عندما تموت الحكاية

خالدالطيب

شخصية هامة

عندما تموت الحكاية

عندما تموت الحكاية


ليس كل الحكايات تموت ..بموت ابطالها .....ولا كل الابطال يموتون بموت الحكاية !!! ))

عندما تموت الحكاية


تموت الحكاية
كما تموت كل الاشياء من حولنا

وموت الحكاية لايعنى حكاية انتهت
او تفاصيل تلاشت
او طقوس لم يعد لها وجود
او دفتر حب كان مفتوحا واغلق
او قصيدة عشق لم تعد صالحة للقراءة !!!

عندما تموت الحكاية


فموت الحكاية ياسيدى
هو موت احساس
احساس كان يعيش فينا ونعيش فيه
احساس كنا نتنفسه كى نبقى
احساس كنا نسقيه دمنا كى يبقى
احساس كان يجعل الوجود اروع واجمل
احساس كان يشعرنا اننا على قيد الحياة !!

عندما تموت الحكاية


موت الحكاية ياسيدى
هو موت حلم
حلم كان نابضا بالحياة
حلم كنا نخبئه تحت وسائدنا كى ندفيه
حلم كان يخبئنا فى بحر الامان كى يدفينا
حلم كنا نحمله كالطفل فى اعماقنا
حلم كنا نهدهده كى يغفو للابد فى خيالنا
حلم كنا نسعى كى يكتمل ويكبر
حلم كنا نخشى عليه تقلبات الواقع
حلم كنا نتمنى ان يدوم ويدوم ويدوم

عندما تموت الحكاية


موت الحكاية ياسيدى
هو موت ليل
ليل كان دافئا كالاوطان
كان رائعا كقمر الشعراء
ليل كان حميميا كحنين الطفولة
ليل كان قاسيا كانتظار الاحبة
ليل كان حنونا كقلب الامهات
ليل كان ملونا كصناديق الاحلام
ليل كان ساترا كالظلام!!!!

عندما تموت الحكاية


موت الحكاية ياسيدى
هو ولادة الخوف
ولادة الخوف بكامل اجزائه
وكامل قواه
وكامل سيطرته
وكامل قسوته
وكامل انتصاراته !!!

عندما تموت الحكاية


موت الحكاية ياسيدى
هو فقدان الامان
الامان الذى كان لنا ارض
وكان لنا محطات
وكان لنا شواطىء
وكان لنا مراسى
وكان لنا وطن !!!!

عندما تموت الحكاية


موت الحكاية ياسيدى
هو انطفاء الشموع
وانتهاء طقوس العشق
واشتعال مصابيح الوحدة
وولادة الصمت
وموت الصوت
واتساع رقعة الفراغ بنا
وضيق الوجود حولنا
فلانتسع لشىء...ولايتسع لنا شىء!!

عندما تموت الحكاية


موت الحكاية ياسيدى
هو انكسار المرايا
هو ضياع ملامحنا فى المرآة
هو تهشم وجوهنا ح.
هو انطفاء اعيننا بكاءا
هو استبداد الحزن بنا
هو انعكاس انكسارنا
هو خداع المرايا لنا !!!

عندما تموت الحكاية


موت الحكاية ياسيدى
هو .........سقوط مدينة
مدينة كاملة من الحلم
بأبطالها ومواطنيها
بمبانيها الملونة بألوان الأحلام
بطرقات المعبده بطين الامانى
بشوارعها المضاءة بمصابيح الامل
بمحطاتها المليئة بقطارات العمر

عندما تموت الحكاية


موت الحكاية ياسيدى
هو احتراق...دفتر
غلافه عمرنا
اوراقه سنواتنا
سطورة احداثنا
كلماته ذكرياتنا
عباراته امانينا
بين السطر والسطر اسرارنا المعتقة
وبين الورقة والورقة رائحة حكاية محترقة !!

عندما تموت الحكاية


موت الحكاية ياسيدى
هو اسدال الستائر المظلمة
على اشياء كانت ولم تعد
واحساس كان ولم يدم
وحلم لم يتحقق
ومرحلة لم تكتمل !!!!

عندما تموت الحكاية


نعم
عندما تموت الحكاية..........لانموت
لكن يموت بنا من الاشياء والاحداث والاحساس
مايجعلنا نشعر بتوقف الحياة حولنا !!



 
الوسوم
الحكاية تموت عندما
عودة
أعلى