تحليل وشرح قصة الصبي الاعرج

smile

شخصية هامة
قصة " الصبي الأعرج " لتوفيق عواد عرض مضمون القصة والمفاهيم:- يستهل المؤلف قصته بوصف خليل الأعرج ، والقضايا او العاهات الثلاث التي يعاني منها:- عاهة مادية جسدية ( عرجه ) – والثانية اجتماعية ( فقره وذله ) – الثالثة نفسية ( خوفه من عمه إبراهيم وعبوديته ). هذا الأعرج مجهول الوالدين ، عمره ثلاة عشرة سنة ليل مشوه الخلق يتسول بصمت ساعيا وراء الرزق. مظهره يدل على حياته ومصيره وتشرده ونفسيته المقهورة ، يسكن مع العم إبراهيم ذي العاهات الشحاذ المتقاعد في بيت من صفائح وتنك لا يصلح للحيوانات. 1- القسم الأول ( المرحلة الأولى ) : (يبين حالة البطل الصبي الأعرج) البائسة التي يتحكم بها العم ابراهيم العبد النكرة الصامت الذليل المهان الضعيف الخائف البائس الشحاذ المشوه).

تبدأ القصة بعودة الأعرج ذات مساء وهو يعد القروش الناقصة عن الخمسين ليعرف عدد الضربات فالعقوبة تكون بعددها، فالعم إبراهيم القاسي يعاقبه ويستعبده وهو مطيع ذليل يأتي بالعصا فيسلمها له مكتوف اليدين، مشلول الأرادة فلا تشفع له دموعه ولا الأسباب التي منعته من جمع النقود كله وتتوالى الأحداث ، ويستمر الأعرج في طريق الآلام العصي عن كل قرش ينقص عن الخمسين. تتغير الظروف ويمنع التسول قانونيا فيحول العم إبراهيم عمل الأعرج لبيع "الكاتو" والحلوى أربع دزينات. ولم يكن مصيره أفضل ، فعدد الضربات بعدد قطع الحلوى التي لا تباع ، وتزداد المأساة عندما تجد مشكلة الصبية الاشرار الذين يسرقونه ويضربونه . وتتكرر الحادثة والعقاب السالف من العم إبراهيم ، وهنا تصل القصة إلى ذروة التأزم. 2-

القسم الثاني (المرحلة الثانية) – ( وصف بداية التحول الذي طرأ على شخصية الصبي الأعرج بعد ان تعلم الملاكمة التي كانت الدافع والوسيلة للانتصار : الثقة بالنفس ، الشعور بالقوة والانتصار ثم لتحرر من العبودية، وعدم الإحساس بعرجه والانتقام والتمرد ( بعد الظلم والإهانة والمسكنة والضعف). يظهر كريم الحلواني الذي يبيعه الحلوى صدفة فيبعد عنه المعتدين من الصبية ويعوضه عن بضاعته ويعلمه "البوكس" ليتغلب على عاهته الجسدية ويفرغ إحساسه بالفشل ويبدأ التحول في الثورة على الظلم بأشكاله وعلى الواقع المؤلم (العرج والفقر والذل) ويتجسد التحول بالواقع الجديد حين يلقى الصبية (العصابة) فيضربهم ويشعر بفؤحة الانتصار والقوة والثقة بالنفس بعد المهانة والذل والمسكنة ثم يبدأ التحدي الكبير ولتمرد حين يأكل الحلوى ويركب "الترمواي" فقد انتصر على ضعفه ونقصه وعاد ليصارح العم إبراهيم الذي ضربه ضربا مبرحا، تردد قليلا لكنه سرعان ما أمسك بالعصا وانهال على وجهه بالضرب فارتطمت العصا بالقنديل الذي انكسر واشعل الكوخ فخرج الأعرج منه تاركا العم إبراهيم يحترق فيه. سار مبتعدا رافعا رأسه معتدا بنفسه لا يشعر بعرجه كأنه خلق من جديد ، لقد احترق من كان يشعره بالنقص والمهانة والذل والعبودية والخوف .


المغزى:- الإرادة تصنع المعجزات ، فمهما كنت الظروف الاجتماعية والاقتصادية من فقر وبؤس وعدم وجود الأهل والسند , والظروف والعقبات النفسية والجسدية من عبودية وظلم وهوان وضعف وخوف وتشوه جسماني , فالأنسان قادر على التمرد والتحرر والانتصار بالارادة والعزيمة القوية مهما كان الواقع مرا ومؤلما وقاسيا . فالظلم زائل لا محالة . كذلك وجوب الرأفة بالفقراء والمعوقين ومعاملتهم معاملة إنسانية . اي على مستوى اصحاب العاهات والفقراء والمتسولين . وقد ترتقي الى مستوى الرمزية – ( الشعوب المستعمرة المسحوقة الفقيرة المتشردة ومآسيها وذلها ) . إذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد ان يستجيب القدر ولا بد لليل ان ينجلي ولا بد للقيد ان ينكسر الشخصيات : 1 – الرئيسية – الصبي الاعرج . – 2 – الثانوية – العم ابراهيم , كريم الحلواني , الاولاد , الناس .. 1 – الصبي الاعرج : خليل في الثالثة عشر من عمره , ( لقيط ) اي مجهول الوالدين , هويته عاهته التي يناديه الناس بها .


يقوم البناء الفني للقصة على هذه الشخصية الرئيسية . البطل شخصية نامية , يجري سياق الاحداث من حولها , او تنطلق منها وتعود عليها , فهي تحرك الاحداث وتستقبطها وتوجهها . تطورت الشخصية مع تطورات القصة واكتسبت استدارة وعمقا كلما أوغلنا في القصة . في القسم الاول من القصة نرى الأعرج ( يعيش في كوخ مع العم ابراهيم ويستجدي رزقه من التسول ) كان عبدا ذليلا يتقبل العقاب , شحاذا صامتا ضعيفا نكرة بائسا يتحكم به العم ابراهيم . وفي القسم الثاني بعد ان تعلم البوكس بدأ التحول والانتقال الى الثقة بالنفس والشعور بالقوة فتغلب على الصبية الاشرار وتمرد على العم ابراهيم الذي يمثل العبودية والظلم والاهانة والضعف , حتى انه يتحرر من عرجه . يصفه المؤلف بلباسه ومشيته ونفسيته وبؤسه كأنك تراه , ويحس وينفعل بمأساته .


الشخصيات الثانوية : - المؤلف يتمثل بمثلهما ليمكن الشخص الرئيسي من ان يعبر عن نفسه عبر التصرفات التي يتنازع بها معهم .
العم ابراهيم : شخصيه ثانوية تمثل الواقع السلبي في حياة الصبي الأعرج من عبودية وظلم وقهر وذل وضعف ومهانة ومعاناة . تحاول هذه الشخصية ان تمنع الاعرج من التطور , بل تجذبه الى الحضيض في المرحلة الاولى , والتي يثور عليها البطل ( الاعرج ) في النهاية . ترمز لنفسية البطل الخاضعة الذليلة في القسم الاول من القصة . تعتبر ثانوية لانه لا يحرك السياق العام لتطور القصة , ولا يعني الراوي بمصيره وموته الا ليفصح عن نفسية البطل وتحرره من عبوديته وعاهته النفسية والجسدية . فوجوده وموته وسيلة لا غاية ليمكن البطل من ان يقف موقف خاصة تعبر عما يعتل في نفسه . لقد جعله المؤلف شحاذا متقاعدا كسيحا ملتوي الظهر بارز الاسنان قاسي القلب لا يعرف الرحمة لنتعاطف مع البطل وليظهر شلل الارادة وانحلال الشخصية للأعرج أمام الظلم والاضطهاد النفسي والجسدي , فالعم ابراهيم اضعف من الاعرج لكنه متسلط عليه , فهو شيطان بؤس .
كريم الحلواني: شخصية ثانوية أخرى ، ولكنها تجسد وتمثل الواقع الايجابي والمثالي في حياة الأعرج ، الذي يريد ان يحققه المؤلف ، ظهر في ذروة التزم لينهض بالبطل الى اعلى , ليبدأ التحول وتبدأ الاحداث في الانحدار , وتأخذ الظلمة في الانقشاع . تاجر كريم كاسمه شجاع معافى يحب العدل , كان وسيلة المؤلف ليخرج الاعرج من واقعه السلبي , علمه الدفاع عن نفسه ليثور على فشله وانهزامه وضعفه في ماضيه وحاضره . وقد وصل الحلواني بالأعرج الى النهاية المحتومة الى الثورة على الظلم والذل فبعد ان علمه " البوكس " استطاع الانتصار على الصبية ثم على العم إبراهيم فهو يرمز لذات البطل المتمردة الثائرة القوية . يظهره المؤلف كملاك رحمة اطل ليحرك العمل الروائي الى النهاية ، وتوارى ولم ندرك عن مصيره اي شيء .

الراوي: يقحم نفسه في الاحداث احيانا ويعلق عليها ويبين خبايا ونفسية الشخصيات كأنه يعرفها فيصفها من الداخل والخارج ويشرح أفكارها ومشاعرها من خلال وصف ورؤية الأحداث بصورة شاملة ويحلل ويظهر احاسيسه وانفعالاته بماساة الأعرج ويعمد على تجسيدها في تعاطفه او سخطه فهو مشرف كلي.


الدلالات الرمزية في الشخصيات الاماكن والادوات والتعابير : 1- الشخصيات- الأعرج: فهويته عاهته ينادى بها وترمز إلى اختلاف مصيره عن مصائر سائر الناس إلى نقصه عنهم وتشوهه من دونهم ، وعبودتيه وضعفه ، كأن العاهة تزول حين يتحرر من هذه العبودية وقد ترتقي إلى مستوى اعلى : فقد يرمز الأعرج للشعوب المستعبدة المستعمرة والمسحوقة الفقيرة المقهورة أو المتشردة وما تمر به من مآس . العم إبراهيم وكريم الحلواني:- يرمزان لذات البطل (الأعرج) الفاشلة البائسة من جهة . والقوية المتعافية من جهة أخرى العم إبراهيم يرمز لذات البطل ونفسيته الخاضعة الذليلة في المرحلة الأولى ، التي تشده للأسفل فهو يمثل الواقع السلبي في حياة الأعرج (شيطان) . كان موته وسيلة لا غاية. وقد يرمز إلى الحاكم الظالم المستعمر الدكتاتوري ليس بسبب قوته إنما لضعف الشعب وخوفهم من الثورة عليه. كريم الحلواني: يرمز لذات البطل المتمردة الثائرة على الظلم ، إلى الواقع الإيجابي المثالي في حياة البطل لينهض به إلى أعلى ، فهو المخلص (ملاك الرحمة) الذي يساعد الضعفاء. وقد يرمز إلى الثوار الذين يحثون عامة الشعب أو الشعب المستعمر على الثورة على الحكام. الأبعاد والرمزية في الأماكن والأدوات:- الكوخ ، الصندوق، كيس الفحم- الكوخ: هو مسكن الأعرج وجلاده، رمز العبودية والسجن والاضطهاد والفقر والبؤس ، مهدم حقير يرمز ويظهر الصورة الحسية والنفسية للأعرج ، واحتراقه يرمز لتحرر الأعرج وتخلصه من عبوديته وعاهته الجسدية النفسية. الصندوق يرمز للعبودية (للعم إبراهيم) كأنه نير الظلم (الاحتلال) في عنق الأعرج، او قيد ووثاق مادي نفسي. وحين ركله الأعرج بعد انتصاره على الصبية بدأ يتحرر من عبودية وضعفه وعزم على الثورة والعصيان على سجانه كيس الفحم يرمز لوسيلة ( لسلاح ) التحرر والدفاع عن النفس حين يضربه الأعرج يفرح كأنه يضرب بصورة نفسية وجه المصير والفقر العاهة والبؤس والعم إبرهيم رمز العبودية. الرمزية في التعابير – هناك تعبير تدل على واقع الاعرج السلبي (مسكنه ، صمته ، ذله ، عرجه ، لباسه)" حمل الاعرج القنديل وجاء به فركع امام طراحه العم ابراهيم ووقف مكتوف اليدين " وامثلة متنوعة في القصة , يصور لنا المؤلف شلل الارادة وانحلال الشخصية امام الظلم الذي كان يترله به الشحاذ المتقاعد , فالاعرج يعيش معه رهين رعب وسجين اضطهاد وقسر وعذاب جسدي ونفسي وهناك تعابير تشير الى الواقع الايجابي : اعتداد الاعرج وثقته بنفسه وزوال الاحساس بالمهانة والنقص " الظل المستقيم ... اختفاء العرجة ... استطالة قامته الى ان تصل النجمة ... "

والمبنى الفني والاسلوب :
1- تقليدي : التدرج في احداث القصة , مقدمة , عقدة , حل انتصار الصبي الاعرج . -2- التقسيم ( الاحداث) الى قسمين ( مرحلتين ) رئيسيين تفصل بينهما نقطة التحول. الاسلوب : 1- السرد والحوار احيانا , واقحام الراوي نفسه في التحليل والتعليق على الاحداث .
-2- حسن التوقع للحوادث وتنظيم الحبكة بأسلوب يمكن المؤلف من اظهار الوحدة النفسية في تصرف البطل بحيث لا يكون تصرفه في النهاية مفاجأة نفسية او سلوكية بل متوقع الحدوث . فالتقاء الاعرج بكريم الحلواني يعتبر تمهيدا للتحول ووسيلة للخروج من الأزمة وبداية التدرج للنهاية الايجابية بعد المقدمة السلبية.
-3- السببية والنمو : بحيث تتولد الاحداث اللاحقة من السابقة والنتيجة من السبب , وتتطور االزمة من البداية للعقدة للنهاية , كذلك يخط المؤلف التطور النفسي للبطل نتيجة الحوادث.
-4- الوصف الخارجي والداخلي والواقعي للشخصيات في حركاتهم , لباسهم , نفسيتهم, وتجسيدها عن طريق الحركية في الوصف . كذلك الصور الحسية والنفسية التي يوحي بها الكاتب في وصف الاماكن .
-5- الاشارة الى طبيعة العلاقة التي تربط الاعرج بعمه ليصور لنا شلل الارادة وانحلال الشخصية.
-6- أساليب بلاغية مختلفة – تشبيهات , استعارات ... دلالات القصة الواقعية: تجري القصة على خط واقعي ظاهر من خلال توقيع الحوادث وتنظيم الحبكة بأسلوب يظهر الوحدة النفسية والسلوكية في تصرف البطل فتبدو متوقعة .


تظهر الواقعية في :
-1- طبيعة الاحداث التي تلم بالفتى الاعرج والتي يتواقع معها تواقعا مريرا , وخط نفسي مضمر يتأثر بالواقع الخارجي ( وصف عاهات الاعرج الجسدية والمادية , ( البؤس والفقر والذل والقهر والخوف ) في البداية , وتتوالى الاحداث لتمهد للثورة في النهاية , ويؤثر فيه على نمط تصاعدي كثير التوتر بحيث نشهد في النهاية ولادة انسان جديد متكافئ الشخصية , فتتظافر الاحداث لتجسيد واقعه الايجابي كذلك وصف الكوخ الذي يوحي بالصورة الحسية والنفسية والخوف والظلم والاضطهاد , منع التسول , وظهور الصبية وكريم الحلواني... -

2- الواقعية في عرض المشاكل الاجتماعية للطبقة الفقيرة المسحوقة الذليلة المتشردة التي تسكن في مسكن غير صالح , والمشاكل الشخصية والعاهات والمشوهين , التسول كمشكلة اجتماعية ...
-3- الواقعية في الشخصيات : بعاهاتها ونفسيتها تعكس المآسي والفقر والبؤس والظلم والاستغلال وعدم الرحمة . المستغلين ( العم ابراهيم والصبية ) , والمستغلين ( الاعرج ) . واهل الخير ( كريم الحلواني ) .
-4- اعتماد المؤلف على الواقع الخارجي ليعبر عن الواقع الداخلي ( قصة وحادثة حسية نفسية ) فقد اسقط المؤلف كثيرا من الحوادث الواقعية لانها لا ترتبط بالسياق الداخلي للحركة الروائية فالحادثة وسيلة للأفصاح عن التجارب الداخلية .
-5- خاصة السببة والنمو فالسببية واقعية نفسية يتتابع بها تطور الازمة من البداية حتى العقدة فالنهاية لقد اظهرت الجوهر ومنعت الاستطراد , وهي العماد الاول للوحدة النفسية والفنية والواقعية , كذلك نمو الحوادث بشكل تصاعدي للدلاة على اوجه بؤس الاعرج ومأساته وارتفاع ازمته حتى تصل الى غايتها , وهذا النمو والتصاعد هما من ضرورات الوحدة الروائية الفنية .
-6- الواقعية في اسماء الاماكن مسرح الاحداث ( بيروت حي الناصرة الكوخ , الشوارع , الترمواي...) اللغة : فصيحة على الاغلب في السرد والحوار , استعمال كلمات اجنبية ( ماركات , كاتو , ترمواي , بوكس ..) الزمان : العصر الحاضر . المكان : حي الناصرة , العزارية , الكوخ , الشوارع ...



الاسئلة : - ( ب صيف – 99 – من قصة "الصبي الاعرج " ) لتوفيق عواد " حينئذ رفع الاعرج انفه في الفضاء , ولبث دقيقة طويلة سكران بالظفر , جامدا الا دمه يفور في اعصابه ويتمشى في جسمه من ام راسه الى اخمض قدميه , دم جديد , قوي ; كأن الله خلق الاعرج خلقة ثانية . ثم انحنى على الصندوقة , فتناول القطع الثلاث الباقية , والتهمها واحدة وراء واحدة , يكافئ نفسه , ومشى يبحث عن الغلمان الاشرار يمينا وشمالا وخلفا وقداما , ليريهم كيف تؤخذ الثارات ! " أ‌)يعتبر النص اعلاه نقطة التحول عند الصبي الاعرج في القصة . ما هو هذا التحول ؟ وضح مبينا دوافعه . ب‌)اشرح ابعاد ونتائج هذا التحول في حياة الصبي الاعرج . ج) ما هو نوع الاشراف في هذه القصة ؟ وضح مبينا موضعين في النص اعلاه يظهر فيهما ذلك.


الاسئلة : - (ب صيف – 95 – من قصة " الصبي الاعرج " ) لتوفيق عواد " حينئذ رفع الاعرج انفه في الفضاء , ولبث دقيقة طويلة سكران بالظفر , جامدا الا دمه يفور في اعصابه ويتمشى في جسمه من ام راسه الى اخمض قدميه , دم جديد , قوي ; كأن الله خلق الاعرج خلقة ثانية . ثم انحنى على الصندوقة , فتناول القطع الثلاث الباقية , والتهمها واحدة وراء واحدة , يكافئ نفسه , ومشى يبحث عن الغلمان الاشرار يمينا وشمالا وخلفا وقداما , ليريهم كيف تؤخذ الثارات ! " أ‌)يشكل الاقتباس اعلاه بداية التحول في القصة عند الصبي الاعرج . ما هو هذا التحول وما هي دوافعه ونتائجه ؟ وضح . ب‌)تقسم قصة " الصبي الاعرج الى قسميين رئيسيين تفصل بينهما نقطة التحول بين هذين القسمين مبرزا ملامح شخصية الصبي الاعرج في كل منهما , من خلال احداث القصة . ج) اذكر ميزتين لمبنى قصة الصبي الاعرج واشرحهما .

الاسئلة : - ( ب صيف – 91 – من قصة "الصبي الاعرج" ) لتوفيق عواد " حينئذ مشى الاعرج الى الشارع , وهو يرسل بين الخطوة والخطوة نظرة الى الحريق ونظرة الى الامام . أما الكوخ فقد صار رمادا يمن فيه ... الا بعض جمرات تطفئها الامطار على مهل . وأما الشاعر فمقفر , ليس فيه الا ظل الاعرج يلقيه المصصباح الكهربائي المعلق على محطة الترامواي . ظل طويل , مستقيم , كلما تقدم الاعرج في المشي زاد في طوله واستقامته , واختفت منه العرجة ... حتى خيل اليه ان اوله عند رجله العوجاء , واخر معلق بتلك النجمة المرتجفة التي انقشعت عنها الغيوم في افق السماء ! " أ‌)في الاقتباس اعلاه تعابير وصور لها دلالات رمزية . اشرح هذه التعابير والصور , وبين كيف ترتبط بنفسية الصبي الاعرج.

اجابات صيف 99: أ‌)– التحول : تعلم الاعرج الملاكمة واصبح بمقدوره الثأر من الغلمان الذين كانوا يضربونه ويسرقون منه قطع الجاتو. -الدوافع : رغبة الاعرج التخلص من ضعفه وذله وكان كريم الحلواني هو الذي علمه الملاكمة ب‌)الابعاد النتائج : استعاد الصبي الاعرج ثقته بنفسه واحس بأن في استطاعته التغلب على من يضايقه ويظلمه. ج)الاشراف: هو اشراف كلي , فالكاتب يعرف خبايا انفس ابطال قصته ويصف ما يدور فيها. مثل : " ولبث دقيقة طويلة سكران بالظفر جامدا اال دمه يفور في اعصابه " , " ... يكافئ نفسه " .

اجابات 95: أ‌)– التحول : الانتقال من المهانة والمسكنة الى بداية الثقة بالنفس والشعور بالقوة والانتصار . - الدوافع : تعلم " الصبي " الملاكمة على يد " كريم الحلواني : واتقانه لذلك. - النتائج: الانتصار على الغلمان مما منحه الثقة بالنفس , ومن ثم الى التمرد على اوضاعه المهينة ( " ثورته على العم ابراهيم ") والتحرر نهائيا من الضعف. ب) القسم الاول: يصف حالة الصبي البائسة التي يتحكم بها " العم ابراهيم " ; نكرة , اعرج , شحاذ , صامت , ضعيف ... القسم الثاني : يصف التحول الذي يطرأ على شخصية الصبي الاعرج بعد تعلمه الملاكمة وتغلبه على الاشرار ; قوي , متمرد , منتقم للتحرر من الظلم والاهانة والضعف. ج) ميزات لمبنى القصة : التقسيم الى قسمين رئيسين تفصل بينهما نقطة تحول. ( انظر الشرح في اجابتي أ +ب) - التدرج في احداث القصة ; مقدمة , عقدة , حل , ; (انتصار الصبي الاعرج). اجابات صيف 91: أ) التعابير والصور , مثل : الظل الطويل المستقيم , اختفاء العرجة , استطالة قامته التي تصل الى النجمة التي انقشعت عنها الغيوم . وهذه جميعا تشير الى اعتداده وثقته بنفسه وزوال الاحساس بالمهانة والنقص.
 
الوسوم
الاعرج الصبي تحليل شرح
عودة
أعلى