خيانة بلا حدود

صفا النعمان

الادارة
طاقم الإدارة
قاعدة ع سريرا يلي فرشتو متل الحجر شاردة وعم تفكر .. كيف وصلت لهون !! وشو نهاية هالجحيم يلي هي فيه ..

رضى: هلا هالعيون كيف هيك

حمرو خدودا وبعدت عيونا عنو..

سراب: كيف كيف هيك .. ما فهمت

رفع راسا ليطلع بعيونا ..

رضى: عم يجمعو الحياة ..و الموت

بلعت ريقا وهي عم تطلع في بعيونا الدبلانة ..
(موت!!)

(حياتي وموتي .. ما فيني ما اطلع فيهن .. ووقت اطلع فيهن بموت )

تبسمت ووردو خدودا اكتر ..

رضى: سراب .. والله تعبت ومليت .. لازم نعمل العرس بسرعة

فلتت وشا من ايدو واطلعت فيه ..
(رضى حييبي انا قلتلك بس لخلص هالفصل .. صعب كتير كفي دراستي ونحنا متزوجين )

تافف رضى وانزعج كتير .. (ليش .. ليش يا سراب .. لك والله مليت .. سنتين خطبة .. والله كتير .. رح طق)

(صبوور يا قلبي ... كلن شهرين .. ما بقي كتير)

فاقت من شرودا ع صوت السجانة ..
(لك سرااااب .. سراااب )

(اي اي سمعتك .. سمعتك )

(تعي ولي قبل لاجي اشحطك من شعرك )

تململت ع سريرا وتحركت ببطئ وهي عم تزورا للسجانة ... (اي جاااية .. جاااية)

وصلت لعند السجانة يلي مسكتا من ايدا بعصبية وحطت الكلبشة فيها .. (يقطع عمرك )

سراب: لوين اخدتيني

السجانة: ع جهنم الحمرا

سكرت باب الزنزانة وشحطتا لوصلت غرفة مديرة السجن .. ودفشتا بكل قوتها لجوا الغرفة ..

دخلت سراب وهي كتير معصبة من تصرفات السجانة .. ووقت دخلت نصدمت بيلي شافتو قداما ... بلعت ريقا واطلعت فيه ..
( ابي !!!)

كان عم يطلع فيها وعيونو مليانة مشاعر كلا ملخبطة.. ما بين الحزن والعصبية ...

وقفت المديرة .. (رح اتركن لحالكن عشر دقايق بس )

وطلعت من الغرفة وسكرت الباب ..
كانت سراب لساتا عم تطلع فيه وعيونا كلن دموع .. قربت منو لوصلت لعندو .. ورجعت حكت بصوت دوبو مسموع .. (ابي شتقتلك )

ولسا ما كملت الكلمة كانت كف ايدو ع وشا .. ضربا باقصى قوتو لدرجة انو ترنحت وكانت رح توقع ..

ايهم: خسارة تربايتي فيكي .. خسارة لدموع يلي نزلو لهفة لشوفتك

رفعت راسا سراب وايدا ع وشا و عم تطلع فيه بعيونا المليانة دموع ..

ايهم: ليش هيك عملتي ؟؟ لك لييييش

سراب: ابي اناا ........

(انت شو .. شووووو ... لك احكي )

سكتت سراب وبعدت عيونا عنوو ..
(ما فيني احكي .. ما فيني ابي )

(لكن بتنسيني .. ع طول .. ورح اتبرا منك )

وتركا واقفة ومصدومة وطلع من الغرفة..

دخلت المديرة والسجانة وهي لساتا واقفة وكانو نفصلت عن كل الحياة..

اشرت المديرة للسجانة لتاخدا ع زنزانتا .. كلبشت اديها وشحطتا ..
كانت ماشية معا وهي مانا بوعيا .. كلشي اصوات حواليها تلاشا وما بقي غير صوتو .. عم يتردد بادنا ..
وصلت لزنزانتا دفشتا السجانة بكل قوتا لجوا وفكت اديها وراحت ..

بقيت فترة وهي واقفة بنص الزنزانة ولسىاتا بنفس النظرات وشاردة بصوتو لابوها ..
لوقت اجت ميادة ومسكتا من ايدا ..

ميادة: شبك !! شو صار

فاقت سراب من شرودا .. اطلعت بميادة بعيون ميتة وتعبانة .. وسحبت ايدا من ايد ميادة وتحركت ببطئ لتختا .. ورمت حالا عليه وسندت ظهرا ع لمخدة وهي لسانا ع نفس النظرة ..

ميادة وقت شافتا بهالحالة خافت عليها كتير .. قربت منا وقعدت ع طرف تختا .. (سراب .. شبك .. شو صاير معك )

اطلعت فيها سراب بعيونا المليانة هموم .. ورجعت لفت وشا عنا من غير ولا كلمة ..

مسكت ميادة ايدا وهزتا .. (سراب احكي .. شو صار .. لوين اخدوكي )

(اخ.. اخد.. اخد.. اخدوني لعند ابي .. ابي .. هههههه.. لك اي ابي )

حكت كلمة ابي وفرطت ضحك ودموعا نزلو متل الشلال ع خدودا ..

ميادة: سراب .. انت منيحة ؟؟

اطلعت فيها سراب ودموعا لسا ما وقفو ..
(لا .. لا .. مو منيحة .. مو منيحة )

ميادة: شو صار خبريني .. لك صرلك اسبوع معي بهالزنزانة وما عرفت عنك شي .. فشي قلبك حبيبتي لترتاحي .. فشي قلبك

(شو بدك تعرفي .. اسمي بيكفي لتعرفي حياتي .. سراب .. لك لييش سموني سراب لييييش .. كل شي بحياتي صار سراب كلشي .. كل احلامي ... اهدافي .. عيلتي .. كلو سرااب وراااح)

كانت عم تحكي وجسما كلو عم يرجف ..
ضمت حالا باديها لتقدر تتمالك اعصابا ونزلت حالا بهدوء ع تختا وضمت ركبا ع صدرا .. وزادت بالبكي اكتر واكتر ..

#سراب (الجزء الاول)

الاسم :سراب
العمر: 23 سنة
الحكم: لم يحسم بعد

رضى: اليوم يلي ما بشوفك فيه ما بحسبو من عمري

سراب: رضى .. بعد شوي .. ما بصير هيك .. نحنا بالجامعة

رضى: اي وين المشكلة .. انت خطيبتي .. يعني حلالي
سراب: اي وازا كان .. ما بصير قدام الخلق ههههه

اسمي سراب وحياتي واحلامي كلا صارت سراب ..
ربيت ببيت صغير وهادي مع امي وابي .. اجيت ع الدنيي بعد خمس سنين زواج لامي وابي .. وربنا ما كتب انو يكنلي اخوة ..
عشت وحيدتون لامي وابي .. وع طول كنت لمدللة .. كل طلباتي مجابة ..

حياتي كانت حلوة كتير .. لبس وطلعات مع اهلي .. ربنا كملا معي ونجحت بالبكلوريا وجمعت مجموع عطاني منحة .. ودخلت الجامعة ودرست صيدلة ..

كنت الاولى ع دفعتي .. هالشي يلي زاد من تميزي ..
نسيت خبركن عن صفاتي .. وشي مدور ومتل الحليب .. شعري خروبي خيولي وطويل لاخر خصري .. عيوني وساع ولونن خضر .. ورموشي كثيفة .. جسمي مليان شوي بس مو سمينة ..
باختصار كنت مميزة بجمالي وذكائي ..

امي: سراب .. ما بدي وصيكي امي .. انتبهي منيح ع حالك .. انت داخلة عالم جديد بختلف كليا عن المدرسة

سراب: لا تخافي امي .. بنتك قدا

امي: ههههه بعرف يا قلبي .. بس عم زكرك

قربت سراب من اما ضمتا وبوستا وطلعت ركض ع السيارة ..

ابي : جاهزة؟؟

(اي جاهزة .. يالا )

(لك تسلملي الجامعية انا )

(ههههههه لا تخجلني )

(ههههههههههه.. معقول انت عم تخجلي )

دخلت الجامعة وانا طايرة من فرحتي .. كنت متل شعلة نار .. اكلت كتبي اكل لحافظ ع مستواي وما اخسر منحتي .. ومشت اول سنة وتاني سنة والتالتة .. وانا ع حالي .. لوقت اجا هداك اليوم يلي كلشي بحياتي انقلب بسببو ..

========================

متل العادة كانت قاعدة ع المقعد يلي باخر الحديقة وكتبا بئيدا وكاسة الكبتشينو حدا ..
فاتحة كتابا وعم تدرس .. منفصلة تماما عن العالم يلي حواليها وعايشة عالمها الخاص مع الكتب ولدراسة ..

اخترقلا عالما وطالعها منو صوتو ..
رضى : مرحبا

رفعت راسا وشالت النظارة عن عيونا ..
(اهلا)

(لو سمحتي شيلي الكاسة .. بدي اقعد )

اطلعت في ونزلت نظرا ع الكاسة والمساحة الفاضية حد الكاسة .. ورجعت اطلعت في .. ولبست نظاراتا وهي عم تطلع في من غير ولا كلمة .. ونزلت عيونا ع كتابا ..

رضى : عفواا .. ما سمعتيني

بقيت ع وضعا وما رفعت راسا ..
قرب رضى بكل هدوء اعصاب وشال الكاسة عن المقعد وقعد حدا .. ومدلا كاستا ..

(تفضلي .. كملي قبل ليبرد )

اطلعت في .. (انت شو عم تعمل !!)

هز كتفو وتبسملا .. (ولا شي .. شو عم اعمل .. تعبت وانا عم اتمشى بالجامعة وجيت لريح )

(يعني من كل هالمقاعد ما اخترت غير هالمقعد .. ومن كل هالمقعد ما اخترت غير هالمكان )

(اي وين المشكلة .. هالموقع استراتيجي .. شايفة كل العالم وما حدا شايفك )

سكرت لكتاب بعصبية ... ومسكت باقي كتبا وشنتتا ووقفت ومشيت ..

رضى : لك والكاسة !!

لفت وشا عليه وتبسمت بعصبية .. (ابقى شربا انت )

وقبل لتلف وشا حط الكاسة ع تمو وشرب منا .. (يسلمو كتييير .. ممم جد زاكي)

هزت راسا بنفاذ صبر .. ولفت وشا وراحت ..

رضى: يسلملي العسل انا ههههههه

سراب: ففففففف لك من وين طلعلي هالاجدب هاد .. وين رح روح هلا ؟؟ مممم ما الي غير المكتبة

راحت سراب ع المكتبة .. حطت كتبا ع الطاولة قداما وقعدت ع الكرسي وفتحت كتابا وبلشت تدرس ..

نور: صباحو يا حلو

سراب: هلا حياتي

سحبت نور الكرسي يلي حدا بهدوء وقعدت وهي عم تحاكيها.. (عم شوفك هون !!)

سراب: اي عم ادرس .. وانت شو عم تعملي

نور: جيت لشوف شي رواية اتسلا فيها .. حمض قلبي من لدراسة

سراب: رواية!! ههههه لك وايمت رح تقرئيها هي

نور: بقرءا بقرءا لا تخافي علي ههههههه

سراب: اي الله يقويكي

اطلعت سراب بجوالا .. (ما بقي شي للمحاضرة .. يالا مشي بلا ما نتاخر باول محاضرة للمادة)

نور: سبقيني .. رح جيب الرواية واجي

سراب: ماشي

دخلت سراب القاعة وقعدت ع مقعدا وهي عم تجهز بدفترا وقلما ..

اجت نور وهي عم تركض وقعدت حدا ..
سراب: لك شبك .. هدي شوي

سحبت نفس نور وهي مغمضة عيونا ...
(اوووف .. اوووف .. لك بجننن بجننننن .. ولييي شو حلووو .. كان رح يوصل قبلي )

(لك مين هاد ولي جدبة )

(لك شب دقرت فيه وانا جاية لهون .. لك بششششل .. لك لك بتعرفي لناصيفووو .. لك متلوو متلووو )

(هههههه لك اهدي هلا بيطقلك عرق .. وربي ما بعرف شو بيعجبكن فيه ناصيف )

اطلعت فبها نور وهي فاتحة تما ع اخرو .. (لك .....)

وقبل لتكمل حكيا كان الدكتور داخل للقاعة ومسكر الباب وراه ..

ضربت سراب ع جبهتا وقت شافتو .. (كملت معي ..)

لفت نور وشا ووقت شافتو شهقت وصاحت بصوت عالي من غير وعي .. (لك هو هو ... وربي هو .. هاااد)

كل القاعة تصفنو فيها .. شي عم يضحك وشي عم يسال شبها هاي جنت ؟؟؟

قرصتا سراب من ايدا وحاكتا من بين سنانا .. (اهدي ولي جدبة .. )

صرخت نور .. (اييييي)

واطلعت حواليها وتغير لونا ...

وقف رضى واطلع فيهن وهو عم يتبسم ..
(خلصتو ؟؟؟)

اطلعت في نور وسبلت عنيها ..

نور : ولييي .. تخلص روحي انا الهي .. امووت فعس يااا رب

غطت سراب وشا بئديها من الخجلة وهي عم تهز راسا .. (لك امييين .. ربي ياخدك )

اطلع رضى بتركيز ع سراب .. ولف وشو بين الطلاب وبلش يعرف عن حالو وهو عم يتبسم ...

كانت من اصعب المحاضرات ع سراب .. طول المحاضرة كانت علقانة بين تعليقاتا لنور وتسبيلة عيونا وبين تطليعاتو لرضى ...

#سراب (الجزء الثاني)

خلصت المحاضرة بطلوع الروح ..
نور : لك شفتي شفتي كان عم يطلع ناحنا شفتتتتي

لفت سراب وشا ع نور بعصبية .. (لك تضربي منك الو .. لك ع شو كل هااد ع شوو بس فهميني .. لك ما حسنت ركز بشي من خجلتي من تصرفاتك ولي جدبة .. وع شو دبتي في .. اه .. ع شوو .. لك كلو ع بعضو ما بشيلو من ارضو .. لك .. لك )

اطلعت فيها نور وهي فاتحة تما وعيونا ع وسعهن وتحركلا بحواجبا لفوق وتحت ..

(اي اي عمليلي هالحركات ولي جدبة .. لك تضربي منك الو اي .. تضربو تنيناتكن )

ولفت سراب وشا يلي متل الجمر لتمشي .. وانصدمت وقت شافتو لرضى واقف وراها وهو حاطط ايدي بجيب بنطلونو وعم يتبسم ...

رتبكت سراب وقت شافتو .. بلعت ريقا واطلعت في بكل ثقة ...

رضى: مين هاد يلي معصبك هيك

سراب: ما حدا في يعصبني انا

رضى: هههههه بس انا شايف العكس .. وشك متل البندورة

توترت سراب اكتر .. وكملت طريقا من غير ما تحكي شي ..

رضى كان عم يراقبا وهو عم يتبسم ..

نور: احم احم .. كيفك دكتور

رضى: هاا .. تمام تمام .. شبها رفيقتك .. ليه معصبة

نور: و.. ولاشي .. مضغوطة شوي بدراستها

رضى: اها... موفقين

كمل رضى طريقو ع مكتبو ونور متابعتو لحتى اختفى .. (لروح شوفا لهالجدبة وين راحت )

كانت سراب ماشية وهي لساتا معصبة وعم تحاكي حالا .. (قال ناصيف زيتون قال .. لك هاد اكتر ما بيشبه حبة مكدوس .. اجدب )

اجتا نور من وراها .. حطت ايدا ع كتفا وهي فارطة ضحك .. (لك مين هاد يلي متل حبة لمكدوس )

اطلعت سراب فيها .. ورفعت اصبعتا قدام عيونا .. (ليكي نور .. ما بدي شوفك لوقت يخلص هالفصل ع خير )

(هههههههه .. لك شبك شبك )

(شبني !! وعم تسالي شبني .. لك اناا انا سراب تعملي فيني هيك )

كانت نور عم تطلع فيها وهي فارطة ضحك لنزلو دموعا .. (لك هاي اول مرة بشوفك معصبة .. بس جد جد بتجنني )

(ولي نووور حااج استفزاز)

حطت نور ايدا ع تما وهي عم تحاول تسكت حالا ... (خلص خلص .. رح اسكت .. بس ع فكرة انا ما استفزيتك ولا عملت شي ههههههه)

(لك حااج ضحك .. لك ما شفتي عيونو كيف ما نزلو عنا طول المحاضرة .. ما شفتي !!)

(لك ولهيك زعلانة هههههه .. يؤبر البي شو مزوء .. لك مين في يشوف جمالي ويبعد نظرو )

كانت نور عم تحكي وهي تتنهد وتتطلع لبعيد وتلف بشعرا ع اصبعتا ..

تصفنت سراب فيها . كان بدا بهاللحظة تضربا كف لتطالعا من شرودا .. شدت ع سنانا وصرخت فيها .. (وليي نووور )

(لك اي اي شبك .. خلص تعي لبوسك تعي )

وقربت منا لتبوسا .. بعدتا سراب عنا بعصبية .. (بعدي هيك ولي جدبة .. حاج فضايح لليوم )

(لكن تعي رح شربك كبتشينو ع حسابي .. بعرفك ما بتقاومي )

تبسمت سراب واطلعت فيها بطرف عينا ..
(ههههه .. ملعوونة )

#سراب (الجزء الثالث)

ميادة : هههههه يا الله حياة جد حلوة .. امنيتي كانت ادرس جامعة .. بس نصيبي

سراب: ليش انت مانك دارسة

تنهدت ميادة ولوت تما .. (لا .. كملي كملي .. شو صار بعدا .. خبريني عن المكدوسة ههههه)

تنهدت سراب واطلعت بميادة بعيونا يلي لساتن مليانين دموع وكملت ..

(مشت ايامي بهالفصل كتير ملخبطة .. كنت كتير معجوقة ومدووشة .. كنت وين ما روح لاقي لرضى بخلقتي .. كان متل خيالي .. بالحديقة .. بالمكتبة .. بكل مكان ..

رضى: كيفك يا حلوة

سراب: عفواااا

رضى: شبببك

سراب: لو سمحت دكتور .. انا ما بحب هالحركات .. حتى لو كنت دكتوري .. ما بصير .. وحااج عم تلحقني من قرنة لقرنة

رضى: اي اهدي اهدي وحااج عم تتوهمي .. لشو بدي الحقك انا .. بس قولي كل مرة الهوا بيطيرني لعندك .. مدري كيف هيك ما بشوف حالي غير عندك

سراب: امنت بربي .. بالازن منك دكتور

ونور كانت صارعتني فيه .. لدرجة انو بلشت بعد بفترة ترتب حالا ع غير العادة .. حاكم هي من هدوك الجعفورات ..

مع العلم هي كتير حلوة .. سمرا وعيونا شهل وشعرا حرير بجنن ..

بلشت ترتب حالا ع طول .. وتغير من لبسا .. ههههه بتزكر اول مرة شفتا فيها لابسة كعب وحاطة مكياج .. كانت ماشية متل البطة ومانا قدرانة تمشي فيه ..

===============
سراب: هههههههههههه لك شبك هيك ماشية

مسكت نور بايدا وهي عم تلهت وكانو كانت بسباق .. (لك رجلييي .. رح يتكسرووو )

سراب: اي اكيد رح يتكسرو .. شو لابسة ههههه

نور: اي اي اي لابسة كعب .. شو ما عم تطسي

سراب: لك ولشو لابستي هاد .. يعني مالك بلعادة

نور: كرمالو لناصيفو .. حبيب قلبي

سراب: قصدك مكدوسة .. اي لبسي لبسي حبيبتي .. هاا ليكو اجى

عدلت نور وقفتا وضبطت نفسا .. (لك وينو وينووو .. يا امييي .. اوف .. اوف .. اوف)

سراب: ولييي فرطططت .. عم امزح ولي عم امزح

ضربتا نور ع كتفا وزورتا .. (اي تضربي شو غليظة )

سراب: اي مشي مشي ع لمحاضرة

دخلو تنيناتن ع لمحاضرة .. كانو لساتن ع لباب ونور عم تستند ع سراب لتقدر تمشي .. وقت وصل رضى ..

رضى: صباح الخير

نتفضت نور ولفت وشا عليه وهي مسبلة عيونا كالعادة .. (صباح النور .. يا صباح الورد والفل والياسمين.. )

نكشتا سراب من كتفا .. (احم احم .. نور امشي .. امشي )

(هاا .. اي يالا .. امشي امشي )

قعدو ع مقاعدن وبلشت المحاضرة وعيونو لرضى ما عم يفارقوها لسراب ابدا ..
كانت القاعة كتير هدوء ما فيها غير صوت رضى .. وقت دق جوالا لسراب ليقطع هالهدوء ..

نقزت سراب ومسكت شنتتا بتوتر ووقفت وراحت ركض لعند رضى .. (لو سمحت دكتور .. مضطرة رد ع الاتصال )

اطلع فيها رضى وهو كتير مزعوج .. واشرلا بئيدو لتطلع ..

بعد بشوي رجعت سراب وهي عم تمسح دموعا من عيونا ...

رضى: لوييين

هزت سراب راسا بغير فهم ..
سراب: ع مقعدي

رضى: لا يا انسة .. تفضلي طلعي لبرا .. ومرة تانية بتاجلي شغل شركاتك ومالكاناتك لبعد المحاضرة

حمر وشا لسراب وكانت رح تنفجر بوشو وتصرخ فيه .. وبلش الهمس بالقاعة ..

صرخ رضى ... (هدووووووء .. تفضلي لبرا يا انسة عنا محاضرة نحنا بدنا نكملا )

طلعت سراب من القاعة ركض ودموعا معلقين بعيونا .. بقيت مثبتن لوصلت لمقعدا بالحديقة .. وفلتت دموعا يلي بلشو ينزلو متل الشلال ..

خلصت المحاضرة واجت نور لعند سراب ركض .. كانت ماشية وعم تتعثر بحالا من الكعب .. لوقت قربت ع سراب .. شلحت الكعب ومشيت لعندا حافية ..

قربت منا وسراب مالا حاسة عليها .. كانت عم تطلع بالارض وتبكي .. لوقت شافت اجرين قداما ع لتراب .. رفعت راسا وهي مصدومة..

اطلعت بنور ومن غير وعي فرطت ضحك وهي لساتا عم تبكي ..

نور: لك شبك .. جنيتي !!!

اشرتلا سراب بئيدا وهي لساتا عم تضحك ..
(لك شو هااد .. ليش حافية.. ههههههه)

لوت نور تما وقربت منا وقعدت حدا وهي لساتا حاملة لسكربينة بئيدا ...

(هلا تركيكي مني .. جريي رح يتكسرو .. جيت ركض لشوفك .. لا تزعلي منو لنصوفة .. وخبريني شو صار معا لامك)

(يقطع عمرو .. لك الله ياخدو )

شهقت نور وحطت ايدا ع صدرا.. (بعيد الشر عن قلبو .. شو هالحكي هاد .. هلا بزعل منك )

(نور روحي من وشي .. رووحي)

(لا ولووو .. خلص اسفة .. هاتي خبريني شو صار )

(اليوم اخدت اول جرعة من الكيماوي .. ونفسيتا كتير تعبانة يا نور .. انا ضروري روح اليوم لعندا .. ضروري)

(لك وين بدك تروحي .. ستني للاجازة وبتروحي .. كيف رح تتركي لجامعة وتروحي )

(ما فيني .. قلبي عم يتقطع عليها )

(حبيبة قلبي .. وينو عمو ايهم .. مو عندا )

(اي عندا .. بس ما فيني اتحمل اكتر .. هلا رح روح وبكرة برجع)

(لك باقي محاضرتين .. رح تطنشيهن!!)

(اي رح طنشن .. مالي خلق شوفو لمكدوسة .. ولا الي عبن اطلع بالطلاب)

(ماشي حبيبتي براحتك .. سلميلي ع خالة لما )

#سراب (الجزء الرابع)

قعدت سراب بالباص وهي عم تطلع من الشباك وسرحانة ..
قلبا كان كتير واجعا .. مرض اما عم يوترا كتير .. و.. و.. وقفت هون بتفكيرا .. هلا مرض امي يلي واجع قلبي ؟؟ فففففف يا ربي ..
(الله يسطفل فيك يا مكدوسة )

حكتا بصوت عالي من غير ما تحس وهي لساتا عم تطلع ع الشباك ..

رضى: مين مكدوسة !!!

نقزت سراب ولفت وشا ع الصوت وقلبا رح يقفز من مطرحو ...

نصدمت وفتحت عيونا ع وسعهن وقت شافتو قاعد حدا ..

تبسم رضى وكمل حكي .. (هلا انت ع طول هيك عم تحاكي حالك )

حمرو خدودا من الحرجة .. وحاكتو بعصبية .. (انت شو جابك لهون ؟؟ وكيف قعدت حدي )

اطلع فيها ببرود اعصاب وابتسامة رح تجننا ..
(اي لو ما كنت سرحانة كنت شفتيني )

(و.. و.. وليش قعدت حدي)

رفع حاجبو واطلع فيها ..
(انا بقعد بالمطرح يلي بريحني .. ما الك دخل )

زمت شفافا ولفت وشا بعصبية ع الشباك ..
كان عم يطلع فيها وهو مستمتع بجمالا يلي زاد بعصبيتا ووشا الاحمر ..

(اي ما قلتيلي مين مكدوسة ؟!!)

بقيت لافة وشا وحكت بعصبية.. (ما الك دخل )

دق تلفونا .. طالعتو بسرعة من شنتتا وهو عم يراقب لهفتا ومتعجب..
(ماما حبيبتي .. يا قلبي .. كيفك هلا طمنيني .. ما علي يا روحي .. المهم تشفي باسرع وقت .. امييي .. لا تحكي هيك والله بجنن .. لا عاد تجيبي سيرة الموت ع لسانك بترجاكي (تبكي).. حبيبتي يا امي اي حاكاني ابي وقت طلعتو من الجلسة .. ليكني جايي لعندك .. لا تاكلي هم .. محاضراتي بيتعوضو )

كان عم يطلع فيها وبدموعا يلي عم تنزل ع خدا ودقات قلبو عم تعلا وتعلا .. لوقت سكرت الخط ..

اطلع فيها وحكى وهو متلعثم.. (امك .. معا .. يعني .. شبها امك)

لفت وشا ع الشباك ومسحت دموعا .. (ما دخلك )

(بلا جدبنة هلا.. امك معا سرطان؟)

كانت بهالوقت بس بدا ايا سبب لتبكي وتطالع كلشي وجع بقلبا .. وبمجرد ما حكالا هالكلمة شهقت وفرطت بالبكي ..

تصفن فيها وهي عم تبكي وقلبو عم يتقطع عليها .. تركا لتفضفض وتطالع يلي بقلبا..

بقيت عم تبكي شي دقيقة .. سحبت نفس قوي ومسحت دموعا .. (اسفة .. اسفة كتير .. بس كتير مضغوطة )

(و... ولا يهمك .. بلشت بالعلاج؟)

(اي .. اليوم كانت اول جلسة .. ووقت دق تلفوني بلمحاضرة كان بابا .. كنت ناطرتو ليطمني )

بلع ريقو ورمش بعيونو .. (مممم .. ليش ما حكيتي .. بقصد .. بعتزر منك )

اطلعت في بعيونا لمنفخين و يلي متل الجمر ..

رضى: جد بعتزر .. ما كنت بعرف هيك

تصفنت في للحظة ولاول مرة بتنتبه لملامحو ..
حكت وهي سرحانة في بصوت دوبو طالع .. (ناصيف.. ياااه .. نوور .. )

تصفن فيها ورفع حاجبو وهو متعجب .. (مين ناصيف .. وشبها نور )

(هاا .. لا لا .. ولا شي سلامتك )

(انت منيحة سراب؟ جد جد انت منيحة ؟؟)

(لك اي اي منيحة .. بتشكرك ع اهتمامك )

وقف الباص ونزلو تنيناتن ..
رضى: بعيد بيتكن من هون؟؟؟

سراب: لا مو كتير .. شي عشر دقايق وبوصل .. وانت؟
صفنت شوي ورجعت اطلعت في..
(وينا سيارتك ؟؟ ليش مو معك ؟؟)

(هاا .. اي فيها مشكلة .. تركتا بلجامعة )

(اهاا .. بسيطة )

(سراب .. بعتزر مرة تانية .. وربي يسلما ويشغيها للست الوالدة )

(شكرا كتير دكتور .. بخاطرك )

مشت سراب وبقي رضى واقف ويراقبا لوقت بعدت ..
(اااخ .. لك ايمت رح يرق هالقلب .. ايمت )

==============
وصلت سراب ع البيت .. فتحت الباب ودخلت .. كان البيت كتير هدوء ..
دخلت لعرفة اما .. يلي كانت نايمة ووشا اصفر كتير .. قربت منا وقلبا عم يتقطع عليها ..
تصفنت فيها ونزلو دموعا ع خدا ... لفت حالا لتطلع من الغرفة ..

ام سراب: سراب .. اجيتي يا روحي

سراب: امي حبيبتي

قربت منا ضمتا وبوستا ..
(كيفك هلا .. كيف صرتي)

(منيحة يا روحي .. منيحة بشوفتك )

(يخليلي ياكي يا امي .. وينو ابي )

(طلع ليجيب دوا .. شوي تانية وبيجي )

قضت سراب يوما مع اهلا .. واطمنت ع اما ..

#سراب (الجزء الخامس)

*تاني نهار *
فتحت عيونا سراب واطلعت بالسقف .. لسا الغصة بقلبا ع اما يلي بايا لحظة ممكن تضيع من اديهن وتروح ..

نزلت دمعا من عينا .. مسحتا ومن غير ما تحس قالت .. (مكدوسة ... ففففف لك هلا وقتو لمكدوسة .. يا رب طول بعمرا وشفيها يا رب )

قامت من تختا وطلعت ع الصالة .. البيت هدوء كالعادة ..
سمعت صوت ضحك جايي من المطبخ .. مشت لعند المطبخ ووقفت ع بابو ..
كان ابوها واما قاعدين عم يفطرو سوا ويضحكو ..

ايهم: لك يسلملي العسل كلو انا

لما: ههههههه .. لك نحنا كبرنا ع هالحكي

ايهم: ومين قال هالحكي .. بالعكس هالحكي لعمرنا نحنا

وضما وباسا ع خدا ..
سراب: احم احم .. انا هون ع فكرة

اطلعو فيها تنيناتن وحمرو خدودن ...

لما: اي وليش واقفة عندك امي .. تعي يا روحي تعي

راحت سراب لعندن قعدت معن وبلشت تفطر وهي مشاعرا كتير ملخبطة .. كانت فرحانة كتير بشوفتن هيك .. وبنفس الوقت كانت خايفة .. او بالاصح مرعوبة ع اما.. وواجعا قلبا ع ابوها ..

ايهم: ما عندك دوام اليوم؟

سراب: عندي بابا .. بس متاخر شوي .. رح افطر معكن وشربكن كابتشينو معي وروح

ايهم: يا سلااام ع الدلال

......................
ودعت سراب اما وطلعت مع ابوها بالسيارة لتروح ع جامعتا ..

طول الطريق وهي ساكتة وسرحانة ..

ايهم: سراب .. بشو شاردة

لفت سراب وشا ع ابوها .. (قديش نسبة النجاة من هالمرض عندا)

تنهد ابوها وعيونو لساتن ع الطريق .. (ما في شي اكيد ... كلو بئيد رب العالمين)

(شو رح نعمل ازا ...)

(مااا رح يصير .. لا تخافي .. امك قوية كتير .. لا تخافي عليها .. وركزي بدراستك يا روحي )

...................
وصلت الجامعة وراحت مباشرة ع قاعة المحاضرة .. كانت نور قاعدة وناطرتا ..
وقت شافتا لوحتلا بئيدا ونادتا .. (سراب .. تعي )

(صباح الخير )

(هلا يا قلبي .. كيفك وكيفا خالتو لما )

(اااه .. الحمد لله .. ان شاء الله بخير )

(ان شاء الله يا قلبي .. وصل ناصيفو يؤبر قلبي )

دق قلبا لسراب وقت شافتو داخل ع القاعة واجت عينو بعينا ..

تبسملا وصبح عليهن .. وبلشت المحاضرة ..
.......................

خلصت المحاضرة .. وطلعو نور وسراب سوا .. وهني ماشيين بالممر ناداهن رضى من وراهن .. (سراب .. )

سراب دق قلبا للمرة التانية وحست بنغزة حلوة ولفت وشا ..

اما نور فدبلت وساحت ع الاخير وقت شافتو جاي لعندن .. (ولي ولي ولي .. ناصيفو حبيبي جاي لهووون .. وليييي)

(اهدي ولي جدبة رح تفضحينا .. اهدي)

رضى: كيفكن

سراب: الحمد لله

نور: انا كتيييييير منيحة .. كتييير كتييير

قرصتا سراب من ايدا ..
نور: ايييي

تبسم رضى واطلع بسراب .. (كيفا الوالدة .. ان شاء الله تطمنتي عليها )

حمر وشا لسراب وزادت دقات قلبا .. (الحمد لله .. شكرا كتير لسؤالك )

(العفو .. ايا شي بتحتاجي حاكيني وبايا وقت بدك تروحي لعندا خبريني وانا بتكفل بمحاضراتك )

(شكرا كتير دكتور .. كلك زوق)

كانت نور عم تطلع فيهن وهي فاتحة تما متل الجدبة ومانا فاهمة شي ..

تبسم رضى واستازن وراح ..
لفت وشا ع سراب بسرعة ومسكتا من ايدا .. (لك كيف عرف بقصة امك )

(لتقيت في مبيرح وانا راجعة ع البيت )

(وين التقيتو)

(بالباص.. كان راجع ع بيتو )

(عم تمزحي!! .. لك انا شفتو بنهاية الدوام طلع بسيارتو )

استغربت سراب .. (جد .. لك قلي انوو .. سيارتو عطلانة .. لك قلتلك هالمكدوسة مانو طبيعي )

هزت راسا نور .. (شي غريب والله )

#سراب (الجزء السادس)

مشت الايام وسراب مشاعرا بين مد وجزر ..
عم تحس بشي جديد كل ما شافتو لرضى .. لدرجة انو هالشي بيبان ع وشا ..

نور لساتا ع حالا .. وكل يوم عم تحاول تزيد انوثتا اكتر لتلفت انتباهو لرضى ..

بس رضى كان قلبو وكل مشاعرو مع سراب .. من اول يوم دخل في الجامعة وشافا ع المقعد لوحدا دق قلبو .. وصار كل يوم يراقبا من بعيد .. لوقت صارت جزء من يومو .. ما في يمشي يومو من غير ما يشوفا ويمتع نظرو بجمالا الملفت ...

ومتل العادة كانت قاعدة ع مقعدا وكاستا حدا وعيونا بكتبا ..
رضى: مرحبا

رفعت راسا ودق قلبا وقت شافتو .. (اهلين دكتور )

(كيفك )

(تمام .. الحمد لله )

(فيني اقعد حدك )

(اي طبعا طبعااا .. تفضل )

قعد رضى حدا وقلبو عم يرقص رقص .. هاي تاني مرة بيقعد معا من غير ما تكون نور .. لهيك ما رح يضيع ع حالو هيك فرصة ذهبية ..

(شو عم تشربي )

(كابتشينو .. )

(لساتك علي هههه )

(ممممممم .. ما فيني بلا )

(مو كتير علي .. ما في بعد القهوة )

(ماااا بطيقاا ابدااا .. بنوووووب )

(اي هدي هدي .. بلا ما تطيقيها .. براحتك يا حلوة )

(هاا .. )

رفعت راسا واطلعت في .. كانت عم تطلع في وبملامحو وبكلمتو يلي نطقا هلا .. وفجاة تخيلت راسو حبة مكدوسة .. فرطت ضحك لنزلو دموعا .. وهو متصفن فيها ومانو مستوعب شو صرلا ..

رضى: لك شبك .. شو صرلك

لوحت سراب بئيدا وهي عم تحاول تهدي حالا . .. (ولا شي بعتزر منك .. بس تزكرت شي وقت قلتلي هالكلمة )

تبسم رضى وقلبو عم يرقص رقص من شوفتا وهي عم تضحك بهالصورة الهستيرية .. (سراب .. حابب صارحك بشي )

(هاا .. تصارحني !! انا )

(اي انت .. متزكرة اول مرة حاكيتك فيها )

(اي .. كانت ع نفس هالمقعد )

(صح .. بس كنت صرلي فترة طويلة عم راقبك وانت هون ... ما كنت اقدر بلش نهاري من غير ما شوفك )

بلعت ريقا ونزلت عيونا وقلبا عم تزيد دقاتو اكتر واكتر ..

رضى: يوم الاجازة كنت ضل مكركب وما اقدر اعمل شي .. صورتك ما كانت تغيب عني لا بليل ولا بنهار .. ووقت تجرات وبلشت حاكيكي كنت جن وقت تصديني .. بس كمان كنت حس بنشوة غريبة كتير .. باختصار سراب .. انا بحبك

نصدمت سراب وفتحت عيونا ع وسعهن واطلعت في .. (هااا .. تحبني .. انا )

(واكتر ما بتتصوري .. انا وصلت لدرجة العشق )

قاطع جلستن صوت نور .. (مرحباااا )

اطلع فيها رضى وتبسم ابتسامة صفرا .. كان عم يتخيل حالو يركض لعندا وينكشلا شعرا كلو ويمسك تراب وينثرو بوشا ..

نور: كيفك دكتور

رضى: منيح .. منيح

طالعت من بين كتبا ملف وعطتو ياه .. (تفضل دكتور هاد البحث يلي طلبتو )

رضى: ما شاء الله .. صار خالص

سبلت نور بعيونا .. (اي لكن دكتور .. لحتتى تشوف قديش انا نشيطة )

(واضح .. واضح كتير )

اطلعت فيهن سراب .. (ايا بحث .. ما عنا بحوث لليوم )

اطلعت فيها نور وتبسمت . .. (هالبحث خاص فيني لانو انا اسلوبي بالابحاث كتير عجبو للدكتور .. بساعة خلصتو بس رح يعجبو كتير )

رفعت حواجبا سراب واطلعت برضى .. يلي رفع ادي باستسلام واطلع فيها .. (ما كان عندي طريقة لبعدا عنك غير هالبحث )

حكالن هيك ووقف وراح .. رجع لف حالو واطلع بسراب .. (فكري بيلي قلتو منيح )

اطلعت نور بسراب .. (يبعدني عنك ؟؟؟ شو في .. وليش وشك هيك .. لك شو صاير هون )

كانت سراب لساتا متابعتو بعيونو .. وحكت وهي لسا عم تطلع في .. (بيحبني )

#سراب (الجزء السابع)

(بيحبني )

هالكلمة دخلت ع قلبا لنور متل السكين .. لدرجة انو ما حسنت توقف .. سندت حالا لقعدت ع المقعد .. (انت .. انت شو عم تحكي سراب .. مين يلي بيحبك)

(مكدوسة .. مكدوسة بيحبني لالي .. وبي... وبيعشقني)

(شو عم تخبصي .. فهميني )

فرطت سراب ضحك واطلعت فيها .. (لك والله ما بعرف .. جد ما بعرف .. هلا هو هيك قلي .. لك تخيلي صرلو سنة عم يراقبني هون .. لك وانا ما شفتو ولا حتى لمحتو .. لك عترفلي انو بيحبني يا نور .. سبحانو ربي )

(و... وانت ... انت شو .. شو قلتيلو )

(ولا شي .. ما قلتلو شي .. بس ما كنت اتخيل يجي شي يوم ويدق قلبي هيك )

رمشت نور بعيونا واطلعت فيها .. (يدق قلبك !!)

(كل ما شوفو بيتلخبط كياني .. وبيدق قلبي بصورة غريبة .. وبحمرو خدودي .. قولتك هاد هو الحب !!)

تصفنت نور فيها وعيونا كلن وجع وحزن .. (حب !!.. اي .. اي حب .. انا رح روح ع الحمامات )

(ماشي حبيبتي .. وانا رح روح ع القاعة )

راحت نور ع الحمامات .. دخلت ع الحمام وسكرت ع حالا وفلتت دموعا يلي عم يحرقولا عيونا حرق ..
(لك ليش يا ربي ليييش .. لييش مالي نصيب بهالدنيا ياا رب ليييش )

مشى اليوم بصعوبة كبيرة ع نور .. كانت منكدة كتير ومالا خلق ع شي ..
اما سراب فكانت بعالم تاني .. ملخبطة .. مشاعرا مانا مفهومة .. وكاي انثى كانت فرحانة بهالاعتراف ..

سراب: ياا ربي .. لك ليش كل ما بتزكرو بشتهي لمكدوس .. فففففف

كانت عم تحاكي حالا وقت دق جوالا ..
(الوو )

(كيفك )

(مين معي )

(ما عرفتيني .. )

(العفو منك .. لا والله )

(رضى .. انا رصى)

رجفت ايدا ودق قلبا .. اما خدودا فقصة تانية .. كانو متل البندورة .. (ا.. ا.. اهلين .. اهلين دكتور .. بس كيف جبتو لرقمي )

(ههههه .. فيكي .. نسيانة انو انا دكتورك .. يعني كل معلوماتك عندي )

(اهاا)

( لساتك بلجامعة )

(لا يووه .. شو بلجامعة .. انا بالسكن من شي ساعة )

(كتير منيح .. حابب كفي حكيي )

زادت دقات قلبا بزيادة وحست بنفسا رح ينقطع ..

رضى: سراب انت معي

سراب: اي اي دكتور .. معك

رضى: سراب .. بصراحة انا حابب انو اتقدملك لانو بدي ياكي بالحلال

سراب: تت .. تتت .. تتت ...

رضى: لك شبببك .. شو صرلك

سراب: دكتور يعني انو هيك فوراا .. يعني تركلي مجال لاستوعب اول صدمة

رضى: لااا .. هيك كلو مع بعضو احلا .. شو قلتي

سراب: والله ما بعرف شو بدي قلك .. يعني عطيني شوية وقت لاستوعب يلي صار .. وكمان امي .. وضع امي ما بيسمح هالفترة

رضى: امك ربي يحميها ورح تشفى بالعلاج باذن الله .. بس ما فيكي تحكمي قديش رح تبقى تحت لعلاج لتشفى .. بس ع العموم رح اتركك اسبوع كامل لتهدي وتفكري منيح .. وتاكدي انو ناطرك ع نار

ميادة : يااااااه .. شو هالمكدوسة .. بجننن

سراب: هههههه لا تستعجلي عليه هالمكدوسة .. استني لكفيلك .. بس هلا كتير تعبت .. بعدين بنكفي شو رايك

ميادة: براحتك يا روحي .. ايمت ما حبيتي بنكفي .. بس لا تطولي حبااابة

تسطحت سراب ع تختا وتزكرت ملامح ابوها وقت ضربا .. رفعت ايدا ع وشا وغصت ..
ورجعت بذاكرتا لهداك اليوم .. يوم خطبتا هي ورضى ..

كانت متل الملاك بفستانا الفيروزي ومكياجا الناعم .. وقت شافا رضى طار عقلو ..

رضى: طالعة متل الملاك

سراب: شكرا .. شكرا كتير

رضى: ههههههه حاسس حالي عم احلم

سراب: هههههه فعلا متل الحلم

ومن بين اندماجهن وحكين سوا لمحتا لنور .. كانت عم تطلع فيهن بعيون مكسورة وحزينة .. التقو عيونن سوا .. تبسمتلا سراب .. وبادلتا نور الابتسامة بقلب ميت موجوع ...

كانت هالليلة كتير مميزة لسراب ورضى .. سراب ما بتعرف كيف وصلت الامور لهون .. وكانو دولاب كان يركض فيها ويحركا بسرعة ..

بعكس رضى يلي كان قبل هاللحظة يحسب اليوم بالف يوم .. بس هالليلة كانت بالنسبة لالو متل الحلم ..

#سراب (الجزء الثامن)

تاني نهار بالسجن .. فاقت سراب ع الروتين اليومي .. بقيت بتختا فترة طويلة وهي عم تتصفن بجدران هالزنزانة القاتمة ..
(يا ترى هالشي كان عقاب لالي .. بس شو النهاية .. شو نهاية هالشي .. حبل المشنقة )

حطت ايدا ع رقبتا وبلعت ريقا وهي مغمضة عيونا ..

ميادة: صباح الخير

سراب: صباح النور

ميادة: فقت من بكير وكنت عم استنا لتفيقي لتكفيلي عن مكدوسة .. يالا كملي

سراب: هههههه يالا بس لغسل وشي

غسلت سراب وشا ورجعت ع تختا ...
(بعد اتصالو لرضى كنت كتير فرحانة وملخبطة .. تاني نهار دقيت لامي وخبرتا ..

لما: حبيبة قلبي .. وشو عم تستني .. شب بهالمواصفات فرصة لالك لا تضيعيها من ايدك

سراب: ماشي امي .. لكن خبري ابي والمسا برجع بحاكيكن

طبعا ابي كمان كتير تحمس لهالخطبة .. يعني الكل كان مبسوط .. حتى نور .. وقت خبرتا نزلو دموعا وضمتني وباركتلي ..

سراب: لك ليش عم تبكي

نور: فرحانة فيكي يا روحي .. فرحانة كتير

سراب: تسلميلي .. عقبالك ياا رب

مشو تلت ايام كان رضى خلالن يتجنب يحاكيني ليتركني ع راحتي .. بس باليوم الرابع اجا من الصبح ع بكير .. كنت لسا ما دخلت الجامعة .. سحبني من ايدي واخدني ع الكافيه ..

رضى: سراب .. لسا ما قررتي

سراب: ممممممم

رضى: سمعي قبل لتحكي .. انا صح عطيتك فرصة لتفكري وتاخدي راحتك وترديلي خبر .. بس ازا كان ردك سلبي ما رح اقبل في ابداا .. لهيك تجنبي هالرد

سراب: شو يعني عم تهددني

رضى: فهميها متل ما بدك .. انا بعشقك بجنون.. وما رح اتنازل عنك بسهولة .. ورح ابقى وراكي متل ظلك لتملي وتترجيني انو نخطب

سراب: هههههه .. ع العموم هالامور هاي انا ما بفهم فيها كتير .. رح اعطيك رقم جوالو لبابا حاكيه وتفاهمو سوا

هز رضى براسو وهو مغمض عيونو ..
(يعني .. يعني انت موافقة .. جد موافقة )

(ما قلتلك انو موافقة .. حاكي بابا واتفاهم معو )

(لك .. لك .. لك بعشقك يا مجنونة)

بعد بيومين كانت خطبتنا تامة .. عشتا بعدا احلا ايام حياتي .. كان رضى فيها قمة بالزوق والرومنسية .. كان متل ظلي بالفعل .. دائما معي وبكلشي .. ودعمني بدراستي كتير ..

عشنا ايام كلا حب .. لوقت اجا هداك اليوم المشؤوم .. كنت بالمحاضرة وقت دق تلفوني .. وكان بابا ع الخط ..

ومن غير وعي فتحت الخط جوا القاعة ..
ايهم: سراب حبيبتي .. تعي بسرعة ع المشفى .. لا تتاخري بسرعة

سراب: شو صاير بابا

ايهم: امك تعبانة شوي وبدا تشوفك

حسيت قلبي رح يوقف من الرعبة وانخطف لوني وقفت متل المجنونة ورضى وكل القاعة عم يطلعو فيني .. (امي .. رضى .. امي .. امي )

قرب رضى لعندي ومسكلي اديي التنتين ليهديني .. بس كل جسمي كان عم يرجف ..

رضى: شبها امك

سراب: امي تعبانة .. رح روح لعندا ... بعتزر منك ع مقاطعة المحاضرة .. بس ضروري روح

فلتت اديي منو ومشيت خطوتين ..

رضى: وقفي .. رح اجي معك

اطلع بالطلاب وقلن انو رح بعوض المحاضرة غير يوم وطلعنا سوا بسيارتو ع المشفى ..
طول الطريق ودموعي عم يشرو وجسمي عم يرجف وماني قدرانة اضبط حالي .. ورضى عم يحاول يهديني .. بس مع هيك شعور وهيك موقف مستحيل يكون في شي يقدر يهديني غير شوفتا لامي بخير ..

وصلنا المشفى وطلعنا ركض ع غرفة امي ..
وقبل لاوصل غرفتا شفتو لبابا قاعد ع المقعد يلي برا وماسك راسو بين ادي وباين علي انو عم يبكي ..

ما بعرف كيف ركضت لعندو .. (وينا امي .. وينا )

رفع راسو واطلع في بعيونو المليانة دموع ومن غير ولا كلمة وقف وضمني بكل قوتو ..

بعدتو عني بكل قوتي واطلعت في .. (ويناااا امييي ... وينااا )

وقبل لاسمع جوابو ركضت ع غرفتا وتمسمرت مكاني وقت شفت وشا مغطا ..
جريت حالي جر لعندا واطلعت بالممرضة .. (ليش .. ل... ليش وشا مغطا لامي .. لييش)

اطلعت في الممرضة وحطت ايدا ع كتفي وبكل بساطة قالت .. (البقاء لله يا روحي )

وقتا ما عادو اجري حملوني .. نزلت ع ركبي ع الارض .. وصرخت باعلى صوتي ... (اميييييييي)

ميادة: يا روحي انت .. العمر الك حبيبتي .. ربي يرحما ويغفرلا

مسحت سراب دموعا وسحبت نفس قوي لتقدر تكفي حكيا ..

(بعد هاليوم حسيت بشي جواتي انكسر .. روحي كانت تعبانة كتير .. بعدت عن كلشي بالحياة واولن رضى .. كان ع طول يدقلي وما رد .. اجا لعندي ع البيت اكتر من مرة وما قدرت استقبلو .. كنت بحالة نفسية صعبة كتير ..

وبعد شي شهر من هالشي ..
ايهم: لايمت رح تبقي ع هالحالة .. امك ماتت الله يرحما .. واكيد ما بيهنلا يلي عم تعملي .. انت رح تخسري كلشي واولن جامعتك ورضى

سراب: ما في شي مهم من بعدا .. ولا شي .. رح ابقى هون ع تختا لحتى الحقا

قرب مني بابا ومسكني من كتافي بكل قوتو وصرخ في .. (وانااا .. انا شووو .. شووو انا .. لك امك كانت رفيقة روحي ودربي .. لهلا عم اتخيلا معي وعم اسمع صوتا بكل مكان .. بس عم اتماسك كرمالك .. انت انسانة انانية .. انانية كتير )

كان عم يحكي ودموعو بعيونو .. قربت منو وضميتو وبقيت ابكي انا وياه لنخفف شوي من وجعنا ..

ايهم: الله يرضى عليكي يا بنتي .. رضى ما الو زنب ليتعامل هيك معاملة .. حاكيه ورجعي كلشي متل ما كان .. وارجعي لدراستك وحياتك .. انا ما بقيلي غيرك بهالحياة

تركني بابا وراح ع شغلو .. حاولت انو اتمالك حالي وقاوم وجعي واعمل متل ما قال .. كنت رح دقلو لرضى بس قلت بروح لعندو افضل .. وبهاللحظة حسيت اديش انا مشتاقتلو وقديش بحاجة لكون حدو ..

#سراب (الجزء التاسع)

تحممت ولبست ورحت ع الجامعة .. كنت ع باب الجامعة وقت شفتو هو ونور .. كانو ماشيين سوا وركبو بالسيارة سوا ..

ما قدرت استوعب يلي شفتو .. قربت مننن لاتاكد شو عم شوف .. كان رضى عم يحكي ونور وشا احمر وعيونا بالارض .. مسكلا ايدا ورفعا ع شفافو وباسا ..
ميادة: وليييي يخرب بيتن الهي

سراب: يمكن بغير وقت كنت وقعت بارضي من يلي شفتو .. بس بهالمرحلة كانت روحي ميتة .. ووجعي كبير .. وما في شي رح يكون اكبر وجع .. تمالكت حالي ومسكت تلفوني ودقيتلو ..

شفتو وقت اطلع بالتلفون كيف تلبك كتير واشرلا لنور باصبعتو لحتى ما تحكي ..

رضى: هلا حبيبتي واخيرا رق قلبك علي

سراب: كيفك رضى

رضى: مشتقلك يا روحي .. انت كيفك

سراب: انا .. انا مشتاقتلك كتير .. تعا لعندي ع البيت بترجاك

رضى: شبك !! صاير شي

سراب: لا .. بس محتاجتك حدي

رضى: حاضر يا قلبي .. نص ساعة وبكون عندك

سكر الخط واطلع بنور يلي كانت رح تطق من قهرا .. كان عم يحكي وهي تطلع في بعيون كلا حزن وخوف وقهر ..

تركتن واخدت تكسي ورحت ع البيت ..
كنت بحالة نفسية اسوا بكتير من ما كنت قبل .. قلبي كان عم يتقطع .. وروحي ما عادت موجودة ..

رحت ع المطبخ وجهزت صحن فواكه وضيافة وحطيتن ع طاولة المطبخ .. كتير كان رضى يحب يقعد بالمطبخ لحتى ما نتركا لامي .. وبعد عشر دقايق كان رضى عندي ..

قعدنا بالمطبخ .. مسكلي رضى ايدي وباسا وهمسلي.. (اشتقتلك كتير يا روحي .. اكتر ما بتتصوري )

ضحكت واطلعت في .. (هيك كنت عم تقلا كمان )

اطلع في وهو مانو فهمان شو عم احكي .. (ما فهمت)

(نور .. هيك كنت عم تقلا وانتو بالسيارة )

(انت ... انت .. شو عم تحكي )

(شو عم احكي !! قبل نص ساعة وانتو بالسيارة وقت بستا لايدا .. شو كنت عم تقلا )

(انت جنيتي شي .. انا .. انا كنت بالجامعة )

(ههههههه .. رضى .. انا شفتكن .. كنت واقفة وراكن .. .وشفت كلشي بعيوني )

غمض عيونو ليسيطر ع توترو .. (سراب .. انا .. انا .. انا بس عم اتسلا مو اكتر )

(عم تتسلا مع رفيقتي يا رضى)

(هي يلي كانت عم تركض ورايي من قرنة لقرنة وما بعرف شو صرلي وكيف علقت معا .. بعدين انت باخر فترة بعدتي كتير وما عدتي سالتي فيني )

(لك يا قليل الشرف انت وهي .. لك انا هون كنت عم موووت .. لك امي يلي ماتت امييي ... شو كنت ناطر مني .. شووو .. لك انا كنت بس بدي موت وما بدي شي تاني .. وانت وهي بدال ما تسندوني وتوقفو حدي طعنتوني بضهري .. لك ليييش ليييش )

قرب مني ومسكلي ايدي .. شلتا من ايدو بعصبية وصرخت في .. (اياااك تلمسني .. اياااك .. انت واحد وسخ .. رووح رووح لعندا.. وهاي دبلتك خووود ونقلع برا بيتي وحياتي كلااا )

(اي لا ما حزرتي .. ما رح رووح .. لك صرلي سنتين ناطرك .. صرلي سنتين عم انحرق من شوقي الك .. لحتى هلا وبكل بساطة تقولي رووح .. اي لا .. تعي لهون )

انتفض جسما لسراب وهي عم تحكي .. مسكتلا ميادة ايدا .. (كملي حبيبتي ... كملي )

(حاول يعتدي علي بوقتا .. وكانت السكينة حدي ما بعرف كيف حطيتا ببطنو )

شهقت ميادة .. (مااات ؟؟)

(ما بعرف .. لسا عم استنى بخبر .. بس نجاتو ع حسب ما فهمت من المحامي رح تكون معجزة )

(لا تقولي هيك .. ربك كبير قادر يطالعك من يلي انت في )

#سراب (الجزء العاشر)

*بعد شهر بالمشفى*
نور: كيف صار دكتور .. طمني عنو

الدكتور: احسن بكتير .. امبيرح فاق بس كان كتير موجوع لهيك عطينا مهدئات لينام ويرتاح

نور: فيني شوفو؟

الدكتور: اي فيكي .. تفضلي

دخلت نور لعندو .. كان مغمض عيونو .. سحبت كرسي وقعدت حدو .. ( شتقتلك .. شتقتلك كتير .. ااخ منك بس .. لك انا من اول لحظة شفتك فيها حبيتك .. بس شو يلي صار .. اجت سراب وسرقتك مني .. بس ما رح اسمحلا بعد يلي عملتو .. انت الي .. الي وبس)

فتح رضى عيونو .. (س.. سراب .. سراب)

نور: رضى .. رضى حبيبي انت فقت .. رضى

رضى: سراب .. سراب

ركضت نور وندهت للدكتور .. وبعد بنص ساعة كان رضى متمالك حالو ..
رضى: وينا سراب .. شو صار

نور: سراب بالسجن .. بالمكان يلي بتستاهلو .. رح تقضي عمرا هنيك لتعفن في

رضى: لك انت شو عم تحكي .. سجن شو

نور: نسيت يلي صار !! سراب ضربتك بالسكين .. كنت رح تموت لولا لطف ربك

فرك رضى جبهتو بعصبية .. (قديش صرلي هون )

(شي شهر ونص)

(شهر ونص!! لك سراب صرلا بالسجن شهر ونص!!)

(اي .. لكن وين بدا تكون )

الدكتور: رضى .. الضابط بدو يشوفك ضروري ليكمل المحضر يلي نفتح .. فيك تحاكيه او ناجلا لبكرة

رضى: ماشي .. ماشي دكتور .. انا كتير منيح

دخل الضابط لعندو وبلش يسالو عن الحادثة..

رضى: حضرة الضابط سراب ما تهجمت علي بنوب .. انا كنت عم امزح معا وهي حاملة السكين وكانت عم تصرخ في لانتبه بس انا ما انتبهت وصار يلي صار

الضابط: انت متاكد من هالشي

رضى: طبعا متاكد .. سراب ما بتعمل هيك شي .. مستحيل

نور: رضى انت جنيت .. سيدي لا تصدقو

الضابط: ليش انت كنت معن

نور: هاا .. لاا

الضابط: لكن اسكتي .. وانت يا رضى .. متاكد من هالشي

رضى: طبعا سيدي متاكد .. بترجاك طالعوها لسراب بسرعة .. بترجاك

كانت سراب قاعدة وعم تحكي مع ميادة يلي بعد اسبوع بتخلص محكوميتا ..

ميادة: والله ماني فرحانة .. بتصدقي

سراب: ليش .. عاجبتك القعدة هون يعني

ميادة: طبعا لا .. بس مالي قلب اتركك هون وروح

انفتح باب الزنزانة ودخلت السجانة .. (سراااب .. تعي ولي )

انتفض قلبا لسراب واطلعت ع ميادة .. مسكت ايدا .. (الظاهر انو انا يلي اتركك .. ساعتي اجت ع الاغلب .. دعيلي بالرحمة والمغفرة )

ضمتا ميادة وفرطو تنيناتن بكي ..

السجانة: امشي ولي بلا ما اجي اشحطك من شعرك

كانت عم تمشي ومانا حاسة ع شي .. ما عم تشوف غير حبل المشنقة يلي رح ينلف ع رقبتا بعد بشوي .. دخلت ع غرفة المدير وكان المحامي وابوها هنيك ..

سراب: ابي

وقف ابوها وضما وهو عم يبكي .. (يا روحي يا بنتي .. يا روحي )

وقف قلبا بزيادة لانو تاكدت انو خلص كلشي انتهى .. (بعتزر منك ابي .. رح اتركك .. دعيلي بالرحمة وسامحني بترجاك )

اطلع فيها ابوها .. (انت شو عم تحكي .. انت خلص طلعتي براءة .. رضى فاق وخبرنا كلشي )

(كيف .. كيف يعني .. ما فهمت)

(شو ما فهمتي .. كلشي انتهى يا قلبي)

#سراب (الجزء الحادي عشر)

دخلت سراب ع بيتها وهي حاسة حالا انسانة تانية .. انسانة بلا مشاعر وبلا احاسيس .. كلشي فيها مات ..وما بقيلا شي ..

مشيت بهدوء لوصلت غرفة اما .. فتحت الباب واطلعت فيها كلا .. غصت وسحبت نفس .. (الله يرحمك يا امي .. الله يرحمك )

اجا ابوها من وراها وضما لصدرو وباس راسا .. (الله يحميكي يا بنتي )

لفت حالا وضمتو بكل قوتها وفرطت بالبكي .. (تعبانة يابي تعبانة كتير )

(سلامتك من التعب .. خلص لازم تنسي كلشي راح وتكملي من مطرح ما وقفتي )

(كيف رح كمل .. وشو رح كمل .. كلشي انتهى )

(ما في شي انتهى .. لا تقولي هيك .. هلا اهم شي نروح لعند رضى لنطمن عليه .. تدوشي وجهزي حالك لنروح)

انتفض جسما وبعدت عنو .. (لا .. لا ما فيني روح .. ما فيني)

(لييش ما فيكي )

(تع.. تعبانة .. ما بقدر )

(طيب براحتك ما رح اجبرك )

مشى اول يوم والتاني وسراب عم تحاول تسترجع حياتا القديمة ..
كانت قاعدة بغرفتا وعم ترتب باغراضا وقت دق التلفون ..
اطلعت فيه وتبسمت وفتحت الخط (بتعرف شو .. كنت بتمنى انو ما تموت بس لسبب واحد .. لحتى ما ابقى بالسجن بسببك )

رضى: كيفك سراب

سراب: هههههه كتييييير منيحة .. كتيير

رضى: سراب انا بعتزر منك كتير

سراب: تعتزر !!؟؟ عن شو تعتزر بالزبط .. عن خيانتك مع رفيقتي .. او عن تهجمك علي .. او عن شهر ونص بالسجن بسببك .. عن شو بتعتزر بالزبط

رضى: سراب اهدي .. انا بعرف انو غلطت بس ليكني اخدت جزاتي ولهلا لسا ما صحيت

سراب: اي خرجك

رضى: سراب .. انا بحبك كتير .. ويلي صار مجرد نزوة

سراب: هههههه .. نزوة !!ّ بكرهك رضى بكرهك

حكت هالكلمة وقفلت الخط ..
(يا ربي ساعدني لاجتاز هالمحنة يااا رب )

لسا عم تحاكي حالا دق جرس الباب .. راحت وفتحت .. ونصدمت وقت شافتا لنورة ع الباب .. تبسمتلا ابتسامة صفرا .. (نووور .. رفيقتي .. اي اهلا وسهلا شرفتي .. شرفتي )

يتبع
 
لسا عم تحاكي حالا دق جرس الباب .. راحت وفتحت .. ونصدمت وقت شافتا لنورة ع الباب .. تبسمتلا ابتسامة صفرا .. (نووور .. رفيقتي .. اي اهلا وسهلا شرفتي .. شرفتي )

اطلعت فيها نور وحكتلا بكل هدوء .. (بعدي عنو )

سراب: نعم .. ما فهمت

نور: سراب .. بعدي عن رضى .. تركينا بحالنا

سراب: ههههههههه .. لك انت صاحية ع حالك شو عم تحكي .. لك انت بوعيك شي .. لك شو هالوقاحة يلي انت فيها .. لك جايي وبكل جراة عم تحكيلي بعد عن خطيبي يلي خنتيني معو باسوا ظروف حياتي .. لك شو جنسك انت .. شووو جنسك

نور: رضى كان الي من اول وانت سرقتي مني .. انت

سراب: انا سرقتو !!!

نور: اي انت .. من وقت شفتو اول مرة حبيتو وانت بتعرفي هالشي .. بس حضرتك سرقتي مني

سراب: اولا انا ما كنت متخيلة انو حضرتك حبيتي .. تانيا مو انا يلي ركضت وراه .. هو يلي لحقني متل ظلي .. وتالتا .. انا رح اتركلك ياه .. خدي ما عاد يلزمني

نور: لك هو ما بدو غيرك (تبكي) .. بعدي عنو .. بعدي عن حياتو

سراب: ههههههه لكن خلص رح هج لحتى حضرتك ترتاحي .. لك انت جدبة شي .. روحي من وشي ولي

وسكرت سراب الباب بكل قوتا .. (الله ياخدك )

مشت الايام وسراب ع حالا .. عم تحاول تدعم حالا بحالا .. رضى ما عم يتركا من قرنة لقرنة وهي ع طول عم تصدو .. ليوم كانت بالجامعة ع نفس مقعدا .. واجا طالب من الطلاب لعندا ركض ..

الشب: سراب .. سراب .. سراب

سراب: لك شبك شو صاير

الشب: الدكتور رضى تعب بالمحاضرة وعم ينده باسمك .. تعي بسرعة

حست بقلبا رح يوقف .. قامت بسرعة وراحت لعندو وهي عم تدعيلو .. فتحت باب القاعة ودخلت ..
فتحت عيونا ع وسعهن ونزلو دموعها وقت شافت القاعة ..

كانت القاعة كلا بلالين حمرا شي ع الارض وشي معلق .. والارض كلا ورد .. وشاشة lcd مكتوب عليها (سراب بحبك وبموت فيكي .. بكفي رجعيلي )

غطت عيونا باديها وهرو دموعا .. قرب رضى منا وضما بكل قوتو وباسا ع جبينا .. (بعتزر منك حبيبتي .. والله اسف .. والله يا روحي )

رفعت راسا وتبسمت من بين دموعا وضربتو ع كتفو بخفة .. (رح تبقى مكدوسة وما رح تتغير ابدا هههه)

وكل القاعة صارت تزقيف وتصفير وشغلولن اغاني واحتفلو فيهن ..

بنص الحفلة قربت نور من سراب وعيونا دبلانة وحزينة .. (مبروك .. انت ربحتي )

سراب: الله يبارك فيكي

وطلعت نور من القاعة وهي لساتا عم تطلع فيهن تنيناتن ..

انتهت
 
الوسوم
بلا حدود خيانة
عودة
أعلى