بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف خلق الله نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن سار على دربه الي يوم الدين أما بعد
فاحشة الزنا يستهين بها الكثير من المؤمنين ويستبيحون ماحرم الله وجعله كبيرة من الكبائر
قال تعالى(ولا تقربوا الزنى انه كان فاحشة وساء سبيلا)
سنتطرق في هذا الموضوع لنقاط عدة اهمها
تعريف الزنا
انواعه
اضراره
حد الزنا
عقاب الله في الحياة الدنيا
عقابه سبحانه وتعالى تحت التراب
عقابه في الاخرة
تعريف الزنا
هو الوطء بالمرأة بغير عقد شرعي واعتبر الزنا جريمة عظيمة تستحق اقسى العقوبة
لانه وخيم العاقبة وينتهي بالانسان الي الكثير من الشرور والجرائم
فضلا على كونه من الرذائل المحقرة والكبائر باتفاق العلماء
انواع الزنى
زنى الثيب والمحصنات
زنى الرجل المسن
زنى المحارم وهو اخطر واحقر انواع الزنا
اللواط والسحاق يدخلون في اطار الزنا
زنا حليلة الجار
من اضرار الزنا ومخاطره
يعد سببا رئيسيا في انتشار الامراض التي تفتك بالابدان بالوراثة من الاباء الي الابناء
كالزهري _السيلان _الايدز والعياذ بالله
وهو احد اسباب التي تعصف بهم الي فعل الجريمة اذ ان الغيرة من طبيعة الانسان
لذلك لا يجد الرجل وسيلة يغسل به العار الا بالقتل
والذي يفعل هذه الفاحشة لا يتردد ان يفعل اي شي مثل شرب الخمروالمخدرات
بما انه استحل هذه الفاحشة الكبيرة
الزنا يفسد نظام الاسرة والبيت لما فيه من قطع العلاقة الزوجية بين الرجل وزوجته
وفي الزنا امر خطير يجهله الكثير من الناس هو ضياع النسب
بان ينسب طفل لشخص غير والده بغير علم الزوج
وتمليك الاموال عند التوارث ويحرم الورثة الحققيين من حقوقهم
الزنا عملية فاحشة وحيوانية بحتة يبعد عنها الانسان الشريف
حد الزنا
قال تعالى(الزانية والزاني فاجلدو كل منهما مائة جلدة ولا تاخذكم بهما رأفة في دين الله ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين)
هنا تبين الاية الكريمة وقوع الحد على البكر (الغير متزوج)من الذكر والانثىوهو الجلد مائة جلدة وقد اختلف العلماء بزيادة التغريب عن الاهل لمدة سنة للزاني والزانية
فالامام الشافعي واحمد ابن حنبل رحمهم الله
جمع حد الجلد مع التغريب
وفي الحديث الشريف ما يؤيد حد الجلد مع التغريب
عندما جاء رجل الي رسول الله صلى الله عليه وسلم كي يستشيره في الحد لابنه الزاني مع زوجة الرجل
الذي كان يعمل عندة وبعدما اتى الرجل بتكفير ما فعل ابنه من فاحشة باخراج الشاةوالوليدة
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم(والذي نفسي بيدي لاقضين بينكما بكتاب الله _الوليدة والغنم رد عليك _ على ابنك جلده مائه وتغريبه عام واغد يا انيس الي امرأة هذا فان اعترفت فارجمها)
والرجم في حد الزنى حتى الموت للمحصنة (المتزوجة)
وكذلك الرجال
وقال الاوزاغي وابن مالك:يجب التغريب للبكر الحر الزاني دون المرأة الحرة الزانية
فانها لا تغترب لان المرأة عورة
وبثبوت الاجماع بين الفقهاءالرجم حتى الموت للمحصنين رجالا ونساء
والزاني والزانية غير المحصنين يجلدو مائة مع التغريب بثبوت حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم
احبتي في الله لا يقتصر موضوع الزنى بالحد والاضرارفقط فهناك جانب يتناساه معظمهم
وهو اهم مما ذكرنا هو عقوبة الخالق المنتقم الجبار..العادل بحكمه وانتقامه
انتقام الله في الدنيا
وانتقامه جل وعلى شانه تحت التراب
والادهى من ذلك واعظم انتقامه في اليوم العظيم يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون(يوم القيامة)
ساوضح لكم انتقام الله في الحياة الدنيا اولا..ابدأ بهذه المقولة (الزاني يزنى به ولو بجداره)
وهذه المقولة قالها الامام الشافعي رحمه الله بابياته
عفوا تعف نسائكم في المحرم....وتجنبو ما لا يليق بمسلم
ان الزنا دين فان اقرضته.....كان الوفامن اهل بيتك فاعلم
يا هاتكا حرم الرجال وقاطعا ..... سبل المودة عشت غير مكرم
لو كنت حرا من سلالة ماجد ..... ما كنت هتاكا لحرمة مسلم
من يزن يزن به ولو بجداره ..... إن كنت يا هذا لبيبا فافهم
من يزن في قوم بألفي درهم ..... يزن في أهل بيته ولو بالدرهم
هذه الابيات تبين لكم ان الله لا يترك دينا لاحد ولو بعد حين وكما تدين تدان
ولو زنيت باحد لزنى باهلك
وما ادراك ايها المتهاون في انتقام الله انه لا يزنى باهلك؟
ومن اثارالزنا على وجه الزاني يذهب الله تعالى بنور وجهه قلبه
ويجعل الفقر حليفه ويشعر الزاني بعدم الرضا عن النفس ويتملكه شعور
انه مهما فعل لا يرضى الله عنه
ومن انتقام الله تحت التراب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف خلق الله نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن سار على دربه الي يوم الدين أما بعد
فاحشة الزنا يستهين بها الكثير من المؤمنين ويستبيحون ماحرم الله وجعله كبيرة من الكبائر
قال تعالى(ولا تقربوا الزنى انه كان فاحشة وساء سبيلا)
سنتطرق في هذا الموضوع لنقاط عدة اهمها
تعريف الزنا
انواعه
اضراره
حد الزنا
عقاب الله في الحياة الدنيا
عقابه سبحانه وتعالى تحت التراب
عقابه في الاخرة
تعريف الزنا
هو الوطء بالمرأة بغير عقد شرعي واعتبر الزنا جريمة عظيمة تستحق اقسى العقوبة
لانه وخيم العاقبة وينتهي بالانسان الي الكثير من الشرور والجرائم
فضلا على كونه من الرذائل المحقرة والكبائر باتفاق العلماء
انواع الزنى
زنى الثيب والمحصنات
زنى الرجل المسن
زنى المحارم وهو اخطر واحقر انواع الزنا
اللواط والسحاق يدخلون في اطار الزنا
زنا حليلة الجار
من اضرار الزنا ومخاطره
يعد سببا رئيسيا في انتشار الامراض التي تفتك بالابدان بالوراثة من الاباء الي الابناء
كالزهري _السيلان _الايدز والعياذ بالله
وهو احد اسباب التي تعصف بهم الي فعل الجريمة اذ ان الغيرة من طبيعة الانسان
لذلك لا يجد الرجل وسيلة يغسل به العار الا بالقتل
والذي يفعل هذه الفاحشة لا يتردد ان يفعل اي شي مثل شرب الخمروالمخدرات
بما انه استحل هذه الفاحشة الكبيرة
الزنا يفسد نظام الاسرة والبيت لما فيه من قطع العلاقة الزوجية بين الرجل وزوجته
وفي الزنا امر خطير يجهله الكثير من الناس هو ضياع النسب
بان ينسب طفل لشخص غير والده بغير علم الزوج
وتمليك الاموال عند التوارث ويحرم الورثة الحققيين من حقوقهم
الزنا عملية فاحشة وحيوانية بحتة يبعد عنها الانسان الشريف
حد الزنا
قال تعالى(الزانية والزاني فاجلدو كل منهما مائة جلدة ولا تاخذكم بهما رأفة في دين الله ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين)
هنا تبين الاية الكريمة وقوع الحد على البكر (الغير متزوج)من الذكر والانثىوهو الجلد مائة جلدة وقد اختلف العلماء بزيادة التغريب عن الاهل لمدة سنة للزاني والزانية
فالامام الشافعي واحمد ابن حنبل رحمهم الله
جمع حد الجلد مع التغريب
وفي الحديث الشريف ما يؤيد حد الجلد مع التغريب
عندما جاء رجل الي رسول الله صلى الله عليه وسلم كي يستشيره في الحد لابنه الزاني مع زوجة الرجل
الذي كان يعمل عندة وبعدما اتى الرجل بتكفير ما فعل ابنه من فاحشة باخراج الشاةوالوليدة
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم(والذي نفسي بيدي لاقضين بينكما بكتاب الله _الوليدة والغنم رد عليك _ على ابنك جلده مائه وتغريبه عام واغد يا انيس الي امرأة هذا فان اعترفت فارجمها)
والرجم في حد الزنى حتى الموت للمحصنة (المتزوجة)
وكذلك الرجال
وقال الاوزاغي وابن مالك:يجب التغريب للبكر الحر الزاني دون المرأة الحرة الزانية
فانها لا تغترب لان المرأة عورة
وبثبوت الاجماع بين الفقهاءالرجم حتى الموت للمحصنين رجالا ونساء
والزاني والزانية غير المحصنين يجلدو مائة مع التغريب بثبوت حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم
احبتي في الله لا يقتصر موضوع الزنى بالحد والاضرارفقط فهناك جانب يتناساه معظمهم
وهو اهم مما ذكرنا هو عقوبة الخالق المنتقم الجبار..العادل بحكمه وانتقامه
انتقام الله في الدنيا
وانتقامه جل وعلى شانه تحت التراب
والادهى من ذلك واعظم انتقامه في اليوم العظيم يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون(يوم القيامة)
ساوضح لكم انتقام الله في الحياة الدنيا اولا..ابدأ بهذه المقولة (الزاني يزنى به ولو بجداره)
وهذه المقولة قالها الامام الشافعي رحمه الله بابياته
عفوا تعف نسائكم في المحرم....وتجنبو ما لا يليق بمسلم
ان الزنا دين فان اقرضته.....كان الوفامن اهل بيتك فاعلم
يا هاتكا حرم الرجال وقاطعا ..... سبل المودة عشت غير مكرم
لو كنت حرا من سلالة ماجد ..... ما كنت هتاكا لحرمة مسلم
من يزن يزن به ولو بجداره ..... إن كنت يا هذا لبيبا فافهم
من يزن في قوم بألفي درهم ..... يزن في أهل بيته ولو بالدرهم
هذه الابيات تبين لكم ان الله لا يترك دينا لاحد ولو بعد حين وكما تدين تدان
ولو زنيت باحد لزنى باهلك
وما ادراك ايها المتهاون في انتقام الله انه لا يزنى باهلك؟
ومن اثارالزنا على وجه الزاني يذهب الله تعالى بنور وجهه قلبه
ويجعل الفقر حليفه ويشعر الزاني بعدم الرضا عن النفس ويتملكه شعور
انه مهما فعل لا يرضى الله عنه
ومن انتقام الله تحت التراب
يوضع الزناة والزواني في تنور ( فرن ) أسفله واسع وأعلاه ضيق ، وتعلق الزانيات بثديهن وتأتيهم النار من تحتهم وهم يصرخون ويتضأضأون ، ولكن هيهات هيهات لهم أن يخرجوا ، ففي الحديث الطويل الذي رواه البخاري رحمه الله عن سمرة بن جندب رضي الله عنه قال :
. . . وإنه قال لنا ( النبي صلى الله عليه وسلم ) ذات غداة : " إنه أتاني الليلة آتيان ، وإنهما قالا لي انطلق ، وإني انطلقت معهما ، . . . ، فانطلقنا فأتينا على مثل التنور فأحسب أنه قال فإذا فيه لغط وأصوات ، فاطلعنا فيه فإذا فيه رجال ونساء عراة ،
وإذا هم يأتيهم لهب من أسفل منهم فإذا أتاهم ذلك اللهب ضوضئوا ، قلت ما هؤلاء ؟ قالا لي : انطلق انطلق ، . . . ، إلى أن قال : فإني رأيت الليلة عجباً ؟ فما هذا الذي رأيت ؟ قالا لي : أما إنا سنخبرك : إلى أن قال :
وأما الرجال والنساء العراة الذين هم في مثل التنور فإنهم الزناة والزواني ... وهذا هو مصيرهم في القبورإلى قيام الساعة ، والساعة أدهى وأمرّ .
اعوذ بالله من تلك العذاب
فهل من توبة ؟ وهل من عودة إلى الله سبحانه وتعالى ؟ وهل من معتبر ؟
واخيرا انتقام الله يوم قيام الساعة
قال صلى الله عليه وسلم :[ ثلاثة لايكلمهم الله ولاينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذابٌ أليم : وذكر منهم : شيخ زان ] ( مسلم وأحمد والنسائي ) .
فمن لا يكلمه الله يوم القيامة ولا ينظر إليه فمن ينظر في حاجته يوم القيامة
فياله من موقف عصيب وشديد موقف وضع الزناة والزواني أنفسهم فيه بمحض إرادتهم
فمن لم ينظر الله إليه فعاقبته وخيمة ، وخاتمته سيئة ومن لم ينظر الله إليه فأين مصيره وأين قراره ؟
اذن اخوتي في الله لماذا لا ترحمو انفسكم من انتقام الله وتتوبو الي توبة نصوحا
تغنيكم عن كل هذه المهالك؟ هل من توبة نصوحا؟
قال تعالى: { قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللهِ إِنَّ اللهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ
. . . وإنه قال لنا ( النبي صلى الله عليه وسلم ) ذات غداة : " إنه أتاني الليلة آتيان ، وإنهما قالا لي انطلق ، وإني انطلقت معهما ، . . . ، فانطلقنا فأتينا على مثل التنور فأحسب أنه قال فإذا فيه لغط وأصوات ، فاطلعنا فيه فإذا فيه رجال ونساء عراة ،
وإذا هم يأتيهم لهب من أسفل منهم فإذا أتاهم ذلك اللهب ضوضئوا ، قلت ما هؤلاء ؟ قالا لي : انطلق انطلق ، . . . ، إلى أن قال : فإني رأيت الليلة عجباً ؟ فما هذا الذي رأيت ؟ قالا لي : أما إنا سنخبرك : إلى أن قال :
وأما الرجال والنساء العراة الذين هم في مثل التنور فإنهم الزناة والزواني ... وهذا هو مصيرهم في القبورإلى قيام الساعة ، والساعة أدهى وأمرّ .
اعوذ بالله من تلك العذاب
فهل من توبة ؟ وهل من عودة إلى الله سبحانه وتعالى ؟ وهل من معتبر ؟
واخيرا انتقام الله يوم قيام الساعة
قال صلى الله عليه وسلم :[ ثلاثة لايكلمهم الله ولاينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذابٌ أليم : وذكر منهم : شيخ زان ] ( مسلم وأحمد والنسائي ) .
فمن لا يكلمه الله يوم القيامة ولا ينظر إليه فمن ينظر في حاجته يوم القيامة
فياله من موقف عصيب وشديد موقف وضع الزناة والزواني أنفسهم فيه بمحض إرادتهم
فمن لم ينظر الله إليه فعاقبته وخيمة ، وخاتمته سيئة ومن لم ينظر الله إليه فأين مصيره وأين قراره ؟
اذن اخوتي في الله لماذا لا ترحمو انفسكم من انتقام الله وتتوبو الي توبة نصوحا
تغنيكم عن كل هذه المهالك؟ هل من توبة نصوحا؟
قال تعالى: { قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللهِ إِنَّ اللهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ
التعديل الأخير بواسطة المشرف: