ما الفرق بين الرسالة والخطبة ؟

املي بالله

نائبة المدير العام
الخطابة سوف نتطرق في هذا المقال لموضوع الخطابة
وخصائصها وأنواعها وكل ما يخصها لكن في البداية لنتكلم بشكل عام عنها،
الخطابة فن قديم استخدمها العرب في أيام الجاهلية، وهذه الطريقة هي الأكثر اقناعاً وتأثيراً وانتشاراً،
واستخدمت الخطاية كوسيلة للإرشاد والنصح في أمور الحياة والدين والمبادئ والقيم والمذاهب حيث تؤدي إلى إثارة حماس الناس لفكرة،
أو الاستعداد لحرب، أو السلم وحقن الدماء.
إلّا أنّ الخطابة بعد الإسلام أصبحت أكثر بلاغة وحكمة بما كان يتوخاه الخطباء الاستعانة بأسلوب القرآن واقتباس الأحاديث النبوية والآيات القرآنية،
فأوجب الإسلام عليهم خطباً في المناسبات الإسلامية كصلاة الاستسقاء وصلاة العيدين والجمع الأسبوعية،
من أهم الأماكن الناسبة للخطابة هي المسجد، حيث يلتقي فيه المسلمون خمس مرات في اليوم والليلة،
ولا يوجد مجلس أفضل وأصلح منه للخطابة، قال ابن القيم -رحمه الله تعالى-: وكان صلّى الله عليه وسلّم لا يخطب خطبة إلّا افتتحها بحمد الله، وكان يخطب قائماً، وكان يختم خطبته بالاستغفار).

الرّسالة الرسالة هي إحدى الفنون الأدبيّة التي عرفها العرب في قديم الزمان،
وتعني نقل معلومة مُعيّنة بأسلوب مُعيّن، عبر وسيلة معينة تتّطور مع تطور الزمن،
فقد كانت الرسالة تُنقل من خلال التُجّار، وعن طريق الحمام الزاجل،
وأحياناً كانت تُشعل النيران على قمّة الجبال للدلالة على إرسال رسالة قصيرة،
حتى إنّه تمّ إنشاء البريد في عهد معاوية بن سفيان، ثم تطورّت عملية نقل الرسالة في القرن التاسع عشر والعشرين،
مع تطور وسائل النقل، وتطور التكنولوجيا فظهر جهاز الفاكس ثم البريد الإلكتروني،
فشجّع ذلك الناس أكثر على إرسال الرسائل بصورة أكبر،
بغض النظر عن نوع الرسالة سواءً كانت شخصيّة أم رسميّة.
[١] عناصر الرسالة للرّسالة عناصر كثيرة يجب مُراعاتها عند تحضير الرسالة،
وذلك حتى تستوفي الرّسالة مضمونها دون إغفال أي شيء قد يكون مهمّاً وله تأثير على مستلم الرّسالة.
أهم العناصر التي تتكون منها الرسالة ما يأتي:
[٢] العنوان الجغرافي: أول عناصر الرسالة،
والذي دونه لن تصل الرسالة إلى صاحبها خاصّةً إن كانت مرسلة عبر البريد العادي وليس البريد الإلكتروني،
حيث يكتب العنوان في الزاوية العلوية اليمنى من الرسالة.
الشخص الذي تُرسل الرسالة إليه (المرسل إليه): يجب أن يتم ذكر اسمه، واسم منصبه، أو لقبه بطريقة تظهر احتراماً كبيراً له.
الشخص المُرسل: هو الشخص الذي يحمل الفكرة أو المعلومة ويريد أن ينقلها للآخرين بأفضل وسيلة، يجب أن يتم تدوين اسم صاحب الرسالة كاملاً،
حتى لا يُصبح غموض أو التباس في اسم المرسل. التحيّة: والتي تعتبر افتتاحيّة الرسالة،
تحتوي التحيّة على إلقاء السلام وبعض الكلمات اللّطيفة.
عنوان الرّسالة: لا تتم كتابة عنوان للرسالة في كل الرسائل،
بل تقتصر على الرسالة الرسمية التي تحتاج إلى توضيح. مُقدّمة الرّسالة: حيث يتم تقديم مختصر وعام لموضوع الرسالة في المقدمة،
خاصةً إذا كان موضوع الرّسالة رسمياً، يجب أن يتم التمهيد والتقديم للفكرة الرئيسية التي تحتوي الرسالة عليها.
موضوع الرسالة: هو الجزء الأهم من عناصر الرسائل، فهو الذي يحمل الموضوع نفسه،
والفكرة الرئيسية التي تمت من أجلها كتابة الرسالة،
لهذا السبب فإنّه ينبغي الاعتناء بهذا الجزء من الأجزاء عند البدء في كتابة الرسالة،
حتى تُنقل الفكرة كاملةً، وواضحة من خلال هذه الرسالة. خاتمة الرسالة: هو الجزء الذي يتم من خلاله تلخيص مضمون الرّسالة تلخيصاً جيداً،
وإذا كان هناك طلب من وراء هذه الرسالة فإنّه ينبغي أن يتم ذكر هذا الطلب في نهاية الرسالة، أو يتم ذكر التوصيات بأدب ولطف،
وأن يبتعد الكاتب عن صيغة الأمر. التوقيع: هو العنصر الذي به تختتم الرسالة، ويكون في أسفل الرسالة، والتوقيع يكون باسم مرسل الرّسالة.
تسجيل التاريخ: يجب تدوين التاريخ الذي تمّ فيه إرسال الرسالة،
وقد يختلف موقع التاريخ من رسالة لأخرى حسب نوع الرسالة، والطريقة التي أرسلت بها، أحياناً يكون التاريخ أعلى الرسالة،
أو أسفلها، وفي أحيانٍ كثيرة يكون التاريخ مع الختم.
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
الوسوم
الرسالة الفرق بين والخطبة
عودة
أعلى