حمل الطفل على الايدي عامل تطور مهم

ايفےـلےـين

من الاعضاء المؤسسين
يعتبر حمل الطفل على اليدين عاملاً مهدّئًا جداً للطفل، لأن ذلك يخلق أحاسيس بالعطف والحب، ولكن لدى بعض الآباء قد يعتبر حمل الطفل «تدليلاً» أيضاً.

من المهم أن نعرف ان الحمل على اليدين يشكل أحد أهم عوامل التطوّر في حياة الطفل، فخلال حمله ينكشف الطفل إلى تحفيز متواصل لجهاز التوازن، فيبدأ دماغه بعملية تعلّم ضروريــات التوازن والثبات.


الحمــل على اليدين

إن طفلنـا يعتمد علينـا في تزويد احتياجاته الأساسية، مثل الشرب، والغذاء، الحُب والحركة أيضًا التي تتيح له تطوير نظام توازن خاص به. يسـاهم جهاز توازن الجسم كثيـراً في تطور الطفل، وعليه من المهم أن نعرف أن هذا الجهـاز لا يتطوّر تلقائياً، وإنما كرد فعل للتحفيـزات والاثارات الخارجية، فإذا لم نحرك الطفل فلن يضطر إلى موازنة نفسه، وبالتالي لن يطوّر هذه القدرات.
إن حمل الطـــفل على اليدين من المفروض أن يجعله يشعر بتغيّر حالة رأسه في المحيط. ويبعث هذا التحفيز برســالة إلى دماغ الطفل تحذّره من خطر السقوط. وفي أعقاب الحاجة للتوازن يرسل الدماغ عبر الأعصاب أمراً يؤدي إلى تقليص العضلات المناسبة، ومع الوقت فإن الطفل الذي يتعود على الحركة على اليديــن يفقد رد فعــل "مورو"، المعروف أيضاً برد فعل الذعر لدى الأطفال، مما يمنح الإحسـاس بالتوازن. إن التقليل من حمل الطفل على اليدين أو الامتناع عنه، قد يسببان تشويشاً في عملية التعلّم المهمة هذه، وفي حالات كهذه قد تنشأ لدى الطفل صعوبة في تحرك العضلات السليم، الأمر الذي قد يؤخر عمليات التطور الحركية.
ومن المهم تعميق وعي أبـويّ لكي يجرّب الطفل إثارات وتحفيزات التوازن بصورة كافية، وعدم الاكتــفاء بوضع يكون فيه الطفل سـاكنـاً طيلة ســاعات اليوم أمام التلفزيون أو في العَرَبة.


محفّــزات التــوازن

يمكن خلق محفّزات التوازن بطرق بسيطة وسهلة التنفيذ، بواسطة استعمال حمّالة من القماش أو أرجوحة بيتية. من المهم خلق أنواع مختلفة من المحفّزات، خاصة تلك القادرة على إثارة الطفل وتطوير عضلاته، ولكن يجب الحرص على ألاّ يكون المحفّز قوياً أكثر من اللزوم، مما يدفع الطفل للفضـول والحركة الزائدة عن اللازم. لذلك، فالمحفزات الهادئة والمريحة تدخل الطفل في أجـواء من الهدوء والسكينة، وبالطبع في نوم عميق

 
الوسوم
الايدي الطفل تطور حمل عامل على مهم
عودة
أعلى