اعجاز القرآن في كلمات لم تذكر الا مرة واحدة

المنسي

الاعضاء
اعجاز القرآن في كلمات لم تذكر الا مرة واحدة

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

القرآن الكريم معجزة الرسول صلى الله عليه و سلم

و هو كلام الله و يحتوي اعجازا علميا ، بلاغيا ، لغويا

و إعجازا في الاخبار التي لم تحدث فحدثت و ما زالت هناك بعض الآيات التي لم يتم الكشف عنها مع تقدم العلم

" سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق أو لم يكف بربك أنه على كل شيء شهيد "

(فصلت 53)

و ما خفي اعظم

و في موضوعنا هذا سنتطرق إلى اعجاز لغوي يتمثل في كلمات

لم تذكر الا مرة واحدة

القرآن الكريم بأجزائه 30
و بسوره 114
و بعدد حروفه

اما بالنسبة لعدد حروف القرآن فقد ذكر ابن كثير في تفسيره عن مجاهد رحمه الله
أنه قال هذا ما أحصيناه من القرآن وهو ثلاثمائة ألف حرف وعشرون ألفاً وخمسة عشر حرفاً.
وأما كلمات القرآن فهي سبعة وسبعون ألف كلمة وأربعمائة وتسع وثلاثون كلمة.
وأما آياته فهي: ستة آلاف آية واختلف فيما زاد على ذلك على عدة أقوال فمنهم
من قال: مئتا آية وأربع آيات، وقيل: أربع عشر آية، وقيل مئتان وتسع عشرة آية
وقيل مئتان وخمس وعشرون آية أو ست وعشرون، وقيل مائتان وست وثلاثون آية.
وأما سور القرآن فمائة وأربع عشرة سورة.
والله أعلم."


هناك كلمات لم ترد و لم يتم ذكرها إلا مرة واحدة

و هذا بحد ذاته إعجاز
و كيف لا يكون اعجازا و هو كلام الله تعالى
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
يؤوده
يقول تعالى :
ٱللَّهُ لاَ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ ٱلْحَيُّ ٱلْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلأَرْضِ مَن ذَا ٱلَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَآءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ ٱلْعَلِيُّ ٱلْعَظِيمُ


وآده جعله ذا أود، أي لا يثقله ولا يشق عليه.
والأوَدُ ـ بالتحريك ـ العِوَج، ومعنى آده أثقله لأن المثقَّل ينحني فيصير ذا أوَد

وفي ذلك إشارة إلى صفة القدرة وكمالها وتنزيها عن الضعف والنقصان


حفظهما أي: حفظ السماوات والأرض، اذ القريب والبعيد عنده سواء والقليل والكثير سواء وكيف يتعب فى خلق الذرة وكل الكون عنده سواء فلا من القليل له تيسر ولا من الكثير عليه تعسر انما امره اذا اراد شيأ ان يقول له كن فيكون.


وإنما لم يتعرض لذكر ما فيهما لأن حفظهما مُسْتَتْبع لحفظه
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
2/ نَبْتَهِلْ :

اعجاز القرآن في كلمات لم تذكر الا مرة واحدة
:
" فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَآءَكَ مِنَ ٱلْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَآءَكُمْ وَنِسَآءَنَا وَنِسَآءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَتَ ٱللَّهِ عَلَى ٱلْكَاذِبِينَ"
سورة آل عمران:61.



ذكر المفسرون في معنى كلمة ( نبتهل) مايلي:

وقال أبوحيان (ت 754 هـ) في تفسير البحر المحيط:
الابتهال: قوله بهلة الله على الكاذب، والبهلة بالفتح والضم: اللعنة، ويقال بهله الله: لعنه وأبعده، من قولك أبهله إذا أهمله، وناقة باهلة لا ضرار عليها، وأصل الابتهال هذا، ثم استعمل في كلدعاء يجتهد فيه، وإن لم يكن التعاناً. وقال لبيد:


من قروم سادة من قومهم * * نظر الدهر إليهم فابتهل




وقال اسماعيل حقي (ت 1127 هـ) في تفسيره روح البيان في تفسيرالقرآن:
{ثم نبتهل} اى نتباهل بان نلعن الكاذب ونقول لعنة الله على الكاذب منا ومنكم {فنجعل لعنة الله على الكاذبين}عطف على نبتهل مبين لمعناه.


قال ابن عاشور (ت 1393 هـ) في تفسيره التحرير والتنوير:
والابتهال افتعال من البهل، وهواللعن، يقال: بهله الله بمعنى لعنه واللعنة بَهلة وبُهلة - بالضم والفتح - ثم استعمل الابتهال مجازاً مشهوراً في مطلق الدعاء قال الأعشى:


لا تقعدنَّ وقد أكَّلّتَها حطباً * * تعوذ من شرّها يوماً وتبتهل



وهو المراد هنا بدليل أنّه فرّع عليه قوله: (فنجعل لعنة الله على الكاذبين).
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
3/فليبتكن :

اعجاز القرآن في كلمات لم تذكر الا مرة واحدة
: { وَلأُضِلَّنَّهُمْ وَلأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلأَمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ ٱلأَنْعَٰمِ وَلأَمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ ٱللَّهِ وَمَن يَتَّخِذِ ٱلشَّيْطَٰنَ وَلِيّاً مِّن دُونِ ٱللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَاناً مُّبِيناً } سورة النساء: 119.

والبتك: القطع، ومنه سيف باتك، يقال بتكه وبتكه مخففاً، ومشدّداً، والتشديد للمبالغة، ومنه قول زهير:


طارت وفي كفه من ريشها بتك

أي: قطع. وقال تأبط شراً :


ويجعلُ عينيه رَبيئَةَ قلبه ** إلى سَلّةٍ من حدّ أخلَقَ باتك



والأنعام: هي الإبل والبقر والغنم.

وقد فعل الكفار ذلك امتثالاً لأمر الشيطان واتباعاً لرسمه، فشقوا آذان البحائر والسوائب والحوامي، علامة على أنّها محرّرة للأصنام، يشققونها علامة على ما حرموه على أنفسهم، وذلك تحريم لما أحل الله سبحانه وتعالى.

أو ليشقنها ـ كما قال الزجاج ـ بموجب أمري من غير تلعثم في ذلك ولا تأخير كما يؤذن بذلك الفاء.

 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
4/ثبات:

اعجاز القرآن في كلمات لم تذكر الا مرة واحدة
: { يَا أَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ خُذُواْ حِذْرَكُمْ فَٱنفِرُواْ ثُبَاتٍ أَوِ ٱنْفِرُواْ جَمِيعاً } سورة النساء: 71.
{ ثُبَاتٍ } جمع ـ ثبة ـ وهي الجماعة من الرجال فوق العشرة، وقيل: فوق الاثنين، وقد تطلق على غير الرجال ومنه قول عمرو بن كلثوم:


فأما يوم خشيتنا عليهم ** فتصبح خيلنا عصباً (ثباتاً)






قال جميع أهل اللغة: الثبات جماعات متفرقة واحدها ثبة، وأصلها من: ثبيت الشيء، أي جمعته، ويقال أيضاً: ثبيت على الرجل إذا أثنيت عليه، وتأويله جمع محاسنه، فقوله: { فَٱنفِرُواْ ثُبَاتٍ أَوِ ٱنْفِرُواْ جَمِيعاً } معناه: انفروا إلى العدو إما ثبات، أي جماعات متفرقة، سرية بعد سرية، وإما جميعا، أي مجتمعين كوكبة واحدة، وهذا المعنى أراد الشاعر في قوله:


طاروا اليه زرافات ووحدانا


ومثله قوله تعالى:{ فَإنْ خِفْتُمْ فَرِجَالاً أَوْ رُكْبَانًا }[البقرة: 239] أي على أي الحالتين كنتم فصلوا.

 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
حثيثاً:

اعجاز القرآن في كلمات لم تذكر الا مرة واحدة
: { إِنَّ رَبَّكُمُ ٱللَّهُ ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلسَمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ ٱسْتَوَىٰ عَلَى ٱلْعَرْشِ يُغْشِي ٱلَّيلَ ٱلنَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثاً وَٱلشَّمْسَ وَٱلْقَمَرَ وَٱلنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلاَ لَهُ ٱلْخَلْقُ وَٱلأَمْرُ تَبَارَكَ ٱللَّهُ رَبُّ ٱلْعَالَمِينَ } سورة الأعراف: 54.



والحثيث: المسرع، وهو فعيل بمعنى مفعول، من حثَه إذا أعجله وكَرّر إعجاله ليبادر بالعجلة، وقريب من هذا قول سلامة من جَنْدَل يذكر انتهاء شبابه وابتداء عصر شيْبه:

أوْدَى الشّبابُ الذي مَجْدٌ عواقِبه ** فيهِ نَلَذَّ ولا لَذّاتِ للشّيب

ولَّى حثيثاً وهذا الشّيبُ يَتَبَعُه ** لو كان يُدْرِكه ركْضُ اليَعاقيبِ


فالمعنى يطلبه سريعاً مُجدّاً في السّرعة لأنّه لا يلبث أن يعفى أثره.



حثيثاً: أي سريعاً جداً لتغطية الليل، وذلك لأن الشيء لا يكون مطلوباً إلا بعد وجوده، وإذا وجد النهار كان مغطياً لليل، لأنهما ضدان، وجود أحدهما ماح لوجود الآخر، وابتدأ سبحانه بذكر الليل لأن إغشاءه أول كائن بعد تكمل الخلق.


وأجاز ابن جني أن يكون { يطلبه } حالاً من النهار في قراءة الجماعة وإن كان مفعولاً، أي حال كون النهار يطلب الليل حثيثاً ليغطيه، وأن يكون حالاً منهما معاً لأن كلاًّ منهما طالب للآخر، وبهذا ينتظم ما قاله في قراءة حميد، فإن كلاً منهما يكون غاشياً للآخر.

قال ابن جني في كتابه المحتسب في القراءات الشواذ:
" ووجه صحة القراءتين والتقاء معنييهما أن الليل والنهار يتعاقبان، وكل واحد منهما وإن أزال صاحبه فإن صاحبه أيضاً مزيل له، وكل واحد منهما على هذا فاعل وإن كان مفعولاً ومفعول وإن كان فاعلاً، على أن الظاهر في الاستحثاث هنا إنما هو النهار لأنه بسفوره وشروقه أظهر أثراً في الاستحثاث من الليل".

 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
6/فانبجست:




اعجاز القرآن في كلمات لم تذكر الا مرة واحدة
: ( وَقَطَّعْنَاهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْبَاطًا أُمَمًا وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى إِذِ اسْتَسْقَاهُ قَوْمُهُ أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانبَجَسَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَّشْرَبَهُمْ)
سورة الأعراف:160.




قال الزمخشري (ت 538 هـ) في تفسيره الكشاف:
" { فَٱنبَجَسَتْ } فانفجرت. والمعنى واحد، وهو الانفتاح بسعة وكثرة: قال العجاج:




وَكَيْفَ غَرْبِيّ دَالِجٍ تَبَجَّسَا



قال الفخر الرازي (ت 606 هـ) في تفسيره مفاتيح الغيب ، التفسير الكبير:
" { فَٱنبَجَسَتْ } قال الواحدي: فانبجس الماء وانبجاسه انفجاره.
يقال: بجس الماء يبجس وانبجس وتبجس إذا تفجر، هذا قول أهل اللغة، ثم قال: والانبجاس والانفجار سواء، وعلى هذا التقدير فلا تناقض بين الانبجاس المذكور ههنا وبين الانفجار المذكور في سورة البقرة.
وقال آخرون: الانبجاس خروج الماء بقلة، والانفجار خروجه بكثرة، وطريق الجمع: أن الماء ابتدأ بالخروج قليلاً، ثم صار كثيراً، وهذا الفرق مروي عن أبي عمرو بن العلاء".

وقال الراغب في المفردات :
" يقال بجس الماء وانبجس: انفجر، لكن الانبجاس أكثر ما يقال فيما يخرج من شيء ضيق، والانفجار يستعمل فيه وفيما يخرج من شيء واسع، ولذلك قال عز وجل :{ فانبجست منه اثنتا عشرة عينا} [الأعراف/160]، وقال في موضع آخر: { فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا} [البقرة/60].

والعطف على مقدر ينسحب عليه الكلام أي فضرب فانبجست، وحذف المعطوف عليه لعدم الإلباس، وللإشارة إلى سرعة الامتثال حتى كأن الإيحاء وضربه أمر واحد، وأن الانبجاس بأمر الله تعالى حتى كأن فعل موسى عليه السلام لا دخل فيه.

وذكر بعض المحققين أن هذه الفاء على ما قرر فصيحة وبعضهم يقدر شرطاً في الكلام فإذا ضربت فقد انبجست.

 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
7/فثبطهم
اعجاز القرآن في كلمات لم تذكر الا مرة واحدة

وَلَوْ أَرَادُواْ ٱلْخُرُوجَ لأَعَدُّواْ لَهُ عُدَّةً وَلَـٰكِن كَرِهَ ٱللَّهُ ٱنبِعَاثَهُمْفَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ ٱقْعُدُواْ مَعَ ٱلْقَاعِدِينَ

سورة التوبة : 46.

التثبيط: إزالة العزم
أي حبسهم وعوقهم عن ذلك

وتثبيط الله إيّاهم: أن خلق فيهم الكسل وضعف العزيمة على الغزو
والمعنى: أنه تعالى كره خروجهم مع الرسول فصرفهم عنه
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:




8/ تثريب



قَالَ لاَ تَثْرِيبَ[/FONT]عَلَيْكُمُ ٱلْيَوْمَ يَغْفِرُ ٱللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ ٱلرَّاحِمِينَ سورة يوسف: 92
والتثريب: التوبيخ والتقريع



وأصله من الثرب وهو الشحم الرقيق في الجوف وعلى الكرش، وصيغة التفعيل للسلب أي إزالة الثرب كالتجليد والتقريع بمعنى إزالة الجلد والقرع، واستعير للوم الذي يمزق الأعراض ويذهب بهاء الوجه لأنه بإزالة الشحم يبدو الهزال وما لا يرضى، كما أنه باللوم تظهر العيوب فالجامع بينهما طريان النقص بعد الكمال وإزالة ما به الكمال والجمال

والظاهر أن منتهى الجملة هو قوله عليكم، لأن مثل هذا القول مِمّا يجري مجرى المثل فيُبنى على الاختصار فيكتفي بـــ لا تثريب مثل قولهم: لا بأس، وقوله تعالى لا وزر القيامة: 11
وزيادة عليكم للتأكيد مثل زيادة لَك بعد سقياً ورعياً




 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:


9/ جفاء

قال الله تعالى :
أَنَزَلَ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَٱحْتَمَلَ ٱلسَّيْلُ زَبَداً رَّابِياً وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي ٱلنَّارِ ٱبْتِغَآءَ حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِّثْلُهُ كَذٰلِكَ يَضْرِبُ ٱللَّهُ ٱلْحَقَّ وَٱلْبَاطِلَ فَأَمَّا ٱلزَّبَدُ فَيَذْهَبُ وَأَمَّا مَا يَنفَعُ ٱلنَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي ٱلأَرْضِ كَذٰلِكَ يَضْرِبُ ٱللَّهُ ٱلأَمْثَالَ
سورة الرعد: 17

يجفؤه السيل: أي يرمي به
وجفأت القدر بزبدها، وأجفأ السيل وأجفل
وفي قراءة رؤبة ابن العجاج: جفالا
وعن أبي حاتم: لا يقرأ بقراءة رؤبة، لأنه كان يأكل الفأر
وقرىء: «يوقدون»، بالياء: أي يوقد الناس

 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:



7/ ابلعي[font=&quot]:[/font][font=&quot]

[/font][font=&quot]يقول تعالى في كتابه الكريم :[/font]
[font=&quot] { [/font][font=&quot]وَقِيلَ يٰأَرْضُ [/font][font=&quot]ٱبْلَعِي[/font][font=&quot] مَآءَكِ وَيٰسَمَآءُ أَقْلِعِي وَغِيضَ ٱلْمَآءُ وَقُضِيَ ٱلأَمْرُ وَٱسْتَوَتْ عَلَى ٱلْجُودِيِّ وَقِيلَ بُعْداً لِّلْقَوْمِ ٱلظَّالِمِينَ[/font][font=&quot]}
[/font]
[font=&quot]سورة هود:44[/font][font=&quot].[/font]
[font=&quot]

[/font][font=&quot]يقال: بلع الماء يبلعه بلعاً إذا شربه، وابتلع الطعام ابتلاعاً: إذا لم يمضغه[/font][font=&quot]. [/font][font=&quot]

[/font][font=&quot]وقال أهل اللغة: والفعل منه بلع بكسر اللام وبفتحها لغتان حكاهما الكسائي والفراء، يبلع بلعاً[/font][font=&quot]. [/font][font=&quot]
[/font][font=&quot]والبالوعة الموضع الذي يشرب الماء[/font][font=&quot].[/font][font=&quot]

[/font][font=&quot]ومعنى[/font][font=&quot] ( [/font][font=&quot]ابلعي[/font][font=&quot]) [/font][font=&quot]أي أنشفي استعير من ازدراد الحيوان ما يأكله للدلالة على أن ذلك ليس كالنشف المعتاد التدريجي[/font][font=&quot].[/font][font=&quot]

[/font][font=&quot]ولم يَقُل الله سبحانه[/font][font=&quot]: " [/font][font=&quot]قال الله يا أرض ابلعي ماءك[/font][font=&quot]"[/font][font=&quot]؛ لأن هناك أصلاً متعيّناً وإنْ لم يقُله، والحق سبحانه يريد أن ينمِّي فينا غريزة وفطنة الإيمان؛ لأن أحداً غير الله تعالى ليس بقادر على أن يأمر الأرض بأن تبلع الماء[/font][font=&quot].
[/font]
 

8/ فجاسوا[font=&quot]

[/font][font=&quot]قال الله تعالى في كتابه الكريم :[/font]
[font=&quot] { [/font][font=&quot]فَإِذَا جَآءَ وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَاداً لَّنَآ أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ [/font][font=&quot]فَجَاسُواْ[/font][font=&quot] خِلاَلَ ٱلدِّيَارِ وَكَانَ وَعْداً مَّفْعُولاً[/font][font=&quot]}
[/font]

[font=&quot]سورة الإسراء:5[/font][font=&quot].[/font] [font=&quot]

[/font][font=&quot]قال الليث: الجوس والجوسان التردد خلال الديار، والبيوت في الفساد، والخلال هو الانفراج بين الشيئين، والديار ديار بيت المقدس[/font][font=&quot]. [/font][font=&quot]

[/font][font=&quot]واختلفت عبارات المفسرين في تفسير جاسوا[/font][font=&quot]: [/font][font=&quot]
[/font][font=&quot]فعن ابن عباس: فتشوا[/font][font=&quot]. [/font][font=&quot]
[/font][font=&quot]وقال أبو عبيدة: طلبوا من فيها[/font][font=&quot].[/font][font=&quot]
[/font][font=&quot]وقال ابن قتيبة: عاثوا وأفسدوا[/font][font=&quot]. [/font][font=&quot]
[/font][font=&quot]وقال الزجاج: طافوا خلال الديار هل بقي أحد لم يقتلوه[/font][font=&quot]. [/font][font=&quot]
[/font][font=&quot]وقال الفراء: معناه قتلوهم بين بيوتهم وأنشد لحسان[/font][font=&quot]:[/font]

[font=&quot]وَمِنَّا الذي لاقي بسَيْفٍ مُحَمَّدٍ ** فَجاسَ بِهِ الأعْدَاءَ عُرْض العَسِاكِرِ[/font]

[font=&quot]
[/font][font=&quot]وقال قطرب: معناه نزلوا. وأنشد قول الشاعر[/font][font=&quot]: [/font]

[font=&quot]فجسنا ديارهم عنوة ** وأُبنَا بساداتهم موثقينا[/font]

[font=&quot]
[/font][font=&quot]وقرأ ابن عباس (فحاسوا) بالحاء المهملة[/font][font=&quot].[/font][font=&quot]
[/font][font=&quot]قال الواحدي: الجوس هو التردد والطلب وذلك محتمل لكل ما قالوه[/font][font=&quot].[/font][font=&quot]

[/font][font=&quot]ويقال: جاسوا وهاسوا وداسوا بمعنى[/font][font=&quot].[/font][font=&quot]

[/font][font=&quot]قال الجوهري: الجوس مصدر قولك جاسوا خلال الديار، أي: تخللوها، كما يجوس الرجل للأخبار، أي: يطلبها[/font][font=&quot].[/font][font=&quot]

[/font][font=&quot]وقال أبو زيد: الحوس، والجوس، والعوس، والهوس: الطوف بالليل، وقيل: الطوف بالليل هو الجوسان محركاً[/font][font=&quot].


[/font]
 




9/ تبيد[font=&quot]:[/font][font=&quot]

[/font][font=&quot]قال الله تعالى في كتابه الكريم :
([/font]
[font=&quot]وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ قال مَا أَظُنُّ أَنْ [/font][font=&quot]تَبِيدَ[/font][font=&quot] هَذِهِ أَبَدًا[/font][font=&quot])[/font]
[font=&quot]سورة الكهف: 35[/font][font=&quot].[/font][font=&quot]

[/font][font=&quot]أَنْ تَبِيدَ: يقال: باد يبيد بيداً وبيوداً وبيدودة إذا هلك والمعنى: أن تفنى وتهلك وهلاك الجِنان فناؤها أو تيبسها[/font][font=&quot].[/font][font=&quot]

[/font][font=&quot]قال تعالى[/font][font=&quot]: { [/font][font=&quot]قَالَ مَآ أَظُنُّ أَن تَبِيدَ هَـٰذِهِ أَبَداً[/font][font=&quot]}:[/font][font=&quot]

[/font][font=&quot]فهل معنى هذا أنه ظالم لنفسه بالدخول؟ [/font][font=&quot]
[/font][font=&quot]لا، لأنها جنتُه يدخلها كما يشاء، إنما المراد بالظلم هنا ما دار في خاطره، وما حَدَّث نفسه به حالَ دخوله، فقد ظلم نفسه عندما خطر بباله الاستعلاء بالغِنَى، والغرور بالنعمة، فقال: ما أظنُّ أنْ تبيدَ هذه النعمة، أو تزول هذه الجنة الوارفة أو تهلك، لقد غَرَّهُ واقع ملموس أمام عينيه استبعد معه أن يزول عنه كل هذا النعيم، ليس هذا وفقط، بل دعاه غروره إلى أكثر من هذا فقال[/font][font=&quot]:[/font]
[font=&quot] { [/font][font=&quot]وَمَآ أَظُنُّ ٱلسَّاعَةَ قَآئِمَةً[/font][font=&quot]...[/font][font=&quot] }.

[/font]
 

10/ حتماً

[font=&quot] قال الله تعالى في كتابه الكريم : [/font]
[font=&quot]{ [/font][font=&quot]وَإِن مِّنكُمْ إِلاَّ وَارِدُهَا كَانَ عَلَىٰ رَبِّكَ [/font][font=&quot]حَتْماً[/font][font=&quot] مَّقْضِيّاً[/font][font=&quot]}[/font]
[font=&quot]سورة مريم:71[/font][font=&quot].[/font]

[font=&quot]والحتم[/font][font=&quot]: [/font][font=&quot]أصله مصدر حتمه إذ أوجبه وجعله لازماً، وهو هنا بمعنى المفعول، فسمى به الموجب، كقولهم: خلق الله، وضرب الأمير أي: كان ورودهم واجباً على الله، أوجبه على نفسه وقضى به، وعزم على أن لا يكون غيره[/font][font=&quot].[/font]

[font=&quot]{[/font][font=&quot]حَتْماً[/font][font=&quot]}: [/font][font=&quot]أمراً واجباً كما روي عن ابن عباس، والمراد بمنزلة الواجب في تحتم الوقوع إذ لا يجب على الله تعالى شيء عند أهل السنة[/font]

 

11/ حدب


[font=&quot]قال الله تعالى في كتابه الكريم
{ [/font]
[font=&quot]حَتَّىٰ إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِّن كُلِّ [/font][font=&quot]حَدَبٍ[/font][font=&quot] يَنسِلُونَ[/font][font=&quot]}
[/font]
[font=&quot]سورة الأنبياء: 96[/font][font=&quot].[/font]


[font=&quot]الحدب[/font][font=&quot]: [/font][font=&quot]النشز من الأرض[/font][font=&quot]. [/font]

[font=&quot]والحدب[/font][font=&quot]، كلّ أكمة من الأرض مرتفعة والجمع أحداب، مأخوذ من حدبة الأرض[/font][font=&quot].[/font]
[font=&quot]وقرأ ابن عباس رضي الله عنه[/font][font=&quot] «[/font][font=&quot]من كل جدث[/font][font=&quot]» [/font][font=&quot]بالثاء المثلثة وهو القبر، وهذه القراءة تؤيد رجوع الضمير[/font][font=&quot] ( [/font][font=&quot]وهم[/font][font=&quot]) [/font][font=&quot]إلى الناس[/font][font=&quot].[/font]

[font=&quot]وقرىء بالفاء الثاء للحجاز والفاء لتميم وهي بدل من الثاء كما أبدلوا الثاء منها، ولا يختص إبدالها عندهم في آخر الكلمة فإنهم يقولون: مغثور مكان مغفور[/font]
 



12/البائس:

قال الله تعالى في كتابه الكريم :

{
[font=&quot]وَأَطْعِمُواْ ٱلْبَائِسَ ٱلْفَقِيرَ[/font]}[font=&quot]سورة الحج : 28[/font].

[font=&quot]البائس: هو الذي أصابه بؤس وشدة[/font] .
[font=&quot]والفقير: هو الذي أضعفه الإعسار وهو مأخوذ من فقار الظهر[/font].

[font=&quot]قال الإمام الرازي (ت 606 هـ) في تفسيره مفاتيح الغيب ، التفسير الكبير[/font]:
" [font=&quot]قال ابن عباس البائس الذي ظهر بؤسه في ثيابه وفي وجهه، والفقير الذي لا يكون كذلك فتكون ثيابه نقية ووجهه وجه غني[/font] ".

[font=&quot]ولكن قال البقاعي (ت 885 هـ) في تفسيره نظم الدرر في تناسب الآيات والسور[/font]:
[font=&quot]البائس: " من بئس كسمع إذا ساءت حاله وافتقر، وبين أنه من ذلك، لا من بؤس - ككرم الذي معناه: اشتد في الحرب، بقوله[/font]: { [font=&quot]الفقير[/font]} ".

[font=&quot]وذكر الفقير بعد البائس؛ لمزيد الإيضاح[/font].

[font=&quot]قال ابن عاشور (ت 1393 هـ) في تفسيره التحرير والتنوير[/font]:
" [font=&quot]وفي[/font] «[font=&quot]الموطأ[/font]»: [font=&quot]في باب ما يكره من أكل الدواب، قال مالك: سمعت أن البائس هو الفقير اهـ[/font].
[font=&quot]وقلت[/font]:[font=&quot]من أجل ذلك لم يعطف أحد الوصفين على الآخر لأنه كالبيان له، وإنما ذكر البائس مع أنّ الفقير مغن عنه لترقيق أفئدة الناس على الفقير بتذكيرهم أنه في بؤس؛ لأن وصف[/font] ([font=&quot]فقير[/font]) [font=&quot]لشيوع تداوله على الألسن صار كاللقب غيرَ مشعر بمعنى الحاجة، وقد حصل من ذكر الوصفين التأكيد[/font]".

[font=&quot]والأمر هنا للوجوب[/font].
[font=&quot]وقيل: للندب[/font].



 


13/ بئر
[font=&quot]
[/font]
[font=&quot]قال الله تعالى: [/font]

[font=&quot]( فَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا وَهِيَ ظَا[/font][font=&quot]لِمَةٌ فَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَبِئْرٍ مُّعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَّشِيدٍ[/font][font=&quot])[/font]
[font=&quot] سورة الحج: 45.

(وبئر معطلة
[/font][font=&quot]) [/font][font=&quot]أي: أنها عامرة فيها الماء، ومعها آلات الاستقاء؛ إلا أنها عطلت، أي: تركت لا يستقىٰ منها لهلاك أهلها[/font][font=&quot].[/font][font=&quot]

وقرأ الجحدري والحسن وجماعة { معطلة
[/font][font=&quot]} [/font][font=&quot]مخففاً بفتح الطاء[/font][font=&quot].[/font][font=&quot]

[/font][font=&quot]قال ابن منظور في لسان العرب[/font][font=&quot]:[/font][font=&quot]
" بأر : البئر: القليب، أنثى، والجمع أبآر بهمزة بعد الباء مقلوب عن يعقوب، ومن العرب من يقلب الهمزة فيقول: آبار، فإذا كثرت، فهي البئار، وهي في القلة أبؤر.
وفي حديث عائشة : اغتسلي من ثلاث أبؤر يمد بعضها بعضا؛ أبؤر : جمع قلة للبئر . ومد بعضها بعضا : هو أن مياهها تجتمع في واحدة كمياه القناة ، وهي البئرة ".

[/font][font=&quot]قال الشنقيطي (ت 1393 هـ) في تفسيره أضواء البيان في تفسير القرآن[/font][font=&quot]:[/font][font=&quot]
" واعلم: أن ما يذكره كثير من المفسرين في تفسير هذه الآية الكريمة من أن البئر المعطلة، والقصر المشيد معروفان، ,أنهما بحضرموت، وأن القصر مشرف على تلة جبل لا يرتقي إليه بحال، وأن البئر في سفحه لا تقر الرياح شيئاً سقط فيها إلا أخرجته، وما يذكرونه أيضاً من أن البئر هي: الرس، وأنها كانت بعدن باليمن بحضرموت في بلد يقال له: حضور، وأنها نزل بها أربعة آلاف ممن آمنوا بصالح، ونجوا من العذاب ومعهم صالح، فمات صالح، فسمي المكان حضرموت، لأن صالحاً لما حضره مات فبنوا حضور وقعدوا على هذه البئر، وأمروا عليهم رجلاً يقال له العلس بن جلاس بن سويد أو جلهس بن جلاس وكان حسن السيرة فيهم عاملاً عليهم، وجعلوا وزيره سنجاريب بن سوادة، فأقاموا دهراً، وتناسلوا حتى كثروا، وكانت البئر تسقي المدينة كلها وباديتها، وجميع ما فيها من الدواب والغنم والبقر وغير ذلك، لأنها كانت لها بكرات كثيرة منصوبة عليها، ورجال كثيرون موكلون بها، وحياض كثيرة حولها تملأ للناس وحياض للدواب وحياض للغنم، وحياض للبقر، ولم يكن لهم ماء غيرها، وآل لهم الأمر إلى أن مات ملكهم وطلوا جثته بدهن يمنعها من التغيير، وأن الشيطان دخل في جثته، وزعم لهم أنه هو الملك، وأنه لم يمت ولكنه تغيب عنهم ليرى صنيعهم وأمرهم أن يضربوا بينهم وبين الجثة حجاباً، وكان الشيطان يكلمهم من جثة الملك من وراء حجاب لئلا يطلعوا على الحقيقة أنه ميت، ولم يزل بهم حتى كفروا بالله تعالى فبعث الله إليهم نبياً اسمه: حنظلة بن صفوان يوحي إليه في النوم دون اليقظة، فأعلمهم أن الشيطان أضلهم وأخبرهم أن ملكهم قد مات، ونهاهم عن الشرك بالله ووعظهم ونصح لهم، وحذرهم عقاب ربهم، فقتلوا نبيهم المذكور في السوق، وطرحوه في بئر فعند ذلك نزل بهم عقاب الله، فأصبحوا والبئر غار ماؤها، وتعطل رشاؤها فصاحوا بأجمعهم، وضج النساء والصبيان حتى مات الجميع من العطش، وأن تلك البئر هي البئر المعطلة في هذه الآية كله لا معول عليه، لأنه من جنس الإسرائيليات، وظاهر القرآن يدل على خلافه، لأن قوله: { وَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ}
[/font][font=&quot] [[/font][font=&quot]الحج[/font][font=&quot]: 48 [/font][font=&quot]و محمد: 13 والطلاق: 8] معناه: الإخبار بأن عدداً كبيراً من القرى أهلكهم الله بظلمهم، وأن كثيراً من آبارهم بقيت معطلة بهلاك أهلها، وأن كثيراً من القصور المشيدة بقيت بعد هلاك أهلها بدونهم، لأن مميز كأين، وإن كان لفظه مفرداً فمعناه يشمل عدداً كثيراً كما هو معلوم في محله[/font][font=&quot].[/font][font=&quot]

وقال أبو حيان في البحر المحيط وعن الإمام أبي القاسم الأنصاري قال: رأيت قبر صالح بالشام في بلدة يقال لها: عكا فكيف يكون بحضرموت، ومعلوم أن ديار قوم صالح التي أهلكوا فيها معروفة يمر بها الذاهب من المدينة إلى الشام، وقد قدمنا في سورة الحجر أن النَّبي مر بها في طريقه إلى تبوك في غزوة تبوك. ومن المستبعد أن يقطع صالح، ومن آمن من قومه هذه المسافة البعيدة من أرض الحجر إلى حضرموت من غير داع يدعوه ويضطره إلى ذلك، كما ترى. والعلم عند الله تعالى ".
[/font]



 


أتقن[font=&quot]

[/font][font=&quot]قال الله تعالى في كتابه الكريم :
{ [/font]
[font=&quot]وَتَرَى ٱلْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ ٱلسَّحَابِ صُنْعَ ٱللَّهِ ٱلَّذِيۤ [/font][font=&quot]أَتْقَنَ[/font][font=&quot] كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ[/font][font=&quot]}[/font]
[font=&quot]سورة النمل:88[/font][font=&quot].[/font][font=&quot]

[/font]
[font=&quot]قال ابن عاشور (ت 1393 هـ) في تفسيره التحرير والتنوير[/font][font=&quot]:[/font] [font=&quot]
[/font][font=&quot]" [/font][font=&quot]واعلم أن الصنع يطلق على العمل المتقن في الخير أو الشر قال تعالى[/font][font=&quot]
{ [/font]
[font=&quot]تلقف ما صنعوا إنما صنعوا كيد ساحر[/font][font=&quot]} [[/font][font=&quot]طه: 69]، ووصف الله بـ[/font][font=&quot]{[/font][font=&quot]الذي [/font][font=&quot]أتقن[/font][font=&quot] كل شيء[/font][font=&quot]} [/font][font=&quot]تعميم قصد به التذييل، أي ما هذا الصنع العجيب إلا مماثلاً لأمثاله من الصنائع الإلهية الدقيقة الصنع. وهذا يقتضي أن تسيير الجبال نظام متقن، وأنه من نوع التكوين والخلق واستدامة النظام وليس من نوع الخرم والتفكيك[/font][font=&quot].[/font][font=&quot]

[/font][font=&quot]وجملة[/font][font=&quot] { [/font][font=&quot]إنه خبير بما تفعلون[/font][font=&quot]} [/font][font=&quot]تذييل أو اعتراض في آخر الكلام للتذكير والوعظ والتحذير، عقب قوله[/font][font=&quot] { [/font][font=&quot]الذي أتقن كل شيء[/font][font=&quot]} [/font][font=&quot]لأن إتقان الصنع أثر من آثار سعة العلم فالذي بعلمه أتقن كل شيء هو خبير بما يفعل الخلق فليحذروا أن يخالفوا عن أمره[/font][font=&quot] ".[/font]

 
تتجافى[font=&quot]

[/font][font=&quot]قال الله تعالى :
{ [/font]
[font=&quot]تَتَجَافَى[/font][font=&quot]ٰ جُنُوبُهُمْ عَنِ ٱلْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ[/font][font=&quot]} [/font][font=&quot]
[/font]

[font=&quot]سورة السجدة: 16[/font][font=&quot].[/font][font=&quot]

[/font][font=&quot]{ [/font][font=&quot]تَتَجَافَى[/font][font=&quot]ٰ } ترتفع وتتنحى، أي تتركها أي لا ينامون الا قليلاً[/font][font=&quot].[/font][font=&quot]

[/font][font=&quot]والتجافى النبوّ والبعد أخذ من الجفاء، فإن من لم يوافقك فقد جافاك وتجنب وتنحى عنك[/font][font=&quot].[/font][font=&quot]

[/font][font=&quot]وقال الزجاج وغيره: التجافي التنحي الى فوق؛ قال عياض وهو قول حسن[/font][font=&quot].[/font][font=&quot]

[/font][font=&quot]وجيء فيها بالمضارع لإفادة تكرر ذلك وتجدده منهم في أجزاء كثيرة من الأوقات المعدة لاضطجاع وهي الأوقات التي الشأن فيها النوم[/font][font=&quot].[/font][font=&quot]
[/font][font=&quot]والمعنى: أن تجافي جنوبهم عن المضاجع يتكرر في الليلة الواحدة، أي: يكثرون السهر بقيام الليل والدعاء لله؛ وقد فسره النبي [/font][font=&quot]بصلاة الرجل في جوف الليل[/font][font=&quot].
[/font]
[font=&quot]
[/font][font=&quot]فقد روى الترمذي " عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: «قلت يا رسول الله: أخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني عن النار[/font][font=&quot]. [/font][font=&quot]
[/font][font=&quot]قال: لقد سألتَ عن عظيم وإنه ليسير على من يَسَّره الله عليه: تَعبُدُ الله لا تشركُ به شيئاً وتقيمُ الصلاة وتؤتي الزكاة وتصومُ رمضان وتحجُّ البيت[/font][font=&quot]» [/font][font=&quot]
[/font][font=&quot]ثم قال: «ألا أدلك على أبواب الخير: الصومُ جُنة والصدقة تطفىء الخطايا كما يُطفىء الماء النارَ وصلاة الرجل في جوف الليل ثم تلا[/font][font=&quot]: { [/font][font=&quot]تتجافى جنوبهم عن المضاجع[/font][font=&quot]} [/font][font=&quot]حتى بلغ[/font][font=&quot] { [/font][font=&quot]يعملون[/font][font=&quot]... } » "[/font][font=&quot]

[/font][font=&quot]وهذا تعريض بالمشركين إذ يمضون ليلهم بالنوم لا يصرفه عنهم تفكر بل يسقطون كما تسقط الأنعام[/font][font=&quot]. [/font][font=&quot]

[/font][font=&quot]وقد صرح بهذا المعنى عبد الله بن رواحة بقوله يصف النبي [/font][font=&quot]وهو سيد أصحاب هذا الشأن[/font][font=&quot]: [/font][font=&quot]

[/font]

[font=&quot]يبيت يجافي جنبه عن فراشه ** إذا استثقلتْ بالمشركين المضاجع[/font]
 


وتله
[font=&quot]قال الله تعالى في كتابه الكريم : [/font]
[font=&quot] { [/font][font=&quot]فَلَمَّا أَسْلَمَا [/font][font=&quot]وَتَلَّهُ[/font][font=&quot] لِلْجَبِينِ[/font][font=&quot]} [/font][font=&quot]سورة الصافات: 103[/font][font=&quot].[/font]

[font=&quot]{ [/font][font=&quot]وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ[/font][font=&quot]} [/font][font=&quot]صرعه على شقه فوقع جبينه على الأرض، وأصل التل الرمي على التل وهو التراب المجتمع ثم عمم في كل صرع[/font][font=&quot].[/font]

[font=&quot]وقيل المراد: كبه على وجهه وكان ذلك بإشارة منه[/font][font=&quot]. [/font]

[font=&quot]وقال الآلوسي(ت 1270 هـ) في تفسيره روح المعاني[/font][font=&quot] :[/font]
[font=&quot]" [/font][font=&quot]أخرج غير واحد عن مجاهد أنه قال لأبيه: لا تذبحني وأنت تنظر إلى وجهي عسى أن ترحمني فلا تجهز علي اربط يدي إلى رقبتي ثم ضع وجهي للأرض ففعل فكان ما كان، ولا يخفى أن إرادة ذلك بإشارة من الآية بعيد، نعم لا يبعد أن يكون الذبيح قال هذا[/font][font=&quot]".[/font]



 
الوسوم
اعجاز الا القرآن تذكر في كلمات لم مرة واحدة
عودة
أعلى