قصه حزينه عالام

المنسي

الاعضاء
قصه حزينه عالام


شاب يحكي قصتة و يقول: أمي كانت بعين واحدة لقد كرهتها كانت تسبب لي الكثير من الاحراج كانت تطبخ للطلاب و المعلمين لكي تساند العائلة .. ... ذات يوم بينما كنت بالمدرسة المتوسطة قدمت امي لتلقي علي التحية لقد كنت محرجاً جداً .. كيف استطاعت ان تفعل هذا بي لقد تجاهلتها , احتقرتها ... رمقتها بنظرات حقد ... و هربت بعيداً باليوم الثاني أحد طلاب فصلي وجه كلامه لي ساخراً : إيييييييي , امك تملك عيناً واحدة ! أردت ان ادفن نفسي وقتها , و تمنيت أن تختفي امي للأبد فواجهتها ذلك اليوم قائلاً : أنتي فقط تريدين ان تجعلي مني مهزلة , فلم لا تموتين ؟ " مكثت امي صامتة ... و لم تتفوه بكلمة واحدة لم أفكر للحظة فيما قلته , لأني كنت سأنفجر من الغضب كنت غافلاً عن مشاعرها اردت الخروج من ذلك المنزل , فلم يكن لدي شيء لأعمله معها لذا أخذت أدرس بجد حقيقي , حتى حصلت على فرصة للسفر خارج البلاد , بعد ذلك تزوجت .. و امتلكت منزلي الخاص كان لي اطفال .. و كونت اسرتي كنت سعيداً بحياتي الجديدة كنت سعيداً بأطفالي , و كنت في قمة الارتياح في أحد الأيام ... جائت أمي لتزورني بمنزلي هي لم تراني منذ أعوام ... و لم ترى احفادها و لو لمرة واحدة عندما وقفت على باب منزلي , اطفالي أخذوا يضحكون منها لقد صرخت عليها بسبب قدومها بدون موعد كيف تجرأتي و قدمتي لمنزلي و أرعبتي اطفالي ؟ " أخرجي من هنا حالاً " جاوبت أمي بصوت رقيق " عذراً , أسفة جداً , لربما تبعت العنوان الخطأ " منذ ذلك الحين ... اختفت امي. في أحد الأيام , وصلتني رسالة من المدرسة بخصوص لَم الشمل بمنزلي , لذا كذبت على زوجتي و اخبرتها اني مسافر في رحلة عمل بعد الانتهاء من لم الشمل ... توجهت لكوخي العتيق حيث نشأت كان فضولي يرشدني لذلك الكوخ احد جيراني أخبرني : " لقد توفيت والدتك ! " لم تذرف عيناي قطرة دمع واحدة ... كان لديه رساله أرادت مني أمي أن اعرفها قبل وفاتها : (( ابني العزيز , لم أبرح افكر فيك طوال الوقت , أنا آسفة لقدومي لبيتك و ارعابي لأطفالك , لقد كنت مسرورة عندما عرفت انك قادم بيوم لم الشمل بالمدرسة , لكني لم اكن قادرة على النهوض من السرير لرؤيتك أنا آسفة ... فقد كنت مصدر احراج لك في فترة صباك .. سأخبرك ... عندما كنت طفلاً صغيراً تعرضت لحادث و فقدت احدى عيناك , ولكنني كأم , لم أستطع الوقوف و أشاهدك تنمو بعين واحدة فقط لذا فقد اعطيتك عيني ... كنت فخورة جداً بابني الذي كان يريني العالم , بعيني تلك )) مع حبي لك ... أمك
تحياتي


 
الوسوم
حزينه عالام قصه
عودة
أعلى