غيابك سُمٌ ..

  • تاريخ البدء

ظل البحر

الاعضاء
غيابك سُمٌ .. لا ترياقَ له..
يجعل كل ما حولي يتلاشى..
يُحيلني الى غجريّةٍ تستوطن الترحال ..
تنزف مساءاتها على وقع حضورك ..
تدير ظهر أيامها لكل ما يأتي خالي اليدين .. منك
تتوسّد عنادها .. بكبرياء
رافضة ً كل جسرٍ لايسوق قدميها نحو ضفتك
تتمرّد على انتظارك الأشهى من كل اللقاءات ..
تناشدك .. كفى .. أرجوك !
أطبق أسوار الحكاية على قلبك …
ولا تجعل لي نصيباً منها …
أعرف أنني في قمة اللهفة أدميت فؤادك…
اقترفت النسيان .. وقلبي يمضغه ألم التناسي ..
ارتديت قناع القسوة.. أستجدي نفورك ..
وعيناي تمطر خلف القناع..
وتجود بماء قلبيَ المكلوم بك ..
تحدثني .. فأشعر أن الحديث ينتهي ناقصاً..
ثمّة جملٌ وكلماتٌ مفقودةٌ في ظاهر الكلام ..
وإن كانت مدوّيةً تصرخ في باطنه..
بركانٌ من البوح شُيّد عليه جبلٌ من الجليد.
ألتقيك ..فتقولُ نصف ما لديك ..
وأقول نصف ما لدي..
وتستتر البقيّة خلف نوافذ الدهشه..
لتُقاد الى مقصلة الزمن …
كفاكَ الحاحاً على واقعي ..
لست سوى .. وهم ..
أتجنبك .. فتتبعني ..
ألوذُ بكَ منكَ.. فتخذلني ..
أسألكَ الرّحيل .. وتستعمرني ..
لاذنب لك.. ولا ذنب لي ..
غير أنّ البوحَ يتسمّر مذهولا.. كلما هممنا به
والحياة ضنّت عليّ بك ..
والعمر .. كان لكلينا بالمرصاد .
 
الوسوم
سُمٌ غيابك
عودة
أعلى