بطاقات بلا نكهه

املي بالله

نائبة المدير العام
(1)

هناك أشخاص حين ترسو سفنك على شواطئهم ... يستقبلوك بفرح ....
حتى ان هذا الفرح يصل إلى اعماقك ... ... مما يغريك بحرق كل سفنك ...
لحظتها تلقي بنفسك إلى أحضان تحلم ... بدفئها !
لكنهم يهبوك دفء " أفعى " ويمتصون رحيقك حتى آخر قطرة ...
ثم يشعرون أنك أصبحت ... عبء لا يمكن احتماله... لذا يرفضون بقاءك على / يابستهم /

ويصرون على مغادرتك ...!

فيلقون بك إلى مياه المحيط ويغادروك غير عابئين بصرخات استغاثتك ...
بل أنهم وهم يغادروك يغزوهم فرح / الخلاص / ... وبأن البحر سيكون كفيل بتصفية حساب

عجزوا هم عن تصفيته ...!


(2)

إلى ذلك ( المتعب )

حين تهرب منك آيائل الضوء ... لا تتردد للحظة ....
ابحث عني ....
فما زال قلبي ... يوقد من أجل عينيك ... " الشموع " .


(3)

( بطاقة راقصة )

قيل أنها أروع من يمارس الرقص الشرقي ، حين شاهدتها لم أجد الاّ جسدا ...
وبقايا ثوب للرقص ..
عرفت لحظتها لماذا يتهافتون... على حضور حفلاتها ...

إنها تتقن تماما ... العرّي العربي..!


(4)

( بطاقة فضائية )

القنوات الفضائية العربية ...
ليست بعيدة ابدا ... عن كلاب تنهش في جثة هذا الوطن ،
ترى أي محكمة يمكن ان تهبها شهادة ( براءة ) مما تفعل ... بنا وبأبنائنا ؟؟!!


(5)

( بطاقة قلقة )

إنه النعاس الذي تحلم ان يغير لك ملامح يومك الفارغ ...
كيف السبيل إليه ؟؟ ...
يا من تحصي ثوانيك الليلية وأنت تعدّ نعاجك ، علّه يأتي ... ولا يأتي
تقفز من المعوذات إلى الأخلاص إلى الحمد ، تشعر بثقلك اللا معتاد على
ذراعك اليمنى فتنقلب لتجرب الأخرى ...
إنها الثالثة صباحا ...... تقول لنفسك محاولا إقناعها :
يجب أن انهض في السادسة ، لذا يجب أن أنام ...!!

يالبساطة الأمر ...
... ... ... ... ... ... ...

الف وتسع مئة وتسع وتسعون ....

(6)

( بطاقة تائهة )

كنت أراهن عليك ( بدمي )...
واتحدى بك العالم ... لكنك كسرتني !!
وأمنت بحكمة أحلام " لا أعتقد أننا نستطيع أن نحب أو نشتهي من فقد أحترامنا "

ولأنني لم ولن أشكل في عالمك أي / فرق / ، فإن وجودي أصبح ... عبثا ...
... لذا فإن منطق " الإنسحاب " هو المنطق الوحيد الذي يمكن ... تطبيقه .

/ مجرد قرار فاشل /


(7)

( نحن الشعب )

ليت حكومتنا ( تظلمنا ) كما ظلمت ذاك ... الشاعر
الذي هجاها على صفحات الجرائد ... ليتها تفعل
لكان نصفنا على الأقل ( وزراء ) ... والنصف الأخر ( سفراء )...!


(8)

( بطاقة بلا حروف )

إنها خيباتنا المتلاحقة ...
نقفز من واحدة... لنسقط ...في الأخرى ...
هناك في إحدى زوايا "الروح " ...أمنت دوما بوجود... ملجأ لي حين تتنازعني الأوجاع ...!
كان ... الأخر ... دوما موجود...
ليشد من عزمي ويساندني في حربي الشرسة مع اليأس.
كان دوما يدعمني ولو بخيال ( إبتسامة ) من زاوية شفتيه ... كنت استمد منه قوة تهبني شراسة مقاتل ...


عذرا ...

احدثكم فقط عن ... / خرافة / ... كنت ..اعتقد .. بوجودها .


(9)

تركته هناك ...

يسكن القلب ...... ويرتب الضلوع كيف يشاء..
وحين عدت لم أجد سوى الغبار ... وبقايا فوضى .

فقيل :
حين غادرت ... غادرت معك روائح البقاء ... وغادر الساكنون !!


(10)

( بطاقة للوطن )

حين يصبح السفر نحو الوطن ( الحضن والدفء ) حضورا شفيفا كهمسات محب، لن استطيع لحظتها الاّ امتهان حب الوطن ...!
وبرغم عذاباتي يصبح... للحضور / السفر... نكهة العشق المضمخ بماء الفردوس.

إنه الاردن وأنا جدلية الأرض ... والأنسان .


(11)

( بطاقة ذاكرة )

حكمة التصقت في جدار الذاكرة
اين قراءتها .. لا اعلم ..

" أعترف ان هناك بشرا لا يتركون لك مجالا سوى محبتهم "

ليتنا جميعا هكذا...!
 
موضوع رائع

بطاقات بلا نكهه
 
الوسوم
بطاقات نكهه
عودة
أعلى