توم وجيري.. ضحكه وعبره

sunshine

من الاعضاء المؤسسين

توم وجيري .. ضحكة وعبرة لنــا..؟؟؟ ...


هنالك نقاط سوداء كثيرة في حياتهم .... حاولت رؤية بعضها ...
ولكن من شدة سوادها ... أصبحت قاتمة .. فلم أرغب رؤيتها ...؟؟؟


هنالك نقاط بيضاء كثيرة في حياتنا .... حاولت رؤية بعضها ....
ولكن من شدة بياضها ... أصبحت شفافة .. فلم أستطيع رؤيتها ...؟؟؟
منذ نعومة أظفارنا ..نجلس على التلفاز لنشاهد .. أفلام الكرتون ..
فهي المتعة الحقيقة للكبار قبل الصغار ...
زرت بيوتا كثيرة ..أجد فيها الكبار متعلقين أكثر من الصغار بمشاهدة أفلام الكرتون
وهذه هي الحقيقة .. فكلنا كنا نشاهد وللآن ..باباي .. زينة ونحول ..
بدر وأنيس ... شرشبيل ... غراندلايزر ..ولكن كان أفضلهم وبالنسبة لي شخصيا" ..
توم وجيري ..ومقالبهم المضحكة فيما بينهم ... ونهايتهم السعيدة ...
كلنا يعرف القط المغلوب على أمره .. توم ... مثل بعض الرجال في هذه الأيام ...
وكلنا يعرف أيضا يعرف الفأرة المشاكسة .. جيري ... مثل بعض النساء في هذه الأيام ...
ما السبب في ذلك ...؟؟؟
هل هي استرجاع لأيام الطفولة ...؟
أم هي مرحلة حرم منها هؤلاء في طفولتهم .. فبدؤوا يعوضونها بشبابهم وكبرهم ..؟؟
أم هي استراحة من هموم الحياة ومشاكلها ... ؟؟؟
فيجد نفسه بمشاهدة أفلام الكرتون ..مخرجا لهموم ومشاكل أراد لنفسه الابتعاد عنها أو نسيانها ...
أو لضحكة اشتاق لها .. من زوجته ..أو ابتسامة ..من مديره ... فلم يجدها عندهم ..
فوجدها مع توم وجيري .. من خلال إحدى المشاهد والمواقف المضحكة فيها ...
هنا أتناول قصة توم وجيري ... ومن هم بالأصل ... والعلاقة بينهم .. والعبرة منها ..؟
هل قصة توم وجيري هي قصة حقيقة ... ؟؟؟ ومن أبطالها ...؟؟؟
هي قصة حقيقة كانت في بدايتها فقط ... وليس ما نشاهده الآن على التلفاز ...؟؟؟
أبطالها ...؟؟؟ رجل وامرأة وفارة ...
الرجل توم ... المرأة جيري ... الفأرة جيري ..؟؟؟
هي قصة حقيقة لشخص أسمه توم .. وكان مسجونا لفترة طويلة الزمن ...
وحيدا في زنزانته في أحد سجون بلاد العم سام .. ممكن غوانتنامو ..
في أحد الأيام رأى فأرة تزوره وتدخل زنزانته بدون سابق إنذار .. أو موعد زيارة سابق...
فكانت له المفاجأة والدهشة بنفس الوقت... أهو سجين أخر ...أم زائر ...
وحيث أنه كان وحيدا ... والوحدة قد تقتل النفس في بعض الأحيان ...
فقد وجد رفيقة له في وحدته تسليه وتؤنسه لبقية أيامه في السجن الانفرادي ...
وبدأ يعتني فيها ويطعمها ... حتى أصبحت تستأنس له ..فتؤنسه على وحدته ...
وبدأت تجول بخاطره فكرة ... لما لا يبدأ بكتابة قصة حياته مع هذه الفأرة ... فيسلي نفسه ...
وبالفعل بدأ بكتابة قصته مع الفأرة .. واسترسل فيها من جميع المشاهد التي كانت تحصل معه
ومعها ... وكيفية تعاملها مع الإنسان .. وكيف هو يتعامل معها وبقالب كوميدي ومضحك .
وكان يضيف إليها من بعض ما كان يحصل معه ومع حبيبته من مواقف عندما كان خارج السجن ..
وبنفس الوقت يجد لنفسه شيئا يقتل الوقت الذي يعيشه بسجنه منفردا ..فيمر الوقت عليه بسرعة ..
وكان يضيف أيضا إلى قصته شيئا من تلك الحياة الجميلة التي كان يعيش فيها مع الناس ..
بدأ توم يفكر باسم لهذه الفأرة ..فتذكر فورا.. اسم حبيبته .. وكان اسمها ..جيري .؟؟
فسماها جيري .. ومن يومها بدأت قصة .. توم وجيري ...؟؟؟؟
بدأ يكتب قصته ويرسلها إلى حبيبته جيري ... يشرح فيها عن صديقته الجديدة ..
وحياته معها وعن العلاقة والصداقة بينه وبينها ... ومدى حاجة الإنسان لرفيق مهما كان في وحدته .
وكيف تحولت زنزانته بوجود الفأرة جيري .. وكيف أصبحا أصدقاء .. وكيف يطعمها ويعتني فيها ...
وعن كل حركة .. صغيرة أو كبيرة تقوم فيها .. فيرسمها من خلال قلمه ...
ويضيف عليها ما تفضي عليه ذاكرته من الحياة خارج السجن فيما قبل ... ؟؟؟
وبدأت حبيبته جيري المرأة بقراءة تلك الرسائل فأعجبت فيها .. وحثت توم على المثابرة في كتابتها ..
وبنفس الوقت بدأت ومن خلال عملها... كسكرتيرة ... في أحد الشركات ...
وخبرتها في المراسلات والطباعة بدأت بتنقيحها وطباعتها على شكل قصص صغيرة يومية
وإضافة بعض اللمسات الطريفة والحركات النسائية عليها ... الأفكار الجهنمية للمرأة ..
وما يجول في طبع المرأة من الخدع والحركات ... وكيفية معاملتها للرجل ...
و بدأت تكتمل هذه القصة وبمشاهد متفرقة يوما بعد يوم وأصبحت مهمة عندها ...
أولا ..؟ لأنها من عند حبيبها فهي بانتظاره بعد انقضاء مدته بالسجن ليتزوجا ..
ثانيا..؟ لما تحتويه هذه القصص من مقالب ومواقف مضحكة تتسلى فيها في وقت فراغها ...
في أحد الأيام حتى حضر صاحب أحد الشركات المنتجة الفنية ... لاجتماع مع صاحب الشركة التي تعمل فيها ...
وجلس ينتظره في مكتب جيري السكرتيرة لبضع الوقت حتى يحين موعده معه...
وفي الحال خطرت على بال جيري فكرة .. وما أدهى المرأة إذا أرادت شيئا ... فستجد ضالتها سريعا" ...
خطر على بالها أن تعطيه قصص توم وجيري .. ليقرا فيها ويتسلى حتى يحين موعد الاجتماع مع مديرها ...
ولكن كان لها فيها مآرب أخرى ... ستأتي فيما بعد ...
بدأ الضيف بقراءة هذه القصص ... وكلنا يعرف أن بعض كبار الشخصيات ..ووجهاء القوم يوظفون أشخاصا عندهم فقط للترفيه عنهم وسرد الحكايات والنكت ...
وذلك لإضحاكهم والترفيه عنهم من كثرة التعب ... الملل .. الذين يعانونه من خلال عملهم...
ولكن ما حصل مع صاحبنا الضيف أنه بدا يقرأ ويضحك من تلقاء نفسه .. كلما انتقل من صفحة إلى أخرى يجد فيها من المقالب المضحكة بين توم وجيري ... فأعجب بهذه القصص وما تستطيع فعله مع الإنسان نفسه ..
بما يرفه عنه وينسيه ما يحمله من هموم وتعب النهار كله ...
وهذا كان بيت القصيد لجيري...مأربها ... فوجدت ضالتها ... ؟؟؟؟؟؟
انه من كبار أصحاب الشركات المنتجة الفنية .... ولو أعجبته هذه القصص ..
ستنتقل هي وحبيبها توم إلى عالم آخر ..عالم الغنى والثراء .... هوليود ..؟؟؟
وبالفعل ... هذا ما حصل ...فقد طلب منها صاحبنا الضيف الحضور لمكتبه بعد ذلك ومعها كل القصص عن توم وجيري ...
وكانت الفرحة الكبرى لجيري المرأة ..ليس جيري الفأرة...؟؟
وفي ذلك الاجتماع بين جيري ومدير الشركة المنتجة تم الاتفاق على شراء كل القصص عن توم وجيري حصرا لهذه الشركة ..على أن يتم تحويلها إلى أفلام كرتون يشاهدها الكبار قبل الصغار .
واستمر توم بكتابة قصته ... وتأليف بعضها من الخيال ..
ليكثر المال .... فيتغير الحال .... وينال المآل .... فيرتاح البال ...
خرج توم من السجن بعد فترة من الزمن ...
لكن جيري الفأرة لم تخرج معه ...السجن كان أرحم لها من العيش خارجه ؟؟؟
لينعم هو وشريكة حياته جيري المرأة بما جناه من أموال ..كان مصدرها امرأة و فأرة ..
وانتهت قصة توم جيري وجيري بالواقع .. ولم تنتهي بالخيال ... وهذا ما نشاهده الآن بالتلفاز.
ونجد في ..توم وجيري ... ضحكة وعبرة لنا ...
الضحكة عندما تشاهدون الخيال في التلفاز ..أما العبرة فمما حصل بالواقع مع توم وجيري بالسجن والحياة ..
إنها عبر لنا ولحياتنا نحن البشر .. عبرة بين العرب والغرب.. تتلخص في عدة نقاط ..بيضاء وسوداء ...؟؟
بالكلمة هي نقطة واحدة الفرق بين ..العرب والغرب ..ولكن بواقع الحياة هي نقاط كثيرة.
نقاط ... بيضاء ...حصلت عندهم... الغرب ؟؟؟
نقاط ... سوداء ... تحصل عندنا ... العرب ؟؟؟
أبيض ... العلاقة بين الإنسان والحيوان .. وكيفية التعامل مع الحيوان .. وما فائدة الحيوان .
أسود ... العلاقة بين الحيوان والإنسان .. وكيفية التعامل مع الإنسان .. وما فائدة الإنسان .
أبيض ... إعطاء أهمية للأمور الصغيرة... بنفس الأهمية للأمور الكبيرة .. في هذه الحياة ..
أسود ... عندنا لاشيء له أهمية ... لا تدقق ... اترك الخلق للخالق ... ضيعة ضايعة..
أبيض ... المرأة مكملة للرجل ... فلا يستطيع الرجل لوحده النجاح من دون المرأة ..
أسود ... المرأة طبخ ونفخ .. ما لازم تتعلم .. ما لازم تسوق السيارة .. ما لازم تعمل.
أبيض ... الإبداع يأتي من كل الناس .. رجلا أو امرأة .. صغيرا أو كبيرا ..فقيرا أو غنيا.
أسود ... الإبداع يأتي من بعض الناس .. الأغنياء .. كبار الشخصيات .. المدراء .
هنالك نقاط سوداء كثيرة في حياتهم .... حاولت رؤية بعضها ...
ولكن من شدة سوادها ... أصبحت قاتمة .. فلم أرغب رؤيتها ...؟؟؟
هنالك نقاط بيضاء كثيرة في حياتنا .... حاولت رؤية بعضها ....
ولكن من شدة بياضها ... أصبحت شفافة .. فلم أستطيع رؤيتها ...؟؟؟
ولنعد أخيرا إلى الخيال والضحك مع توم وجيري ... ونرفه عن أنفسنا .. ونضحك عليها ..
فقد كانت قصتي هذه مثل قصص توم وجيري هذه الأيام ... خيالية .. وغير حقيقة ...
.. ولكن العبرة فيها ..من الواقع .. الذي نعيشه الآن ..
ولنترك العبرة لأهلها ... فما نحن العرب فيه الآن .. هو العبرة بذاتها للغرب و لأهل الأرض كلها ..


 
الوسوم
توم ضحكه وجيري وعبره
عودة
أعلى