بحث حول الفن الساذج

املي بالله

نائبة المدير العام
بحث حول الفن الساذج
بحث حول الفن الساذج

بحث حول الفن الساذج


تعريف
الفن السادج (art naif)
وهو تعبير يستخدم للدلالة على ما ينتجه ناس لم يتلقوا تدريباً أو تعليماً أكاديمياً على ما ينتجونه من رسوم ولوحات ومنحوتات وتصاميم معماريّة، وإنما هم أناس عاديون وهواة، يعملون في اختصاصات عديدة كالطب، والهندسة، وتدبير شؤون المنزل والأسرة، وبعض المهن والحرف الأخرى، وينتجون في الوقت نفسه، أعمالاً فنيّة، تتماهى فيها أطياف فنون فطريّة وغريزيّة وبدائيّة كثيرة.
تاريخه
مكتشف الفن الساذج
يعتبر جامع اللوحات الألماني ويلهام أوهد أول من اكتشف الفنانين السذج، حيث أعجب بهم كثيراً، وأطلق عليهم اسم (مصوري القلب المقدس) لأنهم كانوا يمارسون الفن أيام الآحاد فقط، لانشغالهم بمهام ووظائف أخرى بقية أيام الأسبوع، وأحياناً كانوا يمارسونه في أوقات الفراغ القليلة لديهم.

بسطاء
كان من بينهم الخادمة مثل (سيرافين لوي) وعامل المشاتل الزراعيّة (بوشان) وموظف البريد (فيفان) و(رامبر) وعامل المطبعة (بيرونة) و(بومبوا) والمزارع، ومصارع السيرك، وعامل الحفريات، وغيرهم الكثير. كما ينسب بعضهم الفنان الفرنسي المعروف (هنري روسو) إلى هؤلاء الفنانين السذج.

رحلة الفن
كانت بداية رحلة الفن الساذج من باريس، ومنها انتقل ليشمل بلدان العالم كافة، بما في ذلك بلادنا العربيّة. وقد لوحظ أن غالبية الذين كانوا يزاولون هذا الفن هم من الناس العاديين، بعضهم كان يعمل في حرفة كتابة اللافتات، ورسوم الجدران، والبراكات المتجولة، والرسم على زجاج السيارات وعلب الكرتون، وحتى بعض الذين كانوا ينتجون الرسوم الشعبيّة، كالرسام الدمشقي (أبو صبحي التيناوي) هم من الفنانين السذج الذين اتجهوا إلى ممارسة هذا الفن المتماهي بالحرفة، بالوراثة، أو بالفطرة، وكانوا مخلصين له، وصادقين في انتخاب موضوعاته وطريقة معالجتهم لها.
باية الهاشمي


كانت باية قد استطاعت أن تقفز فجأة الى مشهد الفن التشكيلي العالمي وتحتل مكانة لافتة وفيلم تزل مراهقة في السادسة عشرة من العمر، كان ذلك سنة 1947 بمعرضها الأول بقاعة ماغ بباريس . باية خلخلت فضاء فن الرسم ( المطمئن منذ عصرا لنهضة الأوروبية ) بريشتها العفوية الزاهية والباهرة بألوانها. لقد هزت لوحاتها المائية الوسط الثقافي والفني بباريس آنذاك ، يتقدمه زعيم *******يين الشاعر أندري بروتون وفنانون مرموقون من أمثال بيكاسو وماتيس .
ولدت باية محيى الدين في 12(ديسمبر) 1931 ببرج الكيفان . وقد فقدت والديها مبكرا وهي في الخامسة فتكفلت بتربيتها جدتها. عندما بلغت العاشرة تبنتها سيدة فرنسية تدعى مارجريت كامينا، وهي رسامة ، . كانت تشتغل على الحرير كما كان زوجها الانجليزي رساما كذلك .
في 1947 جاء "ماغ " الى الجزائر والتقى بالرسام جون بايريسياك الذي سبق أن عرض له بقاعته الباريسية . فعرفه بايريسياك على رسومات باية التي كانت قد أهدتها له أمها بالتبني، فانبهر "ماغ " لأعمال باية . وقام بتنظيم أول معرض بقاعته لأعمال باية وكانت تبلغ السادسة عشرة آنذاك .


وقد حقق المعرض نجاحا كبيرا وأثار اعجاب وانبهار جمهور فني عارف ومتذوق في قطب ثقافي كبير كباريس آنذاك . ومن الأسماء الكثيرة التي كتبت عن معرض باية وعبرت عن انبهارها به آنذاك نجد مثلا اندريه بروتون ، وبراك ، وماتيس وبيكاسو.


الى جانب الرسم اشتغلت باية على الطين وانجزت العديد من الأعمال الفخارية . وقد كان معملها يقع الى جانب معمل بيكاسو، الذي قضت معه شهرا كاملا سنة 1948 بمنطقة ما دورا بباريس .
و قد قال عنها
. الصحفي اللبناني بيار أبي صعب
رسم باية هو رسم عطاء، رسم مقدس حيث كل شيء صمت وصرامة لا أية صخب، لا أية تداخل، إنه انسجام تام عندما ترسم باية الطبيعة، فكأنه خروج للربيع. باقات ومزهريات متعددة لألوان في فراديس لا تقبل فيها الا عصافير أسطورية، آلات طرب، أسماك.


رسم (باية) يريد أن يكون عفويا وخيالا خارقا أكثر منه مرآة سحرية للواقع فضاء للنساء فضاء مغلق... فضاء- حريم حيث الرجل مقصي منه، لكن ليس لأطفال.


(..) لوحاتها تظهر!كلها نفس كثافة الألوان ونفس الأسلوب ولا أية تدرج في الألوان، فقط تقارب صاخب، الأزهار، الأنهار، الأكواخ لها نفس الألوان غير الواقعية، إنه دائما الربيع والنساء كما عصافير استوائية تزدهي في فساتينها ذات الألوان البربرية أخضر، بنفسجي، ؟ ردي، احمر، أصفر فاقع في هذا الرسم كل شيء صمت ما على ،اللون ، الذي يتناغم بريفه مع الأشكال في تعدد ألوان احتفالي (..) باية تقطع أوصال الفضاء الرسمي الموروث عن عصر النهضة (الأوروبي)... الواقعية المتخيلة أو الواقعية التجريدية التي تبلغها على حساب واقعية بصرية، تدين بها باية الى حركية التباينات في الأشكال والألون.


(..) بادية تغترف طبعا من الرسم الغربي (..) لكن ألوانها تنتمي الى التقليد الى البربري بينما بالمقابل ميلها وتنظيم أعمالها ذاته تأثير عربي مثل منمنمات القرن
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
الوسوم
الساذج الفن بحث حول
عودة
أعلى