رياضيتنا ليست كما يسمع يقال

  • تاريخ البدء
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
الرياضة أصبحت لعبة .. شكل ثانيالأزمة الرياضية تأثرت بوجود تدخلات ووسطاء كانوا يعقدون صفقات سياسية على حساب حل ناجع للمعضلة الرياضية، التي حولها البعض إلى حلبة مصارعة ضاعت فيها المبادئ والروح الرياضية، حتى وصل الملف الرياضي إلى المحاكم وغاب الحرص على توحيد الصفوف وخلق التلاحم بين الأسرة الرياضية.

نحن في «أوان» أطلقنا صرخة تحذير عند بداية الأزمة الرياضية منذ ثلاث سنوات، مع صدور قانون 5/2007، وبدأت كرة الثلج تتدحرج متجهة نحو الجسم الرياضي، أندية واتحادات رياضية وصولاً إلى الهيئة العامة للشباب والرياضة، ولكن كالعادة لا حياة لمن تنادي، وتفاقمت المشاكل من المجال المحلي إلى المستوى الآسيوي والدولي، وأصبح الشارع الرياضي يتابع عن كثب بتفاعل مع القضية الرياضية، بل أصبح الكثير منهم يدلي بدلوه حتى في الأمور القانونية بعد أن أصبح الملف الرياضي في معية اللجنة الأولمبية الدولية وعلى صدر الصحف والشاشات الفضية، وتم نشر غسيلنا الرياضي وصولاً إلى التدخل السياسي في قلب الحدث الرياضي.. يريدون أن «يكحّلوها» ولكنهم «عموها».

وباتت الرياضة بحاجة إلى نوع من الحراك للخروج من مرحلة الجمود الطويلة، ودعا عدد من النواب إلى تطبيق القوانين ذات الشأن لإصلاح الوضع الرياضي، وإلى نبذ الصراعات الشخصانية ووضع مصلحة الكويت فوق كل اعتبار لاعادة الرياضة إلى سابق عهدها.

وطالب بعض النواب وزير الشؤون الدكتور محمد العفاسي بتطبيق القوانين الرياضية على الجميع، مستنكرين حل الأندية العشرة من قبل الهيئة العامة للشباب والرياضة، رغم وصول هذه الإدارات عبر انتخابات حرة نزيهة ومن خلال الجمعيات العمومية، ونجاح الرياضة ليس مرتبطاً بأشخاص بل هو بحاجة إلى من يمسك بزمام المبادرة للمحافظة على المبادئ الرياضية، وترك الخلافات جانبا، والتوافق على ما فيه خير لمصلحة قطاع الشباب والرياضة، والمؤسف أن يتم تعطيل القوانين وإدخال الرياضة في صراعات شخصية وتناحر تيارات على حساب الرياضة، وهذا كفيل بجلب الويلات.

الوضع مائل
بعد صدور حكم الإدارية بعودة د.فؤاد الفلاح والشيخ طلال الفهد لمنصبيهما، أصبحت الهيئة العامة للشباب والرياضة «مزدوجة» لوجود المدير العام السابق ونائبه، وبالتأكيد لن يبقى الوضع على حاله، حتما هناك تغيير بعد أن تضخم الجسم الرياضي بالمشاكل والمعضلات التي لا تحملها ظهور «حاملة الطائرات.. لا ظهور البعارين»، لذلك أصبح وضع الرياضة مائلا، ورغم كل ذلك نجد من يلوّح بالمساءلة الدستورية، ويهدد بالمنصة لكسب جولة جديدة عن طريق القضاء ويضيّع الوقت، والخاسر الأكبر قطاع الشباب الذي ضاع في أعماق المتاهات والنزاعات والمحاكم «يخرج
من دهليز لندخله في دهاليز».

معركة التسجيل
الأن أصبحت كل الخيارات مفتوحة في الرياضة، ودخلنا في مشكلة جديدة بعد إعادة تسجيل المشطوبين، وهي معركة جديدة خصوصا أن الغموض سيد الموقف عبر التسجيل غير المسبوق في عضوية الأندية، إضافة لوجود المشاكل التي وصلت للمخافر، وللأسف البعض أعطى Green Light لتعيش الرياضة في ظلام دامس بالتسجيل العشوائي، وهذا يعني أن طبول الحرب للانتخابات المقبلة التي ستجري في عام 2012 اشتعلت مبكرا، ويبقى الوضع على ما هو عليه، فالنشاط الرياضي تم تعليقه من اللجنة الأولمبية الدولية، وعشرات القضايا في أروقة المحاكم، والحكومة والبرلمان أغفلا المعنى السامي للرياضة والمسؤولون عن الرياضة قابعون لحل تنافرهم بدلا من تفرغهم لتطوير الرياضة، وكل طرف يتهم الطرف الآخر، والجميع غلطان في نظر الطرف الآخر، ومزيد من الحوار والنقاشات البيزنطية حول المتسبب في الايقاف على الرغم من أن جميع الأطراف ساهمت في صنع الأزمة التي لا علاقة لها بالرياضة أصلاً، ورياضتنا ليس كل ما يسمع يقال ويبقى الحل بالجلوس على طاولة المصارحة والمصالحة وطي صفحة الماضي مع نبذ الخلافات، والأهم تصفية النفوس وبحث الملف الرياضي بشفافية تنعكس على
مصلحة الرياضة.

احترام الرأي الآخر
الناس صنفان: موتى في حياتهم وآخرون ببطن الأرض أحياء.

هناك شخصيات رياضية تدعم فرقها رغم ابتعادهم عن الأضواء بسبب الصراعات والتناحر، المطلوب العمل على أن تكون هناك ديمقراطية حقيقية تسمح بالرأي والرأي الآخر وعدم التشنج عند سماع رأي ربما يأتي مخالفا لمعتقداتهم، وسبحان مغيّر الأحوال.. والبعض يطبق «إن لم تكن معي فأنت ضدي»!!

نفوس مريضة
الوسط الرياضي يعاني من بعض الدخلاء وهناك نفوس مريضة ومليئة بالحقد والكراهية، خصوصاً أعداء النجاح، وهناك من يريد تحطيم البيت الرياضي لأغراض انتخابية أو تحقيق بطولة شخصية، وأصبح الجو الرياضي غير صحي، وهناك من يعمل وفق مبدأ «فرق تسد»، ولا عزاء للرياضة.
 
مشكور ع الموضوع
وفى انتظار جديدك دوما
ينقل الى قسم (من هنا وهناك )
 
الرياضة بدها روح رياضية كمان تتقبل الاخر

يسلموو دكتوور
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
الوسوم
رياضيتنا كما ليست يسمع يقال
عودة
أعلى