لطائــــف قرانيـــــة

kenzy*

الاعضاء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :

هي لطائف مختاره نبحر بها على زورق من التقوى لعل القلوب تأوب إلى بارئها............






أسأله سبحانه أن يرزقنا وإياكم من العلم أنفعه وأن يجعلنا وإياكم ممن يستمع القول فيتبع أحسنه .





لطائف قرآنية : 1 :
فما أشدها من حسرة وما أعظمها من غبنة على من أفنى أوقاته في طلب العلم ثم يخرج من الدنيا وما فهم حقائق القرآن ولا باشر قلبه أسراره ومعانيه فالله المستعان .
ابن القيم ـ بدائع الفوائد .




قال تعالى في سورة الواقعة عن نار الدنيا :
( نحن جعلناها تذكرة ومتاعاً للمقوين )
فأخبر سبحانه أنها تذكرة تذكر بنار الآخرة ومنفعة للنازلين بالقواء وهم المسافرون .
والسؤال لماذا خص الله المقوين بالذكر مع أن منفعتها عامة للمسافرين والمقيمين ؟
تنبيها ً لعباده والله أعلم بمراده من كلامه على أنهم كلهم مسافرون وأنهم في هذه الدار على جناح سفر ليسوا مقيمين ولا مستوطنين .
ابن القيم ـ طريق الهجرتين .
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ



قال تعالى في سورة البقرة ( وقلنا يآدم اسكن أنت وزوجك الجنة )
وقال تعالى في سورة الأعراف (وياآدم اسكن أنت وزوجك الجنة )
لماذا عبر الله جل وعلا في الآيتين بلفظ اسكن دون غيره من الألفاظ التي تؤدي نفس المعنى ؟
إشارة إلى قصر وقت الإقامة في الجنة حينذاك لأن الله تعالى إنما خلق آدم لخلافة الأرض .
الفخر الرازي ـ مفاتيح الغيب .
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
رد: لطائــــف قرانيـــــة >>

تابع من اللطائف القرآنيه:





إذا حبست عن طاعة
فكن على وجل من أن تكون ممن خذلهم الله
و ثبطهم عن الطاعة كما ثبط
المنافقين عن الخروج للجهاد
قال تعالى
((ولو أرادوا الخروج لأعدوا له عدة ولكن
كره الله انبعاثهم
فثبطهم وقيل اقعدوا مع القاعدين))
(د.مساعد الطيار)




................



الصبر زاد لكنه قد ينفد؛ لذا أمرنا أن نستعين
بالصلاة
الخاشعة ؛ لتمد الصبر وتقويه:
{واستعينوا بالصبر والصلاة ،
وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين}
(د.محمد الخضيري)


 
رد: لطائــــف قرانيـــــة >>

لطائفقرآنية : 3 :

ألفاظ القرءان :
ألفاظ إذا اشتدت فأمواج البحار الزاخرة ، وإذا هي لا نت فأنفاس الحياة الآخرة ، معان هي عذوبة ترويك من ماء البيان ، ورقة تستروح منها نسيم الجنان ، ونور تبصر به في مرآة الإيمان وجه الأمان .
الرافعي ـ إعجاز القرءان .
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
قال تعالى :
( وأوحى ربك إلى النحل أن اتخذي من الجبال بيوتاً ومن الشجر ومما يعرشون )
فتأمل
كمال طاعتها وحسن ائتمارها لأمر ربها تعالى كيف اتخذت بيوتها في الجبال وفي الشجر وفي بيوت الناس حيث يعرشون أي يبنون العروش وهي البيوت فلا يرى للنحل بيت غير هذه الثلاثة البتة .
وتأمل
كيف أن أكثر بيوتها في الجبال وهو البيت المقدم في الآية ثم الأشجار وهو من أكثر بيوتها وأقل بيوتها بينهم حيث يعرشون .
ابن القيم ـ مفتاح دار السعادة .
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ

قال تعالى في سورة الطور ( والبيت المعمور )
وهذا البيت هو كعبة أهل السماء ولهذا وجد ابراهيم الخليل عليه السلام مسنداً ظهره إلى البيت المعمور لأنه باني الكعبة الأرضية والجزاء من جنس العمل .
ابن كثير ـ تفسير القرءان العظيم .





نسأل الله أن ينفع بها
 
رد: لطائــــف قرانيـــــة >>

لطائف قرآنية : 4 :

من قرئ عليه القرآن فليقدر نفسه كأنما
يسمعه من الله يخاطبه به ، وعندئذ تزدحم معاني المسموع ولطائفه و عجائبه على قلبه .
ابن القيم ـ مدارج السالكين .

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ

قال تعالى ( الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين ءامنوا ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلماً فا غفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم ) .
في هذه الآية دليل على أن صفة الإيمان إذا جمعت بين شخصين يجب أن تكون داعية للنصيحة وأن يستغفر له بظهر الغيب ، وإن تباعدت أماكنهم وتفاوتت أجناسهم .
فإنه لا اشتراك بين سماوي وأرضي ، ولا بين ملك وبشر ، ومع ذلك لما جمعتهم صفة الإيمان استغفر أهل السماوات العلى لأهل الأرضين السفلى .
السخاوي ـ تفسير القرآن العظيم .


قال خلف بن هشام البزار القارئ :
كنت أقرأ على سليم بن عيسى ، فلما بلغت : ( ويستغفرون للذين ءامنوا ) بكى ، ثم قال : يا خلف ! ما أكرم المؤمن على الله نائماً على فراشه ، والملائكة يستغفرون له .

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ


قال تعالى ( والذين ءامنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم ) .
دلت هذه الآية على أن شفقة الأبوة كما هي في الدنيا متوفرة كذلك في الآخرة ، ولهذا طيب الله تعالى قلوب عباده بأنه لا يولههم ( يفرق بينهم وبين أولادهم ) بل يجمع بينهم .
الفخر الرازي ـ التفسير الكبير .


ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ


قال تعالى في وصف خدم الجنة (ويطوف عليهم غلمان لهم كأنهم لؤلؤ مكنون ) .
قيل :
هذا شأن الخادم
فما شأن المخدوم ؟ !
السخاوي ـ تفسير القرآن العظيم

 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
رد: لطائــــف قرانيـــــة >>

لطائف قرآنية : 5:

لم نجد شيئاً أرق لهذه القلوب ولا أشد استجلاباً للحق من قراءة القرءان لمن تدبره .
وهيب بن الورد ـ حلية الأولياء .


ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ



قال تعالى : ( تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفاً وطمعا ومما رزقناهم ينفقون * فلاتعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعلمون ) .
تأمل :
كيف قابل ما أخفوه من قيام الليل بالجزاء الذي أخفاه لهم مما لاتعلمه نفس .
وكيف قابل قلقهم وخوفهم واضطرابهم على مضاجعهم حين يقومون إلى صلاة الليل بقرة الأعين في الجنة .
ابن القيم ـ حادي الأرواح .



ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ


قال تعالى : ( فأما من ثقلت موازينه فهو في عيشة راضية )
أما العيشة الراضية فالوصف بها أحسن من الوصف بالمرضية فإنها اللائقة بهم فشبه ذلك برضاها بهم كما رضوا بها وهذا أبلغ من مجرد كونها مرضية فقط فتأمله .
ابن القيم ـ التبيان في أيمان القرءان .


ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ


من قال أني لا أحب الدنيا فهو كذاب فإن يعقوب عليه السلام لما طلب منه أبناءه أخاهم بنيامين قال ( هل ءآمنكم عليه إلا كما أمنتكم على أخيه من قبل )
فقالوا : ( ونزداد كيل بعير ) فقال : خذوه .
أبو الوفاء بن عقيل ـ صيد الخاطر .

 
لطائف قرآنية : 6:




القرءان الكريم :
بـه فـنـون المعـانـي قــد جمـعـن فـمـا

يفـتـن مــن عـجــب إلا إلـــى عـجــب
أمـــــــر ونـــهــــي وأمــــثــــال ومــوعـــظـــة
وحكمة أودعت في أفصح الكتب
لـطـائــف يجتـلـيـهـا كــــل ذي بــصــر
وروضـــــة يجـتـنـيـهـا كــــــل ذي أدب


أبو حيان الأندلسي ـ البحر المحيط .

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ


قال تعالى في قصة ابني آدم ( فبعث الله غراباً يبحث في الأرض )
تأمل الحكمة في إرسال الله تعالى لابن آدم الغراب المؤذن اسمه بغربة القاتل من أخيه وغربته هو من رحمة الله وغربته من أبيه وأهله واستيحاشه منهم واستيحاشهم منه .
ابن القيم ـ مفتاح دار السعادة .



قال بعض أهل الفضل من المفسرين :
الغراب أحد الفواسق الخمسة وفعل ابن آدم وهو القتل من أعظم الفسق فناسب مابعث إليه هذا الفعل والله أعلم بمراد كتابه .


ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ



قال تعالى في سورة يوسف : ( قال يابني لا تقصص رؤياك على إخوتك فيكيدوا لك كيدا)
يعقوب عليه السلام عرف تأويل الرؤيا ولم يبال بذلك فإن الرجل يود أن يكون ولده خيراً منه والأخ لايود ذلك لأخيه .
ابن العربي ـ أحكام القرءان .
 
التعديل الأخير:
رد: لطائــــف قرانيـــــة >>

لطائف قرآنية:7:

من أصغى إلى كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم بعقله وتدبره بقلبه وجد فيه من الفهم والحلاوة والهدى وشفاء القلوب والبركة والمنفعة ما لا يجده في شيء من الكلام لا منظومه و لا منثوره .


ابن تيمية ـ اقتضاء الصراط المستقيم .

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ


قال تعالى (ومن شر حاسد إذا حسد )
تأمل

تقييده سبحانه شر الحاسد بقوله ( إذا حسد ) لأن الرجل قد يكون عنده حسد ولكن يخفيه ولا يرتب عليه أذى بوجه ما لا بقلبه لا بلسانه ولا بيده .
بل يجد في قلبه شيئاً من ذلك ولا يعامل أخاه إلا بما يحب فهذا لا يكاد يخلو منه أحد .

ابن القيم ـ بدائع الفوائد .

قال ابن تيمية : ما خلا جسد من حسد فالكريم يخفيه واللئيم يبديه .




ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ



قال تعالى عن القرءان : ( قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور )
وقال تعالى عن العسل : ( فيه شفاء للناس )
لم يصف الله في كتابه بالشفاء إلا القرءان والعسل فهما الشفاءان .
القرءان شفاء القلوب من أمراض غيها وضلالها وأدواء شبهاتها وشهواتها .
والعسل شفاء الأبدان من كثير من أسقامها وأخلاطها وآفاتها .
ولقد أصابني أيام مقامي بمكة أسقام مختلفة ولا طبيب هناك ولا أدوية فكنت استشفي بالعسل وماء زمزم ورأيت فيهما من الشفاء أمراً عجباً .
وتأمل إخباره سبحانه وتعالى عن القرءان بأنه نفسه شفاء وقال عن العسل فيه شفاء للناس وما كان نفسه شفاء أبلغ مما جعل فيه شفاء .

ابن القيم ـ مفتاح دار السعادة .

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ


قال يوسف عليه السلام بعد أن اجتمع إليه أهله (وقد أحسن بي إذ أخرجني من السجن وجاء بكم من البدو )

إن قلت : لم ذكر يوسف نعمة الله عليه في إخراجه من السجن دون إخراجه من الجب مع أنه أعظم نعمه لأن وقوعه في الجب كان أعظم خطراً ؟

هذا من عظيم خلق يوسف لأن في ذكر الجب توبيخاً وتقريعاً لإخوته بعد قوله :
( لا تثريب عليكم اليوم ) فعدل عن ذلك وذكر السجن .


زكريا الأنصاري ـ فتح الرحمن بكشف ما يلتبس في القرءان
 
رد: لطائــــف قرانيـــــة >>

لطائف قرآنية : 8 :

إذا أردتم العلم فاقرؤا هذا القرءان فإن فيه علم الأولين والآخرين .

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ


قال تعالى (ولما سكت عن موسى الغضب )

عدل سبحانه عن قوله سكن إلى قوله ( سكت ) تنزيلاً للغضب منزلة السلطان الآمر الناهي الذي يقول لصاحبه :افعل لا تفعل فهو مستجيب لداعي الغضب الناطق فيه المتكلم على لسانه .

ابن القيم ـ إغاثة اللهفان في حكم طلاق الغضبان .


ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ




قال تعالى في الثناء على أيوب عليه السلام (إنا وجدناه صابراً نعم العبد إنه أواب )
فأطلق عليه نعم العبد بكونه وجده صابراً وهذا يدل على أن من لم يصبر إذا ابتلي فإنه بئس العبد .

ابن القيم ـ عدة الصابرين .


ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ



قال تعالى في سورة لقمان ( إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم مافي الأرحام وماتدري نفس ماذا تكسب غدا وماتدري نفس بأي أرض تموت )
تأمل :

قال سبحانه وماتدري نفس ماذا تكسب غدا ولم يقل وماتدري نفس ماذا تعمل غدا فلماذا ؟
لأن النفوس تعلم ماذا ستعمل في غدها لكن هل تكسبه أم لا هذا في علم الله عزوجل .



ابن عثيمين ـ مجموع الفتاوى




 
رد: لطائــــف قرانيـــــة >>

لطائف قرآنية : 9:

ربما تعجبون من اعتراف رجل أوروبي مثلي بهذه الطريقة :
فقد درست القرآن فوجدت فيه تلك المعاني العالية والأنظمة المحكمة والبلاغة الرائعة التي لم أجد مثلها قط في حياتي ، جملة واحدة منه تغني عن مؤلفات ، هذا ولا شك أكبر معجزة أتى بها محمد عن ربه .

المستشرق الألماني د . شومبس ـ بالقرآن أسلم هؤلاء لعبد العزيز الغزاوي .


ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ


قال تعالى : (
كانوا قليلاً من الليل ما يهجعون * وبالأسحار هم يستغفرون ) .
هذه سيرة الكريم يأتي بأبلغ وجوه الكرم ، ويستقله ، ويعتذر من التقصير .

الفخر الرازي ـ التفسير الكبير .


ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ


حذار حذار من أمرين لهما عواقب سوء :
أحدهما : رد الحق لمخالفته هواك ، فإنك تعاقب بتقليب القلب ، ورد ما يرد عليك من الحق رأساً ، ولا تقبله إلا إذا برز في قالب هواك .

قال تعالى : ( ونقلب أفئدتهم وأبصارهم كما لم يؤمنوا به أول مرة ) .

فعاقبهم على رد الحق أول مرة بأن قلب أفئدتهم وأبصارهم بعد ذلك .


الثاني : التهاون بالأمر إذا حضر وقته فإنك إن تهاونت به ثبطك الله و أقعدك عن مراضيه وأوامره عقوبة لك .


قال تعالى : ( فإن رجعك الله إلى طائفة منهم فاستأذنوك للخروج فقل لن تخرجوا معي أبدا ولن تقاتلوا معي عدواً إنكم رضيتم بالقعود أول مرة فاقعدوا مع الخالفين ) .

فمن سلم من هاتين الآفتين والبليتين العظيمتين فلتهنه السلامة .


ابن القيم ـ بدائع الفوائد .


ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ


قال تعالى في سورة الأعراف بعد ذكر قصة آدم وما لقيه من وسوسة الشيطان :
(
يا بني آدم لا يفتننكم الشيطان كما أخرج أبويكم من الجنة ) .
( يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد
) .
( يا بني آدم إما يأتينكم رسل منكم يقصون عليكم ءاياتي ) .

لمخاطبتهم ببني آدم وقع عجيب بعد الفراغ من ذكر قصة آدم وما لقيه من وسوسة الشيطان :

وذلك أن شأن الذرية أن تثأر لآبائها وتعادي عدوهم ، وتحترس من الوقوع في شَركِه .


محمد الطاهر بن عاشور ـ التحرير والتنوير .


ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ


قال ابن عقيل يوماً في وعظه : يا من يجد من قلبه قسوة ، احذر أن تكون نقضت عهداً
فإن الله يقول :
( فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية ) .



ذم قسوة القلب لابن رجب .

 
رد: لطائــــف قرانيـــــة >>

لطائف قرآنية : 10 :






قيل لعامر بن عبد قيس :

أما تسهو في صلاتك ؟

قال أوَ حديث أحب إلي من القرآن حتى أشتغل به ؟ !

المدهش لابن الجوزي .



ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ





لقد عظمت نعمة الله على عبد أغناه بفهم كتابه عن الفقر إلى غيره :

( أولم يكفهم أنا أنزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم إن في ذلك لرحمة وذكرى لقوم يؤمنون ) .

ابن القيم ـ بدائع الفوائد .


ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ





قال تعالى :

( ولما جاءهم رسول من عند الله مصدق لما معهم نبذ فريق من الذين أوتوا الكتاب كتاب الله وراء ظهورهم كأنهم لا يعلمون * واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان ) .

لما كان من العوائد القدرية والحكمة الإلهية أن من ترك ما ينفعه وأمكنه الانتفاع به ولم ينتفع ابتلي بالاشتغال بما يضره
فمن ترك عبادة الرحمن ابتلي بعبادة الأوثان ،


ومن ترك محبة الله وخوفه ورجائه ابتلي بمحبة غير الله وخوفه ورجائه ،
ومن لم ينفق ماله في طاعة الله أنفقه في طاعة الشيطان ،
ومن ترك الذل لربه ابتلي بالذل للعبيد ،
ومن ترك الحق ابتلي بالباطل .

كذلك هؤلاء اليهود لما نبذوا كتاب الله اتبعوا ما تتلوا الشياطين .

السعدي ـ تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان .







ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ



قال تعالى :

( لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون ) .

ينبغي للإنسان أن يتأول هذه الآية ولو مرة واحدة ، إذا أعجبه شيء من ماله فليتصدق به لعله ينال هذا البر .

ابن عثيمين ـ تفسير سورة آل عمران


 
رد: لطائــــف قرانيـــــة >>

لطائف قرآنية :11:

اعلم أن علم التفسير أجلّ العلوم على الإطلاق ، وأفضلها وأوجبها

وأحبها إلى الله ؛ لأن الله أمر بتدبر كتابه والتفكر في معانية

والاهتداء بآياته وأثنى على القائمين بذلك وجعلهم في أعلى

المراتب ووعدهم أسنى المواهب .

فلو أنفق العبد جواهر عمره في هذا الفن لم يكن ذلك كثيراً في

جنب ما هو أفضل المطالب ، وأعظم المقاصد وأصل الأصول

كلها وقاعدة أساسيات الدين وصلاح أمور الدين والدنيا والآخرة ،

وكانت حياة العبد زاهرة بالهدى والخير والرحمة وطيب الحياة

والباقيات الصالحات .

السعدي ـ القواعد الحسان المتعلقة بتفسير القرآن .

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ





قال تعالى :

( ويطعمون الطعام على حبه مسكيناً ويتيماً وأسيرا * إنما نطعمكم لوجه الله لوجه الله لا نريد منكم جزاءً ولا شكورا ) .

من طلب من الفقراء الدعاء أو الثناء خرج من هذه الآية ، ولهذا كانت عائشة إذا أرسلت إلى قوم بهدية تقول للمرسول :

اسمع ما دعوا به لنا حتى ندعو لهم بمثل ما دعوا ويبقى أجرنا على الله .

ابن تيمية ـ مجموع الفتاوى .


ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ


قال تعالى :

( فلما قضى زيد منها وطراً زوجناكها لكي لا يكون على المؤمنين حرج في أزواج أدعيائهم إذا قضوا منهن وطراً ) .

كان يقال : زيد بن محمد حتى نزل : ( ادعوهم لأبائهم ) فقال : أنا

زيد بن حارثة ، وحرُم عليه أن يقول : أنا زيد بن محمد .

فلما نزع عنه هذا الشرف وهذا الفخر ، وعلم الله وحشته من ذلك

شرفه بخصيصة لم يكن يخص بها أحداً من أصحاب النبي صلى

الله عليه وسلم ، وهي أنه سماه في القرآن فقال تعالى :

( فلما قضى زيد منها وطراً ) . ومن ذكره الله تعالى باسمه في

الذكر الحكيم حتى صار اسمه قرآناً يتلى في المحاريب ، نوه به

غاية التنويه ، فكان هذا تأنيس له وعوض من الفخر بأبوة محمد

صلى الله عليه وسلم له .

عبدالرحمن السهيلي ـ الروض الأنف في تفسير السيرة النبوية لابن هشام .


ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ


قال تعالى :

( وجاء من أقصا المدينة رجل يسعى قال يا قوم اتبعوا المرسلين ) .

ثم قال :

( إني ءامنت بربكم فاسمعون ) .

فكان جزاءه من قومه القتل ، فقيل له عند موته :

( قيل ادخل الجنة قال ياليت قومي يعلمون * بما غفر لي ربي وجعلني من المكرمين ) .

في هذه الآيات تنبيه عظيم ، ودلالة على وجوب كظم الغيظ ،

والحلم عن أهل الجهل ، والترؤف على من أدخل نفسه في غمار

الأسرار وأهل البغي ، والتشمر في تخليصه والتلطف في افتدائه

والاشتغال بذلك عن الشماتة والدعاء عليه .

ألا ترى كيف تمنى الخير لقتلته ، والباغين له الغوائل ، وهم كفرة عبدة أصنام .

القرطبي ـ الجامع لأحكام القرآن .
 
رد: لطائــــف قرانيـــــة >>

لطائف قرآنية : 12 :



قال تعالى :

( لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعاً متصدعاً من خشية الله ) .

أعرف امرأة كبيرة في السن أصيبت بألم في جسدها فلما ذهبت للمستشفى قال الطبيب : إن في جسدك مجموعة من الحصوات وقرر إجراء عملية لإزالتها فرفضت المرأة إجراء العملية .

بعد مدة راجعت الطبيب فتبين بعد الكشف عليها أن جميع الحصوات زالت ، سألها الطبيب متعجباً ما الذي عملتيه حتى زالت ؟

قالت : قرأت عليها القرآن ، هذا القرآن الذي لو قرأ على جبل لصدعه ما يصدع حصوات صغيرة في جسمي ! .


عبدالكريم الخضير ـ شرح العقيدة الواسطية ( مسموع ) .






ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ



قال تعالى :

( وطهر بيتي للطائفين والقائمين والركع السجود ) .

هذا هو السر الذي لأجله علقت القلوب على محبة الكعبة
البيت الحرام ،
حتى استطاب المحبون في الوصول إليها
هجر الأوطان والأحباب ،
ولذّ لهم فيها السفر الذي هو قطعة من العذاب ،
فركبوا الأخطار ،
وجابوا المفاوز والقفار ،
واحتملوا في الوصول غاية المشاق ،
ولو أمكنهم لسعوا إليها على الجفون والأحداق .

وسر هذه المحبة
هي إضافة الرب سبحانه البيت إلى نفسه بقوله :

( وطهر بيتي للطائفين والقائمين ) .


ابن القيم ـ روضة المحبين .



ـ ـ ـ ـ ـ ـ



قال تعالى :

( إن أكرمكم عند الله أتقاكم ) .

ليس في كتاب الله آية واحدة يمدح فيها أحد بنسبه ، ولا يذم بنسبه

وإنما يمدح بالإيمان والتقوى ، ويذم بالكفر والفسوق والعصيان .


ابن تيمية ـ مجموع الفتاوى .



ـ ـ ـ ـ ـ ـ



قال تعالى :

( ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم * وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم ) .

سُئل أنس بن مالك رضي الله عنه عن تفسير هذه الآية فقال :

الرجل يشتمه أخوه فيقول :

إن كنت صادقاً فغفر الله لي ، وإن كنت كاذباً فغفر الله لك .


الدر المنثور للسيوطي

 
رد: لطائــــف قرانيـــــة >>

لطائف قرآنية :13:





إنما آيات القرآن خزائن ،
فإذا دخلت خزانة فاجتهد أن لا تخرج منها حتى تعرف ما فيها .



سفيان بن عيينة ـ رموز الكنوز في تفسير الكتاب العزيز للرسعني .




ـ ـ ـ ـ ـ ـ




لما علم الله سبحانه أن قلوب المشتاقين إليه لا تهدأ إلا بلقائه ضرب لهم أجلاً للقاء تسكيناً لقلوبهم فقال تعالى :




( من كان يرجو لقاء الله فإن أجل الله لآت ) .



ابن القيم ـ روضة المحبين .



ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ




قال تعالى :


( فاذكروني أذكركم ) .


قف عند هذه الآية ولا تعجل ، فلو استقر يقينها في قلبك ما جفت شفتاك .



خالد بن معدان ـ الدر المنثور للسيوطي .




ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ




قال تعالى :


( ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك ) .


العبد لا يطمئن إلى نفسه فإن الشر لا يجيء إلا منها ،


ولا يشتغل بملام الناس وذمهم ، ولكن يرجع إلى الذنوب فيتوب


منها ويستعيذ بالله من شر نفسه وسيئات عمله ويسأل الله أن يعينه


على طاعته فبذلك يحصل له الخير ويدفع عنه الشر ، ولهذا كان


أنفع الدعاء وأعظمه وأحكمه دعاء الفاتحة :


( اهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين ) .



ابن تيمية ـ مجموع الفتاوى


 
رد: لطائــــف قرانيـــــة >>

لطائف قرآنية : 14:

الاستشفاء بالقرآن لن ينتفع به إلا من أخلص لله قلبه ونيته ، وتدبر

الكتاب في عقله وسمعه ، وعمر به قلبه ، وأعمل فيه جوارحه


وجعله سميره في ليله ونهاره وتمسك به وتدبره .


الزركشي ـ البرهان في علوم القرآن .



ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ



قال تعالى عن يوسف عليه السلام :
( كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين ) .

محبة الصور المحرمة وعشقها من موجبات الشرك ، وكلما كان

العبد أقرب إلى الشرك وأبعد من الإخلاص كانت محبته بعشق

الصور أشد ، وكلما كان أكثر إخلاصاً وأشد توحيداً كان أبعد من

عشق الصور . ولهذا أصاب امرأة العزيز ما أصابها من العشق

لشركها ونجا منه يوسف الصديق عليه السلام بإخلاصه .



ابن القيم ـ إغاثة اللهفان في مصايد الشيطان .



ـ ـ ـ ـ ـ ـ



قال تعالى :
( والذين تبوءوا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون * والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين ءامنوا ).

اعلم أن هذه الآيات قد استوعبت جميع المؤمنين لأنهم إما

المهاجرون أو الأنصار ، أو الذين جاؤوا من بعدهم ، وبيّن أن من

شأن من جاء من بعد المهاجرين والأنصار أن يذكر السابقين وهم

المهاجرون والأنصار بالدعاء والرحمة ، فمن لم يكن كذلك بل

ذكرهم بسوء ، كان خارجاً من جملة أقسام المؤمنين بحسب نص

هذه الآية .



الفخر الرازي ـ التفسير الكبير .



 
رد: لطائــــف قرانيـــــة >>

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ



قال تعالى :
( ومن آياته خلق السماوات والأرض واختلاف ألسنتكم وألوانكم إن في ذلك لآيات للعالمين ) .

من بدائع آياته سبحانه وتعالى أن جعل هذه الصفات مختلفة فلا

تكاد تسمع شخصين يتكلمان فيشبه صوت أحدهما صوت الآخر أو

شكله ، وكذلك الصور وتخطيطها والألوان وتنويعها ، ولاختلاف

ذلك وقع التعارف فإنك لو رأيت توأمين متشابهين لا يتميز عندك

أحدهما عن الآخر إلا بجهد فعند ذلك تعرف نعمة الله تعالى في

الاختلاف .



السخاوي ـ تفسير القرآن العظيم .

 
رد: لطائــــف قرانيـــــة >>

لطائف قرآنية :15 :



تدبر القرآن واتباعه هما فرق ما بين أول الأمّة وآخرها ، وإنه

لفرق هائل ، فعدم التدبر أفقدنا العلم ، وعدم الاتباع أفقدنا العمل .

وإننا لا ننتعش من هذه الكبوة إلا بالرجوع إلى فهم القرآن

واتباعه . ولا نفلح حتى نؤمن ونعمل الصالحات .
(فالذين آمنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي أنزل معه أولئك هم المفلحون)


محمد البشير الإبراهيمي ـ آثار الشيخ محمد البشير الإبراهيمي .


، ، ، , , , , ,


قال تعالى عن الوالدين : ( وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا )

خص التربية بالذكر ، ليتذكر العبد شفقة الأبوين وتعبهما في

التربية ، فيزيده إشفاقاً لهما وحناناً عليهما .



القرطبي ـ الجامع لأحكام القرآن .


، ، ، , , , , ,



وقد اقتضت حكمته أن خِلَعَ النصر وجوائزه ، إنما تفيض على أهل

الانكسار : ( ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض

ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين * ونمكن لهم في الأرض ) .


ابن القيم ـ زاد المعاد .


، ، ،



ينبغي لمن طمحت نفسه لما لا قدرة له عليه ، أو غير ممكن في

حقه ، وحزنت لعدم حصوله أن يسليها بما أنعم الله به عليه مما

حصل له من الخير الإلهي الذي لم يحصل لغيره ؛ ولهذا لما

طمحت نفس موسى عليه السلام إلى رؤية الله تعالى وطلب ذلك

من الله ، فأعلمه الله أن ذلك غير حاصل له في الدنيا وغير ممكن

، سلاّه بما آتاه فقال : ( يا موسى إني اصطفيتك على الناس

برسالاتي وبكلامي فخذ ما آتيتك وكن من الشاكرين ) .


عبدالرحمن السعدي ـ المواهب الربانية من الآيات القرآنية .

 
رد: لطائــــف قرانيـــــة >>

لطيفة علمية : 15 :


سمعت شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه يقول : إن طهارة

الثوب والبدن إذا كانت شرطاً في صحة الصلاة والاعتداد بها فإذا

أخل بها كانت فاسدة فكيف إذا كان القلب نجساً ولم يطهره صاحبه

فكيف يعتد له بصلاته وإن أسقطت القضاء ، وهل طهارة الظاهر

إلا تكميل لطهارة الباطن ، ومن هذا أن استقبال القبلة في الصلاة

شرط لصحتها وهي بيت الرب فتوجه المصلي إليها ببدنه وقالبه

شرط ، فكيف تصح صلاة من لم يتوجه بقلبه إلى رب القبلة والبدن

بل وجه بدنه إلى البيت ووجه قلبه إلى غير رب البيت .


ابن القيم ـ مدارج السالكين .

 
رد: لطائــــف قرانيـــــة >>

[font=&quot]لطائف قرآنية : 16 : [/font]




قال تعالى : ( وكذلك أوحينا إليك روحاً من أمرنا ) .


وصف الله جل جلاله للقرآن بأنه روح ، وهذا يعني

أن القرآن الكريم هو روح الأمة الإسلامية وحياتها

وسر بقائها ، وكأنها إذا تخلت عن القرآن الكريم

فكأنما تتخلى عن روحها ، نعم الأمة دون قرآنها

هي جسم لا روح فيه .





أحمد فرح عقيلان ـ من لطائف التفسير .






، ، ،






قال تعالى : ( كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها )



تنطوي هذه الحياة الدنيا التي يتقاتل عليها أهلها

ويتطاحنون ، والتي يؤثرونها ويدعون في سبيلها

نصيبهم في الآخرة ، والتي يرتكبون من أجلها ما

يرتكبون من الجريمة والمعصية والطغيان ، والتي

يجرفهم الهوى فيعيشون له فيها . . . فإذا هي

عندهم عشية أو ضحاها ! أفمن أجل عشية أو

ضحاها يضحون بالآخرة ؟ ومن أجل شهوة زائلة

يدعون الجنة مثابة ومأوى !

ألا إنها الحماقة الكبرى

التي لا يرتكبها إنسان يسمع ويرى ! .






سيد قطب ـ في ظلال القرآن .







، ، ،







قال تعالى : (ويل للمطففين )


وإذا كان هذا الوعيد الشديد والتهديد الأكيد لمن

يطففون الكيل والوزن الحسي ، فيأخذون حقهم

وافياً ، ويبخسون الناس حقهم في ذلك ، فإن بخس

الناس حقوقهم في الأمور المعنوية قد يكون أشد

من ذلك وأعظم كاحتقار الناس وتنقصهم والتكبر

عليهم وعدم الإنصاف من النفس ، وعدم قول الحق

عليها بل ولا قبوله .






سليمان اللاحم ـ تنوير العقول والأذهان في تفسير مفصل القرآن .







، ، ،








قال تعالى : ( إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم )


لما اتهم موسى عليه السلام ،
برأه الله بحجر يشهد له



ولما اتهمت مريم برأها الله بلسان نبي
وهو ابنها عيسى حيث قال : ( إني عبد الله ) ،




ولما اتهم يوسف برأه الله بشاهد يشهد من أهلها ،




ولما اتهمت عائشة برأها الله بقرآن يتلى إلى يوم

القيامة .







صالح المغامسي ـ تفسير سورة الأحزاب ( مسموع ) .







، ، ،







لطيفة علمية :

فلا شيء أحلى للمحب الصادق من خلوته وتفرده ،

فإنه إن ظفر بمحبوبه أحب خلوته به ، وكره من

يدخل بينهما غاية الكراهة .

ولهذا السر ـ والله أعلم

ـ أمر النبي صلى الله عليه وسلم برد المار بين يدي

المصلي حتى أمر بقتاله ، وأخبر أنه لو يدري ما

عليه من الإثم ؛ لكان وقوفه أربعين خيراً له من

مروره بين يديه . ولا يجد ألم المرور وشدته إلا قلب

حاضر بين يدي محبوبه ، مقبل عليه ، قد ارتفعت

الأغيار بينه وبينه ، فمرور المار بينه وبين ربه بمنزلة

دخول البغيض بين المحب ومحبوبه .





ابن القيم ـ روضة المحبين ونزهة المشتاقين .
 
رد: لطائــــف قرانيـــــة >>

[font=&quot]لطائف قرآنية :17 : [/font]





( وهذا كتاب أنزلناه مبارك فاتبعوه واتقوا لعلكم ترحمون ) .


فأكبر سبب لنيل رحمة الله اتباع هذا الكتاب علماً وعملاً .




السعدي ـ تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان .




بنفسي من استهدى إلى الله وحده
وكان له القرآن شِرباً ومغسلا
وطابت عليه أرضه فتفتقت
بكل عبير حين أصبح مخضلا




الشاطبي ـ حرز الأماني ووجه التهاني .





، ، ،





قال تعالى : ( ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم أولئك هم الفاسقون ) .


ولو لم يكن في فوائد الذكر وإدامته إلا هذه الفائدة وحدها لكفى بها فمن نسي الله تعالى أنساه نفسه في الدنيا ونسيه في العذاب يوم القيامة .




ابن القيم ـ الوابل الصيب .




، ، ،





قال تعالى : ( ولا تطع كل حلاف مهين ) .


دليل على أن من أكثر الأيمان هان على الرحمن ، واتضعت مرتبته عند الناس .





القصاب ـ نكت القرآن .






، ، ،





قال تعالى : ( ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا)



في هذه الآية إشارة إلى أهمية حضور القلب عند ذكر الله ، وأن الإنسان الذي يذكر الله بلسانه لا بقلبه تنزع البركة من أعماله وأوقاته حتى يكون أمره فرطاً عليه .





ابن عثيمين ـ تفسير سورة الكهف .





، ، ،






قال تعالى : ( فأخرجنا من كان فيها من المؤمنين * فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين ) .


دون أن يقول : فأخرجنا لوطاً وأهل بيته ، قصداً للتنويه بشأن الإيمان والإسلام ، أي أن الله نجاهم من العذاب لأجل إيمانهم بما جاء به رسولهم ، لا لأجل أنهم أهل لوط .




الطاهر ابن عاشور ـ التحرير والتنوير .




، ، ،





قال تعالى : ( وقل رب أعوذ بك من همزات الشياطين )


وما دام الشيطان هو الذي يهمز الإنسان كما يهمز الراكب الدابة لتسرع ، فليحذر المسلم من الأمور التي يرى نفسه مندفعاً إليها بقوة شديدة خشية أن تكون من همز الشيطان .




أحمد فرح عقيلان ـ من لطائف التفسير .







، ، ،







لطائف عليمة : 17 :


والله لو كانت الدنيا صافية المشارب من كل شائب ، ميسرة المطالب لكل طالب ، باقية علينا لا يسلبها منّا سالب ، لكان الزهد فيها هو الفرض الواجب ؛ لأنها تشغل عن الله ، والنعم إذا أشغلت عن المنعم كانت من المصائب .




ابن الجوزي ـ التذكرة
 
رد: لطائــــف قرانيـــــة >>

لطائف قرآنية : 18:



قال تعالى :
( بل هو قرءان مجيد )

ووصف القرآن بأنه مجيد لا يعني أن المجد وصف للقرآن نفسه فقط ، بل هو وصف للقرآن ، ولمن تحمل هذا القرآن فحمله وقام بواجبه من تلاوته حق التلاوة ، فإنه سيكون له المجد والعزة والرفعة .


ابن عثيمين ـ تفسير جزء عم .


، ، ،




من طال وقوفه في الصلاة ليلاً ونهاراً لله ، وتحمل لأجله المشاق في مرضاته وطاعته ، خف عليه الوقوف يوم القيامة وسَهُل عليه ، وإن آثر الراحة هنا والدعة والبطالة والنعمة ، طال عليه الوقوف ذلك اليوم واشتدت مشقته عليه .


وقد أشار الله تعالى إلى ذلك في قوله : ( ومن الليل فاسجد له وسبحه ليلاً طويلا * إن هؤلاء يحبون العاجلة ويذرون وراءهم يوماً ثقيلا)
فمن سبح الله ليلاً طويلاً ، لم يكن ذلك اليوم ثقيلاً عليه ، بل كان أخف شيء عليه .



ابن القيم ـ اجتماع الجيوش الإسلامية على حرب المعطلة والجهمية .





، ، ،







قال تعالى : (
إن الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لا يعقلون ) .

أدب العبد عنوان عقله ، وأن الله مريدٌ به خيرا .




السعدي ـ تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان .




، ، ،






عن مالك بن مغول قال : شكا أبو معشر ابنه إلى طلحة بن مصرف ، فقال : استعن عليه بهذه الآية : ( رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحاً ترضاه وأصلح لي في ذريتي) .



حلية الأولياء لأبي نعيم .





، ، ،





لطيفة علمية : 18:
قد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( من قال سبحان الله العظيم وبحمده غُرست له نخلة في الجنة ) .

فالعجب لهذا يضيع زمانه في غير الغرس ، ولو أنه ذاق طعم النخيل لا ستكثر من غرس النخل.





ابن الجوزي ـ حفظ العمر
 
الوسوم
قرانيـــــة لطائــــف
عودة
أعلى