المجموعة الكاملة لأشعار نزار قبانى ** متج ـدد **

  • تاريخ البدء
D

Dream

زائر
المجموعة الكاملة لأشعار نزار قبانى ** متج ـدد **


قبل أي شيء
إليكم النبذه..


نزار قباني دبلوماسي و شاعر عربي.


ولد في دمشق (سوريا) عام 1923 من عائلة



دمشقية عريقة هي أسرة قباني ،



حصل على البكالوريا من مدرسة


الكلية العلمية الوطنية بدمشق ،



ثم التحق بكلية الحقوق بالجامعة السورية وتخرّج فيها عام 1945 .





يقول نزار قباني عن نشأته "ولدت في دمشق في آذار (مارس) 1923 في بيت وسيع،



كثير الماء والزهر، من منازل دمشق القديمة،...


والدي توفيق القباني، تاجر وجيه في حيه،



عمل في الحركة الوطنية ووهب حياته وماله لها.



تميز أبي بحساسية نادرة وبحبه للشعر ولكل ما هو جميل.


ورث الحس الفني المرهف بدوره عن عمه أبي خليل القباني الشاعر والمؤلف والملحن والممثل وباذر أول بذرة في نهضة المسرح المصري.



امتازت طفولتي بحب عجيب للاكتشاف وتفكيك الأشياء وردها إلى أجزائها ومطاردة الأشكال


النادرة وتحطيم الجميل من الألعاب بحثا عن


المجهول الأجمل. عنيت في بداية حياتي بالرسم.



فمن الخامسة إلى الثانية عشرة من عمري كنت أعيش في بحر من الألوان.



أرسم على الأرض وعلى الجدران وألطخ كل ما تقع عليه يدي بحثا عن أشكال جديدة.



ثم انتقلت بعدها إلى الموسيقى ولكن مشاكل الدراسة الثانوية أبعدتني عن هذه الهواية".




التحق بعد تخرجة بالعمل الدبلوماسي ، وتنقل خلاله بين القاهرة ،


وأنقرة ، ولندن ، ومدريد ، وبكين ، ولندن. وفي ربيع 1966 ،



ترك نزار العمل الدبلوماسي وأسس في بيروت

دارا للنشر تحمل اسمه ،



وتفرغ للشعر. وكانت ثمرة مسيرته الشعرية




إحدى وأربعين مجموعة شعرية ونثرية،



المجموعة الكاملة لأشعار نزار قبانى ** متج ـدد **



كانت أولها " قالت لي السمراء " 1944 .






بدأ أولاً بكتابة الشعر التقليدي ثم انتقل إلى الشعر العمودي،



وساهم في تطوير الشعر العربي الحديث إلى حد كبير.


يعتبر نزار مؤسس مدرسة شعريه و فكرية،

تناولت دواوينه الأربعة الأولى قصائد رومانسية.



وكان ديوان "قصائد من نزار قباني" الصادر عام 1956 نقطة تحول في شعر نزار،



حيث تضمن هذا الديوان قصيدة "خبز وحشيش وقمر"


التي انتقدت بشكل لاذع خمول المجتمع العربي.


واثارت ضده عاصفة شديدة حتى أن طالب رجال الدين في سوريا بطرده من الخارجية وفصله من العمل الدبلوماسي.



تميز قباني أيضاً بنقده السياسي القوي،


من أشهر قصائده السياسية "هوامش على دفتر النكسة" 1967 التي تناولت هزيمة العرب


على أيدي إسرائيل في نكسة حزيران.


من أهم أعماله "حبيبتي" (1961)، "الرسم بالكلمات" (1966) و"قصائد حب عربية" (1993).



كان لانتحار شقيقته التي أجبرت على الزواج من رجل لم تحبه، أثر كبير في حياته, قرر بعدها محاربة كل الاشياء التي تسببت في موتها.


عندما سؤل نزار قبانى اذا كان يعتبر نفسة ثائراً, أجاب الشاعر :" ان الحب في العالم العربي سجين و أنا اريد تحريرة، اريد تحرير الحس و الجسد العربي بشعري، أن العلاقة بين الرجل و المرأة في مجتمعنا غير سليمة".




تزوّج نزار قباني مرتين، الأولى من ابنة عمه "زهراء آقبيق" وأنجب منها هدباء و وتوفيق .



و الثانية عراقية هي "بلقيس الراوي" و أنجب منها عُمر و زينب .



توفي ابنه توفيق و هو في السابعة عشرة من عمرة مصاباً بمرض القلب


و كانت وفاتة صدمة كبيرة لنزار،



و قد رثاة في قصيدة إلى الأمير الدمشقي توفيق قباني.

وفي عام 1982 قُتلت بلقيس الراوي في انفجار السفارة العراقية ببيروت،


وترك رحيلها أثراً نفسياً سيئاً عند نزار ورثاها بقصيدة شهيرة تحمل اسمها بلقيس ..





بعد مقتل بلقيس ترك نزار بيروت وتنقل في باريس وجنيف حتى استقر به المقام في لندن



التي قضى بها الأعوام الخمسة عشر الأخيرة من حياته .


ومن لندن كان نزار يكتب أشعاره ويثير المعارك والجدل ..خاصة قصائده السياسة خلال فترة التسعينات مثل : متى يعلنون وفاة العرب؟؟ ، و المهرولون .




وافته المنية في لندن يوم 30/4/1998 عن عمر يناهز 75 عاما قضى منها اكثر من 50 عاماً في الحب و السياسة و الثوره .


/

هنا مساحه
لمتذوقيّ فنّ نزار ..
ولنثر مقتطفات من نزفه
علّنا نل بعضاً من عظمة قصائده .!.
 
التعديل الأخير:
وعدتك أن لا أحبك

ثم أمام القرار الكبير ...جبنت ..

وعدتك أن لا أعود ..وعدت ...

وعدتك أن لا أموت إشتياقا ...ومت ..

وعدت مرارا ..وقررت أن أستقيل ... مرارا ..

ولا أذكر أني إستقلت ..

وعدت بأشياء أكبر مني ...فماذا غدا ستقول الجرائد عني ..

أكيد .. ستكتب أني جننت ..أكيد ... ستكتب أني إنتحرت ...

وعدتك أن لا أكون ضعيفا ..وكنت ...

وعدتك أن لا أقول بعينيك شعرا ..وقلت ..

وعدت ...بأن لا ... وأن لا ..وأن لا ...

وحين إكتشفت غبائي ...ضحكت ...

وعدتك أن لا أبالي ...بشعرك حين يمر أمامي ...

وحين تدفق كالليل فوق الرصيف ...صرخت ..

وعدتك أن أتجاهل عينيك ...مهما دعاني الحنين ..

وحين رأيتهما تمطران نجوما ...شهقت ..

وعدتك أن لا أوجه ..أية رسالة حب إليك ..

ولكنني رغم أنفي ... كتبت ...

وعدتك أن لا أكون بأي مكان ...تكونين فيه ..

وحين عرفت بأنك مدعوة للعشاء ..ذهبت ..

وعدتك أن لا أحبك ...كيف ؟... وأين ؟ ...

وفي أي يوم وعدت ؟؟؟...

لقد كنت أكذب ..من شدة الصدق ...

والحمدلله أني كذبت ...




وعدت بكل برود .. وكل غباء ...بإحراق كل الجسور ورائي ...

وقررت بالسر ..قتل جميع النساء ...

وأعلنت حربي عليك ...وحين رأيت يديك المسالمتين ...إختجلت ...


وعدت ...بأن لا ... وأن لا ...

وكانت جميع وعودي ...دخانا وبعثرته في الهواء ...

وعدتك أن لا أتلفن ليلا ...وأن لا أفكر فيك إذا تمرضين ...

وأن لا أخاف عليك ....وأن لا أقدم وردا ..

وأن لا أبوس يديك ..وتلفنت ليلا على الرغم مني ...

وأرسلت وردا على الرغم مني ...وبستك من بين عينيك ...حتى شبعت ...


وعدت ..بأن لا ...وأن لا ..وحين إكتشفت غبائي ...ضحكت ...


وعدت بذبحك خمسين مرة ....وحين رأيت الدماء تغطي ثيابي ..

تأكدت بأني الذي ...قد ذبحت ...

فلا تأخذيني على محمل الجد ...

مهما غضبت ... ومهما إنفعلت ...

ومهما إشتعلت ... ومهما إنطفأت ..

لقد كنت أكذب .. من شدة الصدق ..

والحمد لله أني كذبت ...

وعدتك أن أحسم الأمر فورا ..وحين رأيت الدموع ..تهرهر من مقلتيك ... إرتبكت ..


وحين رأيت الحقائب في الأرض ...أدركت أنك لا تقتلين ...بهذه السهوله ..


فأنت البلاد ... وأنت القبيله ..وأنت القصيدة قبل التكون ..أنت الطفوله ...


وعدت بإلغاء عينيك ...من دفتر ذكرياتي ..

ولم أكن أعلم ..أني ألغي حياتي ..

ولم أكن أعلم أنك ...رغم الخلاف الصغير أنا ..وأنني أنت ...


وعدتك أن لا أحبك ...ياللحماقة ..ماذا بنفسي فعلت ..


لقد كنت أكذب من شدة الصدق ...

والحمدلله أني كذبت ..

وعدتك أن لا أكون هنا ...بعد خمس دقائق ..

ولكن إلى أين أذهب ؟؟ ..إن الشوارع مغسولة بالمطر ...

إلى أين أدخل ؟؟..إن مقاهي المدينة ...مسكونة بالضجر ..


إلى أين أبحر وحدي ؟؟...وأنت البحار ... وأنت القلوع ..وأنت السفر ...


فهل من الممكن أن أظل ...لعشر دقائق أخرى ...لحين إنقطاع المطر ...


أكيد بأني سأرحل ...

بعد رحيل الغيوم ..

وبعد هدوء الرياح ...

وإلا فسأنزل ضيفا عليك ...

إلى أن يجيء الصباح ...

وعدتك أن لا أحبك ...مثل المجانين ...فى ... المرة الثانية


وأن لا أهاجم مثل العصافير ...أشجار تفاحك العالية ..

وأن لا أمشط شعرك ..حين تنامين ...

ياقطتي الغالية ...

وعدتك أن لا أضيع ...بقية عقلي ..

إذا ماسقطت على جسدي ...نجمة حافية ...

وعدت بكبح جماح جنوني ...ويسعدني أنني لا أزال ..شديد التطرف حين أحب ..


تماما كما كنت ..

في السنة الماضية ..وعدتك أن لا أخبئ ...وجهي بغابات شعرك ...


طيلة عام ..

وأن لا أصيد المحار ...على رماد عينيك ...

طيلة عام ...

فكيف أقول كلاما سخيفا ...كهذا الكلام ...

وعيناك داري ...

ودار سلام ..

وكيف سمحت لنفسي ...بجرح شعور الرخام ...

وبيني وبينك ...خبز ... وملح ..وشدو حمام ..

..

وأنت البداية في كل شيء ...ومسك الختام ...

وعدتك أن لا أعود ...وعدت ...

وأن لا أموت إشتياقا ....ومت...

وعدت بأشياء أكبر مني ...فماذا بنفسي فعلت ...

لقد كنت أكذب ...من شدة الصدق ..

والحمد لله ...

أنني كذبت .
 
الشمس نائمة على كتفي قبلتهــــا ألفــا ولم أتعب

نهر حريري . . ومروحة صينية . . وقصيدة تكتب

يدك المليسة . . كيف أقنعها أني بها .. أني بها معجب

قولي لها تمضي برحلتها فلها جميع . . جميع ما ترغب

يدك الصغيرة . . نجمة هربت مــاذا أقــول لنجمة تلعب

أنا ساهر .. ومعي يد امرأة بيضاء .. هل اشهى وهل أطيب؟

يا وردتي ..

ونجمتي ..

وتاج رأسي ..

ربما أكون

مُشاغباً .... أو فوضويّ الفِكرْ

أو مجنون

إن كنت مجنوناً .... وهذا ممكن!!

فأنت يا سيدتي

مسؤولةٌ عن ذلك الجنون ...

أو كنت ملعوناً وهذا ممكن ...

فكلٌ من يمارسُ الحُبَ بلا إجازة...

في العالم الثالث ...

يا سيدتي ملعون

فسامحيني مرة واحدة

إذا انا خرجت عن حرفية القانون

فما الذي أصنع يا ريحانتي ؟

إن كان كل امرأة أحببتها

صارت هي القانون!!!!

يا ناراً تجتاح كياني

يا ثمراً يملأ أغصاني

يا جسداً يقطِعُ مثل السيف

و يضرب مثل البركان

قولي لي كيف سأنقذ نفسي من أمواج الطوفان

يا ذات الأنف الإغريقي

و ذات الشعر الإسباني

يا امرأة لا تكرر في ألاف الأزمان

يا امرأة ترقص حافية القدمين بمدخل شرياني

من أين أتيتِ و كيف أتيتِ ؟

و كيف عصفت بوجداني
 
بحر

nagla

ســـــــــارة


حضور له رونق خاص

وتواجد فيه من الجمال الكثير

لكم من الشكر الجزيل ..

ومن الود اطيبه ..
 
قولي "أحُبكَ" كي تزيدَ وسامتي

فبغيرِ حبّكِ لا أكـونُ جميـلا

قولي "أحبكَ" كي تصيرَ أصابعي

ذهباً... وتصبحَ جبهتي قنـديلا

قـولي "أحبكَ" كي يتمَّ تحـولي

فأصيرُ قمحاً... أو أصيرُ نخيـلا

الآنَ قوليهـا... ولا تتـردّدي

بعضُ الهوى لا يقبلُ التأجيـلا

قولي "أحبكَ" كي تزيدَ قداستي

ويصيـرَ شعري في الهوى إنجيلا

سأغيّرُ التقويمَ لـو أحببتـني

أمحو فصولاً أو أضيفُ فصولا

وسينتهي العصرُ القديمُ على يدي

وأقيـمُ مملكـةَ النسـاءِ بديـلا

قولي "أحبكَ" كي تصيرَ قصائدي

مـائيـةً... وكتابتي تنـزيـلا

مـلكٌ أنا.. لو تصبحينَ حبيبتي

أغزو الشموسَ مراكباً وخيولا
 
القصيدة الدمشقية


هذي دمشقُ.. وهذي الكأسُ والرّاحُ إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحـبِّ ذبّاحُ

أنا الدمشقيُّ.. لو شرحتمُ جسدي لسـالَ منهُ عناقيـدٌ.. وتفـّاحُ

و لو فتحـتُم شراييني بمديتكـم سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا

زراعةُ القلبِ.. تشفي بعضَ من عشقوا وما لقلـبي –إذا أحببـتُ- جـرّاحُ

مآذنُ الشّـامِ تبكـي إذ تعانقـني و للمـآذنِ.. كالأشجارِ.. أرواحُ

للياسمـينِ حقـوقٌ في منازلنـا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتـاحُ

طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنـا فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ

هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ و لمـاحُ

هنا جذوري.. هنا قلبي... هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟ هل في العشقِ إيضاحُ؟

كم من دمشقيةٍ باعـت أسـاورَها حتّى أغازلها... والشعـرُ مفتـاحُ

أتيتُ يا شجرَ الصفصافِ معتذراً فهل تسامحُ هيفاءٌ ..ووضّـاحُ؟

خمسونَ عاماً.. وأجزائي مبعثرةٌ.. فوقَ المحيطِ.. وما في الأفقِ مصباحُ

تقاذفتني بحـارٌ لا ضفـافَ لها.. وطاردتني شيـاطينٌ وأشبـاحُ

أقاتلُ القبحَ في شعري وفي أدبي حتى يفتّـحَ نوّارٌ... وقـدّاحُ

ما للعروبـةِ تبدو مثلَ أرملةٍ؟ أليسَ في كتبِ التاريخِ أفراحُ؟

والشعرُ.. ماذا سيبقى من أصالتهِ؟ إذا تولاهُ نصَّـابٌ ... ومـدّاحُ؟

وكيفَ نكتبُ والأقفالُ في فمنا؟ وكلُّ ثانيـةٍ يأتيـك سـفّاحُ؟

حملت شعري على ظهري فأتعبني ماذا من الشعرِ يبقى حينَ يرتاحُ؟
 
الحب المستحيل



أحبكِ جداً وأعرف أن الطريق إلى المستحيل طويل

وأعرف انكِ ست النساء وليس لدي بديل

اً وأعرف أن زمان الحنين انتهى ومات الكلام الجميل

في ست النساء ماذا نقول؟؟

أحبك جداً... أحبكِ

وأعرف أني أعيش بمنفى وأنتِ بمنفى

و بيني وبينك ريح وغيم وبرق ورعد وثلج ونار

وأعرف أن الوصول لعينيك وهم

وأعرف أن الوصول إليك انتحار

ويسعدني أن أمزق نفسي لأجلكِ أيتها الغالية

ولو خيروني لكررت حبكِ للمرة الثانية

يا من غزلت قميصك من ورقات الشجر

أيا من حميتك بالصبر من قطرات المطر

أحبكِ جداً ... أحبكِ

و أعرف أني أسافر في بحر عينيكِ دون يقينِ

وأترك عقلي ورائي وأركض .. أركض خلف جنوني

أيا امرأة تمسك القلب بين يديها

سألتك بالله لا تتركيني .. لا تتركيني

فما أكون أنا إذا لم تكوني

أحبك جداً وجداً وجداً

وأرفض من نار حبكِ أن استقيلا

وهل يستطيع المتيم بالعشق أن يستقيلا

وما همني من الحب أن خرجت حيا

وما همني أن خرجت قتيلا
 
حبُّ ..بلا حُدُودْ..



-1-

يا سيِّدتي:

كنتِ أهم امرأةٍ في تاريخي

قبل رحيل العامْ.

أنتِ الآنَ.. أهمُّ امرأةٍ

بعد ولادة هذا العامْ..

أنتِ امرأةٌ لا أحسبها بالساعاتِ و بالأيَّامْ.

أنتِ امرأةٌ..

صُنعَت من فاكهة الشِّعرِ..

و من ذهب الأحلامْ..

أنتِ امرأةٌ..كانت تسكن جسدي

قبل ملايين الأعوامْ..



-2-

يا سيِّدتي:

يالمغزولة من قطنٍ و غمامْ.

يا أمطاراً من ياقوتٍ..

يا أنهاراً من نهوندٍ..

يا غاباتِ رخام..

يا ن تسبح كالأسماكِ بماءِ القلبِ..

و تسكنُ في العينينِ كسربِ حمامْ.

لن يتغَّرَ شيئٌ في عاطفتي..

في إحساسي..

في وجداني..في إيماني..

فأنا سوف أَظَلُّ على دين الإسلامْ..



-3-



يا سيِّدتي:

لا تَهتّمي في إيقاع الوقتِ, و أسماء السنواتْ.

أنتِ امرأةً تبقة امرأةً.. في كلَِ الأوقاتْ.

سوف أحِبُّكِ..

عد دخول القرن الواحد و العشرينَ..

و عند دخول القرن الخامس و العشرينَ..

و عند دخول القرن التاسع و العشرينَ..

و سوفَ أحبُّكِ..

حين تجفُّ مياهُ البَحْرِ..

و تحترقُ الغاباتْ..



-4-

يا سيِّدتي:

أنتِ خلاصةُ كلِّ الشعرِ..

و وردةُ كلِّ الحرياتْ.

يكفي أنت أتهجى إسمَكِ..

حتى أصبحَ مَلكَ الشعرِ..

و فرعون الكلماتْ..

يكفي أن تعشقني امرأةٌ مثلكِ..

حتى أدخُلَ في كتب التاريخِ..

و ترفعَ من أجلي الراياتْ..



-5-

يا سيِّدتي:

لا تَضطربي مثلَ الطائرِ في زَمَن الأعيادْ.

لَن يتغَّرَ شيءٌ منّي.

لن يتوقّفَ نهرُ الحبِّ عن الجريانْ.

لن يتوقف نَبضُ القلبِ عن الخفقانْ.

لن يتوقف حَجَلُ الشعرِ عن الطيرانْ.

حين يكون الحبُ كبيراً ..

و المحبوبة قمراً..

لن يتحول هذا الحُبُّ

لحزمَة قَشٍّ تأكلها النيرانْ...

-6-

يا سيِّدتي:

ليس هنالكَ شيئٌ يملأ عَيني

لا الأضواءُ..

و لا الزيناتُ..

و لا أجراس العيد..

و لا شَجَرُ الميلادْ.

لا يعني لي الشارعُ شيئاً.

لا تعني لي الحانةُ شيئاً.

لا يعنيي أي كلامٍ

يكتبُ فوق بطاقاتِ الأعيادْ.



-7-

يا سيِّدتي:

ل اأتذكَّرُ إلا صوتَكِ

حين تدقُّ نواقبس الأحيادْ.

لاأتذكرُ إلا عطرَكِ

حين أنام على ورق الأعشابْ.

لا أتذكر إلا وجهكِ..

حين يهرهر فوق ثيابي الثلجُ..

و أسمع طَقْطَقَةَ الأحطابْ..

-8-

ما يُفرِحُني يا سيِّدتي

أن أتكوَّمَ كالعصفور الخائفِ

بين بساتينِ الأهدابْ...

-9-

ما يبهرني يا سيِّدتي

أن تهديني قلماً من أقلام الحبرِ..

أعانقُهُ..

و أنام سعيداً كالأولادْ...



-10-

يا سيِّدتي:

ما أسعدني في منفاي

أقطِّرُ ماء الشعرِ..

و أشرب من خمر الرهبانْ

ما أقواني..

حين أكونُ صديقاً

للحريةِ.. و الإنسانْ...

-11-

يا سيِّدتي:

كم أتمنى لو أحببتُكِ في عصر التَنْويرِ..

و في عصر التصويرِ..

و في عصرِ الرُوَّادْ

كم أتمنى لو قابلتُكِ يوماً

في فلورنسَا.

أو قرطبةٍ.

أو في الكوفَةِ

أو في حَلَبً.

أو في بيتٍ من حاراتِ الشامْ...

-12-

يا سيِّدتي:

كم أتمنى لو سافرنا

نحو بلادٍ يحكمها الغيتارْ.

حيث الحبُّ بلا أسوارْ.

و الكلمات بلا أسوارْ.

و الأحلامُ بلا أسوارْ.

-13-

يا سيِّدتي:

لا تَنشَغِلي بالمستقبلِ, يا سيدتي

سوف يظلُّ حنيني أقوى مما كانَ..

و أعنفَ مما كانْ..

أنتِ امرأةٌ لا تتكرَّرُ.. في تاريخ الوَردِ..

و في تاريخِ الشعْرِ..

و في ذاكرةَ الزنبق و الريحانْ...

-14-

يا سيِّدةَ العالَمِ:

لا يشغِلُني إلا حُبُّكِ في آتي الأيامْ.

أنتِ امرأتي الأولى.

أمي الأولى.

رحمي الأولُ.

شَغَفي الأولُ.

شَبَقي الأوَّلُ.

طوق نجاتي في زَمَن الطوفانْ...

-15-

يا سيِّدتي:

يا سيِّدة الشِعْرِ الأُولى.

هاتي يَدَكِ اليُمْنَى كي أتخبَّأ فيها..

هاتي يَدَكِ اليُسْرَى..

كي أستوطنَ فيها..

قُلي أيَّ عبارة حُبٍّ
 
فرشتُ فوقَ ثراكِ الطاهـرِ الهدبـا

فيا دمشـقُ... لماذا نبـدأ العتبـا؟



حبيبتي أنـتِ... فاستلقي كأغنيـةٍ

على ذراعي، ولا تستوضحي السببا



أنتِ النساءُ جميعاً.. ما من امـرأةٍ

أحببتُ بعدك..ِ إلا خلتُها كـذبا



يا شامُ، إنَّ جراحي لا ضفافَ لها

فمسّحي عن جبيني الحزنَ والتعبا



وأرجعيني إلى أسـوارِ مدرسـتي

وأرجعيني الحبرَ والطبشورَ والكتبا



تلكَ الزواريبُ كم كنزٍ طمرتُ بها

وكم تركتُ عليها ذكرياتِ صـبا



وكم رسمتُ على جدرانِها صـوراً

وكم كسرتُ على أدراجـها لُعبا



أتيتُ من رحمِ الأحزانِ... يا وطني

أقبّلُ الأرضَ والأبـوابَ والشُّـهبا



حبّي هـنا.. وحبيباتي ولـدنَ هـنا

فمـن يعيـدُ ليَ العمرَ الذي ذهبا؟



أنا قبيلـةُ عشّـاقٍ بكامـلـها

ومن دموعي سقيتُ البحرَ والسّحُبا



فكـلُّ صفصافـةٍ حّولتُها امـرأةً

و كـلُّ مئذنـةٍ رصّـعتُها ذهـبا



هـذي البساتـينُ كانت بينَ أمتعتي

لما ارتحلـتُ عـن الفيحـاءِ مغتربا



فلا قميصَ من القمصـانِ ألبسـهُ

إلا وجـدتُ على خيطانـهِ عنبا



كـم مبحـرٍ.. وهمومُ البرِّ تسكنهُ

وهاربٍ من قضاءِ الحبِّ ما هـربا



يا شـامُ، أيـنَ هما عـينا معاويةٍ

وأيـنَ من زحموا بالمنكـبِ الشُّهبا



فلا خيـولُ بني حمـدانَ راقصـةٌ

زُهــواً... ولا المتنبّي مالئٌ حَـلبا



وقبـرُ خالدَ في حـمصٍ نلامسـهُ

فـيرجفُ القبـرُ من زوّارهِ غـضبا



يا رُبَّ حـيٍّ.. رخامُ القبرِ مسكنـهُ

ورُبَّ ميّتٍ.. على أقدامـهِ انتصـبا



يا ابنَ الوليـدِ.. ألا سيـفٌ تؤجّرهُ؟

فكلُّ أسيافنا قد أصبحـت خشـبا



دمشـقُ، يا كنزَ أحلامي ومروحتي

أشكو العروبةَ أم أشكو لكِ العربا؟



أدمـت سياطُ حزيرانَ ظهورهم

فأدمنوها.. وباسوا كفَّ من ضربا



وطالعوا كتبَ التاريخِ.. واقتنعوا

متى البنادقُ كانت تسكنُ الكتبا؟



سقـوا فلسطـينَ أحلاماً ملوّنةً

وأطعموها سخيفَ القولِ والخطبا



وخلّفوا القدسَ فوقَ الوحلِ عاريةً

تبيحُ عـزّةَ نهديها لمـن رغِبـا..



هل من فلسطينَ مكتوبٌ يطمئنني

عمّن كتبتُ إليهِ.. وهوَ ما كتبا؟



وعن بساتينَ ليمونٍ، وعن حلمٍ

يزدادُ عنّي ابتعاداً.. كلّما اقتربا



أيا فلسطينُ.. من يهديكِ زنبقةً؟

ومن يعيدُ لكِ البيتَ الذي خربا؟



شردتِ فوقَ رصيفِ الدمعِ باحثةً

عن الحنانِ، ولكن ما وجدتِ أبا..



تلفّـتي... تجـدينا في مَـباذلنا..

من يعبدُ الجنسَ، أو من يعبدُ الذهبا



فواحـدٌ أعمـتِ النُعمى بصيرتَهُ

فللخنى والغـواني كـلُّ ما وهبا



وواحدٌ ببحـارِ النفـطِ مغتسـلٌ

قد ضاقَ بالخيشِ ثوباً فارتدى القصبا



وواحـدٌ نرجسـيٌّ في سـريرتهِ

وواحـدٌ من دمِ الأحرارِ قد شربا



إن كانَ من ذبحوا التاريخَ هم نسبي

على العصـورِ.. فإنّي أرفضُ النسبا



يا شامُ، يا شامُ، ما في جعبتي طربٌ

أستغفرُ الشـعرَ أن يستجديَ الطربا



ماذا سأقرأُ مـن شعري ومن أدبي؟

حوافرُ الخيلِ داسـت عندنا الأدبا



وحاصرتنا.. وآذتنـا.. فلا قلـمٌ

قالَ الحقيقةَ إلا اغتيـلَ أو صُـلبا



يا من يعاتبُ مذبوحـاً على دمـهِ

ونزفِ شريانهِ، ما أسهـلَ العـتبا



من جرّبَ الكيَّ لا ينسـى مواجعهُ

ومن رأى السمَّ لا يشقى كمن شربا



حبلُ الفجيعةِ ملتفٌّ عـلى عنقي

من ذا يعاتبُ مشنوقاً إذا اضطربا؟



الشعرُ ليـسَ حمامـاتٍ نـطيّرها

نحوَ السماءِ، ولا ناياً.. وريحَ صَبا



لكنّهُ غضـبٌ طـالت أظـافـرهُ

ما أجبنَ الشعرَ إن لم يركبِ الغضبا
 
أكثر مايعذبني في حبك..
أني لا أستطيع أن أحبك لأكثر..
وأكثر ما يضايقني في حواسي الخمس
أنها بقيت خمسا.. لا أكثر..
إن امرأة استثنائية مثلك
تحتاج إلى أحاسيس استثنائية
وأشواق استثنائية..
ودموع استثنائية..
إن امرأة استثنائية مثلك..
تحتاج إلى كتب تكتب لها وحدها ..
وإلى حزن خاص بها وحدها..
وإلى موت خاص بها وحدها..
انك امرأة متعددة
واللغة واحدة..
فماذا يمكنني أن أفعل
كي أتصالح مع لغتي..
وأزيل هذه الغربة بين سطوحك المصقولة وعرباتي المدفونة في الثلج
بين محيط خصرك..
وطموح مركبي..
لاكتشاف كروية الأرض..
ربما كنت راضية عني..
لأني جعلت كالأميرات في كتب الأطفال
ورسمتك كالملائكة على سقوف الكنائس..
ولكني لست راضياً عن نفسي..
قد كان بإمكاني أن أرسمك بشكل أفضل .
أو ربما كنت قانعة مثل كل لنساء
بأي قصيدة حب تقال لك..
أما أنا فغير قانع بقناعتك..
فهناك مئات الكلمات تطلب مقابلتي..
ولا أقابلها..
وهناك مئات من القصائد ..
تجلس ساعات في غرفة الانتظار
فاعتذر لها..
اني لا أبحث عن قصيدة ما
امرأة ما..
ولكني أبحث عن قصيدتك أنت..
ولكني حاولت أن أصوغ عينيك شعراً فما وصلت لشيء ..
فكل الكتابات قبلك صفر.. و كل الكتابات بعدك صفر ..
فاني أبحث عن كلام يقولك دون كلام..أو عن شعر يقطع المسافة بين صهيل يدي وهديل الحمام...
 
يعطيك العافية ..

شاعر الكلمات الصادقة ،الشفافة ,, ترك أثرها في روح من يقراءها ..
لك احترامي وتقديري ..
لإبداعك في نقلها
تقبل مروري ..
 
كلمات غزلت بخيوط الحرير وكتبت بماء الذهب
نبعت من شاعر الحب والامل ونقلت بانامل نبض االحساس
Guest
ماحرمنا من جديدك
لكــ اعطر الورود
 
دائماااا مبداااااع
تسلم الايااااادى
ويعطيك العافية
تحيااااتى
 
Guest


يا سيدي
للحب معك قصة وللاحساس دم لك في قصيده
يا سيدي كل قلاع العشق امام
جبروت رسمك للكلمات انهزمت.........
يا سيدي كل قوافي الحزن امام محراب
مدادك انكسرت
يا سيدي معزوفه الهوى غنيتها
ولحن المتيم على قيثارة الجرح عزفتها
يا سيدي............. بوركت.........ودمت على صهوة الابداع
 
rana

nagla

kenzy


عيون البحر

حضوركم هو مزيج الحب مع الجمال

شكراً جزيلاً لـ ارواحكم ..

ولكم مني كل مودة ..
 
لا أستطيع أن أحبك أكثر
لقد كتبت بالخط الكوفي
على أسوار لاحمام
وأباريق النحاس الدمشقي
وقناديل السيدة زينب
وجوامع الآستانه
وقباب غرناطه
وعلى الصفحة الأولى من الانشاد .
وأقفلت القوس


أنت عادة كتابية لا شفاء منها .
عادة احتلال ، وتملك ، واستيطان .
عادة فتح ، وفتك ، وبربرية .
أنت عادة مشرشة في لحم كلماتي .
فاما أن تسافري أنت . .
واما أن أسافر أنا . .
واما أن تسافر الكتابه . .


جمالك . .
يحرض ذاكرتي الثقافية .
ويكهرب لغتي . .
وأصابعي . .
وجسد الورقة البيضاء . .



جمالك . .
يشعل البروق في أثاث غرفتي
وشراشف سريري . .
ويربط أسلاك الرجوله
بيني وبين نون النسوه . .
وتاءات التأنيث . .
فكيف أتحاشاك يا امرأه . . .
حتى القبح اذا اقترب منك
يصبح جميلا . . .


أنت اللغة التي
يتغير عدد أحرفها ، كل يوم .
وتتغير جذورها . .
ومشتقاتها . .
وطريقة اعرابها . .
كل يوم . . .



أنت الكتابة السريه
التي لا يعرفها
الا الراسخون في العشق . .
أنت الكلام الذي يغير في كل لحظة
كلامه . . .



كل نهار ،
أتعلمك عن ظهر قلب .
أتعلم خرائط أنوثتك . .
وسيراميك خضرك . .
وموسيقى يديك . .
وجميع أسمائك الحسنى
عن ظهر قلب . . .


كل صباح أدرسك
كما أدرس تفاصيل الوردة..
ورقة.. ورقة..
تويجا.. تويجا..
وأذاكرك كما أذاكر
كونشيرتو البيانو لموزارت
أو قصيدة غزل
من العصر العباسي...



أيتها المرأة المعجونة بأنوثتها
كفطيرة العسل.
والمعجونة بدم قصائدي
ودم شهواتي.
يا امرأة الدهشة المستمرة
يا التي بداياتها تلغي نهاياتها
وأولها يلغي آخرها..
وشفتها السفلى..
تأكل شفتها العليا..



أيتها المرأة
التي تتركني معلقا
بين الهاوية و الهاوية..
أيتها المرأة – المأزق
أيتها المرأة – الدراما
أيتها المرأة – الجنون
أخاف أن أحبك..
 
[1]

يا حبيبة :
بعد عامين طويلين من الغربة والنفي
تذكرتك في هذا المساء
كنت مجنونا بعينيكِ
ومجنونا بأوراقي
ومجنونا لأن الحب جاء
ولأن الشعر جاء

[2]
يا صديقة :
عائد من زمن اللاشعر .. عاري القدمين
عائد دون شفاه
عائد دون يدين
إن حرب السنتين
كسرتني
كسرت سنبلة القمح التي تنبت بين الشفتين
جعلتني عاطلا عن عمل الحب ..
فلم أقرأ مزاميري لعينيكِ
ولا قابلت عصفورا غريبا
أو قصيدة
كنت أبكي ضاحكا مثل المجاذيب .. لأني
أستطيع الآن , يا سيدتي , أن أتذكر
مدهش أن أتذكر
مدهش أن أتذكر
ليس سهلا في زمان الحرب أن يسترجع الإنسان
وجه امرأة يعشقها
فالحرب ضد الذاكرة
ليس سهلا في زمان القبح
أن أجمع أزهار المانوليا
والفراشات التي تخرج ليلا من شبابيك العيون الماطرة
قذفتني هذه الحرب بعيدا عن محيط الدائرة
ألغت الخط الحليبي الذي ينزل من ثديك
نحو الخاصرة
أفقدتني ذلك الطهر الطفولي الذي يُدخلني مملكة الله ,
ويعطيني مفاتيح اللغات النادرة
فاعذريني .. إن تأخرت عن الوعد قليلا
فلقد كان وصولي مستحيلا
وبريدي مستحيلا
إن آلاف الحواجز
وقفت ما بين عينيك وبيني ..
أطلقوا النار على الحلم فأردوه قتيلا
أطلقوا النار على الحب فأردوه قتيلا
أطلقوا النار على البحر , على الشمس , على الزرع , على كتب الأطفال , قصوا شعر بيروت الطويلا
سرقوا العمر الجميلا

[3]
يا بعيدة :
أي أخبار تريدين عن الشعر وعني ؟
أخذوا بيروت مني
أخذوا , بيروت , يا سيدتي , منك ومني
... ...

[4]
يا رقيقة :
جاءني هاتفك اليوم خجولا مثل عطر البرتقال
سائلا عني .. وهل أجمل من هذا السؤال ؟
إنني أحيا
ولكن ما الذي يعنيه يا سيدتي
أن يكون المرء موجودا على قيد الحياة ؟
إن تحبيني اسأليني كيف حال الكلمات
دخلتْ في جسد الشعر .. ألوف الطلقات
نحن من عامين .. لم نزهر .. ولم نورق .. ولم نطرح ثمر
نحن من عامين لم نبرق .. ولم نرعد
ولم نركض كمجنونين ـ يا سيدتي ـ تحت المطر
نحن من عامين
لم نخرج عن المألوف في العشق
ولم نخرج على اليومي والعادي
لم ندخل أقاليم الغرابة
آه .. كم عانيت من داء الكتابة
آه .. كم عانيت من موت الكتابة
شنقوني بخيوط المفردات
طردوني
خلف أسوار اللغات
أغلقوا في وجه حبي الطرقات
فتشوني
لم أكن أحمل إلا وردة الشعر
وحزني
وجنوني
لم أكن أحمل إلا أنت ـ يا سيدتي ـ بين عيوني
ولهذا أرجعوني
كنت ـ يا سيدتي ـ في موقع الحب
لهذا لم أكن في جملة المنتصرين
كنت يا سيدتي في جانب الشعر .. لهذا
صنفوني بورجوازيا صغيرا
وأضافوني إلى قائمة المنحرفين
لم أكن في زمن القبح قبيحا
إنما كنت صديق الياسمين
 
الوسوم
الكاملة المجموعة ـدد قبانى لأشعار متج نزار
عودة
أعلى