بناء الاختبارات المدرسية

  • تاريخ البدء

املي بالله

نائبة المدير العام
1 - بناء الاختبارات المدرسية :

يقوم العاملون في إدارة التقويم والاختبارات بتنفيذ برنامج تطوير الاختبارات المدرسية وفق خطة واضحة لكل المراحل التي تمر بها عملية بناء الاختبارات تشمل : تحديد المادة الدراسية التي توضع لها الاختبارات، كتابة الأهداف السلوكية للمادة الدراسية بعد تحليلها، إعداد أسئلة لقياس الأهداف، وضع المواصفات الخاصة بالاختبارات ، تأليف الاختبارات وتجريبها، وإعداد الصور النهائية منها، توفير الاختبارات للمدارس بحيث يمكن تطبيقها بدلا من الاختبارات الحالية .

ويتم تنفيذ الخطوات ضمن نظام حديث يراعي الأصول الفنية لإعداد الأسئلة وتأليف الاختبارات وتطبيقها والاستفادة التربوية المباشرة من نتائجها . ويشارك المختصون في إدارات التعليم بشكل مباشر في الخطوات السابقة وفقا لتنظيم مرن ومراع للقواعد واللوائح الوظيفية السائدة .

وكما أشير في البداية فإن العمل في الإدارة يقوم على أساس إيجاد عدد من الاختبارات المدرسية المطورة بما يزيد عن 600 اختبار، بواقع ثلاثة اختبارات بصور متكافئة للمادة الدراسية في الصف الواحد . كحد أدنى يلزم لكل مادة إعداد الاختبارات الآتية :

أ - اختبار يغطي النصف الأول من المادة .
ب- اختبار يغطي النصف الثاني من المادة .
ج - اختبار عام للمادة .

ويلزم لإعداد هذه الاختبارات توفر رصيد ضخم من الأسئلة ذات الصفات الفنية والسيكومترية المحددة، ليمكن من خلالها بناء الاختبارات المطلوبة . ولكثرة عدد المواد التي يتعين إعداد اختبارات لها، فإنه يلزم اختيار مواد وصفوف دراسية معينة للبدء فيها ، وقد يبتدأ بالصف الثالث المتوسط مثلا ثم الانتقال إلى الصفوف الأدنى منه حسب توفر المختصين في المواد الدراسية والإمكانات التي تتيحها الإدارات التعليمية . أي أن العمل سيكون تدريجيا حتى يتم استكمال إعداد اختبارات لجميع المواد والصفوف .

ويمكن أن يسير العمل في تطوير الاختبارات في أية مادة أو صف أو فصل دراسي وفقا للخطوات الآتية :

أ - كتابة الأهداف السلوكية :
يقوم المختصون في إدارة الاختبارات والتقويم بتحليل مناهج موادهم الدراسية بدءاً من صف معين ( الصف الثالث المتوسط مثلا) بغرض كتابة أهداف سلوكية لها ثم يقومون بشكل دوري ، وبالتعاون مع بعض المعلمين والمختصين في التطوير التربوي بالوزارة والإدارة العامة للاختبارات ، بمراجعة ما تمت كتابته من أهداف لغرض تنقيحها وتعديلها في صورتها النهائية .

ب - إعداد نماذج الأسئلة :
تقوم الإدارة بإعداد قوائم بالأهداف السلوكية في صورتها النهائية مع اقتراح أنواع الأسئلة التي يمكن بها تقويم تلك الأهداف بالإضافة إلى المواصفات والتعليمات الخاصة بكتابة الأسئلة وإعدادها ، ويقوم المختصون وفقا لهذه المواصفات بإعداد نموذج واحد على الأقل لكل هدف سلوكي .

ج - كتابة الأسئلة :
ترسل النماذج إلى المدارس ويطلب من المعلمين كتابة أسئلة حسب النماذج ترسل إلى الإدارة التعليمية لمراجعتها . ويمكن أن تنفذ هذه الخطوة بدلا من ذلك على شكل ورش عمل مكونة من المعلمين والمختصين في الإدارة . حيث تعد قائمة من الأهداف المختارة ونماذج الأسئلة التي تقيس كل منها مع استمارات خاصة تحتوي على تعليمات واضحة لكتابة الأسئلة لتعمم نماذج الأسئلة والاستمارات على عدد محدود من معلمي المادة ومشرفيها ومطالبتهم بكتابة أسئلة مطابقة للنماذج.

د - وضع مواصفات الاختبارات :
توضع مواصفات لكل اختبار مطلوب ، ويقوم المختصون بجمع الأسئلة بعد كتابتها من قبل المعلمين والمشرفين ومراجعتها وتنقيحها ثم اختيار عدد منها لتكون جزءاً من الاختبار الذي يستخدم وصوره المتكافئة .

هـ _ مرحلة التجريب :
عند إعداد الاختبارات في صورتها النهائية توزع ضمن برنامج تعده الإدارة لتجريب الاختبارات بصورة مبدئية على عينات من تلاميذ المنطقة ، وتجمع استجابات الطلاب على هذه الاختبارات وتصحح مع تحليل أولي لعناصرها وإعداد تقرير ملخص عن أداء كل عنصر من حيث الصعوبة والتمييز والاقتراح المناسب للتعديل والحذف .

و - إعداد الاختبار في صورته النهائية :
بعد التجريب والتحليل والمراجعة تؤلف النسخة النهائية للاختبار والصور المكافئة له، بحيث تكون جاهزة للتطبيق ، وفي هذه الخطوة تعد الإدارة التعليمات اللازمة للمعلمين والمدارس لتطبيق الاختبار.

ز - تطبيق الاختبار :
ترسل الاختبارات إلى المدارس لتقوم بتطبيقها ، ويمكن أن يستفاد من تجربة الإدارة العامة للاختبارات في عمليات توزيع الاختبارات ، وإدارة تطبيقها في المدارس ومن المهم هنا وضع خطة لاستعادة الاختبارات التي تطبق بعد الانتهاء منها حتى يمكن إعادة استخدامها .

ح - التصحيح :
في المراحل الأولى من البرنامج ، وتخفيفا للجهد الذي تستغرقه عملية التصحيح، ربما يكون من الأفضل أن تقوم المدارس نفسها بتصحيح الاختبارات ، وتزود المدارس إدارة التعليم بنتائج الاختبارات بعد الانتهاء منها ، ومن المهم في هذه الخطوة تطوير نظام على الحاسوب لحفظ النتائج تستخدمه المدارس عند رصد النتائج، بحيث يمكن نقله ( نسخه ) مباشرة إلى النظام المركزي للإدارة .

2 - تطوير قواعد المعلومات :

يتألف النظام المقترح للبرنامج من ثلاث قواعد أساسية :

1- قاعدة بالأهداف السلوكية في المواد الدراسية ، يمكن أن يستفاد منها في إعداد المناهج والتأليف والتدريس والتقويم ومراجعة المادة الدراسية . وتمثل الأهداف التي يتم تطويرها في الإدارة الأساس لهذه القاعدة .

2- مكنز للأسئلة للاستفادة منه في بناء الاختبارات المدرسية وفقا لما يطرأ من الحاجة منها ، ويعتمد المكنز على الأسئلة التي تمت كتابتها ، حيث سيكون هناك نوعان من الأسئلة في القاعدة :

أ - أسئلة تم تجريبها وعرفت الخصائص التعليمية والسكومترية لها .
ب- أسئلة لم يتم تجريبها وقابلة لأن تستخدم في الاختبارات القصيرة وأية اختبارات أخرى لغرض التجريب .

ويفيد النوع الأول من هذه الأسئلة في بناء اختبارات ذات مواصفات معينة من الصعوبة والتمييز والمستوى الدراسي الملائم . أما النوع الثاني ، فيمكن الإفادة منه مستقبلا بعد تجريبه ومعرفة خصائصه السيكومترية في بناء اختبارات أخرى ذات مواصفات معروفة .

وترتبط قاعدة الأهداف والأسئلة فيما بينها بحيث يمكن اختيار الأسئلة المطلوبة عند تحديد الأهداف المرغوب قياسها .

3- قاعدة بنتائج الاختبارات ، لحفظ المعلومات عن الطلاب لمختلف الأغراض الإدارية والتعليمية . تتألف القاعدة من نتائج الاختبارات بعد تطبيقها، بحيث يمكن الاستعانة بها في تحليل أداء الطلاب، ولمختلف الأغراض الإدارية والتعليمية . هذا النظام سيكون مختلفاً، وإن لم يكن بالضرورة منفصلا، عن النظام الذي يتم تطويره عن الأسئلة والأهداف.

3- التدريب :
يشكل التدريب في ميدان القياس والتقويم للمشرفين والمعلمين ولمن تحتاجهم الإدارة من المختصين جزءاً مهما وكبيراً من العبء الذي سيقع على المختصين ، وسيقومون بالتنسيق مع الإدارة العامة للقياس والتقويم وإدارة التدريب والإدارة العامة للاختبارات بتنفيذ دورات قصيرة ومكثفة لتدريب المعلمين والمشرفين في موضوع القياس والتقويم ، ويمكن عقد دورات مسائية وصيفية في إدارة التعليم لتقديم خبرات تطبيقية في مجال إعداد الاختبارات المدرسية وكيفية بنائها والأساليب المناسبة منها في التقويم . وسيشمل تدريب المعلمين والمشرفين إقامة حلقات خاصة تعني بكتابة الأسئلة وتقويمها والتأكد من مدى قياسها لأهدافها الموضوعية .

4- البحث والتطوير :
في مراحل متأخرة من البرنامج ، وبعد توفر الإمكانات اللازمة ، سيقوم المختصون في الإدارة بالإضافة إلى مهمة بناء الاختبارات المدرسية وكتابة الأسئلة والأهداف بإعداد بعض الدراسات والبحوث اللازمة لصدق الاختبارات وثباتها، وتطوير البرنامج للتغلب على بعض ما يواجهه من مشكلات .

فتوفير اختبارات جيدة يستلزم القيام بجمع معلومات مستمرة حول مدى صلاحيتها في اتخاذ ما يبنى عليها من قرارات والتعرف على حدود ملاءمتها والظروف التي تسهم في الاستفادة من نتائجها ، وعليه فإنه ستكون هناك حاجة إلى إعداد دراسات محلية عن مدى صدق الاختبارات المطبقة وثباتها ومستوى الأداء والمعلومات التي توفرها ، وتقدم هذه المعلومات في شكل تقارير فنية حول كل اختبار ليتم على ضوئها التعديل في الاختبار وإضافة ما يناسب من الملاحظات إلى الكتيبات التي ستصاحبه تسهيلا لتفسير نتائجه ومعرفة حدوده .

سيعنى المختصون كذلك بدراسة نتائج الاختبارات المستخدمة بشكل دوري وتقديم تقارير إحصائية وتنبؤية عن الأداء التحصيلي للطلاب مع الاقتراحات والتفسيرات المساندة .

إضافة إلى ذلك ، ونتيجة لما يتوقع أن يواجه التطبيق من بعض المشكلات الميدانية والنظرية سيكون مطلوبا من المختصين تقديم الاقتراحات والبدائل المؤدية للتغلب على المشكلات وحلها . كما سيكون مطلوبا إبداء المرئيات في حلول مطروحة وتقديم الآراء حول أساليب مبتكرة وجديدة لتنفيذ العمل وتحسينه ..
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
عودة
أعلى