Made in Egypt (مشاهير +عادات وتقاليد +الأمثال الشعبية +شخصيات +حكام + صوره )

خالدالطيب

شخصية هامة
Made in Egypt (مشاهير +عادات وتقاليد +الأمثال الشعبية +شخصيات +حكام + صوره +الخ )


مصر كنانة الله فى أرضة وهى همزة الوصل بين الماضى والحاضر وهى بحق أم الدنيا
Made in Egypt (مشاهير +عادات وتقاليد +الأمثال الشعبية +شخصيات +حكام + صوره )
مصر ام الدنيا
Made in Egypt (مشاهير +عادات وتقاليد +الأمثال الشعبية +شخصيات +حكام + صوره )



Made in Egypt (مشاهير +عادات وتقاليد +الأمثال الشعبية +شخصيات +حكام + صوره )



الاسم الرسمي
جمهورية مصر العربية

Made in Egypt (مشاهير +عادات وتقاليد +الأمثال الشعبية +شخصيات +حكام + صوره )
Made in Egypt (مشاهير +عادات وتقاليد +الأمثال الشعبية +شخصيات +حكام + صوره )
Made in Egypt (مشاهير +عادات وتقاليد +الأمثال الشعبية +شخصيات +حكام + صوره )
Made in Egypt (مشاهير +عادات وتقاليد +الأمثال الشعبية +شخصيات +حكام + صوره )
Made in Egypt (مشاهير +عادات وتقاليد +الأمثال الشعبية +شخصيات +حكام + صوره )
Made in Egypt (مشاهير +عادات وتقاليد +الأمثال الشعبية +شخصيات +حكام + صوره )
Made in Egypt (مشاهير +عادات وتقاليد +الأمثال الشعبية +شخصيات +حكام + صوره )


العاصمة
القاهرة هى أكبر المدن في العالم العربي وأفريقيا والشرق الأوسط


Made in Egypt (مشاهير +عادات وتقاليد +الأمثال الشعبية +شخصيات +حكام + صوره )
Made in Egypt (مشاهير +عادات وتقاليد +الأمثال الشعبية +شخصيات +حكام + صوره )
Made in Egypt (مشاهير +عادات وتقاليد +الأمثال الشعبية +شخصيات +حكام + صوره )
Made in Egypt (مشاهير +عادات وتقاليد +الأمثال الشعبية +شخصيات +حكام + صوره )
Made in Egypt (مشاهير +عادات وتقاليد +الأمثال الشعبية +شخصيات +حكام + صوره )
Made in Egypt (مشاهير +عادات وتقاليد +الأمثال الشعبية +شخصيات +حكام + صوره )
Made in Egypt (مشاهير +عادات وتقاليد +الأمثال الشعبية +شخصيات +حكام + صوره )


العلم
مكون من ثلاثة ألوان هى الأحمر والأبيض والأسود يتوسطهم نسر صلاح الدين الذهبي ويعد الرمز الوطني لمصر


Made in Egypt (مشاهير +عادات وتقاليد +الأمثال الشعبية +شخصيات +حكام + صوره )



اذا دخلت مصر وانت عبقري !! فأمامك الف عبقري

Made in Egypt (مشاهير +عادات وتقاليد +الأمثال الشعبية +شخصيات +حكام + صوره )


واذا دخلت مصر وانت فقيه !! فامامك الف فقيه

Made in Egypt (مشاهير +عادات وتقاليد +الأمثال الشعبية +شخصيات +حكام + صوره )


واذا دخلت مصر وانت شاعر !! فامامك الف شاعر

Made in Egypt (مشاهير +عادات وتقاليد +الأمثال الشعبية +شخصيات +حكام + صوره )


Made in Egypt (مشاهير +عادات وتقاليد +الأمثال الشعبية +شخصيات +حكام + صوره )



ربنا يحميكى يا مصر

تيجى نبدا؟؟

 
مشاهير مصريين على خريطة العالم

رغم تعاقب السنين وتبدل العصور.. مازال أبناء الفراعنة قادرين على إثبات
وجودهم على خريطة العالم , ونقش أسماءهم فى سجلات التاريخ .

وسوف نتناول هذه الشخصيات التى يجب على اى مصرى ان يفخر بانتسابها
لوطنه .. والتى لا يحتفى بها الاعلام كما يجب وبالشكل الذى يستحقونه .

حتى يدرك الجميع ان المصريين ما زالوا جديرين بحمل حضارة اجدادهم
والتى يحاول البعض نفيها عنهم دون وجه حق وبادعاءات زائفة .

وحتى يدرك كل مصرى شرف انتماءه لدولة كرمها الله ورسوله


2- حسام السكري
Made in Egypt (مشاهير +عادات وتقاليد +الأمثال الشعبية +شخصيات +حكام + صوره )


3- رشدي سعيد

Made in Egypt (مشاهير +عادات وتقاليد +الأمثال الشعبية +شخصيات +حكام + صوره )

4- احمد مستجير
Made in Egypt (مشاهير +عادات وتقاليد +الأمثال الشعبية +شخصيات +حكام + صوره )


5- عبد الرازق السنهوري

Made in Egypt (مشاهير +عادات وتقاليد +الأمثال الشعبية +شخصيات +حكام + صوره )
6- سميرة موسى
Made in Egypt (مشاهير +عادات وتقاليد +الأمثال الشعبية +شخصيات +حكام + صوره )


7- سمير نجيب
Made in Egypt (مشاهير +عادات وتقاليد +الأمثال الشعبية +شخصيات +حكام + صوره )


8- مشرفة
Made in Egypt (مشاهير +عادات وتقاليد +الأمثال الشعبية +شخصيات +حكام + صوره )


9- د.نبيل فاروق
Made in Egypt (مشاهير +عادات وتقاليد +الأمثال الشعبية +شخصيات +حكام + صوره )


10- احمد زويل
Made in Egypt (مشاهير +عادات وتقاليد +الأمثال الشعبية +شخصيات +حكام + صوره )


11- د.ابراهيم بدران
Made in Egypt (مشاهير +عادات وتقاليد +الأمثال الشعبية +شخصيات +حكام + صوره )


12- د.محمد عبد القادر حاتم
Made in Egypt (مشاهير +عادات وتقاليد +الأمثال الشعبية +شخصيات +حكام + صوره )


13- الشيخ سيد درويش
Made in Egypt (مشاهير +عادات وتقاليد +الأمثال الشعبية +شخصيات +حكام + صوره )


14- عبد الله نديم

Made in Egypt (مشاهير +عادات وتقاليد +الأمثال الشعبية +شخصيات +حكام + صوره )
15- مصطفى محمود
Made in Egypt (مشاهير +عادات وتقاليد +الأمثال الشعبية +شخصيات +حكام + صوره )


16- فاروق الباز
Made in Egypt (مشاهير +عادات وتقاليد +الأمثال الشعبية +شخصيات +حكام + صوره )


17- د.مصطفى السيد

Made in Egypt (مشاهير +عادات وتقاليد +الأمثال الشعبية +شخصيات +حكام + صوره )
18- سامية التمتامي
Made in Egypt (مشاهير +عادات وتقاليد +الأمثال الشعبية +شخصيات +حكام + صوره )


19- رفاعة الطهطاوي
Made in Egypt (مشاهير +عادات وتقاليد +الأمثال الشعبية +شخصيات +حكام + صوره )


20- علي مبارك
Made in Egypt (مشاهير +عادات وتقاليد +الأمثال الشعبية +شخصيات +حكام + صوره )


21- محمود مختار
Made in Egypt (مشاهير +عادات وتقاليد +الأمثال الشعبية +شخصيات +حكام + صوره )


22- الفريق عبد المنعم رياض
Made in Egypt (مشاهير +عادات وتقاليد +الأمثال الشعبية +شخصيات +حكام + صوره )


23- مصطفى كامل
Made in Egypt (مشاهير +عادات وتقاليد +الأمثال الشعبية +شخصيات +حكام + صوره )


24- محمدفريد
Made in Egypt (مشاهير +عادات وتقاليد +الأمثال الشعبية +شخصيات +حكام + صوره )


25- البطل احمد عبد العزيز

Made in Egypt (مشاهير +عادات وتقاليد +الأمثال الشعبية +شخصيات +حكام + صوره )
26- محمد فريد وجدي
Made in Egypt (مشاهير +عادات وتقاليد +الأمثال الشعبية +شخصيات +حكام + صوره )


27- الجبرتي
Made in Egypt (مشاهير +عادات وتقاليد +الأمثال الشعبية +شخصيات +حكام + صوره )


28- حافظ ابراهيم
Made in Egypt (مشاهير +عادات وتقاليد +الأمثال الشعبية +شخصيات +حكام + صوره )


29- دكتور مصطفى السيد ( دي مكررة)

Made in Egypt (مشاهير +عادات وتقاليد +الأمثال الشعبية +شخصيات +حكام + صوره )
30- جمال حمدان

Made in Egypt (مشاهير +عادات وتقاليد +الأمثال الشعبية +شخصيات +حكام + صوره )

31- سعد زغلول

Made in Egypt (مشاهير +عادات وتقاليد +الأمثال الشعبية +شخصيات +حكام + صوره )


32- عائشة عبد الرحمن
Made in Egypt (مشاهير +عادات وتقاليد +الأمثال الشعبية +شخصيات +حكام + صوره )


33- سعد الدين الشاذلي
 
حسام السكرى


حسام السكري الطبيب الذي حصل علي شهادة الماجستير من كلية لندن للاقتصاد وهجر الطب مبكرا حيث عمل محررا طبيا ورسام كاريكاتير ورسام كارتون وصحفيا قبل أن ينضم إلي ديوتش نيل كمراسل في عام‏1988‏ إلي أن انتقل إلي القسم العربي في إذاعة البي بي سي كمقدم للبرنامج الشهير في المقهي الإلكتروني‏,‏ ويحسب له أنه أول من ابتكر فكرة المقهي الإلكتروني في الصحافة العربية.


وللمرة الأولي في تاريخ القسم العربي لهيئة الإذاعة البريطانية منذ إنشائه في العام‏1938‏ تم تعيين الصحفي والإعلامي المصري حسام السكري رئيسا جديدا للبي بي سي العربية‏,‏ حيث إن كل مديريها السابقون من البريطانيين‏.‏

**************
رشدى سعيد



هوأحد ابرز رجال العلم في مصر وهو أستاذ في الجيولوجيا ، تولي إدارة
مؤسسة التعدين والأبحاث الجيولوجية في الفترة من 1968 – 1977
فكان له دور كبير في تنمية هذه المؤسسة ، إلى جانب دوره في
الاكتشافات التعدينية التي مكنت مصر من التغلب على ما فقدته بعد
احتلال سيناء.

أتيحت له فرصة العمل السياسي في فترة الستينات والسبعينات كعضو في
مجلس الشعب وفي الإتحاد البرلماني الدولي. لتشمله في النهاية قرارات
اعتقال 1981 ليتغرب ويضطر لبيع مكتبته العلمية ليستطيع الحياة في
الولايات المتحدة.

رشدي سعيد .. أختار هذا العالم الفريد تخصصاً نادراً وهو جيولوجية
مصر وأصدر كتابا بهذا الاسم نال به إعجاب علماء العالم وأصبح مرجعا
معترفا به على المستوى المحلي والعالمي .


ويُعد أيضا من أبرز خبراء الري وأحد العارفين بأسرار نهر النيل، وله
كتب ومقالات عديدة حول التعدين والري والزراعة في مصر والمنطقة
بوجه عام ، وكان مشروعه، الذي كرس له سنوات عمره، هو نهضة
مصر والارتقاء بالإنسان المصري .


شغل منصب أستاذ بجامعة القاهرة في الفترة من 1950 حتى 1968،
تولي إدارة مؤسسة التعدين والأبحاث الجيولوجية في الفترة من 1968
– 1977 ، ساهم في الاكتشافات التعدينية التي مكنت مصر من التغلب
على ما فقدته بعد احتلال سيناء، ثم قدم استقالته من إدارة المؤسسة .

كرمه الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر في عام 1962، حيث
سلمه وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولي ، وحصل على جائزة
الريادة لعام 2003 من الجمعية الأمريكية لجيولوجيي البترول،
وذلك تقديرا لأعماله العلمية في مجال جيولوجيا مصر والشرق الأوسط
، التي وصفتها بأنها فتحت آفاقا جديدة لتطبيق هذا العلم في مجال البحث
عن البترول في المنطقة .

البداية

ولد رشدي سعيد عام 1920 بحي القللي بشبرا ، من أسرة متوسطة
الحال تعود أصولها لمحافظة أسيوط والتحق بكلية علوم القاهرة سنة
1937 وتخرج فيها عام 1941 بمرتبة الشرف الأولي ثم عين معيداً
بالكلية ، وبدأ تدريس الجيولوجيا بالكلية بعد عودته من بعثته العلمية
بجامعة زيورخ بسويسرا سنة 1951 ,كان أول مصري يحصل على
الدكتوراه من جامعة هارفاردالأمريكية، قبل أكثر من 60 عاما. يعيش
في واشنطن في الولايات المتحدة الأمريكية ،من عام 1981 وهو عميد
المجتمع المصري في واشنطن.

مشروع تحويل وادى النيل

هو مشروع إقترحه رشدي سعيد لتعمير الصحراء الشاسعة في مصر
وتحويلها إلى أراضي مستغلة ، يعتمد مشروع الدكتور رشدي سعيد على
تعمير جزء من الصحراء يرتبط بوادي النيل بشبكة محكمة من
المواصلات والاتصالات. ويقترح إقامته في المنطقة الواقعة شمال
الصحراء الغربية والتي يحدها البحر المتوسط من الشمال و منخفض
القطارة و واحة سيوة من الجنوب ، بسبب اعتدال مناخها وانبساط
تضاريسها وقربها من مناطق الطاقة – حقول الغاز الطبيعي – ومراكز
العمران والبحر الذي يمكن استخدام مياهه في التبريد في كثير من
الصناعات.

احمد مستجير

Made in Egypt (مشاهير +عادات وتقاليد +الأمثال الشعبية +شخصيات +حكام + صوره )


عالم أحياء وأستاذ جامعي في علم الكيمياء الحيوية، علاوة على ذلك فهو أيضاً

شاعر.. حيث لُقب بـ"الأديب المتنكر في صورة العالم".


وُلد د. أحمد مستجير في 1 ديسمبر 1934، بقرية الصلاحات مركز دكرنس

بمحافظة الدقهلية شمال مصر، وفي المرحلة الثانوية اهتم بكتب البيولوجيا؛ لأنه

أحب مدرسها الذي تخرج في كلية الزراعة، فألتحق بنفس الكلية، وتخرج منها في

عام 1954.

التحق بالمركز القومي للبحوث عام 1955، ليحصل على الماجستير في تربية

الدواجن من كلية الزراعة جامعة القاهرة سنة 1958، وعمل معيداً بنفس الكلية،

وفي هذه الفترة عرف من خلال قراءاته "آلان روبرتسون" أستاذ علم الوراثة

البريطاني، فراسله وطلب منه مساعدته للالتحاق بمعهد الوراثة جامعة أدنبرة وقد

كان، حيث حصل منه في عام 1961 على دبلوم وراثة الحيوان بامتياز، وكانت

المرة الأولى في تاريخ المعهد أن يحصل طالب على هذا التقدير.. ثم بدأ العمل

للدكتوراه مع أستاذه "آلان روبرتسون"، والتي حصل عليها في عام 1963 من

نفس المعهد عن وراثة العشائر.

عمل رائد الهندسة الوراثية د. أحمد مستجير مدرساً بكلية الزراعة جامعة القاهرة

سنة 1964، ثم أستاذاً مساعداً عام 1971، ثم أستاذاً سنة 1974، ثم أصبح

عميداً لذات الكلية من سنة 1986 إلى سنة 1995، ثم أستاذاً متفرغاً بها حتى

وفاته، كما أنه عضواً في 12 هيئة وجمعية علمية وثقافية، منها: مجمع الخالدين،

والجمعية المصرية لعلوم الإنتاج الحيواني، والجمعية المصرية للعلوم الوراثية،

واتحاد الكُتاب، ولجنة المعجم العربي الزراعي، ومجمع اللغة العربية بالقاهرة،

زميل الأكاديمية العالمية للفنون والعلوم، سان فرانسيسكو.

للعالم الأديب أحمد مستجير العديد من الكتب والإصدارات المؤلفة في التحسين

الوراثي للحيوان، وأيضاً في الأدب والثقافة العلمية.

حصل الدكتور أحمد مستجير على العديد من الجوائز والأوسمة منها:

• جائزة الدولة التشجيعية للعلوم الزراعية عام 1974.

• وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1974.

• جائزة أفضل ترجمة علمية عام 1993.

• جائزة الإبداع العلمي عام 1995.

• جائزة أفضل كتاب علمي لعام 1996.

• جائزة الدولة التقديرية للعلوم الزراعية لعام 1996.

• وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى (للمرة الثانية) عام 1996.

• جائزة أفضل كتاب لعام 1999.

• جائزة أفضل عمل ثقافي لعام 2000.

• جائزة مبارك للعلوم التكنولوجية المتقدمة لعام 2001.

• جائزة أفضل كتاب لعام 2003.

في الرابع من يوليو 2006 قدمت له ديوان العرب درع المجلة تقديراً لجهوده

العلمية والأدبية.

توفي في 17 أغسطس 2006، عن عمر يناهز 72 عاماً في أحد المستشفيات في

النمسا بعد إصابته بجلطة شديدة في المخ إثر مشاهدته أحداث التدمير والمذابح التي

ارتكبتها إسرائيل بحق المدنيين والأطفال في لبنان.

 
عبد الرزاق السنهوري


قانوني وسياسي مصري

ولـــد 11 أغسطس 1895
وتوفي 21 يوليه 1971
عمل منذ 1912 كاتباً في جمرك الاسكندرية، ثم تخرج من مدرسة الحقوق في 1917، وعمل بالنيابات ، ثم بالتدريس في مدرسة القضاة الشرعيين. وفي 1920 أرسل في بعثة الى فرنسا، حيث حصل على الدكتوراه. ثم عاد للعمل مرة أخرى بالنيابات. عين في 1926 وكيلاً للنائب العام، ثم أستاذاً للقانون المدني بكلية الحقوق. وبدأ ينشر كتبه القانونية المختلفة. وفي 1936 عين عميداً للحقوق، وتركها لأضطهاد النحاس له، كي يصبح عميداً لحقوق بغداد. وهناك وضع قانون العراق المدني. وعاد في 1937 ليشترك في تأليف الحزب السعدي، ووضع القوانين المدنية المصرية. وفي 1944 أختير وزيراً للعدل ، وفي 1945 للتعليم. ومثل مصر في عدة مؤتمرات خارجية. وبعد قيام الثورة العسكرية المصرية، حرض العسكريين على الوفد، ثم انقلبوا عليه في 1954، وحرضوا من اعتدى عليه في مكتبه. فرحل إلى بلدان عربية مختلفة. كتابه "الوسيط" عمدة في القانون المدني.

سميره موسى

اتولدت سنه 1917 يوم 3 مارس وهى من قريه

سنبو الكبرى مركز زفتى محافظه الغربيه وهى

اول عالمه عربيه فى علم ذره ولقبت باسم ميس

كورى الشرق وهى اول معيده فى كليه العلوم

بجامعه فؤاد الاول جامعه القاهره حاليا .


الفت كتاب فى ماده الجبر وهي فى المدرسه

حيث ظهر نبوغها مبكرا وكانت تأمل أن يكون لمصر

والوطن العربي مكان وسط هذا التقدم العلمي الكبير، حيث

كانت تؤمن بأن زيادة ملكية السلاح النووي يسهم في تحقيق

السلام، فإن أي دولة تتبنى فكرة السلام لا بد وأن تتحدث من

موقف قوة فقد عاصرت ويلات الحرب وتجارب القنبلة الذرية

التي دكت هيروشيما و ناجازاكي في عام 1945 ولفت انتباهها

الاهتمام المبكر من إسرائيل بامتلاك أسلحة الدمار الشامل

وسعيها للانفراد بالتسلح النووي في المنطقة.



قامت بتأسيس هيئة الطاقة الذرية بعد ثلاثة أشهر فقط

من إعلان الدولة الإسرائيلية عام 1948 وحرصت على إيفاد

البعثات للتخصص في علوم الذرة فكانت دعواتها المتكررة

إلى أهمية التسلح النووي، ومجاراة هذا المد العلمي المتنامي

كما نظمت مؤتمر الذرة من أجل السلام الذي استضافته كلية

العلوم وشارك فيه عدد كبير من علماء العالم وقد توصلت في

إطار بحثها إلى معادلة لم تكن تلقى قبولاً عند العالم الغربي ،

وكانت -رحمها الله - تأمل أن تسخر الذرة لخير الإنسان وتقتحم

مجال العلاج الطبي حيث كانت تقول: «أمنيتي أن يكون علاج

السرطان بالذرة مثل الأسبرين». كما كانت عضوا في كثير من

اللجان العلمية المتخصصة على رأسها "لجنة الطاقة والوقاية

من القنبلة الذرية التي شكلتها وزارة الصحة المصرية.


اغتيالها


استجابت الدكتورة إلى دعوة للسفر إلى أمريكا في عام 1951،

أتيحت لها فرصة إجراء بحوث في معامل جامعة سان لويس

بولاية ميسوري الأمريكية، تلقت عروضاً لكي تبقى في أمريكا

لكنها رفضت وقبل عودتها بأيام استجابت لدعوة لزيارة معامل

نووية في ضواحي كاليفورنيا في 15 أغسطس، وفي طريق

كاليفورنيا الوعر المرتفع ظهرت سيارة نقل فجأة؛ لتصطدم

بسيارتها بقوة وتلقي بها في وادي عميق، قفز سائق السيارة

واختفى إلى الأبد .



بداية الشك في حقيقة اغتيالها



أوضحت التحريات أن السائق كان يحمل اسمًا مستعاراً وأن

إدارة المفاعل لم تبعث بأحد لاصطحابها كانت تقول لوالدها في

رسائلها : « لو كان في مصر معمل مثل المعامل الموجودة هنا

كنت أستطيع أن أعمل حاجات كثيرة».

ولقد علق محمد الزيات مستشار مصر الثقافي في واشنطن

وقتها أن كلمة (حاجات كثيرة) كانت تعني بها أن في قدرتها

اختراع جهاز لتفتيت المعادن الرخيصة إلى ذرات عن طريق

التوصيل الحراري للغازات ومن ثم تصنيع قنبلة ذرية رخيصة

التكاليف.




وفي أخر رسالة لها كانت تقول: « لقد استطعت أن أزور

المعامل الذرية في أمريكا وعندما أعود إلى مصر سأقدم

لبلادي خدمات جليلة في هذا الميدان وسأستطيع أن أخدم

قضية السلام»، حيث كانت تنوي إنشاء معمل خاص لها

في منطقة الهرم بمحافظة الجيزة



ولازالت الصحف تتناول قصتها وملفها الذي لم يغلق ، وأن

كانت الدلائل تشير - طبقا للمراقبين - أن الموساد، المخابرات

الاسرائيلية هي التي اغتالتها ، جزاء لمحاولتها نقل العلم

النووي إلى مصر والعالم العربي في تلك الفترة المبكرة.


 
سمير نجيب

يعتبر العالم سمير نجيب عالم الذرة المصري من طليعة الجيل الشاب من علماء الذرة العرب، فقد تخرج من كلية العلوم بجامعة القاهرة في سن مبكرة، وتابع أبحاثه العلمية في الذرة. ولكفاءته العلمية المميزة تم ترشيحه إلى الولايات المتحدة الأمريكية في بعثة، وعمل تحت إشراف أساتذة الطبيعة النووية والفيزياء وسنه لم تتجاوز الثالثة والثلاثين, وأظهر نبوغاً مميزاً وعبقرية كبيرة خلال بحثه الذي أعده في أواسط الستينات -خلال بعثته إلى أمريكا- لدرجة أنه فرغ من إعداد رسالته قبل الموعد المحدد بعام كامل.
وتصادف أن أعلنت جامعة "ديترويت" الأمريكية عن مسابقة للحصول على وظيفة أستاذ مساعد بها في علم الطبيعة، وتقدم لهذه المسابقة أكثر من مائتي عالم ذرة من مختلف الجنسيات، وفاز بها الدكتور سمير نجيب, وحصل على وظيفة أستاذ مساعد بالجامعة، وبدأ أبحاثه الدراسية التي حازت على إعجاب الكثير من الأمريكيين، وأثارت قلق الصهاينة والمجموعات الموالية للصهيونية في أمريكا. وكالعادة بدأت تنهال على الدكتور العروض المادية لتطوير أبحاثه، ولكنه خاصة بعد حرب يونيو 1967 شعر أن بلده ووطنه في حاجه إليه. وصمم العالم على العودة إلى مصر وحجز مقعداً على الطائرة المتجهة إلى القاهرة يوم 13/8/1967.
وما أن أعلن د. سمير عن سفره حتى تقدمت إليه جهات أمريكية كثيرة تطلب منه عدم السفر, وعُرضتْ عليه الإغراءات العلمية والمادية المتعددة كي يبقى في الولايات المتحدة. ولكن الدكتور سمير نجيب رفض كل الإغراءات التي عُرضتْ عليه. وفي الليلة المحددة لعودته إلى مصر، تحركت القوى المعادية لمصر والأمة العربية، هذه القوى التي آلت على نفسها أن تدمر كل بنية علمية عربية متطورة مهما كانت الدوافع ومهما كانت النتائج. وفي مدينة ديترويت وبينما كان الدكتور سمير يقود سيارته والآمال الكبيرة تدور في عقله ورأسه، يحلم بالعودة إلى وطنه لتقديم جهده وأبحاثه ودراساته علىالمسؤولين، ثم يرى عائلته بعد غياب.
وفي الطريق العام فوجئ الدكتور سمير نجيب بسيارة نقل ضخمة، ظن في البداية أنها تسير في الطريق شأن باقي السيارات. حاول قطع الشك باليقين فانحرف إلى جانبي الطريق لكنه وجد أن السيارة تتعقبه. وفي لحظة مأساوية أسرعت سيارة النقل ثم زادت من سرعتها واصطدمت بسيارة الدكتور الذي تحطمت سيارته ولقي مصرعه على الفور, وانطلقت سيارة النقل بسائقها واختفت، وقُيّد الحادث ضد مجهول، وفقدت الأمة العربية عالماً كبيراً من الممكن أن يعطي بلده وأمته الكثير في مجال الذرة

مشرفه

واحد من العلماء الذين عثر على جثثهم مغطاة بعلامات الاستفهام. وقد توفى في 16 يناير عام 1950 بطريقة بدائية للغاية .. بالسم.
كان د. مصطفى مشرفة أول مصري يشارك في أبحاث الفضاء, بل والأهم من ذلك كان أحد تلاميذ العالم ألبرت أينشتاين, وكان أحد أهم مساعديه في الوصول للنظرية النسبية, وأطلق على د. مشرفة لقب "أينشتاين العرب", وباتت ظروف وفاة د. مشرفة المفاجئة غامضة للغاية, وكانت كل الظروف المحيطة به تشير إلى أنه مات مقتولاً إما على يد مندوب عن الملك فاروق, أو على يد الصهيونية العالمية, ولكل منهما سببه.
قد يكون للنظام الملكي المصري في ذلك الوقت دور في قتله, خاصة إذا علمنا أن د. مشرفة قام بتشكيل جماعة تحت اسم "شباب مصر", كانت تضم عدداً كبيراً من المثقفين والعلماء والطلاب, وكانت تهدف لإقصاء نظام فاروق الملكي وإعلان مصر جمهورية عربية مستقلة. وذاع أمر هذه الجماعة السرية ووصلت أخبارها إلى القصر الملكي، مما يعطي للقصر مبرراً للتخلص من د. مصطفى. أما الصهيونية العالمية فيكفي أن نقول أن نظرتهم للطالبة النابغة د. سميرة موسى لن تختلف عن نظرتهم لأستاذها الأكثر نبوغاً د. مصطفى مشرفة, ولعبت الصهيونية لعبتها القذرة وهي التصفية الجسدية, وكانت نظرة واحدة تعني التخلص منهما ومن أمثالهما.
ومصطفى مشرفة هو عالم رياضيات وفيزياء مصري ولد عام 1898م . وفي عام 1917 م اختير لبعثة علمية لأول مرة إلى إنجلترا . التحق "علي" بكلية نوتنجهام Nottingham ثم بكلية "الملك" بلندن ، حيث حصل منها على بكالوريوس علوم مع مرتبة الشرف في عام 1923 م . ثم حصل على شهادة Ph.D (دكتوراة الفلسفة) من جامعة لندن في أقصر مدة تسمح بها قوانين الجامعة .
وقد رجع إلى مصر بأمر من الوزارة ، وعين مدرسًا بمدرسة المعلمين العليا ، ثم سافر ثانية إلى إنجلترا وحصل على درجة دكتوراة العلوم D.Sc فكان بذلك أول مصري يحصل عليها .
في عام 1925 م رجع إلى مصر ، وعين أستاذًا للرياضيات التطبيقية بكلية العلوم بجامعة القاهرة ، ثم مُنح درجة " أستاذ " في عام 1926 رغم اعتراض قانون الجامعة على منح اللقب لمن هو أدنى من الثلاثين .
عُين الدكتور " علي مشرفة " عميدًا للكلية في عام 1936م وانتخب للعمادة أربع مرات متتاليات ، كما انتخب في ديسمبر 1945 م وكيلاً للجامعة.
بدأت أبحاث الدكتور "علي مشرفة" تأخذ مكانها في الدوريات العلمية وعمره لم يتجاوز خمسة عشر عامًا . ففي الجامعة الملكية بلندن King’s College نشر له أول خمسة أبحاث حول النظرية الكمية التي نال من أجلها درجتي Ph.D ( دكتوراه الفلسفة) و Dsc.(دكتوراة العلوم).
كان الدكتور مشرفة أول من قام ببحوث علمية حول إيجاد مقياس للفراغ ، حيث كانت هندسة الفراغ المبنية على نظرية " أينشين " تتعرض فقط لحركة الجسيم المتحرك في مجال الجاذبية .
ولقد أضاف نظريات جديدة في تفسير الإشعاع الصادر من الشمس ، إلا أن نظرية الدكتور مشرفة في الإشعاع والسرعة عدت من أهم نظرياته وسببًا في شهرته وعالميته ، حيث أثبت الدكتور مشرفة أن المادة إشعاع في أصلها ، ويمكن اعتبارهما صورتين لشيء واحد يتحول إحداها للآخر.. ولقد مهدت هذه النظرية العالم ليحول المواد الذرية إلى إشعاعات.
كان الدكتور "علي" أحد القلائل الذين عرفوا سر تفتت الذرة وأحد العلماء الذين حاربوا استخدامها في الحرب.. بل كان أول من أضاف فكرة جديدة وهي أن الأيدروجين يمكن أن تصنع منه مثل هذه القنبلة.. إلا أنه لم يكن يتمنى أن تصنع القنبلة الأيدروجينية ، وهو ما حدث بعد وفاته بسنوات في الولايات المتحدة وروسيا..
تقدر أبحاث الدكتور "علي مشرفة" المتميزة في نظريات الكم والذرة والإشعاع والميكانيكا والديناميكا بنحو خمسة عشر بحثًا.. وقد بلغت مسودات أبحاثه العلمية قبل وفاته إلى حوالي مائتين.. ولعل الدكتور كان ينوي جمعها ليحصل بها على جائزة نوبل في علوم الرياضيات .
دُعيَ من قبل العالم الألماني الأصل ألبرت أينشتين للاشتراك في إلقاء أبحاث تتعلق بالذرة عام 1945 كأستاذ زائر لمدة عام، ولكنه اعتذر بقوله: "في بلدي جيل يحتاج إلي"
توفى د . مشرفة في 16 يناير عام 1950 بالسم وباتت ظروف وفاة د. مشرفة المفاجئة غامضة للغاية وكانت كل الظروف المحيطة به تشير إلى انه مات مقتولا إما على يد مندوب عن الملك فاروق أو على يد الموساد الإسرائيلي ولكل منهما سببه.
قد يكون للنظام الملكي المصري في ذلك الوقت دور في قتله خاصة إذا علمنا أن د.مشرفة قام بتشكيل جماعة تحت اسم «شباب مصر» كانت تضم عدداً كبيراً من المثقفين والعلماء والطلاب وكانت تهدف لإقصاء نظام فاروق الملكي وإعلان مصر جمهورية عربية مستقلة، وذاع أمر هذه الجماعة السرية ووصلت أخبارها إلى القصر الملكي، مما يعطي للقصر مبرراً للتخلص من د.مصطفى ، أما الصهيونية العالمية فيكفي أن نقول أن نظرتهم للطالبة النابغة د. سميرة موسى لن تختلف عن نظرتهم لأستاذها الأكثر نبوغاً د. مصطفى مشرفة ولعبت الصهيونية لعبتها القذرة وهي التصفية الجسدية وكانت نظرة واحدة تعني التخلص منهما ومن أمثالهما

 
د/ نبيل فاروق
- ولد في مدينة طنطا، بجمهورية مصر العربية.
- حصل على بكاريوس الطب والجراحة، من جامعة طنطا.
ولد الدكتور نبيل فاروق رمضان في 9 فبراير من عام 1956 في بلدة (طنطا) المصرية، حيث نشأ فيها وترعرع في ربوعها من عائلة متوسطة الحال. بدأ اهتمامه وشغفه الشديد بالقراءة واضحاً منذ طفولته، حيث كان يقرأ بنهم، وكان والده يشجعه على ذلك. بدأ بالكتابة منذ صباه وبالتحديد منذ أن كان في المرحلة الإعدادية. أما في المرحلة الثانوية فقد التحق الدكتور نبيل فاروق بجماعة الصحافة والتصوير والتمثيل المسرحي في مدرسته، كما تفتحت شهيته أكثر للأدب والفن. بعد حصوله علي شهادة الثانوية العامة بنجاح، التحق بكلية الطب في (طنطا) وتخرج منها بدرجة بكالوريوس في الطب والجراحة عام 1980. وقبل تخرجه بعام واحد وبالتحديد عام 1979 وعن عمر 23 عاماً فقط، كان قد حصل على جائزة من قصر ثقافة (طنطا) عن قصة (النبوءة) والتي كانت القصة الأولى في سلسلة كوكتيل 2000 فيما بعد. في 2 مارس من عام 1982، انتقل إلى (قنا) في دورة تدريبة لمدة شهرين، وبعد نجاحه في الإمتحان الإداري انتقل ليبدأ عمله كطبيب في بلدة (أبو دياب شرق). وفي تلك الفترة كان قد تعرف على خطيبته (وزوجته الحالية) الدكتورة ميرفت راغب. بداية التحول الجذري في مجرى حياة الدكتور نبيل فاروق ومسيرته الأدبية كانت في عام 1984، عندما قرأ إعلاناً في مجلة (عالم الكتب) تطلب فيه المؤسسة العربية الحديثة كاتبي قصص للخيال العلمي، فأرسل لهم رواية (أشعة الموت) وفاز بها من بين أكثر من 160 متسابقاً، فنشرت في العام التالي كأول رواية في سلسلة ملف المستقبل الشهيرة ولم يتجاوز عمره آنذاك الثلاثين عاماً بعد. وفي تلك الفترة أيضاً، كانت علاقة الدكتور نبيل فاروق بإدارة المخابرات المصرية قد توطدت بشكل ما، وكان الحدث الجذري الثاني في حياته عندما قابل السيد (أ.ص)، الشخصية الأسطورية في جهاز المخابرات المصري، والبطل الذي كان الدكتور نبيل فاروق يبحث عنه، والذي استوحى واقتبس منه شخصية (أدهم صبري) في سلسلة رجل المستحيل، السلسلة التي سلبت كيان وقلوب الشباب والشابات، فحطمت الأرقام القياسية في المبيعات وعرفت نجاحاً منقطع النظير من الخليج إلى المحيط. في عام 1985، اقترن الدكتور نبيل فاروق بالدكتورة ميرفت راغب، وأنجب منها أطفاله الثلاثة: شريف، ريهام ونورهان. وبعد النجاح الساحق الذي حققته سلسلتا رجل المستحيل وملف المستقبل، بالإضافة إلى السلاسل الأخرى فيما بعد، اعتزل الدكتور نبيل فاروق مهنة الطب ليتفرغ كلياً للكتابة كمهنته الرئيسية. وفي أغسطس من عام 1990 انتقل للعيش في (منشية البكري) في القاهرة. من الأعمال الأخرى التي كتبها الدكتور نبيل فاروق نذكر رباعية أرزاق وهي ملحمة مصرية درامية مؤثرة في أربعة أجزاء كاملة، وحققت نجاحاً منقطع النظير لدرجة دفعت بالمنتجين لتحويلها إلى مسلسل تلفزيوني. كما كتب سلسلة الأعداد الخاصة والتي هي امتداد لسلسلتي رجل المستحيل وملف المستقبل وسلسلة كوكتيل 2000، السلسلة الأحب إلى قلبه لأنها وكما ذكر شخصياً تمنحه الحرية لكتابة مايرغب من أفكار وخواطر وروايات بوليسية وعلمية واجتماعية وحتى مسرحية وكل ذلك في كتاب واحد. كما كتب الدكتور نبيل فاروق سلاسل فارس الأندلس، سيف العدالة، مغامرات ع×2، وزووم، وتلك الأخيرة اعتبرها من أصعب السلاسل التي كتبها وذلك لمدى الجهد الكبير في جمع مادتها وتصنيفها وصياغتها بإسلوب مبسط وجذاب. شارك في سلسلة زهور فكتب عدة أعداد قبل أن يتوقف، كما أخرج 7 أعداد فقط من سلسلة بانوراما والتي توقفت بعد ذلك، كما ساهم أيضاًً بالمشاركة في سلسلة روايات عالمية للجيب. وللدكتور نبيل فاروق أيضاً مشاركات مثيرة للإهتمام في أكثر من مجلة ودورية عربية، نذكر منها مجلة (الأسرة العصرية) ومجلة (الشباب) وملحق (صبيان وبنات) الذي يصدر مع صحيفة (أخبار اليوم)، ومجلة (باسم). وتتنوع هذه المشاركات مابين الحلقات المسلسلة لخفايا عالم المخابرات وقصصه الحقيقية، وصولاً إلى المقالات العلمية بشتى مجالاتها، لكنها جميعاً تشترك في أسلوب الكاتب المشوق وصياغته المتقنة لها، والتي تجذب الكبير والصغير على حد السواء لمتابعتها باستمرار. وللدكتور أيضاً مجموعة كبيرة من الكتب المتنوعة التي يمكن الإطلاع عليها وشراؤها من موقع مجانين، المجلة التي أنشأها شخصياً بالتعاون مع مجموعة من الشباب الموهوبين في الكتابة. في شهر أكتوبر من عام 1998، فاز الدكتور نبيل فاروق بالجائزة الأولى في مهرجان ذكرى حرب أكتوبر عن قصة (جاسوس سيناء: أصغر جاسوس في العالم). ومؤخراً، قام قسم دراسات الشرق الأوسط في جامعة فرجينيا الأمريكية بإنشاء موقع خاص للدكتور نبيل فاروق والذي اعتبره المتخصصون أحد أفضل الكتاب في الشرق الأوسط. يهوى الدكتور نبيل فاروق رياضة تنس الطاولة، كما يشاهد الكثير من الأفلام السينمائية العربية والأجنبية، مفضلاً أفلام الخيال العلمي الراقية وتلك التي تحمل نظرة فلسفية خاصة أو نظرة اجتماعية صادقة. وفي كثير من الأحيان تقفز فكرة ما في رأسه، فيسارع إلى تدوينها فوراً على ورق أو بتسجيلها على جهاز تسجيل صغير في جيبه. يمتاز الدكتور نبيل فاروق بالتواضع وشخصيته الطيبة المحبوبة، مما أدى إلى اكتسابه العديد من الأصدقاء والعلاقات، سواء في إدارة المخابرات المصرية أو غيرها من المؤسسات الحكومية والطبية والعلمية والأدبية. اليوم وعن عمر لم يتجاوز بعد الخمسين عاماً يعتبر الدكتور نبيل فاروق أفضل وأشهر كاتب للخيال العلمي والحركة في الوطن العربي على الإطلاق، وبات أسلوبه الشيق والمميز علامة فارقة في تاريخ الأدب العربي الحديث. وبرغم مرور أكثر من 15 عاماً على صدور أولى رواياته، ونشوء جيل كامل على سلاسله، تبقى روايات وقصص الدكتور نبيل فاروق تحفة فنية رائعة تستمتع بقراءتها جميع الأجيال، وستظل كذلك مدى العمر بإذن الله.

زواجه

بدأ عمله كطبيب في بلدة أبو دياب شرق ، حيث تعرف بالدكتورة ميرفت راغب، وتزوج بها عام 1985 ورزقا بثلاث أطفال:

- شريف 1986
- ريهام 1989
- نورهان 1991
عالم الكتابة

بدأ محاولات الكتابة في المدرسة الإعدادية. وانضم إلى جماعة الصحافة والتصوير والتمثيل المسرحي في المدرسة الثانوية، قبل تخرجه من كلية الطب بعام واحد حصل على جائزة من قصر ثقافة (طنطا) عن قصة (النبوءة)، وذلك في عام 1979.
عام 1984 اشترك بمسابقة لدى المؤسسة العربية الحديثة بجمهورية مصر العربية عام 1985 وفاز بجائزتها من بين 165 مشترك وذلك عن قصته أشعة الموت والتي نشرت في العدد الأول من سلسلة ملف المستقبل.
ترك مهنة الطب للتفرغ للكتابة وانتقل من مدينته طنطا إلى منشية البكري بمحافظة القاهرة بعد ذلك بخمس سنوات في أغسطس عام 1990 وعمره 34 عاما.
في شهر أكتوبر 1998 فاز بالجائزة الأولى في مهرجان ذكرى حرب أكتوبر عن قصة (جاسوس سيناء: أصغر جاسوس في العالم). نبيل فاروق اعتمد في كتاباتة عن رجل المستحيل بناء على شخصية حقيقية تقابل معها أثناء دراسته بكلية الطب وبالتحديد في السنة الأولى بمحض الصدفة ممادفعة إلى حب هذا النوع من الأدب ولقد ساعدتة هذة الشخصية بعد ذلك والذى يرفض ذكر اسمها في الحصول على العديد من المعلومات عن عمليات قد تمت بواسطة المخابرات المصرية.
نبيل فاروق يكتب صفحتين بشكل شهرى بمجلة الشباب القومية (مملوكة لمؤسسة الأهرام الصحفية الحكومية) منذ أكثر من 10 سنوات كما يكتب بشكل أسبوعى بجريدة الدستور (المصرية-مستقلة-ليبرالية) الإصدار الثانى، والتى تعد حاليا صاحبة أعلى رقم توزيع إسبوعى لجريدة سواء حزبية أو مستقلة أو حكومية بشكل عام على الرغم أنه كان مادة للنقد الممتزج نوعا بالسخرية بأحد أعداد جريدة الدستور الأصدار الأول في حقبة تسعينات القرن العشرين.
يعتبر د. نبيل فاروق أول أديب عربي يخوض غمار الخيال العلمي من أوسع أبوابه فباستثناء بعض الأعمال، كانت روايته "أشعة الموت" هي أول رواية خيال علمي عربية، وقد خاض في سلسلتها ملف المستقبل وبعض رواياته المتفرقة في كوكتيل 2000 الكثير من مجالات الخيال العلمي حتى صارت شخصية نور الدين محمود العلمية هي الشخصية الوحيدة في العالم تقريبًا التي خاضت مغامرات تصنف في كل مجالات الخيال العلمي.
قصصه
مما صدر له:

سلسلة رجل المستحيل 157 عدد
سلسلة ملف المستقبل 156 عدد
سلسلة كوكتيل (2000) 43 عدد
سلسلة زووم 12 عدد
سلسلة فارس الأندلس 11 عدد
سلسلة الأعداد الخاصة15 عدد
أرزاق رواية اجتماعية من 4 أجزاء صدر منها 3
سلسة سيف العدالة 6 أعداد
سلسلة بانوراما
سلسلة رجل المستقبل

سلسلة المتخصصون عددين
كتاب (و يأتي الغد)
 
أحمد حسن زويل

عالم كيميائي مصري أمريكي حاصل على جائزة نوبل في الكيمياء لعام 1999.


حياته

ولد الدكتور أحمد زويل في 26 فبراير سنة 1946م في مدينة دمنهور بمصر. تلقى تعليمه الأولي في نفس المدينة ثم انتقل مع الأسرة إلى مدينة دسوق حيت أتم تعليمه حتى المرحلة الثانوية. في سنة 1963م إلتحق أحمد زويل بكلية العلوم بجامعة الإسكندرية و حصل على بكالوريوس العلوم من قسم الكمياء سنة 1967م، ثم نال بعد ذلك شهادة الماجيستر من نفس الجامعة.

عمل زويل كمتدرب في شركة "شل" في الإسكندرية وأكمل دراساته العليا بعد ذلك في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث نال درجة الدكتوراه من جامعة بنسلفانيا. بعد ذلك، إنتقل الدكتور زويل إلى جامعة بركلي بولاية كاليفورنيا وانضم لفريق الأبحات هناك. وفي سنة 1976م عُين زويل في معهد كالفورنيا التقني كأستاذ مساعد في الكيمياء الفيزيائية. في سنة 1982م تولى الدكتور زويل منصب أستاذ أول للكمياء في معهد لينوس باولينج.

إنجازاته

من أبرز إنجازات العالم المصري أحمد زويل هو إختراعه لكاميرا تعمل بإستخدامالليزر لها القدرة على رصد حركة الجزيئات عند نشوئها و عند التحام بعضها ببعض. كما أن له العديد من براءات الاختراع للعديد من الأجهزة العلمية. و من أهم منجزاته هو أنه أصبح عضواً في الأكاديمية الأمريكية للعلوم في سن الثلاثة و الأربعين، علماً أن هذه الأكاديمية لا تقبل أي عالماً بل تقبل أذكى العلماء و شرط أن يتخطى عمرهم الخامسة و الخمسين عاماً.

الجوائز التي حصل عليها

جائزة ألكسندر فون همبلدون من ألمانيا الغربية و هي أكبر جائزة علمية هناك .
جائزة باك وتيني من نيويورك.
جائزة الملك فيصل في العلوم و الفيزياء عام 1989 .
جائزة بنجامين فرانكلين عام 1998م على عمله في دراسة التفاعل الكيمائي في زمن متناهي الصغر (Femto-Second) يسمى femtochemistry.
جائزة نوبل للكيمياء لإنجازاته في نفس المجال عام 1999. و يعتبر ثالث مصري - الجائزة محسوبة له كعالم مصري يحمل الجنسية الأمريكية - يحصل على جائزة نوبل .
جائزة " لورنس " الأمريكية ( أهداها الرئيس بيل كلينتون ليكون أول عربي يحصل على هذه الجائزة )
انتخبته الأكاديمية البابوية ، ليصبح عضوا بها كأول عربي مصري ينضم إلى عضويتها و يحصل على وسامها الذهبي عام2000 .
جائزة وزارة الطاقة الأمريكية السنوية في الكمياء .
جائزة " كارس " من جامعة زيورخ ، في الكمياء و الطبيعة ، و هي أكبر جائزة علمية سويسرية .
انتخب بالاجماع عضوا بالاكاديمية الأمريكية للعلوم .
وضع اسمه في قائمة الشرف في الولايات المتحدة الأمريكية .
كرمته مصر ، و حصل على عدة جوائز مصرية ، و أطلق اسمه على بعض الشوارع و الميادين


خطاب أحمد زويل الاخير

حذر العالم المصري الدكتور أحمد زويل من استمرار الولايات المتحدة في تحدي القرارات الدولية الخاصة بحماية الأوزون، مؤكدا أن العالم في اتجاه الخطر، إذا ما اتسعت رقعة الأوزون. زويل ذكر أنه في داخل عقل الانسان تعمل 100 مليار خلية وتتصل بعضها ببعض من خلال موجات متصلة (شبهها بطلقات الرصاص) يبلغ عددها 100 تريليون موجة ولكن يأتي وقت خاصة في الكبر تضعف هذه الموجات ما يضعف الذاكرة او يبددها تماما وهذا مانطلق عليه «الزهايمر» وهو مرض خطير يجعل الانسان ينسى نفسه وينسى ابناءه وهو ماحدث مع الرئيس الاميركي الاسبق رونالد ريغان». مشــــيرا إلى أنه يعمل هو وفريقه منذ 5 سنوات في جهود متصلة لمحاولة التوصل إلى علاج للزهايمر. وقال في الصالون الثقافي لدار الأوبرا المصرية مساء أول من أمس: «نستخدم اجهزة ميكروسكوب فائقة الدقة لتكبير خلايا المخ بملايين المرات حتى نعرف كيف تتحرك هذه الخلايا وكيف يمكن ان ندخل الدواء اليها وقد تعرفنا على ابعاد كثيرة للخلية وعلم البيولوجي والدواء وكيف تتغير المادة من هيكل إلى آخر بتغير درجة الحرارة». وأوضح العالم المصري الكبير أن الولايات المتحدة تنفق مليارات الدولارات على أبحاث الزهايمر للتوصل إلى علاج ناجع، مشيرا إلى أنه يسعى حاليا للوصول إلى علاج يصلح للمرضى. عن النانوتكنولوجي قال: «إن النانو يعني بالمسافة والذرة واحد على مليون من السنتيمتر، والنانو موجود ومكتشف منذ سنين طويلة لكن الجديد حاليا هو كيفية صناعة اشياء بحجم النانو (اشياء صغيرة الحجم واسعة الاستخدام) بمعنى ان حجم الكمبيوتر وغيره من الاجهزة العلمية بل الاسلحة في المرحلة المقبلة ستكون اصغر من احجامها حاليا بكثير». وحول تغير المناخ حذر زويل من ارتفاع حرارة الارض ولو بدرجة واحدة فقــــط قد تـــؤدي إلى ذوبان جبال الجليد وغرق وتلاشي كثير من الدول. وأعرب عن أسفه لرفض الولايات المتحدة الاستجابة لجهود العالم لحماية طبقة الاوزون التي تحمي الارض من أشعة الشمس رغم أن الولايات المتحدة مسؤولة بمفردها عن أكثر من ثلث انتاج العالم من الغازات الصناعية التي تخترق طبقة غاز الاوزون التي تحمي الارض من مخاطر اشعة الشمس.

حاليا

يعيش البروفيسور زويل حالياً في سان مارينو بولاية كاليفورنيا، و هو أستاذ كرسي لينوس باولينج في الكيمياء الفيزيائية و أستاذ الفيزياء في كالتيك ، وهو متزوج من السيدة ديما زويل وهي تعمل طبيبة، ود تم اختياره ليكون عضواً في المجلس الاستشاري في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتكنلوجيا.
 
د. ابراهيم بدران: شيخ الجراحين

د. إبراهيم بدران رائد الطب ، ووزير الصحة الأشهر بين وزراء صحة مصر، عمل بدران بالتدريس فى كلية الطب جامعة القاهرة لأكثر من 20 عاما، قدم خلالها تجربة شديدة العلمية والمهنية استطاع أن يرتبط بعلاقة محبة واحترام قوية بطلابه وتلامذته، ثم انتقل عين وزيرا للصحة عام 1976 ولم يستطع تحمل مسئولية الوزارة لأكثر من عامين، ليطلب بعدها إعفاءه من منصبه ويقول بدران عن هذه الفترة «كنت اذا رأيت طفلا شاحبا أو مريضا ملقى فى الطريق أشعر أننى إن لم أسعفه، لن يرض الله عنى»

وفيما يلي نص حوار نشر له بجريدة الاهرام:


د‏.‏ إبراهيم بدران يكشف أسرار يناير‏(1977)!!‏
حوارســـهير حـــلمـي

ذاكرة محملة بالرياحين والخضرة والفضاء الذي يتسع للمئات من الرواد والآباء المؤسسين الذين يتقدمون عصورهم .

لذلك تخلد ذكراهم بالتماثيل البرونزية التي يشاركونها في صلابتها سموا ومكانة ورفعة وبلوغ أرقي مدارك العلم الأستاذية تلك الدرجة التي وصل إليها د‏.‏إبراهيم بدران شيخ الجراحين ووزير الصحة الأسبق الذي كان تلميذا لهؤلاء الكبار المبجلين الذين اعتادوا أن يرجعوا الفضل لذويه لذلك لم يجد غضاضة في أن يقبل يد استاذه وهو وزير واستاذ فاضل وعالم جليل‏,‏ ممن يحملون الأحجار الثقيلة فوق ظهورهم ويلحون في طلب العلم الحاحا ولاينفضون عن كاهلهم التزامهم تجاه أبناء بلدهم حتي الرمق الأخير‏.‏ د‏.‏بدران تنطبق عليه هذه الآية الكريمة ويؤثرون علي أنفسهم ولو كان بهم خصاصة فالأنامل التي تشد الأوتار وتضم الأنسجة وتداوي العلل صاحبها أحوج مايكون لمن يخفف عنه ذلك الجرح الذي أنفتح بوفاة ابنه بين يديه ولن يندمل أبدا ونحن هنا لاننكأ جراحه قدر حرصنا علي اظهار روح التفاني والعطاء التي تمثل جوهر شخصيته فهو محارب فعلا ومجازا يتكلم بلغة العصر الذي يحياه ولاينفصل عنه ابدا والقاعدة العامة في العلم ان البداية الصحيحة تبدأ دائما حيث إنتهي الآخرون لذلك يرفض المغالاة في الأنين والتحدث عن الواقع المأزوم والأفضل أن نضئ شمعة بدلا من ان نلعن الظلام شذرات من حكمته وفلسفته والخبرة المتراكمة كلها تؤكد أن أي نظام عظيم بأمته وليست الأمة عظيمة بنظامها ـ فالأنظمة المستوردة علميا وتعليميا لاتعمل وحدها‏.‏ د‏.‏بدران يزهو ألقا باساتذته والاعجاز العلمي في القرآن ويدعو لتحريك العقل في جميع الاتجاهات‏..‏ ينشد دائما مقام الرضا والحمد بصوفيته النقية ويقينه ان التراث ليس مانرثه بل مانورثه للأجيال اللاحقة بالقيمة العلمية المضافة‏.‏
الحياة العامة بدون شك تحمل دلائل العصر ولكن الخطوط العريضة للحياة الخاصة للمعاصرين تكون أكثر صدقا‏..‏ فحكاية واحدة قد تكون ابلغ من عشرات الكتب فهل تسمح لنا بالإطلاع علي سيرتك الذاتية من الثقب المفضل لديك؟

يجيب د‏.‏ بدران بتواضع واعتزاز في آن‏:‏ والدي كان ضابطا بالبوليس وفقدت والدتي وأنا في الرابعة من العمر لكني مازالت اذكر كيف فجاءتها آلام المرض ومحاولات د‏.‏ مصطفي الديواني ود‏.‏ غليونجي لانقاذها‏..‏ والدي احاطني بالمحبة والحنان وكان بطبعه عطوفا جدا فقد أصيب بالشلل لمدة ثماني سنوات واقعد نتيجة لحزنه علي فقدان اثنين من اعز اصدقائه أنها سمات العصر كما ذكرتي فالصديق كان بمثابة توءم الروح صداقة ومحبة خالصة لوجه الله وتجسد وفاء أصدقائه تجاهه في تلك المحنة في أروع صورة فكان زوج ابن عمتي محمود بك محيي الدين ـ جد الوزير محمود محيي الدين ـ يعوده يوميا وكذلك أنيس بك سلامة رئيس قسم الباطنة بالقصر العيني وكان جارنا في جاردن سيتي توفي والده وترك له عشرة أخوة وأخوات أكمل مسيرته معهم ولم يتزوج وكلهم وصلوا إلي أعلي المناصب وهو شقيق التربوية الشهيرة ماري سلامة لم ينقطع عن زيارة والدي يوما حتي آخر يوم في حياته وفي طفولتي كانت العيدية جنيها ذهبيا أضيف له خمسة تعريفة واستبدله بجنيها ورقيا تصوري‏!!‏ وكانت مطابع الغزل والنسيج بالمحلة الكبري تكفي جميع دول الحلفاء أما عظماء مصر فكانوا يملأون قارة في الطب والاقتصاد والفن والعلم ونتيجة لمرض والدتي ووفاتها شعرت بسمو مهنة الطب ورسالته الإنسانية الرفيعة فالتحقت بكلية الطب جامعة القاهرة وتخرجت عام‏1947‏ وصافحت الملك فاروق في حفل التخرج ونظرا لأنني كنت من السبعة الأوائل في الكلية فقد صدر أمر بتكليفنا بالسفر إلي الجبهة في فلسطين عام‏1948‏ وكنا فرحين للغاية لأن الله أكرمنا بهذه المنحة أي الشهادة في سبيل الله‏.‏

وما الذي تذكره عن حرب‏1948‏ التي وصفها عبدالناصر بأنها كانت حربا بلا حرب‏,‏ تقدم بلا نصر لأنها كانت حربا سياسية؟
كنت طبيبا بمستشفي العوجة جنوب رفح بنحو ستين كيلو مترا التسليح بصفة عامة كان أقل من المتوسط لكننا بالرغم من ذلك كنا قاب قوسين أو أدني من تل أبيب يفصلنا عنها‏(12‏ كيلو مترا فقط‏)‏ وكانت جميع انتقالات الجيش المصري تتم عن طريق شركة‏(‏ فرخة‏)‏ وهو اسم فلسطيني كان يملك أسطولا من الأتوبيسات شبيه بأتوبيسات‏(‏ كيداهم‏)‏ التي كانت تسير في شوارع القاهرة لم يكن تقدمنا سيئا بالرغم من عدم الإعداد للحرب لكن الحماس كان يملؤنا والحمية الوطنية ولا أنسي الشهيد البطل أحمد عبد العزيز الذي ذهب إلي فلسطين مع مجموعة من المتطوعين وكان حريصا علي إذكاء الأمل في نفوسنا يتعامل معنا بأبوة حانية ولكنه استشهد علي يد عسكري من الهجانة لأنه لم يكن يعلم كلمة سر الليل كما هو متبع‏..‏ بعد إعلان الهدنة الأولي انقلبت الموازين العسكرية لصالح إسرائيل وفتح جسر جوي بين براغ وتل أبيب وأثناء الهدنة الأولي طلبت من القائد المباشر الذهاب لزيارة صديقي د‏.‏ محمد صفوت في المجدل ووصلت اليه في خيمته وفرح بلقائي كانت الساعة لا تتجاوز العاشرة صباحا ووجدت شخصا نائما في السرير المجاور ـ فقال لي صفوت أرجوك تحدث بهدوء لان زميلي هذا يسهر طوال الليل يوميا يرسم خرائط ويكتب تقديرا للموقف واختصاصات عسكرية من هذا القبيل وانصرفت عقب زيارة استمرت علي هذا الوضع حوالي خمس ساعات وبعد قيام الثورة دعاني د‏.‏ صفوت لحضور حفل زفاف ابنة شقيقته علي شخص يدعي حافظ إسماعيل الذي سيصبح مستشارا للأمن القومي فيما بعد وكان جمال عبد الناصر شاهدا علي عقد القرآن وقدمني إليه صديقي د‏.‏ صفوت قائلا‏:‏ د‏.‏ إبراهيم بدران وصافحني بابتسامة قائلا‏:‏ أنت الذي قمت بزيارة صفوت في الخيمة في الحرب وأنا نائم أليس كذلك؟ وفي ذلك إشارة واضحة لقوة ذاكرته وبراعته في معرفة السمة البارزة في الأشخاص‏.‏

وما هي أبرز صفاته التي لمستها عن قرب؟
عبد الناصر ـ رحمه الله ـ كان حلما وأماني ووهما بل أنه كان طيفا لأنه لم يكمل رسالته عبد الناصر ينبوع وطنية وإخلاص كان يعشق تراب مصر حقيقة لا مجاز وهو باعث نهضتنا بعد محمد علي فالتجربة المصرية في الخمسينات والستينات حفلت بإنجازات وخبرات لا ينكرها إلا جاحد بعض معاونيه أساءوا اليه ولكن البعض الآخر كانوا من الأوفياء والأمناء أيضا لكنه مات معنويا بعد نكسة‏1967‏ كانت صداقته بالمشير عامر مضرب الأمثال في الارتباط والحميمية واذكر أثناء حضوري حفلات زفاف بنات عبد الناصر في نادي الضباط أن المشير عامر كان يتبع عبد الناصر إذا ذهب لدورة المياه وكانت تصرفاته منبعها المحبة فالمشير كان يتصف أيضا بالشهامة الصعيدية ولكن شيطان السياسة فرق بينهما أما السيدة الفاضلة تحية عبد الناصر فهي امرأة استثنائية للغاية فقد كانت السيدة الأولي لكنها كانت في غاية التواضع واذكر أنها طلبت مني في أحد الأيام وهي ترجوني بصدق أن أعاملها مثل زوجة البواب‏!‏ فسألتها لماذا يا هانم؟ أجابت لأنني أعاني من كيس ذهني بسيط والأطباء يريدون سفري لاستئصاله في الخارج وأنا لا أريد السفر فهل زوجة البواب تسافر للخارج؟

ما هي الآثار السلبية لهزيمة‏1967‏ من وجهة نظرك ونطاق تخصصك؟
لقد تغير النمط الطبي وسمعنا عن أمراض لم تكن شائعة بمصر مثل تقرحات القولون نتيجة للقلق النفسي وكان أول حالة اكتشفها لطالبة في كلية الآداب فمشاعر الحب علي النقيض ترفع من كفاءة جهاز المناعة فالنكسة كانت من أبرز الأحداث التي هزت كيان الوطن فمصر في القرن الماضي تعرضت لمواقف تسترعي التأمل واستخلاص الدروس المستفادة وأهمها قانون الإصلاح الزراعي والتأميم وإغلاق مضايق البحر الأحمر وسحب قوات الطوارئ الدولية ومن ثم قامت حرب‏1967‏ ورغبة في التخفيف من الشعور بوطأة الهزيمة تم التوسع في التعليم علي نطاق كبير دون وجود مخصصات مالية كافية لأن المقدرات المالية كانت موجهة للتسليح العسكري وإعادة بناء الجيش الأمر الذي تسبب في تدني مستوي التعليم إضافة لاهتزاز كيان الأسرة نتيجة لغياب الآباء وفتح باب الإعارات‏,‏ كل ذلك ساهم في عدم رفع المستوي التعليمي في مصر لمدة خمسين عاما تقريبا تضاعف العلم خلالها وحققت البشرية خلال تلك المدة ما لم تحققه في ألفي عام فالأولويات العسكرية استنفذت كل الطاقة البشرية والصحية وتضاعف عدد السكان ثلاث مرات تقريبا خلال ستين عاما وتزايد متوسط العمر مرتين فميزانية البحث العلمي لجامعة القاهرة كانت تقدر بـ‏4000‏ جنيه بعد حرب‏.1973‏

بعض المتشائمين ـ وما أكثرهم ـ يروجون أن مصر اقتربت من الحضيض وهي تنحدر مثل عربة تتدحرج في هوة سحيقة لا سبيل لإنقاذها إلا حين تصل للدرك الأسفل تماما فيتم انتشالها؟
يا إلهي مصر قد تكون مرهقة أو مجهدة لكنها لن تشيخ أو تموت أبدا ما اذكره‏..‏ ليس كلاما مرسلا ولكنه تاريخنا الرسمي الذي يؤكد أننا في عهد الهكسوس وما أحدثوه من دمارلم تنته مصر حتي أن المصريين كانوا يشربون بول البغال والحمير وأكلوا الجيف في بعض العصور وفي عهد شجرة الدر تخلفت مصر بدرجة كبيرة وانتشر الحشيش وكانت إذا أجهضت سيدة تتعارك أسرة الزوجة والزوج أيهما أحق‏(‏ بأكل الجنين‏)‏ نتيجة للضنك والعوز‏.‏ ولكن في عهد محمد علي نهضت مصر مرة أخري وكانت أول دفعة في الطب عام‏1832‏ وكان عددهم‏12‏ طالبا وأمر محمد علي كلوت بك بسفرهم إلي مونبلييه بفرنسا ليطمأن علي مستواهم العلمي بالنسبة لااقرانهم وكانت المفاجأة أنهم حصدوا المراكز الأولي في أوروبا بأكملها ورفعوا شأن فرنسا أيضا وقاموا بترجمة‏76‏ كتابا من الفرنسية إلي العربية وللأسف الشديد بعض وسائل الإعلام أساءت لسمعة الطب في مصر بالرغم من ريادتنا فلدينا أطباء عظماء ينتمون لمهنة عريقة‏.‏

كيف نعيد أذن مشاعر الثقة والانتماء التي كنتم تتمتعون بها للأجيال الحالية؟
الانتماء في جوهره أخذ وعطاء‏(‏ عشم‏)‏ كما نقول بالعامية شعور بالوحدة فالوطن لا يمن علينا ونحن كذلك‏..‏ مصيرنا مشترك والثقة والإيمان بالله وزرع الأمل في النفوس والوعي بأهمية الوقت فالساعة التي تنقضي هباء لا تعود أبدا‏!!‏

تتلمذت علي يد أعلام الطب فما الذي كان يميز الأجواء الدراسية آنذاك؟
يجيب د‏.‏ بدران باعتزاز‏:‏ أساتذتنا هم‏(‏ أسيادنا‏)‏ هكذا نشأنا علي تبجيلهم وإدراك مبلغ علمهم فلم يبخلوا علينا بالوقت والنصائح والصحة أيضا فبعضهم ونحن في المدارس الثانوية كان يعاني أمراضا مزمنة ويستمرون في الشرح بعد انتهاء الحصة أما في كلية الطب فقد حالفني الحظ بمعاصرة الفطاحل أمثال د‏.‏ عبد الوهاب مورو ومصطفي الشربيني ونجيب مقار وغيرهم وكان إذا تعذر علينا الوصول لاعراض مرض ما أو نجد صعوبة في التشخيص نذهب بالمريض إلي أحد أساتذتنا شفيق شلبي أو عبد الله الكاتب مثلا وكانوا يطلبون منا ذلك فلم نعهد منهم إلا الشفافية والصدق والتفاني فأنا انتمي لجيل كان يعرف مريض الحمي دون عمل التحاليل وكان أساتذتنا يعرفون مريض الحمي من مجرد شم رائحة غرفته اذكر ونحن أطفال صغار كنا نسكن في حي المنيل نلعب كرة القدم في قطعة أرض فضاء ملاصقة لفيلا سليمان باشا عزمي عميد كلية الطب وأستاذ أمراض الباطنة وكثيرا ما كان يجري بواب الفيلا خلفنا بالمقشة لكي يصرفنا عن المكان لأننا كنا نحدث دوشة والباشا نائم لأنه سهران طول الليل يذاكر علي حد تعبيره حتي أنه بلغ الستين نتيجة لانغماسه في العلم ولم يتزوج إضافة إلي أن السنتين اللذين كنا نقضيهما في بيت النواب في الكلية كنا نستفيد منهما للغاية فنحن نتحدث مع بعضنا البعض ما يقرب من‏18‏ ساعة يوميا في الطب جرعات مكثفة من المعرفة فكان يتحقق تراكم معرفي ونقل الخبرات والتجارب مع الآخذ في الاعتبار أن المدرس هو القوام الرئيسي للعملية التعليمية وأي تقدم يرتجي فعقب انتهاء الحرب العالمية الثانية وانهيار دول بأكملها كانت دول أوربا وعلي رأسها ألمانيا تجلس أبناءها علي هذه الأرض وفي الحقول لأن المدارس هدمت لكن المدرس هو الأبقي والأهم من أي بنيان‏!!‏

يتبع
 

السياسة في مفهومها العام تعني الوعي بالبشر والأحداث ومعالجة الأمور بحكمة واستشراف الآفاق البعيدة ما هي الملامح التي تختزنها ذاكرتك كسياسي في عهد عبد الناصر والسادات؟
في عهد عبد الناصر كنت وكيلا لكلية الطب وحدثت مظاهرات الطلبة التي انتهت ببيان‏30‏ مارس عام‏1968‏ وتصادف أن قابلت علي صبري في مستشفي الدكتور مجدي فطلب مني التوجه إلي الجامعة مع بعض الأساتذة الأعزاء للوقوف علي الحالة العامة وكانت الأمور تسير علي ما يرام في كلية الطب وهناك واقعة أخري تتعلق بأستاذي د‏.‏ مصطفي الشربيني حيث تعرض لبعض المضايقات وشاءت الأقدار أن التقي بشعراوي جمعة وكنت اعالجة من جمرة في رقبته فشرحت له أن استاذي لا شأن له بالسياسة وهو رجل علم فطلب مني الانخراط في الاتحاد الاشتراكي لكي أتابع موقفه ووافقت علي ذلك شفهيا من أجل استاذي وفي عهد الرئيس السادات كنت وزيرا للصحة في حكومة ممدوح سالم ووقعت أحداث يناير‏1977‏ التي اسماها الرئيس السادات بانتفاضة الحرامية وأشهد أمام الله للتاريخ أن ممدوح سالم أمر رجال الشرطة بعدم استعمال القوة ولا العصي مع المتظاهرين لذلك كانت نسبة الإصابات في تلك الثورة الشعبية تبلغ‏40‏ عسكريا مقابل ثلاثة مدنيين وفقا لسجلات وزارة الصحة واسترعي اهتمامي كسياسي ووزير مسئول أن الفئة العمرية التي اشتركت في الأحداث معظمها يتراوح ما بين‏12‏ ـ‏19‏ سنة وشاءت الظروف أن أرد زيارة لوزيري الصحة العامة ووزير المشوهين بانجلترا وكان الأخير أخرس وأبكم لكنه يتحدث من خلال جهاز حساس موضوع علي احباله الصوتية يحول الحشرجة إلي كلمات وحين وطئت قدماي البلاد وسئلت عما أريد مشاهدته طلبت نتيجة لما صدر من تصرفات الناشئين والمراهقين في أحداث‏1977‏ رؤية كيفية تعامل الشرطة مع الشباب وذهبت إلي سجن بركستون الخاص بانحرافات الشباب وكانت المفاجأة أن المسئول عنه استاذا في الأمراض النفسية بجامعة لندن وبهدوء أجاب عن سؤالي قائلا نحن لا نتعامل يا عزيزي مع الشباب مباشرة ولكننا نبدأ بمراقبة المواليد وهم أجنة في بطون أمهاتهم من خلال متابعتنا للأسرة ككل وتلك المهمة منوطة بممرضة مشتركة بين وزارتي الصحة والداخلية وكل منطقة بانجلترا بها‏(‏ ممرضة أسرية‏)‏ تراقب سلوكيات الأسرة وتجنب الأم الأدوية الخطأ أو أي انحراف ترتكبه الأسرة ومن شأنه التأثير علي سلامة الجنين فمن المعلوم طبيا أن الأم الخائفة أو المقهورة أو الجائعة لا يمكن أن تلد طفلا سليما وأضاف الرجل بأن‏97%‏ من الأسر الإنجليزية أسر سوية أما الاسر المنحرفة فيأخذون إنذارات متوالية من الممرضة الأسرية وإذا لم يلتزموا يتم اعطاء الرضيع بعد ولادته لأسرة لا تنجب لذلك كل منطقة في انجلترا تحتفظ بسجل دقيق للمجرمين والمؤهلين له بحكم تاريخهم الأسري والجيني أيضا ففي بعض الحالات يكون العامل الوراثي أساسيا في الجرائم لأنه متوارث ومن هنا جاءت سمعة سكوتلانديارد العالمية ولكن في معظم حالات الانحراف يتم الاستفادة أيضا من هذه المواهب المنحرفة فمن يجيد تسلق المواسير يتم تدريبه والاستعانة به عند حدوث حريق لكي يصعد الأدوار العليا مثلا‏.‏

النزعة الدينية تغلف معظم توجهاتك العلمية والحياتية فلتحدثنا عن بعض الدروب التي تتبعها‏..‏ فربما اضاءت للآخرين؟
نحن جديرون بإمعان النظر والتأمل في الإعجاز العلمي في القرآن دون مبالغة لأن القرآن ليس كتابا علميا‏..‏ فمراحل تكوين الجنين مذكورة في القرآن ولم يكتشفها العلم إلا مؤخرا في الثلاثينيات فالقرآن بداخله‏(‏ كوامن‏)‏ لم تكتشف بعد‏,‏ وأنا غير مؤمن بالدورانية فالإنسان لم يتطور تاريخيا من القرد ـ كما أنني أؤمن بالعلم اللدوني الذي وهبه الله لسيدنا سليمان وسيدنا الخضر فالصادقين ينور الله بصيرتهم دائما لفعل الخير ودائما إذا تأزمت الأمور اتذكر هذه الآية الكريمة ولسوف يعطيك ربك فترضي فالرزق لا يقتصر علي المال أو الجاه وإنما هو رضا بالمقام الأول وراحة بال‏..‏ إضافة إلي أن الإيمان والاستيعاب الكامل للنص القرآني يؤكد وحدة الرسالة التي نزل بها الرسل‏,‏ وان كانت بإيمانيات مختلفة سواء كانت يهودية أو مسيحية أو إسلام ومدي السماحة في الديانتين المسيحية والإسلامية علي وجه الخصوص‏.‏
كما أن العلم منحة يجب أن ترد للآخرين والتفكير العلمي هو أفضل سياج لأن العقل إذا كان خواء ترسبت فيه أسوأ الأفكار علي حد تعبير الشيخ أمين الخولي‏.‏

قمت بوضع سياسة تكنولوجية لمصر لأول مرة عام‏1984‏ حين كنت رئيسا لأكاديمية البحث العلمي فما هو مالها الآن وهل المناخ العام في المجتمع بكل ما يكتنفه من ارتجال في التخطيط وأصولية دينية تؤمن بالحقائق المطلقة من الممكن أن تعرقل شيوع النزعة العلمية في المجتمع؟
التحديات عديدة ما أكثرها ومنذ عدة عقود وصف العالم الكبير جمال حمدان مصر بأنها العقل المكتسح والجسم الكسيح فمعظم الأفكار العظيمة والإبداعات تنهزم في مرحلة التنفيذ بين أيدي الإدارات الدنيا‏..‏ فالنداء الإلهي اليومي يحثنا‏'‏ حي علي الصلاة حي علي الفلاح‏'..‏ فالتزامنا بالصلاة ونسينا الفلاح وهو يعني التجويد والأخذ بأسباب العلم والإصلاح‏..‏ ففي أوائل الثمانينات بدأنا نفكر في وضع سياسة تكنولوجية لمصر وكان لنا في الهند أسوة حسنة لأنها أول دولة نامية تقتحم المجال التكنولوجي في الخمسينيات والستينيات وأخذت أنديرا غاندي علي عاتقها إعادة بناء الهند واستعانت ببعض العلماء المشهورين مثل تاتاومنون وأحضرنا هؤلاء العلماء وعلماء آخرين من كوريا وفرنسا وسافرت إلي فرنسا وألمانيا وكوريا الجنوبية التي بدأت نهضتها عام‏1974‏ وأنتجت أول مليون طن حديد صلب سنة‏1974‏ بتكنولوجيا مستوردة بنسبة‏95%‏ وكورية بنسبة‏5%‏ ولكن بحلول عام‏1982‏ كانت النسبة معكوسة لصالح التكنولوجية الكورية‏(‏ أي‏95%‏ تكنولوجيا كورية‏)‏ بينما نحن في مصر بدأنا صناعة الصلب عام‏1954‏ لنصف مليون طن‏..‏ زادت عام‏1970‏ لثلاثة أرباع طن‏..‏ ولكن مصر لم تعدم يوما كفاءاتها العلمية فاستطعنا بالتعاون مع الهند من إنتاج طائرة كانت تنتج الهند جسمها ونحن الموتور وطارت هذه الطائرة في الهواء‏..‏ وقمنا بعمل صاروخ لكن كان ينقصه جهاز التوجيه ولكن أجهضت هذه المحاولات من قبل إسرائيل وتم تهديد العلماء وأصيب بالفعل أثنين من العلماء الألمان بالعمي‏..‏ نفس السيناريو الذي يجري الآن مع إيران وكأن التاريخ يعيد نفسه ولكننا عملنا لاصدار الوثيقة التكنولوجية منذ عام‏1981‏ حتي عام‏1984‏ وكنا أكثر من‏300‏ عالم وكتبنا عشرة آلاف ورقة بحثية قمت بتلخيصها في‏47‏ ورقة وتم توزيعها علي‏5000‏ جهة في الدولة اتساقا مع دعوة الرئيس مبارك للارتقاء بالعلم باعتباره السبيل الوحيد للتقدم‏..‏ ولكن لا حياة لمن تنادي‏.‏
ويجب ألا تطول غفوتنا لأن المجال العلمي المتاح أمام العالم الإسلامي تغير عقب أحداث سبتمبر‏2001‏ فأمريكا قررت إغلاق أربعة عشر مجالا للعلوم المتقدمة في وجه الدول الإسلامية بصفة عامة‏.‏

المجتمع المدني معظمه ملتفا حول قضايا بعينها ولم يشهد حراكا في مجال دعم البحث العلمي فكيف السبيل لاستنهاضه؟
التغيير يبدأ بالمعرفة والنموذج الذي يحتذي به‏..‏ فأثناء حضوري لجلسات المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية تعرفت بإحسان دوجرماتشي وهو شخصية تركية رفيعة فهو ثري لكنه‏..‏ وظف ثراءه لخدمة بلاده وقام ببناء جامعتين عملاقتين علي مساحة أرض تبلغ‏5‏ ملايين متر حصل عليها بأسعار مخفضة من الحكومة‏..‏ احداهما‏'‏ هادي طب‏'‏ للعلوم الطبية والأخري‏'‏ بيل كنت‏'‏ للعلوم التكنولوجية وأنفق عليهما الكثير وهو رجل متميز للغاية فهو يجيد التحدث بتسع لغات ووضع وقفية في جنيف وأوقاف محلية أخري للإنفاق الذاتي علي الجامعة وترتيبه يأتي بعد رئيس الجمهورية مباشرة في هيراركية الدولة بصفته رئيسا لاتحاد الجامعات التركية‏..‏ كان ممولا لحرب البوسنة والهرسك وجامعاته تنفق علي ذاتها أما منزله فهو عبارة عن متحف فني به تحف لا تقل عن‏200‏ مليون دولار أوصي بعد وفاته أن يؤل للحكومة التركية وأقنع أبناءه بالتنازل عن نصيبهم في الميراث لصالح الخير‏..‏ أتمني من رجال الأعمال في بلادنا أن يحتذوا به وهذا ليس عسيرا لأن طلعت حرب كان من نفس المدرسة في المبادرة والعطاء‏.‏

ما الذي تستشفه في خطاب الرؤساء ؟
خطب الرؤساء تكتب بعناية فائقة وكل كلمة فيها تعني الكثير وأستطيع أن أستنتج بعد سماعها العديد من الاحتمالات ومن أبرز الخطب التي سمعتها لعبد الناصر خطبته الأخيرة في جامعة القاهرة في يوليو‏1970‏ والتي اسميتها خطبة الوداع لأنها كانت آخر خطبه حيث طلب قبل إلقائها استبعاد المراسلين الأجانب والسفراء من القاعة لأنه يريد أن يتحدث مع أبنائه بمفرده وذكر كم عاني من سهام الأشقاء العرب وظلم ذوي القربي وتشاءمت عقب سماعها ولم استبشر خيرا وحدث نفس الشئ عقب سماعي لخطبة السادات التي ألقي فيها القبض علي أكثر من ألف وستمائة مواطن‏..‏ وقطعت رحلتي لرومانيا وعدت إلي مصر وطلبت الالتقاء بالسيدة الفاضلة جيهان السادات وتحادثنا في الأمر ثلاث ساعات فالسادات ألقي القبض علي أولاده من مختلف المجالات وقلت لها مجازا‏..‏ كان أهون أن يقبض عليهم بالتقسيط أي تدريجي وليس في يوم واحد فانا لست مستبشرا فقالت لي‏:‏ أن السادات منذ أن اقترب منه بعض الوزراء لم يعد يأمن للشارع المصري ويبدي تخوفه إزائه وكان ما كان ولكن السادات كانت له إنجازات عظيمة بلغت أوجها في حرب أكتوبر‏1973,‏ وعمل معه أجاويد مصر وأفضل كفاءاتها‏.‏

كيف تنظر لطبيعة عمل الجراح وهو صاحب قرار ربما كان سياديا ؟
الجراح صاحب قرار وليست مصادفة أن الطبيب يسمي حكيما لأنه يفاضل بين عدة بدائل‏..‏ فيجب أن ينسي نفسه تماما بمجرد دخوله غرفة العمليات فنحن نتحرك في مسافة بين قضاء الله وهو‏(‏ نافذ‏)‏ وبين رحمته وقد كتبها علي نفسه‏..‏ وكلما زاد العلم زادت هذه المسافة ولكن العلم والتقدم‏,‏ لا يشتري‏,‏ ولا يباع‏,‏ ولا يستعار ولكنه يكتسب بالجهد والعرق والدموع‏..‏ فالتنمية فقه لأن لها ثوابت للانطلاق تبدأ من العلم وإعلاء شأنه وشأن منظومة القيم الإنسانية لا خير فيمن لم يضف كما يقول الحديث الشريف‏.
 
د.محمد عبد القادر حاتم

محمد عبد القادر حاتم ( ولد في 1918 )رائد ووزير الإعلام المصري السابق

انه ابن الإسكندرية رائد الإعلام المصري وصاحب الإنجازات المتعددة في الإعلام المصري حتى استحق أن يصبح عن جدارة أبا للإعلام المصري إنه عبد القادر حاتم الذي جاء من أحد الأحياء العريقة بالإسكندرية وهو حي كرموز الشعبي العريق الذي يعتبر أحد أقدم أحياء الإسكندرية


وهو الذي وضع البنية الأساسية للإعلام المصري في الخمسينات وانشأ أول وكالة للإنباء وأقام ماسبيرو في الستينيات وبرهن على مصداقية الإعلام المصري في أكتوبر 1973وهو خبير اعلامى مصري ذائع الصيت ارتبط اسمه بوضع إستراتيجية إعلامية لثورة 23 يوليو

مولده ورحلته العلمية

وقد ولد الدكتور/ محمد عبد القادر حاتم في 3 سبتمبر 1918 بمحافظة البحيره مركز ايتاى البارود قريه ششت الانعام ، وعبد القادر حاتم ابن البحيره والذي مازال أفراد أسرته يعيشون فيها له أن يفخر بما حققه وما أداه لوطنه وبما يحمله من أوسمة وللبحيره أن تفخر بابنها البار الدكتور حاتم أطال الله في عمره.

مؤهلاته العلمية

حصل علي بكالوريوس العلوم العسكرية 1939م ودبلوم الاقتصاد السياسي1947م بلندن .

حصل على ماجستير العلوم الاستراتيجية من كلية أركان الحرب حصل على ماجستير العلوم السياسية 1953 والدكتوراه من كلية الحقوق جامعة القاهرة 1957

رحلته العملية

بدأ الدكتور حاتم حياته العامة بعد قيام الثورة فكان مستشار الرئيس جمال عبد الناصر و مديرا لمكتبه .

ثم تحمل مسئولية مصلحة الاستعلامات ومنها انتقل للعمل مستشاراً لرئيس الجمهورية حتى وقع عليه اختيار الرئيس ليسند إليه مسئولية وزارات الأعلام و الثقافة و السياحة ، ثم نائباً لرئيس الوزراء ووزيراً للإعلام .


تقلد العديد من المناصب منها : وعضو اللجنة التنفيذية العليا للتنظيم السياسي و رئيس مجلس إدارة الأهرام ووزير الثقافة و الإعلام و السياحة لأكثر من 10 سنوات .


فقد أصبح وزيرا للثقافة عام 1962 وأنشأ وكالة أنباء الشرق الأوسط وقام بتشييد مبنى ماسبيرو العملاق للتليفزيون المصري واختير وزيرا للإعلام عام 1971

له جهود بارزة في إنشاء التليفزيون المصري و في إنشاء اكبر المحطات الإذاعية في العالم العربي مثل إذاعة صوت العرب ؛ و إنشاء إذاعة القران الكريم ؛ و إنشاء وكالة أنباء الشرق الأوسط و إنشاء مدينة الإعلام و تطوير الهيئة العامة للاستعلامات قدم العديد من المؤلفات باللغة العربية و الإنجليزية منها :- الرأي العام والدعاية.

حاتم والرؤساء الثلاثة

والدكتور حاتم ابن الإسكندرية والذي أمضى قرابة النصف قرن في المناصب القيادية ويعتبر من القلائل الذين أتيحت لهم فرصة العمل تحت قيادة كل من الرؤساء عبد الناصر – السادات – مبارك . وحمل مسئوليات جسيمة، وكان محل ثقة الرؤساء الثلاثة وأهلّه لذلك مؤهلاته العلمية الرفيعة العسكرية و السياسية و الاقتصادية.

فقد عمل تحت قيادة الرئيس السادات و تحمل مسئولية منصب وزير الإعلام وأسند إليه الرئيس السادات مسئولية إعداد الدولة للحرب ، وخلال هذه الفترة تحمل مسئولية رياسة الوزارة بالنيابة عن الرئيس – بعدها تقرر تعيينه رئيساً لمجلس إدارة الأهرام – ثم مساعدا لرئيس الجمهورية ومشرفاً عاماً على المجالس القومية المتخصصة .

وتحت قيادة الرئيس مبارك استمر في العمل كمشرف عام على المجالس القومية المتخصصة ، وبالإضافة إلى هذه المناصب فقد شغل أستاذ غير متفرغ بالدراسات العليا بجامعة الأزهر وكلية الإعلام بجامعة القاهرة ، وعمل كأستاذ زائر بجمعيتي الصداقة المصرية اليابانية والمصرية الأسبانية، بالإضافة إلى جمعية العلوم السياسية .

إنجازاته


وسجل الدكتور حاتم حافل بالإنجازات التي تعد إنجازات عظيمة لها دور في تنمية مصر ثقافياً ومالياً وعلمياً فهو الذي أنشأ وزارتي الإعلام و السياحة بالإضافة إلى مصلحة الاستعلامات ووكالة أنباء الشرق الأوسط ومدينة السينما ومسرح البالون والدار القومية للنشر ومتحف الأقصر ومشروع الصوت و الضوء بمعبد الكرنك ،

وإنقاذ معبد أبو سمبل من الغرق . كما أنشأ المجالس القومية المتخصصة وكان أول رئيس لها وأمضى بها 22سنة – كما أنشأ إذاعة القرآن الكريم والشرق الأوسط ومصنع أجهزة التليفزيون وشركة صوت القاهرة للأسطوانات .


أما دوره السياحي فكان دوراً رائداً ....حيث أنشأ 40 فندقاً ، وبدأ إنشاء مدينة الغردقة السياحية . وأنشأ شاطئ سيدي عبد الرحمن كأول شاطئ سياحي في الساحل الشمالي ، كما بدأ استخدام الطائرات الشارتر في الرحلات السياحية ، وتحمل الدكتور حاتم مسئولية بدء عصر التليفزيون في مصر ، وفى كل من دمشق وحلب أثناء فترة الوحدة .

الجوائز والأوسمة

حصل دكتور عبد القادر حاتم على العديد من الأوسمة من مصر ودول العالم المختلفة و أهمها قلادة النيل وهو أعلى وسام مصري كما حصل على أوسمة رفيعة من اليابان وإيطاليا وأسبانيا ،

وعشرين وساماً أخرى من دول العالم المختلفة وأخرها وسام الجدارة التي منحته له حكومة ألمانيا وهو من أرفع الأوسمة الألمانية ، والدكتور عبد القادر حاتم يحمل عديداً من درجات الدكتوراه الفخرية ، كما تم اختياره ضمن 500 مفكر عالمي في الموسوعة العالمية
 
الشيخ سيد درويش
مجدد الموسيقي وباعث النهضه الموسيقيه في مصر والوطن العربي
ولد في الاسكندريه 17 مارس 1892
محل الاقامه كوم الدكه الاسكندريه
توفي في 10 سبتمبر 1923
بدأ بالانشاد مع اصدقاءه ألحان سلامه حجازي والشيخ حسن الازهري والتحق بالمعهد الديني عام 1905 ثم بعدها عمل بالغناء ع المقاهي
تزوج في سن 16 عام فأصبح مسئولا عن اسره كبيره فاشتغل مع الفرق الموسيقيه ولم يوفق فاشتغل عامل بناء وكان اثناء العمل يغني فاعجب به العمال واصحاب العمل
فتصادف في احدي المرات وجود اخوين فنانين يعملو في اخدي المقاهي هما امين وسليم عطا الله فاتفقا معاه ليرافقهما في رحله فنيه الي الشام في نهايه العام 1908 وقضي هناك 10شهور تعلم واجاد عزف العود وحفظ العديد من التواشيح وكتابه النوته الموسيقيه ولحن اول اغنيه له (يا فؤادي ليه بتعشق)
في العام 1917 انتقل الي القاهره وقام بتلحين العديد من التواشيح ولحن اوبريتات ومسرحيات للفرق المشهوره مثل فرقه نجيب الريحاني
وهو صاحب بلادي بلادي لكي حبي وفؤادي
وهو النشيد الوطني المصري
(وموسيقار الاجيال محمد عبد الوهاب عدل علي اللحن الاساسي حتي صار بهذا الشكل الان)

عبد الله نديم
خطيب الثورة العرابية


أحد أهم قادة الثورة العرابية منذ تصاعد الأحداث فى صيف 1881
حتى هزيمة العرابين فى سبتمبر
1882
ولد عبد الله نديم فى الإسكندرية فى 10 ديسمبر 1845 فى أسرة متوسطة الحال وقد لمح أبوه علامات نبوغه فألحقه بـ مسجد ابراهيم بالإسكندرية ليتلقى العلوم الدينية لكن الفتى اهتم بفنون الأدب ونبغ فيها فبرع فى الكتابة والشعر والزجل


انتقل إلى القاهرة واختلط بأعلام الأدب والفن والثقافة فى ذلك العصر فأخذت شهرته تذيع بينهم إلا أن إقامته لم تطل بالقاهرة فقد اصطدم بـ خليل أغا الرجل القوى صاحب النفوذ فأمر بفصله



رحل عبد الله نديم إلى الدقهلية وأقام بـ المنصورة حيث افتتح متجراً هناك وطاف فى عدة مدن وقرى بالدلتا ثم عاد إلى الأسكندرية ليستقر بها وكان ذلك سنة 1876 فى فترة صعود الحركة الوطنية وهناك اتصل بعناصر من جماعة مصر الفتاة التى كانت تطرح مشروعاً للإصلاح الوطنى والدستورى و بدأ عبد الله نديم الكتابة بانتظام فى عدد من الصحف التى أصدرها أديب إسحاق وسليم نقاش وفى سنة 1879 شارك فى تأسيس الجمعية الخيرية الإسلامية وأصبح مديراً لمدرستها كما تولى تدريس الإنشاء وعلوم الأدب والخطابة بها وأنشأ فريقاً للمسرح بالمدرسة وقام أعضاء هذا الفريق من تلاميذ المدرسة بالاشتراك مع النديم بتمثيل بعض أعماله الأدبية الأولى التى ألفها ومنها الوطن و طالع التوفيق والعرب ونظراً للنجاح الذى حققته مدرسة الجمعية الخيرية الإسلامية فقد
وضعت تحت رعاية الأمير عباس حلمى الذى أصبح الخديوى فيما بعد




وفى صيف سنة 1881 أصدر الرجل صحيفة أسبوعية أسماها " التتكيت والتبكيت " وكان مهموماً فى صحفيته بقضية وحدة الوطن وقد تواكب صدور الصحيفة مع أحداث الثورة العرابية فكان من الطبيعى أن ينضم عبدالله النديم إلى صفوف الثورة العرابية ويساند أهدافها الوطنية وقد وجد العرابيون فيه سنداً لهم بكتاباته الوطنية الحماسية وانتقل النديم إلى القاهرة ليكون فى قلب الأحداث والتقى بأحمد عرابى زعيم الثورة حيث طلب منه أن تكون صحيفته لسان حال الثورة بشرط أن يغير اسمها إلى اسم أكثر وقارا يلائم عقلية عرابى العسكرية المحافظة وأصدر عبدالله النديم صحيفة " الطائف " من القاهرة لتحل محل " التنكيب والتبكيت " ولتصبح لسان حال الثورة العرابية

 
الدكتور مصطفى محمود

عند الابحار في عالم الفيلسوف والطبيب والأديب والفنان الدكتور مصطفى محمود تتلاقى أمواج كثيرة من الفكر والأدب والفلسفة والتصوف والعلم.


قال عنه الشاعر الراحل كامل الشناوى:
"إذا كان مصطفى محمود قد ألحد فهو يلحد على سجادة الصلاة ؛ كان يتصور أن العلم يمكن أن يجيب على كل شئ ، وعندما خاب ظنه مع العلم أخذ يبحث فى الأديان بدءا من الديانات الأرضية مثل الزرادشتية والبوذية ثم انتقل إلى الأديان السماوية ، ولم يجد فى النهاية سوى القرآن الكريم".

وقد مثل الدكتور مصطفى محمود علامة فارقه في تاريخ الأدب والثقافة والسياسة العربية ، فهو مفكر وكاتب وطبيب وأديب وفنان مصري من مواليد شبين الكوم (المنوفية) 1921 ؛ درس الطب وتخرج عام 1953 ولكنه تفرغ للكتابة والبحث عام 1960 ، تزوج عام 1961 وانتهى الزواج بالطلاق عام 1973 وله ولدين (أمل وآدهم) ، وتزوج ثانية عام 1983 وانتهى هذا الزواج أيضا بالطلاق 1987.

ألف المفكر مصطفى محمود 89 كتابا بين القصة والرواية القصيرة والكتب العلمية والفلسفية والاجتماعية والسياسية ، إضافة إلى الفكر الدينى والتصوف ومرورا بأدب الرحلات ، ويتميز أسلوبه بالقوة والجاذبية والبساطة .

قدم 400 حلقة من برنامجه التليفزيوني الشهير (العلم والإيمان) وقام الدكتور مصطفى محمود بإنشاء مسجد فى القاهرة باسم "مسجد مصطفى محمود" عام 1979 ويتبع له "جمعية مسجد محمود" والتى تضم "مستشفى محمود" و "مركز محمود للعيون" ومراكز طبية أخرى ، إضافة إلى مكتبة ومتحف للجيولوجيا وآخر للأحياء المائية مركز فلكى.

هو مصطفى كمال محمود حسين آل محفوظ (من الأشراف) ينتهى نسبه إلى علي زين العابدين (رضى الله عنه) وكان توأما لأخ توفى فى نفس العام ؛ وعاش مصطفى فى مدينة طنطا فى جوار مسجد السيد البدوى (أحد مزارات الصوفية) ؛ ولعل هذا ما جعل التصوف يترك عليه مسحة امتدت معه طوال حياته.

بدأ حياته مصطفى محمود متفوقا فى الدراسة حتى ضربه مدرس للغة العربية ؛ فاكتأب ورفض الذهاب إلى المدرسة ثلاث سنوات وما إن رحل ذلك المدرس عن مدرسته ؛ حتى عاد مصطفى وبدأت تظهر موهبته وتفوقه وحبه للعلم.

وفى منزل والده أنشأ معملا صغيرا ، أخذ يصنع فيه الصابون والمبيدات الحشرية لقتل الصراصير ؛ ثم يقوم بتشريحها وفيما بعد (حين التحق بكلية الطب) اشتهر بـ "المشرحجي" ، نظرا لوقوفه طول اليوم أمام أجساد الموتى ؛ طارحا التساؤلات حول سر الحياة والموت وما بعدهما.

وعلى الرغم من احترافه الطب متخصصا فى جراحة المخ والأعصاب ؛ فإنه كان نابغا في الأدب منذ كان طالبا ؛ ونشرت له القصص القصيرة فى "مجلة روزاليوسف" ، وقد عمل بها لفترة عقب تخرجه ؛ مما دفعه لاحتراف الكتابة ؛ وعندما أصدر الرئيس عبد الناصر قرارا بمنع الجمع بين وظيفتين ، كان مصطفى محمود وقتها يجمع بين عضوية نقابتي الأطباء والصحافيين ؛ لذا قرر الاستغناء عن عضوية نقابة الأطباء ؛ وحرمان نفسه من ممارسة المهنة إلى الأبد مفضلا الانتماء إلى نقابة الصحفيين.

وعندما سئل ماذا يملك الطبيب من إمكانات تشجعه على أن يكون أدبيا وفنانا؟ أجاب بأن "للطب علاقة وثيقة بالحياة وأسرارها وخفاياها ؛ فالطبيب هو الوحيد الذي يحضر لحظة الميلاد والموت ؛ وهو الذي يضع يده على القلب ويعرف أسرار نبضه ؛ وكل الناس يخلعون ثيابهم وأسرارهم بين يدي الطبيب ، فهو الوحيد الذى يباشر الحياة عارية من جميع أقنعتها ، وبما أن الطب علم والأدب علم ؛ فالتكامل فى الحياة البشرية قضى بأنه لا غنى لأحدهما عن الآخر ؛ يعني الطب والأدب وكذلك الطبيب والأديب".

وفي عنفوان شبابه كان تيار المادية هو السائد ، وكان المثقفون يرفضون الغيبيات ؛ فكان من الطبيعى أن يتأثر مصطفى محمود بما حوله ؛ ولذلك كما يقول فى أحد كتبه: "أحتاج الأمر إلى ثلاثين سنة من الغرق في الكتب ؛ وآلاف الليالي من الخلوة والتأمل مع النفس وتقليب الفكر على كل وجه لأقطع الطرق الشائكة ؛ من الله والإنسان إلى لغز الحياة والموت ؛ إلى ما أكتب اليوم على درب اليقين".

وبالرغم من اعتقاد الكثيرين بأن مصطفى محمود أنكر وجود الله عز وجل ؛ فإن المشكلة الفلسفية الحقيقية التى كان يبحث عنها هى مشكلة الدين والحضارة أو العلم والإيمان ؛ وما بينهما من صراع متبادل أو تجاذب ؛ ففى كتابه "رحلتي من الشك إلى الإيمان" ترجم لحياته الزوجية قائلا :"إن زهوي بعقلي الذي بدأ يتفتح وإعجابى بموهبة الكلام ومقارنة الحجج التى تفردت بها ؛ كان هو الحافز ، وليس البحث عن الحقيقة ولا كشف الصواب ؛ لقد رفضت عبادة الله لأنى استغرقت فى عبادة نفسي ؛ وأعجبت بومضة النور التى بدأت تومض فى فكرى مع انفتاح الوعى وبداية الصحوة من مهد الطفولة".. وقد اقترب مصطفى محمود فى ذلك من الإمام الغزالى - رحمه الله - وما ذهب إليه فى كتابه "المنقذ من الضلال" .

يتبع
 

ومع هذا العقل العلمي المادي ، بدأت رحلة مصطفى محمود فى عالم العقيدة ، وعلى الرغم من هذه الأرضية المادية التى انطلق منها ؛ فإنه لم يستطع أن ينفى وجود القوة الإلهية ؛ فيقول: "تصورت أن الله هو الطاقة الباطنة فى الكون ، التى تنظمه فى منظومات جميلة (من أحياء وجمادات وأراض وسماوات) هو الحركة التى كشفها العلم فى الذرة وفى الـ"بروتوبلازم" وفى الأفلاك ؛ هو الحيوية الخالقة الباطنة فى كل شئ".

وكما حدثنا الغزالى عن الأشهر الستة التى قضاها مريضا يعانى آلام الشك ؛ حتى هتف به هاتف باطنى أعاده إلى يقين الحقيقة العقلية ؛ وكشف له بهاء الحرية الروحية ؛ ومكنه من معرفة الله ؛ نجد مصطفى محمود يتحدث عن صوت الفطرة الذى حرره من سطوة العلم ؛ وأعفاه من عناء الجدل وقاده إلى معرفة الله ؛ وكان ذلك بعد أن تعلم فى كتب الطب أن النظرة العلمية هى الأساس الذى لا أساس سواه ؛ وأن الغيب لا حساب له فى الحكم العلمى ؛ وأن العلم ذاته هو عملية جمع شواهد واستخراج قوانين.

وهكذا كانت رحلة مصطفى محمود من الشك إلى اليقين تمهيدا لفض الاشتباك بين العلم والإيمان ؛ وجعله يوقف جزءا كبيرا من حياته فى مشروع واحد "العلم والإيمان" ؛ وسرد مراحل هذا المشروع من خلال 8 كتب ، ثم ترجمته إلى أرض الواقع وعرضه على التليفزيون المصرى.

سار مصطفى محمود على درب المفكر والأديب عباس محمود العقاد ليؤكد أن الإسلام منهج يهدف إلى التوازن بين الفرد والمجموع ؛ وليس إلى تذويب الأفراد فى المجموع كما فى الاشتراكية ؛ ولا إلى التضحية بالمجموع لصالح قلة من الأفراد كما فى الفكر الرأسمالي.

وانطلاقا من بحثه عن الحقيقة وإشباعا لشغفه بالنفس الإنسانية وبحثه عن المجهول ؛ تميز مصطفى محمود بفن قصصى خاص ؛ فبإمكاناته الفنية جمع بين إحساس الأديب وإدراك الفيلسوف ومزج هذين البعدين بأسلوب عصرى فيه عمق الفكره ودفء العبارة وفيه البصر الذى يوحى بالبصيرة ، والمادى الذى يؤدى إلى المعنوى ، والعبارة التى تلتقى بالرؤية كأروع ما يكون اللقاء.

وقد دخل مصطفى محمود فى حياته عدة معارك ؛ ووجهت إليه عدة اتهامات أهمها اتهام منتقديه له بأن مواقفه السياسية متضاربة ، تصل إلى حد التناقض فى بعض المواقف ، إلا أنه يؤكد أنه ليس فى موضع إتهام وأن اعترافه بأنه كان على غير صواب فى بعض مراحل حياته هو ضرب من ضروب الشجاعة والقدرة على نقد الذات ؛ وهذا شئ يفتقر إليه الكثيرون .

اتهامه بالكفر ؛ في نهاية الستينيات بعد سلسلة من المقالات ؛ وصدور كتابه "الله والإنسان" الذى تمت مصادرته وتقديمه بعدها للمحاكمة ؛ وقد اكتفت لجنة المحاكمة وقتها بمصادرة الكتاب دون حيثيات.

وقد اشتهر بهجومه المتواصل على الصهيونية ورأيه بأن اليهود وراء هذه الشبكة الأخطبوطية للفساد والإفساد فى العالم كله .

ونشر مصطفى محمود ، فى مقالاته ،أفكارا كثيرة كانت مثار جدل بين المثقفين ؛ كدعوته إلى علم النفس القرآني ، ويقصد به محاولة فهم النفس فهما جديدا مؤسسا على القرآن والسنة ؛ وهى بمثابة محاولة للخروج بعلم نفس إسلامى جديد ومثل تنبئه بسقوط الحضارة الغربية وإنهيار الرأسمالية وتوابعها دون أن يطلق المسلمون رصاصة واحدة ؛ بسبب الترف والتخمة وعبادة الشهوات والغرق فى الملذات ؛ كحضارات كثيرة ذكرها لنا التاريخ .

ومن أشهر معاركه تلك التي وقعت عام 2000 والمعروفة باسم "أزمة كتاب الشفاعة " لتثير الكثير من الجدل حوله وحول أفكاره.
أهم كتبه

* الإسلام في خندق (أخبار اليوم)
* زيارة للجنة والنار (أخبار اليوم)
* عظماء الدنيا وعظماء الآخرة (أخبار اليوم)
* علم نفس قرآني جديد (أخبار اليوم)
* الإسلام السياسي والمعركة القادمة (أخبار اليوم)
* المؤامرة الكبرى (أخبار اليوم)
* عالم الأسرار (أخبار اليوم)
* على حافة الانتحار (أخبار اليوم)
* الله والإنسان (دار المعارف)
* أكل العيش (دار المعارف) قصص
* عنبر 7 (دار المعارف) قصص
* شلة الأنس (دار المعارف) قصص
* رائحة الدم (دار المعارف) قصص
* إبليس (دار المعارف)
* لغز الموت (دار المعارف)
* لغز الحياة (دار المعارف)
* الأحلام (دار المعارف)
* أينشتين والنسبية (دار المعارف)
* في الحب والحياة (دار المعارف)
* يوميات نص الليل (دار المعارف)
* المستحيل (دار المعارف) قصة
* الأفيون..(سيناريو)(دار المعارف)
* العنكبوت (دار المعارف)
* الخروج من التابوت (دار المعارف)
* رجل تحت الصفر (دار المعارف) قصة
* الإسكندر الأكبر (دار المعارف)
* الزلزال (دار المعارف)
* الإنسان والظل (دار المعارف)
* غوما (دار المعارف)
* الشيطان يسكن في بيتنا (دار المعارف)


* الغابة (دار المعارف)
* مغامرات في الصحراء (دار المعارف)
* المدينة (أو حكاية مسافر)(دار المعارف)
* اعترفوا لي (دار المعارف)
* 55 مشكلة حب (دار المعارف)
* اعترافات عشاق (دار المعارف)
* القرآن محاولة لفهم عصري (دار المعارف)
* رحلتي من الشك إلى الإيمان (دار المعارف)
* الطريق إلى الكعبة (دار المعارف)
* الله (دار المعارف)
* التوراة (دار المعارف)
* الشيطان يحكم (دار المعارف)
* رأيت الله (دار المعارف)
* الروح والجسد (دار المعارف)
* حوار مع صديقي الملحد (دار المعارف)
* محمد (دار المعارف)
* السر الأعظم (دار المعارف)
* الطوفان (دار المعارف)
* الأفيون..(رواية)(دار المعارف)
* الوجود والعدم (دار المعارف)
* من أسرار القرآن (دار المعارف)
* لماذا رفضت الماركسية (دار المعارف)
* نقطة الغليان (دار المعارف)
* عصر القرود (دار المعارف)
* القرآن كائن حي (دار المعارف)
* أكذوبة اليسار الإسلامي (دار المعارف)
* نار تحت الرماد (دار المعارف)
* أناشيد الإثم و البراءة (دار المعارف)
* جهنم الصغرى (دار المعارف)
* من أمريكا إلى الشاطئ الآخر (دار المعارف)
* أيها السادة اخلعوا الأقنعة (دار المعارف)


* الإسلام..ما هو؟ (دار المعارف)
* هل هو عصر الجنون؟ (دار المعارف).
* وبدأ العد التنازلي (دار المعارف).
* حقيقة البهائية (دار المعارف).
* السؤال الحائر (دار المعارف).
* سقوط اليسار (دار المعارف).
* قراءة للمستقبل (أخبار اليوم).
* ألعاب السيرك السياسي (أخبار اليوم).
* على خط النار (دار المعارف).
* كلمة السر (أخبار اليوم).
* الشفاعة (أخبار اليوم).
* الطريق إلى جهنم (أخبار اليوم).
* الذين ضحكوا حتى البكاء (أخبار اليوم).
* حياتي وفكري .. آرائي ومواقفي (دار المعارف).
* المسيخ الدجال (دار المعارف).
* سواح في دنيا الله (أخبار اليوم).
* إسرائيل البداية والنهاية (أخبار اليوم).
* ماذا وراء بوابة الموت (أخبار اليوم).
* الغد المشتعل (أخبار اليوم).
 
فاروق الباز

Made in Egypt (مشاهير +عادات وتقاليد +الأمثال الشعبية +شخصيات +حكام + صوره )


يسمونه الملك..رغم ماتشعر به في روحه من البساطة, ابلغ ما قيل عنه كان على لسان الفريد وردن احد رواد الفضاء في رحلة ابولو عندما وصل الى القمر: " بعد تدريبات الملك أشعر أني جئت هنا من قبل "
انه دكتور فاروق الباز مدير معهد ابحاث الفضاء في جامعة بوسطن الامريكية .. فماذا نعرف عنه؟

ولد د. فاروق الباز في 1 يناير 1938 من أسرة بسيطة الحال في قرية طوخ الأقلام من قرى السنبلاوين بمحافظة الدقهلية
و هو شقيق أسامة الباز.

حصل على شهادة البكالوريوس (كيمياء - جيولوجيا) في عام 1958 م من جامعة عين شمس بمصر.

نال شهادة الماجستير في الجيولوجيا عام 1961 م من معهد علم المعادن بميسوري الأمريكية.

حصل على عضوية جمعية سيجما كاي (Sigma Xi) العلمية.

نال شهادة الدكتوراه في عام 1964م وتخصص في الجيولوجيا الاقتصادية.

المناصب العلمية

يشغل الدكتور فاروق الباز منصب مدير مركز تطبيقات الاستشعار عن بعد في جامعة بوسطن في بوسطن بالولايات المتحدة الأمريكية.

كان قبل ذلك نائبا للرئيس للعلم والتكنولوجيا في مؤسسة آيتك لأجهزة التصوير بمدينة لكسنجتون، بولاية ماساتشوستس.

منذ عام 1973 إلى أن التحق بمؤسسة آيتك عام 1982، قام الدكتور الباز بتأسيس وإدارة مركز دراسات الأرض والكواكب في المتحف الوطني للجو والفضاء بمعهد سميثونيان بواشنطن عاصمة الولايات المتحدة الأمريكية. وعمل بالإضافة إلى ذلك مستشارا علميا للرئيس السادات ما بين 1978 – 1981.

منذ عام 1967 إلى عام 1972 عمل الدكتور فاروق الباز بمعامل بلّ بواشنطن كمشرف على التخطيط للدراسات القمرية واستكشاف سطح القمر.

وفي خلال هذه السنوات، اشترك في تقييم برنامج الوكالة الوطنية للطيران والفضاء "ناسا" للرحلات المدارية للقمر. بالإضافة إلى عضويته في المجموعات العلمية التدعمية لإعداد مهمات رحلات أبولو على سطح القمر. كما كان رئيساً لفريق تدريبات رواد الفضاء في العلوم عامة وتصوير القمر خاصة.

شغل منصب رئيس أبحاث التجارب الخاصة بالمراقبات الأرضية من الفضاء والتصوير وذلك في مشروع الرحلة الفضائية المشتركة أبولو – سويوز في عام 1975.

مشواره الأكاديمي


قام الدكتور الباز بتدريس علم الجيولوجيا في جامعات:

* أسيوط بمصر من عام 1958 – 1960
* جامعة ميسوري بأمريكا من عام 1963 إلى 1964 و
* جامعة هايدلبرج في ألمانيا من عام 1964- 1965

في عام 1966 عمل في الاستكشاف عن النفط في خليج السويس بقسم التنقيب في شركة بان امريكان وذلك قبل التحاقه بمعامل بل في عام 1967.

خلال الأعوام بين 1967 و 1970 عمل على اختيار 16 منطقة مميزة على القمر لهبوط رواد الفضاء عليها بغرض الحصول على أكبر مكسب علمي عن التكوين الجيولوجي للقمر ومعرفة تاريخ تكوين القمر وعلاقة تكوين القمر بتكوين الأرض. خلال تلك الفترة عمل مباشرة مع رواد فضاء كثيرين مثل ديك جوردن DicK Gordon وماتنجلي Mattingly وجيم لوفل Lovell وألفريد هايز Haise وستوارت روزا Stu Rooza وميتشل Mitchell وكذلك ألان شيبارد Shepard، وأعدهم الإعداد العلمي السليم للقيام بمهمتهم على القمر وكانوا يسمونه الملك "The King".

في عام 1973 م عمل كرئيس الملاحظة الكونية والتصوير في مشروع أبولّو - سويوز Apollo- soyuz الذي قام بأول مهمة أمريكية سوفييتية في تموز 1975 م.

في عام 1986 انضم إلى جامعة بوسطن، في مركز الاستشعار عن بعد باستخدام تكنولوجيا الفضاء في مجالات الجيولوجيا والجغرافيا، وقد طور نظام استخدام الاستشعار عن بعد في اكتشاف بعض الآثار المصرية.

نشاطه في ناسا NASA

قام فاروق الباز برعاية عمل رواد الفضاء من وجهة جيولوجيا القمر في إطار برنامج أبولو خلال السنوات 1967 حتي 1972. وكان خلال تلك السنوات الست سكرتير لجنة اختيار مواقع الهبوط على القمر ورئيسا لمجموعة تدريب الرواد. وحاز إعجاب رواد الفضاء العملين معه حيث كان يتميز بشرح يسهل فهمه وشيق في نفس الوقت. مما يشهد له ماقاله رائد الفضاء لبعثة ابولو 15 ألفريد وردن أثناء وجوده في مدار حول القمر حيث كان يقود مركبة الفضاء، قال : " بتذكر شرح "الملك " للقمر - وهو اسم فاروق المتداول في ناسا - أشعر كما لو كنت هنا من قبل !"

كما كان فاروق الباز يرافق أعضاء مجموعة ناسا عند لقائهم بالصحفيين للإهلام عن نتائج رحلات أبولو. وكانت قدرته على تبسيط التعبيرات العلمية الدقيقة في اللأوساط الإعلامية محط تقديرهم، وكثيرا ما كانوا ينشرون بعضا من كلماته.

مؤلفاته


كتب د. الباز 12 كتابا، منها أبولو فوق القمر، الصحراء والأراضي الجافة، حرب الخليج والبيئة، أطلس لصور الأقمار الصناعية للكويت، ممر التعمير في الصحراء الغربية. يشارك في المجلس الاستشاري لعدة مجلات علمية عالمية. كتب مقالات عديدة، وتمت لقاءات كثيرة عن قصة حياته وصلت إلى الأربعين، منها "النجوم المصرية في السماء"، "من الأهرام إلى القمر"، "الفتى الفلاح فوق القمر"، وغيرها.

عضويته في الجمعيات العلمية


انتخب د. الباز كعضو، أو مبعوث أو رئيس لما يقرب من 40 من المعاهد والمجالس واللجان، منها انتخابه مبعوثا لأكاديمية العالم الثالث للعلوم TWAS عام 1985 م، وأصبح من مجلسها الاستشاري عام 1997 م، وعضوا في مجلس العلوم والتكنولوجيا الفضائية، ورئيسا لمؤسسة الحفاظ على الآثار المصرية، وعضوا في المركز الدولي للفيزياء الأكاديمية في اليونسكو، مبعوث الأكاديمية الأفريقية للعلوم، زميل الأكاديمية الإسلامية للعلوم بباكستان، وعضوا مؤسسا في الأكاديمية العربية للعلوم بلبنان، ورئيسا للجمعية العربية لأبحاث الصحراء

تكريمه

حصل د. الباز على ما يقرب من 31 جائزة، منها: جائزة إنجاز أبولو، الميدالية المميزة للعلوم، جائزة تدريب فريق العمل من ناسا، جائزة فريق علم القمريات، جائزة فريق العمل في مشروع أبولو الأمريكي السوفييتي، جائزة ميريت من الدرجة الأولى من الرئيس أنور السادات، جائزة الباب الذهبي من المعهد الدولي في بوسطن، الابن المميز من محافظة الدقهلية، وقد سميت مدرسته الابتدائية باسمه، وهو ضمن مجلس أمناء الجمعية الجيولوجية في أمريكا، المركز المصري للدراسات الاقتصادية، مجلس العلاقات المصرية الأمريكية. وقد أنشأت الجمعية الجيولوجية في أمريكا جائزة سنوية باسمه أطلق عليها "جائزة فاروق الباز لأبحاث الصحراء".

تبلغ أوراق د. الباز العلمية المنشورة إلى ما يقرب من 540 ورقة علمية، سواء قام بها وحيدا أو بمشاركة آخرين، ويشرف على العديد من رسائل الدكتوراه.

جال د. فاروق العالم شرقا وغربا، وحاضر في العديد من المراكز البحثية والجامعات، أحب الرحلات الكشفية، وجمع العينات الصخرية منذ الصغر.
 
د. مصطفى السيد

مصطفى السيد عالم فيزيائي مصري يعتبر أول مصري وعربي يحصل على قلادة العلوم الوطنية الأمريكية التي تعتبر أعلى وسام أمريكي في العلوم لإنجازاته في مجال النانو تكنولوجي وتطبيقه لهذه التكنولوجيا باستخدام مركبات الذهب الدقيقة في علاج مرض السرطان.

بدايته في البحث العلمى

تخرج الدكتور مصطفى السيد من كليه العلوم بجامعة عين شمس دفعة 1953، وكان ترتيبه الأول، وبعد قراءته لإعلان صغير في جريدة الأهرام المصرية لأستاذ في ولاية فلوريدا الأمريكية عن قيامه بإعطاء منحة علمية لاثنين من الشباب المصريين للدراسة في فلوريدا، تقدم الدكتور مصطفى للحصول عليها وحصل عليها بالفعل وهاجر إلى الولايات المتحدة الأمريكية في عام 1954، وكان في نيته العودة والاستقرار في مصر بعد حصوله على الدكتوراه، وذلك الذي لم يتحقق حيث تزوج الدكتور مصطفى من فتاة أمريكية وقرر أن يكمل حياته في الولايات المتحدة.

سعى هو وزوجته للعودة إلى مصر، وهو ما لم يحدث رغم تقدم زوجته بأكثر من مائتى طلب للالتحاق بعمل في مصر، وذلك لرفض مصر للأجانب في ذلك الوقت - الستينات وبدايه السبعينات -. درس في العديد من الجامعات المرموقة في الولايات المتحدة، مثل ييل وهارفارد ومعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، وأخيرا معهد جورجيا للتكنولوجيا، حيث يتربع على كرسي جوليوس براون هناك.

الدافع لأبحاثه في مجال علاج السرطان


أصيبت زوجة الدكتور مصطفى السيد بسرطان الثدي، وتوفيت بعد حوالي خمس سنوات من إصابتها بالمرض، كانت هي المدة التي حددها الطبيب المعالج كحد أقصى.

تقنية تجاربه لعلاج السرطان


عن طريق حقن الأوردة الدموية بدقائق نانوية من الذهب تذهب هذه الدقائق من الذهب إلى الجزء المسرطن من الخلية ثم تسليط الضوء على الذهب وتتولد حرارة لتحرق هذا الجزء دون تتدخل السموم إلى الجسم. وذلك يتم عن طريق تكسير الذهب إلى أجزاء صغيرة جداً تكون قادرة على التعرف على خلايا السرطان فقط‏،‏ وتخلص الجسم منها‏ دون الإضرار بالخلايا السليمة بنسبة نجاح بلغت 100%‏ دون أي مخاطر على الجسم‏.‏

تم تطبيق هذه النتائج بمشاركة الدكتور أيمن السيد أستاذ جراحة الأورام بجامعة كاليفورنيا ـ نجل الدكتور مصطفى ـ على خلايا سرطانية من حيوانات التجارب‏ حيث لم يتم تجريبها على البشر حتى الآن.

قلادة العلوم الوطنية الأمريكية

كان الدكتور مصطفى السيد أول عالم مصري وعربي يحصل علي قلادة العلوم الوطنية الأمريكية
الذي ترشح له ثمانية من العلماء البارزين في الولايات المتحدة، وقد أقام البيت الأبيض يوم الاثنين 29 سبتمبر 2008 حفلاً كبيراً سلمه الرئيس الأمريكي جورج بوش خلاله قلادة العلوم الوطنية الأمريكية التي تعتبر أعلي وسام أمريكي للعلوم لإنجازاته في مجال التكنولوجيا الدقيقة وتطبيقه لهذه التكنولوجيا باستخدام مركبات الذهب الدقيقة في علاج مرض السرطان.

ذكر في مراسم منحه القلادة في أمريكا إلي أنه يأتي تقديراً لإسهاماته في التعرف علي فهم الخصائص الإلكترونية والبصرية للمواد النانوية وتطبيقها في التحفيز النانوي - تقنيه النانو - والطب النانوي ولجهوده الإنسانية للتبادل بين الدول ولدوره في تطوير قيادات علوم المستقبل.

جوائز


1. جائزة الملك فيصل العالمية للعلوم عام 1990 - السعودية.
2. زمالة أكاديمية علوم وفنون السينما الأمريكية - الولايات المتحدة الأمريكية.
3. قلادة العلوم الوطنية الأمريكية 2007 - الولايات المتحدة الأمريكية.
4. وسام الجمهورية من الطبقة الأولى في 28 يناير 2009م - مصر
5. دكتوراه فخريه من جامعه المنصوره في 28 يناير 2009م - مصر <جامعة المنصورة تمنح الدكتوراه الفخرية للعالم المصري مصطفى السيد

مناصب

1. رئيس كرسي جوليوس براون بمعهد جورجيا للعلوم والتكنولوجيا.
2. رئيس مركز أطياف الليزر بذات المعهد.
3. انتخب عضواً بالأكاديمية الوطنية للعلوم بالولايات المتحدة عام 1980.
4. تولي علي مدي 24 عاماً رئاسة تحرير مجلة علوم الكيمياء الطبيعية، وهي من أهم المجلات العلمية في العالم.
5. عضويه الجمعية الأمريكية لعلوم الطبيعة.
6. عضو الجمعية الأمريكية لتقدم العلوم.
7. عضو أكاديمية العالم الثالث للعلوم.
 
سامية التمتامي

الأستاذة الدكتورة سامية التمتامي أول باحثة عربية تحصل على دكتوراه في علم الوراثة البشرية عام 1966، وأسست شعبة للوراثة البشرية في مصر ضمت أكثر من مئة باحث واكتشفت أكثر من أربعين مرضاً وراثياً مسجلاً باسمها في المراجع العالمية. اكتشفت حتى الآن أكثر من أربعين مرضاً وراثياً مسجلة باسمها في المراجع العالمية وتُعرف بـ Timtamy Syndrome.

ولدت في مدينة دمنهور في محافظة البحيرة.

دخلت كلية الطب في جامعة القاهرة، وتخرّجت منها سنة 1957 بتقدير جيد جداً مع مرتبة الشرف الأولى وكنت الأولى على الطبيبات الإناث، وعملت بعد ذلك في مستشفى أطفال جامعة القاهرة، مستشفى أبو الريش، ثم حصلت على دبلوم طب الأطفال وكانت الأولى على الدفعة.

تزوجت من زميلها الطبيب مصطفى رأفت محمود، وسافرا عام 1961 لدراسة الدكتوراه في أمريكا. وبالتحديد في جامعة جونز هوبكنز ببالتيمور في ميريلاند. وعملت تحت إشراف البروفسور فكتور مكيوزيك رائد الوراثة البشرية. ونتجت رسالة الدكتوراة عن مجلدين ضخمين، طوّرتها بعد ذلك في مرجع، أعيد طبعه ثلاث مرات حتى الآن. وقررت بعدها العودة إلى مصر سنة 1966 رغم عدة عروض أمريكية مغرية. وتأسس سنة 1977 قسم الوراثة البشرية.

وفي ثلاثين سنة، تمكنت من تحويل قسم صغير للوراثة البشرية إلى شعبة للوراثة البشرية تضم اليوم سبعة أقسام فيها أكثر من مئة باحث، وأشرفت على ستين رسالة دكتوراه وخمسين رسالة ماجستير.


رفاعة رافع الطهطاوى



(1801-1873)




يعتبر رفاعة رافع الطهطاوى بحق شيخ المترجمين المصريين فى مطلع النهضة الحديثة.
ولد فى طهطا فى أسرة فقيرة , وحضر إلى القاهرة وهو طفل صغير والتحق بالجامع الأزهر ,
ودرس فيه اللغة العربية ومبادىء الدين الإسلامى , وحفظ القرآن الكريم .
وعين رفاعة إماماً لأول بعثة تعليمية أرسلت إلى فرنسا ,
فاغتنم هذه الفرصة ودرس اللغة الفرنسية دراسة جيدة .

فلما عاد إلى مصر عين مترجماً فى المدارس الفنية
التى أنشأها
محمد على , ثم مديراً لمدرسة الترجمة ( مدرسة الألسن فيما بعد ) .

وقام بدور أساسى فى إنشاء الصحيفة الرسمية للدولة " الوقائــع المصريــة " .
وقد تخرج على يديه عدد كبير من المترجمين
والأساتذة وترجم بنفسة عدة كتب فى الجغرافيا والقانون والهندسة وغيرها .

كما كتب وصفاً لرحلته إلى فرنسا ومشاهداته فيها فى كتابه
" تخليص الإبريز فى تلخيص باريز "
,

وكذلك شرحاً للنظم السياسية والإجتماعية الحديثة فى كتابه
" مباهج الألباب المصرية فى مناهج الآداب العصرية " .
ومما يلاحظ أن أسلوب رفاعة الطهطاوى فى الكتابة
يحمل طابع القرون الوسطى , مثله فى ذلك مثل
الجبرتى ,
إذ يعتمد على السجع , وتكلف المحسنات اللفظية .

 
عــلى مبــارك


( 1823 – 1893 )

مؤرخ ووزير مصرى , ولد فى قرية " برنبال " بمديرية الدقهلية ,
والتحق بالكتاب فى قريته حيث تعلم مبادىء القراءة والكتابة
وحفظ القرآن الكريم .

وفى ذلك الوقت كان التعليم المدنى قد بدأ ينتشر فى مصر ,
فهرب من بيت أبيه ومن الكُتاب والتحق بالمدرسة الإبتدائية ,
فتعلم العلوم الحديثة كالحساب والهندسة والتاريخ والجغرافيا وغيرها .

ولما أتم تعليمه الثانوى التحق بمدرسة " المهندسخانة " وتخرج فيها ,
فأوفدته الحكومة المصرية فى بعثة إلى فرنســا .

ولما عاد من بعثته تنقل فى عدة وظائف تعتمد أساساً على تخصصه فى الهندسة
والتعليم بوجه عام , إلى أن تولى رئاسة ديوان الأشغال ورئاسة ديوان المدارس ,
فعمل على تجميل مدينة القاهرة برصف شوارعها وإقامة التماثيل فى ميادينها ,
كما عمل على توسيع قاعدة التعليم بفتح المدارس
فى القاهرة والأسكندرية وسائر بلاد القطر .

وأنشأ كذلك " الكتبخانة الخديوية " (دار الكتب بميدان باب الخلق بالقاهرة) ,
كما أنشأ " دار العلوم
" لتخريج المعلمين الذين يدرسون اللغة العربية

والدين الإسلامى للتلاميذ .

ومن مؤلفات على مبارك :
الخطط التوفيقية , وهو تكملة لكتاب خطط المقريزى , ورواية " علم

الدين " وهو سلسلة من " المسامرات " تخيل فيها شيخاً أزهرياً يتصل
بمظاهر الحضارة الأوروبية – أثنــاء طوافه فى أوروبــا
– بصحبة

مستشرق إنجليزى .


محمود مختار

( 1891 – 1934 )

أشهر مثَالى مصر ورائد فن النحت الحديث . ولد بقرية " طنبارة " بوسط الدلتا .
وفى السابعة عشرة من عمره التحق بمدرسة الفنون الجميلة عند أول افتتاحها سنة 1908 ,
وسرعان ما ظهرت موهبته فى النحت , وزاوج فى إسلوبه بين الفن الفرعونى القديم والثقافة الفنية الحديثة ,

حتى قيل إنه أول فنان عربى معاصر التقط الإزميل من آخر فنان فرعونى .
وفى سنة 1911 أوفد فى بعثة فنية إلى باريس , وفى أثناء دراسته عرض فى معرض عالمى أقيم هناك تمثالاً لعايدة – بطلة أوبرا " عايدة "
الشهيرة للموسيقار
فردى – فكان بذلك أول فنان عربى يُعرض له عمل فنى فى معرض عالمى بباريس .

ولما قامت ثورة 1919 وضع مختار موهبته الفنية فى خدمة الحركة الوطنية التى قادها سعد زغلول .
ومن أبرز أعماله فيها تمثال " نهضة مصر " , وقد نال عن نموذج مصغر له جائزة صالون
باريس الكبرى " الميدالية الذهبية " , وقد نفذه فيما بعد بتشجيع من
سعد زغلول .

كما حصل على جائزة عالمية أخرى من صالون باريس , عن تمثاله " أم كلثوم "
وتوالت أعمال مختار فى شتى المناسبات الوطنية , فنحت تمثالين للزعيم سعد زغلول ,
أقيم أحدهما فى القاهرة والآخر فى الأسكندرية , وهو وإن يكن نحتهما على غرار الفن الفرعونى القديم ,
إلا أنهما يحملان بصمات موهبته وثقافته الخاصة .
وفى أواخر سنة 1929 سافر إلى باريس حيث أقام معرضه الشخصى وعرض فيه 40 تمثالاً ,
اقتنت منها الحكومة الفرنسية تمثال " عروس النيل " ووضعته فى متحف " جو دى بوم " بحدائق التويلرى .


ومن أشهر تماثيل مختار : تماثيلة " للفلاحة المصرية " و " الخماسين " , و " الحزن " , و " القيلولة " .


وفى سنة 1962 احتفلت الدولة بذكراه , وأقامت متحفاً لأعماله بالجزيرة ,
بعد أن أهدت إليها أسرته مافى حوزتها من منحوتات صغيرة .

 
عبد المنعم رياض

قال تعالى (وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ)صدق الله العظيم


يعتبر الفريق أول عبد المنعم رياض واحدا من أشهر العسكريين العرب في النصف الثانى من القرن العشرين

ولد الشهيد عبد المنعم رياض في 22 أكتوبر عام 1919 بقرية سبرباي محافظة الغربية، وكان والده القائم مقام
(عقيد) محمد رياض عبد الله قائدا لبلوكات الطلبة بالكلية الحربيه
تعليمه
درس في كتاب القرية وتدرج في التعليم وبعد حصوله على الثانوية العامة إلتحق بكلية الطب بناء على رغبة أسرته ،ولكنه بعد عامين من الدراسة فضل الإلتحاق بالكلية الحربية التي كان متعلقا بها ،انتهى من دراسته في عام 1938 م برتبة ملازم ثان ،ونال شهادة الماجستير في العلوم العسكرية عام 1944 وكان ترتيبه الأول ،وأتم دراسته كمعلم مدفعية مضادة للطائرات بإمتياز في إنجلترا عامى 1945 و 1946 . أجاد عدة لغات منها الإنجليزية والفرنسية والألمانية والروسية ،وإنتسب أيضا لكلية العلوم لدراسة الرياضة البحتة ،وانتسب وهو برتبة فريق إلى كلية التجارة لإيمانه بأن الإستراتيجية هي الاقتصاد.
• في 9 ابريل 1958 سافر في بعثة تعليمية إلى الاتحاد السوفيتي لإتمام دورة تكتيكية تعبوية في الأكاديمية العسكرية العليا، وأتمها في عام 1959 بتقدير امتياز وقد لقب هناك بالجنرال الذهبي. بعد عودته شغل منصب رئيس أركان سلاح المدفعية. وفى عام 1964 عين رئيسا لأركان القيادة العربية الموحدة.
• ورقي في عام 1966 إلى رتبة فريق، وأتم في السنة نفسها دراسته بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، وحصل على زمالة كلية الحرب العليا.
• حصل على العديد من الأنواط والأوسمة ومنها ميدالية الخدمة الطويلة والقدوة الحسنة ووسام الجدارة الذهبي ووسام الأرز الوطني بدرجة ضابط كبير من لبنان ووسام الكوكب الأردني طبقة أولى ووسام نجمة الشرف .
• وحينما اندلعت حرب 1967 عين الفريق عبد المنعم رياض قائدا عاما للجبهة الأردنية.
• وفي 11 يونيو 1967 اختير رئيسا لأركان حرب القوات المسلحة المصرية فبدأ مع وزير الحربية والقائد العام للقوات المسلحة الجديد الفريق أول محمد فوزي إعادة بنائها وتنظيمها.
• وفي عام 1968 عين أمينا عاما مساعدا لجامعة الدول العربية.


• حقق عبد المنعم رياض انتصارات عسكرية في المعارك التي خاضتها القوات المسلحة المصرية خلال حرب الاستنزاف مثل معركة رأس العش التي منعت فيها قوة صغيرة من المشاة سيطرة القوات الإسرائيلية على مدينة بورفؤاد المصرية الواقعة على قناة السويس وذلك في آخر يونيو 1967، وتدمير المدمرة الإسرائيلية إيلات في 21 أكتوبر 1967 وإسقاط بعض الطائرات الحربية الإسرائيلية خلال عامي 1967 و 1968.
التوجهات الفكرية
كان عبد المنعم رياض يؤمن بحتمية الحرب ضد إسرائيل، ويعتقد أن العرب لن يحققوا نصرا عليها إلا في إطار استراتيجية شاملة تأخذ البعد الاقتصادي في الحسبان وليس مجرد استراتيجية عسكرية. وكان يؤمن بأنه "إذا وفرنا للمعركة القدرات القتالية المناسبة وأتحنا لها الوقت الكافي للإعداد والتجهيز وهيأنا لها الظروف المواتية فليس ثمة شك في النصر الذي وعدنا الله إياه". كما كانت له وجهة نظر في القادة وأنهم يصنعون ولا يولدون فكان يقول "لا أصدق أن القادة يولدون، إن الذي يولد قائدا هو فلتة من الفلتات التي لا يقاس عليها كخالد بن الوليد مثلا، ولكن العسكريين يصنعون، يصنعهم العلم والتجربة والفرصة والثقة. إن ما نحتاج إليه هو بناء القادة وصنعهم، والقائد الذي يقود هو الذي يملك القدرة على إصدار القرار في الوقت المناسب وليس مجرد القائد الذي يملك سلطة إصدار القرار".
وقد تنبأ الفريق عبد المنعم رياض بحرب العراق و أمريكا حيث قال ان بترول أمريكا سوف يبدأ في النفاذ وستتطوق الي بترول العراق خلال 30 عام تقريبا. ومن أقواله المأثورة أن تبين أوجه النقص لديك ، تلك هي الأمانة ،وأن تجاهد أقصى ما يكون الجهد بما هو متوفر لديك ، تلك هي المهارة.
الشهادة
أشرف على الخطة المصرية لتدمير خط بارليف، خلال حرب الاستنزاف، ورأى أن يشرف على تنفيذها بنفسه وتحدد يوم السبت 8 مارس 1969 م موعداً لبدء تنفيذ الخطة، وفي التوقيت المحدد انطلقت نيران المصريين على طول خط الجبهة لتكبد الإسرائيليين أكبر قدر من الخسائر في ساعات قليلة وتدمير جزء من مواقع خط بارليف واسكات بعض مواقع مدفعيته في أعنف اشتباك شهدته الجبهة قبل معارك 1973.
وفي صبيحة اليوم التالي (الأحد 9 مارس 1969) قرر عبد المنعم رياض أن يتوجه بنفسه إلى الجبهة ليرى عن كثب نتائج المعركة ويشارك جنوده في مواجهة الموقف، وقرر أن يزور أكثر المواقع تقدماً التي لم تكن تبعد عن مرمى النيران الإسرائيلية سوى 250 مترا ، ووقع اختياره على الموقع رقم 6 وكان أول موقع يفتح نيرانه بتركيز شديد على دشم العدو في اليوم السابق.
ويشهد هذا الموقع الدقائق الأخيرة في حياة الفريق عبد المنعم رياض، حيث انهالت نيران العدو فجأة على المنطقة التي كان يقف فيها وسط جنوده واستمرت المعركة التي كان يقودها الفريق عبد المنعم بنفسه حوالي ساعة ونصف الساعة إلى أن انفجرت إحدى طلقات المدفعية بالقرب من الحفرة التي كان يقود المعركة منها ونتيجة للشظايا القاتلة وتفريغ الهواء توفي عبد المنعم رياض بعد 32 عاما قضاها عاملا في الجيش متأثرا بجراحه. وقد نعاه الرئيس جمال عبد الناصر ومنحه رتبة الفريق أول ونجمة الشرف العسكرية التي تعتبر أكبر وسام عسكري في مصر ،واعتبر يوم 9 مارس من كل عام هو يوم الشهيد تخليدا لذكراه كما أطلق اسمه على العديد من المدارس والميادين الكبيره
 
الزعيم مصطفى كامل

لو لم أكن مصرياً لوددت أن أكون مصرياً.

• أحراراً في أوطاننا، كرماءً مع ضيوفنا.
الأمل هو دليل الحياة والطريق إلى الحرية.
لا معني لليأس مع الحياة ولا معني للحياة مع اليأس.
إني أعتقد أن التعليم بلا تربية عديم الفائدة.
• إن الأمة التي لا تأكل مما تزرع وتلبس مما تصنع أمة محكوم عليها بالتبعية والفناء
وإن من يتهاون في حق من حقوق دينه وأمته ولو مرة واحدة يعش أبد الدهر مزلزل العقيدة سقيم الوجدان
الزعيم مصطفى كامل وكلمات مأثوره محفوره فى وجدان كل مصرى على ارض هذا الوطن
بطاقه التعارف
مولده : 14 أغسطس 1874م)، وكان أبوه "علي محمد" من ضباط الجيش المصري،
تعليمه:بعد حصوله على التعليم الابتدائى التحق بالمدرسه الخديويه للحصول على الشهاده الثانويه
التحق بعد ذلك بمدرسه الحقوق حيث انها كانت تعد مدرسة الكتابة والخطابة في عصره، فأتقن اللغة الفرنسية،
والتحق بجمعيتين وطنيتين، وأصبح يتنقل بين عدد من الجمعيات؛ وهو ما أدى إلى صقل وطنيته وقدراته الخطابية
ترك مصطفى كامل مصر ليلتحق بمدرسة الحقوق الفرنسية؛ ليكمل بقية سنوات دراسته، ثم التحق بعد عام بكلية حقوق "تولوز"،
واستطاع أن يحصل منها على شهادة الحقوق، ووضع في تلك الفترة مسرحية "فتح الأندلس" التي تعتبر أول مسرحية مصرية،
وبعد عودته إلى مصر سطع نجمه في سماء الصحافة، واستطاع أن يتعرف على بعض رجال الثقافة والفكر في فرنسا
، وازدادت شهرته مع هجوم الصحافة البريطانية عليه.
دور مصطفى كامل فى انشاء الجامعه
قام مصطفى كامل بنشر رساله فى جريده المؤيد يدعو فيها الى التبرع لانشاء جامعه مصريه
تحمس الكثير من اغنياء مصر وقاموا بالتبرع لصالح المشروع القومى وترأس مصطفى باشا كامل هذا المشروع حتى نجح فى اخراج فكرته الى النور وانشاء الجامعه المصريه برئاسه فؤاد الاول ملك مصر
اهتمامه بالثقافه
اصدر كتاب المسألة الشرقية وهو من الكتب الهامه فى التاريخ السياسى لمصر
كما قام باصدار جريده اللواء
وجعل التعليم مقرونا بالتربيه
وكان يفضل الوجود العثمانى فى مصر عن الوجود الانجليزى بالرغم من مساوىء
الحكم العثمانى وتسببه فى تخلف الدول العربيه وعزلها عن العالم الخارجى
حادثه دنشواى
عام 1905اشتد مرض الزعيم مصطفى كامل ولم يمضى عام على هذا التاريخ حتى حدثت حادثه دنشواى الشهيره التي أعدم فيها الإنجليز عددًا من الفلاحين المصريين أمام أعين ذويهم، بعد محاكمة صورية برئاسة "بطرس غالى" باشا رئيس الوزراء؛ فكانت حادثة بشعة ارتكبها الإنجليز، أججت مشاعر الوطنية والإحساس بالظلم في نفوس المصريين؛ فقطع مصطفى كامل علاجه في باريس، وسافر إلى لندن، وكتب مجموعة من المقالات العنيفة ضد الاحتلال، والتقى هناك بالسير "كامبل باترمان" رئيس الوزراء البريطاني، الذي عرض عليه تشكيل الوزارة، غير أنه رفض هذا العرض.
تأسيس الحزب الوطنى
فى عام 1907 قام مصطفى كامل باعلان تاسيس الحزب الوطنى وكانت اهم اهدافه هى اجلاء المستعمر عن البلاد ونشر التعليم وايجاد دستوريكفل الرقابه البرلمانيه على الحكومه غير انه توفى بعد اربعه اشهر من تاسيس الحزب مما ادى الى وجود فراغ سياسى كبير فى الحزب خاصه وفى مصر كلها لذلك جاءت وفاته هزة عنيفة للوطنيين ولحزبه الوليد.
وفاته
فاضت روح الزعيم الوطني مصطفي كامل إلي بارئها وتوفى عن عمر يناهز 34 عاما رغم انه عاش ثمانى سنوات فقط في القرن العشرين فان بصماته امتدت حتى منتصف القرن, وتوفى في فبراير 1908 وكانت القاهرة قد شيعت الزعيم في جنازة مهيبة ارتجت لها أركان الوطن حتي إن كل خصومه السياسيين قد بكوه علي صفحات صحفهم، وكانت الجنازة قد ضمت ما يقرب من ربع مليون مشيع.
 
الزعيم محمد فريد


محمد فريد بك (1868-1919 م) محام ومؤرخ معروف وأحد كبار الزعماء الوطنيين بمصر وله تمثال في ميدان باسمه بالقاهره تخليداً لذكراه. ترأس الحزب الوطني بعد وفاة مصطفى كامل. أنفق ثروته في سبيل القضية المصرية. من أشهر ما كتب: "تاريخ الدولة العثمانية"

أهداف محمد فريد لمصر

أعلن محمد فريد أن مطالب مصر هي: الجلاء والدستور. وكانت من وسائله لتحقيق هذه الأهداف: تعليم الشعب علي قدر الطاقة ليكون أكثر بصراً بحقوقه، وتكتيله في تشكيلات ليكون أكثر قوة وارتباطاً. أنشأ محمد فريد مدارس ليلية في الأحياء الشعبية لتعليم الفقراء مجاناً. وقام بالتدريس فيها رجال الحزب الوطني وأنصاره من المحامين والأطباء الناجحين، وذلك في أحياء القاهرة ثم في الأقاليم.

انجازاته

وضع محمد فريد أساس حركة النقابات، فأنشأ أول نقابة للعمال سنة 1909 ثم اتجه الي الزحف السياسي، فدعا الوزراء الي مقاطعة الحكم، وقال "من لنا بنظارة (أي وزارة) تستقيل بشهامة وتعلن للعالم أسباب استقالتها؟ لو استقالت وزارة بهذه الصورة، ولم يوجد بعد ذلك من المصريين من يقبل الوزارة مهما زيد مرتبه، اذن لأُعلن الدستور ولنلناه على الفور"

عرفت مصر علي يديه المظاهرات الشعبية المنظمة، كان فريد يدعو إليها، فيجتمع عشرات الألوف في حديقة الجزيرة وتسير الي قلب القاهرة هاتفة بمطالبها. وضع محمد فريد صيغة موحدة للمطالبة بالدستور، طبع منها عشرات الآلاف من النسخ، ودعا الشعب الي توقيعها وارسالها اليه ليقدمها الي الخديوي، ونجحت الحملة وذهب فريد الي القصر يسلم أول دفعة من التوقيعات وكانت 45 ألف توقيع وتلتها دفع أخرى

محاكمته
تعرض محمد فريد للمحاكمة بسبب مقدمة كتبها لديوان شعر بعنوان "أثر الشعر في تربية الأمم"، من ما قال فيها: "لقد كان من نتيجة استبداد حكومة الفرد اماتة الشعر الحماسي، وحمل الشعراء بالعطايا والمنح علي وضع قصائد المدح البارد والاطراء الفارغ للملوك والأمراء والوزراء وابتعادهم عن كل ما يربي النفوس ويغرس فيها حب الحرية والاستقلال.. كما كان من نتائج هذا الاستبداد خلو خطب المساجد من كل فائدة تعود علي المستمع، حتي أصبحت كلها تدور حول موضوع التزهيد في الدنيا، والحض علي الكسل وانتظار الرزق بلا سعي ولا عمل"

ذهب محمد فريدالي أوروبا كي يُعد لمؤتمر لبحث المسألة المصرية بباريس، وأنفق عليه من جيبه الخاص كي يدعو اليه كبار معارضي الاستعمار من الساسة والنواب والزعماء، لايصال صوت القضية المصرية بالمحافل الدولية. نصحه أصدقاؤه بعدم العودة بسبب نية الحكومة محاكمته بدعوي ما كتبه كمقدمة للديوان الشعري، ولكن ابنته (فريدة) ناشدته علي العكس بالعودة، في خطابها الذي مما جاء فيه: "لنفرض أنهم يحكمون عليك بمثل ما حكموا به علي الشيخ عبد العزيز جاويش، فذلك أشرف من أن يقال بأنكم هربتم... وأختم جوابي بالتوسل اليكم باسم الوطنية والحرية، التي تضحون بكل عزيز في سبيل نصرتها أن تعودوا وتتحملوا آلام السجن!"

حُكم علي محمد فريد بالسجن ستة أشهر، قضاها جميعاً ولدي خروجه من السجن كتب الكلمات الآتية: "مضي علي ستة أشهر في غيابات السجن، ولم أشعر أبداً بالضيق الا عند اقتراب خروجي، لعلمي أني خارج الي سجن آخر، وهو سجن الأمة المصرية، الذي تحده سلطة الفرد.. ويحرسه الاحتلال!.. ان أصبح مهدداً بقانون المطبوعات، ومحكمة الجنايات.. محروماً من الضمانات التي منحها القانون العام للقتلة وقطاع الطرق.."

موته
استمر محمد فريد في الدعوة الي الجلاء والمطالبة بالدستور، حتي ضاقت الحكومة المصرية الممالية للاحتلال به وبيتت النية بسجنه مجدداً، فغادر فريد البلاد الي أوروبا سراً، حيث وافته المنية هناك، وحيداً فقيراً، حتي أن أهله بمصر لم يجدوا مالاً كافياً لنقل جثمانه الي أرض الوطن، الي أن تولي أحد التجار المصريين من الزقازيق نقله بنفسه علي نفقته الخاصة.
 
الوسوم
منتديات. شبكة. العربية. العامة
عودة
أعلى