الشيطان مابين الحقيقة والتصور

  • تاريخ البدء

صفا النعمان

الادارة
طاقم الإدارة
لقد تولدت في أذهان الناس صورة محددة للشيطان تمثلت بصفات خلقية بشعة وارتبطت لفظة الشيطان بذلك المنظر القبيح الدميم والمشوه وكان من شأن ذلك التصور أن يحدد وجود اللعين في نطاق وشكل معين..
في حين أننا نرى الشيطان الإنسي في لباس جذاب وشكل جميل وأنيق يتناقض مع الصورة البشعة للشيطان .. تلك نقطة وإن بدت هامشية ولكنها جوهرية للتعامل مع هذا الشرير وأولياءه فمثلما يكون الشيطان قبيحا وهو كذلك من حيث الجوهر ولكن ليس بالضرورة في الشكل فقد يكون اولياءه على هيئات و صور منمقة وجميلة كنجوم سينما الانحراف وأصحاب المنكر والشذوذ.
فالعبرة بالسلوك والأثر .. لا بالصورة والشكل .
أيضا .. فإن تأثير وإمكانية الشيطان قد تعرضت هي الأخرى لتصورات فيها الإفراط والتفريط ..فالبعض قد هوّل من قدرة اللعين وأعطاه حجما كبيرا.. صوره كقوة خارقة متحكمة مخيفة.. والبعض الآخر قد استهان به وبدوره وتغافل عنه ولم يحترس منه بما يكفي فوقع في مصيدة اللعين الذي راح يستدرج هؤلاء بمكائده حتى أوقعهم في شراكه ..
في حين أن من كان على بصيرة من أمره قد أعطى لعدوه الحجم الحقيقي وفق المنهج القرآني الذي حذرنا من اللعين وأمرنا بالاستعاذة منه والاحتراز منه دائما وفي كل حين ولا نغفل عن كيده لأنه لا ييأس منا بالوقت الذي وصف كيده بالضعيف وإن حدود سلطانه على الذين يتولونه .

تأملات قرانية راقت لقلبي.......
 
الوسوم
الحقيقة الشيطان مابين والتصور
عودة
أعلى