البكاء نعمة من نعم الله

المنسي

الاعضاء
البكاء نعمة من نعم الله

البكاء نعمة من نعم الله

ما أروع البكاء
فهل مر عليك يوما بكيت فيه كثيرا؟؟؟
وهل شعرت بألم وحرقة في صدرك جعلتك تبكي أو تتمني البكاء
وهل صُدِمت في عزيز لديك فقدته فأدمي فقدانه فؤادك ...فبكيت؟
وهل حدث موقفا لم تتوقعه من صديق عمرك فجعلك تبكي وتبكي؟
ثم هل مرَ عليك يوما أردت فيه أن تبكي ولم تستطع البكاء؟
هل شعرت بأن صدرك يضيق عليك والألم يعتصرك وقد خاصمت الدموع عيناك؟
وهل أردت أن تزيل الجبل الجاثم علي صدرك من المشاكل والهموم
ولكنك لم تستطع ان تبكي؟
من نعم الله سبحانه وتعالى علينا انه قد زود عيوننا بغدد للدمع
تفرز تيارآمن سائل ملحي يغسل السطح المكشوف للعيون،وعندما
يزداد هذا السائل يفيض علي حافة الجفن وهو مايسمى الدمع،
وتحتوي الدموع
على ماده قاتله للبكتيريا،
فتقي العيون من بعض العدوى وماقد يصيبها من جراثيم التي قد تتعرض لها
***
أما تحليل البكاء فسيلوجيا،فهوأن الفردعندما يعتصر نفسه
بمضايقات الحياة تتولد في جسمه افرازات مواد معينه،
وخير طريق لاخراجهاهو البكاء



لذا لايستحسن للمرأة وكذالك الرجل كتم الدموع؛
فأخراجها أفضل لتخلص من سمومها
وفي معظم المجتمعات ينظر الي الانسان
الذي يبكي لاسيما الرجال بمنظارالضعف،
وهذا المفهوم غير صحيح في بعض الاحيان،
غير أن الرجل غالبا متمسك بهذا المفهوم،
على رغم مضار كتم البكاء ولاعجب،
فان الجنس اللطيف لايقاومن كثيرا،
فتجد الدموع فورآ تستجيب،
ملبية لنداء فتتلألأ بين الجفون كـ لمبات الثريا،
ثم تنهمر على الخدود، وبذالك
لعل وعسى ان تهدأ النفوس..
والدموع كثيرا ماتكون للوقاية من تأثيرات،
عوامل الكبت، أيضا تكون مفيده لتفريغ اية
شحنه انفعاليه،
حيث نجد بعد نزولها الراحه النفسيه او على الأقل،
شيء من الراحه
وهذا افضل من لا شيء!!
وعلى أي حال،فللدموع ونزوله نعمه من الله تعالى،
لما له من منافع كثيرة،
جسميه ونفسيه..اضافة الى أنه
محلول طبيعي مطهر لا مثيل له للعيون
الدموع تعكس بعض الاحاسيس ،
ونلاحظ فيها شياء من التعبيرو المعاني الكثيرة،
فتدمع العين حين تستعطف، وتسترحم،وحين تفرح أو تحزن.
هناك بكاء دوافعه رفيعه جدا ونابع من أعماق الانسان المؤمن,
نابع من وجدانه
ومن تركيبة,جسميا وروحا،
و هو البكاء من خشية الله سبحانه وتعالى،
وهو بكاء الانبياء والرسل عليهم جميعا الصلاة والسلام,
وبكاء الاولياء الصالحين وعباد الله المخلصين رضي الله تعالى عنهم.
وصدق الله العظيم,اذ جاء في كتابه الكريم
{أولئك الذين أنعم الله عليهم من النبيين من
ذرية أدم وممن حملنا مع نوح من ذرية ابراهيم
واسرائيل وممن هدينا اجتبينا
اذاتتلى عليهم أيات الرحمن خرو سجداوبكيا}
صدق الله العظيم.
مريم ( 58 )
اللهم اجعلنا ممن تبكي قلوبهم من خشيتك
اللهم اجعل حبك أحب الأشياء الينا واجعل خشيتك أخوف الأشياء عندنا‎
اللهم نسألك خشيتك في الغيب والعلن
اللهم اجعلنا من الذين يبكون من خشيتك‎
اللهم حبب الينا طاعتك وارزقنا محبتك ......اللهم اجعل سكينة قلوبنا بطاعتك‎
اللهم إنا نسأل أن تبكي أعيننا من خشيتك وشوقا للقائك‎
اللهم آاااااااااااااااااااااااااااامين
يا رب العالمين


 
الوسوم
البكاء الله من نعم نعمة
عودة
أعلى