تفاصيل معركة الثغرة في الحرب العالمية الثانية

تفاصيل معركة الثغرة في الحرب العالمية الثانية

تفاصيل معركة الثغرة في الحرب العالمية الثانية

نبدا بإذن الله ثريد كبير وتفصيلي للاحداث عن معركة الثغره الشهيره ،
لمعرفه اسبابها، أحداثها، ونتائجها وعواقبها للطرفين في الحرب العالميه الثانية.


بعد غزو الحلفاء الناجح لفرنسا عام ١٩٤٤. رأى الحلفاء بخطط مستمرة في كسر قوات هتلر الدفاعيه والتقدم نحو المانيا لإنهاء الحرب باسرع وقت. فاتى بعد تحرير فرنسا التخطيط لعملية Market Garden، والتي سيكون لها موضوع اخر، في هولندا. لكن عمليه الحلفاء هناك انتهت بهزيمه


كانت نتائج Market Garden مخيبه للآمال. وبخسائر عاليه للحلفاء. مما ارغم ال٦جيوش للانسحاب من هولندا، وإعاده التمركز على الخط الاوروبي الفاصل بين مناطق السيطره النازيه. خلال هذا الوقت، كانت الجبهه الشرقيه في نيران وانتصارات للجيش الاحمر، شالغله عددا من جيوش هتلر لصدهم.


في وسط ديسيمبر، كانت قوات الحلفاء منشوره بخط طويل (٦٠٠ ميل) من البحر الشمالي الى سويسرا ، في تخطيط لنقط الهجوم القادمه والافضل للحلفاء. لكنهم لم يكونوا الوحيدين ، فرأى هتلر هزيمه الحلفاء في Market Garden فرصه لدفعهم، وفي امل اخراجهم من الحرب، بضربه واحده موجعه..


سنكتشف اولا خطه هتلر، واسباب اعتقاده بنجاح هذه العمليه. ونسميها مقامره هلتر الاخيرة "Hitler’s last Gamble” :
١. بعد ماركت قاردن، راى هتلر فرصه ضرب الحلفاء، وقسم جيوشهم لنصفين، والوصول الى مواقع استراتيجية عن طريق بلجيكا، لإرغام الحلفاء على الخضوع لمواقع دفاعية (١)
٢.بعد قسمهم، اراد ان يغير المعادلة بقطع خطوط إمدادهم ، والاستفراد بقواتهم وهي معزولة عن بعضها
٣. بنجاح هذه الفرضيه، تمنى انهيار التحالف الامريكي-بريطاني ، وامل بإنسحابهم تماما من المسرح الحربي، حيث اذا تم هذا سيمكنه تركيز جميع قواته لصد المد الروسي شرقا.


وقع اختيار هلتر لتطبيق هذه الخطه على غابه ال Ardennes. اراد ان يكون هجومه بأسلوب الصاعقه الشهيره، اي ال Blitzkrieg. لتكون ضربه واحده ، سريعه، ومؤلمه. حيث انه اسقط فرنسا سابقا، بنفس الاسلوب. كما اراد التقدم نحو Antwerp والسيطره عليها لقطع خطوط الامداد عن الحلفاء


لنجاح هذا الامر، امر هتلر بتحويل عدد من الويته المشغوله في الشرق، نحو الغرب. لجمعهم مع القوات في هولندا، وبعدها للتقدم نحو غابه اردنس. كما استغل هتلر سوء الاجواء ، والضباب ليعدم تواجد القوات الجويه للحلفاء ، ومنعهم من دعم اصدقائهم في مواقعهم الدفاعيه.


يجدر الذكر ان القوات المُدافعه في بلجيكا ، كانت منُهكه من بعد عمليه ماركت قاردن، وسوء الاجواء اضاف على سوء العوامل لدى هذه القوات. كما ان الجنرال عُمر برادلي، الذي تواجد هُناك وقتها، لم يكن بتلك الصرامه على انضباط قواته وامداداتهم.


بين قاده هتلر كانت الامور في انفصال حيث وافق البعض، ورفض البعض. لكن هتلر لم يستمع لأحد في هجومه. وكانت لديه ثقه بنجاح هذه المُقامره اختار هتلر الفيلدمارشال مودل ، والفيلدمارشال رندستت لقياده مقامرته كان الاثنان في نكران للعملية حيث لم يمتلكوا المصادر الصحيحه لعمليه من هذا الحجم


شرح هتلر الامر لقائدين الامر مسترجعا التاريخ للقائد فريدريك العظيم ، حيث انه ايضا تواجد ضد جيشين، وان هجوما مفاجئا انقذه وادى لإنتصاره في الحرب. رأى هتلر هجومه هذا انه سيحمل نفس الوزنيه ، ونفس النتائج. مما خيب ظن القائدين، وزاد شكوكهم بشكل اكبر..


يضاف لثقه هتلر بانتصاره بأنه استهتر بالقوه الامريكية في الميدان. فهو لم يرى للجنود الامريكان اي قيمه وقوه لصنع الفرق في الميدان، رأى هتلر انهم قوه قتاليه "فوضويه" بالمقارنة بقواته هو. كما وصف هتلر الامريكان "بقوه مغوليه، خليط من الامم، بدون هويه"


اراد هتلر ضمان سريه هجومه بشكل تام، وقام هو وقادته بخطط خداعيه واستخباراتية. من ضمنها كانت رسائل راديو مزيفه، ترسل لمواقع قياده اماميه غير متواجده ، تحريك بعض الالوية من مكان للاخر ، استعمال اكواد سريه سهله الفك ، نشر الاشاعات، وهكذا..


بالاضافه لتزييف الجبهات ورسائل الراديو المكثفه، قام احدى قاده ال SS ، Otto Skorzeny . احدى افضل القاده في تكتيكات التجسس. حيث فتح مدرسه بإسم "School for Americans” . في امل تدريب بعض رجال القوات الخاصه الالمانيه في كيفيه الكلام والافعال. تم إلباسهم ملابس جنود امريكان و jeeps (١)


الJeeps تم توفيرها لهم ليتمكنوا من الانتشار في خطوط الامركيان بدون شك. تضمنت مهام هؤلاء الجواسيس قطع خطوط التلفون، قتل القاده ، نشر الرعب ، قتل ال Riders ، تغيير علامات الطرق ، نشر الفوضى، و نشر رسائل خاطئه. عُرفت العمليه باسم "OPERATION GREIF"


كما وقد تضمنت عمليات الخداع بإلباس بعض الدبابات الالمانية بعلامات ودروع إضافيه ، كانت دبابات Panther ، بتعديلات للتحول لدبابه M10 امريكيه. الصوره الاولى للدبابه الخداعيه ، والثانيه للدبابه الاصليه .


بهذا نفهم تخطيط هتلر وقيادته وجهود السريه العمليه للهجوم. ننتقل للحلفاء، وقاداتهم واستعدادهم قبل الهجوم المفاجئ ، واوضاعهم في ثلوج بلجيكا.


يجب معرفه الواقع ان الحلفاء في بلجيكا والاردنس لم يعلموا بأي هجوم، لذا لم تكن تجهيزاتهم موافقه للواقع. كما ان استخبارات الحلفاء لم ترصد تحريك الويه نازيه من الشرق للغرب، كان اللواء الاول 1st “Mighty Red” وعناصر مظليه من ال١٠١ وال٨٢ ، وعده الويه اخرى مُمركزه في بلجيكا


في ديسبمر ١٤ ، اي يومين قبل الهجوم. وصلت بعض الدبابات من طراز M10 TD و M4A3 Sherman للمقدمه في بلجيكا، في اوامر للراحه والحفاظ على المواقع، كما حافظ المشاه على مواقع مُتفرقه من المنطقه، وثبت المظليين مواقع لهم في مدينه bastogne و قوات اخرى في مدينه Foy.


ديسمبر ١٥، كانت القوات الامريكيه في قطاع بلجيكا منهكه من عمليات النقل والمعارك السابقه. كما ان سوء الاجواء والثلوج ساهمت في تعب القوات. يجدر الذكر، ان القوات كانت منشوره على ٨٥ ميلا ، وبعضها كان في الامام بشكل معزول


قبل ما نكمل، يحتاج نعرف تفصيل مهم.
إسم العملية عند هتلر كان "Wacht am Rhein" وكانت اهدافها عبور نهر Meuse، والوصول لميناء Antwerp. منها تتم احاطه الحلفاء. لكن قائد العمليه، الفيلدمارشال مودل، كان مُدركا ان المصادر لن تسمح بنجاح هذه النتائج. فبدل التقدم بخطه هتلر الطموحه (١) ...




فغير مودل العمليه الى Unternehmen Herbstnebel ، اي عمليه Autumn Mist، اي عمليه ضباب الخريف. هدفت هذه لهدف واحد فقط، وهو قسم جيوش الحلفاء لقسمين. وبالرغم من تقليل الطموح، كانت لا تزال تعتبر طموح عاليه وصعبه الوصول. فالمصادر قليله، والذخائر اقل.


ديسمبر ١٦، في اولى ساعات الصباح، أُرسل ضباط ال SS بازياء امريكيه وعربات Jeep نحو الخطوط الامامية للقيام بعملياتهم التخريبية. انتشر نحو ١،٠٠٠ منهم على جبهه الاردنس كامله، وبدأت المشاكل بالظهور هُنا..


طبعا عُرفت هذه العمليه ب Operation Grief. ولكنها تخللت باخطاء فادحه ، بإعتراف من قائدها Otto بنفسه. رأى Otto ان من بين ال ١،٠٠٠ الذين تم إرسالهم، لم يتحدث الانقليزية بطلاقه بينهم إلا ١٠، والباقيين لم يتمكنوا من ابقاء حديث طلق، او ان لكنتهم كانت شديده جدا، ويسهل كشفها
كانت نتائج عمليه Greif سيئه.. فتبعا لاسباب الي ذكرناها قبل، سهل جدا كشف الالمان المتنكرين، بكل بساطه عن طريق حديث بينهم وبين اي جندي امريكي. كما ان بعضهم كُشف لعدم معرفته لأي فرقه كان من المفترض ان ينتمي، وبعضهم كُشف وهو يخرب اللوح والذخائر. في غضون ٥ ايام، قُتل ٦٠٠ من الجواسيس


بالرغم من فشل العمليه في بعض المسارح، نجحت في اخرى. حيث تمكن بعض الجواسيس من تغيير وجهه خطوط مدرعه عن هدفها الاصلي ، وتمكن البعض من تخريب بعض محطات الراديو ، تعطيل ذخائر بعض القطع ، قلب لوحات الطرق، نشر الذعر ، نشر معلومات خاطئه.


الان ننتقل للهجوم الاساسي، الذي بدا الساعه ٥:٣٠ صباح يوم ديسبمر ١٦. بدات العمليه بقصف مدفعي عنيف منتشر على طول ال ٨٥ ميلا في الاردنس، ضد ٦ الويه امريكيه منشوره بشكل واسع على هذا الطول. استمر القصف المدفعي النازي لمده ساعه و ٢٤ دقيقه. جمع القصف بين اعيره ١٠٥ ، ١٥٥ ، ٨٨ وصواريخ.


سبب القصف الالماني ذعر عالي في الخطوط الامامية ، فالقوات هناك ضُربت بشكل مفاجئ وفي اولى ساعات الصباح. دل هذا لتوتر عالي بين القوات ، وتحركت القوات بشكل عشوائي في القطاع، وبشكل خاطئ في بعض الاحيان بسبب التخريب الالماني خلف الخطوط. لم يتمكن طيران الحلفاء من الاقلاع نظرا لسوء الجو


بعد انقشاع الضباب من القصف، تقدمت ٢٥٠٠ مدرعه المانيه ، مع ١٨ الويه مشاه نحو خط الاردنس المشتت. القوات الامريكيه وقعت في موقع لا تحسد عليه. التقدم اماهم اعتبر مثل الانهيار الثلجي، القصف المدفعي خلف الكثير من القتلى والجرحى، مما ارغم الكثير بالهرب، والبعض للإلتزام بمواقعهم


امتلئت اسره الجرحى ومراكز الاسعاف في اولى ساعات التقدم والقصف الالماني، وتركت الكثير من الجثث في الخطوط الخلفيه، ضربت الكثير من خطوط الامداد فحاول الحلفاء إصلاحها. اي دبابه للحلفاء حاولت التقدم يتم ضربها من قِبل الدبابات الالمانيه. كانت الامور في الخطوط الاماميه في حال يرثى لها


كما تم اسر الكثير من الامركيان خلال التقدم، والكثير ممن تم اسرهم كانوا يحاولون الدفاع عن مواقعهم ، او تركوا جرحى بعد انسحاب اصدقائهم. تدمرت عدد من قطع المدفعية الامريكيه، وعشرات الدبابات والمدرعات الخفيفه تحت وطئه وسرعه التقدم النازي .


كانت الخسائر في اول ايامها مروعه، حيث وصلت الى ٧٥٠٠٠ اسير امريكي ، ومئات القتلى ، والكثير من الجرحى وطبعا عشرات العربات. استمر هذا التقدم النازي العنيف لخمس ايام، متقدما ٥٠ مترا، مكوننا "ثغرة" في خط الحلفاء نحو نهر ميوز.


بتاريخ ديسمبر ٢١، وقف التقدم الالماني امام تعثر كبير. وكان مدينه Bastogne التي سيطر عليها اللواء ١٠١ مظلي. ٥ ايام من التقدم العنيف، توقف فجاه هُنا. فال١٠١، لم يكونوا جاهزين للإنسحاب. بل المحافظة على مواقعهم بالرغم من الضغط العنيف امامهم.


مع استمرار العمليات الاستخباراتيه النازيه خلف الخطوط، حصل امر يغير الموازين للطرفين. حيث كُشفت فرقه المانيه متنكره من الامريكان. وبعد التحقيق معهم، كشفت خطه Otto. نشر هذا الذعر لدى القوات الامريكيه، والشك انتشر بين خطوطهم مثل النيران. فلم يعرف الاصدقاء بعضهم، والشك انتشر بينهم


عوده لمعركه Bastogne , في اول ايام القصف، لم يترك المظليين مواقعهم. بل احاطوا بزاويه دفاعيه حول المدينه بما لديهم من اسلحه وذخائر. الى تاريخ ديسبمر ٢١، وقت وصول القوات الالمانيه لهم. بعد هذه التغريده، سنتحدث عن تفاصيل معركه Bastogne ، والدفاع المستميت من قوات ال١٠١ مظلي.


اهميه Bastogne كانت عاليه جدا، فهي تخدم كممر طرق يربط لميناء Antwerp الذي اراده النازيين، وتربط عده قطاعات ببعضها، حيث السيطره عليها ستسمح لتحرك القوات المدرعه بشكل اسرع. وهذا ما اراده الالمان، بدون ان يرغموا لتحريك دباباتهم الثقيله من الثلج .


ادرك الحلفاء اهميه Bastogne، ولكن سوء الاجواء منع وصول اي انزال مظلي للجبهه. فامرت شاحنات محمله بالذخيره للإرتباط مع القوات المرابطه هناك. قُدمت قوات منوعه ما بين رشاشات ، مدرعات ، مضادات دروع ، واسلحه خفيفه للمدافعين لتحسين مواقعهم ضد الهجوم القادم.


نُشرت عناصر من اللواء المدرع العاشر ، ال١٠١ مظلي ، وال ٨٢ مظلي ، وبعض الويه المشاه في Bastogne ومحيطها. حيث بدات سلسله التخطيطات لتاخير الهجوم النازي وصده عن المدينه. سنتحدث عن ادوار الكتائب بالتفصيل والمهمه. ومعها نتقدم بالاحداث في المعركه


خلال الانتشار، اُمر اللواء المظلي "٨٢" بالتحرك شمالا نحو Sankt Vitch ، مع عده مشاه اخرين للدفاع عنها "محوريا" لمنع اي احاطه للحلفاء. كما ان Sankt خدمت كمرر طرق اخر، يدل لBastogne




للواء ١٠١ مظلي، كانت مهمتهم الحفاظ على مدينه Bastogne نفسها والدفاع عنها. حيث انتشر عناصر اللواء المظلي في النقاط العُليا للمدينه ، وفي مداخلها والشوارع المؤديه لها، لتكوين شبكه دفاعيه صحيحه.


اللواء العاشر مُدرع، أُمر بتأخير القوات الالمانيه الى ان تستقر قوات اللواء المظلي في Bastogne وتبني دفاعاتها بشكل صحيح. كما ان اللواء ١٠ مُدرع انتشر لإقامه حواجز ، وعوائق حول الطرق والطرق المؤديه ل Bastogne.


وزعت فرق اضافيه تحت (٣) فِرق في التوزع والمحافظة على مواقع اكثر، حيث كانت الفرق مسميه خلف قائدها :
1. desobry ذهبوا ل Noville
2. O’Hara ذهبوا ل Wadin
3. Cherry كانوا في الوسط بين هذه القوات.
تضمنت كل فرقه مجموعة دبابات، مهندسين، مشاه ، مسعفين ، مدافع ، ومضادات.


في طريقهم. واجهت الفرق افواج من المشاه الامريكيين قادمين امامهم بعد انسحابهم من امام التقدم الالماني، كانوا بدون اي محفز ، وكانوا متعبين ومهزومين. كان ال Colonel Roberts ، بطل من الحرب العالميه الاولى. ورأى المنظر نفسه من قبل. فقام بتجميع من يستطيع القتال، وجمع فرقه رابعه (١)..


سُميت الفرقه الرابعه بإسم Team SNAFU ، اي . (Situation Normal All F^cked UP) ! ووضعت مع الفرق الثلاثه في محيط Bastogne. بغضون الثامن عشر من ديسبمر، اكتمل تمركز قوات اللواء المظلي ١٠١ في Bastogne بنجاح. مع انتشار ال٤ فرق حول محيط المدينه، واللواء ٨٢ والعاشر لمواقعهم.


بعد تطهير المحيط. تقدمت الفرقه Cherry بدعم من فرق مظليه في قطاعهم للاشتباك مع عدو مرصود كانت المعلومات آتيه من مواطنين بلجكيين لكن قائد فرقه Cherry تاخر في استيعاب تلك المعلومات ظنا منه انها كانت خدعه تقدمت فرقه Cherry للإشتباك مع Panzer Lehr Division of Generalleutnant Bayerlein


كما كان الحال ل Cherry ، تاخر القائد Bayerlein "قائد فرقه بانزر Lehr” في استيعاب القوه القادمه نحوه، نشرت الفرقه Cherry الغاما على الطريق امام فرقه Lehr , بحلول ديسبمر ١٩، تقدمت فرقه ليهر نحو باستونج، لكن تضررت احدى دباباتهم في المقدمه بلغم. مؤخره الفرقه اكثر لصالح Cherry


بحلول ديسبمر ٢٠، وصلت فرقه Desobry الى حدود Novile ، مع فرق Cherry و Wardin في تقدمات لمواقعهم الاصليه. في البدايه، اراد القاده في الانسحاب نظرا لأن الالمان قاموا بمحاصرتهم وقطع الطرق، لكن بعض القاده رفضوا، وقرروا البقاء للدفاع عن شمال مدينه Bastogne.


خلال الالتفاف الالماني، تمكنوا من السيطره على مدينه Foy، واقعا اسفل مدينه Bastogne ! تم انسحاب الفرق Cherry و فرق Desbory من Novile نحو Foy في محاوله لإسترادتها، لكن قُتل منهم الكثير في طريق خروجهم. وكانت الخسائر عاليه جدا في غضون ساعات. نظرا لمواقع الالمان المتقدمة.


كانت القوه الالمانيه ، بكل بساطه اكبر من الامريكيه التي حاولت الدفاع شمالا. ومصحوبه بدبابات اقوى من الامريكيه في القطاع (Tiger II , Panther) . لهذا قررت قاده الفرق في الانسحاب الى Bastogne بدل المقامره في استعاده Foy بخسائر عاليه. كانت هذه اولى اشتباكات معركه Bastogne .


مساء يوم ٢٠ ديسمبر انسحبت عناصر الفرق ل Bastogne بعد خسائر عنيفه، وتمكن الالمان، بقياده Panzer Lehr . بالسيطره على عده مخارج ومدن حول Bastogne. بقيه الجيش الالماني تقدم بمهمته، وبقت مهمه السيطره على Bastogne في عاتق Panzer Lehr.


قبل ما نكمل، نعرف ان الجنرال McAuliffe كان قائد القرار في هذه المعركه ، بدات قراراته من تكوين الفرق الى الانسحاب الكبير للمدينه، ولاحقا ، مسؤول عن الدفاع عن المدينه الى ان يصله الدعم العسكري المتوقع.


بعد انسحاب Cherry و Dos والفرق الاخرى للمدينه ، قاموا بإحاطه دائره دفاعيه حول المدينه. انتظارا لقدوم الهجوم النازي، الذي كان آتيا من قِبل Panzer Lehr. كانت احدى المشاكل التي واجهتهم هي شح الذخائر، بسبب شده اولى الاشتباكات وعلجتهم في الخروج.


حاول الالمان في بدايه هجومهم في إختراق الدائره الدفاعيه بهجوم مشتت، لكنه فشل، فضلا للمدفعيه الامريكيه التي تمكنت من قتل قوات العدو خلال تقدمهم. كما كان تمركز رشاشات العيار ٣٠ و ٥٠، والقناصه. مُميتا للمتقدمين من ارض مفتوحه.


يجدر الذكر ان القائد McAuliffe لم يضع الانسحاب من Bastogne كخيار. بسبب احاطه الالمان لهم ، وسيطرتهم على Foy خلفهم. كانت Bastogne بحلول ديسبمر ٢١، محاصره من كل الجهات. وعلى McAuliffe ومن معه الصمود الى ان تصل الإمدادات.


ديسيمبر ٢٢ كان يوما هادئا نسبيا، حيث كان الالمان حول المدينه يخططون لهجوم واحد وكاسح، يتمكن من السيطره على المدينه في ضربه واحده، وكان الامريكان في معنويه جيده نسبيا لصدهم لهجوم سابق


بالرغم من معنوياتهم ، فالذخائر ، من ضمنها ذخائر المدفعية ، كانت في شح كبير. المُسعفين من الفِرق سقطوا اسرى في ديسمبر ١٩ ، والتعب كان يحيط جميع عناصر المُدافعين. الجرحى ولعلاجهم، كان من الضروري اخراجهم لمستشفى ميداني يكاد ان يخلوا من الامدادات.


التقدم الالماني بشكل عام واجه تأخيرات كثيره، وبحلول ديسبمر ٢١، عرف القاده الالمانيين ان وصولهم لميناء Antwerp شيء مستحيل. لهذا حولوا اولياتهم لمدينه Bastogne، والحفاظ على Foy. كان الالمان ضد ١٥ قطاع عسكري امريكي ، من ضمنهم ٤ مدرع.


يوم ديسمبر ٢٢، ظهر ٤ جنود المانيين، من ضمنهم قائد. رافعين العلم الابيض امام Bastogne. اراد الالمان الحديث مع McAuliffe ، اي الجنرال الذي يقود المُدافعين. قام الامريكان بربط اعينهم بعصبه بيضاء وتقمدوا بهم لخيمه McAuliffe. هُناك، تواجد مُترجم ليوصل الرساله الالمانيه ل McAuliffe.
كان محتوى الرساله "إنذارا اخيرا" للمدافعين في المدينه. "هناك طريقه واحده لضمان عدم محيكم ، وهي الاستستلام اللامشروط للمدينة" نصت الرساله ل McAuliffe. اذا تم رفضها، سيمحي الالمان المدينه بالقصف المدفعي. كان رد McAuliffe للرساله كلمه واحده، "Nuts !” اي، "جنون!"


لم يفهم الالمانيين في الخيمه معنى “Nuts” ، فقام احد ضباط McAuliffe بالترجمه، قائلا "اذهبوا للشيطان" . عاد الالمان بالرساله لقائدهم ، General der Panzertruppen Von Manteuffel، وانفجر غضبا من الرد. علما انه لم يمتلك القوه المدفعية اللازمه لتحقيق تهديده، فتوعد بقصف جوي على المدنية.


بحلول ديسمبر ٢٣، صفى الجو في بلجيكا. واستغل الحلفاء هذا الامر لإرسال امدادات للمظليين والوحدات الأخرى في المدينه عن طريق الجو. قامت ٢١٤ طائره C47 بإلقاء ١٤٤ طن من الامدادات للمظليين. لم يقع منها لدى الالمان الى قليل، الباقي كان مع المحاصرين.


في الاربع الايام المنصرمه ، تم إلقاء ٨٥٠ طن من الامدادات من قِبل ٩٦٢ C47. فقط عندما اتى يوم الكريسماس عاد الجو لسوئه واصبح الطيران مستحيلا. تمكن الالمان من اسقاط ١٩ طائره خلال هذه الايام، وقاموا بتضرير ٥٠ . خسائر منخفضه جدا ل ٩٦٢ طائره.


كان لصفاء الجو فائده للالمان، فعجلات دبابتهم لم تعلق بالطين، وتمكنت الحركه عن طريق الثلج المتجمد، كان اوبسرت هاينر قائدا لل 26 Volksgrenadierdivision مدعوما بعدد من الدبابات، قام بثاني محاولات كسر الخط الدفاعي حول المدينه. لكن هجومه قد هُزم من قِبل مجموعة مظليه نحو الجنوب الشرقي


مساء ديسبمر ٢٤، تسللت مجموعه من قاذفات Ju-88. المانيه، في امل قصف المدينه وفقا لوعد الالمان "بالمسح التام". كان القصف عملاقا. مدمرا اجزائا كبيره من المدينة، ومسببا ببعض الاصابات. بالرغم من هذا، لم يكن القصف بالفعاليه التي تمناها الالمان.


في يوم الكريسماس، قام الالمان بهجوم عملاق على Bastogne ، مدعومين بالويه بانزرقراندير و فولكسبانزرقراندير ، و ١٨ دبابه للقيام بالهجوم الكبير. عندما بدا الهجوم، تم قصف الخطوط الامريكيه بقصف مدفعي عنيف، وتبعه تقدم الالويه المدرعه والمشاه


تمكن الالمان من كسر المُدافعين بعد قتال ضاري، وتمكنوا من اختراق خطوطهم، لحاولوا التقدم نحو مركز المدينه ببطئ. تم قصفهم بقصف مدفعي عنيف امريكي خلال تقدمهم من المحور ، تاركا خسائر كبيره في خطوط المُهاجمين.


بالرغم من سوء الوضع، تمكن الالمان من تقديم ١١ دبابه في مدينه Hemroulle ، اسفل مدينه Bastogn، مصاحبين بعدد من المشاه. بالرغم من هذا، تقدم الامريكان وتمكنوا من تدميرها جميعا، باستعمال دباباتهم ، ومدمرات الدبابات ، والمظليين بالبازوكا.


قامت الالويه الالمانيه بالتراجع من هجومهم الفاشل، لكن تم قصفهم بالمدفعيه خلال انسحابهم. مما سبب خسائر عنيفه جدا في خطوط الالمان. كانت هناك خسائر عاليه في خطوط القوات الاميريكية ايضا، لكنها ليست بنفس حجم الالمانية، فتلك كانت بالاضعاف.


تبع هذا الهجوم مناوشات واشتباكات محدوده بين الالمان والامريكان ، وفي تاريخ ديسمبر ٢٦ حاول كوكوت، "القائد الالماني المسؤول عن السيطره على مدينه Bastogne” الهجوم مره اخرى، لكن زخم هجومه الاخر كان ضعيفا جدا، وتم صده بسهوله من قِبل الامريكان.


صوره لكوكوت ، المسؤول عن الهجوم والتخطيط على مدينه Bastogne . كان هذا القائد متمرسا في الجبهه الشرقيه ضد القوات الروسيه، ولكن كانت لديه فجوات في تخطيطه. وعُرف بالاستعجال ، وعدم التفكير بالصوره الكاملة. بكل بساطه هُنا، لم يمتلك الامدادات للقيام بهجوم عملاق على Bastogne.


ويظهر هُنا، اكبر تقدم الماني بغضون ديسبمر ٢٥ في بلجيكا. كما يمكن الملاحظه، لم يصل الالمان للمدينه نفسها. كانت حربهم فقط على محيطها ، ولم يتمكن الالمان حتى من الاقتراب من نهر Muse ، او ميناء Antwerp.


في ديسبمر ١٩، كان ايزنهاور مجتمعا مع قادته الكبار بما يخص هجوم هتلر على بلجيكا. كان القاده جميعهم في قلق كبير من هذا الهجوم، وانه قد يكون سبب انهزامهم في الحرب. كلهم ما عدى قائد واحد. الجنرال جورج باتون. قال باتون في الاجتماع التالي: ...


"فالنمتلك الشجاعه للسماح لهم بالوصول لباريس، وهُناك، سنقطعهم إرباً !" طبعا، لم يتفق معه اي قائد. فساله ايزنهاور عن قدرته في التقدم وتحويل الوضع الامريكي للهجوم بدل الدفاع، فرد باتون انه قادر لهذه المهمه في يومين فقط. استغرب الجميع، لكن ثقه باتون في قراره عاليه جدا.


كانت مهمه باتون التقدم لمدينه Bastogne ، قطع الالمان منها، والتقدم في كل ما سيطر عليه النازيين وارجاعه تحت السيطره. كان هم العمليه الاكبر هو رفع الحصار عن اللواء ١٠١ مظلي ومن معه في المدينة. لنراجع الاحداث، هذه المره من منظور الجيش الثالث لباتون ، من تاريخ ٢٠ ديسمبر.


بغضون تاريخ ٢٢ من ديسبمر ، حول باتون جيشه "Patton’s Third division’” نحو Bastogne بدون توقف. كان كابوسا لوجيتسا، تحريك جيش كامل في وسط عواصف الثلج وطرق شبه معدومه. بغضون ليله ال٢٢، عطى جيش باتون ١١ كم. واعتبر هذا كإنجاز عظيم له.


حلول يوم ٢٣ ديسمبر ، صفى الجو وتوقفت العواصف. في نفس هذا التاريخ انطلقت طائرات الحلفاء لإمداد مدينه Bastogne بالامدادات جويا، كما تمكنت من قصف الالمان جويا. في الايام التي لحقتها، بدا كوكوت بهجومه الكبير، وكان سبب استعجاله ، هو سرعه حركه باتون خلفه.


بغضون ال٢٦ من ديسبمر ، اي هجوم كوكوت الاخير على Bastogne، كانت قوه باتون تبعد ٦ كيلومترات فقط عن المدينة. وفشل هجوم كوكوت الاخير، عنى نهايته. فجيش باتون، بالاضافه لحجمه، كان جيشا متمرسا في حروب الدبابات بشكل خاص. كما انهم في معنويه عاليه وامدادات عاليه.


لاحقا في يوم ٢٦، تمكن جيش الجنرال ابرامز ، اللواء ال٣٧ مدرع، في اختراق خطوط الالمان من الجنوب، وكسر حصار Bastogne من تلك الجهه. تقدم جيش الجنرال ابرامز بين الخطوط والتقى مؤخرا بقائد حاميه Bastogne، الجنرال McAuliffe. الذي خرج برجاله لمقابله الجيش ال٣٧ مدرع صوره لهم عندما تقابلوا:


بالنسبه لجيش باتون، فقد غطى المسافه من مدينه Saarland الى مدينه Bastogne في ٥ ايام فقط! محركا 133,178 عربه خلال الثلج والعواصف. صحيح انها ليست بغضون يومين كما وعد، لكنها كانت انجازا مبهرا بحق. ونصر لوجستي كبير. ٥٩٠ ميل، في ٥ ايام فقط.


نكمل من وصول الجنرال باتون لحدود باستونج.
عندما وصل جيش الجنرال باتون، وصل عن طريق ممر ضيق يسلك للمدينة ، وكانت محاوره مكشوفه للهجوم من كلتى الجهتين. كان هذا امرا خطيرا على جيشه، لكن باتون وثق بقدراتهم في الصمود من اي هجوم محوري. جمع المضيق ٦ الويه المانيه ضد جيش باتون


في محاوله المانيه بائسه، حاول الالمان إخراج باتون من المضيق الذي تمركز فيه، لفشلهم في اخراجه، عن طريق مهاجمه مدينه قريبه ، مدينه ديفيرس. املا بإخراج باتون من المضيق وقطع امداداته. الواقع ان القوه الالمانيه كانت ضعيفه جدا حتى لحاميه مدينه ديفيرس.


صمدت مدينه ديفيرس لوحدها وعن طريق الدعم الجوي، من دون ان يحرك باتون جيشه، الذي كلف الالمان خسائر عاليه من منطقه المضيق. بهذه النتائج وبجيوش الحلفاء تكسر الحصار الالماني من كل الجهات، ورُغم الالمان بالانحساب عن خطتهم للسيطره على مدينه باستونج حيث اثبت فشلهم اللوجستي في هذه المعركه


قُيمت خسائر معركه باستونج لوحدها بحول ٣،٠٠٠ للامريكان ، (٢،٠٠٠ منهم مظليين) ما بين قتلى وجريح، وللالمان كانت عاليه جدا في هذه المعركه لوحدها. نظرًا لهجومين فاشلين ، وانسحاب دموي، تقيم حصيله القتلى حول ال ٢٠،٠٠٠ قتيل. طبعا، اما اقل او اكثر. نظرا لانها قيم تقريبية.


نهايه باستونج عنت نهايه حمله بلجيكا الالمانيه ، وعنت نهايه احلام الالمان في قسم جيوش الحلفاء او الوصول لميناء Antwerp. كانت هذه هزيمه على كل المعايير العسكرية. لوجستيا ، قتاليا ، وعمليا. لكن المعركه الكبرى، اي معركة الثغره، لم تنتهي بعد.


طبعا، في كل مره يصفى فيها جو بلجيكا لم يرحم طيران الحلفاء الالمان. فتم قصفهم في كل حين وفرصه، واثبت هذا القصف فعالا لابعد الحدود على القوات الالمانيه المُحاصره لباستونج. كانت الارتال الالمانيه في انتشار -افقي- يسمح للطيران بإقامه ضربات مُتتاليه على نفس الفرق المدرعه


نننقل لثاني اهم معركه، وتمت بتاريخ ٢٠ ديسبمر، اي بمحاذاة احداث معركه باستونج، وهي معركه Foy. المدينه الي تقع تحت باستونج، واعتبرت خط امداد مهم لها. فعندما قُطعت، سببت حصارا لمن كانوا في باستونج.




كما يمكنكم الملاحظه، حصلت ال٣ اكبر معارك ، وهم Noville , Bastonge , Foy في نفس المحيط ونفس الوقت الزمني. سنتحدث عن Foy واحداثها، والمعارك المصيريه لها.


كما كانت الاوضاع لباستونج، كانت لقريه فوي الصغيره. الجو السيء، شح الذخائر ، ومواقع دفاعيه مُنتشره. كانت اسس الدافع واسترداد فوي من غابه تُقابلها، عُرفت ب Jack’s woods. حيث كانت موقع الانحساب والتمركز الدفاعي لافراد اللواء المظلي ١٠١


كانت فرقه "Easy” من ال١٠١ مظلي مسؤوله عن فوي ومحيطها. لكن الواقع ان اعدادهم كانت اقل بكثير من المُهاجمين ، كما ان ذخائرهم كانت قليله جدا، ولم يكونوا جاهزين بعده البرد. وكانوا عرضه للقصف الشبه يومي من المدفعيه الالمانية. في الاسفل صوره لل Foxhole، الذي احتمى به المظليين في الغابه


سقطت فوي بتاريخ ٢٠ ديسمبر، تحت ضغط عنيف جدا من القوات الالمانيه التي كانت تُحيط مدينه باستونج. خلال عمليتهم في السيطره عليها، خسر الالمان كثيرا جدا في محاولتهم الاولى في السيطره على فوي. خاسرين فيها ١،٠٠٠ جندي و ٣٠ دبابه. مقابل ١٩٩ أمريكي فقط.


تمسكت القوات الالمانيه بفوي بهدف إبقائها تحت كل الظروف. وانسحب المظليين ل Jack’s wood. وتعرضوا لقصفٍ عنيف في الغابه. كما كان البرد يلعب دورا في ضعف هذه القوات في الغابه. لكنهم حافظوا على مواقعهم، وبدا التخطيط للمحاوله في استعاده Foy.


بغضون تاريخ ٩ جانوري ، ١٩٤٥ ، قامت القوات المظليه بهجوم على Foy املا في استعادتها ، بدعم مدفعي من القوات التي دعمتهم مسبقا، وبامدادات جويه في يوم الكريسماس ، وتمكنوا من السيطره على فوي. وتمكنوا من صد هجوم معاكس يوم ١٤ ، والسيطره على المدينه مؤقتا.


ارسل الالمان لاحقا في نفس اليوم ، ١٤ دبابه والكثير من المشاه. واستردوا مدينه فوي من الامركيان. ملحقين اللواء المظلي ١٠١ بخسائر كبيره. انسحب المظليين لغابه Jack مره اخرى، متضررين بقصف مدفعي وضراوه الاجواء..


في الساعه ال٩:٣٠ صباحا من نفس اليوم، هجم اللواء المظلي على Foy لاستعادتها، وحصلت احداث رولاند سبيرز، ودايك المشهوره. خلال الهجوم، اعطى قائد كتيبه “Easy” ، ديك ونترز، القياده للقائد "دايك" ليسترد فوي. خلال الهجوم كانت القوات تتحرك في مساحات مفتوحه ، مما دل للكثير من الخسائر (١)
قياده دايك اظهرت الضعف وعدم القدره على السيطره على الامور، مما ارغم القائد "وينترز" بإرسال سبيرز، قائد ذو خبره افضل، لاستبدال دايك واخذ السيطره على الفرقه المهاجمه. بفضل قياده سبيرز، تمكنت القوات من اختراق الدفاعات الالمانيه بدعم من اللواء ال١١ مدرع، وطرد الالمان منها مره اخرى


بعد هذه المحاوله الاخيره، حاول الالمان الهجوم مره اخيره، لكن تم صدهم بقوى اكبر من الجنرال ابرامز والجنرال باتون من محاور مختلفه، مما ارغمهم بالانسحاب وترك فوي. تكررت الأحداث عند مدينه نوفيل، وتم صد الالمان عندها ايضا الى انسحابهم تحت الضغط..


بعد انكسار محاور فوي ، نوفيل ، باستونج ، ظهر مصير الحمله. فبعد ٥ ايام من النجاح النسبي للالمان ، لم يتمكنوا من السيطره على وقود الحلفاء لإبقائهم في القِتال. كما فشلوا في الاقتراب من نهر ميوزز، او ميناء انتويرب. كل هذه الهزائم المتتاليه كان لها وقع كبير على الالمان المُهاجمين.


قبضه باتون من الجناح اليسار ، وسرعه ابرامز من الجناح الايمن، وسرعه المظليين واللواء العاشر مُدرع ، وال١١ ، والجيش الثاني، والكثيرين غيرهم. ارغمت المُهاجمين على انسحاب واسع في منطقه ضيقه. كما اتاح صفاء الجو ضربات متعدده للحلفاء على الالمان المُنسحبين


في ضوء انهيار الالمان، حاول قورينق مستشار هتلر الاقرب اقناع هتلر بالسلام مع الحلفاء. والا سيخاطر بانهيار المانيا تماما مع حدود بلجيكا. رفض هتلر السلام، وفي نوبه جنون. امر بارسال ٢٥٠٠٠ جندي لجبهه بلجيكا لدعم الموجودين في المحور لإشغال الحلفاء. وبهذا يقوم بدفع بقيه قواته لنهر ميوزز


نجح الامر نسبيا، وانشغلت القوى الكبرى للحلفاء عن محاور نهر ميوزز، لكن كود الانيقما الشهير الذي فكه البريطانيين كشف هذه الخطه على معارضها. ونقل البريطانيين الامر لأيزنهاور ، فقام الجنرال بتحويل عدد من قواته لصد الهجوم وانتهى الامر بفشل الهجوم النازي الثاني الذي استمر ليوم واحد فقط


مع انهيار جميع الجبهات الالمانيه وانساحبها لالمانيا بعد فشل ذريع، ساعدهم الجو السيء في سحب بعض قواتهم للخلف. كما ساعدتهم الطرق السيئه وتكيكات الانسحاب الذكيه من قبل بعض القاده الالمان. كل هذا كان يسكبهم الوقت فقط. لا اكثر


في جانوري ١، ١٩٤٥. حاول الالمان كسب السيطره الجويه عن طريق عمليه تحت اسم Bodenplatte. هدفت هذه بالهجوم على ١٧ مطار للحلفاء عن طريق الطائرات لإيقاف الحلفاء من الاقلاع ودعم جبهه بلجيكا. تاجلت هذه العمليه كثيرا ، من دسمبر ١٦ الى جانوراي ١ بسبب سوء الاجواء.


لن نفصل هذه العمليه الان، بيكون لها ثريد خاص لواقع عن انفصالها كجبهه وحيده. لكنها فشلت في غضون ايام، اولى الاسباب ان هتلر اراد ان تكون Bodenplatte سريه جدا. من شده سريتها، لم تعرف بها وحدات الدفاع الجوي الالمانية ، وفي طريق الحمله الجويه، تم اسقاط الكثير منهم من دفاعات صديقه!


تعتبر الحمله "نجاحا تكتيكيا" مؤقتا ادى لتعطيل عدد من المطارات. لكن هذا كان اقوى ما حققته الحمله. حيث لم تحقق نجاحا عسكريا مبهرا ، او هدفها في السيطره الجويه، ولم تمنع الدعم الجوي من التقدم لبلجيكا لدعم الجهود الصديقه هناك.




كما وصلت خسائر الالمان ل ١٤٣ طيار في يوم واحد فقط، واعتبرت هذه خسائر عاليه جدا لل luftwaffe ، التي لم تكن تستحمل الخسائر كثيرا وقتها. تدريب الطيارين السيء كان له دور في فشل الحمله بشكل كبير. قال المؤرخيين الالمان ان العمليه ضحت باخر خط دفاعي، عجلت بمصير برلين، وانها خساره لا تعوض


فشلت Bodenplatte ولحق فشلها عمليه Autumn Fog بعد انحساب جميع الالمان لالمانيا للدفاع عن الحدود، كمشت قوات باتون وابرامز والالوية الامركية الاخرى على محاور المُنسحبين مكلفينهم باشد الخسائر وقطع الكثير منهم عن الانسحاب. كما انضم الجنرال مونتقمري بقوات بريطانيه للضغط على المنسحبين


اُسر ما يفوق عن ٢٠،٠٠٠ الماني على يد الحلفاء , وتم قتل ٨٠،٠٠٠ على العمليه كامله. هزيمه سيئه بحق، حيث قيمت بعض المصادر عن محي بعض الويه ال SS من الوجود خلال العمليه، وبنهايه شهر جانوري، انتهت العمليه بهزيمه المانيه "تامه". وتبع هذا واقع سرعه سقوط برلين.


خسر الامريكان حول ٧٥،٠٠٠ في المعركه، نتيجه انسحابهم الكبير في اول ٥ ايام من المعركه.. ونتيجة حصار باستونج ولاحقها في ملاحقتهم للقوات الالمانيه المنسحبة. التي قامت بتكيكات قاتله ضد مُلاحقيهم عن طريق الفخاخ والاشراك. لا ينفي هذا ان هذه المعركه كانت ضربه للطرفين، لكن احدهم لم يتشافى


اسباب فشل الالمان واضحه للاعمى.. لم تكن هناك امدادات لامداد حمله بهذا الحجم، صحيح ان عنصر المفاجئه عنصر مهم في اي معركه، لكن هذا العنصر "مؤقت" ويتم في لحظه فقط. حيث ان كل اللحظات بعد المفاجئه هي واضحه. هل فهم هتلر هذا قبل ان يضحي باكثر من ٨٠ الف جندي؟


الذخائر ، الوقود ، والهدف الطموح كلها اسباب زادت على وزن الهزيمه كما ان ثقه القاده الالمان ببعضهم كانت شبه غير متواجده انفرادهم بالقرارات في جبهه مثل عذه كان سببا كبيرا لانفصالهم عند وصول دعم الحلفاء. حمله جويه بائسه للالمان لسلب افضل ما يتملكه الحلفاء لم تكن من تخطيط اشخاص بعقل
 
الوسوم
الثانية الثغرة الحرب العالمية تفاصيل في معركة
عودة
أعلى