قصة الضفدع والسلحفاة

ايفےـلےـين

من الاعضاء المؤسسين
لضفدع و السلحفاة التائهة يحكى في قديم الزمان وسالف العصر والأوان انه كان هناك ضفدع صغير يعيش في بئر يمرح فيه ويلعب ويشرب ويستحم ..
هذا الضفدع كان سعيدا يخرج كل مساء على حافة البئر ليستمتع بأشعة الشمس وجمال الطبيعة وذات يوم جاءت سلحفاة تائهة لا تعرف أين تذهب ، فسألها الضفدع: الى أين أنت ذاهبة أيتها السلحفاة ؟

قالت له : لقد تهت أيها الضفدع ، وأضعت طريقي وإني لحزينة جدا
فرد عليها الضفدع : لا عليك ، فأنا سأفرح بك وستكوني سعيدة معي.

قالت: هل تتركني ألعب معك أيها الضفدع الجميل ؟
قال : بكل سرور.
قالت : شكرا لك ، لكن لا يمكنني أن أنزل معك إلى قاع البئر ، فأنا سلحفاة ضعيفة ولست ضفدعاً مثلك قوي وخفيف.

قال الضفدع : أنا من عادتي أن ألعب على حافة البئر وأستريح واستمتع بالهواء العليل وبأشعة الشمس ، وجمال الطبيعة ولكني في المساء أعود إلى قاع البئر لأفعل ما أريد لأن حياتي بهذا البئر رائعة ومملة في آن واحد.

فقالت له السلحفاة : أنت لا تخاف من الغرق ؟

أجابها الضفدع قائلا : وكيف أغرق والمياه لا تغرق إلا قدمي.

ونزل الضفدع في قاع البئر. وبقيت هي على حافته تنظر بإعجاب له وهو يمرح ويلهو . وفجأة صاح لها الضفدع قائلا : هيا تشجعي أيتها السلحفاة الجميلة, هيا انزلي الى قاع البئر وسوف لن تندمي ؟

خافت السلحفاة من النزول إلى قاع البئر وترددت كثيرا ، ثم قررت أن تنزل لصديقها الضفدع ... لكن جسمها حال دون دخول البئر ، ورغم عدد المحاولات لم تعد السلحفاة قادرة على الهبوط إلى قاع البئر فحزنت كثيرا. تراجعت و قررت العودة من حيث أتت و ودعت صديقها الضفدع رغم أنها أحبته لخفة روحه ، تركته في سبيل حاله ، و قفلت راجعة من حيث أتت باحثة عن بيتها ، لكن الضفدع فكر مليئا في أمرها ، و أحس بالوحدة و بالقلق.

و قال في نفسه إني بحاجة إليها تشاركني في العيش فما فائدة أن أعيش لوحدي في بئر و انقلبت سعادته إلى كآبة ، و صعد إلى حافة البئر يبحث عن صديقته السلحفاة ووجدها في انتظاره و قرر أن يذهب معها ويعيش حياة جديدة معها تاركاً البئر.

هكذا يا أصدقائنا الصغار .... أحب الضفدع السلحفاة

وحكايتنا طابا طابا و كل عام تجينا صابة ، فيها عبرة ، فأي كائن حي هو بحاجة إلى صديق أو صديقة تشاركه أفراحه وأتراحه.
مثل هذا الضفدع الجميل الذي تغيرت حياته بمجرد أن تعرف على سلحفاة تائهة في الطريق وقرر العيش معها.
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
الوسوم
الضفدع قصة والسلحفاة
عودة
أعلى