تقرير عن الشاعرة الراحلة نازك الملائكة

eyes_scorpion

الاعضاء
حث كآمل من آآعدادي انا الشخصي

حبيت تستفادون منه

[FONT=&quot]نازك الملائكة[/FONT]



[FONT=&quot] المقدمة[/FONT]



[FONT=&quot] نازك صادق الملائكة الشاعرة العراقية المميزة التي صنعت ثورة جديدة في الشعر المعاصر, حيث أثارت نازك الملائكة مع الشاعر العراقي بدر شاكر السياب ثورة في الشعر العربي الحديث بعد نشرهما في وقت واحد قصيدة"الكوليرا" عام
[FONT=&quot]1947 [/FONT][FONT=&quot]للملائكة وقصيدة"هل كان حبًا" للسياب, لينوها عن بدء مرحلة جديدة في الشعر العربي الذي عُرف حينذاك بالشعر الحر[/FONT][FONT=&quot].

[/FONT]

[FONT=&quot] النشأة[/FONT]

[FONT=&quot]ولدت نازك صادق الملائكة في بغداد يوم الثالث والعشرين من أغسطس عام 1923 في أسرة لها باع طويل في الثقافة والشعر؛ فكانت أمها تنشر الشعر في المجلات والصحف العراقية, كما أصدرت ديوان شعر في الثلاثينيات اسمه "أنشودة المجد[/FONT][FONT=&quot]" [/FONT][FONT=&quot]وذلك تحت اسم أدبي هو "أم نزار الملائكة", أما والدها صادق الملائكة فترك مؤلفات أهمها موسوعة "دائرة معارف الناس" في عشرين مجلدًا، ومن هنا يأتي سبب تسمية العائلة بهذا الاسم "الملائكة" فهو لقب أطلقه على العائلة بعض الجيران بسبب ما كان يسود البيت من هدوء وسكينة, ثم انتشر اللقب وشاع وحملته الأجيال التالية للعائلة[/FONT][FONT=&quot].
[/FONT][FONT=&quot]أما خالها جميل وعبد الصاحب الملائكة من الشعراء المعروفين أيضا، وعرف عن شقيقها الأوحد نزار الملائكة، الذي كان يعيش في لندن بأنه كان شاعراً أيضًا[/FONT][FONT=&quot].

[/FONT][FONT=&quot]حياتها ودراستها[/FONT][FONT=&quot]
[/FONT][FONT=&quot]بدأت نازك الملائكة كتابة الشعر وهي في العاشرة من عمرها, أتمت دراستها الثانوية والتحقت بدار المعلمين العالية التي أصبحت حاليًا كلية التربية[/FONT][FONT=&quot], [/FONT][FONT=&quot]وتخرجت منها عام 1944 بدرجة امتياز, والتحقت بعد ذلك بمعهد الفنون الجميلة وتخرجت من قسم الموسيقى تخصص "عود" عام 1949, درست الملائكة اللغة العربية في كلية التربية جامعة بغداد, ولم تتوقف في دراستها الأدبية والفنية إلى هذا الحد حيث درست اللغة اللاتينية في جامعة برستن بالولايات المتحدة الأمريكية, ثم حصلت على درجة الماجستير في الأدب المقارن من جامعة وينكسونسن بالولايات المتحدة أيضًا، كذلك درست اللغة الفرنسية وأتقنت الإنجليزية, وترجمت بعض الأعمال الأدبية عنها, عملت نازك مدرسة للأدب العربي في جامعتي البصرة وبغداد[/FONT][FONT=&quot].
[/FONT][FONT=&quot]غادرت العراق في الخمسينيات وذلك لأسباب سياسية واتجهت إلى الكويت واستقرت هناك فترة طويلة حيث عملت مدرسة للأدب المقارن بجامعة الكويت[/FONT][FONT=&quot].
[/FONT][FONT=&quot]مثلت الملائكة العراق في مؤتمر الأدب العربي المنعقد في بغداد عام 1965، ثم غادرت العراق مرة أخرى في ظل الحرب الأمريكية العراقية لتتوجه إلى القاهرة وتستقر بها وذلك في عام 1991, حيث أقامت هناك في حي سرايا القبة شرق القاهرة حتى توفتها المنية[/FONT][FONT=&quot].
[/FONT][FONT=&quot]مُنحت جائزة البابطين للشعر عام 1996وذلك تقديرا لدورها في ميلاد الشعر الحر، كما أقامت دار الأوبرا المصرية احتفالاً كبيرًا تكريمًا لها, وأيضًا بمناسبة مرور نصف قرن على بداية الشعر الحرفي الوطن العربي, ولكنها لم تحضره بسبب ظروفها الصحية, وذلك في عام 1999[/FONT][FONT=&quot].[/FONT]


[FONT=&quot]
[/FONT][FONT=&quot]نازك والشعر الحر[/FONT][FONT=&quot]

[/FONT][FONT=&quot]شنت حرب أدبية بين نازك الملائكة مع بدر شاكر السياب حول أسبقية كتابة الشعر الحر, فقالت نازك في كتابها قضايا الشعر المعاصر: " كانت بداية حركة الشعر الحر سنة 1947، ومن العراق، بل من بغداد نفسها، زحفت هذه الحركة وامتدت حتى غمرت الوطن العربي كله وكانت أول قصيدة حرة الوزن تُنشر قصيدتي المعنونة الكوليرا" والتي تضمنّها ديوانها الثاني "شظايا ورماد[/FONT][FONT=&quot]".
[/FONT][FONT=&quot]ثم كتبت عام 1962 في مقدمة الطبعة الخامسة من كتابها المذكور: " أدري أن هناك شعراً حراً نظم في العالم العربي قبل سنة 1947 سنة نظمي لقصيدة الكوليرا وفوجئت بعد ذلك بأن هناك قصائد حرة معدودة ظهرت في المجلات الأدبية منذ 1932، وهو أمر عرفته من الباحثين لأنني لم أقرأ بعد تلك القصائد في مصادرها[/FONT][FONT=&quot]".
[/FONT][FONT=&quot]وقد كتبت نازك هذه القصيدة متأثرة بوباء الكوليرا الذي انتشر وقتذاك في مصر, وجاءت الصدفة أن في نفس هذا الوقت كتب الشاعر بدر شاكر السياب قصيدته المعروفة "هل كان حباً" التي نشرت في ديوانه الأول "أزهار ذابلة[/FONT][FONT=&quot]"[/FONT][FONT=&quot]، والتي قال فيها[/FONT][FONT=&quot]:
[/FONT][FONT=&quot]هَلْ تُسمّينَ الذي ألقى هياما ؟ [/FONT][FONT=&quot]
[/FONT][FONT=&quot]أَمْ جنوناً بالأماني ؟ أم غراما ؟ [/FONT][FONT=&quot]
[/FONT][FONT=&quot]ما يكون الحبُّ ؟ نَوْحاً وابتساما ؟ [/FONT][FONT=&quot]
[/FONT][FONT=&quot]أم خُفوقَ الأضلعِ الحَرَّى ، إذا حانَ التلاقي[/FONT][FONT=&quot] \
[/FONT][FONT=&quot]بين عَينينا ، فأطرقتُ ، فراراً باشتياقي [/FONT][FONT=&quot]
[/FONT][FONT=&quot]عن سماءٍ ليس تسقيني ، إذا ما ؟ [/FONT][FONT=&quot]
[/FONT][FONT=&quot]جئتُها مستسقياً ، إلاّ أواما [/FONT][FONT=&quot]
[/FONT][FONT=&quot]والذي جمع بين قصيدتي الملائكة والسياب هو خروجهما عن المألوف في بناء القصيدة العربية[/FONT][FONT=&quot].
[/FONT][FONT=&quot]وقد أكدت نازك على ضرورة التزام الشعراء الجدد بعنصري الوزن والقافية وان كان ذلك في سطر شعري واحد وليس في بيت من شطرين, ودون الالتزام بذلك العنصرين تنتفي صفة الشعرية عن كل كتابة تدعي ذلك؛ لأن الوزن والقافية في نظرها هما أساس الإيقاع الداخلي للقصيدة وأساس الميثاق الذي يربط الشاعر بالملتقى[/FONT][FONT=&quot].

[/FONT]




[FONT=&quot]قصيدة الكوليرا[/FONT]

[FONT=&quot]قامت بالثورة على القصيدة العربية كما قال النقاد في عام 1947 بكتابتها قصيدة "الكوليرا" الشهيرة، وقد كتبت نازك هذه القصيدة نتيجة لما سمعت به من الأخبار السيئة التي حدثت بسبب الوباء اللعين الذي أُصيب به كثير من المصريين, فتجاوبت الملائكة معهم بكتابتها هذه القصيدة في زمن قياسي "ساعة تقريبا"، فخرجت القصيدة معبرة عن انفعالاتها على شكل أسطر غير متساوية[/FONT][FONT=&quot], [/FONT][FONT=&quot]وانتقد والدها صادق الملائكة الشكل الذي صيغت به القصيدة وخروجها عن الشكل التقليدي للقصيدة العربية[/FONT][FONT=&quot].
[/FONT][FONT=&quot]انطلقت الثورة الحقيقية بين المحافظين على البناء العمودي للقصيدة ودعاة الشعر الحر, عقب نشر قصيدة "الكوليرا" في مجلة العروبة الصادرة في بيروت في الأول من ديسمبر1974, وهذا جزء من القصيدة[/FONT][FONT=&quot]:
[/FONT][FONT=&quot]سكَنَ الليلُ[/FONT][FONT=&quot]
[/FONT][FONT=&quot]أصغِ إلى وَقْع صَدَى الأنَّاتْ[/FONT][FONT=&quot]
[/FONT][FONT=&quot]في عُمْق الظلمةِ, تحتَ الصمتِ, على الأمواتْ[/FONT][FONT=&quot]
[/FONT][FONT=&quot]صَرخَاتٌ تعلو, تضطربُ[/FONT][FONT=&quot]
[/FONT][FONT=&quot]حزنٌ يتدفقُ, يلتهبُ[/FONT][FONT=&quot]
[/FONT][FONT=&quot]يتعثَّر فيه صَدى الآهاتْ[/FONT][FONT=&quot]
[/FONT][FONT=&quot]في كلِّ فؤادٍ غليانُ[/FONT][FONT=&quot]
[/FONT][FONT=&quot]في الكوخِ الساكنِ أحزانُ[/FONT][FONT=&quot]
[/FONT][FONT=&quot]في كل مكانٍ روحٌ تصرخُ في الظُلُماتْ[/FONT][FONT=&quot]
[/FONT][FONT=&quot]في كلِّ مكانٍ يبكي صوتْ[/FONT][FONT=&quot]
[/FONT][FONT=&quot]هذا ما قد مَزَّقَـهُ الموت[/FONT][FONT=&quot]
[/FONT][FONT=&quot]الموتُ الموتُ الموتْ[/FONT][FONT=&quot]
[/FONT][FONT=&quot]يا حُزْنَ النيلِ الصارخِ مما فعلَ الموتْ[/FONT][FONT=&quot]

[/FONT]


[/FONT]
[FONT=&quot]أعمالها[/FONT]


[FONT=&quot]

[FONT=&quot]لها من الأعمال الأدبية والشعرية عدد لا بأس به نذكر من دواوينها الشعرية[/FONT][FONT=&quot]: [/FONT][FONT=&quot]عاشقة الليل - 1947، شظايا ورماد – 1949، قرارة الموجة -1957، ديوان شجرة القمر – 1965، مأساة الحياة وأغنية للإنسان - 1977، للصلاة والثورة – 1978، يغير ألوانه البحر الذي طبع عدة مرات، ولها أعمال كاملة هم مجلدان وقد طُبعا عدة طبعات، ولنازك مجموعة كتب جديرة بالذكر منها: قضايا الشعر المعاصر، التجزيئية في المجتمع العربي، الصومعة والشرفة الحمراء، سيكولوجية الشعر[/FONT][FONT=&quot].
[/FONT][FONT=&quot]ولقد قامت مصر بعمل جائزة باسمها تكريماً لها, فقررت وزارة الثقافة المصرية متمثلة بوزيرها الفنان فاروق حسني أن تخرج من القاهرة جائزة شعرية تحمل اسم نازك الملائكة وتُخصص للشاعرات العربيات؛ لأن نازك هي قدوتهن جميعاً، وهو الاقتراح الذي قدمته الروائية سلوى بكر[/FONT][FONT=&quot]. [/FONT]


[/FONT]
[FONT=&quot]رحيل الملائكة[/FONT]


[FONT=&quot]جاءت وفاة الشاعرة العراقية نازك الملائكة يوم الأربعاء الموافق العشرين من يونيو عام 2007 في منزلها الذي أُقامت به منذ مجيئها إلى مصر, وذلك بعد معاناة طويلة ورحلة شاقة مع المرض, فتوفيت اثر هبوط حاد في الدورة الدموية قد عانت قبلة من أمراض عديدة مثل أمراض الشيخوخة والزهايمر, وقد شُيعت الجنازة من أحد مساجد مصر الجديدة في القاهرة
[FONT=&quot].
[/FONT][FONT=&quot]وحضر عدد قليل من أفراد الجالية العراقية وعدد من المصريين من سكان حي سرايا القبة من جيرانها منذ وصولها إلى مصر عام 1990، وقد حضر مراسم الجنازة أمين المجلس الأعلى للثقافة جابر عصفور وعدد من المثقفين والكتّاب المصريين, ونُقل جثمانها الذي لُفّ بالعلم العراقي إلى مقبرة مدينة السادس من أكتوبر خارج العاصمة المصرية بجوار مدفن نجيب محفوظ[/FONT][FONT=&quot].
[/FONT][FONT=&quot]وقد نعى المجلس العراقي للثقافة الأديبة الراحلة, وقام نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي وقتذاك بتقديم التعزية للقائم بالأعمال العراقية في القاهرة, وبدأ في اتخاذ الإجراءات لنقل الجثمان إلى بغداد[/FONT][FONT=&quot].[/FONT]

[FONT=&quot]
• [/FONT][FONT=&quot]بعض قصائدها و كتاباتها[/FONT][FONT=&quot] :
[/FONT][FONT=&quot]لنازك الملائكة العديد من المجاميع الشعرية والدراسات النقدية منها ما ضمها كتاب ومنها ما نشر في المجلات والصحف الأدبية، أما مجاميعها الشعرية فهي على التوالي[/FONT][FONT=&quot]:
[/FONT][FONT=&quot]عاشقة الليل ، شظايا ورماد$ ، قرار الموجة ، شجرة القمر، مأساة الحياة وأغنية الإنسان ، يغير ألوانه البحر، وللصلاة والثورة[/FONT][FONT=&quot].
[/FONT][FONT=&quot]ونازك الملائكة ليست شاعرة مبدعة حسب، بل ناقدة مبدعة أيضاً، فآثارها النقدية: (قضايا الشعر المعاصر1962)، (الصومعة والشرفة الحمراء1965[/FONT][FONT=&quot]) [/FONT][FONT=&quot]و(سيكولوجية الشعر 1993) تدل على إنها جمعت بين نوعين من النقد، نقد النقاد ونقد الشعراء. (2[/FONT][FONT=&quot])


(1) [/FONT][FONT=&quot]د . عبد الله أحمد المهنا – نازك الملائكة : دراسات في الشعر و الشاعرة [/FONT][FONT=&quot]– [/FONT][FONT=&quot]دار العاصمة – ص 22 [/FONT][FONT=&quot]
(2) [/FONT][FONT=&quot]عبد الجبار داود البصري – نازك الملائكة : الشعر و النظرية – دار القلم [/FONT][FONT=&quot]– [/FONT][FONT=&quot]ص 54[/FONT][FONT=&quot]


[/FONT][FONT=&quot]في أحد الأيام تلقت الشاعرة بطاقة تهنئة بعيد الفطر، عليها صورة لمسجد قبة الصخرة بالقدس , فقالت هذه الرائعة التي تعد من أواخر نتاجها[/FONT][FONT=&quot].
[/FONT][FONT=&quot]يا قبةَ الصخرهْ يا وردُ، يا ابتهال، يا حضرهْ ويا هدى تسبيحة علوية النبرهْ يا صلوات عذبة الأصداءْ جاشت بها الأبهاءْ يا حرقة المجهول، يا تطلُّعَ الإنسان للسماءْ يا وَلهَ الركوع"؛ يا طُهْرَهْ يا وردة الخشوع، يا نداه، يا عطرهْ يا مسجداً أسْكَتَ تسبيحاته صهيونْ من أجل حلْم وقحٍ مجنونْ كبَّلَ في أرجائه الصلاة والخضرهْ ولوّث التاريخ والفكرهْ .(1[/FONT][FONT=&quot])

[/FONT]


[FONT=&quot]• [/FONT][FONT=&quot]نهايتها المحزنة[/FONT]

[FONT=&quot]
[/FONT][FONT=&quot]في تاريخ 9 يونيو2007م وجه الرئيس العراقي جلال طالباني ورئيس وزرائه نوري المالكي، بمتابعة الحالة الصحية للشاعرة العراقية الكبيرة نازك الملائكة التي ترقد في مستشفى بالقاهرة، بعد نداء وجهه عدد من المثقفين العراقيين إلى الحكومة العراقية لرعاية الشاعرة العراقية الرائدة التي تعاني من مرض عضال منذ فترة طويلة. و أجرى مدير مكتب رئيس الوزراء الدكتور طارق نجم عبد الله اتصالاً هاتفيا مع نجل السيدة نازك الملائكة للاطمئنان على صحة والدته، وأبلغ مدير المكتب نجل الشاعرة الكبيرة استعداد رئيس الوزراء تقديم كل أنواع المساعدة للسيدة نازك الملائكة التي تعد أحد أبرز شعراء العراق المعاصرين . وأعرب الدكتور براق عن شكره لأهتمام رئيس الوزراء بصحة والدته[/FONT][FONT=&quot]. [/FONT][FONT=&quot]وكانت الملائكة قد تدهورت صحتها مؤخرا وعولجت لفترة في فبراير في مستشفى القصر العيني بالقاهرة، ورافقها نجلها آنذاك، كما أهاب سابقا المشاركون في الندوة الاستذكارية التي أقامها الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق عن الشاعرة، برئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء ومجلس النواب ووزارة الثقافة لرعاية علاج السيدة نازك الملائكة . و في يوم الأربعاء 20 يونيو 2007ميلادي ، توفيت الشاعرة نازك الملائكة بمستشفى في العاصمة المصرية عن 84 عاما إثر هبوط حاد في الدورة الدموية. (2[/FONT][FONT=&quot])
[/FONT][FONT=&quot]سكَنَ الليلُ[/FONT][FONT=&quot]
[/FONT][FONT=&quot]أصغِ إلى وَقْع صَدَى الأنَّاتْ[/FONT][FONT=&quot]
[/FONT][FONT=&quot]في عُمْق الظلمةِ, تحتَ الصمتِ, على الأمواتْ[/FONT][FONT=&quot]
[/FONT][FONT=&quot]حزنٌ يتدفقُ, يلتهبُ[/FONT][FONT=&quot]
[/FONT][FONT=&quot]يتعثَّر فيه صَدى الآهاتْ[/FONT][FONT=&quot]
[/FONT][FONT=&quot]في كلِّ فؤادٍ غليانُ[/FONT][FONT=&quot]
[/FONT][FONT=&quot]في الكوخِ الساكنِ أحزانُ[/FONT][FONT=&quot]
[/FONT][FONT=&quot]في كلِّ مكانٍ يبكي صوتْ[/FONT][FONT=&quot]
[/FONT][FONT=&quot]هذا ما قد مَزَّقَـهُ الموت[/FONT][FONT=&quot]
[/FONT][FONT=&quot]الموتُ الموتُ الموتْ[/FONT][FONT=&quot]
[/FONT][FONT=&quot]يا حُزْنَ النيلِ الصارخِ مما فعلَ الموتْ (3[/FONT][FONT=&quot])

[/FONT]


[FONT=&quot](1) [/FONT][FONT=&quot]نازك الملائكة - ديوان نازك الملائكة المجلد الثاني - دار العودة - ص [/FONT][FONT=&quot]173
(2) [/FONT][FONT=&quot]جريدة (الزمان) – العدد - 1926- التاريخ20\ يونيو \ 2007 – ص 3[/FONT][FONT=&quot]
(3) [/FONT][FONT=&quot]نازك الملائكة - ديوان نازك الملائكة المجلد الثاني - دار العودة - ص [/FONT][FONT=&quot]138
• [/FONT][FONT=&quot]ماذا كتب الكتاب عنها[/FONT][FONT=&quot] :
[/FONT][FONT=&quot]كتب العديد من الكتاب عنها مثل[/FONT][FONT=&quot] :
[/FONT][FONT=&quot]نازك الملائكة شاعرة عراقية سامقة من جيل الحداثة العربية الرائعة الذي ولد بعد الحرب العالمية الثانية ، ولقد غدا اسم نازك رمزا عراقيا شهيرا معاصرا للشعر العربي الحديث، وهو يكشف عن ثقافة عميقة الجذور لجماعة ذكية وعريقة تقطن منذ آلاف السنين في واد كله زرع وضرع في ما بين النهرين الخالدين[/FONT][FONT=&quot] . [/FONT][FONT=&quot]وتكاد تكون نازك الملائكة رائدة للشعر الحديث الذي اسموه بـ " الشعر الحر[/FONT][FONT=&quot] " [/FONT][FONT=&quot]، بالرغم من إن تقاسما مشتركا في مسألة "الريادة" بينها وبين زميلها الشاعر بدر شاكر السياب، وهي نفسها تصرعلى سبقها إياه عندما تذكر في كتابها [/FONT][FONT=&quot]"[/FONT][FONT=&quot]قضايا الشعر المعاصر" بأنها أول من قال قصيدة الشعر الحر، وهي قصيدة [/FONT][FONT=&quot]"[/FONT][FONT=&quot]الكوليرا" العام 1947 أما الثاني - في رأيها - فهو بدر شاكر السياب في ديوانه "أزهار ذابلة" الذي نشر في كانون الأول من السنة نفسها . ولست هنا في معرض لمثل هذه الجدالية التي استمرت أكثر من نصف قرن .... الخ (1[/FONT][FONT=&quot])
[/FONT][FONT=&quot]وكانت نازك الملائكة سمراء نحيلة الجسم ، سوداء الشعر والعينين لا تعني بهندامها وكانت جدية منذ طفولتها تكره المزاح ويؤذيها أن تعاقب مهما كان العقاب شاملاً لسواها . وكانت تحس بأنها تكره المدرسة من أجل الحساب . مع أنها تستطيع جيداً أن تفهم اللغة العربية والتاريخ والدين والجغرافيا[/FONT][FONT=&quot] .. .. [/FONT][FONT=&quot]ولكنها لا تستطيع أن تصطلح مع الحساب . وقد طبعت حياتها وهي صغيرة بطابع من الكآبة والقلق وعدم الثقة بالنفس .. ونازك في الصف الرابع وقد بدأت مظاهر الرومانسية والخيال والشعر تبدو عليها بوضوح .. .. فهي منعزلة خجول تحب المطالعة ، وتحلم كثيراً ، ثم أن صحتها ضعيفة ، وهي دائماً مزكومة [/FONT][FONT=&quot]....[/FONT][FONT=&quot]الخ (2[/FONT][FONT=&quot])[/FONT]

[FONT=&quot]

[/FONT]

[FONT=&quot]كتبوا عنــها[/FONT] :

[FONT=&quot]نازك الملائكة شاعرة عراقية سامقة من جيل الحداثة العربية الرائعة الذي ولد بعد الحرب العالمية الثانية ، ولقد غدا اسم نازك رمزا عراقيا شهيرا معاصرا للشعر العربي الحديث، وهو يكشف عن ثقافة عميقة الجذور لجماعة ذكية وعريقة تقطن منذ الاف السنين في واد كله زرع وضرع في ما بين النهرين الخالدين[/FONT] . [FONT=&quot]وتكاد تكون نازك الملائكة رائدة للشعر الحديث الذي اسموه بـ " الشعر الحر[/FONT] " [FONT=&quot]، بالرغم من إن تقاسما مشتركا في مسألة "الريادة" بينها وبين زميلها الشاعر بدر شاكر السياب، وهي نفسها تصر علي سبقها اياه عندما تذكر في كتابها "قضايا الشعر المعاصر" بأنها أول من قال قصيدة الشعر الحر، وهي قصيدة "الكوليرا" العام 1947 أما الثاني -في رأيها- فهو بدر شاكر السياب في ديوانه "أزهار ذابلة" الذي نشر في كانون الأول من السنة نفسها . ولست هنا في معرض لمثل هذه الجدالية التي استمرت اكثر من نصف قرن .. دعوني اتحرر قليلا من هذا الطوق ليعلن شاهد الرؤية عن بعض ما يتذكره من الشواهد ، وما ينغرس في اعماقه حتي الان بعض انطباعات ولدتها احاسيس ثمينة لا تقدر باي ثمن .. وهذا ما وجدته عند البعض النادر من المثقفين العرب الذين يعتزون بمسيرتهم وتجاربهم الخاصة[/FONT] .

[FONT=&quot]وفاتها[/FONT] :

[FONT=&quot]توفيت الشاعرة يوم الأربعاء بمستشفى بمصر عن عمر 84 عاما وقد كان حياتها مليئا بالانجازات والطموحات التي حققتها نازك الملائكة[/FONT]
[/FONT]
 
تقرير عن الشاعرة الراحلة نازك الملائكة
مشكورا على مروورك شـكــ وبارك الله فيكى ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
 
الوسوم
الراحلة الشاعرة الملائكة تقرير نازك
عودة
أعلى