أريدك أن تبكي

المنسي

الاعضاء
أريدك أن تبكي



أريدك أن تبكي
.
أريدك أن تبكي



أريدك أن تبكي برغم أنك رجل
وكما يقال عيب على الرجل أن يبكي
ولكني مع هذا أريدك أن تبكي
أريد ذلك الصمت أن يتفجر
وذلك السكون أن يتكسر
أأفهمك ؟ أم لا أفهمك ؟
ولم ذلك الغموض؟
قلبي متعب من ذلك السكوت
ويريد كسر ذلك الصمود
فلو كان صمودي في بقائي
برغم أني في الحقيقة ولا حقيقة
لست تلك اللعبة التي بيديك
والتي حين تملها تهملها
كما أني لست مجرد إثبات أنك آدم وأنك بهذا موجود
فقط أنك تريد أن تثبت أن لك الوجود
فهل هو الخوف من كلمة الفراق؟
أم هو الخوف من المجهول؟
فهو لم يعلم بل ويتناسى
ماجلبه لنفسه من ألم ولغيره من عذاب
فلم يميزه إلا الغرور ونقص الضمير وفقدان الشعور
فضميره اختفى وكذب واعتلا
وانحدر إلى أسوأ مستوى السلوك
أم هل تفتخر وتستند إلى أن هناك من هو يتمسك بك؟
ويحتاج إليك مرارا وتكرارا؟
واليك يعود
هل لأن حبه لك صادق ووفائه معك نادر؟


أم هو تملك وإظهار جبروت؟
سئمت ذلك الخضوع
وسئمت أن أسألك وأنا أيضا في النهاية هو من له المردود
بل وسئمت دور السائل والمجيب
وسئمت ذلك الصبر ومللت طول الانتظار و القعود
بل صعبت علي و ضاعت مني نفسي
فأنا كلي وفاء وبقائي لم يكن دوما إلا لحبك الخلود
وكان تمسكي بك إنما هو وفاء للوعود
فليتك تفجر ذلك الإحساس الذي تخفيه داخلك وما تزال تلفه بالصمود
فقد خفت منه وبدأ يقلقني شعوري أنني مجرد حب في وقتك الراحل المفسود
وأنك كاذب في كل ما بحت و أصدرت من وعود
ليتك كنت يوما صادقا فيما وعدت لكن

حتى وإن صدقت

, فإن ذلك لن يمحي من داخلي شكي في كذبك المعهود

فقد كنت أريد أن افجر فيك حبي وأزلزلك بأقصى درجات الرعود
و أن أرى دموع عينيك تبكيني من كثرة الشوق و الصمود
فأنا أتوق لأن أرى تلك اللهفة في عينيك والتي جعلتني من أجلها بحبك أجود
بل وأريد أن أرى ذلك الخوف في عينيك عند غيابي أو رحيلي
عن الوجود
فأنا أريدك أن تتألم وليتك تعرف ما هو شعور الإحساس بالألم فتتألم
مثلما أشعر عند فقدك كأنني أغيب عن الوجود
أحيانا يعجبني تعذيبك لي ..بغيابك و نكرانك للوعود
ليسهل لي موتي وينقضي كل الموعود
ولأنه ربما يجعل قلبك رحيما حين ترى موتي وإبتعادي عن الوجود
ربما يكسر موتي تلك القسوة بداخلك و ذلك الجبروت

ولكن للأسف كيف لي أن أرى دموعك المنهمرة بالجحود
أعلم أنني أقتل روحي لكي أرى جزءا من وفائك الممقوت
أريد أن أرى ذلك التمسك ما كان سابقا وذلك الوفاء والاحتواء في شخصك المعهود
فما بالك وقد تغير كل شئ في تعاملك المرصود
فقد تركتني رهينة لتساؤلات وهواجس كنت أنت فيها غير محمود
كنت أنا فيها رهينة لحبك


, وفيه لقلبك العامر بالجحود

فقلي بربك وعلمني

, ما هو معنى الحب بلغتك في هذا الوجود؟

وهل من الممكن أن يكون مفهوم الحب قد تغير خلافا للمعهود؟
فما زال مفهوم الحب عندي أن أحياك بكل ما فيك من صفات سواء السيئ منها والمرفوض
بكل طيبك وكل ما فيك من نقائض ونعوت
ولكن بالرغم من عيوبك فإن قلبي صار لا يرى فيك أي عيوب
بل ويبرر كل عيوبك لكي يحبك كشخصا صالحا ومحمود
فاني احاكي قلبي
فلم قولك غير فعلك
فيرد رجل شرقي كاتم المشاعر
يرى انه عيبا أن يكشف بمشاعره
لقد احترت هل صدق قلبي
أم انه يكذب من كثرة حبه لك
ويرغمني على عدم فقدك
وحين يرى حيرتي فيك وعذاباتي
أتعلم ماذا يقول قلبي
يقول أنك تحبني
ووفائك في تمسكك
وحنانك يكمن بين كلماتك

وحنينك بأشياء لو أعدت النظر فيها
فهل حسبت أنت أنني أحبك لغموضك
لكي أميزك من بين الخلائق
فأقول لك لقد أخطأت
فما مفهوم الحب برأيك
فإن الحب بلغتي
أراك ولا أراك
أعيشك ولا أعيشك
أحبك وبعيدة عنك
مغرومة بك برغم من جفائك
متمسكة بك برغم من عيوبك
أرى بعينك
أسمعك قبل نطقك
أفهمك قبل حديثك
فعيناك تتكلم قبل شفاهك
مجرد لمسة يديك تشرح حبك
تشرح مدى البعد والوفاء سابقاً في عيناك
فقد أبحرت في حدقاتك وعلمت مكنونك
أعلم أنك تحبني
ومثل ما أنت رجل شرقي
فأنا أنثى غذائي هو حبك و كلماتك
وتمسكي هو حبي ووفاء قلبي وليست أقوالك بدون أفعالك
فهل رأيت كم أعقلك
وكم أفهمك
وكم ألقى مبررات لكل أفعالك
برغم ما تفعله ليس صواباً
فأنا إنسانة قبل أن أكون أنثى


فكم من لحظات أيها الرجل تغيرك قلوب كاذبه
أفعال غريزيه هي مخلوقة بطبعك
تبقى الأنثى تنتظر حبك
وأنت حينما تملك قلبها تطمئن نفسك
هل علمت أن المرأة حين تحب بصدق
تكون أنت سكنها وملاذها
ويومها وغدها وقد كتبت لك عمرها
ف أنت وطنها بل دنياها وكونها
وحتى دمائها و روحها وأنفاسها
تحسب عمرها بكم دقة قلب هتفت بك وفاء وباسمك
وحين تغلق قلبك عنها تكون أصدرت حكم الموت لها
ولكن الم تفكر لمرة
هل ستلقى ذلك الوفاء في غيرها
أناس أحبوا وهجروا
و كونوا حياتهم وعاشوا وماتوا ولكن لم يلقوا ذلك الحب
ولا ذلك الوفاء والتفاني ولا ذلك الصدق في المشاعر
عاشوا لمجرد سنة الحياة و لكي تمضي الحياة بسلام
فقط ليحققوا ما فاتهم في دنياهم
ويعيد الكرة ليعيد ويكذب ويخون وينافق
ليعيد ما آلف من طبعه
فا الطبع يغلب التطبع
وأنت هييات طباعك بالغدر مرارا
وتلاعب بالمشاعر والقلوب
ولم لا تحس مدى الألم الذي يعانيه ذلك القلب في هجرك و فقدك
برغم عدم أستحقائك لهذا الحب وعلمه بأمور كذبك
إلا أنه يجبرني لحبك
ولا أعلم لم يحبك


وما يحب فيك
وعلى ماذا يحبك
وكل تبريرات قلبي ونفسي أعلم لم لأن العذاب والموت بعد فقدك أكبر وأمر
وخارج الاحتمال لأنه موت أبدي سأموت ألف مره
في كل لحظه
وكل ذلك الوفاء لكي لا يحس قلبي يوما أنه قصر في حقك
وكان السبب في فراقك
وحينها سألوم نفسي مرارا وتكرارا لم قصرت نفسي معك
ولم ..لم توفيك حبك
ولكي لا ألوم أكثر أن ليتني وفيت أكثر وأعطيت أكثر
وصبرت أكثر لكي لا أفقد حبي وأفقدك
سأموت حينها بذكراك
ستسألني كل الأماكن عنك
ستسألني كل الدروب عنك
فكل دروبي كنت أنت
فقد تجددت .. فيها ذكراك
فكل دروبي سبقتني فيها للقياك
فكيف حين أصحوا وأنا قد حلمت بك ولا ألقاك
فأموت باحثة عنك وللقياك
كيف أرى عيناي وأنا أراك فيهما
كيف أستطيع سماع أي صوت إلا صوتك
كيف لا أنتظر شئ يطمئني عليك
بل وكيف أتنفس من هواء وقد تغير فيها مجرى حبي بأنفاسك
فهل أحبك فقط بل أم أدمنك ؟؟
فاني أسالك
أنت قلبي
وأنت دم بوريدي يجري
وأنت كل عقلي وتركيزي


بل أنت كل الاستقرار لروحي
لأنك نفسي وروحي
بل هدوء كوني وسريرتي
فكيف حين أعيش فقط لينبض قلبي بذكرى أسمك
وحين تمر الأيام بل الساعات بل اللحظات وأنا بألم أذكرك
كيف التقيتك
وكيف أحببتك
وما أحببت فيك
وما قادني إليك
لقد عجز قلمي في وصفك
وأنتهت الكلمات في ذكرك
فما بقي لي شئ لنفسي
كله لك و من أجلك
فبربك قلي كيف لي أن أحيا بدونك
وأنا أكن كل هذا الحب بقلبي لك
وكيف أموت
وأنا حتى لا أستطيع تحقيق قربك وملك قلبك
ما تمنيته أن أرى بعد موتي هو دمعك .. وبعد فقدي بكائك
فإنك أمتني مرارا وتكرارا
موت بدون موت
حينها هل ستبكي ؟ وما فائدة أن تثبت وقتها و فائك
فستعذبني أكثر مما سبق
لأنني وقتها لا أملك حتى كيف أخفف عنك وأمسح دمعك .
وكنت أنت السبب في تركك


********
 
الوسوم
أريدك أن تبكي
عودة
أعلى