السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماذا تعرف عن صلاح جاهين
ولد صلاح جاهين في الخامس والعشرين من ديسمبر 1930 ، بحي شبرا بالقاهرة ، جدّه هو المجاهد الوطني أحمد حلمي محرر جريدة ” اللواء ” ، وعضو الحزب الوطني ، ورفيق كفاح الزعيمين مصطفى كامل ومحمد فريد ، وقد دخل السجن بسبب مواقفه الوطنية ، وفي السجن ألف كتابه الوحيد ” السجون المصرية تحت الاحتلال الإنجليزي ” . أما الأب فهو بهجت أحمد حلمي ، وكيل النيابة صاحب المواقف الوطنية أيضا والذي نال شهرة واسعة فيما يُعرف بقضية ” بَهوت ” 1951 م ، عندما كان رئيس نيابة المنصورة فأفرج عن عدد من الفلاحين المحبوسين بدون وجه حق إكراما لأحد الإقطاعيين ، وكان هذا الموقف وتلك القضية سببا في أن يكتب صلاح جاهين أولى قصائده الشهيرة ـ وكان دون الحادية والعشرين من العمر ـ وهي قصيدة ” القمح مش زي الدهب … القمح زي الفلاحين ” ، أما والدة صلاح جاهين فهي السيدة أمينة حسن التي كانت فنانة مطبوعة لكنها ارتضت أن تكون كل جهودها مكرسة لبيتها كزوجة وأم ، كانت تصنع التماثيل الصغيرة في المنزل ، وتداوم على القراءة فنشأ ابنها قارئا محبا للكتب ، حتى أنها بدأت تعلمه القراءة عند بلوغه سن العامين فقط ، وكانت تعلمه قراءة الطبيعة من شبابيك المنزل فيرى الأشجار والأطيار والسماء والسحب ، وكأنها تشحن ذاكرته البكر الصغيرة بكل مفرداته في سنوات عمره الإبداعي المقبل
جناحَـاهُ الشعرُ والكاريكاتور وخيالُه كنزٌ من الألـــــــوان
صَــلاح جَــاهِـين..
المبـدعُ الذي يصعُبُ حصرُه
صَــلاح جَــاهِـين..
المبـدعُ الذي يصعُبُ حصرُه
ولد صلاح جاهين في الخامس والعشرين من ديسمبر 1930 ، بحي شبرا بالقاهرة ، جدّه هو المجاهد الوطني أحمد حلمي محرر جريدة ” اللواء ” ، وعضو الحزب الوطني ، ورفيق كفاح الزعيمين مصطفى كامل ومحمد فريد ، وقد دخل السجن بسبب مواقفه الوطنية ، وفي السجن ألف كتابه الوحيد ” السجون المصرية تحت الاحتلال الإنجليزي ” . أما الأب فهو بهجت أحمد حلمي ، وكيل النيابة صاحب المواقف الوطنية أيضا والذي نال شهرة واسعة فيما يُعرف بقضية ” بَهوت ” 1951 م ، عندما كان رئيس نيابة المنصورة فأفرج عن عدد من الفلاحين المحبوسين بدون وجه حق إكراما لأحد الإقطاعيين ، وكان هذا الموقف وتلك القضية سببا في أن يكتب صلاح جاهين أولى قصائده الشهيرة ـ وكان دون الحادية والعشرين من العمر ـ وهي قصيدة ” القمح مش زي الدهب … القمح زي الفلاحين ” ، أما والدة صلاح جاهين فهي السيدة أمينة حسن التي كانت فنانة مطبوعة لكنها ارتضت أن تكون كل جهودها مكرسة لبيتها كزوجة وأم ، كانت تصنع التماثيل الصغيرة في المنزل ، وتداوم على القراءة فنشأ ابنها قارئا محبا للكتب ، حتى أنها بدأت تعلمه القراءة عند بلوغه سن العامين فقط ، وكانت تعلمه قراءة الطبيعة من شبابيك المنزل فيرى الأشجار والأطيار والسماء والسحب ، وكأنها تشحن ذاكرته البكر الصغيرة بكل مفرداته في سنوات عمره الإبداعي المقبل
.
بدأ صلاح جاهين الكتابة بشعر الفصحى ، وكان متأثرا بعلي محمود طه ، ومع سن العشرين اتجه رويدا رويدا إلى كتابة العامية ، وكان منحازا إلى الفلاحين بشكل جارف :
ياللي قاعدين ع المصاطب
تنهجوا ساعة المغارب
كل واحد فيكو حارب
لجل قوته وقوت عياله
ومع ثورة يوليو 1952 بدأت قصائد صلاح جاهين تدور في الأسماع ، وفي عام 1955 أصدر ديوانه الأول ” كلمة سلام ” متضمنا بعض أعماله الأولى وكانت قصيدة ” زي الفلاحين ” من أهم قصائد هذا الديوان :
” القمح مش زي الدهب
القمح زي الفلاحين
عيدان نحيلة جدرها بياكل في طين
زي اسماعين
وأثناء العدوان الثلاثي على مصر ( 1956 ) لاحت أعمال صلاح جاهين الغنائية جنبـًا إلى جنب مع أشعاره العامية غير المُغناة ، وكانت أشهر تلك الأغنيات ” والله زمان يا سلاحي ” التي لحنها كمال الطويل وغنتها أم كلثوم وتحولت إلى ” النشيد الوطني المصري ” لأكثر من خمسة عشر عاما ، كذلك أغنية ” احنا الشعب ” التي غناها عبدالحليم ـ 1956 ـ وذاعت وطنيات صلاح جاهين المشحونة بالصدق والتطلع إلى المستقبل ، وأصبح واحدا من أهم كتاب الأغنية الوطنية المؤازرة لمبادئ الثورة ولخطوات جمال عبدالناصر ، وكان من النادر أن نرى الأعمال الوطنية لشاعر تطغى على أعماله العاطفية. وقد كتب أيضا قصيدته الشهيرة ” موّال عشان القنال ” 1956 ، وأصدرها في ديوان 1957 م .
في العام 1961 أصدر جاهين ديوان ” عن القمر والطين ” ، وفي العام 1963 أصدر ديوانه الأشهر ” الرّباعِيـَّـات ” ، ذلك العمل الذي يكفي بمفرده ليظل صلاح جاهين شاعرا كبيرا إلى الأبد ، وقد بدأت الرباعيات على هيئة همسات تراوده ، ثم انهمرت تباعا عقب ميلاد الرباعية الأولى التي فاجأته وهو في طريقه إلى مجلة ” صباح الخير ” ، وبعد أن حفظها في ذهنه فوجئ بنفسه يهتف في داخله قائلا : ” عجبي ” ، ومن لحظتها أصبحت ” عجبي ” خاتم النسر الذي يوضع على كل رباعية . كانت الرباعية الأولى تقول :
” مع إن كلّ الخلـق من أصل طين
وكلـُّهم بينزلــوا مغمّضـــين
بعد الدقايق والشهـــور والسنين
تلاقي ناس أشــرار وناس طيبين
بدأ صلاح جاهين الكتابة بشعر الفصحى ، وكان متأثرا بعلي محمود طه ، ومع سن العشرين اتجه رويدا رويدا إلى كتابة العامية ، وكان منحازا إلى الفلاحين بشكل جارف :
ياللي قاعدين ع المصاطب
تنهجوا ساعة المغارب
كل واحد فيكو حارب
لجل قوته وقوت عياله
يوم بحاله
ومع ثورة يوليو 1952 بدأت قصائد صلاح جاهين تدور في الأسماع ، وفي عام 1955 أصدر ديوانه الأول ” كلمة سلام ” متضمنا بعض أعماله الأولى وكانت قصيدة ” زي الفلاحين ” من أهم قصائد هذا الديوان :
” القمح مش زي الدهب
القمح زي الفلاحين
عيدان نحيلة جدرها بياكل في طين
زي اسماعين
ومحمّدين
وحسين أبو عويضة اللي قاسى وانضرب
علشان طلب
حفنة سنابل ريّها كان بالعرق
عرق الجبين ”
وحسين أبو عويضة اللي قاسى وانضرب
علشان طلب
حفنة سنابل ريّها كان بالعرق
عرق الجبين ”
وأثناء العدوان الثلاثي على مصر ( 1956 ) لاحت أعمال صلاح جاهين الغنائية جنبـًا إلى جنب مع أشعاره العامية غير المُغناة ، وكانت أشهر تلك الأغنيات ” والله زمان يا سلاحي ” التي لحنها كمال الطويل وغنتها أم كلثوم وتحولت إلى ” النشيد الوطني المصري ” لأكثر من خمسة عشر عاما ، كذلك أغنية ” احنا الشعب ” التي غناها عبدالحليم ـ 1956 ـ وذاعت وطنيات صلاح جاهين المشحونة بالصدق والتطلع إلى المستقبل ، وأصبح واحدا من أهم كتاب الأغنية الوطنية المؤازرة لمبادئ الثورة ولخطوات جمال عبدالناصر ، وكان من النادر أن نرى الأعمال الوطنية لشاعر تطغى على أعماله العاطفية. وقد كتب أيضا قصيدته الشهيرة ” موّال عشان القنال ” 1956 ، وأصدرها في ديوان 1957 م .
في العام 1961 أصدر جاهين ديوان ” عن القمر والطين ” ، وفي العام 1963 أصدر ديوانه الأشهر ” الرّباعِيـَّـات ” ، ذلك العمل الذي يكفي بمفرده ليظل صلاح جاهين شاعرا كبيرا إلى الأبد ، وقد بدأت الرباعيات على هيئة همسات تراوده ، ثم انهمرت تباعا عقب ميلاد الرباعية الأولى التي فاجأته وهو في طريقه إلى مجلة ” صباح الخير ” ، وبعد أن حفظها في ذهنه فوجئ بنفسه يهتف في داخله قائلا : ” عجبي ” ، ومن لحظتها أصبحت ” عجبي ” خاتم النسر الذي يوضع على كل رباعية . كانت الرباعية الأولى تقول :
” مع إن كلّ الخلـق من أصل طين
وكلـُّهم بينزلــوا مغمّضـــين
بعد الدقايق والشهـــور والسنين
تلاقي ناس أشــرار وناس طيبين
” عجــبي “