ما هي العلاقة ما بين الأسهم والسندات الأمريكية ؟

ما هي العلاقة ما بين الأسهم والسندات الأمريكية ؟

ما هي العلاقة ما بين الأسهم والسندات الأمريكية؟ إذا انخفض مؤشر الأسهم هل ترتفع قيمة السندات أو تنخفض؟ هل يهرب المستثمر من الأسهم حينها ويستثمر في السندات من أجل الأمان؟ أم إنه يهرب من كليهما؟ الإجابة تعتمد على الفترة الزمنية التي نتحدث عنها.
2. ففي الثمانينات والتسعينيات فإن العائد على السندات (الخط الأحمر) يرتفع بـ 2 نقطة أساس (أي قيمة السندات تنخفض) إذا انخفض مؤشر الأسهم إس آند بي 500 بـ1%. وفي المرحلة اللاحقة فإن العائد على السندات ينخفض (أي قيمة السند ترتفع) إذا انخفضت الأسهم. فلماذا هذا التحول في طبيعة العلاقة؟


3. التحول له علاقة بالتضخم والنشاط الاقتصادي. ففي المرحلة الأولى فإن الاحتياطي الفدرالي كان يعمد إلى رفع معدل الفائدة لمجابهة التضخم مما كان يؤدي إلى ركود اقتصادي فتنخفض أسعار الأسهم ويطلب المستثمر عوائد أعلى للاستثمار في السندات بسبب ارتفاع التضخم ومعدل الفائدة.
4. أما في المرحلة اللاحقة فإن الركود الاقتصادي كان يأتي نتيجة لإنفجار الفقاعات المالية (فقاعة دوت كوم والأزمة المالية العالمية). فتنخفض الأسهم نتيجة الركود الاقتصادي ولكن قيمة السندات ترتفع نظرا لانخفاض معدل الفائدة. فالمستثمر في الأسهم كان يتحوط عبر الاستثمار في السندات أيضا.
5. ولكن في السنوات القليلة الماضية فإن فائدة التحوط انخفضت أي أن الاستثمار في السندات قد لا يعتبر تحوطا جيدا لأي انخفاض في مؤشرات الأسهم. لماذا؟ يمكن لأن معدل الفائدة في مستويات منخفضة جدا والاحتياطي الفدرالي ذكر مرارا وتكرارا بأن معدل الفائدة لن يقل عن الصفر.
6. لماذا هذا مهم؟ بكل بساطة إذا كانت لديك محفظة من الأسهم وتود أن تتحوط من انخفاضها فإن هناك وسائل أخرى من أجل ذلك لأن العلاقة العكسية مع السندات اختفت في السنوات القليلة الماضية. ويمكن أن ترجع هذه العلاقة في المستقبل إذا ارتفع معدل الفائدة بدون رجوع التضخم.
7. وماذا عن الأسهم السعودية والسندات السعودية؟ البيانات التاريخية قليلة (خصوصا للسندات) لذلك لا يمكن الجزم قطعا بالدليل. ولكن بسبب عدم قدرة المملكة على التحكم بمعدلات الفائدة والأسهم السعودية متعلقة بالأداء الاقتصادي المحلي وبسعر البترول فإنه يمكن الظن بأن العلاقة معدومة.
 
عودة
أعلى