كيف تساعدينه على النجاح في المدرسة بدون أن يكره الدرس؟

صفا النعمان

الادارة
طاقم الإدارة
نريدهم ناجحين ..نريدهم متفوقين..ولكننا نعلق في

الصراع على الدرس والاهمال والنتيجة في اغلب

الاحيان لا ترضينا بل تجعلنا محبطين من اعماقنا .

كيف نساعد اولادنا على الدرس بدون ان يكرهوا

الدرس؟

وكيف نساعدهم على تطوير تفكير صائب

ومساعدتهم على تعلم كيف يتعلمون ؟؟؟

قد تتساءلين عن عادات الدرس لطفلك في عمر 5

سنوات .حتما انه العمر الانسب للبدء.وبالطبع اذا

جررت طفلك الى غرفة واجلسته على طاولة

مخصصة ((للعمل ))ستضمنين بذلك ان يكره

المدرسة وعلى الارجح سيكره التعلم بشكل خاص

نحن نتحدث عن مساعدته على تطوير تفكير

صائب ومساعدته على تعلم كيف يتعلم .

وهكذا سيحب التعلم وسيراه مشروعا يعتمده لمدى

الحياة.

ليكون تلميذا جيدا يجب ان يتمتع بالعناصر

الاساسية وهي امتلاك فضول حقيقي حول كل شئ

ورغبة في الفهم فهما حقيقيا .مالذي يجعل الاشياء

تعمل ولماذا تجري على النحو الذي تجري عليه

وبالفعل ليس لمستوى الذكاء سوى دور صغير في

هذا ..اذا انطلق طفلك الى المدرسة متلهفا للتعلم

لانكما سبق ان استمتعتما بذلك بالمنزل.

واذا ذهب وهو متمتع بالقدرة على المحافظة على

التركيز لوقت طويل لانك مارست ذلك معه .

واذا كان متحمسا لما يتم تلقينه اياه فذلك لانك

اخبرته عن المدرسة امورا ايجابية .

فيرجح عندها اعجاب معلميه مما سيفيده.

واذا كانت المعلمة تتوقع من التلميذ ان يحسن

ادائه .فمن المرجح جدا ان يفعل ذلك .

وربما سمعت عن تلك الدراسة التي قام بها

الباحثان (روبرت روسنثال )و(لينور جاكوبسون)

حين اخبرا معلمين في المرحلة الابتدائية في

امريكا بان بعض الاطفال في صفوفهم يمكن بان

يتمتعوا بامكانيات عالية وقالوا ان نصيحتهم هذه

ترتكز على نتائج اختبار الاطفال في اختبار هارفرد

للاكتساب .

في الحقيقة لم يكن لذلك الاختبار وجود وتم اختيار

الاطفال عشوائيا وعندما عاد الباحثان بعد سنة

وجدوا ان الاطفال الذين اشاروا اليهم قد حققوا

تقدما ملحوظا اكثر ما فعل اقرانهم.

واستخلص الباحثان من ذلك ان التقدم حصل بسبب

التوقعات التي حملها المعلمون لهؤلاء الاطفال

وعلى الرغم من المشاكل التي تتعلق باسلوب

هذه الدراسة ..فقد اظهرت اننا نتاثر بالطريقة التي

ينظر فيها الناس الينا ...وكيف يحتمل ان نتقدم

او نتراجع حسب تلك التوقعات التي يملكها

الاشخاص عنا...

اليك بعض الاقتراحات لتساعد على منح طفلك

فرصة افضل ليتفوق على الصعيد الاكاديمي ...

اظهري بنفسك فضولا واهتماما حقيقيين بالعالم

واذا اراد احدهم ان يشرح لك شيئا ما جديدا .

اصغي اليه ولا تفوتي العرض لانك غير مهتمة

او لانك مشغولة جدا ..

اذا كسر شيئا ما حاولي اصلاحه بنفسك ...

اذا سمعت كلمة تجهلينها ابحثي عنها في القاموس

حاولي الاجابة عن اسئلة طفلك الامتناهية....

حتى لو تعبت من الاصغاء اليه ...اذا لم تعرفي

الجواب اخبريه بذلك وحاولا سويا ايجاد الجواب...

علميه ان يصغي بانتباه عندما تتحدثان سويا ...

احرصي على ان يحظى بكامل انتباهك ...

ولا تقومي ايضا بالاجابة على الهاتف او بانجاز

عدة مهام في ذلك الوقت ...

وهكذاسوف لن يظهر له تصرفك فقط كيف يصغي

جيدا ...انما سيبين له مقدار اهميته بالنسبة لك...

واحرصي ايضا في حضوره على الاصغاء لاي

شخص يتكلم حتى يفرغ من حديثه ..

فمقاطعة الكلام لا تعتبر تصرفا فظا فقط انما تدفع

الى تشتت الفكر...

وسعي دائرة الحوارات من خلال طرح المزيد من

الاسئلة وشجعيه على القيام بالمثل ...

هذا سيساعده للتوقف عن التفكير باسلوب واحد...

مما سيعمق فهمه للعالم ويمتن قدرته على التركيز

وكذلك ستدعم هذه الطريقة ثقته بنفسه ...

اذ يدرك ان بامكانه حل الامور بنفسه ...

لذا على سبيل المثال اذا سالك ...

((من هو اكبر حيوان في العالم ))

واضاف بانه يعتقد ان الفيل هو اكبر حيوان ...

فقد تسالينه هل يمكن بان يكون الحوت اكبر؟؟؟

او هل تظن بان الفيلة كبيرة بحجم الديناصورات..

دعيه يحاول التجربة كلما سنحت الفرصة ...

اذا اراد مثلا ارتشاف كل ما امكنه من الحليب

الموجود في فنجانه ...دعيه يفعل ذلك ...

فقط ضعي الفنجان في مكان آمن بحيث لا يتاثر

في حال انسكب الحليب ..

وبشكل عام ان زيادة الفرص التي تساعد طفلك

على ان يبلي حسنا بالمدرسة ليست بالصعوبة

التي قد تعتقدينها ...لن تحتاجي الى اي تجهيزات

مكلفة ولا الى اي اعدادات خاصة ....

كل ما تحتاجينه هو ان تبقي متيقظة لكل فرصة

صغيرة لتذكريه بمقدار السعادة التي يوجدها

القيام باكتشاف جديد وخلق معنى جديد للعالم ...
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
الوسوم
أن الدرس؟ المدرسة النجاح بدون تساعدينه على في كيف يكره
عودة
أعلى