حذف المبتدأ والخبر

املي بالله

نائبة المدير العام
حذف المبتدأ والخبر



أ- الأصل أن تُذكرَ الكلمةُ إذا حَدَثَ التباسٌ في الفَهْم عندَ عَدَمِ ذِكرِها، ولكن إذا دلَّ عليها دليلٌ ،جازَ حَذفُها . فأنتَ تُجيبُ من يَسألُكَ : مَنْ في السيارةِ ؟ بقولك أخي في السيارة أو تَحذفُ الخبرَ فتقولُ أخي . وتُجيبُ مَنْ يَسأَلُكَ أينَ أخوك ؟ فتقول : في السيارة، تَحذِفُ المبتدأَ أخي .
وهكذا نرى انه يجوز حذفُ المبتدأِ والخبرِ إذا دلَّ عليهما دليلٌ في الكلام .



ولكن هنالك مواقع واستعمالات في اللغة ، يجب فيها أن يحذف المبتدأ ، فلا يجوز ذكره، وذلك لوروده على هذه الحال في كلام العرب . وهنالك مواطن أخرى يُلْتَزَمُ فيها حذف الخبر فلا يجوز أن يذكر في الكلام ، ويبدو أن أسباب حذف المبتدأ والخبر عائدين إلى أسباب ذوقية وبلاغية في الأصل .


وفيما يلي المواطن التي يجب ألا يذكر - يحذف - فيها المبتدأ وجوباً :
في أُسلوب المَدْحِ والذَّمِ ، أي إذا أُخْبِرَ عن المبتدأِ بِمخصوصِ نِعْمَ وبِئْسَ مثل :
نِعْمَ الفاتحُ صلاحُ الدِّينِ
نعم : فعل ماض مبني على الفتح
الفاتح : فاعل مرفوع علامته الضمة والتقدير نعم الفاتح هو أي (الممدوح) صلاح الدين هو (الضمير المحذوف مبني في محل رفع مبتدأ)
صلاح : خبر مؤخر مرفوع وهو مضاف
الدين : مضاف إليه مجرور



ومثل :*نِعْمَ التاجرُ الامينُ *بِئْسَ التاجرُ الغاشُّ
*نِعْمَ الولدُ المطيعُ *بِئْسَ الولدُ العاقُّ
*نِعْمتْ الفتاةُ المهذبةُ *بِئْسَتْ العاداتُ السَّيئةُ


أكمل الجمل في العمود الأيمن باختيار ما يتمم معناها من المفردات الموجودة في العمود الأيسر مراعيا البدء بالاجابة على الجملة الاولى أولا ثم الثانية ثانيا و هكذا:-





وفي اللغة مواطن يجب فيها ألا يذكر الخبر ، ويكون حذفه واجباً ، وهذه المواطن هي :
إذا أُخبِرَ عنه بنعتٍ (صفةٍ) مقطوعٍ وتُقْطعُ الصفة عندما لا تتبع الموصوف أو المنعوت في إعرابه.
وتقطع الصفة لتؤدي معنى أقوى من معنى الصفة وهو المدح أو الذم أو الترحم - وسيأتي ذلك في موضوع التوابع .

مثل : اقتدِ بالخليفةِ العادلُ . فبدلا أن تكون العادلُ صفةً مجرورةً للخليفةِ، قُطِعَتْ عن الوصفِ وصارت خبرا لمبتدأٍ محذوفٍ وجوبا تقديره (هو) العادل، من اجل إظهار المدح وهو أقوى من الصفة .
ومثل : اجتنب اللئيمَ الخسيسُ . قُطعتْ (الخسيس) عن الوصف – النصب - إلى الإخبار لتعني (هو الخسيس) . لان إبرازَ الذَّمِ أبلغ .
ومثل : ساعدْ المحتاجَ المسكينُ . قُطِعَ النعتُ من الجر إلى الرفع (هو المسكينُ)
لإظهار الشفقةِ أو الرَّحمةِ .



صفة المدح مثل :
*استفِدْ من الطبيبِ العالمُ
استفدْ : فعل أمر مبني على السكون . والفاعل مستتر تقديره أنت
من الطبيب : شبه جملة جار ومجرور
العالم : خبر مرفوع علامته الضمة ، لمبتدأ محذوف تقديره هو



ومثل :
*اسْتَشِرْ الأخصائيَ المتميِّز *خُذْ العِلمَ من العالِمِ الصادقُ


صفة الذم مثل :
*تَجَنَّبْ صُحْبَةَ الكاذبِ المخادعُ
تجنب : فعل أمر مبني على السكون ، وفاعله مستتر فيه
صحبة : مفعول به منصوب علامته الفتحة ، وهو مضاف
الكاذب : مضاف إليه مجرور
المخادع : خبر مرفوع لمبتدأ محذوف تقديره هو



ومثل :
*لا ترافقْ الأشرارَ العتاةَ

*تَرَفَّعْ عن الخادعِ المنافِقُ


صفة الترحم مثل :
*تَبَرَّعْ للأيتامِ المحتاجون
تبرع : فعل أمر مبني على السكون وفاعله مستتر فيه
للأيتام : جار ومجرور
المحتاجون : خبر مرفوع علامته الواو لأنه جمع مذكر سالم ، والمبتدأ محذوف تقديره هو .



ومثل :
*ساهِمْ في معسكراتِ الأطفالِ المعوقون *لا تترددْ في تَقديمِ العونِ للأراملِ الضعيفاتُ

حذف المبتدأ وجوباً :
إذا أُخبر عن المبتدأ بلفظ يشعر بالقسم مثل :
في ذمتي لأفعلن ما تريد والتقدير عَهْدٌ ، أو يمينٌ في ذمتي
في ذمتي : جار ومجرور في محل رفع خبر (عهد أو يمين المحذوفتان) مبتدأ مرفوع



ومثل : * في عنقي لأُحاربنَّ الظلْمَ * في ذمتى لأجتهدَنَّ
* في عنقي لأقولنَّ الحقَّّ * بحياتي لأُساعدنَّ المحتاجَ


إذا أُخبِرَ عن المبتدأ بمصدرٍ نائبٍ عن مصدره مثل :
صبرٌ جميلٌ و مثل سمعٌ وطاعةٌ .
حيث ناب ذكر المصدرين (صَبْرٌ و سَمْعٌ) عن ذكر فعليهما (اصْبُر و اسْمَعُ) . فحذف الفعلان وسد مكانهما المصدران (صبري و سمعي) .
صبرٌ جميلٌ
صبر : خبر مرفوع علامته تنوين الضم لمبتدأ محذوف تقديره (صبري)
جميل : صفة مرفوعة علامتها تنوين الضم



ومثل : *حبٌ و كَرامَة *صَبْرٌ وجِهادٌ
*ايمانٌ واحتسابٌ *تقديرٌ واعجابٌ



أن يكون مبتدأً للاسم المرفوع بعد (لاسيما) مثل :
أحبُّ الرياضةَ لا سِيَّما كرةُ المَضْرِبِ .
لا : نافية للجنس مبنية على السكون .
سي : اسم لا النافية للجنس منصوبة بالفتحة .
ما : زائدة ، لا محل لها
كرة : خبر مرفوع لمبتدأ محذوف تقديره (هي) .



ومثل : *اعرف الطُرُقَ ولاسيَّما طريقُ المطار
*احِبُّ الفاكهةَ ولاسيَّما البُرتُقالُ
*احِبُّ موضوعاتِ اللغةِ ولاسيَّما النَّحوُ والصرفُ
*أكرهُ السوءَ ولاسيَّما الكذبُ

حذف الخبر وجوباً :
يُحْذَفُ الخبرُ وجوبا في الحالات التالية :-
بَعْدَ الألفاظِ الصَّريحةِ في القسم أي التي يُذكَرُ فيها لفظُ الجلالةِ ، مثل :
لَعُمْرُ الله لأساعدَنَّ المحتاج. والتقدير لَعَمْرُ الله قسمي ( لعمرُ الله = لحياةُ الله)
اللام : حرف مبني على الفتح لا محل له
عَمْرُ : مبتدأ مرفوع
(قسمي) :المحذوفة خبر مرفوع .



ومثل : *لأمانةُ اللهِ لن أفعلَ السوءَ *لأيْمُنُ اللهِ لأقومَنَّ بالواجبِ
أن يكون الخبر كونا عاما – أي كلمة بمعنى (موجود) – والمبتدأ واقع بعد لولا ، مثل :-
لولا المَشَقةُ سادَ الناسُ كُلُّهمُ = لولا المشقة موجودةٌ
لولا العِقابُ ما ارتدع ظالمٌ = لولا العقاب موجودٌ
لولا الماءُ ما عاش حيٌّ = لولا الماء موجودٌ
فقد حذف الخبر لأنه كون عام - كلمة بمعنى موجود او موجودة- ولوجود لولا قبله ،
والتي هي حرف امتناع لوجود ، وهذا يعني امتناع سيادة الناس لوجود المشقة ،
وامتناع الظلم لوجود العقاب ، وامتناع موت حياة الكائن الحي لوجود الماء .



*لولا المَشَقةُ سادَ الناسُ كُلُّهمُ
لولا : حرف مبني على السكون
المشقة : مبتدأ مرفوع علامته الضمة ، والخبر محذوف وجوبا لانه كون عام – موجودة
ساد : فعل ماض مبني على الفتح
الناس : فاعل مرفوع علامته الضمة
كل : توكيد مرفوع علامته الضمة – وهو مضاف
هم : في محل جر بالإضافة




أن يقعَ الخبرُ بعدَ اسمٍ مسبوقٍ (بواو العطف) التي تعني (مع) مثل :
*أنت واجتهادُك *كلُّ امرئٍ وعملُه
*الفلاَّحُ وحَقْلُهُ *التاجِرُ ومتجرُهُ
*العاملُ وعملُه *الجنديُّ وسلاحَهُ
*الموظَّفُ وشَرَفُهُ



*أنت واجتهادُك
أنت : ضمير مبني في محل رفع مبتدأ ، (و) حرف عطف اجتهاد : معطوفة على محل أنت
بالرفع والكاف : في محل جر بالإضافة والخبر (محذوف تقديره مقترنان) وكذلك كل
امرئ وعمله مقيسان ، ومقدران .

 
يحذف الخبر وجوباً :
أن تُغني عن الخبر حال لا تصلح أن تكون خبراً مثل :
مشاهدتي التلفازَ جالسا . لانك لو قلت مشاهدتي التلفاز جالس لما أخبرت عن المشاهدة
بشكل دقيق ، فلم تصلح كلمة جالس أن تكون خبراً .



وكذلك في الجملة شُربي الماء مبرداً فلو قلت "شُربي مبرَّد" لما جاز أن تكون كلمة
(مبرَّد) خبرا عن المبتدأ (شُرْب) لأن لا معنى لمثل جملة كهذه (شُربي مبرَّدٌ) ولأنها لا تدل
على المعنى المقصود وهو شربي الماء عندما يكون مبرداً ، أو في حال ما يكون مبرداً .


لذا كان لا بد أن تكون (جالسٌ ومبردٌ) حالين منصوبتين سدتا مسدَّ الخبر الذي لا يعبر بدقة
عن المعنى المقصود لو كان مرفوعا غير منصوب – حالا – فأتم الاسم المنصوب –
جالسا ومبرداً – الحال – معنى الجملة في هذا المقام وأغنى كل منهما عن الخبر .



ومثل : *حُبي الإنسانَ مُجدّاً *كُرهي العملَ ناقصا
*احترامي المرءَ صادقا *ازدرائي المرءَ كاذبا



*مشاهدتي التلفازَ جالساً
مشاهدة : مبتدأ مرفوع علامته الضمة، وهو مضاف . والياء في محل جر بالإضافة .
التلفاز : مفعول به منصوب للمصدر – مشاهدة -
جالسا : حال من الياء – الضمير في مشاهدتي سدت مسدت الخبر .



والأمر نفسه يقاس في اسم التفضيل مثل :
*أفضلُ ما يكونُ الإنسانُ منتجاً *أحسنُ ما تكونُ الصدقةُ خالصةً من المنّ
*وأسوأُ ما يكونُ الكلامُ كذباً *أجملُ عطاءِ الإنسانِ خالصاً من الرِّياءِ
*أحسنُ مساعدةِ الإنسانِ محتاجاً



*أفضلُ ما يكون الإنسان منتجاً
أفضل : مبتدأ مرفوع علامته الضمة
ما : حرف مصدري مبني على السكون
يكون : فعل مضارع تام مرفوع
المصدر المصوغ من (ما ويكون) = كون مضاف اليه مجروراً
الإنسان : فاعل مرفوع
منتجاً : حال منصوبة سدت مسد الخبر

جواز تقديم أحدهما :
الأصل في المبتدأ أن يقع في أول الكلام ، لأنه هو الشيء الذي تبدأ به الحديث ، ونريد أن نخبر عنه ، ثم يليه الخبر وهو ما نريد أن نتحدث عنه .

مثل : أنا جاهزٌ
فقد بدأت الحديث عن نفسي ، ثم أخبرتُ عنها .



ومثل : أخوك في المكتبة
وكذلك بدأت الحديث عن (أخيك) ثم أخبرت عنه بشبه الجملة .



ويجوز أن نعكس الأمر : إذ عندما يوجَّهُ الاهتمامُ إلى الجاهزية في الجملة الأولى ،

أن نبدأ بها مثل : جاهز أنا

وكذلك الأمر عندما نوجه الاهتمام الى مكان وجود الأخ أن نقول في المكتبة أخوك .



لكنَّ في اللغة استعمالاتٍ ومواطنَ يجب أن يُبدأ فيها بذكر المبتدأ يتلوه الخبر ، وهي التي تسمى مواضع (مواطن) تقديم المبتدأ وجوباً على الخبر .



وكذلك هنالك استعمالات يجب أن يُبدأ فيها بذكر الخبر أولاً ثم يتلوه المبتدأ ثانياً ، وهي مواطن تقديم الخبر وجوباً على المبتدأ .

 
تقديم المبتدأ وجوباً على الخبر :
حيث يتقدم المبتدأ وجوبا على الخبر في أربعة مواطن :
أولاً : إذا كان المبتدأ من أسماء الصدارة – وهي الأسماء التي تأتي في صدر – بداية – الكلام فلا يصح تأخيرها وهذه الأسماء هي :
أسماء الاستفهام مثل : مَنْ ، أين ، كيف ، ما وغيرها .
مثل : *مَنْ عندك ؟ *كيفَ الحالُ ؟ *أينَ الدليلُ ؟



*مَنْ عندك ؟
من : اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ
عندك : ظرف ومضاف إليه، شبه الجملة في محل رفع خبر .



أسماء الشرط : من ، أينما ، متى ، كيفما ، حيثما وغيرها .
مثل : *مَنْ تُساعِدْهُ يَشْكُرْكَ . * حَيْثُمَا تسافرْ تجدْ أصدقاء . * أينما تذهبْ أذهبْ .



*مَنْ تُساعِدْهُ يَشْكُرْكَ .
من : اسم شرط مبني على السكون جازم فعلين في محل رفع مبتدأ
تساعد : فعل مضارع مجزوم فعل الشرط وفاعله مستتر فيه .
ه : في محل نصب مفعول به .
يشكر : فعل مضارع مجزوم - جواب الشرط – علامته السكون وفاعله مستتر في .
ك : في محل نصب مفعول به .
الجملة من فعل الشرط وجوابه في محل رفع خبر المبتدأ .



ما التعجبية .
مثل : *ما أجملَ الحريَّةَ ! *ما أغلى النفطَ ! * ما أكثرَ الناسَ في الرخاء !
* ما أقلَهم في الشدة ! *ما ألطفَ الشرطيَّ ! * ما أسوأَ النفاقَ !



*ما أجملَ الحريَّةَ !
ما : اسم تعجب مبني في محل رفع مبتدأ
أجمل : فعل ماضٍ مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود إلي (ما)
الحرية : مفعول به منصوب علامته الفتحة . والجملة من الفعل والفاعل والمفعول به في محل رفع خبر هذا والأفضل انه تعرب جملة التعجب(ما أجمل الحرية) وامثالها على أنها كتلة واحدة ، فيقال في إعرابها جميعها (أسلوب يعبر به عن التعجب مبني على ما سمع عليه) . لان في إعرابها المتعارف عليه تكلفا وتقديرا غريبين .



كم الخبرية .
مثل : *كَمْ عِظَةٍ مَرَّتْ بِكَ . *كمْ كتابٍ مفيدٍ موجودٌ في المكتبة .
*كمْ سياسةٍ خرقاءَ أضاعتْ وطناً . *كمْ طفلٍ وفتاةٍ لا يجدون معيناً .



*كَمْ عِظَةٍ مَرَّتْ بِكَ .
كم : اسم مبني على السكون في محل رفع مبتدأ
عظة : اسم مجرور بالإضافة أو بـ(من) المقدرة بعد (كم)
مرت : فعل وفاعل في محل رفع خبر
بك : الباء حرف جر (ك) ضمير مبني في محل جر



ما يلي لام الابتداء .
مثل : *لأنت أسودُ في عيني مِن الظٌّلمِ . *لأنت صديقي .
*لأنت أقربُ الناس . *لعمرُ الله لأوافقنَّ .



*لأنت أسودُ في عيني مِن الظٌّلمِ .
اللام : لام الابتداء حرف مبني على الفتح لا محل له
أنت : في محل رفع مبتدأ
اسود : خبر مرفوع .


 
تقديم المبتدأ وجوباً على الخبر :

ثانياً : أن يكون الخبر جملة فعلية مثل :

*خالدٌ سافَرَ

سافر : فعل ماض مبني على الفتح وفاعله مستتر، والجملة في محل رفع خبر .

ولو قدمت الخبر لصارت الجملة سافر خالد ، جملة فعلية وصار خالد فاعلا .











ومثل : * الوزارةُ استقالت * الأخبارُ انتشرت

* الموازنةُ نوقشت * الأمطارُ انهمرت











ثالثاً : أن يكون المبتدأ والخبر متساويين في التعريف والتنكير، مثل :

* صديقي أخوك *عِلمي عِلمُك *أخو عَمِّكَ أبوك *دارُنا دارُهُم











*صديقي أخوك

صديق : مضافة إلى الياء فهي مَعْرِفَةٌ .

أخو : مضافة إلى الكاف فهي مَعْرِفَةٌ .

فالمتقدم في مثل هذا النوع من الكلام هو المبتدأ والمتأخر هو الخبر .











رابعاً : إذا قُصِرَ المبتدأُ على الخبرِ أو حُصِرَ فيه .

مثل : * ما أنتَ إلاَّ كاتبٌ ، إنما هو شاعرٌ *إنما الفتاةُ ممرضةٌ

* ما محمدٌ (ص) إلا رسولٌ * ما الخُلقُ إلا الوفاءُ *إنما الحبُّ الإخلاصُ

فقد قَصَرْتَ وحَصَرْتَ (أنت) ، المبتدأ ، على الكتابة دون أي حرفة غيرها .

وحصرت وقصرت (هو) ، المبتدأ ،على الشاعرية فقط دون غيرها من الصفات الأخرى .











*ما أنتَ إلاَّ كاتبٌ ، إنما هو شاعرٌ

ما : حرف مبني على السكون لا محل له .

أنت : في محل رفع مبتدأ

إلا : أداة (حرف) حصر مبني على السكون لا محل له

كاتب : خبر مرفوع .

إنما : إن حرف مشبه بالفعل مبني على الفتح لا محل له

ما : حرف مبني على السكون لا محل له

هو : في محل رفع مبتدأ

شاعر : خبر مرفوع .























تقديم الخبر وجوبا على المبتدأ :

يجب أن يتقدم الخبر على المبتدأ في المواطن التالية :

أولاً :إذا كان الخبر من الأسماء التي لها الصدارة في الكلام كأسماء الاستفهام، مثل :

*متى السفرُ ؟ *أين المفرُّ ؟ *ما اسْمُكَ ؟ *كَمْ عُمْرُكَ ؟











*متى السفرُ ؟

متى : اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع خبر مقدم

السفر : مبتدأ مؤخر مرفوع علامته الضمة











*أين المفرُّ ؟

أين : اسم استفهام مبني على الفتح ، في محل رفع خبر مقدم

المفر : مبتدأ مرفوع مؤخر علامته الضمة











ثانياً : أن يكون الخبر محصورا في المبتدأ ، مثل :

*ما ناجحٌ إلا المجتهدُ *وانما في الحقيبة العابٌ

*إنما في المكتبة أشرطة *ما خاسرٌ إلا الغاشُّ

فقد حصرنا النجاح في الجملة الأولى وقصرناه على المجتهد دون غيره ، كما حصرنا الوجود في الثانية وقصرناه على الألعاب فقط .











*ما ناجحٌ إلا المجتهدُ

ما : حرف نفي مبني على السكون

ناجح : خبر مرفوع – مقدم – علامته تنوين الضم

إلا : أداة حصر – حرف – مبني على السكون

المجتهد : مبتدأ – مؤخر – مرفوع علامته الضمة

ثالثاً :أن يكون المبتدأ نكرة بحتة ، غير موصوفة وغير مضافة ، وخبره شبه جملة ظرفاً او جاراً ومجروراً ، مثل :

*في البستانِ شجرٌ وعندي آراءٌ

في البستان : شبه جملة – جار ومجرور- في محل رفع خبر مقدم

شجر : مبتدأ مؤخر مرفوع علامته تنوين الضم

عند : ظرف مكان منصوب علامته الفتحة ، وهو مضاف

ي : في محل جر بالإضافة ، وشبه الجملة في محل رفع خبر مقدم

آراء : مبتدأ مؤخر مرفوع علامته تنوين الضم











ومثل : *فوقَ الأرضِ سماءٌ *تحتَ الارضِ معادنُ

*عندنا أطفالٌ *لدينا شققٍ للإيجارِ











رابعاً : أن يكون في المبتدأ ضمير يرجع إلى الخبر ، مثل :

*في المزرعةِ حارسُها *في الشاحنةِ سائِقُها

*أمامَ العمارةِ حارِسُها *عندَ الطفل أُمُه وأبوه











*في المزرعةِ حارسُها

في المزرعة : شبه جملة جار ومجرور في محل رفع خبر مقدم

حارس : مبتدأ مؤخر مرفوع علامته الضمة ، وهو مضاف

ها : في محل جر بالإضافة . والضمير هنا يعود إلى اسم مذكور في البداية (المزرعة) لان النظام النحوي للغة العربية يقضي بألا يعود الضمير على اسم متأخر يجيء بعده ، بل يقضي أن يذكر الاسم ثم من بعده يذكر الضمير استغناءً عن ذكر الاسم . ولو لم يقدم الخبر في مثل الجملة السابقة ، لخالفت في بنائها الأسلوب العربي ، وجنحت إلى تقليد أسلوب

لغة أجنبية ، تظهر أمثلة منه في لغة العرب ، بفعل بعض الصحفيين الذين نقرأ لهم أحيانا :

في حديثه إلى وكالة الأنباء صرح وزيرُ الإعلام كذا وكذا ... حيث يعود الضمير في كلمة (حديثه) إلى اسم متأخر – وزير – وهو مذكور بعد الضمير لا قبله .

تطابق المبتدأ والخبر :

يتطابق المبتدأ والخبر تذكيراً وتأنيثاً وإفراداً وتثنيةً وجمعاً مثل :

*الرجلُ فاضلٌ والمرأةٌ فاضِلةٌ .

*العالمان مشغولان بالبحث ، والعالمتان مشغولتان .

*الرياضيون مهتمون باللياقة الجسمية والرياضياتُ مهتّماتٌ .

ويستثنى من المطابقة الصفة الواقعة مبتدأ بعد نفي أو استفهام، فإن ما تعمل فيه بعدها يغني عن الخبر ويسد مسده .











مثل : أمسافرٌ أخواك .

أ : حرف مبني على الفتح لا محل له .

مسافر : مبتدأ مرفوع وهو اسم فاعل عامل فيما بعده .

أخوا : فاعل مرفوع علامته الألف ، سد مسد الخبر وهو مضاف .

ك : في محل جر بالإضافة .















ومثل : ما مقصر معلموك .



ما : حرف مبني على السكون .



مقصر : مبتدأ مرفوع، وهو اسم فاعل .



معلموك : فاعل لاسم الفاعل مرفوع علامته الواو سد مسد الخبر، وهو مضاف .



ك : في محل جر بالإضافة .











ومثل : ما مذمومٌ أخلاقك



ما : حرف مبني على السكون لا محل له



مذموم : مبتدأ مرفوع . وهو اسم مفعول



أخلاق : نائب فاعل مرفوع سد مسد الخبر ، وهو مضاف



ك : في محل جر بالإضافة











ومثل : أَعِراقيٌّ صديقُكَ



الهمزة : حرف مبني لا محل له



عراقي : مبتدأ مرفوع ، وهو اسم منسوب يُعامل معاملة اسم المفعول صرفيا ،



والتقدير أمنسوبٌ صديقُك للعراق



صديق : نائب فاعل للاسم المنسوب – اسم المفعول مرفوع سدَّ مسد الخبر- ، وهو مضاف



ك : في محل جر بالإضافة
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
الوسوم
المبتدأ حذف والخبر
عودة
أعلى