حكاية عشق لا تنتهي...

صفا النعمان

الادارة
طاقم الإدارة
في ذلك اليوم البعيد ...منذ عدة أعوام
كنت وصديقتي نجلس نتكلم عن أحلامنا ....
كان أقصى أحلامها ...أن تسافر إلى بلد ( لا يتكلم أهله العربية ) ....
وللحقيقة ... فقد كانت أحلامها تنطوي على رغبة حقيقة في الخير ...

المهم أني قلت لها ذلك اليوم ....أن أحلامي مهما كبرت أو صغرت ...لا تتجاوز حدود دمشق ...
فأنا أحلم أن أعيش فيها ...وأموت فيها ....
أذكر يومها أنها سألتني ...ما يعجبك فيها ؟؟؟؟؟
قلت ...
الدفء ...
الدفء في دمشق ...لا يعدله دفء الأرض كلها ....
لا أدري لماذ أشعر برعشة غريبة عندما أتحدث عنها ...
أحس كأنني عاشق يتحدث عن محبوبته ....
نعم ..أحس بالدفء ...والحنان ...
غريب أن تصدر هذه المشاعر عن ( مدينة ) ...ولكنها دمشق ....

عندما تصعد بي السيارة فوق جسر شارع النصر ...
التفت فورا إلى اليسار ....
أعشق منظر الجامع الأموي يتوسط بيوتها العتيقة ....
أشبهه بنسر ( كما هو اسم قبته ) ...ينشر أجنحته ...بسطوته المعهودة .... ليحميها ويحرسها ....

لدمشق رائحة غريبة ....
تغلب كل الروائح الاخرى ....رائحة ...كنت أتنشقها حالما أدخل المدينة من جهتها الشمالية عندما أكون عائدة من المحافظات الأخرى ...
رائحتها تعبق في الأنف والروووووح ...

أما ماؤها فحكاية أخرى ....
قطرة من عذب ماءها ..ترد الروح وتشفي السقيم ....

ليست مبالغة ...ولا كلام إنشائي ...
إنها دمشق ...
إنها حكاية حب ...
وقصيدة عشق ....لاتنتهي ...
 
الوسوم
تنتهي حكاية عشق لا
عودة
أعلى