لعبة الذاكرة

  • تاريخ البدء

صفا النعمان

الادارة
طاقم الإدارة
قصة

الجزء الأول+الثاني

- عم يفتح عيونو نادي للدكتور بسرعه ..

ابني فارس ... ابني فتح عيونك اي .. شد حالك

- عم يحرك شفافو .. بدو يحكي شي ؟

انا رح نادي للدكتور .. خليكي جنبو ..

قربت لعندو و حطت ايدها على جبينو هي وعم تبكي .. فتح عيونو وبلش يتطلع حواليه بدون ما يركز معها شو عم تحكي .. كان عم يتطلع بالسقف والحيطان والأجهزة الي مربطينو فيها .. وقعت عيونو عليها
سيدة بآواخر الأربعين ... هيئتها بتدل على ذوق رفيع ومستوى مادي عالي .. كان عم يبل شفافو بريقو صداع وتعب بكل جسمو

تدخل صوت الطبيب ( الحمدلله على السلامة ... اخيراً صحيت يا بطل .. )

إنعام : دكتور فتح عيونو ... الحمدلله فتح عيونو

قرب منو الطبيب .. عمل فحوصاتو الأولية ...
ركضت انعام لحضن جوزها منتصر هي وعم تبكي ( ابنا رجع .. مو مسدئة )
طبطب عليها ( خلص هدي اعصابك .. )

التفت الطبيب عليهن بعد دقايق هو ومبتسم ( يا جماعة ما في داعي للخوف .. نحنا تعدينا مرحلة الخطر وفحوصاتو جميعها سليمة .. )

إنعام ( يعني ابني صار بخير ؟ )

هز الطبيب براسو ( طبعاً .. شو يا ابني يا فارس ما بدك تطمن امك ؟ )

قربت لعندو هي وضامه ايديها لصدرها وعم تبكي ( خوفتني عليك كتير يا امي ... )

قعدت جنبو على التخت ... حطت ايدها على خدو بحب ( بوعدك ما خلي شي يئذيك بعد اليوم ، كل شي رح يتغير يا عيوني .. )

وقف منتصر وراها ومسح دمعة على وشك تنزل من عينو .. حط ايدو على كتفها ( أكيد كل شي رح يتغير .. بس يقوم ابني بالسلامة كل شي بدو ياه رح يصير .. )

كان عم ينقل عيونو بين إنعام ومنتصر ويتابع حديثهن .. و يرجع يتطلع بالطبيب الي واقف على جنب ..

حاول يرفع راسو حس بتعب و دوخه .. استسلم ورمي حالو بالسيرير وغمض عيونو بقوة

حطت ايدها على صدرو لتقلو يضل مكانو ( امي حبيبي لا تتحرك لنطمن عليك بالأول )

رفع ايديه وضغط على راسو بتعب .. ( مين انتو ... انا وين ؟؟ )

كانت اول كلماتو بداية الكارثة ..

تطلعو التلاته ببعض ..

وقفت انعام ومسكت ببدلة منتصر بقوة ( شو عم يحكي ابني .. )
التفتت على الطبيب الي تغيرت ملامح وشو المستبشرة لملامح قلق واستغراب وسألتو ( شو عم يصير ؟!)

______________________________________________

خلص يا بنتي هلكتي حالك من البكي والله ما بجوز ... الله يرحمو عمرو خالص

بعدت ايديها عن وشها لتكشف عن عيونها الورمانين من البكي و وشها المنتفخ : شكراً يا خالة غلبتك معي خلص انا منيحه ما تفكري فيني ..

- ما تحكي هيك حبيبتي .. انتي بنت حارتنا و حسابك بحساب بناتني و ازا الله راد ما بتركك لاتطمن عليكي

شهد : ما ضللي حدا ... صفيت لحالي ... امي راحت وابي راح واخي راح .. وسامي الكلب عم يلاحقني .. وين روح بحالي مشان الله

ضمتها ام قصي لحضنها وقلبها عم يتقطع على حالتها .. ( خلص يا بنتي وكلي الله ..مو طالع بايدي اعملك شي .. هاد ابتلاء من رب العالمين ولازم تكوني قوية .. )

شهد : والله انا قوية .. بس انهد حيلي .. ليش هيك حياتي يا الله ليش لييييييييييش والله تعببببببببببببت تعبت بدي ارتاااااااااااح

شدتها لصدرها وتركتها تطلق صرخاتها و تفرغ ألمها مشان ما تغص وتختنق فيهن ...

__________________________________________________

الطبيب : تفضلو اقعدو

إنعام : ما بدي اقعد هلأ فهمني شبو ابني شو صايرلو ؟

الطبيب : اعتقد ، مركز الذاكرة عند فارس تضرر .. نتيجة الحادث الي تعرضلو ..

منتصر : شو يعني ؟

الطبيب : انا طلبت نحكي بمكتبي لاقدر اشرحلكن ، عم تتوترو وتوتروني ... ما تنسو انو كنتو رح تفقدو ابنكن ... المهم انو على قيد الحياة والباقي كلو بينحل

إنعام : يعني شو ؟ ابني هلأ ما رح يتزكرني ؟ .. ما رح يعرف انو انا امو ؟ منتصر ... منتصر سمعان شو عم يحكي ؟

منتصر بنفاذ صبر : اعصابنا مو متحمله تخبرنا الوضع بالتقطير .. سؤال واحد ما في غيرو ... رح ترجعلو ذاكرتو ولا لأ ؟

الطبيب بارتباك : منحاول منحاول ... بس اعطونا شوية وقت الأطباء حالين عندو بالغرفة ما بقدر احكيلكن شي لاستلم التشخيص منهن ..

قعد منتصر على الكرسي و ضرب جبينو بايدو . ... لبعد مرور ساعتين ... كان التقرير الطبي بين ايديهن ...

كان وقع الخبر صعب كتير وتقيل عليهن ..

ضلو يومين إضافيات بالمستشفى عايشين بدوامة .. قعدو مع فارس بحضور طبيب مختص ليشرحولو الي صار وانو تعرض لحادث على اثرو فقد ذاكرتو ..

ما قدر فارس يسترجع أي ذكرى او إشارة تساعدو يسدء انو هدول ابوه و امو ...

جمعولو اغراضو و طلع معهن على مضض ...

وصل على بيت أشبه بالقصر الملكي..

كان عم يلتفت حواليه باستغراب وانزعاج ...

إنعام ( يلا حبيبي فوت .. تعبان في شي بيوجعك ؟ )

هز راسو بــ لأ وتابع طريقو مكان ما هي بتوجهو ...

إنعام : هي غرفتك .. تزكرتها شي ؟

بلش يمل من هاد السؤال الي تكرر خلال يومين فوق المية مرة ..

تجاهلها و مشي باتجاه تختو .. قعد عليه وحط راسو بين ايديه ( انا متزوج شي ؟ )

ضحكت بلطف وقربت لعندو ( لا .. )

فارس ( معك حق تضحكي .. لان الي بحالتي ممكن يكون عندو اولاد وناسيهن )

إنعام ( لا يا عمري مو هيك قصدي ، بس استغربت سؤالك اسفه لسه ما تعودت على الوضع .. بس اتطمن ما في حدا بينسى اولادو )

فارس ( صحيح .. اكيد ما في حدا بينسى اولادو .. )

إنعام ( رح اتركك ترتاح فيك تتفتل بالغرفة وتعرف كل شغله وين موجوده .. واي مساعده انده على ماري )

فارس ( ماري اختي ؟ )

إنعام ( لا حبيبي شو اختك .. ماري اللفاية ... انت وحيد ما عندك اخوه )

فارس ( ليش ؟)

إنعام ( مممم هيك الله راد ... انا وابوك اكتفينا فيك وكنا حابين ندللك ونعطي كل حبنا ورعايتنا الك لوحدك )

فارس ( طيب .. بما انو عمري 25.. انا شو دارس .. شو بشتغل شو بعمل بحياتي ؟ )

فركت ايديها على حضنها ( بكير امي .. لاحقين على هاد الحكي .. بالأول تذكرني انا وابوك وبعدين منحكي بباقي التفاصيل .. مابدي تتعب حالك بالتفكير .. )

قامت من مكانها ومشت خطوتين ..

فارس ( بدي شوف حدا من اصدقائي .. )

ضغطت على ايدها بتوتر ( ما الك اصدقاء .. )

فارس ( كيف ؟ معقول ؟ )

إنعام ( انت لازم ترتاح .. )

تركتو وراها غرقان ببحر من الأسئلة ..

سكرت باب غرفتو .. ولقت منتصر واقف عم يستناها .. حطت ايدها على تمها لتكتم صوت بكيها ( ما عم يتذكر شي .. حاسة حالي رح موت .. )

منتصر ( هاد نتيجة اهمالك و دلالك .. الولد كان رح يموت ... اشكري ربك انو خلصت القصة على هيك .. الشب الي معو مات بنفس اللحظة .. الله اعطى عمر جديد لابنا )

إنعام ( عم يسأل كتير اسئلة .. ما عم اعرف جاوبو )

ابتسم بغضب ( وكيف بدك تعرفي ... ليش انتي شو كنتي تعرفي عن ابنك غير كم بحتاج مصروف ! )

إنعام ( بكفي تلومني .. انا ام .. انا ام وقلبي عم يحترق على ابني .. حالتو بتبكي الحجر .. كأنو طفل حاسستو ضايع وفي خوف بعيونو )

منتصر ( خلينا نحكي مع حدا بيعرفو يجي يقعد معو .. بس يكون ثقة )

إنعام ( مافي حدا .. ما بعرف حدا .. بس بعرف رفيقو ماجد الي مات )

سكت منتصر شوي هو وعم يفكر ..

منتصر ( عهد .. وعد .. شو كان اسمها اختو لماجد ؟ )

إنعام ( شهد .. اسمها شهد .. اجت اشتغلت عندي مرتين هون بالبيت )

منتصر ( اها مزبوط ... انا جمعت معلومات عن ماجد لان كنت بدي ادفع لاهلو مصاري كــ تعويض .. الشب لا الو اب ولا ام ولا اقارب .. ما الو غير اختو شهد .. رح ابعت وراها وشوف شو وضعها
بلكي بتفيدنا بشي )

أنعام بانفعال ( شو انت مجنون ؟ بشو بدها تفيدنا ؟ ممكن تضر ابني ازا حكتلو عن الحادثة .. مستحيل خليها تقرب منو )

منتصر ( يا مدام حضرتك ما بتعرفي شي عن ابنك لترجعيلو ذاكرتو ... ولا اي شي ..مضطرين نتنازل لشهد وامثالها لتساعدنا نخليه يسترجع ماضيه .. إلا ازا عاجبتك حالتو هيك ؟ )

مشت بسرعه من جنبو هي وعم تبكي ( لا .. لا ما بدي ياه يضل هيك ... لا .. )

_________________________________________________

بعد مرور يومين كانت شهد قاعده وحاطه ايدها على خدها وعم تتزكر الحديث الي صار بينها وبين ابوه لفارس قبل ساعات ...

منتصر ( ابني فقد الذاكرة .. )

شهد ( واخي مات .. )

منتصر ( بعرف ، الله يرحمو )

شهد ( شو بدكن مني ؟ )

منتصر ( حسب حكي الأطباء .. ابني بحاجة ليعيش مواقف و يسمع معلومات سابقة عن حياتو ليقدر يسترجع هويتو .. اخوكي ماجد .. )

قاطعتو بغضب ( الله يرحمو )

تابع بملل ( اها صحيح صحيح .. الله يرحمو .. المهم .. كان اقرب شخص لابني ... متل ظلو ... واكيد هو بيعرف كل كبيرة وصغيرة عنو .. وطبعاً انتي على اطلاع بكل شي كونك اختو الوحيده .. ؟ )

شهد ( ما فهمت شو المطلوب مني ؟ )

منتصر ( بدي تقعدي مع فارس وتساعديه شوي ليسترجع ذاكرتو ... تذكريه بمواقف واحداث وتفاصيل عاشهن .. ذكرياتو مع ماجد .. معلومات عن هواياتو .. اكلاتو المفضلة لونو المفضل فريقو المفضل
كل هي الشغلات رح تساعدو ليستعيد ذاكرتو )

شهد بابتسامة تحدي ( وبدك زكرو كيف مات اخي ؟ )

منتصر ( لا لا ما في داعي ... بكفي تقليلو مات بحادث بدون تفاصيل اضافية )

شهد ( وانا شو جابرني على هاد الشي ؟ )

تطلع منتصر حواليه باحتقار لحالة و وضع شهد .. ( حياة نظيفه ممكن ؟ )

شهد ( كيف ؟ )

منتصر( بأمنلك وظيفه محترمة بأحد شركاتي وبيت بمنطقة محترمة .. وراتب شهري .. طبعاً هاد مو بس مقابل مساعدتك .. و نوع من التعويض عن حادث اخوكي )

شهد ( ليش مين قلك الوجع بينشرى وبينباع ؟ )

تطلع بساعتو باهتمام ( انا لازم امشي ... رح انتظر منك خبر لنتفق على التفاصيل .. انا حالياً ما في شي بهمني إلا انو ابني يتذكرني ويتذكر امو .. وبدفع اي مبلغ .. )

قام من مكانو بقرف .. ( اه بعرف وين الطريق ارتاحي .. ) وطلع من البيت على استعجال ..

صحيت من ذكريات الموقف على صوت حدا عم يضرب على الشبابيك ..

سامي بصوت عالي ( يا اميرتي الحلووووووووووووة ... اطلعي وارميلي خصل شعرك مشان اتسلق وافوت البرج .. )

شهد ( الكلب ما بدو يحل عني يا الله .. )

ركضت باتجاه شباك المطبخ وشافتو كيف واقف تحت وعم يصرخ والناس بتفرجو عليه ..

سامي ( ما ضللك إلا حضني يا عيوني ... زتي حالك لعندي يلا .. ولا بطلعلك يا قمري ؟ )

ركضت على الباب قفلتو منيح .. سحبت خزانة الأحذية وحطتها ورا الباب ..

وقفلت الشبابيك و قعدت تبكي ..

___________________________________________

كان فارس متسطح بتختو وحاط ايديه تحت راسو وعم يتطلع بالسقف .. ( الي اسبوع على هالحالة .. ما شفت حدا غير الي عم تقول عن حالها امي والي بقول عن حالو ابي .. حتى ماري حاسسها اختي ومخبين علي هههه
العمى على هالحالة !! )

تجلس وقام فتح خزانتو ...

وقعت فوراً منها كفة ملاكمة لونها اسود ..

نزل عالارض وتناولها ..

حطها بايدو و وقف قدام المراية .. وحاول يقلد وضعية الملاكم وحركاتو .. اخد نفس طويل وشلحها من ايدو ( مااااااااا عم اتذكر شي .. ولا شييي )

دق باب غرفتو .. فتحت امو الباب وميلت راسها ( حبيبي ممكن تنزل لتحت شوي ؟ )

فارس ( لأ تعبان ومو حابب اطلع من الغرفة )

إنعام ( في ضيف بدو يشوفك .. )

فارس ( ضيف ؟ لعندي انا ؟ )

إنعام ( ايه .. شخص بيعرفك وبيهمو امرك .. كنت كتير عم تلح علي تشوف حدا من اصدقائك .. لهيك ابوك فوراً اتواصل مع شخص وجابو لهون لتحكو سوا .. يمكن تتزكر شي .. )

مشي فارس بخطوات سريعه .. تجاوزها ونزل باستعجال هو وعم يفكر شو هيئة او طبيعة الشخص الي بانتظارو ..

لاقتو ماري بابتسامة ( بغرفة الاستقبال يا بيك .. )

فارس ( شكراً .. )

فتح باب الغرفة ... التقط انفاسو و بادر بالتحية ( اهلا وسهـــ ـ ـ )

انقطع كلامو ..

كانت واقفه ومعطيتو ضهرها ..

لما سمعت صوتو التفتت عليه وابتسمت بهدوء ..

فتح تمو باستغراب ..

بنت لابسه اسود باسود (كنزة سودا .. و جينز اسود بسيطين) ... رافعه خصل شعرها باناقه و نعومة ...
بشرتها بيضا متل بياض الياسمين ..
وشعرها دهبي ... كانت عم تقرب منو وهو لسه عم يتفحصها ... جمالها جمال غربي وساحر ..

مدت ايدها وعرفت عن حالها .. ( شهد ... اخت رفيقك ماجد الله يرحمو .. )

بلع ريقو ومدلها ايدو بتردد .. ( فــ ـ ـ ارس .. يعني هيك حكولي .. والظاهر اني رفيق اخوكي .. )

حك راسو بغباء وتابع .. ( الله يرحمو ! )

شهد ( ما تزكرتني ابداً؟ )

فارس ( هاد السؤال صار متل الكابوس.... انا مو متزكر شي ولا شي!! )

شهد ( روق مو مشكلة.... انا اصلاً هون مشان نسترجع ذاكرتك)

فارس ( كيف؟ )

اعطتو ضهرها و ابتسمت ( بدنا نلعب لعبة صغيرة كتير اسمها لعبة الذكريات..... وانا بعرفك لاعب محترف....)

عقد حواجبو بعدم ارتياح...

كزت اسنانها على بعض و حاولت تحكي بصوت هادي ( جاهز تلعب يا فارس ؟ )

الجزء الثاني

فارس ( _ _ _ )

شهد ( شو ليش ساكت ؟ )

فارس ( خابت آمالي .. كنت متوقع لاقي شخص جاي يساعدني .. جاي يمسك بايدي .. مو جاي يلعب لعبه ! ... عموماً .. واضح انك طفلة ما رح اعتب عليكي
بس ياريت تفهمي انو الي انا عايشو مو لعبه ابداً .. انا بدون ماضي .. بدون هوية .. مو عدل تلعبي بحياة الناس يا انسة .. شهد )

حطت اصبعها على شفافها وضيقت عيونها .. ( ما عم سدء .. مو عدل تلعبي بحياة الناس ؟ .. طيب خليني احكيلك شغله .. )

قربت منو كتير .. وقفت على روس اصابعها لتقدر توصل لادنو وتهمسلو ( الناس الي برا .. يعني ابوك وامك هن الي بدهن يلعبو بحياتك ، وانا جايه ورجيك الحقيقة .. لعبة الذاكرة هي اكبر حقيقة رح تعيشها بحياتك
وبدك تتحمل كل نتائجها لان انا لو محلك كنت بتمنى ما اتزكر شي .. فتح عيونك لان اهلك بدهن يعملولك غسيل دماغ وانت ما لازم تحكيلهن كل الي حكيتو معك من شوي ، بتقلهن انو دردشنا عن هواياتك وبس فهمت علي ؟ مبدئياً انت بتحب الملاكمة .. الدراجات الهوائية .. والصيد
صيد الحيوانات وصيد البشر .. )

كان عم يتنفس ريحة عطرها ... غمض عيونو و ركز بانفاسها وحروفها .. بعدت عنو خطوة وحده وابتسمت ( انا رح امشي ... بس تحب تعرف انت مين وشو .. انا جاهزة )
غمزتو ( ومنلعب سوا ) ..

طلعت من الغرفة وهو ثابت بمطرحو ..

اول ما طلعت قامت إنعام الي كانت عم تنتظرهن بالصالة بتوتر .. وركضت لعند شهد . .

إنعام ( شو ؟ )

رفعت اكتافها باريحيه ( ولاشي !... عادي قعدنا وحكينا عن هواياتو ... عملت متل ما طلب مني منتصر بيك ، حكيت بس الي مطلوب مني .. بس ما بعرف ازا فارس بدو يرجع يشوفني
انا جاهزة بأي وقت ... لان الظاهر الي بعرفو عن فارس اكتر من الي بتعرفوه انتو ... عن ازنك )

إنعام بهس ( هاد الي كان ناقص تعطينا حكم ومواعظ .. )

فاتت لعند ابنها باستعجال ولقتو واقف بنفس مكانو بدون اي حركة ..

حطت ايدها على كتفو ( شو حبيبي ارتحت ؟ هي عملنا الي بدك ياه .. )

فارس ( انا قلت بدي شوف حدا من رفقاتي ، لي جبتولي هي ؟ )

إنعام ( ليش زعجتك بشي ؟ )

فارس ( طالع ارتاح .. منحكي بعدين .. )

تركها عم تسأل كتير اسئلة وتوجه على غرفتو وحكي شهد عم يدور براسو . ..

( الي برا بدهن يعملولك غسيل دماغ )
( انت بتحب الملاكمة والدراجات الهووائية وبتصيد .. بتصيد حيوانات وبشر )
( بس تحب تعرف انت مين وشو انا جاهزة .. )
(لعبة الذاكرة هي اكبر حقيقة رح تعيشها بحياتك .. )

ضرب باب الغرفة بغضب ..

___________________

كانت ماشيه بالشارع وعم تفكر .. ( يمكن قدرت اقنعو ما بعرف ... بس ازا حكى لامو وابوه رح اتبهدل .. ما بعرف شو ما كان
القدر قدملي فارس على طبق من دهب .. وبايدي الشوكة والسكين ... فيني بلش من وين ما بدي .. وما رح ارحمو .. مستحيل اسمحلو يرتاح بهي الطريقة
هاد مو عدل ... مو عدل انا كل يوم عيش على اثر الألم الي سببلنا ياه وهو ينسى ! مستحيل اسمحلو .. )

__________________

( احكو معها بدي شوفها .. )

منتصر ( مممم الك اسبوعين رافض تشوفها شو تغير ؟ )

فارس ( ولا شي بس حاسس ما في غيرها رح يقدر يساعدني .. )

إنعام ( لا حبيبي انا جنبك )

فارس ( اها اكيد امي شكراً الك .... انا طالع جهز حالي بلكي بتكون وصلت شهد بعد ساعه ؟ )

منتصر ( طيب متل ما بدك .. رح ابعت الشوفير يجيبها ويجي .. بس وين بدكن تروحو ؟ )

فارس وهو طالع على غرفتو ( اي مكان ، المهم اطلع من هون .. )

....

طلعت شهد فوراً بعد ما اجاها تليفون من منتصر ... حاولت تطلع من بين الحارات مشان ما يشوفها سامي ويعمللها جرصة .. اخدت تكسي ونزلت هي ومبسوطة
كانت فقدت الأمل بعد ما مرق اسبوعين بدون ما يردولها خبر ..

فوتتها ماري لجوا لتقابل منتصر وإنعام الي عادو عليها التعليمات الصارمة والقوانين .. ( بتزكريه بس بالشي الي لازم يتزكرو
نحنا منعرف ماضي فارس السيء ولو بدنا نزكرو فيه ما كنا جبناكي .. فهمانه ؟ )

هزت راسها ( اي طبعاً ولو .. )

نزل فارس من فوق وقاطعهم ( وصلتي بسرعه .. )

التفتت عليه بمرح ( انا بين الأيادي فارس بيك .. )

ابتسم بس شافها ... كانت احلى من المره الماضيه .. تاركة شعرها الدهبي الطويل على كتفها .. خددودها موردين وعيونها عم يلمعو ..

فارس ( بدنا نطلع من البيت .. )

شهد ( وين بدنا نروح ؟ )

فارس ( عم تسأليني انا ؟ ما بعرف .. انتي لازم تعرفي .. )

شهد ( ممم اي صح صح خلص رح اخدك .. )

تطلع فيها منتصر ( وين ؟ )

عضت على شفايفها ( على نادي الملاكمة عمو .. وين يعني .. بلكي بيتزكر شي .. يلا فارس ؟ )

مدتلو ايدها ..

تطلع بايدها ورفع حواجبو باستغراب ومدلها ايدو .. وسحبتو فوراً وراها ..

إنعام ( ماما اخدت الموبايل والمصاري الي جنب تختك ؟ )

فارس ( اي اي .. اخدتهن .. سلام )

إنعام ( سلام .. ) .. التفتت على منتصر وسألتو بقلق ( اكيد هي البنت ما رح تعمللنا وجع راس ؟ )

منتصر ( بتمنى .. )

_______________________________

فارس ( النا ساعه منمشي بنفس الشارع .. وبعدين ؟ )

شهد بارتباك (بتعرف ؟ انت اكتر انسان محظوظ شفتو بحياتي .. )

فارس ( اوف .. كيف هيك ؟ )

شهد ( تطلع حواليك .. شايف كل هالناس الي حواليك ؟ كلهن بيتمنو يكونو متلك .. ينسو كل شي ... ينسو مين هن وشو هن .. ينسو ذنوبهن
و مصايبهن ... بس من بين الكل ربنا اختارك لتنسى .. بس انا رح زكرك )

فارس ( نحنا كان في بينا علاقة ؟ )

شبكت حواجبها و وقفت ( شو هالسؤال ؟ طبعاً لأ ... ولا يمكن .. )

فارس ( اي طولي بالك بدك ما تقرفي ..لكن ليش شابكة اصابعك باصابعي هيك ؟ )

شهد (مشان ما تضيع .. بلا ما البابا والماما تبعك يقتلوني .. )

سحب ايدو من ايدها ( نحنا ليش هون ؟ )

شهد ( هاد الشارع اسمو شارع الرامبو .. كل ما كنت احكي مع اخي كان يقلي انكن هون .. متل مو شايف .. مقاهي كتيرة .. مطاعم نوادي وهيك .. ما عم تتزكر شي ؟ )

اتطلع حواليه وحاول يركز .. الوجوه والناس و الأماكن ..وقف مكانو و صارت نبضات قلبو تتباطئ

لمعت براسو متل ضربة كهربا ..
////
صوت اغاني ... عتمة ... ضحكات ناس كتار ..
( فارس مشان الله ساعدني ... فارس ساعدني .. لك اتركووووووني ....... فااااااااررررررررس .. لأأأأأأأ ... لأأأأأأأأأأا اتركوووني )
( فارس لا تخليهن ياخدوها ،،، بحيات الي خلقك لأ ... خود غيرها .. خود غيرها .. اي وحده اي وحده لأ .. مايا لأ فارس )
( لك خلي الشباب ينبسطو يا زلمة هههههههه)
////

قعد على ركبتو و مسك راسو بايديه .. قربت منو شهد ( شو صارلك ؟ وقف .. )

فارس ( مين مايا ؟ )

عقدت حواجبها باستغراب ( مايا ؟ .. قوم من الأرض )

مسك ايدها و وقف على رجليه .. قعدتو على كرسي وقعدت جنبو

فارس ( اول مره بتزكر شي بهاد الوضوح .. يمكن بشي محل هون .. هون متل .. متل )

شهد ( متل شو ؟ )

بلع ريقو ( متل نادي ليلي .. )

شهد ( اصوات مين ؟ لون وشك مخطوف .. انت تعبان ؟ )

فارس ( اصوات مين ما بعرف ... بس اسمها مايا ... )

تطلعت بفارس بتفحص .. ( مايا ... معقول تكون مايا الي بعرفها ؟ )

فارس ( في شي بيربط مايا الي بتعرفيها فيني ؟ )

شهد ( اي .. في ماجد ! )

فارس ( كيف ؟ )

شهد ( معقول تكون انت ؟ انت السبب ؟ )

حس حالو محاصر بنظراتها ... يمكن ما لازم يوثق فيها كتير ... يمكن عم يعترف بشغلات ما لازم يحكيهن !! .. بس ما عندو حل تاني ..

فارس بخوف ( انا السبب بشو ؟ )

شهد ( انت الي قتلتها لــ مايا ؟ )

فارس ( قـــ .. قتلت ؟ شو ؟ )

صارت تهز رجلها بتوتر و انفاسها تسارعت ( انت السبب !! حتى بهي انت السبب ... انت شيطان ... انت لازم تتزكر كل شي .. تطلع فيني .. رد علي
شو عملت بمايا احكي ؟ )

فارس ( ما بعرف .. انا مو فهمان شي ... وما بعرف مين مايا ! )

وقفت من مكانها وشدتو من ايدو بقوة ( انا رح خليك تعرف مين مايا قوم معي ..)

مشي معها بدون اعتراض ... كان خايف ... للحظة ما عاد بدو يتزكر .. كيف قتلها !!

طلعو بتكسي ... كان كل شوي يتطلع فيها ويلاقيها عم تتطلع فيه .. نظراتها عم تلتهمو .. عم يحس بالتعذيب بدون ما يفهم ليش ..
نزلو بحارة صغيرة ..

كان خايف يسأل اي شي .. عم يمشي وراها بصمت ..

دقت باب بيت .. وفتحتلها الباب ست كبيرة بالعمر ..

شهد ( كيفك خالة ؟ )

- اهلين .. مين ؟

شهد ( ما تزكرتيني خالتو ؟ انا شهد .. بنت طارق ؟ .. اختو لماجد الله يرحمو ؟ )

- ييي ماجد مات ؟

شهد ( ايه و ابي مات )

- ييي و طارق مات ؟

شهد ( ممكن نفوت ؟ )

- اي اي تفضلو خالتي .. وانت ماجد فوت فوت حبيبي انت و اختك

شهد ( ماجد مات يا خالة )

- هههه من يوم يومك بتحبي المزح .. يلا فوتو حبيباتي فوتو مشان بس تيجي مايا تعمللكن اكل طيب ... بنتي مايا نفسها على الأكل بيشهي

شهد ( ماشي .. )

اشرت لفارس مشان يفوت ..

فاتو لجوا وكان بيت بسيط كتير و مكركب ..
قعدو جنب بعض عالأرض

- مايا ما بتتأخر بس تيجي بتشوفوها وازا عجبتكن منجيب الشيخ

شهد ( لشو الشيخ يا خالة ؟ )

- مو انتو جاين تخطبو بنتي ؟ رح اعمللكن قهوة يلا

تركتهن وفاتت على المطبخ وفوراً سأل فارس ( انتي كتير ذكية .. اكيد هلأ إزا شفت مايا رح اتزكر كتير شغلات .. )

ردت بصوت حازم ( ما رح تشوف مايا ... لان مايا ميته يا فارس )

فارس ( كيف ؟ )

شهد ( وعلى الأغلب انت قتلتها ... هلأ رح نفهم كل شي .. )

وقف فوراً وهو عم ينتفض ( انتي شو بدك مني ؟ بدك تقنعيني اني قاتل ؟ )

شهد بصوتت منخفض ( اقعد وبلا مشاكل ، انت الي تزكرت مايا مو انا .. ما كنت بعرف انو الك علاقه فيها .. بس شكلو ماضيك مشرف اكتر مما كنت بتخيل
اقعد )

قعد باستسلام ( انا مستحيل كون قتلت حدا .. )

شهد ( قلتلك انت بتحب تصيد حيوانات .. وتصيد بشر ... يمكن ما عرفت تصيب وقتلت فريستك )

رجعت ام مايا وهي حاملة صينية الشاي ..

- يا حبيبتي يا مايا انتي وجوزك بتجننو مع بعض

شهد ( خالة .. عندك صور لــمايا ؟)

- مين مايا ؟

شهد ( لا حول ولاقوة إلا بالله .. طيب ممكن فوت على الحمام ؟ )

- اي اي طبعاً فوتي تفضلي

شهد ( شكراً ..)

التفتت على فارس (انت خليك مكانك .. )

قامت من مكانها ... التفتت حواليها .. الحمام جنب المطبخ .. و جنبهن غرفة صغيرة .. مشت باتجاها وفتحت الباب .. شغلت الضو .. وصارت تسعل من الغبرة والرطوبة

غرفة مايا .. فيها تختها و خزانة ..

قربت من الخزانة وفتحتها وصارت تدور فيها ... كان قلبها يدق بسرعه وايديها يرجفو هي وعم تدور

بسبب استعجالها وقعت تيابب على الأرض .. نزلت جمعتهن هي وعم ترجف .. و وقع من بيناتهن صورة ..

تركت التياب على الأرض ... و اخدت الصورة .. وقلبتها ... واول ما شافت شو فيها صارو ينزلو دموعها متل المطر و جسمها كلو ينتفض ..

قبل ما توقف على رجليها .. مسكها حدا من شعرها ... و شدها منو بقوة خلتها تصرخ بصوت عالي وبخوف ..

يتبع ....
 
رد: بلا عنوان حاليا

الجزء الثالث + الرابع

- بدك تسرقي بنتي يا حراميه ؟ حراااااااميه حراااميه

شهد ( فااااااااااارس .. يا فاااااااااااارسسس ... )

الصوت كان واضح كتير بالنسبة الو .. فات عالغرفة ولقي ام مايا ماسكة شهد من شعرها و عم تخرمشها على وشها ..

فارس وعم يبعدها عن شهد ( اتركي شعرها .. لك اتركيها .. شهد شو عملتيلها !! )

ام مايا ( وين بنتي ؟ طلعيها .. وين رحتي ببنتي يا حرامية ؟ )

قدر يخلص شهد من بين ايديها ويخبيها ورا ضهرو ..

فارس ( خلص نحنا طالعين .. منعتذر )

ام مايا صارت تبكي ( بدي بنتي .. بدي بنتييي .. )

كانت شهد عم ترجف وتبكي و الصورة بايدها .. رجعت لورا شوي شوي ..

فارس بهمس ( خلص اطلعي يلا .. )

طلعو من الغرفة وبعدين من البيت وتركو ام مايا عم تبكي ..

كانت شهد عم تمشي وتبكي وعيونها ما عم يرمشو و ناسية الصورة الي بايدها .. تطلع عليها فارس باستغراب .. شافها مره وحده وهي التانيه .. ومو متخيل انها ضعيفه او بتخاف بهل شكل ..

فارس ( انتي منيحه ؟ )

التفتت عليه وهزت براسها بدون ما تجاوب

فارس ( في جرح بوشك .. )

شهد : _ _

فارس ( برأي بكفي اليوم مشاكل خلينا نرجع على البيت .. )

وقف تكسي وسأل السائق ( وين ؟ )

فارس ( جنب مجمع ضاني .. البنك المركزي .. )

تطلعت فيه شهد و زورتو باستغراب .. انو كيف متزكر عنوان بيتو !!

فارس ( لحظة .. )

طلع من جيبتو ورقة و ورجاها ياها ( امي كتبتلي العنوان و حفظتو .. كمان مو اجدب لاطلع معك بدون ما اعرف لوين بدي ارجع .. )

فتلت وشها عالجهة التانيه وحطت راسها على الشباك بتعب ..

وصلو على البيت .. استقبلتهن امو وقالت انو رح تجهزلهن الغدا بس كانت عم تتفحص شهد بعدم ارتياح .. اخدها على غرفتو وطلع هو وياها .. وقفل الباب ..

كانت واقفه مكانها ولسه ماسكه الصورة بقوة بايدها ..

فارس ( في هون قطن ومعقم .. خليني امسح الجرح الي على خدك .. )

تناولهن من الدرج ورجع لعندها .. وقف قدامها وشافها ما عم تعطي اي ردة فعل ..

مد ايدو بتردد على خصل شعرها وبعدهن عن وشها .. مسحلها دمعة تحت عينها باصبعو ..

حط القطنة على الخدش الي بوشها ومسحلها ياه .. ( خلص ما تخافي .. انا كان لازم ما خليها تقوم وراكي.. )

تجمعو الدموع بعيونها الخضر ... تطلع فيها وانقطعت انفاسها .. كان كأنو عم يشوف لوحة خيالية الإبداع ..

اللون الأخضر ..
الدموع الصافيه ..
و رموشها الغزيرة ..

فارس بهمس ( ليه عم تبكي ؟ )

حس شي ضرب ببطنو بقوة ..

ضغطت على شفافها ( شوف الصورة ؟ )

ضل مركز بعيونها .. مد ايدو وسحب الصورة منها .. ونزل عيونو عليها ..

فارس ( هاد انا ... وهي ؟ .. )

بعد تفكير قصير ( هي مايا ؟ )

قعد على التخت حس برعشة بجسمو وبرودة .. تأمل الصورة أكتر .. ضجت اصوات عالية حواليه وتشوشت الرؤيا و شهد عم تحكي ( هي البنت الي حبها اخي .. . كان يحبها بالمدرسة الابتدائية .. )

تقاطع مع صوتها صوت ماجد براسو كــ شريط من الذكريات

////

ماجد ببكاء ( هي حبيبتي .. انا بحبها كتيرررر )

فارس ( ولك بجبلك غيرها ابو المجد .... خلص ما عادت تنفعك .. تعال لاحكيلك كيف قضيت الليلة انا وياها )

ماجد ( مايا شرريفة .. مايا انظف بنت بالكون لا تكزب علي لك لا تكزب علي )

فارس ( طيب ما تزعل .. خدو وعد من هالشوارب بعد اسبوع جيبلك ياها لغرفتك .. بس لتتعود عالجو شوي .. )

////

______________________________________
شافتو شهد كأنو مو مركز معها بس تابعت حكيها ..

شهد ( مايا كانت شايفه حالها كتير على اخي .. كانت حلوة كتير وما رضيت تحكيه وانا كنت كتير اتجاكر منها .. بعدين نحنا انتقلنا مع ابي بعد ما تركتنا امي وهربت .. رحنا على حارة تانيه مشان نهرب من حكي العالم
بس ماجد ضل يحبها كتير .. وكان يبعتني بعيد الحب وبعيد ميلادها لاخدلها ورد وهدايا ..)
____________________________________

/// ذكريات فارس ///

مايا : لما صحيت وما لقياتك جنبي خفت كتير .. الي صار صعب علي

مسك ايدها وباسها : لا حبيبتي عادي ، انا قلتلك بحب البنت الفري .. المتحررة .. الي بتعطي لحبيبها كل شي وبتسمع كلمتو

مايا : طيب بس ايمت رح تحكي مع امي وتخطبني ؟ ومنعمل كل شي بدون خوف

فارس : بعدين يا روحي بعدين .. جهزيلي حالك اليوم ..

// /// /// //

______________________________

صرخ بصوت عالي ( لك خلللللللللللص اخرسي ... اخرسي .. )

ارتعبت وبلعت ريقها ( شبك ؟ )

قطع الصورة الي بايدو لقطع صغيرة ورماهن بالأرض ... ضغط على جبينو بقوة ( تعبت .. تعبت بكفي .. )

دق باب الغرفة واجا صوت إنعام ( فارس حبيبي ؟ ليش مسكرين الباب ؟ شوفي ؟؟ افتحو الباب ؟ )

نزلت عالأرض ولمت الصورة بتوتر .. رمتهن بدرج الكوميدينا و رتبت خصل شعرها ببخوف ( فارس اهدا .. لا تحسس امك بشي .. زاكرتك عم ترجع .. الحقيقة كلها رح توضح .. الموضوع كلو اختلف
في شغلات انا كمان صار لازم اعرفهن .. حاول تهدى )

فارٍس بتعب ( اعطيني مي .. )

تناولت كاسة مي على طاولتو و اعطتو ياها ..

إنعام ( شهد ؟ افتحي الباب فوراً .. )

شهد ( خليك هادي طيب ؟ )

ركضت عالباب وفتحتو وحاولت تبتسم ( فارس ... فارس عم يتزكر .. و .. و )

دفشتها بعصبية ( نحنا مو فهمناكي ما تضغطي عليه .. مو قلنالك انو الدكتور حذرنا من الضغط عليه ؟ .. انتي بدك تضيعيلي يابني مني .. )

ركضت على فارس وشدتو لصدرها ( شبك حبيبي ؟ .. شو صار ؟ )

فارس .. ( اتركوني لحالي شوي .. )

إنعام ( وشك تعبان .. شو صار ؟ )

فارس ( ما بعرف ... تزكرت شي .. بس لسه مو واضح بالنسبه الي .. )

إنعام موجهة نظراتها لشهد بغضب ( شو تزكرت احكي ؟ )

فارس ( ولا شي تزكرت مواقف معك انتي وابي .. اتركوني لحالي شوي وهلأ بلحقكن .. )

إنعام ( بس ؟ )

فارس ( هلأ بلحقكن .. )

تركوه وطلعو من الغرفة ...
اخد نفس طويل ..

فتح الدرج و طلع الصورة .. جمعها مع بعض لترجع تكتمل ... ورجع تطلع بمايا منيح ... صار يسترجع كل معلوماتو عن هي البنت .. كانت متل لوحة ناقصة .. متل لعبة تركيب .. فيها مكعبات مفقوده
فيها شي مو مفهوم .. عم يسترجع مشاهد بس ما عم يقدر يسترجع المشاعر ... كان يحبها او لأ .. كانت حبيبتو ولا ضحيتو ..

_____________________

على طاولة الأكل إنعام وشهد قاعدين مواجه بعض ..
شهد عم تطلع عالطاولة بتوتر
إنعام عم تطلع فيها بشك

إنعام ( انا عم فكر انتي تخبريني كل شي بتعرفيه عن فارس وانا رح زكرو فيه .. ما في داعي لوجودك .. )

شهد ( بس منتصر بيك طلب مني ... )

قاطعتها إنعام ( منتصر بيك سافر .. عندو شغل ضروري .. حالياً انا المسؤولة عن كل شي .. )

شهد ( طيب يعني اكتبلك على ورقة ابنك شو بدو وشو بحب و وين كان يروح هو واخي وشو كانو يعملو وهيك ؟ )

إنعام ( اي بتكتبي كل شي وانا الي بدي ياه بستفيد منو .. )

شهد ( بس .. )

إنعام ( ما تقلقي ... الي وعدك فيه منتصر صار جاهز .. هلأ بس تطلعي الشوفير رح يوصلك على شقتك الجديده .. وبعد اسبوع بتستلمي وظيفتك .. طول ما انتي عم تتصرفي متل ما بدنا
ما رح ننساكي ... )

شهد ( اها .. طيب ليش ما تجربو تسألو حدا تاني من رفقات فارس ممكن يساعدكن ؟ )

إنعام ( ما بعرف حدا ... انا ما بعرف شي عن ابني .. بس منعرف اخوكي ماجد لان كان يشتغل بشركتنا و تعرف عليه عن طريقنا .. غير هيك ما بعرف مين كان مصاحب .. ولو بعرف ما كنت سلمتك ابني )

شهد ( طيب اعطيني ورقة وقلم لاكتوب كل شي بعرفو واختفي من حياتكن .. )

إنعام ( تمام .. بعد الأكل .. )

نزل فارس وكان واضح عليه انو احسن شوي ...

قعد عالأكل جنب شهد .. اجت ماري وبلشت تكسب بالصحون والكل ساكت ..

فارس ( وين ابي ؟ )

إنعام ( سافر حبيبي .. عندو شغل ضروري بس ما بيتأخر )

فارس ( طيب .. ) التفت على شهد ( قلتي ما الك حدا .. بتجيبي اغراضك وتاخدي غرفة بالبيت هون .. )

شهد : !!

إنعام ( شو ؟ )

تابع اكلو ( انا بلشت اتزكر .. بدي ياها هون .. في كتير شغلات لازم اعرفهن .. )

إنعام ( ما عاد في داعي انا رح .. )

قاطعها و وجه حكيو لشهد ( رح ياخدك الشوفير...بنطرك لتجيبي غراضك وترجعي .. الليلة بتنامي ببيتنا .. هون )

إنعام ( فارس انت شو عم تخبص ؟ )

شهد مستغلة الموقف ( يمكن انت ما عرفت .. امك طلبت اكتوب كل شي بعرفو عنك على ورقة وامشي من هون .. خلص ما في داعي لوجودي )

ضحك بتحدي ( ليش قررتي تنسحبي من اللعبة ؟ )

شهد ( لا طبعاً ، بس فكرتها ما عجبتك )

إنعام ( لعبة شو ؟ )

قام فارس وتركهن ( انا طالع نام ساعتين .. بس اصحى بتكوني استقريتي هون )

شهد بفرح ( ماشي .. )

طلع فارس وتركها مبتسمة وعيونها فيهن لهفة لتعرف كل شي عن اخوها .. ولتخلي فارس يعرف كل شي عن ماضيه السيء ..

رجعت تكمل اكلها .. اجت عينها بعين إنعام الي كانت عم تطلع عليها بعصبية ..

اخفت ابتسامتها ورفعت اكتافها ببراءة ( انعام خانوم انتي شفتي فارس هيك بدو انا ما دخلني .. )

_________________________________________________________

طلبت من الشوفير يوقف بعيد عن الحارة شوي مشان ما حدا يشوفو .. وصلت على بيتها و جابت شنته صغيرة .. حطت فيها اهم ذكرياتها و تيابها و الأساسيات .. وسكرت الباب شوي شوي ..
وحاولت تطلع من الحارة على روس اصابيعها .. بس ما قدرت تفلت من سامي ...

سامي ( ياااااااا مسااا الفل والورد والياسمين على وردتي الحلوة .. )

شهد ( انقلع من هون )

سامي ( وين رايحه ؟ شو هي الشنته ؟ )

شهد ( بدي اخلص من قرفك .. )

نزل عن البسكليت و ركض باتجاها ( شو ؟ وين؟ وين رايحه ؟ )

شهد ( بعد عني هيك .. هلأ بجمع عليك الحارة ها .. )

سامي ( انتي ليش هيك ؟ انا بحبك .. بدي اتجوزك كمان .. وخليكي ست النسوان .. )

شهد ( سامي روح من خلئتي ها ... ما بطيئك ما بطيئك )

سامي ( اي بس اخوكي ماجد كان بدو يجوزني ياكي .. )

شهد ( ماجد الله يرحمو مات .. روح الحقو مطرح ما راح وخليه يجوزك ياني ... نجوم السما اقربلك .. )

استعجلت بخطواتها وتركتو واقف وراها عم يصرخ ( انا بورجيكي ... والله لربيكي ... بتشوفي ازا ما بتجي تبكي عند رجلي .. بسيطة ياااااااااااااااااااااا بنت العايبة )

طلعت بالسيارة هي وعم تبكي ..

شهد ( امشي بسرعه .. )

لما وصلت ما كان حدا موجود إلا ماري .. فوتتها على غرفة مجهزة بتخت وخزانة ومفروشة اجمل فرش وفيها تلفزيون و حمام داخلي ..

ماري ( بدك شي تاني يا خانوم ؟ )

شهد ( خانوم ؟ ... هههه انا هون متلي متلك .. )

ماري ( لا فارس بيك قلي دير بالي عليكي .. )

شهد ( سبحان مغير الأحوال يا فارس ... والله انا مو عارفه ازا لازم زكرك ولا ضل مبسوطة عليك هيك وانت بني ادم .. )

تركتها ماري و سكرت باب الغرفة وطلعت ..

وقفت ماري ورا الباب وشبكت ايديها ببعض .. ( شكلها هي البنت بدها تخربلي كل مخططاتي .. انا لازم اتصرف .. )

______________________

وقفت شهد قدام المراية ... سحبت ربطة الشعر وتركت شعرها ينطلق بحرية .. تناولت المشط بلشت تسرحو .. كان شعرها انعم من انو يتمشط .. متل خيوط الشمس .. اللون الدهبي الفاتح .. بينعكس على بشرة صافية ونقية

فاتت على الحمام .. شغلت المي و شافت البخار عم يطلع ( مممم مي دافيه .. لازم اخود دش .. )

ركضت على شنتتها الصغيرة الي كانت كلها تياب سودا ما بيختلفو عن بعض ..

تناولت بيجامة سودا ..

وفاتت اخدت دش واسترخت ..

طلعت وهي حاسة بتعب ونعس .. وارتمت بالفرشة المريحة ...
غاصت فيها و حضنت الوساده بفرح .. وتركت خصل شعرها المبلولة جنبها ..
بلشت تغفى هي وعم تفكر شو رح يصير اكتر ..
وشو علاقة فارس بــ مايا ..

مرقت ساعه وهي بين النوم و الصحوة ...
مو متعودة على هالراحة والدفا ..

كانت بدها تتحرك و تقلب على الجهة التانيه ..

بس حست كأنو في شي منعها ..

فتحت عيونها بتعب .. فكرت حالها عم تتوهم ...
كان في عيون عم تطلع عليها مباشرة ..
وايدين محاصريتها من الجهتين ...

بلعت ريقها وتشنج جسمها ... حاولت تتأكد ازا الي عم تشوفو حقيقة .. أو كابوس ..

الجزء الرابع

شهد ( شو فوتك لهون ؟ )

فارس ( انتي جايه تنتقمي مني صح ؟ ... تزكرتك ... )

تطلعت حواليها ... كان مرتكي على ايديه التنتين وعم يتطلع فيها مباشرة

شهد ( طيب شاطر برافو عليك .. بعد هيك )

انحنى باتجاها اكتر .. غمضت عيونها ( شو عم تعمل ؟ )

فارس ( شو بدك مني ؟ .. يمكن انا فاقد الذاكرة .. بس عم استرجعها بسرعه .. وشكلي متل ما قلتي عنجد بحب صيد بشر .. مو خايفه انو صيدك ؟ )

شهد ( انا ما بنصاد .. ) فتحت عيونها وتطلعت بعيونو ( انت يمكن تنسى الوجوه ... الذكريات .. المواقف .. بس ما رح اسمحلك تنسى ذنوبك
لازم تتزكرهن وتضل تتعزب .. ما رح خليك ترتاح بهي البساطة .. )

رمى حالو على التخت جنبها و حط ايدو على جبينو ( معقول كون بشع كل هالقد ؟ .. انا ما عاد بدي اتزكر شي .. انا عم شوف شغلات .. بتقتل
ما عم اتحمل ... ما عاد عرفان شو بدي ... انا عنجد قاتل ؟ .. شو كنت .. )

تجلست بسرعه و وقفت بتوتر ( مايا انتحرت .... شنقت حالها بغرفتها ... لقوها تاني نهار الصبح قاتله حالها .. واخي ما تأثر مع انو كان كتير يحبها .. ما عرفت شو صار ..
كنت غبيه فكرت انو يمكن نسيها بس تفاجئت بردة فعلو لما سمع .. )

فارس ( انا .. انا كان في علاقة بيني وبين مايا .. اخوكي ما كان مسدء ... هي بلشت تصير بنت سيئة .. و انا كنت عم ابتزها اكتر واكتر
اخر شي تزكرتو .. انو خليت مجموعة شباب ياخدوها يتسلو معها .. وهي كانت تترجاني ما خليهن ياخدوها
واخوكي كان يبكي .. انا بس بسمع صوتو .. لهلأ ما بعرف شو كانت طبيعة علاقتي فيه .. )

شهد ( ما اوسخك ! كيف .. كيف وصلت لمايا ! معقول ماجد حكالك عنها وانت بدل ما تساعدو اخدتها منو !! وهي لهيك قتلت حالها .. انت الي قتلتها .. )

نط من على التخت و طلع من الغرفة ..

قعدت على التخت و ضمت حالها .. ( اديش كان يعزبك هاد الحقير يا اخي ؟ ... اديه مضيت معو ايام صعبه .. ليش هيك عملت بحالك
ليش !! )

_____________________

مرقو يومين فارس عم يتجنب شهد ..
وإنعام عم تراقبها وتراقب تصرفاتها ..
وماري عم ترسم لشي مختلف براسها ..

كان فارس قاعد بغرفتو عم يفتش بخزانتو ... دق باب الغرفة

فارس ( فوت .. )

فاتت شهد وهي حاطه ايديها ورا ضهرها .. ( ليش ما عم تحكي معي ؟ )

فارس ( هاد انتي ؟ ما بدي نحكي بشي .. )

شهد ( انت اكتر انسان بكرهو بحياتي .. ازا ما بدك مني شي خليني روح من هون )

فارس ( مو على كيفك .. بتضلك هون لقلك روحي بتروحي )

شهد ( معك حق .. الإنسان بينسى ذكرياتو بس ما بينسى اخلاقو .. هي اخلاقك عم ترجع )

فارس ( اطلعي لبرا .. )

شهد ( بدي تحكيلي ككل شي عن ماجد .. بدي اعرف اخي شو صرلو لما تعرف عليك .. )

فارس ( يا سلام .. انا جايبك لاتزكر وانتي بدك احكيلك عن اخوكي .. )
التفت عليها وسأل ( صحيح كيف مات ؟ )

شهد ( لا هي بالذات بدي ياك انت تتزكرها ... ما رح هنيك انو احكيلك الي صار وانت مو متزكر ... هيك ما بعود الها معنى )

فارس ( على فكرة انتي عم تاخدي اكتر من حجمك .. انا تجاوزت مرحلة الصدمة وهلأ فيني بلش فتش عن ماضيي متل ما بدي )

شهد ( يعني انا امشي ؟ )

فارس ( لأ )

شهد ( ليش ؟ )

فارس ( خليكي .. احتياطاً .. )

كان بدها تطلع من الغرفة هي ومبتسمة .. لما قاطعها سؤال فارس

فارس ( في اسم .. عم اتزكرو .. بدي اسالك عنو )

شهد ( شو الاسم ؟ )

فارس ( خزامة .. وحده اسمها خزامة .. )

تغير لون وشها وجمدت مكانها ..

تابع فارس ( بكل مشهد بتذكرو هاد الأسم بيتكرر ... ما بعرف مين هي ولا شو علاقتي فيها وما قدرت شوفها .. بس لما بتزكرها بحس بوجع )

رجعت شهد لعندو و وقفت جنبو .. ( من وين بتعرفا ؟ .. كيف ؟ .. يمكن .. ماجد حكالك عنها ؟ )

فارس ( لأ ... هي مو جزء من ذكرياتي مع ماجد .. مو متل مايا ... انتي بتعرفيها ؟ )

تطلعت بعيونو كأنها عم تتأكد من حكيو .. ( انت عم تلعب فيني ؟ )

فارس ( ما فهمت ؟ )

شهد ( شكلك فهمت لعبة الذاكرة وصار بدك تقلب الطاولة علي ، بس ما حزرت .. )

فارس ( شو عم تخبصي .. )

نزلت دمعه من عينها ورفعت اصبعها كأنها عم تهددو ( دير بالك يا فارس .. انا لحمي مر .. )

تركتو وطلعت بسرعه

وهو مو فاهم شي

فارس ( شبها هي جنت .. )

____________________________________

كانت قاعده بالحديقه لحالها عم تحاول تهدي اعصابها و تقنع حالها انو فارس عم يلعب فيها
اجت لعندها ماري ومعها كاسة عصير

ماري ( تفضلي يا خانوم و روقي اعصابك .. )

شهد ( شكراً حبيبتي .. )

ماري ( ممكن اقعد معك ؟ )

شهد ( طبعاً تفضلي .. )

قعدت ماري جنبها ( اهلك ما رح ينشغل بالهن عليكي ؟ )

شهد ( ما عندي اهل .. امي ميته وابي ميت و هلأ اخي مات .. )

ماري ( شكلك كتير بتعزيه لفارس بيك حتى حابه تساعديه )

شهد ( ايه اكتر مما بتتخيلي .. معزتو غاليه ... ازا ما بخليه يدفع ثمت كل دمعه بكيتها دم ما بكون انا شهد )

ماري ( ليش هو شو عملك ؟ )

شهد ( ممم انتي من ايمت بتشتغلي هون ؟ )

ماري ( تلات سنين )

شهد ( اسئلتك عن فارس غريبه .. .كأنك ما بتعرفي هو شو .. حسابي معو طويل ... اخدلي اخي و حرق قلبي عليه
ماجد كان شب هادي كتير والكل بيحبو ...
ابي كان يشتغل بشركة منتصر بيك ... بس مرض وما بقى قدر يقوم من فرشتو .. ف اشتغل اخي ماجد مكانو ..
وبالصدفه تعرف على فارس ..
ويوم عن يوم
ماجد ما عاد ماجد ..
صار يجي على البيت شربان وريحتو مشروب .. و ابي مات هو وغضبان عليه ..
وبعدين اخي باعني و ... )

سكتت شهد وحطت ايدها على شفافها بتوتر ( شكراً على العصير .. )

ماري ( كملي ؟ )

شهد ( منحكي بعدين .. )

قامت شهد من مكانها وفاتت على البيت هي ومو شايفه قدامها .. وصدمت بفارس

فارس ( تطلعي قدامك .. )

شهد ( حل عني .. )

مسكها من ايدها ( تعي لهون شبك ؟ )

تطلعت فيها كأنها بدها تاكلو بعيونها ( بكرهك )

/// ذكريات فارس ///

صوت وحده عم تصرخ كأنها بمكان عميق وفي صدى .. الصوت مو واضح والوجوه مو واضحه وبس عم تصرخ

(( مشااااااان ابنك ... مشان ابنك لا تعمل فيني هيك ... لك انا بكرهك بكرهك بس ما بدي اقتل ابني ... لك اتركيييني
اتركيني لا تلمسييييييني ... ما رح خليكي تقتلي ابني .. بكرهك يا فارس ... بكرهك .. ))

///////////////////

حست شهد على انفاسو عم تتسارع وعم يتعرق كتير وايدو ارتخت وترك ايدها

شهد ( شو صرلك ؟ )

انتفض فجأة وتطلع حواليه بخوف ..
مسح جبينو

وتركها وطلع لبرا ..

لحقتو ( وين رايح ؟ )

فارس ( من يومين ... شفت مكان ... شفت الافته تبع المحل .. بدي روح لهنيك .. )

شهد ( طيب خدني معك .. )

طلعو بالسيارة ... سألهن الشوفير

( وين بدنا نروح فارس بيك ؟ )

تطلعت فيه شهد ( قلو ؟ )

فارس ( ما بعرف المكان بس ممكن تلف فينا بالشوارع بلكي بتزكرو ؟ )

شهد ( خدنا على شارع الرامبو و امشي على مهلك .. )

تحركو وكان كل واحد عم يتطلع بجهة لحال ... و فارس ما نطق بحرف واحد .. كان عم يحاول يتزكر شي اكتر عن الصوت الي سمعو
يمكن يكون عندو ولد ! .. وين وكيف ما بيعرف ... هلأ كل شي اختلف .. صار لازم يتزكر .. الموضوع ما عاد خيار بالنسبة الو ..لازم يتزكر ..

صرخ فارس ( وقــــــــــــــــففف )

شهد ( شو في ؟ )

فارس ( هاد المحل .. )

نزل من السيارة بسرعه ... نزلت شهد وراه عم تركض ( وقف فارس .. خدني معك .. )

فات لجوا ... كان نادي ليلي ...

جوا عالم تاني .. ما بيشبه العالم الي برا ..

ناس عايشين على الهامش .. ما بيحسو بالوقت او الزمان ...

كان عم يمشي و يضرب بالعالم ويمشي اكتر ...

صرخت وحده ( فوفوووووو حبيبيييييييييييي )

لفت ايديها حوالين رقبتو بفرح ( اشتئتلك يا بيبي )

مع وصلت شهد وقفت بعيد بقرف ولمحتو هو وياها .. ( ما فيك تعيش بدون وساخه .. تزكرت بنات الليل اول شي... لانو هي طينتك يا فارس )

طلعت من المحل و وقفت برا تستنا ..

بعد فارس البنت عنو ( انا بعرفك ؟ )

- هاااهييييييييي ... حلوة حلوة

فارس ( طيب .. مممم مين في هون من الشباب ؟ )

- لا لا مو معئول اديشك صاير مهضوم هههههههه ... اصدك تسأل عن الصبايا ؟ .. كلياتون هون ومشتائينلك ... رح قلهن انك جيت حبيبي
استنا ما تروح

لفت ضهرها ( يا بنااااااات .. )

وبسرعه حاول يطلع مكان ما اجا ..

وقف على الباب .. انحنى وحط ايديه على ركبتو ..

/////////////////

فارس ( أشرااااااااب ابو المجد )

ماجد ( فارس ما عاد قادر خلص )

فارس ( لك انا عم قلك اشرااااااب يعني بتشرب ، يلا اشرب عيب عليك انت رجال .. )

ماجد ( خلص خليني روح بس اعطيني الألف ليرة الي وعدتني فيها .. معتازها )

فارس ( مافي مصاري لتشرب ... و لتزبطلك شي بنت من الي هون .. بدي ياك تتعلم ما بصير تضلك هيك متل الأجدب .. )

_ _ _ _ _ _ _ _ _

إنعام ( لك عم تضربني .... عم تضربنييييييييييي ؟ )

منتصر ( انتي هون متلك متل الحيطان ... متل قطعة الأثاث ... ما بدي اسمع صوتك ... ما بدك تعترضي على شي ... وازا مو عاجبك
ارجعي على الشارع الي لميتك منو )

إنعام ( لك انا ام ابنك ... كيف بتحكي قدامو هاد الحكي .. الولد عم يبكي خاف الله )

منتصر ( انا اصلاً ما كان بدي ياه ... انتي جبتيه وانتي ربيه هي مو شغلتي .. )

_ _ _ _ _ _ _ _ _

مجهولة ( انت بتحبني صح ؟ قول انك بتحبني .. انا حاسة انك بتحبني .. )

فارس ( ما فيني حبك ... انتي جهنم ... رح تحرقيني .. )

مجهولة ( خليني احترق انا وياك .. و رمادنا يمحي كل الكره و الوجع من بعدنا ... )

////////////////////////////////////////////////

مشت شهد باتجاهو ... حطت ايدها على كتفو ( شو صرلك ؟ )

قعد على ركبتو ... ( انا تعبت ... حاسس راسي رح ينفجر .. مين هي ؟ )

شهد ( مين هي ؟ انت كل شوي بتتزكر وحده شكل .. كم وحده بتعرف بحياتك ؟ )

فارس ( لا في وحده ... في وحده لازم اعرفها ... بدي لاقيها ضروري .. لازم تساعديني .. بترجاكي .. )

رفع عيونو فيها ومسكها من ايدها .. تطلعت فيه ورجف البها لما شافت عيونو كأن فيهن دمعه

بلعت ريقها ( انا ما فيني ساعدك ... انا كتير بكرهك .. )

فارس ( بعرف ، بعرف ليش بتكرهيني ... بس ما بعرف ليش هيك عملت باخوكي ... )

شهد ( اخدتو مني ... خليتني ضل وحيده بهي الحياة ... يا الله شو كان حنون علي .. كان يحبني كتير .. من وقت ما انت فتت لحياتنا
كسرتي الي باقيلنا من سعاده ... )

فارس ( انا الي متلي الموت ارحملو ... كل ذكرى بترجعلي بحس عم تاخد جزء من روحي .. عم اتعب كتير )

شهد ( بلشت اقتنع انو الي صار معك عذاب من ربنا وانا الي كنت مفكرتو نعمة .. كل بني ادم بيعمل ذنب بيستصغرو وبينساه

انت ربنا عم يذلك ويعذبك لتتذكر كل ذنوبك باقسى طريقه .. لازم الإنسان يحسب حساب عقاب ربنا .. وانت ما حسبتلو حساب )

فارس ( عم اتحاسب ... عم اتحاسب بس بدي لاقيها .. لما اتزكرها بحس بدفا .. محتاجلها كتير .. )

شهد ( ما تزكرت اسمها ؟ )

فارس ( ولا شي ... حتى صوتها مو واضح .. متل الصدى عم يرن براسي .. )

شهد ( معناها هلأ صرت مجبور تتزكر لتلاقي حبيبتك المجهولة .. )

وقف وتطلع حواليه كأنو عم يدور ( مستعد اعمل اي شي كرمال لاقيها .. )

__________________________________

إنعام ( ما تأخرت بسفرتك .. )

منتصر ( رجعت لشوف شو صار مع فارس .. )

إنعام ( قلتلك جاب شهد وقعدها عندنا بالبيت غصب عني )

منتصر ( قلتيلي بس هيك احسن بتضل تحت عينا )

إنعام ( تحت عينا !! انا ما عاد عرفانه شي عن ابني ... حاسستو عم يضيع مني .. كل الوقت شارد .. ولما يتزكر شي بيجيه وجع حاد براسو
انا خايفه عليه .. )

منتصر ( انا رح احكي معها وشوف شو قصتها .. رايح هلأ على مكتبي .. بس يجو بتبعتيلي ياها لحالها .. )

إنعام ( طيب ... ما بدك تقعد معي ؟ مو مشتقلي ؟ )

منتصر ( عندي شغل .. ابعتيلي ياها على المكتب .. )

_________________________________

بقيت إنعام عم تستنا فارس وشهد بالحديقة ...

تمشو كتير و حكو اكتر ... ورجعو تعبانين من المشوار الطويل ..

واستقبلتهن إنعام

إنعام ( وينكن لهلأ ؟ )

فارس ( كنت عم نتمشى .. )

إنعام ( ابوك اجا .. )

فارس ( رح فوت شوفو .. )

إنعام ( لا بدو يشوف شهد .. )

تطلعو فارس وشهد ببعض ..

شهد ( انا ؟ )

إنعام ( ايه لحالك .. )

فارس ( لا منفوت سوا )

إنعام ( ابني ... ازا انت عم تتزكر ... فــ لازم تتزكر منيح انو ابوك ازا حكى كلمة بتتنفذ .. قال بدو ياها لحالها وخلص .. ما تعمل مشاكل )

شهد ( خلص رح شوف شو بدو .. عن ازنكن .. )

فاتت لجوا .. طلعت الدرج وحاسة برودة باطرافها .. كانت خايفه بس ما بتعرف ليش...

وقفت قدام باب المكتب واخدت نفس طويل ..

شهد ( اهدي يا مجنونة ليش خايفه منو .. حتى لو قلعك ... بكفي شفتي كيف فارس عم يتعزب قدام عيونك .. اهدي خلص )

حطت ايدها على مقبض الباب لتفتحو .. تفاجئت انو الباب مردود رد .. وصوت منتصر واضح عم يحكي على التليفون

منتصر ( انتي عم تسببيلي مشاكل ... انا ما عاد عرفان كيف حل الأمور ... قلتلك انا رح اتصرف فيها للبنت انا عم حاول اطبخ كل شي على نار هادية
ما بدي ياها تشك فيني ... البنت مو سهلة بنوب و عنيده ..
حلها عندي ... عن قريب كتير شهد رح يصير فيها متل ما اتفقنا .. بوعدك ...
 
رد: بلا عنوان حاليا

الجزء الخامس + السادس

رجعت خطوة لورا .. بلعت ريقها .. ونزلت بسرعه على الدرج هي وعم ترجف وتطلع وراها .. فاتت على غرفتها بسرعه وقفلت الباب .. ونزلت تحت الشرشف ..

( شو بدن مني ؟ ... مين هدول ؟ .. كيف بيعرفني ... مع مين عم يحكي .. شو بدن يعملو فييني !! .. )

__________________

فارس ( طيب انا خليني قوم .. )

إنعام ( اقعد مكانك وين رايح ؟ )

فارس ( بدي .. خلص بدي روح )

إنعام ( شبك خايف عليها ، شو رح ياكلها ابوك؟ الك نص ساعه كانك قاعد على نار ما هديت .. شو عم يصير معك ؟ )

فارس ( نعم ؟؟ .. انا ؟ )

إنعام ( انا امك .. اكيد رح حس عليك .. )

شكت شوي وتطلع فيها .. كان عم يتأملها بصمت ... حلوة .. هي ست حلوة .. اوقات بيحس عندها حنية فظيعه .. بس مو قادر يتزكر انها امو .. كل ما يحاول يرمي حالو بحضنها .. في شي بيبعدو عنها ..

فارس ( انا ليش ما عم اقدر اتزكر لحظاتي الحلوة معك ؟ )

سؤالو هز كيانها ... تخربطت دقات قلبها ..

قام من مكانو وراح قعد جنبها ( احكيلي شي من زكرياتنا سوا ... احاديثنا ... لعبة كنتي تلاعبيني ياها .. اغنية كنتي تغنيلي ياها .. هيك متل ما كل الأمهات بيعملو .. يمكن اتزكر ؟ )

حطت ايدها على شعرو وايدها عم ترجف .. ( ما عندي شي زكرك فيه غير الأسى .. )

فارس ( ليش ؟ )

إنعام ( لما انت ولدت كان ابوك مسافر ... صار عمرك اربع شهور لما اجا وشافك ... هو ما كان بدو ولاد .. )

قاطعها بتسرع ( بعرف )

إنعام ( شو عرفك ؟ )

فارس ( بتزكر هيك شي .. بس ليش ؟ )

إنعام ( ابوك بحبك بس هو ما كان جاهز .. انو كان بحس هي مسؤولية كبيرة .. انا كتير حاولت عوضك .. بس ابوك بعد عني كتير لان انا حبلت فيك غصب عنو .. يعني فيك تقول كنت مآمنة بمقولة انو الولد بيربط الرجال
وجبتك بفترة هو ما كان بدو فيها ولاد .. وحطيتو تحت الأمر الواقع انو انا حامل .. وهو عاقبني وما اجا وقف جنبي بولادتي .. وكان عقاب عصب كتير )

رجفو شفايفها ..
كانت اعصابو كتير مشدودة هو وعم يسمع ..

( فكرت بس يشوفك رح يضعف .. بس بالعكس صار اقوى اكتر واكتر و صار ظالم اكتر ... لما صار عمرك 12 سنه .. فتت بحالة اكتئاب ... حبست حالي بغرفتي لمدة شهرين كاملين
ما كنت بعرف عنك شي .. ولا شوفك ولا اسمع صوتك بس اطمن من الخدم انك عم تروح على مدرستك وتاكول وتشرب .. وبهي الفترة ابوك كمان كان مسافر )

فارس ( ليش انا شو ذنبي ؟ )

غمرتو لحضنها وشدت عليه بقوة كأنها خايفه يهرب من بين ايديها ( ذنبك انو امك ضعيفه ، ضعيفة كتير و مكسورة .. انت بتستاهل يكون عندك ام احسن مني .. )

فارس ( وبعدين ؟)

إنعام ( بعدين قررت غير حياتي ... غير كل شي .. فكرت انو يمكن ضعفي وركضي وراه لابوك هو سبب بعدو عني .. وطلعت من غرفتي بشخصية جديدة .. فتحت جمعية لحقوق المرأة .. طبعاً الدعم المالي كان كلو من ابوك
بس مشان يخلص من نقي ويشغلني بشي تاني .. وبالفعل فتت بمجتمع زوجات رجال الأعمال .. مجتمع كلو كزب ونفاق و كره .. ونسيتك .. وتركت تربايتك للخدم .. كل شهر غيرلك وحده لان كنت جن من الغيره
لما حسك تعلقت بشي وحده .. فــ كنت كل فترة قصيرة غير الي بتكون مشرفة عنك وعن مسؤولياتك ... وحتى مدرسينك الخصوصي كنت غيرهن .. )

حاول يبعدها عنو .. حس حالو مو قادر يضل بحضنها .. بس شدتو اكتر ومنعتو يبعد عنا ..

إنعام ( لما صار عمرك 20 .. وعيت عليك انك شب .. و وعيت على ابوك انو صار عندو بدل العشيقة 100 .. صارت الخيانة عندو متل كلمة مرحبا
وما عاد نطرت منو شي ... جيت لاحتويك و قرب منك ... لقيتك انسان تاني .. ما كنت الطفل البريئ الحنون الي بعدت عنو بسن 12 سنه ..
كنت شب قاسي .. وصلب ... وطايش وفاير على الحياة .. صرت لاحق اخبارك من محل لمحل .. ما كنت اقدر اعرف وين بتروح
وين بتجي .. شو بتعمل وين بتغيب ليالي عن البيت وما عاد قدرت سيطر عليك لانك تمردت بشكل فظيع .. وابوك كان كل الوقت غايب .. وللمره التانيه خذلتك
وتخليت عنك .. وفتت بفترة احباط جديده .. طلعت منها بقرار انك من طينة ابوك وما فيني اعملك شي .. اخر شي عرفو ابوك عنك هو ماجد رفيقك
ماجد كان يشتغل بشركة ابوك .. كان يبعتو وراك احياناً .. هو اكبر منك بالعمر ... كان شب راكز كتير و واعي على حكي ابوك .. وكان يقلي اطمن وما خاف مشان يخلص من نقي
و اتاريك بدل ما تروح بطريق ماجد .. سحبتو معك .. )

هالمرة بعدها عنو بقوة اكبر .. و وقف ومشي بعيد عنها كأنو عم يهرب منها ..
وتركها عم تبكي وتهمس ( انا شو الي حكيتو .. شو الي حكيتو .. )
راح يمين وشمال ..
وما عرف وين بدو يمشي .. وين بدو يتخبى .. كان في بركان جواتو .. نفسو ينفجر .. يصرخ ..

//// ذكريات فارس ////

مايا وهي تبكي وقاعده عند رجلين فارس : مشان الله يا فارس تتجوزني ... امي ست كبيرة ما الها غيري بالدنيا ... الله يوفئك لا تكسر قلبها ..

فارس : بعدي هيك بئى ، كيف اتجوزك وليلة امبارح كنتي مع تلت شباب شو مجنونه انتي .. بعدين ما تخافي ما في ام بتموت ورا ولادها ..

مايا : مو انت خليتهن ياخدوني .. مو انت قلتلي تعي بدي شوفك و لقيتك مجهزلي هالحقارة .. انا شو عملتلك .. فهمني شو عملتلك ؟؟؟؟؟

فارس : مو انتي تكبرتي على ماجد ؟ مع انو بتلبقو لبعض .. هو اجدب وانتي رخيصة .. رفعتي رقبتك لفوق .. وانا كسرتلك ياها ..

قامت من الأرض ... مشت بعيد عنو هي وحاطه ايدها على قلبها وعم تبكي ( اااخ يا امي ... ااااخ يا امي ... اااخ يا امي .. )

_ _ _ _ _ _ _

ماجد : اسمها خزامة .. كانت حنونة كتير علي ... متل مية النبع .. صافية و رقيقة ... انا لازم اكرها لانو تركتني انا واختي لحالنا و حطت راسنا بالارض .. بس ما بقدر اكرها
هي روحي ... نور عيوني ... بحبها شو ما عملت فيني ... رح يضل اسمها امي .. شو ما صار

فارس : لا لا لا ... مو عاجبني بنوب انت يا ولد ... لك دوسها تحت رجلك يا حمار ... هي انقلعت وتركتكن لحالكن .. لازم يكون قلبك متل الحجر .. يهرس كل شي قدامو ..

ماجد : عم قلك هي امي .. هي امي ... كل جزء فيني ... كل ذرة بجسمي ... هي بنتلي ياهن .. حملتني جواتها و سهرت علي .. ريحة حضنها بتخليني انسى كل القهر .. ازا بشوفها
رح انزل تحت رجليها .. وقلها اني بحبها ... ورح تضلها الغالية وتاج راسي .. شو ما صار ..

فارس : بعد شهر واحد ... شهر واحد من اليوم ... رح ركعلك نص النسوان تحت رجلك ... مشان بعمرك ما تفكر تركع تحت رجلين مرا ... حتى لو كانت امك ..

_ _ _ _ _ _ _

مجهولة : خايف علي ؟

فارس : لا بس عم ترجفي

مجهولة : انا ما عم ارجف لاني مرضانه

فارس : لكن شو ؟ بردانه ؟ غطيكي بشي ؟

مجهولة : لا لا ... انا خايفه

فارس : من شو ؟

مجهولة : منك

فارس : _ _ _

مجهولة : بس مع هيك .. ما بدي تبعد عني .. ضمني ؟

فارس : ضمك ؟

مجهولة : ايه ... مو انا مرتك ؟ .. ضمني ..

_ _ _ _ _ __ _ _ _ _

//////////////////////////////////////

فتح عيونو ... لقي شهد قاعده جنبو

فارس بصوت مبحوح ( شو في ؟ )

شهد ( غبت عن الوعي ... الك ربع ساعه ما في شي صحاك .. حتى راس البصل .. )

ابتسم و غمض عيونو بتعب ( بتعرفي ؟ الي بفتح عيونو و بشوفك جنبو بفكر حالو بالجنة وفي جنبو وحده من حور العين ... انتي كتير حلوة .. )

شهد ( عفواً بس الي متلك ما رح يشم ريحة الجنة ... )

فارس ( والي متلك لسانها اطول منها .. )

شهد ( رايحه قول لامك انك صحيت .. قالتلي انكن كنتو تحكو وفجأة ما عاد رديت عليها وغبت عن الوعي .. )

فارس ( تزكرت شغلات كتير .. )

شهد ( كتير اديش يعني ؟ تزكرت كل شي ؟ )

فارس ( تزكرت شي بالحجم الكافي لأفهم انا اديه كنت شخص حقير .. )

شهد ( طيب شو حاسس ؟ )

فارس ( تعبان .. )

حطت ايدها على قلبو ( حاسس شي بوجع هون ؟ )

فارس ( اي .. وجع قوي .. مستحيل شي يطفيه )

شهد ( في شي ممكن يطفيه )

اتطلع فيها باهتمام كانو مستنيها تخلصو من الجحيم الي عايشو ( شو ؟ )

قربت منو وهمستلو ( الموت .. متل ما عملت مايا .. بتموت .. وبترتاح .. سدئني .. )

فارس ( يمكن هيك اخرتي ... لان رح جن ..)

قامت من مكانها وبعدت عنو هي وحاسه بشعور غريب .. لذة الانتقام ... النشوة ... السعاده .. بس في شي غريب .. متل نغزة الدبوس ... حاسة هي كمان في شي بقلبها عم يوجعها
طيب ليش ؟ مو كان بدها تنتقم ؟ .. مو هاد الي بدها ياه .. شو في ؟

فارس ( شهد .. )

شهد ( ؟؟ )

فارس ( خزامة هي امك صح ؟ ... ماجد كان يحكيلي عنها .. )

وقفت مكانها هي ومعيتو ضهرها .. شدت قبضت ايدها بخوف ..

فارس ( كان يحبها كتير .. )

شهد ( مزبوط ... ماجد كان ملاك عايش على الأرض ... انا ما كنت وعيانه على امي لما تركتنا بعرفها من خلال الصور الي كان مخبيهن ماجد عن ابي ، بس هو كان وعيان على كل شي .. ومع هيك كان كتير يحبها وبس ازعل منها يقلي انو هي رح ترجع شي يوم
انا ضليت انطرها كل يوم .. وكان عندي ثقة فيه و مسدئتو .. )

التفتت على فارس و تطلعت فيه بكره ( لوقت ما انت جيت .. واخدت ماجد مني .. وخليتو يتغير .. عملت من الملاك شيطان ... فقدت ثقتي برجعة امي .. وفقدت ثقتي بأخي .. حتى لما مات ابي بعد فترة
ما بكيت كتير ... كنت حاسه حالي عم صير مجرده من المشاعر شوي شوي .. )

فارس ( بس خزامة ... موجوده بحياتي انا كمان .. انا بعرفها .. في ذكريات كتيره عنها .. بس ذكريات بشعه .. كل الذكريات المتعلقة فيها بيرافقهن بكي و ألم )

شهد ( وين ما في خزامة .. اكيد رح يكون في ألم و دموع ... ما بعرف كيف ... بس رح نشوف .. )

طلعت من الغرفة .. سكرت الباب و وقفت على الحيط .. وبلشت تبكي ...

_______________________________________

على طاولة العشا ...

شهد و فارس و إنعام و منتصر
وماري عم تسكب الأكل ..

منتصر ( شهد ليش ما جيتي عالمكتب .. )

إنعام ( كيف ما رحتي انا مو بعتك ؟ )

شهد بتوتر ( كنت تعبانه .. مريضه كتير .. )

فارس عم ياكول بصمت ..

منتصر ( كيف حاسس حالك فارس ؟ احسن ؟ )

فارس ( اها .. احسن شوي .. )

منتصر ( ماشي .. انا بكرا مسافر .. )

رمت إنعام الملعقة من ايدها ( شو ؟ كيف ؟ .. وين مسافر ؟ لازم تشوف ابنك .. ما رح اسمحلك تتركني متل كل مره واجه لحالي .. انا تعبت )

تطلع فيهن فارس و راقب حديثه .. حس كأنو حديث مألوف بالنسبه الو ..

منتصر ( انا لازم روح .. رح اتركلك مصاري مشان ازا حابين تعملو شي )

إنعام ( وين مسافر هالمرة .. لعند مين رايح ؟ شو بدك تعمل لسه ؟ )

فارس هو وعم ياكول ( خلص بئى .. انو اول مره بحس حالي متزكر حديث معين .. شكلو هالحوار هاد كان يتكرر كتير .. )

قام من مكانو ( دايمة .. )

والكل عم يتطلع فيه ..

إنعام ( شو عم يقول ؟ معقول تزكر ؟ )

ضحكت شهد باستهزاء ( هه انا مو فاهمة شو هالماضي المشرف الي بدكن يتزكرو .. )

منتصر ( حكيتي شي شهد ؟ )

ارتعبت و رجفت ايدها .. تطلعت فيها و تزكرت الحكي الي سمعتو عم يحكيه .. تناولت المنديل من على الطاولة .. مسحت تمها وقامت فوراً ( لا ولاشي . عن ازنكن .. )

مشيت باتجاه غرفتها هي و مكركبة كتير و متوترة ..فتحت باب الغرفة و فوراً حدا مد ايدو وسحبها وكسر الباب

فارس ( تعي لهون )

ثبتها على الحيط و حاصرها بين ايديه

شهد ( شبك شو صاير ؟ )

فارس ( معقول تكوني انتي ؟ .. انتي الي بتزكرها ؟ )

شهد ( وين بتتزكرها ؟ بشو ؟ )

فارس ( البنت الي بضل شوفها .. متل الطيف .. او الخيال .. .ما عم اقدر اعرف شي عنها .. )

قرب منها وتطلع بعيونها ... ( انتي صح ؟ احكيلي ؟ )

تسارعت انفاسها ... بصوت ضعيف ( اتركني فارس )

فارس ( بدك تنتقمي ؟ بدك تعذبيني ؟ بعد اكتر من هيك ؟ في ابشع من انو الانسان يحتقر حالو ؟ يتمنى يقتل حالو ؟ .. حاج .. بدي ياكي .. كتير محتاجلك .. )

غمر وشو بخصل شعرها وتنفسها بعمق ( انتي ؟ )

شهد ( شو عم تخبص ؟ .. ما عم افهم عليك شي بكفي .. )

لف خصرها بايديها و شدها لعندو ( خليني اخدك ونروح من هون .. خلينا نختم اللعبة .. انا خسرت .. انتي ربحتي .. اعطيني فرصة جديدة لعيش .. )

حطت راسها على كتفو باستسلام ( معقول في وحده بزكرياتك بتخليك ضعيف هيك ؟ .. بتعرف حتى انا عندي فضول اعرف مين هي ؟ لأعرف اي انثى عندها القدرة لتتحمل كل هالقرف .. )

كلماتها خلتو يتركها ويبعد عنها كأنو ما كان من الأساس ... حتى ما لحقت تشوف ملامحو و ردة فعلو بعد هالحكي .. تركها وطلع من الغرفة .. ركضت و تطلعت من الباب شافتو طالع باتجاه غرفتو بسرعه

طرقت الباب ( اهبل .. ما ضل الا انا كون حبيبتك .. )

قفلت الباب و قعدت على تختها تفكر بمنتصر .. وشو الي بدو يعملو فيها ..

مرقت ساعات وهي على نفس قعدتها ..

بلشت عيونها تغفى من التعب ..

صارت الساعه تنتين ..

المكان هدوء ما في اي صوت .. ولا اي همسة ..

شهد ( انا لازم اطلع من هاد المكان قبل ما يعملو فيني شي ... خلص بكفي ... خليني اخود الوظيفة والشقة واهروب بسرعه احسن شي .. )

قامت من مكانها ... فتحت باب غرفتها و تفقدت المكان .. مافي حدا ..

طلعت على الدرجات بخفة .. كان بدها تروح على غرفة فارس ..

بس شافت ضو مكتب منتصر شغال ..

تطلعت حواليها بحيرة وخوف ..

ومشت باتجاه المكتب .. وقفت ورا الباب شوي ما سمعت صوت ..

كان بدها تروح لعند فارس ... وفجأة سمعت صوت منتصر عم يصرخ
رجعت بسرعه وقفت ورا الباب ولزقت ادنها لتسمع

منتصر ( لك شو نزلك على البلد .. انتي مجنووونة ؟ شو يعني بدك تشوفي شهد ؟ .. وينك ؟ .. جاي جاي لا تتحركي .. خلص جايكي فوراً .. الله يصبرني بس .. )

شهد ( ولي .. ) ركضت بسرعه وتخبت بالزاوية ... طلع منتصر من الباب ونزل بسرعه

ركضت شهد على غرفة فارس .. فتحت الباب متل المجنونة شغلت الضو و سحبت الغطا من عليه

فارس ( شوووووووو في ؟ )

سحبتو من ايدو بخوف ( قوم فارس قوم .. قوم بسرعه )

فارس ( لك لوين ؟ )

شهد ( فاارس امشييييييييييييي . .. )

سحبتو وراها ونزلو لتحت تناولت مفاتيح السيارة من العلاقة.. كان منتصر هلأ سيارتو متحركة ..

شهد ( متزكر كيف بدك تسوق ؟ )

فارس ( ما بعرف )

رمتلو شهد مفاتيح السيارة ( جرب يلا )

فارس ( شهد وين ؟ )

شهد ( الحق سيارة ابوك بسرعه )

طلعو بالسيارة ..

قعد فارس ثواني وهو مو مستوعب شي .. ضربتو على كتفو بعصبية ( لك خلصني امشيييييييي )

فارس ( طيب طيب .. )

شغل السيارة وطلع من الباب الرئيسي

شهد ( من هون راح .. بسرعه .. )

فارس ( ماشي .. )

شهد ( اي اي مو هي سيارتو الي قدامنا ؟ .. خفف السرعه )

فارس ( لك انا شو جابني لهون من ششوي كنت بفرشتي .. شو في ؟ )

شهد ( ابوك مخبي شي ... بدي اعرفو .. )

فارس ( وانتي شو دخلك ؟ )

شهد ( شي بيتعلق فيني )

فارس ( وين صار ؟ )

شهد ( راح من هنيك .. هاليمين .. )

فارس ( هههههه انا الشي الوحيد الي مفرحني انو عرفت سوق )

شهد ( الله يكملك بعقلك بس .. لا حول ولا قوة الا بالله )

سكت فارس شوي وكان عم يستوعب كل الي صار خلال اقل من خمس دقايق ..

شهد ( صف هون خلص .. ليكو صف .. ما تقرب منو )

فارس ( طيب .. )

شهد ( طفي ضو السيارة يا اجدب )

فارس ( من وين بيطفوه ؟ )

تطلعت فيه شهد بنظره توتر ( بحيات امك ؟ )

فارس ( لك عم امزح .. طفيتو .. )

تطلع فارس قدامو هو وعم يبتسم ... تأمل المكان حواليه .. وبلش جسمو يتكهرب

فارس ( هاد المكان انا بعرفو .. مو غريب علي )

شهد ( الدنيا عتمه كيف ميزتو ؟ )

فارس ( ما بعرف .. بس احساس قوي .. )

نزل من السيارة ونزلت وراه شهد ..

مشى كأنو في شي عم يتحكم فيه مو هو الي عم يمشي ..

مسكت ببلوزتو وشدتو ( وين رايح ؟ )

تجاهلها وكمل مشي..
وصلو للبناية الي فات عليها منتصر ..
وطلعو الدرج

شهد ( كيف بدي نعرف وين فات ؟ )

ضل فارس ماشي للطابق التالت .. كان في تلات ابواب مقابيل بعضها ..

دار حوالين حالو شوي ..

قرب من الباب الي على الشمال .. و وقف عندو

شهد باستغراب ( شو عم يصير معك ؟ )

رفع اصبعو بتردد .. ورن الجرس ..

شهد ( مجنوووون .. )

ركضت لعندو وصارت تسحبو من كنزتو ( يلا نهرب .. يلا نهرب ... يلا نــهـــ ـ ـ )

انفتح الباب .. كان عتمه جوا .. وشوي شوي ... بين من العتمه وش الست الي جوا ..

ارتخت ايد شهد .. تركت فارس .. غرقو عيونها بالدموع ..

شهد ( هاد انتي ؟ )

خزامة ( شهد ؟ .. بنتي ؟ )

صوت منتصر من جوا ( خزامة وينك .. )

وقف وراها هو ومصدوم ..

منتصر ( فارس ؟ ... شهد ؟ )

رجعت شهد لورا هي وعم ترجف .. مسكت درابزين الدرج بايدها ..

خزامة ( شهد امي .. )

نزلت من الدرج بدون وعي وهي حاطه ايدها على تمها وعم تبكي بحرقة

تطلع فارس بخزامة .. ما كان قادر يشيل عيونو عنها ...

منتصر ( ابني هاي بتكون .. )

فارس ( عشيقتك ... الي جبتني لعندها مرتين .. وعرفتني عليها .. تزكرتها ... ما في داعي تشرحلي .. تزكرتها .. )

الجزء السادس

نزل لتحت هو وعم يضحك .. تزكر شهد .. التفت حواليه عم يدور عليها ما لقيها ..
مشي باتجاه السيارة .. وسمع صوتها عم تبكي ..

فارس ( وينك ؟ )

لف حوالين السيارة .. لقاها قاعده على الرصيف متخبية ورا السيارة وعم تبكي

شهد ( ما عم افهم شي .. ما عم افهم شي .. امي شو عم تعمل جوا مع ابوك فهمني يلا .. يلا فهمني .. )

قعد جنبها .. لفها بايدوا وشدها باتجاهو ومسح على شعرها

فارس ( انا ما بعرف شو فوتك بهي اللعبة .. لعبة الذاكرة ؟ .. عموماً .. اللعبة خلصت وانا تزكرت كل شي .. )

مسحت دموعها بكنزتو ( امي هربت مع ابوك ؟ .. )

فارس ( اي .. ابوكي كان يشتغل عند ابي بالشركة .. وبطريقة ما شاف امك .. حبو بعض .. وهربت معو .. اخدني مرتين لعندها وانا بعمر 8 سنين .. بتزكر كان واعدني ياخدني مشوار ..
واتصلت امك وقالتلو يروح لعندها ضروري .. تلبك كتير و احتار وما عرف وين ينزلني .. اخدني معو وجينا على هاد البيت .. قلي ابقى بالسيارة ونزل متل المجنون ..
نزلت وراه لاني كنت خايف .. وطلعت على البناية .. كان باب الشقة مفتوح و صوت بكي وصريخ جوا .. فتت وانا خايف
كانت امك عم تبكي وتقول لابي انو بدها تتركو وتروح و هو يترجاها تهدى ويوعدها يعمل الي بدها ياه ..
شفتهن هيك وخفت ونزلت بسرعه بس ابي شافني ولحقني .. طلعني لعندها و قعدت بيناتهن التنين .. وصارو يشرحولي انو هن اصدقاء وما لازم احكي شي لامي لانو هاد سر .. هزيت راسي و رجعت انا وابي على البيت
ومره تانيه قلي شو رأيك تروح لعند خالتك خزامة .. واخدني لهنيك .. قعدت نص ساعه ساكت وهن يتطلعو فيني ..
قامت امك و جابتلي صحن فيه قطعة كيك وقالت انها مجهزيتو الي ..
ضربتو بايدي و وقع انكسر بالأرض ...
وبعدا ابي ما عاد اخدني .. بس كل شي ضل ببالي .. كأنو كل يوم عم يصير مره تانيه .. )

شهد ( كنت بتعرف انو ماجد ابنها ؟ )

فارس ( ايه .. كنت عم انتقم منها من خلالو ... سمعت ابي مره يحكي معها على الموبايل ويوعدها انو رح يوظف ماجد مكان ابوكي بعد ما مرض .. وانو رح يعطيه راتب منيح ويهتم فيه .. ومن وقتها صار ماجد هو عدوي بهي الحياة
وصار همي احرق قلبها من خلالو .. ما بعرف .. بس متل ما انتي هلأ عم تنتقمي مني .. انا كنت انتقم من اخوكي ... امك هي الي خربتلي حياتي
ابي كان يروح لعندها بالشهور ويتركني انا وامي ..
وامي تركتني لحالي لانها كانت تحقد على ابي ..
مين السبب ؟ )

شهقت شهد وتابعت بكي .. شدها من ايدها وسألها بصوت عالي ( ميييييين السبب مو امك ؟ مو امك السبب ؟ )

وقفت وصارت تصرخ ( انا اصلاً بكرها .. انا بكرهااااااااا ... شو دخلو ماجد لتعمل فيه هيك ؟ شو دخلو ؟؟ .. انت قتلت ماجد ... كان راكب وراك على الموتور وعملتو حادث .. انت الي لازم تكون ميت مو هو
انت الي لازم تموت
وهو الي لازم يفقد ذاكرتو لنمحي من راسو كل البشاعه الي علمتو ياها ..
ما كان لازم يموت اخي .. ما كان لازم يموووت )

مشيت وتركتو وراها ..

فارس ( وين رايحه تعي لهون )

التفتت عليه ومسحت دموعها ( لا عاد تفكر تقرب مني ... ما ضل شي بيناتنا ... كل شي انتهى عم تفهم ؟ كل شي خلص ... لا تفكر تقرب مني .. )

فارس ( الساعه 3 بالليل ... ما تمشي لحالك )

تجاهلتو وضلت ماشيه بطريقها ..

لحقها ومسكها من ايدها ( بكفي .. فهمت اديه انا شخص قذر .. رسالتك وصلت .. ولو انا متت بدال ماجد كان افضلي ... )

شهد ( اتركنييي )

بعد ايدو عنها ( طيب خلص .. خلص .. قليلي شو بدك ؟ شو الي بريحك لأعملو ؟ )

شهد ( بدي روح على بيتي .. بدي ارتاح منكن )

فارس ( طيب .. رح وصلك على بيتك )

شهد ( هلأ .. )

فارس ( حاضر .. هلأ .. )

رجع على سيارتو ... شغلها و لف لعند شهد .. فتحلها الباب وطلعت بعد تردد ..

مشي فارس واخدها على حارتها بدون ما يسألها على العنوان ... وقفت السيارة .. ضلو التنين ساكتين ..

شهد ( شكلك تزكرت كل شي .. ما بئى في خوف عليك )

فارس ( لا مو كل شي .. في شغلات ناقصه .. )

شهد ( ما تفكر تورجيني خلئتك بعد اليوم .. اتفقنا ؟ )

فارس ( ماشي .. )

فتحت الباب ونزلت ... ومشيت على بيتها بدون ما تلتفت فوراها ..
طفى ضو سيارتو .. و رجع الكرسي لورا ... وضل طول الليل نايم بسيارتو .. وشهد طول الليل عم تبكي ..

______________________________________

بمكتب منتصر

منتصر : شو جايبك لهون ؟

شهد : انا الي وظيفة وشقة .. انت هيك وعدتني

منتصر : ماشي .. حقك .. بس الاتفاق اختلف

شهد : كيف ؟

منتصر : امك بدها تشوفك

شهد : مين امي ؟ .. انا ما عندي ام .. امي ماتت من زمان

منتصر : انا ما عندي وقت لاحكي مع ولاد صغار .. بدك وظيفه روحي شوفي امك ..

شهد :لا شكراً ما عاد بدي وظيفه

كان بدها تطلع من مكتبو

منتصر : استني

شهد : شو بدك ؟

منتصر : بتشتغلي .. بس بتسكري تمك ..

شهد : ما فهمت

منتصر : ما بقى بتقربي على عيلتي .. لا فارس ولا انعام

شهد : ليش مين قلك انا الي نفس شوف حدا منهن ؟ حتى انت ما الي ..

قاطعها بصوت عالي : لا تتجاوزي حدودك .. ما عم سايرك لسواد عيونك ..

شهد : شو بدي اشتغل ؟

منتصر : السكرتيرة بتفهمك .. اطلعي ..

طلعت و سكرت الباب بقوة

شهد ( اصلاً عيوني مو سود .. ) كملت طريقها وقعدت قدام مكتب السكرتيرة وحطت رجل على رجل

شهد : شو بدي اشتغل ؟

السكرتيرة : عفواً ؟

شهد : فوتي احكي مع معلمك بفهمك

السكرتيرة : معلمي !!!!!!!!!!!

قامت من مكانها وفاتت لعند منتصر .. طلعت بعد عشر دقايق و هي مزعوجه

السكرتيرة : بما انو ما معك شهادة جامعية بدك تتعلمي الشغل بالأول ... هلأ باخدك على القسم الي بدك تشتغلي فيه .. وبتضلك اسبوع تتابعي كيف بيشتغلو الموظفين وبعدا بتبلشي شغل

شهد : هلأ شو اعمل روح على البيت ؟

السكرتيرة : ايه بتباشري بالعمل بكرا

شهد : طيب يلا باي

رفعت حواجبها باستغراب : باي !!

__________________________________________

اتصل منتصر بخزامة

منتصر : ما بدها تشوفك

خزامة هي وعم تبكي : نطف البي عليها .. صايرة صبيه .. بتشبهني كتير... وكمان عرفتي ما توقعتا بتعرفني

منتصر: يا خزامة يا حبيبتي حاج تبكي خلص

خزامة : بدي شوفها الله يوفئك

منتصر : رح تبلش شغل هون .. بلكي مع الأيام بيلين راسها

خزامة : شو صار مع ابنك ؟

تنهد منتصر : ما بعرف .. ما عم اقدر احكي معو .. وخايف يحكي شي لإنعام

خزامة : دير بالك على بنتي

منتصر : طيب .. طيب

________________________________________

فارس متمدد على تختو و حاط ايديه تحت راسو وعم يفكر ..

دق باب غرفتو

فارس ( فوت )

ماري ( فارس بيك فاضي ؟ )

فارس ( في شي ؟ )

ماري ( بدي احكي معك بشغله )

تجلس فارس وضحك ( تعي تعي ... اصلاً انا من الاول عم قول انتي اختي ومخبين علي .. فوتي وسكري الباب )

سكرت ماري الباب و قربت .. سحبت كرسي و قعدت مواجهو هي وعم تشابك اصابعها

فارس ( شكلو عنجد في شي .. شبك شو في ؟ )

ماري ( هلأ انت تزكرت كل شي ؟ )

فارس ( لا مو كل شي .. في شغلات لسه ما عم اتزكرهن )

ماري ( طيب وانا ؟ )

شبك حواجبو باستغراب : شبك انتي ؟

ماري : ما تزكرت شي بخصني ؟

فارس : لأ !!

بلشو ينزلو دموعها ... و صارت تحكي وتقطش بالحكي ..

ماري ( ما كان بدي ياك تتزكر شي ... كنت حاببتك تضلك فاقد الذاكرة مشان بلش انا وياك بداية جديدة .. كنت متأكده انو الي حب بيوم من قلبو مستحيل ينسى .. توقعت ما تتزكر شي غيري
بس تزكرت كل شي الا انا .. )

فارس : انتي شو عم تخبصي ؟

ماري ( ما عم خبص .. عم قول الحقيقة .. شهد نزعت كل شي .. عزبتك وزكرتك بشغلات بشعه .. انا الوحيده الي بعرف شو في بقلبك وشو بتحس .. انا حبيبتك يا فارس ... ما عم تتزكر ؟ .. لك انا حبيبتك )

____________________________________________

رجعت شهد على بيتها ... فاتت و سكرت الباب .. قعدت بالزاوية ورجعت تبكي ..

( انا قوية ... ما رح استسلم ... بدي كمل حياتي وعيش بكرامتي .. لازم انسى كل شي وكمل حياتي ... بدي عيش ... ما رح خلي حدا يكسرني اكتر من هيك .. بكفي .. )

تاني نهار جهزت حالها وطلعت على شغلها .. كانت حابسه دموعها على نكشه ..

فاتت على القسم الي المفروض تشتغل فيه ...

كان الكل عم يتطلع عليها بطريقة غريبه ... لبسها بسيط وتصرفاتها عفوية .. ومعرفتها قليلة .. عم تنط من مكتب لمكتب لتحاول تتعلم وتلقط شي من الموظفين ..

وعم تحاول تعمي عيونها عن النظرات الموجهة الها ..

مرق اول يوم بصعوبة ..

وكل ما قسيت عليها الحياة اكتر .. كانت تقوى اكتر ..

يوم عن يوم بلشت تتعلم .. خلص اول اسبوع تدريب .. وسلموها طاولة وجهاز كومبيوتر و فهموها شو المطلوب منها وانها حالياً تحت التجريب ..

ثقتها بحالها وارادتها خلتها تغلط و تسأل بدون خوف وخجل ..

وتعيد الشغل مره وتنتين وتلاته والكل يتطلع عليها ويتهامسو وهي ما تهتم وتكمل بشغلها ..

اول يوم شغل كان صعب كتير ...

لسه الحياة عم تحطها باختبارات اكبر من عمرها وفوق طاقتها ..
ولسه إرادتها بالحياة و قوتها عم تدفعها لتقاوم الغرق والاستسلام ...

تاني نهار كانت شهد آخر موظفين الشركة ..

بقيت تشغتل وتغلط وترجع تشتغل للساعه 6 المسا ..

التفتت حواليها وما لقت حدا من الموظفين ..
( يا الله تأخرت كتير .. )

سحبت الشنته ... و نزلت هي ومستعجلة .. سلمت على الآذن بخجل و كملت طريقها ..

وقفت عند محل اخدت ساندويش لتاكول .. وكملت طريقها ..

وصلت على حارتها والشمس غايبه ..

طلعت على درج البناية ...

فجأة سحبها حدا من ايدها بقوة لورا ...

وحط منديل على تمها مشان ما يطلع صوتها ...

قاومت وصارت تدفشو بكل قوتها ... شوي شوي بلشت تضعف و تتشوش الرؤيا .. وغابت عن الوعي ...

_______________________
بعد اربع ساعات ... بلشت تفتح عيونها ..

تطلعت حواليها وحست بدوخة قوية و وجع براسها ...

( وين انا !! )

حاولت تتجلس ... واكتشفت انها مربطة بالكامل .. وما في حدا حواليها ... رجعت راسها عالارض و تطلعت حواليها...

كان في تلفزيون... و مروحة و طقم كنب... بيت اول مره بتشوفو...

سمعت صوت باب انفتح....
التفتت عالباب و بلعت ريقها بتعب....
حاولت تشوف مين الي واقف قدامها و كانت الرؤيا مشوشة

همست بضعف (... فارس!! )

يتيع.....
 
رد: بلا عنوان حاليا

السابع + الثامن

حط ايدو تحت دقنها و قرب منها ( يلا يا حلوة احكيلي .. )

كانو عيونها دبلانين .. و الصوت واضح كتير بالنسبة الها ..

شهد ( شكلك تزكرت عنجد .. )

فارس ( ايه تزكرت .. بس بدي اسمع كل شي منك .. هيك بيكون ألذ .. )

بلش يفك ايديها و رجليها .. حط عطر على قطعة قماش و حطو تحت انفها .. بعدتو بايدها بانزعاج ( بعد هيك )

فارس ( صحيتي ؟ )

شهد ( وين انا ؟ .. شو بدك مني ؟ )

قعد على ركبتو وتطلع فيها بنفس نظراتو القديمة .. نظرة خلتها للحظة تخاف من فارس الي كانت من يومين عم تلعب فيه وتتلذذ بضعفو ..

فركت ايدها بألم ( انت رجعت .. رجعت هالمرة عنجد )

فارس ( ايه رجعت ... وبدي حاسبك على كل شي عملتيه .. )

شهد ( ما الك حق تحاسبني .. انا بس اخدت حقي مو اكتر .. )

فارس ( قومي لشوف .. ) سحبها من ايدها بقوة ورماها على الكنباية تطاير شعرها ولامس وشو .. انحنى باتجاها بعصبية و حاصرها بنظراتو و انفاسو
( بلشي )

ضغطت على شفايفها بقهر ( بشو ؟ .. شو بدك مني ؟ )

قرب اكتر منها .. لامس خدها ... حط ايدو على وشها وكان يراقبها هي وعم ترجف قدامو .. بصوت هادي ( احكيلي كل شي .. يلا )

شهد ( حكيتلك .. ما ضل شي احكيه .. كل الحكي خلص .. )

فارس ( ما بدك تحكي شي تاني ؟ )

شهد ( متل شو ؟ شو الي بدك تسمعو مني .. )

فارس ( مثلاً ... شو كان يحكيلك ماجد عني ؟ .. ما بدي يكون اي تفصيل فايتني .. بدي تزكريني ازا الي حساب عند حدا مشان صفيه .. بدي ارجع كمل كل شي كنت مبلش فيه )

شهد ( ما كان يحكيلي شي .. )

فتحت عيونها و تطلعت فيه بكل قوة .. قوة خلت انفاسو تتخربط

شهد ( اول فترة كان يحكيلي عنك اديشك انسان تافه واخلاقك سيئة و انو مجبور يسايرك مشان المصاري ، وكنت قلو انو ما بدنا مصاري بس اخي كان بدو يكملي دراستي .. وبدو يعالج ابي
كمان كان بدو يدور على امي .. فكرك المصباح السحري الي رح يحققلو احلامو الي شايلهن معو من الطفولة .. بس بعدين .. )

حاول يحافظ على صلابتو وما يبين اي شي من ملامح الضعف ( وبعدين ؟ )

نزلو دموعها بغزارة ( بعدين فجأة تغير .. صار بيشبهك كتير بالتدريج .. وما عاد حكالي شي عنك .. لدرجة انو باعني .. تخيل باع اختو كرمال ياخود مصاري يشرب فيهن و يجيب نسوان .. )

ابتسم بلئم ( حلو .. لمين باعك يا حلوة ؟ )

كزت اسنانها على بعض .. اخدت نفس طويل ( لـــ سامي .. شب بحارتنا ... باعني الو و جوزنا و قبض حقي مصاري .. )

بعد عنها وبينت الصدمة على ملامحو .. قعد على ركبتو عند رجليها .. ( انتي متجوزة ؟ )

جلست ضهرها و حاولت تنظم انفاسها ( ايه .. قلتلك باعني لسامي )

فارس ( و وينو هاد سامي ؟ )

شهد ( انا بكرهو وما بحبو .. حاولت اتخلص منو بس ما قدرت .. وبعدو عم يلاحقني )

فارس ( بدك تطلقي منو ؟ )

شهد ( لأ خلص .. بعد ما شفتو اديه متمسك فيني وبحبني .. بدي روح لعندو .. وعيش انا وياه ... ونعمل عيلة .. )

قام و قعد جنبها .. حط ايديه على وشو واخد نفس طويل ( اطلعي من هون )

شهد ( وين بدي روح ما بعرف انا وين )

فارس بصوت عالي ( لك عم قلك اطلعي .. اطلعي من هون فوراً .. )

قامت شهد وصارت تمشي لورا هي وعم تتطلع عليه لتتأكد انو ما رح يهجم عليها ويخليها تطلع بسلام ..

وصلت على الباب .. فتحتو وطلعت بسرعه ..

تطلع حواليه .. تفقد المكان ... منيح ... مشي باتجاه الشباك وشافها هي وعم تمشي بعيد عن البيت .. حط راسو على الشباك هو وعم يفكر ..
( هي كانت اخر فرصة لأتاكد انو مو انتي حبيبتي الي بشوفها بذكرياتي .. مو انتي المجهولة الي ما عم تفارق خيالي ... حاولت اقنعك اني تزكرت كل شي .. تصرفت تماماً متل ما مفروض يتصرف فارس القديم لتقتنعي
انو تزكرت كل شي وما عندك فرصة تكزبي ، سحبت منك كل شي بقدر عليه... الي عم تقوليه حقيقة .. انتي مو حبيبتي .. مو انتي الي بذكرياتي ... حكي ماري طلع صح .. بس انا ليش ما عم اقتنع ؟ .. ليش عم انكر الحقيقة وحاول عيش بوهم
بس لانك حلوة ... يمكن ... )

______________________________________________

ضلت ماشيه بالشارع عم تتلفت حواليها بخوف .. دموعها ما وقفو .. كان في شي عم يوجعها .. البها من جوا عم يستغيث .. بعد ما حست حالها بعدت كتير عن البيت وصارت بأمان ..
قعدت تحت شجرة و انكمشت على حالها .. حطت راسها على رجليها هي وعم تبكي

( كزاب ما تزكرت ... ما تزكرت ... ما بتحب ولا بتعرف تحب ... لو حبيتني للحظة بس كان قدرت تتزكر انو الي واقفه جنبك كل الوقت هي البنت الي تحملت كل حقارتك وحبتك بكل قوتها .. لو بتحس كان عرفت انو في شي جواتي اكبر من الكره والانتقام ... في شي جواتي بعزبني للموت هو اني حب اكتر شخص أذاني بحياتي ... ما لقيت الي بذاكرتك اي اثر ... ناسي كل شي ... كل شي
انت واحد ما عندك مشاعر ... اهون علي روح لعند سامي من انو اسمحلك تتهنى فيني بهي البساطة ... الله ياخدك يا فارس ... الله ياخدك )

________________________________________________

على سفرة الأكل ... بكامل اناقتها ونعومتها .. عم تطلع فيه ومبتسمة ابتسامتها الدافية .. وهو عم ياكول ..

منتصر ( من لما قعدنا انتي وعم تتطلعي فيني .. قلت بتكوني مشتاقيتلي وتركتلك فرصه تتأمليني .. بس ما بدك تاكلي ؟ )

خزامة ( منتصر ... بدي بنتي لو سمحت )

ترك من ايدو وتطلع فيها بهدوء ( قلتلك الموضوع بدو وقت .. بنتك هلأ ما ضللها حدا غيرك .. اخرتها ترجع لحضنك .. صبرتي كل هالوقت هلأ شو صارلك ؟ )

خزامة ( كتير سهل عليك الحكي ... طبعاً ما رح تحس .. انت ابنك بحضنك .. عاش كل عمرو بدلال وما صار عليه شي ... انا ولادي الي ضاعو مني .. انا الي خسرت كل شي كرمالك وانت ما عم تحس )

ضغط اسنانو على بعضهن بقوة ( كيف بتحكي هيك ؟ انا بعمري ما حسستك انو عندي عيلة غيرك ... كنتي فوق إنعام وفوق فارس وفوق شغلي ... وهلأ جايه تقولي انك ضحيتي وانا لأ ؟ )

وقفت وضربت على الطاولة بايدها ( كزاااب .. كان فيك تختارلنا حياة احسن .. كان فيك تعلمني مرتك بشكل رسمي بعد ما عرفنا انو جوزي طلقني بعد ما هربت من عندو
بس انت بتخجل فيني .. اهم شي عندك تحافظ على عائلتك المحترمة كــ واجهة راقية الك .. وانا كل شي الي بالعتمة ... حرمتني حقوقي الطبيعية وهلأ بدك تحرمني بنتي )

منتصر ( خزامة اقعدي و ما ترفعي صوتك ... انا فيني اضبط اعصابي لدرجة معينة .. اقعدي )

خزامة ( ما بدي ... بدي بنتي ... ما عاد بدي منك شي بس بدي بنتي .. رجعلي ياها وخلص مشان الله .. )

منتصر ( شو يعني وخلص ؟ )

رجفو شفافها و هربت بعيونها منو ( يعني حاج .. صار لازم تخلص هالمسرحية ..نطرت سنين على امل صير زوجتك بشكل علني .. بس انت ما رح تعمل هاد الشي
وانا هلأ بحاجة بنتي اكتر ما كون بحاجتك )

منتصر ( بدك تتركيني ؟ ... بعد كل شي عشناه سوا ؟ ... بعد كل شي حاولت اعملو كرمالك ؟ )

خزامة ( الي انت عملتو كرمالي .. والي انا عملتو كرمالك .. ما بينحطو بنفس الميزان .. لان كفتي رح تغلب .. )

تركتو وفاتت على غرفتها ... كانت مجهزة شنتة ايد صغيرة .. شالتها وطلعت باتجاه الباب

منتصر ( وين رايحه ؟ )

خزامة ( لعند بنتي .. بعرف هي وين ساكنه .. مرقو سنين طويلة وصار لازم ترجع لحضني .. بدي روح .. وما رح اتركها الا لما تسامحني .. )

منتصر ( بهل بساطة ؟ )

خزامة ( بعد كل شي صار بتقلي بهل بساطة ؟ .. ما في تعقيد اكتر من الي عشناه .. )

فتحت باب البيت ..

( لا تروحي .. )

خزامة ( قلي ياها طارق قبلك .. قلي لا تروحي .. )

منتصر ( ورحتي .. بس وقتها كنتي عم تلحقي قلبك ! )

خزامة ( وهلأ عم الحق قلبي .. )

_________________________________________

وصل فارس على البيت كان بقمة غضبو ... صرخ بصوت عالي على ماري .. وطلع على غرفتو وترك الباب مفتوح ..
لحقتو بخوف ..

ماري ( فارس بيك شو .. شو في ؟ )

كان يمشي روحه وجيه بالغرفة و يتنفس بصعوبة ( انا عندي ولد منك ؟ )

راحت ماري سكرت الباب ورجعت وقفت جنبو ( لا انت ما كان بدك ولاد )

فارس ( متجوزين ؟ )

ماري ( عقد زواجي عرفي .. مو رسمي )

فارس ( وينو ؟ )

ماري ( كان معك مو معي .. ما بعرف وينو )

فارس ( اديه بقينا مع بعض ؟ )

ماري ( سنتين )

ضرب راسو بالحيط وحط جبينو عليه ( زكريني ... زكريني بمواقف ... زكريني بأي شي بسرعه )

ماري بارتباك ( اي..مره ... مره اخدت اجازه من الخانوم قلتلها بدي روح شوف اهلي اسبوع .. ورحت انا وياك مضينا اسبوع كامل سوا )

فارس ( وين ؟ )

ماري ( وين ؟ .. اي .. على اليخت )

فارس ( وشو عملنا .. شو حكينا ؟ .. احكي لك ما تسكتي احكي .. )

قعدت على التخت و حاولت تتصنع الدموع ( لا تضغط علي .. الي صار مو سهل علي يا فارس لا تعزبني )

فارس ( طيب .. روحي هلأ )

ماري ( شو رح يصير ؟ .. ما تزكرتني ؟ )

فارس ( رح اتجوزك .. هاد الي رح يصير )

فتحت عيونها على وسعهن و شهقت ( شووو ؟ .. عنجد ؟ و .. واهلك ؟ )

فارس ( رح احكي للكل .. ورح اتجوزك .. اتركيني هلأ لحالي .. اطلعي لبرا .. )

ماري ( اي .. اي اي حاضر حاضر )

طلعت ولسه مو مسدئة الي سمعتو .. الأرض مو حامليتها من فرحتها ... بعيونها فرحة الانتصار ... ما كانت متوقعه تربج المعركة بهي السهولة !!

________________________________

وصلت خزامة على الحارة ... نزلت من سيارتها ... التفتت حواليها ... حاولت تركز منيح لتحدد البيت بالضبط ..
كانت عيون اهل الحارة عم تراقبها باستغراب .. واضح انها مو من سكان هي المنطقة ولا من ناسها ...

عرفت البناية .. وبلشت تطلع الدرجات و قلبها يرجف ..

دقت باب البيت ...

كانت شهد دافنه حالها بالتخت وعم تبكي ... تجاهلت دقات الباب لعدت مرات ..

قامت اخر شي هي ومعصبة ..

فتحت الباب وعم تصرخ ( ما رح تبطلو هالعادة روحو العبوووو بمكاااااااااا...._____________ )

خزامة بابتسامة كلها خوف ( مرحبا )

شهد ( هاد انتي ؟ )

مسكت الباب ورجعت بدها تسكرو ..

حطت خزامة ايدها بكل قوتها ( خليني فوت )

شهد ( كان في ولد هون اسمو ماجد .. وضل يستناكي سنة ورا سنة ... بس ما جيتي ... ما ضل حدا بهاد البيت عم يستناكي )

خزامة ( ليش بكيانه ؟ )

تركت شهد الباب ورجعت تبكي بتعب ( يا الله شو بدكن مني ... مشان الله تتركوني بحالي ... ما بدي شي الا تتركوني عيش .. بكفي حرام عليكون )

قربت خزامة لعنده .. حطت ايدها على كتفها بتردد ( خلص لا تبكي )

رمت شهد حالها بحضن امها وصارت تشهق ( يا الله شو بكرهكن ... كل الي بحبهن بكرهن ... عئلي ما عاد متحمل شي ... ليش عملتي فيني هيك .. انا شو عملتلك .. ليش تركتينا انا وماجد بدون ام)

شدتها لصدرها ( ببوس ايدك تسامحيني ... شو ما حكيتي قليل ... انا كنت صغيره كتير ... كان عمري 17 لما تجوزت ابوكي وما حبيتو.. وفكرت حالي عم اعمل الصح ومن حقي حب و عيش .. بس كان قلبي يحترق كل يوم عليكون بس ما عاد قدرت ارجع
غلطة وحده خلتني اخسر كل شي )

شهد ( اشتئتلك كتير ... وماجد كان مشتائلك كتير ... ياريت خليتيه يشوفك قبل ما يموت .. )

مسحت على شعرها ..

سكرت الباب وراها ...

نزلت من عيونها دمعة هي وعم تبتسم ( انا هون ... ما بئى رح خلي اي شي يئذيكي يا عمري .. بوعدك .. )

______________________________________________

///////////////بعد مرور سنة واحدة .. ////////////////////////

______________________________________________

ماري ( حبيبي انا خايفه امك تفركشلنا العرس )

فارس ( ما في شي رح يتفركش ... ما تعتلي هم .. )

مالت عليه بدلال ( يخليلي ياك يا عمري .. الحمدلله انو كل شي تصلح .. )

حاول يبتسم .. ( ولا يهمك )

______________________________________________

كانت شهد قاعده بغرفتها ببيتهن الجديد هي وامها وعم تاكول باضافيرها بتوتر ..
فاتت خزامة ومعها كاسة شاي

خزامة ( شو ما عم تدرسي ؟ .. يلا قومي على دروسك بدك تشدي حيلك وتخلصي مدرسة لنسجلك بجامعة )

شهد ( اه ؟ .. اي .. طيب )

قامت من على تختها وقعدت على طاولتها ..

حطت خزامة الكاسة قدامها ( شبك في شي ؟ )

شهد ( لا ابداً .. )

خزامة ( ما عم اطلب منك تفتحيلي قلبك وتعامليني متل اي ام وبنتها .. بس ما برتاح لما شوفك بهي الحالة .. )

حطت القلم بتمها وضغطت عليه ( اليوم عرس فارس على ماري .. )

خزامة ( من وين عرفتي ؟ )

شهد ( شفت على الانترنت منزلين انو ابن رجل الاعمال رج يتجوز الخدامة .. )

خزامة ( بكون منتصر رح يجن هلأ ..هه )

تطلعت شهد بامها بعصبية ..

خزامة ( قصدي .. يعني .. انتي ليش مزعوجه ؟ .. مو قلتي ما بدك شي يربطك فيه بعد هلأ .. خلص هي رح يطلع من حياتك )

شهد ( بس انا وفارس متزوجين و لهلأ بعدني مرتو )

انحنت خزامة لعندها وحطت ايدها على كتفها ( طيب شو بدك ؟ اشريلي وبروح جيبلك ياه من شعرو )

شهد ( لا ما هيك بس انو لازم يطلقني مشان صير حره .. بس خايفه قلو ويدبئني )

خزامة ( خلص بعد ما يتجوز منقلو .. بيكون متجوز وخالص وبيطلقك هو وساكت .. )

شهد ( اها ... ماشي معك حق )

خزامة ( يلا ادرسي )

شهد ( ماشي )

طلعت خزامة من غرفتها وسكرت الباب .. ضلت واقفه وعم تتسمع ..
لوقت ما طلعت شهقات شهد ودموعها الي كانت عم تحاول تخبيهن ...

خزامة ( شو الي بدك ياه يا بنتي !! )

الجزء الثامن

طلعت إنعام على غرفتو هي وعم تفرك إيديها ببعض ..
فتحت الباب ولقتو واقف على الشباك وصافن بشي ..

إنعام ( فارس بدي احكي معك )

فارس ( ما في داعي نحكي .. انا رح اتجوز ماري .. وكل شي صار جاهز .. )

إنعام ( رح يطق مخي ... ما عم استوعب ..الشب الي كل بنات البلد بيحلمو فيه تاخدو الخدامة !! )

التفتت عليها وابتسم ( كل بنات البلد بحلمو فيني ؟ او بحلمو بمصاري ؟ لانهن لو بيعرفو شو بصيرو يكوبسو فيني ما يحلمو فيني )

إنعام ( هي شهد الي خربتلك عقلك .. ما تسدئها .. هي البنت حاقده عليك لان اخوها مات وراك على الموتور .. )

ركضت لعندو ومسكت ايدو .. تطلعت فيه برجاء ( لسه ما صار شي .. خليني نلملم الموضوع .. بلا هي الجوازة ! )

فارس ( ما فيني امي .. مافيني .. هاد الشي الوحيد من ذكرياتي الي بقدر صلحو .. في كتير اخطاء عملتهن .. وكتير ناس ظلمتهن .. شهد اخدت حقها مني .. و هلأ لازم اعطي ماري حقها واتزوجها قدام الناس
انتي ما بتتخيلي الشعور بالذنب شو بشع ... ما بتتخيلي شو يعني تصحي ذاكرتك ممسوحة و تبلشي تكتشفي اديه في وساخه علقانه فيكي .. ما بتتخيلي الإحساس شو بشع
انا ما بعرف كيف نحنا البشر منعيش بسلام و منقدر ناكول ونشرب وننام بعد ما نظلم مخلوق ..
عم شوف كوابيس كل ليلة .. كلهن عم يعذبوني ... الكل عم ياخود حقو مني أضعاف مضاعفة .. بدي ارتاح )

إنعام ( بس انت ما بتحبها ... منعطيها تعويض .. ما منئذيها .. منعملها خانوم هيك بيرتاح ضميرك ما ضروري تتجوزها ليرتاح ضميرك لك ما تجنننن !!! يمكن هي البنت كزابة وعم تستغل فقدان ذاكرتك ,, اصحى على حالك ! )

فارس ( ما عم تكزب ... انا كنت متوقع شهد هي الي بشوفها بذكرياتي .. بس شهد متجوزة .. مستحيل تكون هي ... وماري بتعرف كتير شغلات وتفاصيل عني .. )

كزب على اسنانها ورفعت حواجبها بتوتر ( يا حبيبي هي خدامة الها سنتين .. اجباري بدها تعرف كتير عنك .. )

فارس ( شوفي امي ... عاجلاً او آجلاً رح يرجعلي القسم الأخير من ذاكرتي ... انا حكيت مع الدكتور .. وقلي في اجزاء من الذاكرة بتاخود وقت اكتر من غيرها .. بتكون بالجزء العميق من ذاكرتنا .. وبتحتاج معايشه و وقت لترجع
و وقتها رح ارجع حب ماري واتزكر كل زكرياتي معها .. ما بدي اخسرها ... طيفها لما يمر بذاكرتي بحس بالأمان ... خليها جنبي لارجع اتزكرها وارجع حبها .. )

إنعام ( انا رح خليها تعترف انها كزاااااابة .. )

مسكها من ايدها بقوة ( امي لأ ... كل هالوقت نطرتو نزولاً عند شروطك انتي وابي ... طلبتو انتظر انا وياها سنة كاملة لاسترجع ذاكرتي انها كانت حبيبتي ونطرت غصب عني .. هلأ صار لازم توفو بالوعد
و ما رح تشوفو ماري لليلة العرس ... انا بعدتها عن الكل مشان ما حدا يجرحها بأي كلمة )

إنعام ( انت غبي ... غبي )

ترك ايدها ومشي بهدوء ... طلع من غرفتو هي وعم تصرخ ( خليني ساعدك لو مره بحياتي .. بس هالمرة خليني احميك من طيشك يا فارس )

كمل طريقو لحديقة البيت هو وعم يهمس (لما كنت طفل وبحاجتك ما حميتيني ... هلأ ما عندي ثقة فيكي .. ولا بأمومتك .. )

قعد على العشب الأخضر ... كانت حرارة الشمس ضعيفة ...
رمى حالو وتمدد .. اخد نفس وحاول يصفي بالو و يتخلص من افكار و وساوس انو ماري عم تضحك عليه ..

__________________________________________

خزامة عم تجلي بالمطبخ وبتفكر بشهد .. رن موبايلها ... سكرت باب المطبخ وردت بصوت واطي

( اهلين منتصر )

منتصر ( انزليلي لتحت ... بدي شوفك )

خزامة ( وين تحت ؟ ما تقلي انك هون .. لك شو جابك ؟ )

منتصر ( خلص بس انزلي .. يلا )

سكرت الخط بسرعه ... فتحت الباب شوي شوي ونزلت هي وعم تتلفت حواليها ...
لقت سيارتو وركضت لعندو .. فتحت الباب وركبت جنبو .. التفتت عليه بعصبية ( انت ليش بتعمل فيني هيك ؟ ما بدك تتركني عيش انا وبنتي بسعادة ؟ مو نبهت عليك ما بتجي لهون بدون ما كون مأمنة انو شهد ما رح تحس ؟ )

منتصر ( اي بس اشتقتلك كتير شو بعمل ... ما بكفي عم اتحمل بعدك وانا ساكت ؟ ... انا باسوء الأحوال ما كنت اقدر غيب عنك شهر ... صرلي سنه بشوفك متل المراهقين بالسرقة )

تبدلت ملامحها ومسكت ايدو ( بعرف انك عم تتحمل كتير كرمالي ... بس انا ضليت خمس شهور لقدرت اقنعها انو نرجع نعيش سوا وتعطيني فرصه جديده .. ازا لمحتك ممكن اخسر كل شي .. تعب سنه رح يروح على الفاضي
ما بتتخيل شو عم عيش اوقات حلوة انا وبنتي ... بتمرق لحظات بحس حالي ما بعدت عنها ولا ثانيه .. كتير مبسوطه )

حط ايدو على خدها بحب ( مرتاحين بالبيت ؟ .. وكيف دراستها ؟ )

خزامة ( اي الحمدلله ... شكراً كتير لكل شي عملتو لبنتي عنجد )

منتصر ( انا عملت كل شي كرمالك .. بس ايمت رح نرجع نعيش ببيت واحد ؟ )

خزامة ( انا لازم ارجع على البيت ... بخاف تفقدني شهد ... وقلتلك بدك تترك كل شي للوقت .. مستحيل ارجع خاطر بعلاقتي ببنتي بعد ما وصلت لهل مرحلة .. يلا باي )

نزلت من السيارة بدون ما تنتظر جوابو ..

ضل يتطلع عليها هو وعم يفكر ..
( شو السحر الي فيكي حتى عم شوف وشك بكل مكان ؟ ... مسيطرة على كل ذرة فيني ... بحس حالي قدام عيونك مسلوب الإرادة .. ما بدي شي إلا تضلي جنبي )

______________________________________________

بحفلة فارس و ماري ... كل الحاضرين عم يتهامسو عن هالزواج وشو السر وراه ..
وماري عيونها عم تروح وتجي وتتفقد الكل وماسكه بايد فارس بكل قوة

ماري ( ما قلتلي .. طالعه حلوة ؟ )

فارس ( ايه كتير .. ) تطلع بساعتو ( خلينا نمشي ؟ )

ماري ( لااااااااااا لسه ما اكلنا كيك وبدي اكول من البوفي المفتوح الله يخليك حبيبي حبيبي حبيبي )

لف وشو عالجهة التانيه وهمس ( طيب .. دقايق و رح اعرف الحقيقه ... مو مشكلة )

______________________________________________
ضل منتصر يلف بالشوارع ... عم يحاول يقطع الوقت .. يعمل اي شي .. بس ما بدو يرجع ويشوف ابنو والخدامة قاعدين جنب بعض بصدر بيتو ..

كان شارد هو وعم يسوق .. عم يفكر كيف رح يرجع خزامة ؟
وكيف رح يخلص ابنو من ماري ؟
يمكن صار وقت يواجه انعام بالحقيقة ..
يمكن صار لازم يقلها انو هاد الزواج الشكلي صار لازم ينتهي لان في غيرها بتستحق تكوون مكانها ..
بس شو رح يصير بسمعتو ؟ ابنو تجوز الخدامة وهو تجوز وحده هربت من جوزها ..
وشو ردة فعل فارس ؟

قطع عليه تفكيرو ضو قوي قدامو ... وصوت زمور عالي كتير ... ما لحق يفهم شو سببو ..

_____________________________________________________

بالدقايق الأخيرة ... وقبل ما يطلع فارس وماري على غرفتهن ...
اجا إنعام تليفون ..
ردت عليه و جاوبت بتوتر ( مين ؟ .. ايه انا مرتو شو في ؟ .. حادث شو ؟ ... انت شو عم تحكي !! .. )

وقع الهاتف من ايدها ... مشيت من مكانها باتجاه فارس الي كان عم يجهز حالو ليقوم ..

شافها جايه لعندو وعم تمشي بدون اتزان وعيونها غرقانين بالدموع ..

نزل لعندها و سبقها بالحكي ( خلص امي طولي بالي الموضوع مو مستاهل )

مسكت فيه بايديها التنتين و حكت بصعوبة ( ابوك ... ابوك بالمستشفى يا فارس .. ابوك عمل حادث .. )

______________________________________________

تاني نهار كان الخبر عنوان عريض على كل الجرايد .. رجل الأعمال المعروف بين الحياة والموت ..

شهد ( امي ... شبك ؟ شو صايرلك ؟ )

خزامة قاعده على الكنباية ومنكمشة على حالها .. عم تبكي وتاكول باضافرها ..

قربت منها شهد وسألتها مره تانيه ( شو الي صار ؟ )

غطت وشها بايديها و صارت تبكي بصوت عالي ..

التفتت شهد حواليها بخوف ..

وشافت الجريده على الطاولة ,, وقعت عينها على صورة منتصر ..

تناولتها و قرأت الخبر ...

شهد ( كل هالدموع عليه ؟ ... بكيتي هيك لما سمعتي بخبر موت ابي ؟ )

رمت حالها بحضن شهد وشدت عليها بقوة ( بدي شوفو ... ما بدي ياه يموت .. مشان الله خليني شوفو )

شهد ( بدك تروحي تشوفيه ؟ بصفتك شو ؟ عشيقتو ؟ .. شو بدك تقولي لمرتو وابنو ؟

خزامة ( انا مو عشيقتو .. مو عشيقتو انا بحبو .. )

قامت شهد على غرفتها وفاتت بنوبة بكي ... ( ليش ما حبيتي ابي هيك ؟ ليش ما عملتيلنا عيلة دافيه ... ليش بتحبيه اكتر منا وهو بيحبك اكتر من ابنو ... لييييش لييييييييييش )

_________________________________________

كم صارت الساعه ابني ؟

فارس : 9

إنعام : ليش لهلأ ما خبرونا كييف صحة ابوك ؟

فارس : رح جبلك شي تاكليه ... من امبارح لهلأ ما حطيتي شي بتمك .. ورح تعتم الدني .. رح جبلك شي تتعشي

مسكت فيه وما خلتو يروح ( ما بدي اكول بدي انت تضل جنبي .. )

قعد ولفها بايدو .. ( خلص امي ما تخافي عليه .. )

إنعام ( عشت نفس هاد الشعور لما انت كنت بالعمليات وحسيت حالي رح اخسرك )

فارس ( طيب انبسطي هي فرصة .. بلكي بينسى ذاكرتو و بترجعي تعلميه الي بدك ياه هههه )

إنعام ( لو نسي ذاكرتو .. مستحيل يحبني ... لو بدو يحبني حبني من سنييييييييييين طويله ... ما ضل شي ما عملتلو ياه .. هو ما بحبني .. بس انا متعلقه فيه )

ضمها لصدرو وشد على شعرها ( انا اكيد انو بيحبك بس ما بيقدر يعبرلك عن الشي الي بقلبو .. )

خلص حكيو .. رفع عيونو ... فكر حالو عم يتوهم ... معقول الي شايفها جايه باتجاهو هي شهد ! .. الو سنه عم يدور عليها ... الو سنه عم يحاول يحكي معا .. كأنو الأرض انشقت وبلعتها
وهلأ بتطلعلو بالمشفى !

ترك امو و وقف هو ومصدوم

إنعام ( شبك شو في؟ )

التفتت وراها وشافت شهد جايه هي و وحده تانيه بجنبها ..

مسحت دموعها ومسكت بايد ابنها ( شو جابها شهد لهون ؟ .. ومين هي الي معها ؟ )

كانت خزامة عم تركض و شهد عم تحاول تلحقها ...

مسكت بايد فارس ( وينو ؟ بدي شوفو !!! )

كانت عيون فارس متعلقة بعيون شهد الي لسه بكل جمالها وكل برائتها ..

إنعام ( بدك تشوفي مين ؟ ) ..
( فارس مين هي ؟ )

شدت شهد امها وهمست ( اتفقنا ما تعملي كركبة بالمشفى امي .. )

صرخت خزامة ( وينو منتصر لك بدي شوفووو وينوووووو )

فارس ( هو .. هو .. بغرفة العمليات .. )

غرقو عيون إنعام بالدموع وصارت ترجف ... اي مزبوط .. بتعرف انو جوزها بخونها ... وبتعرف انو قلبو عند وحده غيرها ..
بس ما يوم تخيلت انها توقف قدامها وتلتقي فيها بهيك موقف ...

قعدت خزامة على الكرسي وضمت حالها ( ما لازم يروح ... ما لازم يروح ... وعدني نختير سوا ... وعدني نموت سوا ... حلفلي قبري وقبرو يكونو جنب بعض .. ما لازم يوم .. ما بصير يموت )

تطلعت شهد بفارس بخجل ( انا اسفه .. )

قرب منها ومسكها من ايدها ( انت وينك ... وين كنتي ؟ )

تطلعت بامها ( مو وقتو )

فارس عم يقرب من شهد اكتر ... نزل لمستوى طولها وتطلع بعيونها ... كان بدو يهمس بشي

إنعام عم تراقب خزامة الي منهارة وعم تمتم بكلمات غريبه ... حست شريط حياتها وعذابها مع منتصر كلو مر قدام عيونها متل لمح البصر ..

فتح باب غرفة العمليات ...

بلشو يطلعو الأطباء والممرضين ...

التفت فارس ليشوف ابوه طلع معهن بس ما طلع ..

خزامة ( كيفو ؟؟ كيف صااار فيني شوفو ؟ )

هز الطبيب براسو وشال الكمامة عن وشو ... ( البقية بحياتكن يا جماعة ... منتصر بيك اعطاكن عمرو .. )
 
رد: بلا عنوان حاليا

الجزء التاسع + العاشر

( عم تكزبو .. منتصر ما بموت ... وعدني يضل معي دايماً .. وعدني ما يخلي شي يبكني .. قال ما رح يتركني لحالي .. عم تكزبو .. انا بدي شوفو هلأ )

مسكتها شهد وحاولت تضمها بس قاومت وحاولت تروح باتجاه الغرفة ..

شهد ( امي .. لك شو صارلك .. امي اهديييييي خلص مات مات خلص )

كانت إنعام عم تتفرج عليها وما نزلتلها ولا دمعه .. بلعت ريقها وابتسمت وشفافها عم يرجفو .. حكت كلمة وحده ( احسن ) و دارت ضهرها
ومشت لبعيد وتركت خزامة عم تصرخ وتبكي والكل عم يهدوها ..

اعطوا الممرضات خزامة ابرة مهدئة ... تركوها ترتاح على التخت وشهد واقفه جنبها وعم تبكي .. تركتها وطلعت من الغرفة لان ما عاد قادرة
تشوف امها هي وعم تهمس باسم منتصر ..

اول ما طلعت من باب الغرفة كان فارس واقف قدام الباب و حاطط ضهرو على الحيط ومغمض عيونو ..

قربت لعندو شهد ( البقية بحياتك .. )

رمى حالو عليها و ضمها بقوة ( انا محتاجك )

كانت متردده .. عم ترجف بين ايديه .. حضنتو و طبطبت عليه وبلعت غصتها ( شفت امك ؟ )

فارس ( قاعده بالحديقة ، قالتلي انها مبسوطه لان شافت حرقة قلب عدوتها )

شهد ( ابوك وامي ... كيف بيعرفو يحبو هالقد ... وبيعرفو يظلمو هالقد .. يا فارس ممكن الشر والخير يجتمعو بقلب انسان بنفس الوقت ؟)

ارتخى راسو على كتفها وحست ايديه نزلو على خصرها وانفاسو صارت تتسارع بشكل ملحوظ

شهد ( فارس انت منيح ؟ )

/////// ذكريات فارس //////////////

فارس ( لا تحاولي تاخدي اكتر من حجمك .. انتي مجرد بضاعة دفعت حقها وعم اتسلى فيها )

مجهولة : بس انا بحضنك بحس انو البك عم يدق .. بحس انك ما بدك تبعد عني ..

فارس ( ههههههههههه ... عم تتوهمي )

مجهولة : انا ما عم افهم ... ما عم افهم ... معقول الشر والخير يجتمعو بقلب انسان بنفس الوقت ... مو قادرة افهمك

فارس ( اكيد ما بيجتمعو ... بهاد القلب ... ما في الا الشر ... والقهر ... والغضب ... افهميها يا حلوة )

_ _ __ _ _ _ _ _

مجهولة : لا بئى تفكر تشوف وشي ازا ما رح تعترف انك بتحبني ... صار وقت تشيل قناع الوحش الي لابسو وتعترف انك وقعت والي وقعتك بنت ضعيفة

فارس ( نجوم السما اقربلك ... اوهامك الي عايشه فيها رح تدمرك )

مجهولة : مستعده اتدمر ... انا جاهزة لموت ... بس تعترف بحبك الي ... بس شوف الحب بعيونك ... الحب وبس ما في شي غيرو

فارس ( الي عم تفكري فيه بدو معجزة ليصير ... )

مجهولة : وانا من هلأ رح بلش صلي وادعي رب العالمين ... يجي يوم .. ويحققلي هي المعجزة ... والله رح يعطيني هي الفرصة ... انا واثقة

//////////////////////////////////

شهد ( فارس ؟ ... فارس انت معي ؟ فارس ؟ )

فتح عيونو وشاف عيونها قدامو شهق فجأة و بلش يسعل

شهد ( رح جيبلك مي )

مسك ايدها و سحبها لعندو ( شهد ... الدعاء ممكن يحقق معجزة ؟ )

جمدت مكانها وما عاد قدرت تتحرك ... رجف قلبها ... ضغطت على شفايفها بألم ( اي فارس ... بيعمل معجزة .. عن تجربة عم قلك .. بس اوقات
نحنا منكون عايشين بوهم ... ومفكرين انو بالمعجزات فينا نعمل كل شي ... بس منطلع غلطانين كتير ..
الحب ازا ما اجا لحالو ... المعجزات ما بتصنعو )

سحبت ايدها من ايدو وابتسمت وعيونها غرقانين دموع ( الحقيقة ما بدها تنين يتفقو عليها ... بدها بصيرة و ثقة .. وبتكون واضحه وضوح الشم .. سدئني .. )

تركتو و ركضت باتجاه الحمامات ..

قعد على الأرض وحط ايديه على راسو

/////// ذكريات فارس ////////////

فارس ( وينها العروس ؟ )

ماجد ( ليك فارس بدي قلك شي ... هلأ انت تجوزت اختي على سنة الله ورسولو بس هي صغيرة وعنيده شوي بدك تطول بالك عليها ها )

فارس ( اي طيب وينها ؟ )

ماجد ( هي جوا و مو راضيه تجهز حالها وتطلع معك على شقتكن )

فارس ( طيب خلص فضيلنا انت البيت )

ماجد ( اه ؟ )

فارس ( لك شو اه مرتي يا زلمة ... خليني احكي معها وشوف شو مشكلتها .. وانت روح انبسط بالمصاري الي اخدتون )

ماجد ( طيب متل ما بدك ... يلا انا رايح .. تسطفل منك لالها ... يلا سلام .. )

فارس ( الله معك )

__ _ _ _ _ _ _

شهد ( ليش عم تجي كل يوم لهون ؟ ... اخي استغل ضعفي بعد موت ابي وباعني الك ... وانت اشتريتني متل بضاعه .. ليش كل شوي بتنط بخلئتي شو بدك ؟ )

فارس ( انا ؟ .. انا ... يعني شو هالسؤال انتي مرتي )

شهد ( بلا مرتك بلا بطيخ ... كان ممكن افهم انو غرضك مني تتسلى بس انت بتجي لهون بتضل قاعد عم تطلع فيني وبتروح ونادر ما تنام هون .. ما عم افهم شو بدك )

فارس ( لك انتي شو دخلك شو بدي ... اصلا هاد البيت كلو بهدو باشارة من اصبعي .. ما بكفي عم اجي واقعد بهل قرف ومتحمل ؟ )

شهد ( ايوووووووه ... بالزبط هاد الي بدي افهمو ... ليش متحمل هالقرف ... احكي ؟ )

/////////////////////////

قام وحاول يدور على شهد ... ما لقاها بأي مكان ... نزل لعند امو ورجع حاول يطمن عليها ... طلع لفوق على غرفة خزامة
لقي شهد ماخديتها وطالعين ..

نزل على ادارة المستشفى ... دفع التكاليف وبلش يمشي بالأوراق واستلم جثة ابوه ...

رجعو على بيتهن واعلنو عن مراسم الدفن تاني نهار بعد الظهر ...

رجع على البيت فوت امو على غرفتها و حطها بتختها وغطاها وطلع على غرفتو ..

لقى ماري قاعده على تختها ولابسه قميص ابيض و حاطه مكياج ومبتسمة

ماري ( واضح انك معصب ... بس بغض النظر ما لازم تنسى انك عريس .. )

فارس ( لا حبيبتي مو ناسي ... اصلاً كنت بدي قلك خبر رح يفرحك )

قامت من مكانها بفرح ( بدك تاخدني شهر عسل ؟ )

التفت عليها و حط ايدو على كتفها ( اوووه احلى شهر عسل لعيونك ... بس في خبر احلى )

ماري ( شو ؟ )

فارس ( لقيت عقد الزواج العرفي الي كنت مخبيه .. تزكرت وينو ولقيتو .. )

بلمح البصر تبدلت ملامحها و اختفى صوتها وصارت تتأتأ

ضغط على ايدها بقوة كبيرة

غمضت عيونها بألم ( شــ ـ ــ ـ و ..اتر ... اتركني )

فارس ( برافو عليكي ... لعبيتها صح ... نطرتيني لأستوي ... لضيع تماماً ... لكون فريسه سهلة .. وحاصرتيني بكزبة ورح كزبة
ودمعه ورا دمعه ... برافو )

ماري ( حبيبي انت عم تخبص .. حاول تتزكر حبنا و مواقفنا و )

فارس ( ليش ما قلتي بدك مصاري ؟ ... كان غرقتك مصاري ... )

ماري ( ااااخ فااارس اييييدي ... ايييييييدي اترررررررركني )

دفشها لورا ..

وقعت على التخت وصرخت ( انت واااااااااااحد ندددددددددددددددددل ... الله ينتقم منك يا وااااااااااطي )

رجع خطوة وبلش يتعرق

ماري ( فشرت كون بدي مصاري يا زبالة ... )

///// ذكريات فارس /////

ماري ( فارس بيك الله يخليك اطلاع من هون بلا ما تشوفك الخانوم قلي شو بدك وهلأ بجبلك ياه )

فارس ( ما تخافي من الخانوم .. بهاد البيت ما تخافي من حدا غيري .. طفيلنا هالضو )

ماري ( فارس بيك ببوس ايدك .. ببوس رجلك انا بنت عم اشتغل لفاية لصون شرفي ما تعمل هيك مشان الله )

فارس ( هسسسسس .. تعي لهون )

ماري ( انت واااااااااااحد ندددددددددددددددددل ... الله ينتقم منك يا وااااااااااطي )

//////////////////

التفت حواليه كأنو وقع بمكان ما بيعرفو .. حس بحمل تقيل وقع على قلبو

ماري ( ناسي حالك اديه عزبتني ؟ ... ناسي اديه استغليت حاجتي وضعفي اه ؟ ناسسسسي ؟ وبتقلي مصاري ؟ لك تفووو عليك انت ومصاريك
تفووو عليك وعلى اهلي الي خلوني اشتغل عند ناس وسخين متلكن ... وصرت ست هالبيت يا فارس .. وكسرت عين امك وقهرتها
و مات ابوك بغصتو الهي ربي لا يرحمو لهل ظالم الي ترررك كلب متلك يفلت على الخلق و ياكول لحمهن بس لانو معو مصاااااري )

قرب منها ومد ايدو ليمسح دمعتها .. مدت ايدها وهددتو ( بكسرلك ياها ازا بتمدها فهمان ..لا تلمسني .. اصلاً انا ندمت على هي اللعبة
ما بتخيل اسمحلك تلمسني برضاي )

قعد جنبها وهو حاسس حالو مسلوب الأحساس .. ما عاد قدران يتحمل هالكم هاد من الوساخه

فارس ( بكفي ... حاج تحاسبوني .. انا مو هو ..)

ماري : كل بني ادم لازم يحسب حسابو انو متل ما الله بيرفعو رح ينزلو لسابع ارض ... ينعن المصاري الي بتخلي صاحبها بدون انسانيه

فارس ( مو المصاري ... مو المصاري )

ماري ( طلقني ... طلقني خليني روح لعند اهلي )

فارس ( لا ما رح طلقك ... رح تضلي ست هاد البيت .. ورح تكسري عين الكل ... بس سامحيني )

وقفت وابتسمت وعيونها فاضت منهن الدموع ( الله لا يسامحك ، بس للامانه علمتني درس
بعمرو الانتقام ما بيطفي نار الوجع ... بالعكس ... بيزيدها .. لهيك رح سلمك لرب العالمين يحاسبك .. واسحب ايدي منك .. روح الله لا يسامحك )

طلعت هو وعم يصرخ عليها ويركض وراها ( ماري انا مو هو ... انا مو هو اقسم بالله .... سامحيني انا لا تسامحيه هو .. سامحيني انا لا تسامحيه هو )

قعد على اخر درجة وراقبها هي وعم تركض طالعه من البيت ( سامحيني انا ... لا تسامحيه هو !!! .. )

الجزء العاشر

شهد ( حبيبة البي ما بدها تاكل اليوم كمان ؟ .. الك تلات ايام بدون اكل حبيبتي .. )
حطت راسها بحضن شهد و مسكت فيها ( كنت حسو بيحبك بس ما كان يعترف .. بعد ما مات ماجد وعدني يجيبك لحضني ويحميكي لتصيري عندي
كان بدو يسفرك لعندي ونعيش سوا .. بس ما تحملت وجيت لعندك انا )
مسحت على شعرها وتعاطفت معها ( متل ابنو ..مستحيل يعترفو بالحب كأنو عار ... بس بعترفو بالكره كأنو شي بينرفع الراس فيه )
خزامة ( ما عم سدء انو راح ... كنت حسو ابي واخي و ولادي .. )
شهد ( كان يقدر يعوضك عني انا وماجد ؟ )
خزامة ( قد ما حاولت اقنعك ما رح تقتنعي ... ما في شي عبى فراغكن .. بس هو كان يعملي شغلات ما بتتخيليهن ليسعدني )
رفعت راسها ومسحت دموعها وضحكت بفرح ( مره اجا ولقاني عم ابكي لان مشتاقتلكن ... اخدني ونزلنا نمشي بالشوارع
و صرخ بحبك بين الناس ... و اشترالي بالونات ملونين .. و بقينا للساعه 12 بالليل عم نتمشى على رجلينا .. ورجعنا عالبيت عملي عشا )
شهد ( طيب ازا بحبك كل هالئد ليش ما جابك لهون وقال انك مرتو و واجه الكل كرمالك ؟ )
خزامة ( انا كنت ارفض بالأول لانو كنت خاف من ابوكي يعمل شي .. وما بدي يتواجه هو و منتصر لان منتصر اقوى .. ما كان بدي ينئذى اكتر
كنت بدي ضل متخبيه بدون ما يعرف ابوكي انو هربت مع الرجال الي بيشتغل عندو ... بس بعد ما مات بفترة قلت لمنتصر وكان يوعدني كل سنه
وما يوفي بوعدو ... لان فارس كبر وصار مجنون وما عاد حدا قدر يحطلو حد .. كنا نفوت من مشكلة ونطلع من مشكلة
بتعرفي ؟ رغم انو كل طريقنا شوك و مصايب بس كفيناه مع بعض )
شهد ( اديش انا بشبهك .. واديش فارس بيشبه ابوه .. معقول الولد بيجي وهو حامل نسخه طبق الأصل عن شخصية اهلو ؟ )
انكمشت على حالها وجعت تبكي ( ما بعرف ... الي بعرفو انو بدي منتصر يرجعلي ... ما بدي عيش بدونو .. )
تركتها شهد وطلعت على البرنده ... وقفت وحاولت تاخود نفس ..
طلعت جوالها و تأملت رقم فارس الي محتفظة فيه من زمان وبتخاف تتصل عليه .. وكبست على زر الاتصال..
وبعد ما فقدت الأمل انو يرد ... فتح الخط بصوت مبحوح ورد ( الو )
شهد بخوف ( أ...أ...ألو )
فارس ( _ _ )
شهد ( انا .. انا شهد .. كنت بدي اسالك كيف امك ؟ )
فارس ( اهلين شهد ... امي منيحه الحمدلله امبارح كسرت صمتها وبلشت تبكي وتحكي .. اطمنت عليها )
شهد ( كأنو صوتك تعبان ؟ )
فارس ( بعد بدك تنتقمي مني ؟ ... ولا حسابنا تسكر ؟ )
شهد ( لا خلص تسكر .. ما عاد بدي منك شي )
فارس ( وينك انتي ؟ .. بدي شوفك ضروي )
شهد ( تشوفني ؟ ليش شو في ؟ )
فارس ( ابعتيلي عنوانك برسالة ... .ثواني ورح كون عندك .. )
شهد بتردد ( اوك .. رح ابعتو )
سكرت الخط و كتبت العنوان وبعتتو ...
توترت كتير وكانت متخيله انو تزكرها وجاي يصارحها او يعتزر منها .. كانت عم تفكر تسامحو او لأ ؟
تروح معو او لأ ؟
طيب ازا ما وافقت وعاندتو رح يجي يوم وتعيش موقفف امها وتتمنى لو استغلت كل لحظة معو .. اي بتحبو رغم كل بشاعتو
شو تعمل ؟
خبرت امها ونزلت وقفت بالشارع وهي لسه عم تفكر ..
وقف فارس قدامها ونزل الشباك ( شهد )
صحيت من تفكيرها ( جيت ؟ .. ما انتبهت عليك )
فارس ( اطلعي )
شهد ( ماشي )
طلعت جنبو .. تحرك بالسيارة و وقف بمكان هادي وفتح الشبابيك .. اخد نفس طويل..
شبكت ايديها ببعض وبلشت دقات قلبها تزيد
فارس ( ماري ... ماري تركتني .. )
تطلعت فيه ورفعت حواجبها باستغراب ( ماري ... ماري تركتك ؟ )
فارس ( بدك تسمعي كل شي بالتفصيل .. وبدك تساعديني..)
شهد : _ _ _
بلش يحكيلها عن قصة ماري و ذكرياتو معها والي صار بينو وبينها .. وانو بدو ياها تسامحو بأي ثمن
التفتت على الجهة التانيه وبلعت دمعتها ...
شهد ( وجاي لعندي كرمال صالحكن على بعض ؟ )
فارس ( بدي ياها تسااااااااامحني ... تسامحني وبس شو ما كان الثمن )
ابتسمت باستسلام ( بتعرف عنوان بيت اهلها ؟ )
فارس ( اي قدرت اعرفو )
شهد ( تحرك خلينا نروح لعندن )
فارس ( ليش ؟ )
شهد ( فارس انا تاركه امي بالبيت ... وبدي اخلص منك ومن مشاكلك .. خدني لعندها لحل هالقة وارتاح منك .. )
اتطلعت فيه بغضب ( وهالشي مو لساعدك ... بس لساعد ماري .. تحرك يلا )
بلع ريقو وهز براسو ( ماشي يلا .. )
كل الطريق هي وعم تفكر يا ترى هي رايحه كرمال ماري عنجد ولا لأنها ما عاد متحمله تشوفو عم يتعذب بهل شكل هاد ..
وقف قدام بيت قديم كتير وبسيط
شهد ( هاد البيت ؟ )
فارس ( اي الباب الي لونو ازرق )
فتحت باب السيارة ( خليك هون ازا قلتلك تيجي بتجي .. )
فارس ( بترجاكي حوالي ... لو سمحتي )
تجاهلتو وكملت طريقها ... دقت باب البيت ... بعد دقايق فتحلها الباب ولد صغير نزلت لعندو ومسكت خدودو ( كيفك يا بطل ؟ )
الولد ( منيح كيفك انتي ؟ )
شهد ( انت اخوها لماري ؟ )
الولد ( مين ماري ؟ )
شهد باستغراب ( مممم هاد مو بيت ماري ؟ )
الولد صرخ ( مريييييييييم ... يا مرررررريييييييم تعي تعي تعي اجو رفقاتك )
فات لجوا عم يركض وطلعت ماري ( مين رفقاتي ولاه ؟ .. )
شافت شهد عالباب وانخطف لونها ..
شهد ( كيفك ؟ )
ماري ( انتي شو جابك لهون ؟ )
شهد ( بدي احكي معك ازا ممكن )
ماري ( يعني بدكن تهددوني باهلي ؟ ... انا قلتلهن انو فارس بدو يطلقني روحي من هون مو خايفه منكن )
شهد ( لو سمحتي بس كلمتين ما رح ازعجك بشي .. )
ماري بتردد ( طيب فوتي بس ما تحكي شي قدام امي .. فوتي )
_______________________
بعد مدة ساعه رن موبايل فارس ورد بسرعه
فارس ( اي شهد شو صار ؟ )
شهد ( تعال فوت .. وسلم على حماتك باحترام وقلها انك جاي تصالح مرتك يلا )
فارس ( شو ؟)
شهد ( اعمل متل ما عم قلك .. )
فارس ( طيب طيب يلا نازل )
اخد نفس ونزل هو وخايف
دق الباب وسلم على امها لماري ( مريم ) وفوتتو لعند شهد وماري ... قعدت معهن شوي و طلعت تعمللهن قهوة .. واول ما سكرت الباب
وقفت ماري و لفت وشها عالجهة التانيه
ماري ( يلا قليلو الي بدي ياه بسرعه )
شهد ( طيب حبيبتي .. )
التفتت شهد على فارس ( ليك فارس ... هلأ انا وياها اتفقنا .. رح ترجع معك ماري على البيت بس على غرفة خاصه فيها لا بتشوفك ولا بتشوفها
بتقعد عندك كم شهر .. وبتتعامل باحترام وما حدا بيهينها ... طبعاً هاد الحكي بس مشان اهلها لان ابوها عصب كتير مشان طلاقها
وبعدين بتطلقها بعد هالفترة و بترجع على بيت اهلها وما عاد بدها منك شي )
فارس ( اكيد هاد الي رح يريحها ؟ )
شهد ( اي انا وياها حكينا كتير ... هيك انسب حل مشان تكمل حياتها بشكل طبيعي انا اقنعتها انو ما لازم تدمر مستقبلها وبدها تتحمل )
فارس ( وبتسامحني هيك ؟ )
شهد ( شو ماري ؟ )
ماري بدون ما تطلع فيهن ( طيب طيب ماشي بس اوعى يفكر يتطلع فيني او يخليني شوف وشو )
فارس ( اكيد بوعدك )
ماري ( طيب ... رح فوت ضب غراضي و هلأ بس يجي ابي منستأذن منو ومنروح )
فارس ( ماشي .. )
طلعت ماري من الغرفة وضل فارس وشهد وما حدا منهن حكى شي ..
بعد مدة
فارس ( شكراً كتير )
شهد ( قلتلك انا جيت لساعد البنت ما مشانك انت ما بتستاهل )
فارس ( معك حق ... فعلاً ما بستاهل )
____________________
مرقو شهرين ...
نقل فارس غرفتو على الطابق الأرضي واخدت ماري غرفة بالطابق الي فوق ونادر ما تطلع منها كانت دايماً منعزلة واكلها و شربها يوصلها على غرفتها لحالها ... وإنعام اغلب الوقت برا البيت عم تحاول تشغل حالها بالنشاطات الخيرية و الجمعيات النسائية
وحالة خزامة من سيء لأسوء ...
استم فارس شركات ابوه واشغالو ... كان وقت نادر و قليل جداً الي بيلاقيه ليقعد يفكر بشهد ويروح ينطر تحت بيتها ليحس انو قريب منها
وبذات الوقت كانت شهد تحاول تهرب منو لدراستها و لتهتم بامها الي صارت علاقتهن افضل بكتير من قبل ...

كان راجع على البيت بوقت متأخر بعد يوم شغل طويل ..
توجه للمطبخ لياكول شي .. وهنيك تفاجئ بوجود ماري ... حاول يطلع بسرعه قبل ما تشوفو

ماري ( فارس استنا .. )

فارس ( ما بعرف انك هون .. )

ماري ( مو مشكلة ... كنت بدي اتشكرك كرمال الغراض الي بعتلي ياهن اليوم الصبح ... التياب كتير حلوين والمجوهرات كمان شكراً .. ومشان دورات السواقة انا بخاف كتير من السيارة بقى ما بدي الدورة )

فارس ( خلص الي بريحك ... انا شفتك دايماً منعزلة بغرفتك و قلت لازم تطلعي وتغيري جو )

ماري ( فيني اطلع لعند اهلي وصير غير جو )

فارس ( اي طبعاً فيكي )

ماري بتردد ( طيب بس بيتهن بعيد كتير عن هون )

فارس ( الشوفير تحت ايدك بأي وقت )

ماري ( اه ؟ لأ قصدي هو بحارة قديمة و عشوائية و .. )

فارس كأنو فهم قصدها ( طيب شو رأيك اخود لاهلك بيت قريب من هي المنطقة ؟ )

ماري ( لا ما بدي يكون قريب من هون )

فارس( اي بس مناخدلهن بيت بمنطقة منيحه )

ماري ( اي شكراً كتير )

فارس ( و رح انقل اخواتك على مدارس منيحه و وفر لابوكي شغل جديد منيح ؟ )

ماري ( اخواني مو بالمدارس )

فارس ( اي منسجلهن وانا بدفعلهن قسط سنوي ... انا بحل كل شي ما تفكري بشي )

ماري ( ماشي )

فارس ( تصبحي على خير )

كان بدو يمشي بس فاجئو صوتها ( فارس شكراً )

وقف شوي كأنو بدو يتأكد انو سمعها ..

مشت بسرعه من جنبو وطلعت على غرفتها قبل ما تنتظر ردو ..

ابتسم وفات على غرفتو ...

قعد وصار يفكر بشهد ... اجمل و اهم جزء بحياتو

________________________________________

خزامة : برافوووووووووو يا قمري ... هيك بدي ياكي ... ابقي بهل مستوى و بدي سجلك طب باحسن جامعة

شهد ( مممم امي اديه بقيان معك مصاري ؟ بحس مصاريفنا كتيره وما الها داعي .. )

خزامة ( ما تفكري بهاد الموضوع ... منتصر الله يرحمو كان يشتريلي كتير مجوهرات غاليه بعدين فارس عم يبعتلي مصاري كل شهر بتغطي كل تكاليفنا بدون ما بيع اي شي )

شهد ( شو ؟ )

خزامة ( اي شو ؟ ما حبيت قلك مشان ما تنزعجي .. )

شهد ( بس نحنا ما بدنا منو شي لهاد البني ادم )

خزامة ( ما منو حبيبتي هدول مصاري منتصر والي حق فيهن ... انا كنت مرتو بعقد شرعي والعقد معي و ازا بصير في حصر ارث بطلعلي حصة بالقانون .. )

شهد ( امي ... مو صار لازم نقلو لفارس يطلقني ؟ )

خزامة ( مزبوط ...

صار لازم يطلقك .. )

________________________________________

عالـــــــــــفــــــــــــــطور

إنعام ( فارس اقعد )

فارس ( امي مستعجل عندي اجتماع بفطر بعدين يلا عن ازنك )

إنعام ( عم قلك اقعد بدي احكي معك )

قعد بعد ما اخد نظرة سريعه على ساعتو ( تفضلي ؟ )

إنعام ( وبعدين مع مرتك ؟ )

فارس ( رح رجعها اكيد بس لاخلص من موضوع ماري ... ما بدي احكي معا هلأ لان اكيد رح ترفض ترجعليعم استنا لحل مشكلة مشكلة )

إنعام ( ما فهمت .. عم اسالك عن مرتك ماري .. عن شو عم تحكي ؟ )

ضرب جبينو ( عفواً عفواً ... مخربط شوي .. شبها مرتي ... ماري ؟ )

إنعام ( فهمنا قصتها ... وفهمت انك تحاول تصلح غلطك وتخليها تسامحك ... بس مو لهل درجة .. خلص الموضوع زاد عن حدو )

فارس ( امي قلتلك ما تدخلي بتصرفاتي هي الفترة .. انا عم حاول استجمع حالي ... اي ضغوط زايده هالفترة رح تخليني اوقع وما عود اتحمل شي ... اتركي كل شي ماشي بهدوء ... او رح تخسريني )

إنعام ( عم تستغل شعور الأمومة لاتركك تخبص ؟ )

فارس ( بالعكس ... انا فعلاً انسان مدمر ... عم حاول استجمع حالي بصعوبة .. عم حاول واصل حياتي و اتوازن ... بحاجة اي حدا جنبي .. ما توقفي ضدي .. )

إنعام بارتباك ( طيب و هديك الي اسمها خزامة شو بدنا نعمل معها ؟ خايفه تعمللنا مشكلة مشان الورثة )

وقف واخد مفاتيحو وموبايلو ( ايمت ما طالبت بحقها رح تاخدو كامل ... اوعي يا امي تخلي حدا بيوم من الأيام يسمعك كلمة ( الله لا يسامحك ) لأن ولا الف نسيان ذاكرة رح يخليكي ترتاحي او تنسي .. ماشي امي ؟ ... عن ازنك )

__________________________

وصل على مكتبو وفات مستعجل هو وعم يحكي السكرتيرة

( ابعتيلي الأوراق على مكتبي بسرعه )

وقفت شهد وحكت بصوت مهزوز ( فارس بدي احكي معك )

وقف مكانو والتفت وراه (شهد ؟ )

ابتسمت بهدوء ( ممكن نحكي ؟ )

فارس ( طبعاً طبعاً .. فوتي .. )

يتبع....
 
رد: بلا عنوان حاليا

الحادي عشر #انتهت



فارس ( اطلبلك قهوة ؟ )

شهد ( لا شكراً انا بس بدي احكي معك بموضوع ازا ممكن )

فارس بارتباك ( اه ؟ ممكن نأجل الحديث ؟ انا كتير مشغول .. )

فتح الملف الي قدامو بتوتر .. ما كان بدو ياها تحكي شي هلأ ... بحاجه وقت ... كانو بسباق مع الزمن ..

شهد ( انا بكون مرتك .. )

عمل حالو عم يضحك وكمل تقليب الأوراق ( هههه هلأ انتي حلوة نيالي ازا بدك تقليلي انا مرتك .. صرتو تنتين ... بكرا بتطلعلي كمان وحده وبتقلي انا مرتك .. الشرع حللي اربعه ما هيك ؟ )

شهد ( تطلع فيني ما عم احكيلك نكته ... انا مرتك )

بلع ريقو وحس حالو تحاصر

قام من على الكرسي وحط ايديه بجيابو واعطاها ضهرو .. ( بعرف )

شهد ( شو بتعرف ؟ )

فارس ( انك مرتي ... و حبيبتي ... والشي الوحيد الطاهر و الأبيض بذكرياتي البشعه )

شهد ( شو ؟ )

لف حوالين المكتب ... وقف قدامها شوي ..
نزل على ركبتو وحط ايديه بحضنها ( انا كل يوم عم صلي وادعي ربنا يحققلي المعجزة الي ترجعك لحضني بعد كل شي صار ... ما بعرف ازا دعاء واحد متلي رح يكون مستجاب متل دعاء ملاك متلك .. بس عم حاول والله )

حطت جبينها على راسو وغمضت عيونها ( بس احياناً بندم انو طلبت هيك معجزة .. )

فارس ( بالعكس ... معجزتك خلت فارس يدفع ثمن كل اخطائو .. ويركع هلأ قدامك ويقلك انو بحبك .. )

فتحت عيونها بسرعه ( شو ؟ )

رفع شفافو باتجاها وهمس ( بيحببببك ... بيحبك ... )

حاولت تسحب ايديها منو ... مسكها بقوة وماتركلها اي مجال تسحبهن (ما رح اتروك ايدك )

شهد ( انت كيف بتفكر .. شو في براسك ... من ايمت متزكر .. احكي من ايمت ؟ )

فارس ( من لما حضنتك بالمستشفى )

شهد ( لك شو هالقلب الي عندك ... كيف فيك تتحمل .. كيف فيك تتصرف كأنو ما في شي )

فارس ( اهدي يا مجنونة ... اهدي .. انا بس كنت خايف انك تهربي مني )

شهد ( ربي ياخود من البرود الي بالبك ويحطو بالبي ... لانو في جوا نار ما عم تنطفي )

رفع حالو لفوق وضمها لصدرو ( بتنطفي لما تبطلي عناد وتوثقي فيني )

شهد ( يا فارس انا ما عم اقدر اكرهك ... من وقت ما فتت لعندي اول مره لهاد اليوم و قلبي انكتب باسمك ... لك على شو بحبك ما بعرف والله ما بعرف ... بس كنت متخيلتك وحش .. والي فات لعندي بهديك الليله ما كان انسان سيء
كان حدا عم يدور على مكان بتخبى فيه ... كان حدا ضعيف بدون بيت و بدو دفى )

فارس ( ولقيتهن عندك ... بس ما عرفت حافظ عليكي ... تزكرت كتير تفاصيل ... قهرتك كتير وكنت اثبتلك انو ما بحبك ... بس كنت واثقه انو عندي مشاعر تجاهك )

شهد ( كتر ما انكرت وكزبتني ما عدت عارفه ازا عنجد بتحبني او لأ ... فقدانك للذاكرة كان هو اكبر دليل بالنسبة الي ... ازا تزكرت انو بتحبني ... معناها كان احساسي صح
وازا لأ معناها عنجد كنت عايشه بوهم ... ما كنت بدي انا اعترفلك ... ولا كان بدي يكون عندك مجرد شك ... كنت بدي ياك تكون واثق ... حاولت ضيع طريقك لان بدي هالشي يطلع من البك
ما عدت حمل اوهام او كزب ... ما عاد بدي ضحي كرمالك ازا ما كنت تحبني )

فارس ( طيب هلأ شو حاسه ؟ بحبك او لأ ؟ )

شهد ( ما بعرف ... يمكن هاد تأنيب ضمير متل ما صار مع ماري ... )

تطلع بعيونها وابتسم ( يا مجنونة ... تأنيب ضمير يا ظالمة ؟ ... شو بدك اعمل لتعرفي انو حب ... عشق .. ؟ )

بعدتو عنها بقوة هالمرة و مشيت خطوات بعيده عنو ( فارس انا جيت لهون مشان تطلقني ... ما جيت مشان قلك تزكرني وتعال نحب بعض مره تانيه
الي بدو يتزكر كان تزكر من اول لحظة )

فارس ( كنت ناطر خلص موضوع ماري و حاول رجعك )

شهد ( وازا ما خلص .. اديه كنت ناوي تنطر ؟ ... )

تطلعو بعض لدقايق ...

شهد ( لو سمحت طلقني وكفي حياتك مع ماري ... نحنا حكايتنا متل حكاية ابوك وامي ... كلها تعتير و دموع .. وما بدي تنتهي متل نهايتهن ... بتمنالك حياة سعيده )

_____________________________________

( اخي الكبير بدو سيارة )

فارس ( تكرمي ... بكرا بتكون عندو )

ماري ( شكراً .. )

فارس ( مريم ... عم تحكي مع شهد ؟ )

ماري ( شهد ؟ لا ليش لنحكي ؟ )

فارس ( لا ولاشي انسي ... فكرت انكن صرتو اصدقاء بعد الي صار )

ماري ( والله فكرة رح احكي معا ممكن شوفها لان عم يديئ خلئي )

فارس ( اي مو غلط ... بتقدري تعزميها اليوم عالسهرة وقليلها انو عطول لحالك وبتجي )

ماري ( بس ما بعرف رقمها )

فارس بفرح ( سجليه عندك ... )

_________________________________

على باب البيت استقبلت مريم شهد ...

شهد ( انا ما كان بدي اجي بس حسيتك كتير مخنوئة )

ماري ( اي والله شو بدي قلك لقلك .. اتاري المصاري مو كل شي ... ياااخ الله يرحم ايام الحارة و البساطة شو حلوين )

شهد ( ههههههه معك حق ... حدا عم يدايئك شي ؟ )

ماري ( لا والله ما بشوف حدا ولا حدا بشوفني .. في اللفاية الجديده بضل اتسلى انا وياها .. منفهم على بعض من نفس الطينة هههههههههه )

شهد ( وكيف حاسة حالك ؟ )

ماري ( ممم منيحه ... يعني بضل في جرح و ذكريات بشعه .. بس عم حاول اتناسى )

شهد ( اكيد الي صار معك صعب بس انتي قوية وبعدك صغيرة عادي بلشي حياتك من جديد )

ماري ( قلك سر ؟ )

شهد ( احكي ؟ )

تنهدت ماري بحزن ( انا بدي اتطلق .. بس اخي الكبير ما عم يخليني وعم يهددني ... شايف فارس مغارة علي بابا وبضل يخليني اطلب منو وفارس كل شي بقلي ايه و بس قول لامي انو بدي اتطلق بتقول لاخي وبيتصل يهددني
وخايفه ازا عندت ورجعت لعندهن يصير يضربني لان الو بالعاده )

شهد ( طيب انتي ليه بدك تطلقي من فارس ؟ هو مو منيح معك ؟ )

ماري بعفوية ( لك فارس مو من توبي ولا انا من توبو ... بعدين ما فيني عيش معو انا بدي اهرب من الذكريات البشعه الي علقانه براسي... سدئيني عم شوف المصاري شخيفه وفاضيه بعد ما امتلكتهن لان ما فيني اعمل فيهن شي
حابة اتجوز بشكل طبيعي .. )

صفنت بالسما ولمعو عيونها ( شب يحبني وحبو ... يكون بسيط وشغيل .. انطرو ليرجع من الشغل و نقعد سوا يحكيلي عن دوامو ويطعميني بايدو )
تطلعت بشهد الي كانت عم تضحك ( اي شو حرام اتجوز متل كل هالبنات ؟ )

شهد ( هههههههه لك انو انتي اديشك بسيطة وطيوبة كيف طلع منك كل هالحيلة على فارس ؟ )

ماري ( لك ما بعرف اول ما عرفت انو رجع نسيان الذاكرة حسيت دمي غلي وقلت ليكو اجا لعند رجلي لانتقم منو وطلعت براسي الفكرة .. بس احزري شو .. عنجد في وحده فارس بيحبا وعم يدور عليها
هو قلي .. وانا صرت استغل هالشي )

شهد بارتباك ( بدي فوت على التواليت ازا ممكن )

ماري ( ييي لك طاير عقلي بجيتك زمان ما حكيت حدا وما بنسى وقفتك معي .. لولا نصيحتك كنت ارتميت ببيت اهلي و تعترت اكتر من تعتيري .. يلا بتعرفي الطريق ما بدك مدلة هههههههه وانا
رح جيب شغلات طيبه من المطبخ ناكول اي ؟ )

شهد ( اي طيب )

فاتت شهد لجوا ومشيت باتجاه الحمام ... طلعت بعد دقايق والتفتت حواليها كأنها عم تدور على فارس .. مشيت ببطئ وفجأة حدا سحبها من ايدها ورجعها لورا ..

شهد ( يييييييي )

فارس ( وانا عم قول البيت منور )

شهد ( منور بوجودك فارس بيك .. بعد عني )

تطلع حواليه عم يتفقد المكان ... رجعها للزاوية جنب الدرج وحاصرها بايديه ( مشتئلك )

شهد ( هلأ مرتك بتشوفك وبتغار عليك )

فارس ( انا بعرف انتي مرتي ولا شو ؟ )

شهد ( اي مؤقتاً بس )

فارس ( مو على كيفك .. )

قرب منها وباسها

شهد ( مااااااااااااااااااري ... مااااااااااااااااري )

بعد ايده ورجع لورا ( لك شبك ؟ )

شهد ( يمكن ما عم تتزكر انو ما كنت تاخود بوسة بسهولة .. اتزكر منيح قبل ما تجي لعندي .. )

ركضت شهد بسرعه على المطبخ وكان عم ترجف .. لاقتها ماري بخوف ( شوفي شو في ؟ )

شهد ( اه ؟ .. لك ..اي اي تزكرت )

ماري ( شو ؟ )

شهد ( وانا بالتواليت جوا ... اجاني حل خطير ..مشان اخوكي الدب )

ماري ( شو الحل ؟ )

شهد ( تعالي لفهمك شو بدك تعملي ... تعالي .. )

_______________________________________

بعد اسبوع تفاجئ فارس باخوها لمريم جاي لعندو على المكتب وعم يحكي بصوت عالي وبدون اي احترام وقدام الموظفيين

اخو مريم ( انا رايح اخود اختي من بيتك ورجعها على بيتنا ... وما دخلنا انك افلست نحنا بدنا حقوقها .. ولا منرفع عليك قضية بالمحكمة .. وما رح نرجعلك شي من الي اعطيتنا ياه فهمان )

تركو فارس يحكي واول ما طلع اتصل على ماري فوراً

فارس ( شبو اخوكي ؟ .. شو افلاس وما افلاس وبدنا حقها و ما رح نعطيك شي ؟ )

ماري ( يااااااخ والله وزبطت خطة شهد )

فارس ( لك شو في فهموني ؟ )

ماري ( فارس انا رايحه ضب غراضي قبل ما يجي اخي ياخدني .. وابقى انت ابعتلي ورقة طلاقي ايه ؟ ... وشو ما بعتلك اخي قلو انك افلست وما معك مصاري متل ما انا فهمتو لاني اقنعتو انك صفيت على الحديده)

فارس ( بدك طلقك هلأ ؟ )

ماري ( اي اي بس حباب لا تاخود البيت من اهلي اي ؟ يلا باي )

فارس : لك شو عم يصير !!!!!!!!!!!!

ماري ( فارس الو الو قبل ما سكر )

فارس : شو ؟

ماري ( روح الله يسامحك .. بس امانه برقبتك ما ترجع متل ما كنت ... لانك كنت تأذي كتير ناس .. وسامحني انا كمان لانو ما كان الي حق حاسبك .. في رب بيحاسبني وبيحاسبك وبيحاسب الكل .. بس كان قلبي محروق منك
يلا باي باي )

______________

سكر فارس الخط وطلع متل المجنون من مكتبو ... كان عم يسوق بسرعه البرق .. وصل على بيت شهد وطلع على شقتها ودق الباب بقوة

فتحت خزامة الباب بخوف ( مييييييييين مييين .. فاارس !! )

فارس ( وينها ؟ شهد وينها ؟ )

طلعت شهد على صوتو ( شو في شو صاير ؟ )

ركض لعندها وحملها بين ايديها

خزامة ( لك شو عم تعمل ؟ )

شهد ( فارس ... فارس نزلني شو صاير )

فارس ( مرت عمي انا جاي اخود مرتي ... لانو مرتي التانيه طلعت من البيت ... يلا السلام عليكم )

طلع من الباب و شهد على تضربو على صدرو ( ولك يا غبي يا غليظ نزلني شو طق مخك ؟ )

خزامة بصوت عالي ( يا فارس اهدى شوي ... لك تعال احكي معيييييييي )

ضل نازل على الدرج والعالم عم يتفرجو عليهن ..
نزلها قدام السيارة وفتحلها الباب ( اطلعي )

شهد ( بالله جد ؟ ولك روح شوف طبيب نفسي عقلك صايرلو شي ؟ )

فارس ( فوتك غصب عنك يعني ؟ )

تطلعت فيه شوي والتفتت حواليها ( والله بتعملها .. )

طلعت وتكتفت وطلع فوراً وساق السيسارة وبلش حكي

فارس ( اخوها لماري اخدها .. يعني هي بدها تطلق )

شهد ( بعرف ... انا شو دخلني ؟ )

فارس ( ولك انتي مرتي شو شو دخلك ؟ )

شهد ( قلتلك بدي اتطلق منك )

فارس ( ياريت بس ما فيني طلقك مجبور خليكي معي )

فتحت عيونها بقهر ( ياريت !! .. شو جابرك فارس بيك .. يلا نزلني هون وروح ما حدا جابرك )

فارس ( مجبور لانو قلبي معلق فيكي ... لازم خليكي معي مشان ضل عايش ..لهيك مجبور !! )

___________________________________________

كانو متمديين جنب بعض وعم يحكو ويضحكو

فارس ( انا بس الي مستغربو انو البنت وقت حكيتا مبسووووووووووووووطه ... لك كأنو كنا حابسينها بسجن يا مخلوقة )

شهد ( ههههههه ماري بسيطة كتير وبعدا صغيره ... حرام الي عاشتو اكبر منها .. )

قلب للجهة التاني وحط ايدو على خدها ( حبيبتي شهد ... هي صرنا تلت شهور سوا وعم حاول خليكي ترجعيلي ... ما رح تقتنعي بقى نجيب ولد ؟ )

نزلت عيونها ( ما بدي بخاف من هالموضوع ... لما اجبرتني اجهض طفلنا الأول حسيت بشعور صعب كتير ومؤلم .. بخاف من هي الشغلة .. لا تضغط علي )

تجلس ومسح وشو وتنهد ...

فجأة رن موبايلو ...

تطلع فيه شوي وقلها ( رقم غريب .. )

شهد ( طيب رد شوف مين )

فتح الخط ورد وبلشت تتغير ملامحو ..

( ايوه انا فارس ... ايه صح كنت فاقد الذاكرة ... )

سكت شوي وكمل ( نعم ؟ كيف يعني انتي مرتي ؟ ... شو عم تحكي انتي ؟ .. انا عندي ولدين ؟ انا اب يعني ؟ )

حست شهد كأنو قلبها طلع من مطرحو .. قامت من مكانها وتطلعت بفارس وعيونها فاضو دموع

كمل فارس ( طيب انا جاي اخدك واخود الأولاد لانو مرتي ما بدها تجيبلي ولاد ... يلا حبيبتي ثواني وبكون عندك .. )

شبكت حواجبها ببعضهن و ما عرفت تحكي شي ..

قام من مكانو وفتح الخزانة وطلع تيابو ( يلا انا رايح جيب ولادي ... انتي خلص ما عاد في داعي تجيبي ولاد .. خليكي عم تدللي .. عنجد منيح الواحد عندو مرا تانيه بتفهم عليه .. والله ايامك يا فارس )

ضيقت عيونها وشدت على اسنانها ( بتعرف انو دمك تقيل ؟ .. كان قلبي رح يوقف .. )

فارس ( ليش يا عمري ؟ لازم تحسبي حسابك يمكن عنجد يطلع عندي كتير مرتات غيرك )

شهد ( مرتات ؟ هي جمع مرا ؟ )

فارس ( شكلك ما اخدتيها بمدرستك .. تعي خليني علمك كيف بتجميعهن )

قرب لعندها وقعد قدامها ( بحبك جمعها بحبكات .. بشتقلك جمعها بشتقلكات .. )

حطت ايدها على تمو وابتسمت ( و ولد جمعها اولاد ... ما قلتلي كم ولد بدك ؟ )

ابتسم وقرب لعندها وهمسلها ( ايه هيك ها، بدي درزينة ... لك بحبك .. )

_______________________________________________________

- خزامة ضلت عايشه ببيتها لحالها و بعد ما جابت شهد و فارس اول ولد الهن الي هو منتصر صارو يتركوه اغلب الوقت عندها لانها تعلقت فيه كتير

- إنعام كملت مسيرتها لخدمة الجمعيات الإنسانية وحقوق المرأة .. يمكن بعدها عم تدور على حقها الضايع بين هالحقوق

- ماري كان يوصلها شهرياً راتب غير منقطع لايدها من فارس وشهد

- في تفاصيل صغيره وبديهية ما انذكرو مشان ما يصير السرد ممل

- دور سامي كان ضروري لتوضيح الضغوط الي كانت تتعرضلها شهد حتى انجبرت ترجع تلجأ لفارس

انتهت#
موعدنا قريبا مع قصة جديدة من الواقع
 
الوسوم
بلا حاليا عنوان
عودة
أعلى