ما هو الفرق بين السمع والاستماع

ام البشاير

منسقة المحتوى
ما هو الفرق بين السمع والاستماع

ما هو الفرق بين السمع والاستماع

ما هو الفرق بين السمع والاستماع

ما هو الفرق بين السمع والاستماع

ما هو الفرق بين السمع والاستماع


هل تعلم أن الجنين يبدأ في سماع الأصوات ابتداءً من الشهر الخامس في الحمل! حيث تبدأ الأذنان بالتكون
في الشهر الثاني وتمر بتطورات سريعة حتى تكتمل وتزيد معها حساسيته للأصوات الموجودة حوله، ففي
هذه المرحلة يستطيع سماع صوت دقات قلب أمه ودخول وخروج الهواء من رئتيها حتى صوت تدفق
الدم في الحبل السري! وهنا تبدأ حاسة السمع بالعمل.




السمع
هو عملية فسيولوجية معقدة مرتبطة بتلقي الأصوات عبر الأذنين
ثم إلى الدماغ لترجمتها إلى إشارات، وتمر بعدة مراحل:


تجمع الأذن الخارجية أو صيوان الأذن موجات الصوت العابرة في الهواء وتمررها إلى طبلة الأذن.
تهتز طبلة الأذن-وهي غشاء رقيق جدًا يفصل بين الأذن الخارجية والداخلية-
بفعل موجات الصوت وتمرر تلك الاهتزازات للأذن الداخلية.
تلتقط الشعيرات الدقيقة المبطنة لقوقعة الأذن الاهتزازات ثم تنقلها إلى المخ للتعرف عليها.




الاستماع


عملية السمع تحدث بطريقة تلقائية -إذا كنت لا تعاني من مشاكل سمعية- ولا تتطلب منك
مجهودًا بينما الاستماع يتطلب أكثر من ذلك. فالاستماع هو الانتباه للكلام المُقال بل والانتباه
للطريقة التي يقال بها وللغات جسد قائلها، وهو أيضًا يمر بعدة مراحل:


الاستقبال


هذه الخطوة ذات طبيعة فسيولوجية أكتر من أي خطوة أخرى حيث نبدأ باستقبال المعلومات عن
طريق القنوات السمعية والقنوات البصرية. يعتقد الكثير أن الإشارات البصرية المصاحبة للكلام
لا تعتبر جزءًا من عملية الاستماع، لكن الحقيقة أن لها تأثير كبير على كيفية استجابتنا للرسائل


المتضمن عليها الكلام. فمثلاً إذا تحدثت إلى شخص أمامك ستتمكن بالتواصل البصري وبملاحظة
لغة جسده أن تفهم الإشارات غير الشفهية في الحديث على عكس ما يحدث عند التحدث على الهاتف.


التفسير


في هذه المرحلة نحاول فهم المعلومات التي استقبلناها وعندما نفهمها نقوم بربطها بالمعلومات
الموجودة مسبقًا في وعينا. أثناء عملية المقارنة بين المعلومات الجديدة والقديمة من الممكن أن
يحدث عكس أو تحديث لمعلومة ما إذا كانت ذات أهمية كبيرة وتثبت على ذلك في وعينا أما إذا كانت
المعلومات الجديدة صعبة وغير متعارف عليها من قبل بالنسبة لنا فسيكون من الصعب استرجاعها
فيما بعد إلا بعد تكرارها الكثير من المرات.


الاسترجاع


قام بعض العلماء بدراسة لقياس قدرة الاسترجاع عند الأشخاص ووجدوا أننا ننسى تقريبًا نصف
الكلام المقال لنا بعد سماعه ونسترجع حوالي 35% منه بعد 8 ساعات و 20% بعد يوم كامل.
عندما نتعرف على المعلومة المسموعة ونفهمها فإنها تنتقل إما إلى الذاكرة قصيرة المدى حيث


يتم نسيانها هناك أو إلى الذاكرة طويلة المدى. تستطيع الأولى تخزين المعلومات لمدة تتراوح
بين 20 ثانية إلى دقيقة واحدة، أما الذاكرة طويلة المدى إذا تم تحويل المعلومة إليها من الذاكرة
قصيرة المدى فإنها يمكن أن تخزن المعلومة فيها إلى ما لانهاية.


التقييم


في هذه المرحلة نحاول أن نحدد إلى أي درجة نصدق كلام الشخص المتكلم هل هو صحيح أم
خاطئ، هل المعلومات جيدة أم سيئة، ونحاول أن نقرأ ما بين السطور ونقيم المعلومة المراد إيصالها
من الكلام نسبةً إلى المعلومات الموجودة في وعينا وذاكرتنا بالفعل. تلك القدرة على تقييم المعلومات
تتطلب مننا وجود مهارة التفكير النقدي والتي لا نولد بها ولكن نحتاج لاكتسابها من أجل إصدار
أحكام صحيحة ومناسبة على الكلام.


الاستجابة


تتضمن الاستجابة إرسال رسائل شفهية وغير شفهية والتي تعبر عن الاهتمام والانتباه للحديث أو
عكس ذلك، نرسلها للشخص المتكلم أثناء استماعنا لحديثه وبعد أن ينتهي أيضًا. قد تدل تلك الرسائل
على اهتمامنا بالحديث مثل قول “صحيح، نعم، حقًا” ومن الممكن أن تكون غير شفهية مثل التواصل


المباشر بالعين و إيماءات الرأس. عندما نكون غير مهتمين بالحديث فإننا نبعث برسائل
-بقصد أو بدون- تدل على ذلك مثل النظر بعيد عن المتكلم أو الانشغال بأمر آخر كتفقد الهاتف مثلًا.


خمس طرق للنجاح في السنة الجامعية الأولى


أهمية الاستماع
الاستماع يشكل أهمية كبيرة في حياتنا الأكاديمية والشخصية، فعلى الناحية الأكاديمية ثبت في دراسة أن عدم
الاهتمام بالاستماع الجيد ساهم بشكل كبير في إخفاق بعض الطلاب في السنة الأولى من الجامعة وأن
الطلاب الذين يتمتعون بمهارات استماع جيدة حققوا أهداف أعلى. على الناحية الشخصية يساعدنا
الاستماع الجيد على الاستفادة من خبرات الآخرين وتقديم الدعم و التعاطف مع الأشخاص الذين مروا بمشاكل
وأوقات عصيبة فقد ثبت أن الاستماع الجيد لهم ساعدهم على تجاوز تلك الأوقات بشكل أفضل.


أساليب الاستماع
يوجد أساليب مختلفة للاستماع حسب طبييعة كل شخص. وجدت الأبحاث أن حوالي 40% من الأشخاص
يفضلون التعامل بأكثر من أسلوب ويختارون الأسلوب الأنسب للاستماع على حسب طبيعة الموقف الذي
يتعرضون له، وفي أبحاث أخرى وجدوا أن الناس في ألأغلب يفضلون أسلوب واحد فقط للاستماع في
الأوقات الصعبة حتى لو كانوا يعرفون أن هناك أساليب أفضل للتعامل بها.


المستمع المهتم بالعلاقات الإنسانية: هو شخص يهتم بمشاعر واحتياجات الآخرين، حتى أنه من الممكن أن
يشغله هذا الاهتمام عن محتوى الكلام نفسه من أجل فقط أن يقدم الدعم العاطفي الملائم للشخص المتكلم، فهذا
هو الشخص الذي تلجأ عليه عندما تقع في مشكلة بدون أن تخشى أن يقطع حديثك أو أن يحكم عليك أحكامًا خاطئة.


المستمع العملي: هو شخص يركز على الفعل الذي يتوجب عليه القيام به في سياق الحديث الذي
يستمع إليه ويحاول أن يجد طريقة من أجل تنفيذه، فهو يفضل أن يكون الحديث حول معلومات محددة
ودقيقة ولا تعجبه الأحاديث المفتوحة وغير المنظمة.


المستمع المهتم بمحتوى الكلام: هو شخص يحب السماع للمعلومات المعقدة ويحاول تحليلها وتبسيطها
وطرح الأسئلة حول موضوع الحديث من أجل استيعابه جيدًا. في الأغلب يكون هذا النوع من المستمعين
طلاب ومتعلمين حيث تساعدهم تلك المهارة على تحقيق انجازات أكبر في حياتهم العلمية والعملية.


المستمع المهتم بالوقت: هو شخص يصب كل اهتمامه في تحقيق أهدافه وإكمال مهامه في وقتها لذلك
لا يفضل التعامل مع معلومات غير ملزومة بوقت زمني، حتى أنهم في كثير من الأحيان يقاطعون
حديث الشخص المتكلم من أجل القيام ببعض القرارات السريعة عندما يملكون المعلومات الكافية لها.
 
الوسوم
السمع الفرق بين هو والاستماع
عودة
أعلى