دراسة نواقض الاسلام

صفا النعمان

الادارة
طاقم الإدارة
#مقدمة 1

#تفصيل_الكلام_في_نواقض_الإسلام

..بسم الله الرحمن الرحيم ..
الحمد لله رب العالمين .. وصلى الله وسلم وبارك على نبيه الكريم ، وعلى آله الطاهرين، وأصحابه الغر الميامين ،ومن سار على نهجهم يوم الدين ...
- أما بعد نناقش في هذه السلسلة بعض القضايا التي قد تلتبسُ ورُبما قد تُستَغَلُّ استغلالاً سيئاً يكونُ في ذلك ضررٌ بالمسلمين ومن هذه القضايا .. القضية التي نَطرُقُها في يومنا هذا وهي ..

#نواقض_الإسلام ..

- هناك عدّة نواقض .. اُعتبر أن من تلبس بواحد منها فقد خرج من الإسلام ..
وهذه النواقض يعتري كثيرا منها الإجمال الذي رُبما يُفسرُ تفسيراً سيئاً ..
وتستغلُّ هذه النواقض .. جماعات التطرف والإرهاب الذين يستمسكون ببعض العبارات .. "ويزيدونها تفسيراً من عند أنفسهم" فيكون ذلك سببا في دمار المسلمين وشتتاتهم .. وإفسادِ ذاتِ بينهم ..

(نواقض الإسلام) : أي الأمور التي تنقض الإسلام .. أي تجعل المسلمَ غير مسلمٍ .. أي تُخرِجُهُ من الدين ..

- هذه النواقض .. لابد أن نبتدأ قبل الحديث فيها .. عن #التحذير_من_التكفير .

لِأننا عندما نتكلم عن نواقض الإسلام التي تحكم على المسلم بكونه غير مسلم ..
فنحن بحاجة إلى أن نُشيرَ إشارة سريعة إلى #التكفير .. والتحذير منه ..
- التكفير في اللغة : التغطيةُ والستر .. ولهذا سُمِّيَ المُزارعُ كافراً ..
يقول الله جل وعلا :
{كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ } أعجب الكفار أي الزُّراع ..
سُمِّيَ المُزارعُ كافرا لأن الكفر كما قلنا في اللُغة في التغطية.. فالمزارع يَكفُرُ الأرضَ بالنبات .. أي يُغطيها بالنبات ..
وأيضاً .. سُمِّيَ التكفيرُ .. السيئات .. لأن التوبة او الأعمالُ الصالحة تمحوا السيئات .. أي تكفُرُها وتغطيها وتزيل إثمها وذنبها .. كما قال الله جل وعلا :
{ إِن تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلًا كَرِيمًا } ..
ويقول الله عز وجل في سورة العنكبوت :
{ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَحْسَنَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ } ..
وأيضاً سُمِّيَتِ الكفارة "كفارة" .. مثل كفارة اليمين ..
لأنها تَكفُرُ ما تعلق بالإنسان من تَبِعَةٍ .. والتزام ..
وكذلك كفارة الحج وغيرها ..

- سُمِّيَ الكافِرُ كافراً لأنه يُغطي الأدلة الساطعة القوية والبراهين الواضحة .. الدالَّة على وحدانية الله .. فَسُمِّيَ كافراً لأنَّهُ يُغطي تلك الأدلة أو يجحدُها ..

أما التحذيرُ .. التحذير من الفم الطاهر .. فم سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
فقد وَردَ في أحاديث كثيرة .. من بينها قول النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواهُ الإمام مالك في المُوَطَّأ من حديث عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من قال لأخيه يا كافر فقد باء بها .. باء أي رَجِعَ .. رجع بإثم هذه الكلمة .. بِتَبِعَةِ هذه الكلمة وبشناعةِ هذه الكلمة .. فقد باء بها أحدهما ..
إن كان الذي قيل عنه هذه الكلمة كما قيل .. فقد حَقَّت عليهِ .. وإن لم يكن كما قيل رجعت على قائلها ..

"كلمةٌ لا تَسقُطُ الأرض" ..

وهذا فيه بيانٌ وتوضيحٌ واضحٌ لِخَطَرِ هذه الكلمة وأهميتها ..
أيضاً يروي الإمامُ البخاري .. من حديثِ أبي هُرَيرةَ رضي الله تعالى عنه .. أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إذا قال الرَّجُلُ لأخيه يا كافر فقد باء بِهِ !
به .. أي بالكُفر .. الرواية الأولى بها .. أي بالكلمة ..
وهنا يقول فقد باء به أحدُهُما ..
وعن ثابت ابن الضحاك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في حديثٍ قال في خاتمته .." ولَعنُ المُؤمِنِ كقتله .. ومن رمى مؤمنً بكُفرٍ فهو كَقتلهِ".
- انظروا الى قتل المؤمن .. وخطورة هذا الذنب العظيم .. فالذي يرميهِ يستسهل ان يُطلِقَ عليهِ هذه الكلمة يقول له يا كافر أو فلانٌ كافر أو فُلان خرج من الإسلام .. انظروا إلى خطر هذه الكلمة !!
ويقولُ النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواهُ الإمامُ مُسلم .. من حديثِ ابن عُمر أيضا ..
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
" أَيُّما امرءٍ قال لأخيهِ يا كافر فقد بها أحدُهما .. إن كان كما قال وإلَّا رَجِعت عليه".
والأحاديثُ في ذلك كثيرة .. ولِهذا وقع الإجماعُ من العُلماءِ على حُرمةِ وخطرِ التكفيرِ بغير حق .

( التكفير حكم شرعي لا يجوز أن يكون مُتاحاً لِكُلِّ أحد بل ذلك مَرَدُّهُ إلى القضاء وإلى المُفتي الرسمي الذي يستطيع أن يستجوب هذا الشخص ويعرفَ ما الذي له وما الذي عليه وليس أمراً يُطلِقُهُ الجُهَّالُ من الناس الذين ينتسبون بغير حق الى العلم الشرعي فيُطلِقونَ كلمة الكُفرِ على جماهير المسلمين .. بل ويُطلِقُونها على أئِمةِ الدين المُتَصَدِّرينَ في أمر الدين من العُلماءِ والصُلحاء ) ..
يقول الإمام أبو بكر الباقلَّاني : ا
 
الوسوم
الاسلام دراسة نواقض
عودة
أعلى