لا تحزن أيها القلب
فما عاد للحزن مكان
الموت هو الحقيقة الوحيدة
والقدر الوحيد الذي لا ينكره عاقل
ويقيناً منا
بأنه آتٍ ذات يوم لا محالة
فالموت لا يخيفني
فهو راحتي
بعد تلك المسافة الطويلة من هذه الحياة
بعد كل ذلك الكم من
التعب .. والشقاء
العناء .. والبكاء
فلا تحزن .. ولا تيأس
ولا تذرف دموعك هناك
عند شاطئ البحر
ولا تخبر البحر
بنبأ رحيلي
فهو أشدهم حزناً عليً
وهو أكثرهم معرفة بي
فلا تُبكيه.. ولا تَبكي عليً
فقط
إمنحني قصيدة شعرية
وأهديني إياها
على ضفاف شواطئ أحزاني
وأكتب على رمال الطريق
وإعترف ولو لمرة واحدة
بأنني كنت أعشقك
وأنني كنت أحبك حباً جنونياً
وأنني بكيتك حد الهلاك
وأنني أحببتك حتى الممات
لا تحـــــــزن
ولا تستسلم لنبأ رحيلي
ولا تجعله يهز تلك الأعماق
الرائعة فيك
يخيل إليً بأن رحيلي
سيكون قاسٍ عليك
فقد يذهلك .. وقد يزعجك
وقد يرعبك .. وقد يؤلمك
وقد يزلزلك .. وقد ينسفك
وقد يكسرك .. وقد يبعثرك
حبيبي
لا تحـــــــزن ... بعد رحيلي
قـف على قبري
وأتلوا عليه الفاتحة