الموت على عتبات الأقصى

smile

شخصية هامة
ألصقتُ قلبي طابع بريد
على بطاقة لن تصل
كتبت أسماء لشهداء
في قائمة لم تكتمل
أخفيت أقلام زينتي..ـ
و أقلام الكتابة
خجلاً من مدينة اسمها القدس
و اعتذرت لسكانها واحداً.. واحداَ


***
هناك من نخجل منهم
في مواسم الفرح
يربكوننا أمواتاً.. و أحياء
يربكوننا شهوداً.. و شهداء
هنالك في فلسطين أهل لنا
يحرجنا أن يتبرّؤوا من ذلّنا
و أن يعلنوا العصيان
ـ أيضا - علينا
فتصلنا حجارتهم
كلما ابتهجنا
***
مدّي أجسادنا سجادا لمساجدك..
فمن يسحب
من أرواحنا الأقصى
أيتها المقابر التي يدفن فيها
الشهداء على عجل
و البيوت التي تحبل فيها
النساء على عجل
و الأزقة التي يكبر فيها الأطفال
و يموتون على عجل
أمهلينا نحن الذين
بعد كل نشرة أخبار
نعتذر للموتى على بقائنا
على قيد الحياة..ـ
و بعد كلّ صلاة..ـ
نلوم أنفسنا على بقائنا
على قيد العروبة..
أعذرينا..ـ
عسى ذات جمعة
يكبر فينا الغضب

****

مقاطع من نصَ "الموت على عتبات الأقصى" ، نشر سنة2001

 
الوسوم
الأقصى الموت عتبات
عودة
أعلى