئض ال قرني ]

 
الشمس تاهت و غيم الدمـع حاجبهـا
و الطير ما عاد يطرِب لحنه أسماعـي

فوقي سما ضاع كوكب مـن كواكبهـا
و أطى على تراب مثل الجمـر لـذَّاعِ

أجرت عيوني من اللوعـات ساكبهـا
و أفشى ضميري لنجمٍ ساير أوجاعـي

يا ليت روحي معي بالضحـك أغالبهـا
و ياليت قلبي على النسيـان مطـواعِ

أرض (الدنمارك) لا طابـت ملاعبهـا
كثر العنا و العذاب الساكـن أضلاعـي

يوم أطلقت ريشـة الراسـم عقاربهـا
على الرسول الأمين الخاتـم الداعـي

من بـاب حريـة الفكـره و صاحبهـا
لبْست عرايا الجرايـم ثـوب الإبـداعِ

الله علـى مجـرم الرسمـة و كاتبهـا
و الله على من سعى في نشره و بـاعِ

يكرم رسول الهدى عن كـذب كاذبهـا
النجـم عالـي و دود القـاع بالقـاعِ

يا خير من لا بكـى الدنيـا و ذاهبهـا
و أعزّ من حـاز بالفـردوس مربـاعِ

يا صاحب الحوض ..يروى دوم شاربها
يـا أول الخلـق عـنـد الله شـفَّـاعِ

يا أعظـم النـاس راجلهـا و راكبهـا
يا من لحبـه عنيـد القلـب خضَّـاعِ

النفس ضاقت من الحسـره مذاهبهـا
مـا بـان ردٍ يبـرّد قـلـب ملـتـاعِ

أحس أنا الشمس تصرخ في مغاربهـا
(إلا محمـد) و مـن للشمـس سمَّـاعِ

هو وين ملياااار أعاجمها و أعاربهـا
و ين الزعامات مـن حكـام و أتبـاعِ

نرسل تواقيـع ... بالتوبـه نطالبهـا
نحسب عِدانا من التوقيـع ترتـاعِ
قصائد للرسول
قصائد للرسول
قصائد للرسول


وقِّع ... و عَبّ الورق و إملا جوانبها
و ابصم بعد فوقها وبعشـر الأصبـاعِ

الشمـس مـا ردّت كفوفـك لواهبهـا
و الذيب يغنم إذا مـا بالحمـى راعـي

الشااعره ريووف الشمري



 
وجئتك يا أبا الزهراء



وجدت الأنسَ فـــي ذكراك أُقسـم أنني أهواك
وأعجز عن مديحك سيدي سبحان من سواك
وتــهــفــو النفس لِلَّقْيَا أزور بطيــبةٍ مـثـواك
يـكـاد الشــوق يفتك بــي متى يا سيدي ألقاك
أنــــا يا ســيــد الثقلين أبـــدو حــائــراً لولاك
أنـا إن طُــفـتُ سيرتكَ الحميدةَ أستبينُ رُؤاك
هـتـفت و دونما شـــــك ولا ريب أكـــاد أراك
* * *
ولما أن قـــسى قـلـبـي وكـــاد الذنب يُرديني
وكدت أتـــوه مــن حـينٍ بــلا هــدف إلى حين
ذكرتك أنت لــي روحٌ تُـعَــرِّج فـــي شراييني
أنا والله لــن أنــســاك أنــت بِـ قُـرَّةِ الـعـيـن
أنا يا ســيــدي أضـحت سهامُ الكرب تُؤذيني
فَـيَـمَّـمْـتُ السبيلَ إليك أطــــمـــعُ أن تُداويني
وجــئــتُ أحـــج بيت الله والبشرى تُــوافيني
* * *
حَلَلْتُ بِطيبة – لله – مـــــــــــا أحلى نواحيها
مـــديــنــة ســــــيدِ الثقلين يعجز من يباريها
أحـــــس بـــرهبة لَمَّا أجـــــولُ بناظري فيها
وروحانيةً غــــمــــــرتْ فؤادي فَانْبَرَى تِيهَا
أراك وحـــــــــولَك الأصحابَ أنفسَهم تُزكيها
وأذكر هاهنا الأنصارَ أجـــــــــــدادي أهاليها
تـــلاقت بيننا الأرواحُ مـــا أســمــى تلاقيها
* * *
أتيتكَ في (المدينة) والهوى ينساب في القلب
بلادٌ بُوركت و لاَنْتَ فيها النور مـــــــــن ربي
أهـــيـــــــمُ بِحبها أهوى بِأَنْ أقضِي بها نحبي
وَطُفْتُ دُروبها بَحثاً عــــن المختار في الدرب
وجئتُ (قُبَا) وأولُ مسجد يُبنى جَــــــــلا كربي
وزرت (أُحــــد) كأنك فيه والأحزان في القرب
وجئتكَ يا أبا الزهراء أشــكــو لَـــوعـــة الحب
* * *
أتـيـتـك يـا رســـول الله والأشــــواق تَــتَّــقِـدُ
أنَــخْــتُ رواحـلـي فـي طـيـبة طابت لمن يَرِدُ
ذكـرتـك إذ رمـانـي الحــب فــي مثواك إذ أَفِدُ
وتــحــت القبة الخضــراء طِيبُ شَذَاكَ إذ أَجِدُ
يَـتِـيـهُ ثَـــراك إذ أضـحـى بـخيـر الخلق ينفرد
فـــلا هَــمٌّ بـروضـتـكـم ولا حُـــزن ولا كَـمـــد
فأَهـتـفُ سيدي صـــــلى عليك الواحد الصمد
* * *
وقــفـتُ أحسُّ في الأعماق وَقْفَةَ رَهْبَةٍ حَرَّى
هنا مــثــوى حـبـيـب الله قـبـرٌ يبعـثُ الذكرى
وَيُــهـــدي الــكــون آياتٍ تَـبـث العز والطهرا
أتيتُ أسَــلِّــمَنَّ عليك سِـــراً شِئتَ أو جــهــرا
ودمـــعـــــي يَمَّمَتْ خَدي لها في حبكم مجرى
ذنــوبــي قــد أصابـتـنـي فـهـل ألقى لها جَبْرا
وغــــايةُ مـطـلـبي كنْ لِي شفيعا يا أبا الزهرا


* * *
تــــــثــور بخاطري عِبَرٌ على مَهَلٍ وتَضْطَرِمُ
وعـــــــــــــذرا يا حبيب الله إذ ما أحجمَ القلم
وحـــــل بساحـتــي خجل وتاهت من فمي كَلِمُ
أنا فــــي حضرةِ المختار حيث الطهرُ والحرم
وظَيفك يا رســـول الله كـــدت أراك تـبـتـســم
بـــكـــم يا ســيــدي أسـمـو فـما زلت بكم قدم
ويكـــــفــي أن مــــــــن لباك لــــن ينتابه ندم
* * *
ذكـــــــرتك إذ أتيت (حِرَا) وجئت بلهفة للغار
وقفت أمــــــام بـــاب الغار أرقب رهبة الآثار
هجرت معاشراً تبغي و تبعثُ صولةَ استكبار
فَغُيِّرَ مـــن هنا التاريخ فاضت من هنا الأنوار
أكنت هــنــا تناجي الله ترجــــو الواحد القهار
وكنت هـــنــا وجاء الروح يعلنُ حالةَ استنفار
ولســـتَ بقارئ فاقرأ فأنت المصطفى المختار
* * *
أمـــــــام القبر ما أَنْسَ وداعا حَزَّ في صدري
ودمـــعــــا في رُبَا الخدين ما أقساه إذ يجري
لئن غادرتُ خــــــذ روحي بحبك دائما تسري
تَراني هـــل أزورك بعدها إن طيل في عمري
وهــــل بعد اللقا يا سيدي ألقاك مـــــن يدري
فأنت بخاطري ألقاك فـــي سري وفي جهري
وأختم بالصلاة عليك أُفَوِضُ بعدها أمــــــري

 
ابـشر بركب زاحف متــوعـد يحمي الحمىويصد قوما كـفـرا

من منذرعني الطغاة بــصولـة والعـذر للــحر الذي قد انـذ را

انا كما الاجداد نحمي احمـــدا ونـذود بالارواح عن خير الورى

ان كان منا في الحوادث غــفوة فلاحمد نـسـري ونـثـأر زجرا

نـلج الوغى في هـمة وشهامـة قوم ترانا في الشـدائـد جــسرا

شرفـاء أولو ذمـــة وكـرامة أنـف موالي عزة لا تـشــترى

تخشى المنايا في القتال بلاءنــا ما خبرت عنا جبــانا ادبـــرا

نخـطو بعـزم للامام ونرتــقي ونطارد الاعـداء قـهـرا لـلورا

ونصول من فوق المطايا صـولة ونـثـير في الاجواء نـقعا احمرا

لا نستـكين سوى بردع رذيـلـة واشاعة الحق الـذي لا يـمتـرى

واشوق سيف للـنزال مهـنــد كم شاق مغــوارا هماما اغـيرا

قد هاجه فيـض الحنين لفـارس صاغت يـداه وشاح نصر مفـخرا

من مـبلغ عني العـداة رسـالة من فارس يـعلي حـساما مشـهرا

هذا سفيهــكـم يـذم محــمدا خـتم النبيئين الشريف الاطهــرا

أيـظن انه قد افاد غـنــيمـة فلـبئس ما غنمت يداه وما اشتـرى

رام ازدراء الانـبيـاء برسمـه وزعــمـتـم حـرية فيما ازد رى

افـتخـذلون الانبياء سفـاهــة وتـناصرون المســتخف الاهورا

دنســتم قـدس النبوة جهــرة فتـرقبوا غضب الالــه بما جرى

قد فاز ذو راي حصـيف منكـم مــتـبـرئ مـما اتـيـتم منكرا

هذا الـنبي الهاشــمي محمـد اسم تــالـق ذكـره فـوق الذ رى

قد ضمه الرب الكريم لاسمــه فالله ثـــم محمد ذكــر سـرى

الله اكبر لا الـــها دونـــه ومحمد خــتــم رسول للـورى

الله اكـبـر ثم احمد اثـــره من دون احمد صار اسمه مؤثــرا

اسرى به الرب العظيم لعـرشـه واراه عـند السـدر ما بـشـرا ارى

نور الاله ورحــمة لعــبـاده بدر الانام وهـديـهم عند الســرى

قد حاز من كل الفضائل والنـهى حظا عـظيما دون غـيره اوفـــرا

الصدق والخلق العظيم صفـاتـه والــعــد في أخلاقه لـن يحصرا

ذو عـــفة ومكارم وتواضـع ما خص نفسه دون غـيره مؤثــرا

صفوالخلائق في التورع والتـقى لا غــرو ان كان الصفي الاخـيرا

خاب السفيه المسـتهين واهـلـه فيما اتى عن احمـد وبما افـتـرى

ما نـال من ذم النبي مـكابـر الا اذى ولـئن طغى وتجـبـــرا

انا عهدنا غدركم وصنيــعـكم ولقد بــدا ما القلب فيكم اضـمـرا

هذا نبي العالمين مـوكــــلا ربـا نـصيـرا مستعانا اكــبــرا

يغشــاه نور من الهـه حافـظ من رام دحــره قد تولى مـدحـرا

فتـازروا ما شـئـتـم وتامروا واستـنفـروا رهطا وشد وا المئـزرا

وتحالفوا في مكركم وخداعــكم لم تــعلـموا من كان منكم امـكرا

ها قد بدت بغـضاء منكم للورى وصدوركم تخــفي ضــغينا اكـبرا

ما اشبه الامس البعيد بـيـومكم كــنــتـم وما زلتم رعاعا غـدرا

متالبين لهـــدر كل فضيـلة متكبرين على الخلائــــق صعـرا

الشر فــيكم افــة مـوروثة والكــبر فيكم ينـتـشي مستأمــرا

اشباه ناس خـــلقة وببـاطن فيـــكم ذئاب لا انـاس ســعـرا

تشكو الـبرية للاله هلاكــكم نسلا وحرثـا يابسا او اخـــضــرا

عطشى دم لا ترحموا مستضعفا شيخا وانــثى او صبـيا اصغـــرا

ياشانئا خير البـرية مــؤذيـا لازلت مـما قد رسـمت الابـتـــرا

مت يا حقير تـغـيظا وجهـالة واخسأ كما الجهال قــبـلك حـقـرا

أوقدت نورا اذ حسبـت شـرارة فـتلألأ الكون الرحيب مــنـــورا

ولممت شملا اذ اردت فراقـــه ووصلت حــبلا في المـودة والعرى

أبشر بقومك يا محمد انـنـــا حـشد لــنـصرك قد اتــيـنا كثرا

قد صارذكرك في القلوب ممجدا فكـأنها صيغــت لـذ كرك منــبرا

هـب الوجود بشرقه وبـغربه مسـتـنصرا لمـــحمد خير الورى

هـتفـت قلوب العالمين باسمه والكون هـــب مؤازرا وله انـبرى

فكأنما ورد المدينة داعـــيـا للـــذود عنه مهـــاجرين ونصرا

وكأنما أهل المــدينة هـلـلوا اذ شاهد وا البـدر الـــنبي الانـورا

مازال نوره في المدى مسترسلا يـجلـــوويحـجب فرقـدا او ازهرا

بأب وام نفــتــديك مـحمدا ونعـفــــر الوجه المكرم في الثرى




شعر عبدالاله الياداري


 

صدع الحب فؤادي آه ما أحلى دويه

سيدي يا سيد الــــخلق ويا خير البريه
ياابا الزهراء خذها نفحات شرعبيه
من فؤاد ما تلهى ودموع عفويه
ولسان ويراع وحروف أبجديه
واتباع واعتقاد صح مشفوعا بنيه
من محب لك أضحى يبعث النفس هديه
وقتيل الحب اني لم اعد اطلب ديه
سيدي عفوا فاني برحاب نبويه
يا رسول الله هذا الحب نبراس الهويه
* * *
سيدي في كل قلب للهوى ريحا عتيه
وهوت نفسي وهذي من أمانيها الخفيه
أن ترى منك جبينا في جنان سرمديه
أنا مشتاق لاحضى منك قربا ومعيه
قبلة منك شفاء طلعة منك بهيه
بسمة من فيك تمحو كل حزن ورزيه
قبس من نورك الفياض شمس أبديه
كفك الله براها كف إحسان نديه
ليت لي منها سقاء من معين كوثريه
أنا ضمان وأهوى شربة منك هنيه
****
يابشيرا يا نذيرا ياسراج البشريه
بك أشدو لك أحدو بمعان شاعريه
ما عشقت اليوم أنثى بفعال جاهليه
ما ارتوت عيني بقد وعيون قرمزيه
اعشق الصحوة أهوى في حماها البندقيه
في سبيل الله ندعو بأناة ورويه
لم نعد نخشى قيودا أو ردود العنجهيه
****
جئت بالتوحيد فاهتزت عروش الوثنيه
وتهاوت حينما جئت بقايا الفوضويه
شرف الأقصى بإسرائك يا خير البريه
طفت بالمعراج بدرا في المقامات العليه
في رؤى نهجك طه قد تتبعنا بنيه
ووعينا كل حرف وحديث ووصيه
مصحف والسنة الغراء من يبني الهويه
ما قبلنا لشيوعي سلاما أو تحيه
نحن من عاف لقومي رؤاه الصنميه
وصفعنا من يغني بنعال وتريه
*****
سيدي تشكو اليك اليوم أناة الرعيه
من رعاة لم يراعوا لك عهدا ووصيه
يمموا الغرب انبهارا بولاء التبعيه
واستباحوا الارض والعرض وجادوا بالرزيه

********
يارسول الله في صحبك آيات جليه
من يدانيهم مقاما من يباريهم سجيه
أسسوا المجد أبيا برؤاك الأزليه
بقلوب الطهر سادوا بوجوه قمريه
كلهم أحببت والحب شعاري والمزيه
*********
يا رسول الله والذنب رماني بالرزيه
لك مني كل حب وولاء وحميه
وتبوأت من الفردوس نزلا سرمديه
وصلاة الله تغشاك صباحا وعشيه



الشاعر فؤاد سيف الشرعبي


 
تعجب الخلق من دمعي ومن ألمي * وما دروا أن حبي صغته بدمي

استغفر الله ما ليلى بفاتنتي * ولا سعاد ولا الجيران في أضمِ

لكن قلبي بنار الشوق مضطرم * أف لقلب جمود غير مضطرم

منحت حبي خير الناس قاطبة * برغم من أنفه لا زال في الرغم

يكفيك عن كل مدحٍ مدحُ خالقه * وأقرأ بربك مبدأ سورة القلم

شهم تشيد به الدنيا برمتها * على المنائر من عرب ومن عجم

أحيابك الله أرواحاقداندثرت*في تربة الوهم بين الكأس والصنم

نفضت عنها غبار الذل فاتقدت * وأبدعت وروت ما قلت للأمم

ربيت جيلا أبيا مؤمنا يقظا * حسو شريعتك الغراء في نهم

محابر وسجلات وأندية * وأحرف وقواف كن في صمم

فمن أبو بكر قبل الوحي من عمر * ومن على ومن عثمان ذو الرحم

من خالد من صلاح الدين قبلك * من مالك ومن النعمان في القمم

من البخاري ومن أهل الصحاح * ومن سفيان والشافعي الشهم ذو الحكم

من ابن حنبل فينا وابن تيمية *** بل الملايين أهل الفضل والشمم

من نهرك العذب يا خير الورى اغترفوا*** أنت الإمام لأهل الفضل كلهم

ينام كسرى على الديباج ممتلئ *** كبرا وطوق بالقينات والخدم

لا هم يحمله لا دين يحكمه *** على كؤوس الخنا في ليل منسجم

أما العروبة أشلاء ممزقة *** من التسلط والأهواء والغشم

فجئت يا منقذ الإنسان من *** خطر كالبدر لما يجلي حالك الظلم

أقبلت بالحق يجتث الضلال *** فلا يلقى عدوك إلا علقم الندم

أنت الشجاع إذا الأبطال ذاهلة *** والهندواني في الأعناق واللمم

فكنت أثبتهم قلبا وأوضحهم *** دربا وأبعدهم عن ريبة التهم

بيت من الطين بالقرآن تعمره *** تبا لقصر منيف بات في نغم

طعامك التمر والخبز الشعير *** وما عيناك تعدو إلى اللذات والنعم

تبيت والجوع يلقى فيك بغيته *** إن بات غيرك عبد الشحم والتخم

لما أتتك "قم الليل" استجبت لها *** العين تغفو وأما القلب لم ينم

تمسى تناجي الذي أولاك نعمته *** حتى تغلغلت الأورام في القدم

أزيز صدرك في جوف الظلام سرى *** ودمع عينيك مثل الهاطل العمم

الليل تسهره بالوحي تعمره *** وشيبتك بهود آية "استقم"

تسير وفق مراد الله في ثقة *** ترعاك عين إله حافظ حكم

فوضت أمرك للديان مصطبرا *** بصدق نفس وعزم غير منثلم

ولىّ أبوك عن الدنيا ولم تره *** وأنت مرتهن لا زلت في الرحم

وماتت الأم لمّا أن أنست بها *** ولم تكن حين ولت بالغ الحلم

ومات جدك من بعد الولوع به *** فكنت من بعدهم في ذروة اليتم

فجاء عمك حصنا تستكن به *** فاختاره الموت والأعداء في الأجم

ترمي وتؤذى بأصناف العذاب *** فما رئيت في كوب جبار ومنتقم

حتى على كتفيك الطاهرين رموا *** سلا الجزور بكف المشرك القزم

أما خديجة من أعطتك بهجتها *** وألبستك ثياب العطف والكرم

غدت إلى جنة الباري ورحمته *** فأسلمتك لجرح غير ملتئم

والقلب أفعم من حب لعائشة *** ما أعظم الخطب فالعرض الشريف رمي

وشج وجهك ثم الجيش في أحد *** يعود ما بين مقتول ومنهزم

لما رزقت بإبراهيم وامتلأت به *** حياتك بات الأمر كالعدم

ورغم تلك الرزايا والخطوب وما *** رأيت من لوعة كبرى ومن ألم

ما كنت تحمل إلا قلب محتسب *** في عزم متقد في وجه مبتسم

بنيت بالصبر مجدا لا يماثله *** مجد وغيرك عن نهج الرشاد عمى

يا أمة غفلت عن نهجه ومضت *** تهيم من غير لا هدى ولا علم

تعيش في ظلمات التيه دمرها *** ضعف الأخوة والإيمان والهمم

يوم مشرقة يوم مغربة *** تسعى النيل دواء من ذوي سقم

لن تهتدي أمة في غير منهجه *** مهما ارتضت من بديع الرأي والنظم

ملح أجاج سراب خادع خور *** ليست كمثل فرات سائغ طعم

إن اقفرت بلدة من نور سنته *** فطائر السعد لم يهوى ولم يحم

غني فؤادي وذابت أحرفي *** خجلا ممن تألق في تبجيله كلمي

يا ليتني كنت فرداً من صاحبته *** أو خادماً عنده من أصغر الخدم

تجود بالدمع عيني حين أذكره *** أما الفؤاد فللحوض العظيم ظمي

يا رب لا تحرمني من شفاعته *** في موقف مفزع بالهول متسم

ما أعذب الشعر في أجواء سيرته *** أكرم بمبتدأ منه ومختتم

أبدعت ميمية بالحب شاهدة *** أشدوا بها من جوار البيت والحرم

بقدر عمرك ما زادت وما نقصت *** والفضل فيها لرب الجود والكرم

تغنيك رائعتي عن كل رائعة *** مما سيأتي ومما قيل في القدم

لأنها من سليل البيت أنشدها *** لجده في بديع الصوت والنغم

إن كان غيري له من حبكم نسب *** فلي أنا نسب الإيمان والرحم

إن حل في القلب أعلى منك منزلة *** في الحب حاشا إلهي بارئ النسم

فمزق الله شرياني وأوردتي *** ولا مشت بي إلي ما أشتهي قدمي

 
من أين أبدأ


مــن أينَ أبدأ ُوالحديثُ غــرامُ ؟ فالشعرُ يقصرُ والكلامُ كلامُ

مــن أينَ أبدأ ُفي مديح ِمحمـــــــدٍ ؟ لا الشعرُ ينصفهُ ولا الأقلامُ

هو صاحبُ الخلق ِالرفيع ِعلى المدى هو قائدٌ للمسلمينَ همـــــــامُ

هو سيدُ الأخلاق ِدون منافـــــــــس ٍ هو ملهمٌ هو قائدٌ مقــــــدامُ

مــــــاذا نقولُ عن الحبيبِ المصطفى فمحمدٌ للعالمينَ إمــــــــــامُ

مـــــــاذا نقولُ عن الحبيـبِ المجتبى في وصفهِ تتكسرُ الأقــــلامُ

رسموكَ في بعض ِالصحائفِ مجرماً في رسمهم يتجسدُ الإجرامُ

لا عشنا إن لم ننتصر يوماً فــــــــلا سلمت رسومُهُمُ ولا الرسامُ

وصفوك َبالإرهـــــــاب ِدونَ تعقلٍ والوصفُ دونَ تعقلٍ إقحـــامُ

لو يعرفونَ محمداًَ وخصـــــــــــالهُ هتفوا له ولأسلمَ الإعـــــــــلامُ

في سدرةِ الملكوتِ راحَ محلقــــــــاً تباً لهم ولأنفهم إرغــــــــــــامًُ

فالدانمـــــــركُ تجبرت في غييــها لم تعتذر والمسلمونَ نيــــــــامُ

يا حسرة َالسيفِ الذي لم ينعـــــتـق من غمدهِ والمكروماتُ تضامُ

أيسبُ أسوتُنا الحبيبُ فما الـــــــذي يبقى إذا لم تغضبِ الأقــــــوامُ

لا عشنا إن لــم ننتـصر لمحـمـدٍ يوماً لأن المسلمينَ كــــــرامُ

سمعت جموعُ المسلمينَ كلامهم ثم استفاقت نجدُنا والشــــــامُ

يـا أمــة َالمليــــــــــارِ لا تــتخــوفي لا بــد أن تــتـــقـــلبَ الأيـــــــامُ

لا بـــد للشــــعبِ المغيــــبِ أن يفق يوماً ويحدثُ في الربوع ِوئـــــامُ

لا بـــد لليثِ المكــمــم ِأن يـــــــرى يوماً وهل للظالمــــــيـــنَ دوامُ

يا خالدَ اليرموكِ أين ســـــيوفنا أوما لنا في المشرقين ِحسامُ

كانت تموجُ الأرضُ تحتَ خيولنا كانت لنا في المغربين ِخيامُ

يا حسرة َالأيـــــــــام ِكيف َتبدلت وهماً وضاعَ من الأباةِ زمامُ

يا سيدَ الثقلين ِيا نورَ الهــــــــدى مــــــاذا أقولُ تخونُنُي الأقلامُ

نٌ ترتلُ للحبيبِ فضـــــــــــــــائلا ً والفتـــحُ والأحــــزابُ والأنعـــــامُ

الله أثنى عليك في آياتـــــــــــــــــهِ والمدحُ في آياتـــــــــــهِ إفحـــــــامُ

ستظلُ نبراساً لكلِِ ِموحــــــــــــــدٍ والصمتُ عن شتم ِالسفيهِ كــــــلامُ

صلى عليك الله يانور الـــــــهـــدى مـــــا دارت الأفلاكُ والأجــــــرامُ

صلى عليكَ الله ياخيرَ الــــــــــورى مـــــا مرت الساعاتُ والأيــــــــامُ

 
يا طالباً للحُبّ هِم بمحمد... ذاك هو النبع الزُلال الصافي
حُباً يورّثك الجنان فسيحة... يُنجيك من كرب بلا مقداف
إعرف فضائل مصطفاك فريضة... وأسكنها بالقلب الكليم الجافي
إن كنت ترضى في الحبيب تواضعاً... فمحمدٌ نهر التواضع صافي
أو كنت ترضى في الحبيب تعطّفاً...فبعطفه أمسى الصقيع دافي
إن كان يُعجبك التسامح شيمة...سل أهل مكة ساعة الإنصافِ
ولئن يروقك أن تهيم بماجدٍ... فالمجد صنعته بلا إسفاف





 
أَيَا زُمْـرَةَ الْكُفْرِ جِيْلَ التُّخَمْ
وَرَمْـزَ السَّفَاهَةِ رَمْـزَ النِّقَـمْ

أَلَمْ تَهْجَعُوا مِنْ عَدَاءِ الرَّسُوْلِ
وَسُـوْءِ التَّعَامُـلِ مُنْذُ الْقِـدَمْ

أَمَـا آنَ لِلظُّلْـمِ أَنْ يَنْتَهِيْ
أَمَـا آنَ لِلشَّـرِّ أَنْ يُخْـتَـرَمْ

سَخِرْتُمْ بِشَخْصِ النَّبِيِّ الْكَرِيْمِ
وَأَضْرَمْتُـمُ النَّـارَ بَيْنَ الأُمَـمْ

أَتَهْزَأُ يَا غُـدْرُ بِـالْمُصْطَفَى
إِمَــامُ النَّبِيِّيْنَ طَـوْدٌ أَشَـمْ

رَسُوْلُ عَلَـى خُلُـقٍ نَـيِّـرٍ
وَدِيْنٍ قَـوِيْـمٍ وَرَمْزِ الْهِمَـمْ

أَنَرْوِيْـجُ أَسَّسْتِ مَـوْقُوْتَـةً
بَنَيْتِ مِـنَ الْجَهْلِ أَعْتَى لَغَـمْ

وَكُنْتِ عَنِ الشَّرِّ فِيْ مَعْـزِلٍ
لَبِسْتِ مِـنَ السُّخْرِ ثَوْبَ التُّهَمْ

وَالدَّانَـمَرْكِيُّ شَيْنُ الْـوَرَى
تَعَـدَّى الْحُـدُوْدَ بِـرَسْمِ الْقَلَمْ

أَسَاءَ إِلَـى الْمُصْطَفَى مُعْلِنًا
رِضَـاهُ وَأَوْغَـلَ فِيْنَـا الأَلَـمْ

وَسَــدَّدَ سَهْـمًـا إِلَى أُمَّةٍ
تَحَلَّتْ بِنُـوْرِ الْهُـدَى وَالْقِيَـمْ

ومَـوْجُ الْعُتَـاةِ أَتَى مُعْلِنًـا
بِنَقْض الْعُهُـوْدِ وَنَكْثِ الْقَسَـمْ "،



[ د: عبال رحمن عبد الله الأهدل
]

 
هاتِ الحديثَ مِزاجُه الأشواقُ
وصِفِ الحبيبَ فكلُّنا توّاقُ

نهوى الحروفَ تعطّرتْ أردانُها
بشذا الأحبةِ .. والهوى أذواقُ

فغدا يُحدّثُ عن جلال المصطفى
فتوضأتْ بدمــوعها الأحداقُ

يَحكي بشوقٍ عن جمال محمدٍ
أحلى اللُّغى ما قالتِ الأشواقُ

عن قلبه ،عن حبه ،عن لطفهِ
عن كل ما قد جادتِ الأخلاقُ

تحيا بذكر محمدٍ ترنيمةٌ
في القلب تسري والهوى خفّاقُ

طوبى لمن عن نهجهِ لم يَغفلوا
يوماً، وذاقوا في الهوى ما ذاقوا

طوبى لمن في دربهِ قد أوْغلوا
ناموا على أحلامهم وأفاقوا

ساروا إليه تحثهم آمالُهم
وأنا الأسيرُ، فهل يُفكُّ وثاقُ؟
قصائد للرسول


طالتْ وطالتْ غربتي ياإخوتي
وحبيبُ قلبي دونه الآفاقُ

طال الطريقُ فكيف أبدأ رحلتي
وأنا الضعيفُ وما لديَّ بُراقُ ؟
قصائد للرسول


لا تُطرقي يا نفسُ هيّا فاذهبي
وتحسّسي.. لا ينفعُ الإطراقُ

يا نفسُ جِدّي إنْ يشأْ ربُّ الورى
لا يلبثِ الأحبابُ أن يتلاقوا"،


[
د.عبد المعطي الدالاتي ]


 
ياشباب اطهر ثرى واطهر بلد
وينكم للذب عن خير الانام


وينكم يانسل ابوبكر و سعد
يوم اهانو (احمد) عيال الحرام


كيف من صلى وللباري سجد
مايدافع عن نبية بالكلام


من بحبه قراب اللفرد الصمد
خاتم الرسل المبشر و الامام


من نسلمله سلام بلا عدد
من عليه مع الصلاة ازكا السلام


من يشفع يوم مايشفع احد
من بنوره ينفلق قلب الظلام


نخوتي للبنت قدام الولد
وكل مسلم قد دعا عند المقام


من له القدره ولاقدام وبعد
للدفاع عن الكريم ابن الكرام


الحبيب الهادي و نور الابد
الشفيع لامته يوم الزحام



 

إمامَ المُرسلينَ فداكَ رُوحي *** وأرواحُ الأئمةِ والدُّعاةِ
رسولَ العالمينَ فداكَ عرضي *** وأعراضُ الأحبّةِ والتُّقاةِ
ويا علم الهدى يفديك عمري *** ومالي يا نبي المكرماتِ
قصائد للرسول
قصائد للرسول

ويا تاج التُّقى تفديك نفسي *** ونفسُ أولي الرئاسةِ والولاةِ
فداكَ الكون يا عَطِرَ السجايا *** فما للناس دونك من زكاةِ
فأنتَ قداسة ٌ إمَّا استُحلّتْ *** فذاكَ الموتُ من قبل الممات
قصائد للرسول
قصائد للرسول

ولو جحد البريّةُ منك قولاً *** لكُبّوا في الجحيم مع العُصاةِ
وعِرضُك عِرضُُنا ورؤاكَ فينا *** بمنزلة الشهادةِ والصلاةِ
رُفِعْتَ منازلاً وشُرحت صدرا *** ودينُكَ ظاهرٌ رغمَ العُداةِ
وذكرُكَ يا رسولَ اللهِ زادٌ *** تُضاءُ بهِ أسَاريرُ الحَيَاةِ
وغرسُك مُثمرٌ في كلِّ صِقع ٍ *** وهديُكَ مُشرقٌ في كلِّ ذاتِ
ومَا لِجنان ِ عَدنٍ من طريقٍ *** بغيرِ هُداكَ يا علمَ الهُداةِ
وأعلى اللهُ شأنكَ في البَرَايا *** وتلكَ اليومَ أجلى المُعجزاتِ
وفي الإسراءِ والمعراج ِ معنى *** لقدركَ في عناقِ المكرماتِ
ولمْ تنطقْ عنْ الأهواءِ يوماً *** وروحُ القدسِِ مِنكَ على صِلاتِ
بُعثتَ إلى المَلا بِرّاً ونُعمى *** ورُحمى يا نبيَ المَرْحَمَاتِ
رَفَعْتَ عن البريّةِ كلُّ إصرٍ *** وأنتَ لدائها آسي الأُساةِ
تمنّى الدهرُ قبلك طيفَ نورٍ *** فكان ضياكَ أغلى الأمنياتِ
يتيمٌ أنقذ َ الدّنيا، فقير ٌ *** أفاضَ على البريّةِ بالهِبَاتِ
طريدٌ أمّنَ الدنيا فشادت *** على بُنيانِهِ أيدي البُنَاةِ
رحيمٌ باليتيمة والأُسارى *** رفيقٌ بالجهولِ وبالجُنَاةِ
كريمٌ كالسحابِ إذا أهلّت *** شجاعٌ هدَّ أركانَ البُغَاةِ
بليغٌ علّم الدنيا بوحي ٍ *** ولم يقرأ بلوحٍ أو دواةِ
حكيمٌ جاءَ باليُسْرى شَفيقٌ *** فلانتْ منهُ أفئدةُ القُساةِ
فمنكَ شريعتي وسكونُ نفسي *** ومنكَ هويتي وسمو ذاتي
ولي فيكَ اهتداءٌ واقتفاءٌ *** لأخلاقِِ العُلا والمَكْرماتِ
وفيك هدايتي وشفاءُ صدري *** بعلمكَ أو بحلمكَ والأناةِ
ومنك شفاعتي في يومِِ عَرْض ٍ *** ومن كفيّكَ إرواءُ الظُّماةِ
ومنك دعاءُ إمسائي وصحوي *** وإقبالي وغمضي والتفاتي
رسولَ اللهِ قد أسبلتُ دَمْعي *** ونزَّ القلبُ من لَجَجِ ِ البُغَاةِ
فهذي أمّةُ الإسلام ضجّتْ *** وقد تُجبى المُنى بالنائباتِ
قصائد للرسول
قصائد للرسول

هوانُ السيفِ من هُونِ المُباري *** ولِينُ الرمحِ من لِينِ القناةِ
وقد تَشفى الجسومُ على الرزايا *** ويعلو الدينُ من كيدِ الوشاةِ
قصائد للرسول
قصائد للرسول

وفي هزِّ اللواءِ رؤى اتحادٍ *** ولمُّ الشمل ِ من بعد الشتاتِ
قصائد للرسول
قصائد للرسول

وقد تصحو القلوبُ إذا اسْتُفزّتْ *** ولَفحُ النَّارِ يوقظ ُ من سُبَاتِ
قصائد للرسول
قصائد للرسول

ألا بُترتْ روافدُ كلِّ فضٍّ *** تمرّغَّ في وحول ِ السيئاتِ
ألا أبْلِغْ بَنِي عِلمان عنّي *** وقد عُدَّ العميلُ من الجُنَاةِ
قصائد للرسول
قصائد للرسول

أراكمْ ترقصونَ على أَسانا *** وتَسْتَحْلون مَيْلَ الغانياتِ
قصائد للرسول
قصائد للرسول

وإن مسَّ العدوَ مَسيسُ قَرحٍ *** رفعتمْ بيننا صوتَ النُّعاةِ
قصائد للرسول
قصائد للرسول

وإنْ عَبستْ لكم \"ليزا\"* خَنَعْتمْ *** خُنوع َ المُوفضينَ إلى مَناةِ
قصائد للرسول
قصائد للرسول

وإن ما هَاجتْ الشُبُهاتُ خُضْتمْ *** بألسنةٍ شِحاح ٍ فاجراتِ
قصائد للرسول
قصائد للرسول

\"حوارُ الآخرِ\" استشرى فذبّوا *** عن المعصومِ ألسنةَ الجُفاةِ
قصائد للرسول
قصائد للرسول

وصوت \"الآخرِ\" استعلى فردّوا *** عن الهادي سهامَ الإفتئاتِ
رُمِيتُمْ بالغلو دُعاة ديني *** فهل من حُجّةٍ نحو الغُلاة؟
قصائد للرسول
قصائد للرسول

أكُرّارٌ على قومي كُماةٌ *** وفي عينِ المصيبةِ كالبناتِ؟
قصائد للرسول
قصائد للرسول

ومن يرجو بني علمان عوناً *** كراجي الروح ِ في الجسدِ الرُّفات
قصائد للرسول
قصائد للرسول

رسولَ الحُبِّ في ذكراك قُربى *** وتحتَ لواكَ أطواقُ النجاةِ
عليك صلاةُ ربِّكَ ما تجلّى *** ضياءٌ واعتلى صوتُ الهُداةِ
يحارُ اللفظُ في نجواكَ عجزا *** وفي القلب اتقادُ المورياتِ
ولو سُفكتْ دمانا ما قضينا *** وفاءك والحقوقَ الواجباتِ


 
مولاي صلي وسلم دائما أبدا
على حبيبك خير الخلق كلهم
محمد أشرف الأعراب والعجم
محمد خير من يمشي على قدم
محمد باسط المعروف جامعه
محمد صاحب الإحسان والكرم
محمد تاج رسل الله قاطبة
محمد صادق الاقوال والكلم
محمد ثابت الميثاق حافظه
محمد طيب الأخلاق والشيم
محمد حاكم بالعدل ذو شرف
محمد قائم لله ذو همم
محمد خير خلق الله من مضر
محمد خير رسل الله كلهم
محمد دينه حق ندين به
محمد مجملا حقا على الأمم
محمد ذكره روح لأنفسنا
محمد ذكره فرض على الأمم
محمد سيد طابت مناقبه
محمد صاغه الرحمن بالنعم
محمد صفوة الباري وخيرته
محمد طاهر من سائر التهم
محمد ضاحك للضيف مكرمه
محمد جاره والله لم يضم
محمد طابت الدنيا ببعثته
محمد جاء بالآيات والحكم
محمد يوم جمع الناس شافعنا
خير البرية من عرب ومن عجم


 
الوسوم
قصائد للرسول
عودة
أعلى