النفس الأخير ): !!

  • تاريخ البدء

صفا النعمان

الادارة
طاقم الإدارة
بقلم_مال_الشام

( مقتبس عن احداث واقعيه)

الجزء الأول + الثاني

كنت عم اركض عالباب لافتح وارمي حالي بحضن ابي الي غايب عنا من اسبوع وتارك تيته تنتبه علينا ، اول ما فتحت الباب كنت عم اضحك من كل قلبي .. بس هالضحكة ما طولت
تبدلت وصار محلها نظرات استغرب و تردد ... مد ابي ايدو وقرصني من خدي - شو يا بطلة ما بدك تسلمي على خالتو ؟ - توسعو عيوني انا وعم اتطلع عليها وفكر ..
قربت لعندها و سألت بصوت واطي ( خالتي ؟ )

حطت ايدها على شعري المجعد الكثيف .. وابتسمتلي ( قوليلي ماما .. ما تقولي خالتو .. )

عضيت على شفافي و حسيت شي خنقني ... تطلعت بأبي كأني عم عاتبو لان جابلنا ياها .. درت ضهري و فتت لجوا بسرعه ركضت لعند اخواتي .. خبيت هادي بحضني و تطلعت بجلال بنظره معناها يقعد جنبي وما يتحرك ..
وفات ابي هو و منال .. صار يورجيها البيت وعرفها على تيتة وانا كنت عم هز برجلي بتوتر و مخبيه دمعتي ما بدي ياها تنزل ...

__________________________________________
بعد مرور خمس سنين
__________________________________________

سنه عن سنه كانت كل وعود ابي تتبخر ، و كل أحلامي بأنو مرت ابي ما تكون شرير متل ما منسمع بكل القصص والحكايا كمان عم يتبخرو ..

( اسمي وتين .. حالياً عمري 15 سنة .. جلال اصغر مني بتلات سنين و هادي اصغر مني بخمسة .. توفت امي بودلاتها بهادي .. وبعد خمس سنين من الانتظار جاب ابي منال .. منال الي علمتني كيف صير قوية
وكيف دافع عن حالي وعن اخواتي بكل قوتي ... علمتني اخود حقي من اي شخص وشو ما كانت النتيجة .. صار عندي اختين من ابي ومن منال .. سناء و وفاء .. )

كنت راجعه من مدرستي لما سمعت صوت جلال عم يعيط ويبكي .. رميت شنتايتي وفتت بسرعه و شفت منال عم تضربو متل العاده .. ركضت عليه وسحبتو من بين ايديها و دمي عم يغلي

منال : ما بدك تتربي انتي ؟ ما بدك تفهمي ؟ لما ربي اخواتك ما تدخلي

وتين : هي مو تربايه ... هاد تعذيب ... وانتي كمان لازم تفهمي انو انا ما بسمحلك تمدي ايدك على جلال و هادي .. ربي ولادك متل ما بدك واخواتي انا بربيهن

منال : يا الله دخيلك .. لك شو هاد .. شو هاد !! اكيد طالعه لامك الكل بقول عنها فاجرة وماتت من كيدها و حقدها

انتفضت كل ذرة فيني .. كل الوقت حاسة حالي عايشه بساحة معركة .. كل الوقت حاسة انو ضل قوية وجبارة وما استسلم واسمحلها تتمادى .. شديت ايدي بقوة وقهر وطلع الحكي من بين اسناني

وتين : امي مو فاجرة .. واخواتي ما تمدي ايدك عليهن ولا رح احكي لأبي !!

منال : عم تهدديني؟ طيب .. ماشي يا وتين .. ربيهن .. مو بدك تربيهن ؟ انا ما عاد دخلني باخواتك .. ما رح طعميهن ولا اغسللهن وما دخلني بشي بيخصهن
بتنقبري بالبيت و بتربيهن وبتطعميهن وتنظفيلهن و لا ما عاد بسمعلك صوت

( ايه .. انا بربيهن ... رح اتروك المدرسة و اقعد اطبخلهن وطعميهن و لبسهن و نظفهن ... و اوعي تقربي منهن .. ) كانت عم تطلع فيني متل المجنونة .. مسكت ايد جلال وسحبتو ( امشي معي تعال غسللك )

فوتو على الحمام و حطيتو تحت الحنفيه وصرت غسلو وابكي و عيط عليه ( شو عملت هالمره كمان اه ؟ شو عملت ؟ .. مو قلتلكن لما ما كون هون لا تتحركو من الغرفة .. بدكن تموتوني يا الله )

جلال : والله ما عملت شي بس فتت على المطبخ اعمل عروسة زيت وزعتر و وسخت المجلى بالزيت مو بقصدي والله مو بقصدي

وتين : اخرس .. اخرس الله ياخدني ويريحني من هالحياة يا ربي ليش هيك بصير معي

نشفتلو منيح ومسحت وشي و طلعت على الغرفة قعدت مع جلال و هادي وقلتلهن انو رح اقعد بالبيت من بكرا وما عاد خليها تمد ايدها عليهن بنوب ، وكنت مفكرة حالي هيك عم احميهن منها
بس يوم عن يوم الوضع صار اسوء بكتير .. احتكاكي فيها زاد وخناقاتنا زادت وابي كترت غيباتو عن البيت بسبب المشاكل بيني وبينها وصار يتركنا نتخانق ونحل مشاكلنا لحالنا
صرت اكول ضرب وفرق بدون ما يرفلي جفن لان حس حالي عم اجرحها بالحكي الي بيكسرها وعم تحاول تعوض ضعفها بضربي .. جلال كانت شخصيتو عكسي تماماً
كل القوة و الشجاعة الي عندي كان هو بفتقدها وما عندو ياها .. بيخاف من كل شي .. ترك المدرسة كتر ما انضرب من رفقاتو .. و هادي دمرتو منال لان دايماً بتزكرو انو هو سبب موت امي
وامي جابتو على الدنيا ليتعزب و راحت وتركتو .. كان الحمل اتقل مني بكتير ... ومعركتي مع منال كانت معركة حياة او موت .. وضليت حارب بكل قوتي لآخر نفس مشان دافع عن كرامة اخواتي و كرامتي ..

انقسم الشغل بالنص بيني وبينها تركتلي كل شي صعب وكل شي ممكن يهد جسمي وما اعترضت ابداً ، كنت اشتغل شغل اكبر من عمري بكتير .. الطاقة الي بتطلع من جواتي مو طاقة طفلة عمرها 15 سنة .. هي طاقة بنت جواتها مغارة من الآسى و الغضب ..
كانو يلقبوني بالحارة ( شيخ الشباب ) ... كتير علقت معهن وياما ضربوني و قمت من الأرض نفضت تيابي و ضبيت شعري ورجعت على البيت وانا مخبيه مشان ما تشمت فيني منال
مع الأيام صرت اطلع قصداً لاتخانق مع ولاد الحارة الي اكبر مني والي اصغر مني .. و ما كنت ازعل لما يضربوني .. كل مره كنت حاول دافع عن حالي وما استسلم بس كل مره بنضرب و برجع عالبيت
لوقت ما بيوم طلعت لعندهن وحاولو يضربوني بس قدرت دافع عن حالي ، ضربت متل ما بيضربوني كل يوم .. ودافعت عن حالي بكل قوتي ..
ضربت وانضربت وما وقعت وقلتلهن من هون ورايح الي بيضربني انا كمان رح اضربو وكسرلو راسو .. وبلشت صير عنجد ( شيخ الشباب )

صرت اتقمص الدور لانو بحسسني بالقوة ، شعري كان اسود طويل ، كثيف ومجعد .. قعدت على الرصيف ولفيتو كلو مع بعضو متل الكعكة و صرت غطي شعراتي بطاقية سودا ..
مع بشرتي الحنطية و تيابي الولاديه الي بتخفي كل ملامح الأنوثة الي فيني صار الي مارق بالشارع صعب يميز انو انا بنت ..

هن كانو يتمسخرو علي بس انا كنت مبسوطة لأني شيخ الشباب ، بعمر الــ 17 صار ابي يلاحظ هاد الشي و يبهدلني لغير هيئتي و ما اتصرف متل الشباب بس كنت عنيده كتير و اتجاهل حكيو

شيخ الشباب الي صنعتو ليحميني ويحمي اخواتي و يحافظ على حقوقنا لان ما كان في حدا تاني يقوم بهاد الدور بوجه منال و بوجه ولاد الحارة و الناس الي بستضعفونا ..

بهاد العمر بلشت اشتغل بالأراضي والمحاصيل لطلع خرجيتي و اشتري كتب ودفاتر لهادي و تياب جديدة لجلال ، كنت ارجع على البيت مع غياب الشمس مع كيس خضرا و مبلغ بسيط وزعو على جلال وهادي وفوت اتحمم واقعد معهن واتاكد انو منال ما عم تتعرضلهن
وبلش جلال يتعلم صنعة النجارة عند نجار اتفقت معو بالحارة انو يشتغل اول شهرين ببلاش ليعلمو المصلحة وبعدا بصير يعطيه راتب ..

حتى بالشغل بالأراضي الواحد لازم ينتبه ، مو من الحشرات والحيوانات الزاحفة .. لأ .. من الحيوانات الناطقة .. كان المعلم ناصر الي ياخدنا ويشرف علينا وسخ كتير .. تعرفت على بنت معي اسمها روضة
مسكينة و معترة متل حكايتي ، وتضل تشكيلي منو لناصر انو عم يتحركشها و يتعرضلها .. حاولت فهمها كيف تتصرف متل وتصير شيخ الشباب بس يبدو مو كل البنات فيهن يصيرو متلي
لهيك قررت انا احميها و كون ضهرها وصرت هددو يبعد عنها و الا بفضحو و بقول انو حاول يعتدي علي ..

ناصر : له يا شيخ الشباب .. ومين بدو يسدء انو بدي اتعرضلك حبيب ؟ هههههههه
طعني بأنوثتي .. و انقهرت .. بس كان مستحيل خلي حدا يحس انو هي نقطة ضعف عندي ( ما تخاف بيسدئو .. انا شيخ الشباب وقت للزوم .. وبنت وقت للزوم )
ناصر:بالله بنت ؟ طيب ورجيني لسدئك
وتين : _ _ _
قرب لعندي وحط ايدو تحت دقني، حط عينو بعيني : شبك ليه انخطف لونك ؟ .. ورجيني بس خليني شوف ولو ؟
وتين : نزل ايدك ريتها بالكسر .. شكلك ما رح تفهم ... بتبعد عن روضة وازا بعد بتشكيلي منك اقسم بالله غير

قبل ما كمل حكيي مد ايدو على جسمي هو وعم يضحك .. انقبض قلبي و فوراً رديت و مديت ايدي و ضربتو على وشو بكل قوتي وانفاسي صارت تتسارع من الخوف ..
تركتو وركضت بسرعه ورجعت لعند الشغيلة و رجعت لشغلي ، اجت لعندي روضة وصارت تسألني شو صار وازا مشي الحال ..

وتين : اه ؟ ايه .. ايه طبعاً مشي الحال كيف يعني ما يمشي .. خلص ما تعتلي هم
روضة:روحي ربي يفتحها عليكي ويبعد عنك ولاد الحرام
ابتسمت بخوف : امين والقايلة
روضة:مريضة شي ؟ ليش عم ترجفي ؟
وتين:عم برجف ؟ .. ايه لانو برد .. مو برد؟
رفعت اكتافها باستغراب: لا مو برد ..

بس خلصنا شغل وجمعنا حالنا لننطر ناصر يجي ياخدنا كنت عم انتظر لشوف ردة فعلو وشو رح يعمل .. فاجئني ببرودتو وابتسامتو .. طلعنا متل العاده و حاولت فكر بأي شي تاني مشان ما ضل مشغولة بالتفكير فيه
كنت عم فكر اتروك الشغل بس ابي عواطلي بغيب بالاسابيع وما بجيب مصاري ، وجلال لسه عم يتعلم المصلحة .. ولازمنا مصاري لان مستحيل اطلب من حدا ..

مرقو تلات ايام وارتخت اعصابي وتخيلت انو كسرت عينو لناصر وربيتو .. ( هيك كنت مفكرة ) ..
بهي الفترة منال بلشت تتغير و تنطرني لأرجع تجهزلي مي سخنه لاتحمم و تحطلي لقمة أكل ، صرت اصرف على اولادها كمان بس مشان اكفي اخواتي شرها ..
الشي الغريب هو هادي ، كان عطول شارد و صافن بمكان تاني كأنو مو معنا .. وكل ما حاول افهم شبو يهرب مني و يرتعب ..
نزلت على مدرستو بيوم عطلتي و سألت هنيك و قالولي انو بيبقى متخبي ورا المدرسه وما بيحضر دروسو .. و كان شاطر وزكي بس من اسبوعين محدا عرفان شبو ..

كان دايماً بالي عندو ... اشتغل وعقلي مو معي .. عم فكر كيف بدي افهم شبو ..
على ابواب الشتوية صار الشغل اصعب بكتير .. و مع رجعتنا ما في اي ضو او نور .. بس برد و صوت كلاب شارده بالأراضي وكل واحد منا بالسيارة عم يتطلع على مكان مجهول .. وبفكر بشي مجهول
مدري وجع القلب ولا وجع الجسم !! .. الله اعلم ..

وقفت السيارة فجأة وضرب راسي بالحديد ..

( وعمى ان شاء الله شو صرلك ؟ )

ناصر : ما تواخذونا يا شباب شكلو السيارة تعطلت ... انزلو اعطوها دفشة يلا

وتين : ييييييييييي علينا على هالشغله .. هاد الي ناقص .. يلا شباب انزلو لندفش

حطت روضة ايدها على رجلي ومسكتني : وين نازله .. قال الشباب

ناصر : لا مو بس الشباب والبنات انزلو ادفشو خلصونا يلا ..

وتين : يلا خلينا ننزل بدي ارجع عالبيت تأخرنا

هزت براسها : لأ .. خليكي انتي تعبتي كتير اليوم و اشتغلتي عني كمان
التفتت عالبنات الي معنا ( يلا صبايا انزلو نساعد الشباب يلا خلصونا .. تحركو )

وتين : ايه والله تعبت ادفشو انتو ..

ركنت ضهري وقعدت اضحك والكل نزلو وصارو يدفشو وانا عم اتفرج ( اعطوها شباب يلا .. عزززم ... شوية عزم يا صبايا انزل ورجيكن كيف الشغل ؟ هههههههههه )

بعد دقايق بلش يشتغل موتور السيارة و صارت تتحرك .. وفجأة مشيت بسرعه كبيرة ( الله حيوووووووو والله كفوووو طلعتو قدها ههههههه )

ضليت عم اضحك لوقت ما لاحظت انو مشينا كتير .. كتير .. كتير ... لدرجه بلشنا نبعد عن الكل وما عاد حدا بين .. ضربت على شباك السيارة على منصور ( هييييييييي وقف وقف وين طرت ، عم يعيطو خايفين نتركهن وقف )

ناصر : ما الهن حق يخافو هلأ ببعتلهن احلى سيارة تخدم شواربك وشواربهن .. انتي الي لازم تخافي

وتين : بحيات امك ؟ ناقصتك انا .. لك وقف وين صرت

تجاهل حكيي وما عاد رد علي ... فتل بالسيارة بطريق فرعي بين الأراضي اول مره منفوت منو ... صرت اتطلع حوالي واضرب على صندوق السيارة بقوة و اصرخ ..
كان عم يسوق بسرعه مجنونة ... وقلبي عم يدق بذات السرعه ...

مسكت الحديد بقوة و بلشت فكر ارمي حالي لان كل شي افكار بشعه ممكن يعملها ناصر فيني خطرتلي ...
لوقت ما بلشت اقتنع بفكرة انو زت حالي ..

وقفت السيارة ...

اختفى صوت العجلات ... و صوت الريح ... ما ضل اي حركة .. الا خفقات قلبي الي عم تتزايد و انفاسي الي رح تخنقني ...

ناصر: انزلي

_________

الجزء الثاني

ناصر : انزلي

وتين : وين جايبني ؟ ليك ازا هاد كلو مشان الكف فــ انت الي

ناصر : قلتلك انزلي ..

تطلعت حوالي منيح .. اراضي فاضيه .. ما في بشر .. ما بفيد شو ما عيطت ..

نزلت من صندوق السيارة و خبيت خوفي ... و اول ما رفعت راسي لاحكي معو .. حسيت شي قوي ضربني على وشي وانقطع نفسي ..

ناصر : لكن انا بتضربيني ؟ .. مين انتي لترفعي ايدك بوشي .. لك انتي حشرة ..

كانو اسناني عم يضربو ببعضهن من الخوف .. حسيت وشي ورم .. رجعت تطلعت فيه ( الكل شافك لما اخدتني ومشيت بالسيارة .. هن رح يخبرو الكل .. ما فيك تعمل شي فيني )

مسكني من اللوزة وشدها بقوة : ايه روضة رح تحل الموضوع ، هلأ كل واحد بكون صار ببيتو و نسيو الي شافو

وتين : هه .. روضة !!

ناصر : لك ايه هالبنت شو زكية .. حسبتها و مشيت ورا مصلحتها لانها بتفهم

وتين : طيب ... انت رديتلي الكف .. هيك خالصين ! الغدر مو من اطباع الرجال .. ما تغدر فيني لأنو بأرض فاضيه ؟

ناصر : العمى !! لك انتي عنجد شب ولا بنت ما عدت فهمان ؟ .. صار عندي فضول كبير شوف ..

مسكت ايدو بقوة .. بكل قوتي وضغطت عليها : انا بنت بدون ما تشوف .. وانت بتعرف اني بنت .. وبتعرف انو محرزة توسخ حالك وتعلق معي لاني بشرفي ما رح اسكتلك .. بتقدر تاخود الي بدك ياه هلأ
بس ما رح تنبسط ولا بتستفاد شي ... ازا كل هالشي مشان الكف الي اكلتو مني .. فيكي تاخدو الضعف .. و منتصافى

تطلع فيني بعيونو الي كلهن قذارة و قوة ... و واجهتو بعيوني الي حاولت يكون فيهن ثقة و هدوء ...

ناصر : طيب ... ماشي ..

ترك تيابي و تركتلو ايدو ... ( طيب .. يلا وقفي هيك لشوف لاخود حقي )

وتين : ماشي ..

( اشرتلو بايدي ليقرب ) .. يلا بلش ..

__________________________________________

جلال : وتين .. وتين الك ساعه بالحمام عم تتحممي وما فهمتينا شبو وشك ليش هيك مع مين متقاتلة ؟

منال : وليه اطلعي الله ياخدك راجعة بهل منظر بآخر الليل .. وين كاينه اه ؟ ازا بتعطيني كم قرش مفكرة رح اسكوت ؟ .. رح قول لابوكي كل شي

هادي : وتين اطلعي خلينا نشوفك .. امانه اطلعي

كانت المي عم تكت فوق راسي ، مي باردة وبتقرص الجسم متل السكاكين .. عم اتزكر كيف بلش ناصر يضربني على وشي كف ورا التاني و انا واقفه مطرحي ما عم اتحرك مع انو كان فيني دافع عن حالي ولو شوي
بس حسيت انو بستاهل كل كف .. وكل ضربة .. كنت عم خليه يضربني لاخود حق حالي من حالي و علمها انو ما عاد تغلط ..

نشفت وشي شوي شوي .. وفتحت الباب وطلعت عليهن لاخترع شي كزبة يسكتو فيها .. ركض هادي ولفني من خصري ( شو صاير مين ضربك اختي ؟ )

وتين : يلا يا جماعة كل واحد على شغلو الله يرضى عليكون افرطوها .. تخانقت مع البنت قال بدها تاخود حصتي من المحصول والخضرا وعلقت معها بتعرفوني ما بحب الزايحة شيه !!

منال : ايه و بعد ما تخانقتو لهل وقت مين وصلك لهون حبيبتي ؟ .. اشرحيلي ياها هي ؟ بعدين هاد الي على وشك ما ضرب بنت .. عاملين بوشك خرايط ازرق على احمر .. احكي الحقيقة ولا بقول لابوكي ها ؟

وتين : منال .. حلي عني روحي التهي ببناتك واطلعي من راسي

منال : فوق عملتك يا وقحة الك عين تحكي معي هيك ؟

بدون وعي ما بعرف شو صرلي .. كان بركان جواتي وانفجر .. مسكتها من شعرها وصرتها شدها وعيط و اصرخ وهي تحاول تتخلص مني وانا شدها واصرخ ( سدي تمك .. حلي عني .. شو بدك مني انتي
شو بدك مني ... روحي قولي لجوزك مو خايفه منكن .. انتو ولا شي مو خايفه منكن فهمااانه مو خايييفه منكن )

تركتها و تركت الكل عم يعيطو وراي و فتت على الغرفة وقفلت الباب وبلشت ابكي ( انا شو عملت !! .. كيف .. كيف هيك ضربتها .. هلأ .. هلأ شو بدي اعمل .. شو بدي اعمل !! )

قعدت بالزاوية عم اتطلع على شعرها الي نصو صار بايدي .. بلشت ارجف وحس ببرد .. لفيت حالي بالبطانية وضليت ارجف .. بعدين صرت احلم وشوف شغلات غريبه .. بين الوعي و الاحلام .. حسيت راسي رح
ينفجر .. واخر شي فتحت عيوني على هادي قاعد فوق راسي

هادي : صحيتي وتين ؟

اتطلعت عالشباك وكان الضو طالع .. كانت ليلة طويلة كتير ... ما توقعتها تخلص ابداً .. ابتسمت كأنو فرحانه ورضيانه بالي صار ..

هادي : انتي مريضة صح ؟

وتين : لأ مو مريضة .. انت مو لازم تروح على مدرستك ؟

هادي : انتي عم ترجفي .. وعرقانه كتير .. حطيت عليكي على البطانيات بس بعدك عم ترجفي .. بردانة ولا شوب مو فهمان شو اعملك ؟

وتين : اندهلي جلال وروح انت

هادي : جلال طلع على شغلو وقلي ضل جنبك

وتين : طيب .. اندهلي منال وروح .. يلا

هادي : منال ؟ ما فيني اندهلها معصبة كتير هلأ بتضربك

وتين : لأ ما بتضربني ..قلك شو .. خلص انت روح انا منيحه .. يلا هادي على مدرستك

وقف وحمل شنتايتو وضل يتطلع فيني .. لفيت وشي عنو ليروح .. و غمرت راسي تحت الغطا .. بس سمعتو سكر باب الغرفة ورا .. نطرتو شوي لراح .. و حاولت نادي لمنال
( مــــ ـ ـ نـــ ــ ـ ال .. يا ... منا ... منااال ... يا منال .. )

فتحت سناء الباب : شو بدك اه ؟ خير ؟ ما بكفي ضربت امي امبارح يا شيخ الشباب ؟

وتين : قولي لامك تيجي وبلا كترت حكي ... انقلعي يلا

سناء : مااااااااااماااااااااااااا تعي شوفي شيخ الشباب بدو ياكي

__________________________________

منال : يلا منيح اكلتي الشوربا كلها ... بدك شي تاني مني ؟

وتين : لا ما بدي شي .. بس وقف على رجلي بردلك ياها

منال بصوت واطي : ان شاء الله ما بتوقفي حبيبتي

كانت الحمى قوية كتير وشديده .. حاولت قوم من الفرشة بس ما قدرت .. والحرارة ما فارقتي ... والكوابيس عم تزيد وتكتر ... و قلبي متل النار على اخواتي من منال و شرها
تاني يوم .. فتحت عيوني وانا حاسة جسمي مكشف وفي برد .. ما عاد ميزت الحقيقة من الوهم ..

وتين : هادي ؟

منال : ما تتحركي بدي امسحلك ضهرك بزيت

وتين :شكراً

منال : لا ولو .. المهم تقوميلنا بالصحة والعافية ولا يهمك ..

وتين : انا كنت بدي اعتزر منك مشان الي صار هديك الليلة .. مابعرف شو صرلي

منال : خدي هي القماشة

وتين : ليش؟

منال : حطيها بتمك لادهن ضهرك مشان ازا توجعتي

سحبتها وحطيتها بتمي و سكتت .. بعد ثواني ... حسيت شي متل الجمر حرق جسمي وصرخت متل المجنونة و انتفضت من الوجع

منال : اهدي اهدي .. بالغلط .. كنت بدي .. اسفه هي

غمضت عيوني .. و مديت ايدي على ضهر كتفي من ورا ( شو عملتي .. حاسة روحي عم تطلع .. موجوعه كتير .. موجوعه كتير )

فاضو الدموع من عيني و لسه مو مستوعبة شي .. شفت بايدها سكينة حمرا متل الجمر

منال : كنت عم سخن الزيت شوي .. بالغلط .. شكلي حرقتلك كتفك بالغلط

ما قدرت احمل وجع ، عيوني كانو عم يراقبو السكينة الي فيها لهب .. رميت راسي على المخده و كملت بكي .. و قامت منال تحطلي مي على كتفي هي وعم تعتزر مني و انا جسمي عم يرجف

ضليت بفرشتي كمان تلات ايام .. كنت ضعيفه كتير و بس عم اسمع منال كيف عم تذل اخواتي و تقهرهن وابكي واعمل حالي نايمة .. اجا ابي عالبيت تخانق هو ومنال بسبب غيابو الطويل و انو ما بجيب مصاري
ورجع طلع من البيت وتركها ..

صحيت رابع يوم الصبح .. فتحت عيوني و رفعت راسي شوي شوي ، وجع راس خفيف اقل من الايام الي قبل ..

جلست ضهري واخدت نفس كبير .. كانو الكل نايمين ما حدا بعدو صاحي .. رفعت الغطا عني و قمت من مكاني استندت على الحيط .. و وصلت لغرفة جلال وهادي ..

فتحت الباب ولقيتهن نايمين .. فتت لجوا وقعدت جنب هادي .. حطيت ايدي على راسو ومسحت على شعراتو .. وصرت اتزكر كيف لما كان صغير وربيتو متل ابني و اديش كنت متخيله لما يجي
رح نصير انا وياه وجلال وامي وابي احلى عيلة بالدنيا ..

بس كل شي انتزع
امي راحت .. و جلال عم يضيع مني .. و ابي ما عاد ابي .. صار انسان بشع .. جاب منال و جاب منها بنتين و زتنا كلنا للفقر والجوع وصار يهرب من عجزو و ضعفو ويتركنا ناكول ببعض ..

فتح هادي عيونو وابتسم : انتي صرتي منيحه ؟

وتين : ايه حبيبي .. منيحه ..

هادي : كنت خايف كتير عليكي .. اوعي تتركيني وتين ..

وتين : ما رح اتركك .. بس هلأ قوم بدي شوف شغله

هادي : شو في ؟

وتين : تعال ..

رفعت عنو البطانية و اشرتلو يشلح كنزتو

هادي : شو ليش اشلحها ؟

وتين : هادي يلا .. بسرعه

هادي : لأ ما بدي .. بعدين لازم تصحي جلال مشان يروح على شغلو

كزيت اسناني على بعضهن و مسكتو من ايدو بقوة ( عم قلك اشلح تيابك .. يلا )

هادي : _ _ _

وتين : ما رح تسمع الكلمة ، طيب .. تعال لهون

عاندني كتير وقاومني بايديه و رجليه و مسكتو غصب عنو و شلحتو تيابو .. وكل ما كان جسمو يبين اكتر .. كان قلبي يعصرني عصر من الوجع و الخوف ..

شلحتو البنطلون اخر شي .. رميتو من ايدي ..

وصرت اتفرج على جسم هادي انا وعم ابكي وهو يبكي معي ..

وتين : ليش ما قلتلي انها عم تعمل فيك هيك ؟
 
النفس_الأخير_بقلم_مال_الشام

الجزء الثالث + الرابع

هادي : مين ؟ لا هاد مو من منال .. انا بضل عم احرق حالي بالغلط .. منال ما دخلها

وتين : لك من شو خايف ؟ من شو خايف وانا معك ؟ كيف بتخليها تعمل فيك هيك ؟ .. من ايمت ؟ رد علي من ايمت ؟؟؟؟؟؟؟؟

هادي : _ _ _

حطيت ايدي على مكان الحروق بجسمو .. وتزكرت كيف حسيت بوجع الحرق .. ( كيف تحملت لك اخي ؟ )

شديتو لصدري وصار يبكي ويحكيلي كيف حرقتو اول مره وهددتو وصارت كل ما تعصب منو تلذعو بمكان بجسمو وتهددو ازا بيحكي شي ترجع تحرقو .. لبستو تيابو وخليتو يرجع ينام وما يجيب سيرة انو حكالي
وما يخاف ابداً .. وصحيت جلال يروح على شغلو .. ورجعت نمت بفرشتي ..
اول ما سمعت صوت منال خبيتهن وغمضت عيوني لارجع اعمل حالي نايمة

تاني نهار طلعت على شغلي بالأراضي .. سلمت على ناصر لان عنجد ما كنت حاقده عليه ، كان حقدي وغضبي من روضة الي لما شافتني انخطف لونها وعرفت انو ناصر خطبها وبدهن يتجوزو
حاولت بعد عنها والتهي بشغلي لاني في شي اهم هلأ ركز عليه .. اخدت ساعات شغل اضافيه ومساحات شغل اضافية بعد اربع شهور خلوني مشرفة على قطعة ارض كاملة والشغيلة الي فيها
..

كل ما ارجع على البيت اول شي اعملو اتفقد جسم هادي و وصي جلال يدير بالو عليه بغيابي .. كل شي هي بتعملو بهادي لانو ضعيف .. اي شي بزعجها مني بتنتقم مني عن طريق هادي
ما كان في بايدي الا انو خفف المشاكل بيناتنا واتجنبها و ما زعلها مشان ما تئذيه لهادي ..

منال : وتين العشا جاهز

وتين : ايه يلا جايه .. جلال .. هادي .. يلا تعو ناكول

قعدنا على الأكل وهي قاعده بعيد عنا

وتين : وين سناء و وفاء ..

منال : بالغرفة جوا .. كنت بدي اطلب منك شوية مصاري مشان جبلهن تياب و دفاتر للمدرسة سجلتهن جديد وناقصهن اغراض

وتين : ما معي

تبدلت ملامحها ونبرت صوتها واختفى هدوئها : كيف يعني ما معك ؟ شو دخلني انا ازا ما معك ؟ شو انا بدي ضل اشتغل خدامة الك ولاخواتي واخر شي بتجي بتقليلي ما معي ؟

وتين : انا عم اصرف على البيت كلو ... اكلك و اكل بناتك انا عم جيبو

منال : عم تهتيني وليه ؟ ما بكفي ابوكي الي بشوفو بالشهر مره وما عم يصلنا منو فلس ؟

وتين : انتي وجوزك تفاهمو هي مو شغلتي ..

تطلعت بهادي شفتو ما عاد كمل اكلو و بين الخوف عليه هو وعم يتطلع على منال ..

وتين : طيب خلص هلأ بعطيكي ..

بعد الأكل دق باب البيت و لقينا ابي جايه .. قعدنا شوي سوا وكان يدخن متل المدمنين .. وحده ورا التانيه و بدون ما يوقف ..

منال : جيتك مو طبيعيه .. من يومين كنت هون ما الك بالعاده

ابو جلال : جاي مشان احكي مع وتين ..

وتين : خير شو في؟

ابو جلال : خالتك شادية بدها تشوفك انتي واخواتك

فكرت شوي وحاولت اتزكر مين شادية

ابو جلال : اختها لامك الله يرحمها ، كانت بأمريكا متزوجه ومن فترة توفى زوجها .. جابت ولادها ورجعت لهون .. وبدها ياكي انتي و اخواتك

منال : شو بدها فيهن يعني ؟

وتين : اي انا ما بدي روح .. شو بدها فينا هي هلأ ؟ شو زكرها فينا ؟

ابو جلال : شادية معها مصاري كتير .. اخدت ورثة زوجها كاملة واجت .. لهيك خدي اخواتك و روحي قضولكن كم يوم وحاولي جيبيلك كم قرش من عندها

وتين : انا عم بشتغل ومو بحاجة مصريات حدا ..

منال : شو عم تشتغلي ؟ من شوي طلبت مصاري لبناتي قلتي ما معك .. كأنو هدول البنات بنات حرام مو بناتو لابوكي

تناولت كاسة الشاي واخدت شفة : والله ما بعرف ما بحط بذمتي .. الله اعلم

جنب راسي تماماً .. ضربت بالحيط كاسة شاي وانكسرت .. طرش الشاي علي و وانكسرت الكاسة وانا نشف دمي

ابو جلال : بكرا بتاخدي اخواتك وبتنقلعي لعند بطيخه بتشوفي شو بدها وبترجعي .. رح تبعت ابنها ياخدكون من هون من البيت

جلال : اي ابي خلص .. خلص منروح بكرا انا و وتين و هادي

ابو جلال : انقلعو على غرفكن يلا

ضليت عم اتطلع فيه بكره .. مو المفروض هو أبي ؟ يعني سندي ؟ يعين الأمان و القوة ؟ ..

ابو جلال : ليش عم تطلعي فيني هيك ؟

وتين : _ _ _

ابو جلال : لك ليش عم تطلعي فيني هيك ؟ عيونك بشيلهن .. بقلعهن بايدي التنتين فهمانه ؟

منال : طول بالك تئبرني طول بالك حبيبي .. خلص يا وتين فوتي على غرفتك ليش هيك بتزعلي ابوكي .. روق حبيبي اهم شي صحتك يا حياتي روق

___________________________________________________

سامر : اهلا وسهلا بولاد خالتي الأعزاء ... انت هادي .. جلال .. و وين وتين ؟

رفعت حواجبي و مسكت الشنته الي على ضهري منيح ( انا وتين )

سامر : اه .. انتي ؟

وتين : شو بدها امك منا ؟

سامر : عفواً ؟

وتين : هي سيارتك ؟

طبطبت على السيارة بفرح .. سودا و اخر موديل .. حطيت ايدي على البلور الي بيلمع .. علمو اثار اصابعي عليه ..

وتين : اسفه اسفه رح نظفو هلأ

رفعت كنزتي وصرت امسح الشباك ..

سامر : وتين عادي عادي ما تعزبي حالك .. خلص يلا اطلعو امي عم تستناكن و كتير متلهفة لشوفتكن

وتين : يعني لازم نروح ؟ ما بصير هي تجي وخلص ؟ عندي شغل

سامر : شو بتشتغلي ؟

وتين : انا معلمة على الشغيلة الي بالأرض .. وما بينتركو لحالهن الله وكيلك .. يعني الشغل لفوق راسي عرفت كيف ؟

سامر : اي .. عرفت .. يلا تفضلو ..

طلعنا بالسيارة تلاتتنا و منال و ابي واقفين عم يتفرجو علينا ..

كان الطريق طويل ضلينا ساعه بالسيارة وسامر ما سكت بنوب ( اول ما وصلنا لهون امي سألت عنكن .. حكتلنا كتير عن امك .. هن تنتين بنات وحيدات ولما ماتت ما قدرت تجي تشوفها وتاخود بالخاطر
لان ابي الله يرحمو ما كان يسمحلها تنزل لهون ابداً .. بس انتي ما بتشبهي امك بتختلفي عنها كتير انا شفت صورها عند امي ، عندها البوم فيه صور كتير الها ولامك )

وتين : انا ما عندي صور لأمي ابداً ..

هادي : وانا ما بعرف كيف شكلها بس نوصل بدي شوف صورها

سامر : ليكنا وصلنا .. هي البناية بالطابق التالت .. يلا تفضلو

اول ما نزلت صفرت تصفيره عالية ، كنت عنجد مدهوشة بارتفاع البناية و جمالها .. ضحك سامر و قلي يلا نطلع ..

كنت متلهفة لشوف خالتي شادية بس حاولت خبي ، لان مو متعوده اظهر مشاعر عفوية او طبيعية .. تعودت البس نفس القناع ونفس ردات الفعل ..

وقفنا قدام الشقه وفتح سامر الباب هو وعم ينده لامو ( شوشو .. شااديه .. امي ضيوفك اجو )

فات لجوا و قلنا نفوت نحنا كمان ..

شلحت من رجلي و قلت لاخواتي يشلحو وفتنا .. شقة كبيرة كتير ... متل الأحلام .. ودافية كتير ... لوحات معلقة بكل مكان .. وفي بيانو كبير .. قربت عليه ورفعت غطا البيانو .. و مررت اصابعي على المفاتيح ..

شادية : حبيتيه ؟

رفعت ايدي .. والتفتت وراي ..

شادية : وتين ؟

شبكت حواجبي ببعضهن و صفنت فيها .. وقربت لعندها ومديت ايدي : مرحبا

شادية : اهلا وسهلا يا عمري ..

سحبتني بقوة وضمتني وشدت علي .. تطلعت على جلال و هادي الي كانو واقفين وعم يضحكو

شادية : اديه صار عمرك ؟

وتين : يمكن 18 .. او 19 .. مابعرف

شادية : واخواتك ؟

وتين : مممم .. جلال اصغر مني بتلاته و هادي بخمسه .. انتي اديش عمرك ؟

شادية : 48 سنة انا ختيارة ..

اجا سامر من بعيد ولفها بايدو ( له .. كل هالشباب و بتقولي ختيارة ؟ )

شادية : ههههه سكوت انت لك ازعر

مسك ايدها وباسها : ايه انا لو لاقي بنت بجمالك وحلاكي كنت من بكرا بتجوزها بس مااااااافي ..

صرت اضحك معهن ما بعرف ليش .. بس هديت اعصابي وارتحت لما حسيتهن طيبين وما رح يئذو اخواني ..

شادية : تعالو جهزتلكن اكل .. بتحبو السمك ؟

هادي : اي انا بحبو

جلال : وانا كمان

وتين : اممم اي عادي .. مو مشكلة

عالطاولة الكل عم ياكول ويحكي وانا عم راقبها كيف بتحكي وبتتصرف و حاول قلدها .. .

شادية : وتين ؟ ليش ما عم تاكلي ؟

وتين : انا ؟ لا اكلت ..

شادية : كيفها منال ؟ بتعاملكن منيح ؟ وانتي كيفك ؟ الي سمعتو عنكن لهلأ مو مريحني ابداً .. من اول ما توفت اختي وانا اترجى زوجي الله يرحمو لاجي اطمن عليكون
بس ما كان يوافق

وتين : ايه عادي ليش شو بيهمك كيف عايشين وشو صار فينا ؟

سامر : وتين ما بحقلك تحكمي على الناس بدون ما تعرفي ظروفهن

وقفت من مكاني و ضربت ايدي على الطاولة : ايه خلص لكن وانتو ما بحقلكن هلأ تجو وتعملو حالكن خايفين علينا وكل هالسنين ما سألتو عنا

وقف هو كمان وحكى بعصبية : مو مطالبينك بشي الا انو تتصرفي باحترام

وتين : بعتزر منك صعب لانو البيئة الي ربيت فيها وسخه مافيني كون محترمه

جلال : وتين خلص

وتين : جلال اقعود وما تدخل لما انا بحكي

سامر : لااا .. حتى اخواتك بتعامليهن هيك ؟ وقال امي خايفه عليكي من منال .. ( التفت لامو هو وعم يضحك ) بصراحه انا بلشت خاف على منال منها

وتين : مزبوط انا ما بينخاف علي ، انا بخوف .. لهيك افرقنا بريحه طيبه

شادية ( خـــــــــــلـــــــــــــــــــص ) .. ( انا سالتك كيف وضعكن .. ما في داعي لكل هالحكي هاد )

وتين : كيفنا ؟ .. طيب .. رح قلك كيفنا ..

سحبت هادي من جنبي و رفعتلو كنزتو غصب عنو .. ( هيك نحنا .. مبسوطين كتير انا واخواتي )

حطت ايدها على تمها وشهقة بصوت عالي ..

نزلت بلوزتي عن كتفي و فتلت لورجيها ياه ( وهاد كمان .. مبسوطين كتير والله نحنا )

فتل سامر وشو للجهة التانية .. غطيت جسمي و تطلعت بجلال لقيت دمعة لمعت بعيونو .. مشيت لعندو ومسكت ايديه .. متورمين وكبار وفيهن اكتر من كدمة واكتر من جرح و ضماد

وتين : وهدول شوفيهن .. ليكي كيف ايديه .. مبين منهن هو كيف صح ؟

شادية : يبعتلي حمى ... يبعتلي حمى .. الله لا يوفقها .. الله لا يوفقها

سامر : امي اهدي .. لا تتوتري خلص اهدي

وتين : وهيك منكون طمناكي عنا صح ؟ فيكي ترجعي مكان ما جيتي .. وشكراً كتير على السمك كان بيشهي ..

تطلعت باخواتي و اشرتلهن ( يلا بدنا نمشي )

سامر : وتين استني .. وتين .. سحبت هادي من ايدو ومشيت و جلال ماشي وراي وسامر لاحقنا عم يندهلنا لنرجع ..

فتحنا باب البيت وقبل ما نطلع سمعنا سامر عم يصرخ ( امي شو صرلك .. امي اصحي .. لك امي اصحي )

وقفت والتفتت لورا .. ولقيت خالتي غايبه عن الوعي بين ايدين سامر

__________________________________________

وتين : عم تفتح عيونها ؟
سامر : امي ؟ ..

شادية : شو في شبكون

سامر : ولا شي بس نزل ضغطك .. خليكي مرتاحه قلتلك مية مره الزعل ما بيسوالك

شادية : بسيطة ابني بسيطة

وتين : انا .. انا اسفه

تطلع فيني سامر و زورني لأسكوت .. نزلت راسي بالأرض انا ومتوترة

وتين : طيب اتطمنا عليها انا بدي روح

سامر : رح انزل وقفلكن تكسي

شادية : وين بدها تروح ؟ لحظة شوي وين رايحه

سامر : خليكي خليكي ما تقومي

شادية : اي ما في روحه .. وتين و اخوتها ما بيطلعو من هون يا سامر

سامر : خلص الي بدك ياه بيصير

وتين : شو الي بدها ياه بيصير انا لازم ارجع عندي بكرا شغل من بكير واخواتي عندهن مدارس !!

سامر : وتين خلص منتفاهم على كل شي

وتين : على شو بدنا نتفاهم لك لازم نرجع اليوم

شادية : سامر اعمل اي شي ... حل كل شي بس لا تخليها تروح برضاي عليك

تطلعت انا وسامر ببعض وغمزني لاطلع لبرا

وتين : لا حول ولا قوة الا بالله على هالقصة

تركتهن عم يحكو وطلعت .. قعدت انا و جلال و هادي نتصفن ببعض وبعدا طلع سامر

وتين : يلا بدنا نرجع على البيت

سامر : لا ما رح ترجعو انا حكيت مع امي ورح نرتب قعدتكن هون

وتين : بالله على كيفك انت وامك لانو ما ؟

حط ايديه بجيبتو و تطلع فيني .. كان واضح عليه انو متوتر ومو طايقني

وتين : التكسي اديش بياخود ليرجعنا على البيت ؟

سامر : وتين .. عم تفهمي علي شو قلتلك ؟ امي قالت رح تضلو هون .. ما بدها ترجعكن لعند منال .. يعني بتضلك هون بدون اعتراض

وتين : شو مفكر حالك عم تحكي معي كأنك عم تأمرني أمر !! انا ما حدا بيتحكم فيني فهمان ؟

صار ينفخد واجا قعد على الكنباية قدامي .. : طيب .. شو بدك لتوافقي تضلي هون ؟

وتين : ما بدي شي ... بدي ارجع هلأ .. وفوراً كمان

سامر : انا بعملك كل شي بدك ياه بس ضلك عالأقل كم يوم لافهم امي على شو ناوية

وتين ( بصوت عالي ) : وبعدين مع اخت هالنهار ؟ بدي ارجع على البيت يا بني ادم !!

وقف و مسكني بايدي بقوة وصار يصرخ : بدك ترجعي اخواتك على العذاب الي عايشين فيه مشان عنادك و مخك السميك ؟ كل شي هون موجود حواليكي مصاري و دفا و احترام وانتي بدك تروحي على الذل
اصلاً ما حدا سائل عنك بتقدري تروحي وبتتركي جلال وهادي هون .. رأيك ما بيمشي على الكل فهمانه ؟ و كلمة امي بدها تتنفذ لان ماني مستعد تنتكس صحتها او يصرلها شي مشان بنت طايشه ومو عرفانه شو بدها

وتين : ايدي .. اتروك ايدي ..

انفاسو متل اللهب عم تلمس وشي و تخوفني .. تركلي ايدي و لسه عم يتطلع فيني .. رفع اصبعو بوشي ( فهمتي شو قلت ؟ )

هزيت براسي ( ماشي)

سامر : منيح .. تفضلو انزلو معي لنمرق على السوق نجيبلكن كل شي لازمكن .. يلا

وتين : امك رح تضل لحالها ؟

سامر : هلأ اعطيتها دواها ونايمة .. نص ساعه ومنرجع

وتين : وابي ؟

سامر : حكيت معو امي واتفقو

( اتفقو ؟ ) .. شو يعني .. قبض علينا مصاري ؟

سامر : يلا جلال .. هادي .. يلا امشو ما بدنا نضيع وقت ..

نزلنا على اسواق نظيفه كتير وغالية ومرتبه .. وفيهن تياب واغراض اول مره بشوفهن .. كنت خجلانه كتير شو بدو يصير لما يوصل الدور لعندي لنشتري اغراضي

وتين : انا رح اشتري من هون مع جلال

سامر : ما في تياب للبنات هون بس للرجال

وتين : طيب مو شايفني شو لابسه ؟ انا بحب البس هيك

سامر: ههه .. كنتي قلتي بعطيكي من تيابي .. يلا تفضلي

بوقت سريع اخدنا اغراضنا ورجعنا على البيت .. كانت خالتي بعدا نايمة .. وزعنا سامر كل واحد بغرفة وكانو الغرف واسعين كتير و دافيين وفيهن تخت كبير وتلفزيون وحمامات ومي دافية

فتت على الحمام لاخود دش بس ما عرفت شغل المي .. خفت وسخ التخت والسجاد ... قعدت على الكرسي و ضليت عم فكر شو رح يصير بالشغل و اديش بدنا نضل هون و شو بدها منا هي شادية وابنها ..

لوقت ما اندق باب غرفتي ..

قمت وفتحت الباب ..

سامر ( بعدك ما تحممتي ولا غيرتي تيابك ؟ )

وتين : ايه لانو .. ما عرفت .. شغل المي

سامر : طيب تعي شوفي امي بدها تحكي معك و برجع بعلمك كيف تشغليها وتستخدمي كل شي موجود بالبيت

وتين : شو بدها مني ؟

سامر : هلأ رح تحكي معا وتفهمي كل شي .. بس شو ما حكت بتهزي براسك .. امي صحتها مو متحمله و حذرتك قبل بمره فهمتي ؟

وتين : ليش شبها امك ؟

مشي سامر واشرلي لالحقو

وصلنا على باب الغرفة وما بعرف شو حسيت كأني فايته شوف شي وزير ..

سامر : رح استناكي هون .. بس اوعي يا وتين

وتين : خلص فهمنا بقى يه !! ..

سامر : ماشي .. لنشوف

فتلت وشي عنو بعدم اهتمام وفتحت الباب وفتت وسكرت وراي ..

#

الجزء الرابع

شادية : وتين ؟

وتين : ايه هي انا .. سامر قال بدك ياني ؟

شادية : اقعدي جنبي لنحكي

وتين : ماشي .. تفضلي

شادية : انا بس كنت بدي قلك انو اسفه كتير..يمكن اعتزاري ما بصلح شي .. بس تأكدي لو بايدي كان جيت من زمان
بس انا ما كان فيني اجي .. ظروفي صعبه كتير ..

وتين : لا لا ابداً .. ما تعتزري .. ما دخلك ، اصلاً ابي الي هو ابي ما سأل عنا ولا بيهتم فينا
نا حكيت هيك لانو كنت معصبه ومتوترة .. بتعرفي يعني انتي فجأة طلعتي و انا من جديد بلشت اتحكم بحياتي واعلملها متل ما بدي
صعب اشرحلك ويمكن تتمسخري وتقولي شو هالحياة الي خايفه عليها ، بس انا تعبت كتير لوصل اخواتي لهل مرحلة وما بدي شي هلأ يضيع تعبي

شادية : بس انا بدي عوضك وساعدك .. انتي مو مطلوب منك تحملي كل هالمسؤولية .. هلأ صرت هون وصار فيكي ترمي حملك علي
بعد الأم اقرب شي للاولاد هي الخالة ، خليني ساعدك ؟

وتين : ما بدي مساعدة حدا .. انتي شايفة الي قدامك بنت بتحتاج شفقة ومساعده ؟

شادية : لا ابداً .. بالعكس شايفة بنت أبضاية و قد حالها

ابتسمت بدون ما حس و توردو خدودي .. بحب هاد الحكي .. بحب انو الي قدامي ما يستضعفني

شادية : بس انا مستحيل خليكي عند منال بعد الي شفتو

وتين : كيف يعني ؟

شادية : يعني انتي واخواتك رح يصير هاد بيتكون هون .. قدام عيوني

وتين : لا صعب كتير

شادية : وتين حبيبتي اهدي و ما تتوتري .. ليكي بس افهمي علي .. ازا مو مشانك مشان جلال وهادي
بدي حطهن باحسن المدارس و عالجهن احسن علاج و انتبه عليهن و وفرلهن كل شي بيتمنوه

وتين : هن قالو في شي ناقصهن ؟انا .. انا عم وفرلهن كل شي ناديلهن ليحكولك ؟

شادية : لا ما اشتكو .. بس عيونك انتي وياهن عم يصرخو .. ما رح اتخلى عنكن .. انا حكيت مع ابوكي
واتفقت انا وياه انكن رح تبقو عندي و ايمت ما اشتاقلكن بيجي بيشوفكن

وتين : اديش دفعتيلو ؟

شادية : لا تحكي هيك ابوكي بيحبكن ؟

صرخت بعصبية : انا مو بنت صغيرة لتستغبيني ، اديش دفعتيلو عم قلك ؟

انفتح الباب و فات سامر لعندنا

سامر : شبك وتين ؟

وتين : باديش نصب عليكي ؟ دفعتي لمنال ؟ اعطيتيه مصاري ليعمللها كل شي بدها ياه وزتونا هون متل الكلاب
وانتي هلأ جايه تسيطري علينا بمصرياتك ؟

شادية : يا وتين مو هيك انا بس بدي عوضكن

وتين : لك عن شوووو تعوضينا عن شووووو ؟ تطلعي فيني شايفه بتقدري تعوضيني عن شي ؟ مفكرة المصاري بتقدر تعمل المعجزات ؟
انا شفت ايام متل جهنم جايه هلأ بدك تشتريني بمصرياتك انا واخواتي ؟

سامر : وتين اخر مره بنبهك

وتين : هييييي وانت كماااان التاني من لما جيت وانت ما في غير ( بنبهك وبحذرك ) شو مفكر حالك ؟
مفكرني خايفه منك ؟ كف واحد بهرلك سنانك والله

سامر : اه ؟ .. سناني ؟

ابتسم سامر .. كانت ابتسامتو بوقت غير متوقع .. خلت اعصابي ترتخي وتأملت عينو و ضحكت .. كيف ارتخى وشو
وكيف لمعو عيونو .. وكيف حك دقنو باصبعو .. بلعت ريقي وتطلعت بشادية الي لقيتها هديت كمان

شادية : طيب ليكي .. بس جربي .. جربي فترة وازا ما ارتحتي وعد رجعك .. اعطيني فرصة بس ؟

مسكت ايدي و حضنتها بايديها التنتين : انا رح ضل متمسكة فيكي وما بتخلى عنك شو ما عملتي
لو سمحتي بترجاكي تعطيني فرصة ؟

حسيتها كأنها بدها تبكي .. مسكت ايدها بعثت الدفا بجسمي .. تطلعت بسامر لقيتو عم يتطلع بأمو بوجع كأنو مقهور عليها

_________________

رجعت انا وسامر على غرفتي و عيوني بالأرض وما عم احكي شي فتنا لجوا و رميت حالي على الكرسي

سامر : شو قررتي ؟

وتين : هلأ بدي نام تعبانه كتير وبس اصحى بفكر

قرب لعندي و قعد على ركبتو و حط ايديه على رجلي ( اعتبريها خدمة .. ازا بدك اترجاكي انا جاهز مع انو ما عملتها لمخلوق من قبل
بس ازا سعادة امي بهاد الشي .. بترجاكي ؟ )

وتين : لا الله يسامحك يا زلمة مو بيناتنا .. خلص خلص متل ما بدكون

سامر : ههههه على راسي حبيب الله يسعدك

احمرو خدودي و هربت بعيوني بعيد عنو .. قام وقف وبعد عني

سامر : طيب انا رح اتركك ترتاحي مشان المسا نحكي بكل التفاصيل بس تصحي ؟

وتين : لك وين رايح تعال يستر على عرضك

سامر : شبك ؟

وتين : ورجيني كيف بشغل المي بالحمام ازا بنام هيك بوسخلكن التخت وبعدين بدي اصحى اغسلو وانشرو وقصة طويلة عريضه

سامر : ههههه طيب تعالي بس لو توسخ مو لازم تشتغلي شي في لفاية بتجي بتخلص كل شي كل يوم وبتروح .. تعي ورجيكي كيف تشغلي المي

فات على الحمام و فتت وراه و وقفنا تحت الدش

سامر : ليكي اول شي بدك تفتليها عاليمين ازا بدك مي باردة وعلى اليسار ازا بدك مي سخنه وبعدن بتسحبيها لفوق شوي وبتتركيها بس هيك

وتين : وازا بدي مي وسط ؟ يعني لا باردة ولا سخنه ؟

سامر : ثبتيها بالنص وارفعيها

وتين : ورجيني

مديت ايدي وعملت متل ما قلي و صارت المي تكت من الدش علي انا وياه

سامر : لك وتين سكريها سكريها

وتين : كيف ما فهمتني كيف بسكرها

سامر : لك بعدي ايدك لشوف

حط ايدو على ايدي بقوة وصار يفتل الحنفيه و يضحك وانا عم اتطلع فيه

مسح وشو بايدو وضحك : يلا نعيماً يا ستي

وتين : _ _ _

سامر : شبك ليه هيك عم تطلعي فيني ؟

وتين : اه ؟ .. لا ولاشي بس كتير كتير نعسانه .. خلص شكراً

سامر : العفو..

وتين : سامر اخواتي ما رح يعرفو يشغلو المي !!

سامر : لا انا فتت لعندهن وعلمتهن و تحممو وبدلو تيابهن تركت هادي نايم وجلال عم يلعب على البلاي ستيشن

وتين : بلشيشن شو ؟

سامر : ههههه بلاي ستيشن

ضحكت بخجل : ايه ايه عرفتا .. ماشي شكراً

شرحلي عالسريع وين موجودين الأغراض الي بحتاجهن .. وطلعت وصلتو على باب الغرفة وراح ..
ضليت عم اتطلع فيه و سكرت الباب و قعدت بالأرض وحطيت ايدي على صدري

وتين : شبني شو صرلي ؟ البي عم يدء بسرعه !!

___________________

تاني نهار اجتمعنا عالفطور وبلش سامر و خالتي يحكولنا عن المدارس الي رح نروح عليها و المدرسين الي رح يجونا خصوصي للبيت ليساعدونا نلحق رفقاتنا
و كمان قالت خالتي مشان تاخد هادي على طبيب جلدية و جلال ..

وتين : لو سمحتي انا ما بدي روح على المدرسة

شادية : لا ما بصير لازم تروحي .. بس ليبعتلي ابوكن اوراقكن فوراً بسجلكن

وتين : انا تركت المدرسة من زمان وصعب ارجع .. بعتزر منك ما رح روح ابداً

سامر : طيب امي ممكن تخليها تعمل دورات بالشي الي هي بتحبو مشان ما نضغط عليها ؟

شاديه : متل شو ؟ .. بتحبي سجلك بدورات موسيقى او رقص او

وتين : كراتيه .. بدي العب كراتيه

تطلع سامر وشادية ببعض .. بين على وش خالتي انها مو مبسوطه .. حط سامر ايدو على رجلها وهزلها براسو مشان توافق

شادية : متل ما بدك بس رح يكون في دورات تانيه مختلفه تلتحقي فيهن ؟

وتين : منفكر ..

مرقو يومين و نحنا بالبيت .. كان سامر يهتم باخواتي كتير و يلاعبهن و يحكي معهن .. حسيتهن حبوه كأنهن بيعرفوه من زمان
كنت استمتع بمراقبتو وسماعو كيف بيحكي و كيف بيضحك وشو بيعمل ..

شادية : تفضلي

انتبهت على خالتي عم تمدلي كاسة عصير

شادية : شو وين صافنه ؟

وتين : كنت عم اتطلع على جلال و هادي شكلهن مبسوطين مو ؟

شادية : ايه الحمدلله .. الاسبوع الجاي رح ابعتهن على مدارسهن .. بس وضع هادي مو عاجبني

وتين : منال عذبتو كتير لهادي .. عذبتو نفسياً و دمرت شخصيتو هو وجلال .. ودايماً بتقلو انو هو الي قتل امي
وانها راحت من هي الدنيه لانها ما بتحبو

شادية : معليه .. منال دواها عندي والله لتتحاسب على كل شي

التفتت عليها باهتمام : عنجد ؟ شو رأيك تروحي معي لنقتلها بدن مرتب ؟ والله قلبي مليان عليها
لما شفت شو عامله بأخي كان نفسي كسر عظامها بس لاني دايماً بالشغل خفت تئذي اخواتي

حطت ايدها على خدي بحنان : وتين انتي ليش هيك بتتصرفي؟

وتين : كيف ؟

شادية : كأنك شب ؟ حكيك و حركاتك وتعابيرك .. حتى لبسك .. لك وهالطاقية الي عطول حاطيتها على راسك
شيليها

مدت ايدها وسحبتها من على راسي .. اخدتها منها بقوة ورجعتها : لا انا شعري مو حلو بنوب
يمكن اخر مره مشطتو من سنتين ههههه .. خليه هيك احسن

شادية : انا بمشطلك ياه .. شعراتك متل شعرات اختي الله يرحمها .. كنت كتير غار منها وحاول لفهن متلها

وتين : لا شكراً ما بحب

شادية : خلص ما تعندي ، ليكي هي شباب ببعضهن عم يتسلو ونحنا منعمل شي ومنتسلى

وتين : _ _ _

شادية : رح جيب المشط واجي

قامت بسرعه ونشاط ورجعت لعندي .. نزلت على الأرض و شالت عن شعري و بلشت تفك فيه باديها وتحكي

وتين : آآآي

شادية : حبيبتي وتين متأكده ما رح يطلعلي من هون مفك براغي او مفتاح غاز ؟ لك شو عامله بشعرك يا بنتي

وتين : آآآخ يا الله عم توجعيني

شادية : انتي ما تتحركي ما بوجعك .. هي عم فكو مشان نمشطو

وتين: يا الله انا الحق علي ..

بعد ثواني ما لقيت الا جلال و هادي قاعدين قدامي و فاتحين عيونهن وعم يتطلعو علينا

وتين : روح من هون انت وياه

شادية : هههه اتركيهن يتفرجو

تطلعت حوالي وما شفت سامر

وتين : وين راح سامر ؟

شادية : لك وتين نزلي راسك يه !! تكسرو ايدي

وتين : خالتي قلتلك ما بيتمشط شو بعملك

قربو جلال وهادي و صارو يساعدوها .. بقينا ساعتين كاملين عم نشتغل بشعراتي لمشي الحال
بس كان راسي رح ينفجر من الوجع .. فتت على غرفتي و تطلعت عليهن بالمرايه و رجعت جمعتهن و ضبيتهن

_______

كنت عم قضي كل يوم من العمر مع خالتي و سامر .. بلشت حبهن بدون ما حس و قلبي يلهفلهن
فرحتي ما بتنوصف كل ما شوف ضحكة اخواتي ، بكفي احساسي انهن بخير وما حدا عم يئذيهن وبلشو يروحو على مدارسهن
وانا بلشت روح على مركز لتدريب الكراتيه و كنت اتعلم حركات جديدة و اعمل تدريبات صعبة ومتعبة

سامر و خالتي غامضين كتير ، كنت حسهن مليانين أسرار وحاول اعرف شو الي مخبينو عنا بس ما كنت افهم
الشي الأكيد انو ما بدهن يسببولنا أي أذى .. هاد أهم شي ..

بوقت متأخر من الليل صحيت وكنت جوعانه كتير .. فتحت باب الغرفة وطلعت على المطبخ ولقيت سامر قاعد على الطاولة وعم ياكول
فرحت كتير و رحت قعدت معو

سامر : شو مصحيكي ؟

وتين : حسيت حالي جوعانه ، فيني اكول معك ؟ شو هاد ؟

سامر : اندومي ..

وتين : آآآه .. معكرونه .. رح جيب ملعقة

ضحك متل العاده ضحكتو الدافيه .. جبت الملعقة وجيت قعدت معو وصرت اكول

سامر : بكرا طالع انا وامي بكير بس ما منتأخر لنرجع

وتين : بكرا الأحد .. دايماً بتطلعو بكير يوم الأحد والتلاتاء صرت بعرف .. بس ما بعرف وين بتروحو
وليش دايماً خالتي بترجع معصبه وعم تبكي ؟

سامر : منروح نشتغل .. عندنا شركات هون وبتعرفي ضغط الشغل

وتين : شركات شو ؟ بتطلعو مصاري كتير ؟ شغلوني معكن ؟ .. لك صحيح انت شو بتشتغل ؟

سامر : انا خلص دراسات عليا بالقانون اختي تيا درست موسيقى .. و عامر هلأ عم يدرس هندسة

وتين : وليش اخواتك ما بيجو لهون كمان ؟

سامر : متعلقين بأمريكا .. وعندهن اشغال منعتهن ينزلو .. بس اكيد رح تتعرفي عليهن
يلا انا فايت نام .. كملي اكل انتي .. تصبحي على خير

وتين : ايه وانا شبعت خلص رح قوم نام ..

______________________________

بعد خمس ايام قررت خالتي تاخدنا نشم هوا ونغير جو .. طلعنا على الملاهي الي اول مره بحياتي كلها بشوفها
لعبنا كتير وكنت كل الوقت متمسكة بسامر وعم امشي جنبو .. كنت حب اتطلع بعيونو كتير .. وحب الحياة لما يكون جنبي لدرجة نسيت كل شي صار معي قبلو ..

برجعتنا مرقنا على السوق اشترينا اغراض كتيره كتير .. كل شي خطر على بالنا جابتو خالتي ..

شادية : وصلنا .. يلا انزلو

جلال : تعبت كتير بدي نام

هادي : لا والله كان يوم حلو امانه خدونا الاسبوع الجااااي

نزلنا من السيارة ونزل سامر الأغراض وكانو تقال كتير و كتار ..

وتين : لا والله ما بتشيل .. عنك عنك ..

رفع حواجبو وبحلق فيني .. عبطت الكياس ومشيت قدامهن بسرعه انا ومبسوطه و سمعت ضكاتهن وراي وانبسطت وصرت اضحك

طلعنا لفوق وارتمينا كلنا بالصالة ...

شادية : يلا حبيباتي فوتو ارتاحو بأوضكن ؟

سامر : امي .. انا مضطر انزل كم يوم على امريكا .. في شغل ضروري

وتين : امريكا ؟ بدك تسافر ؟

شادية : طيب حبيبي عادي

سامر : برجع الأحد عالأكيد ايه حبيبتي ؟

باس خالتي على راسها و قلنا تصبحو على خير وفات على غرفتو .. ضليت اتطلع عليه هو ورايح ..

وتين : خالتي .. خالتي ليش سامر بدو يسافر ؟

وقفت هي وعم ترتب تيابها ( حبيبتي يمكن لازم يروح يشوف مرتو .. يلا وانا كمان تصبحو على خير )

حاولت استوعب الشي الي قالتلي ياه بس ما قدرت .. اخد معي وقت كتير لافهم شو يعني ( مرتو )
تطلعت بجلال و دموعي عم ينزلو متل حبات المطر على خدي ..

قرب لعندي جلال وحط ايدو على كتفي : خلص امانه لا تبكي عادي ..

مسحت دموعي وابتسمت : شبك يا اجدب هههه .. انا .. انا بس كنت ..

غصيت وما قدرت كمل .. غمرت وشي بايدي .. ورجعت ابكي بحرقة
 
النفس_الأخير_بقلم_مال_الشام

الخامس+السادس


بهديك الليلة ضليت صاحية عم فكر بسامر و رحت على باب غرفتو مرتين كنت بدي احكي معو بس ما عرفت شو بدي احكي ولا فهمت شبني او شو عم بصير معي
الصبح حسيت على حركتو بالبيت كنت مو نايمة لسه .. فتحت باب غرفتي و طلعت ..

سامر : صباح الخير

وتين : هلأ بدك تروح ؟ ما بدك تودع امك ؟

سامر : لا ما في داعي يومين وراجع ، الأحد بكون هون

وتين : رح تجيب مرتك معك ؟

تطلع فيني كأنو متفاجئ ..

وتين : امك قالتلي امبارح انا ما كنت بعرف انك متزوج

سامر : ههه شو حكتلك امي ؟

وتين : قالت انك رايح تشوف مرتك

سامر : طيب لارجع منحكي

وتين : يعني رح تجيبها معك ؟

سامر : لا رح ارجع لحالي ، ديري بالك على امي بغيابي ماشي؟

وتين : ماشي

قرب لعندي وباسني على جبيني ( بتوصيني بشي ؟ )

وتين : ء ..ء.. أ.. لأ .. سلامتك .. الله معك

سكرت الباب وراهوحطيت ايدي على جبيني .. يا ترى هو طبع بوسة بريئة على جبيني .. ولا طبع حبو الأبدي على قلبي ؟

بعد ما راح ضليت بغرفتي وما كنت حب اطلع منها ، حاولت خالتي كتير تحكي معي بس ما كان الي نفس احكي حدا
لوقت ما اخدتني غصب عني على صالون نسائي .. وفتنا لهنيك انا وياها .. كنت حابه يعملولي شي ليصير شعري ناعم
بس خالتي رفضت و قالتلهن بس يعملولي حمام زيت و تنظيف بشره .. كان حس بدغدغه واضحك كل الوقت و الكوافيرة تزورني لأهدى

الكوافيرة : اووووف خلصت .. تعبت تعبت مو معئول

تطلعت بخالتي و ضحكنا تنيناتنا ..

التفتت على المرايا و صرت اتطلع بحالي انا وساكته ، حطت خالتي ايدها على اكتافي ومسكت خصل شعري

شادية : شعرك كتير حلو .. ليكي ما اجملو ..

وتين : بس انا مو حلوة

شادية : مين قال ؟ بالعكس انتي كتير حلوة .. شوفي كيف عيونك سود واسعين .. كيف خدودك مشدودين ومليانين
وهي الغمازة الي بدئنك .. هيك وقت تتركي خصل شعرك ينزلو على وشك بيبين جمالك

وتين : ما بحب خليهن هيك بتدايئ منهن

شادية : بتتعودي .. هلأ بدنا نروح نجيبلك تياب .. تياب ( بنات ) مو الي لابسيتو هلأ

التفتت عليها بانزعاج :لا خالتي امانه مستحيل البس لبس بنات مستحيييييييل

شادية : لك كيف مستحيل مو على كيفك .. قومي يلا .. قووومي

_______________________________

جلال : وتين انتي بتجنني

هادي : ييي ما احلاكي

شادية : الله وكيلكون هلكتني لاشترينا هالقطعتين .. بس طالعه بتفلجي

على المراية كنت عم شوف وحده تانيه غير وتين الي بعرفها ..
بفستان اسود قصير .. و كعب فضي عالي .. و شعر مرتب ورا ضهري ..
حسيت بخوف .. هي مو انا .. ما بدي هيك .. ما كنت مركزة معهن شو عم يحكو لاني عم فكر كيف بدي اطلع من هالورطة
وارجع لتيابي الي برتاح فيهن وتعودت عليهن !

شادية : فوتي حبيبتي غيري تيابك والبسي البيجاما الي اخترتلك ياها

وتين : ماشي ..

مشيت شوي و رجعت وقفت : خالتي حكيتي شي مع سامر ؟

فتلت وشها عني و صارت ترتب الأغراض وردت بعدم اهتمام ( ايه وبيسلم عليكي وعلى جلال وهادي )

استحيت اسأل اكتر وفتت على غرفتي قعدت عالتخت و حسيت حالي بدي ابكي .. كتير مشتائتلو ونفسي احكي معو
وعدنا يرجع بكرا .. ان شاء الله ما يتأخر ..

بالليل قبل ما نام شقيت على اخواتي وحكيت معهن و اتطمنت انو كل شي منيح ، بعرفهن من نظرة عيونهن ازا مبسوطين او لأ
وبحياتي ما تخيلت شوف كمية هالسعادة هي بعيونهن ..
رحت لاطمن على خالتي .. وكان الباب مردود .. قبل ما فوت سمعت اسم سامر .. وقفت كأنو انشلت حركتي و سمعت باهتمام

شادية : اي حبيبي بعرف انك انت و مريدث انفصلتو بس انا حكيت هيك لوتين مشان سبب براسي ..

- تمام يعني انت كمان ملاحظ تعلقها فيك ، وانا ما بدي ياها تنجرح .. ابني وبعرفك ما عندك اي ميول او اهتمام فيها
وما بدي ياها تتأمل او تحلم بشي مو صحيح !! هي كل القصه انت ليش مزعوج ؟

- مستحييييييييييييييل .. انت شو عم تحكي ؟ كيف بدي اخدها معي بكرا ؟ ازا انت ما فيك تجي مو ضروري روح بكرا
بس ابداً ما رح اخود وتين معي

- سامر افهم علي ، وتين ما دخلها بهل شغله ومستحيل حملها هيك مسؤولية .. خلص مو ضروري روح بكرا انت ما تشغل بالك

- مين عدنان ؟ لا ما قلتلي عنو من قبل .. والله يا ابني ما بعرف بس ازا رفيقك كتير و ما رح ينزعج بروح معو ماشي
انت بس ما تشغل بالك وخلص امورك على رواق وتعال ..

- اي يا البي الثلاثاء رح تكون معي انا واثقة .. ان شاء الله حبيبي بوسلي اخواتك و قلهن انو اشتقتلهن ولا تخليهن يحسو بشي برضاي عليك
باي .. مع السلامة

رجعت لورا وما كنت عم افهم .. كمية كبيرة من الاسئلة براسي .. ما عم اقدر حل شي منهن
كأنها كانت تحكي بالالغاز ! ..
حسيت بخجل كبير .. هي وسامر ملاحظين اهتمامي فيه .. بس هو !! مستحيل يتطلع فيني
اصلا وين انا و وين شخصية سامر .. الشب الطويل المجذب كأنو واحد من النجوم و الممثلين
اناقتو ورجولتو و عيونو العسلية .. من وين لوين ليتطلع فيني انا !! ..

شلحت تيابي ورجعت لبست تياب شيخ الشباب و نمت انا ومخنوقة .. و تاني نهار الصبح صحيت فطرت جلال وهادي و ما لقيت خالتي بالبيت

رجعت الساعه سته المسا .. فتحت باب البيت هي وتعبانه ولون وشها شاحب كتير ومصفر .. حسيت على شوي رح توقع
ركضت وسندتها على كتفي

وتين : خالتي شبك ؟ شو صاير معك ؟

شادية : فوتيني على غرفتي

اخدتها و حطيتها بالتخت و حسيتها فوراً نامت و بعدت وشها عني .. قعدت جنبها وقلبي متل النار ..
اخدت جوالها و طلعت من الغرفة دورت على رقم سامر واتصلت فيه

وتين : سامر .. امك كتير تعبانه وانا خايفه عليها ما بعرف شبها
سامر : هي هلأ رجعت ؟
وتين : ايه هلأ وصلت وفوتتها على غرفتها .. انت ايمت رح تجي ؟
سامر : بكرا بكون عندكن .. خلص ما تخافي خليها ترتاح وما حدا يزعجها ابداً لو سمحتي وتين
وتين : ايه حاضر ..
سامر : ديري بالك على حالك وعلى اخواتك
وتين : ليك سامر
سامر: ايه؟
وتين : اشتقتلك
سامر : تمام عندي شوية شغل .. بتوصي شي؟
وتين : _ _
سامر:سلام

_________________________

هادي : لك امانه يلا تعي نطلع سامر الو ساعه عم يسأل عنك حبابه
وتين : هادي روح من خلئتي ها .. ما بدي اطلع شو ما بتفهم ؟
هادي:طيب يش ؟انتي متخانئة مع سامر ؟ هو زعلك بشي؟
رفعت الغطا ونزلت تحتو : طفي الضو واطلاع من هون
هادي : لك حدا بنام هلأ
وتين : ايه انا حره يلا انقلع

دق باب الغرفة و سمعت صوت سامر على الباب ( احم احم ... فيني فوت ؟ )

ضغطت على شفافي و شديت الغطا اكتر علي

هادي : هي زعلانه منك وما بدها تطلع تشوفك وانا ما دخلني بدي روح شوف شو جبتلي معك
سامر: هههه يلا روح عالسريع لان جلال رح يقشط كل شي ..

قرب لعندي وقعد على تختي وهادي طلع ..

سامر : وتين ما بدك تسلمي علي ؟
وتين:_ _
سامر:طيب ما بدك تطلعي تسلمي على مرتي ؟
فتحت عيوني وانتفضت بسرعه والتفتت عليه : انت قلت ما رح تجيبها !!!!!!!!!!

ضحك ضحكة عالية و حط ايدو على شعراتي ونكشلي ياهن : لك حليانه يا بنت شو عامله بحالك ؟
وتين : هي برا ؟
سامر: لا ما في حدا برا بس مشان تردي علي
وتين : مو معقول شو غليظ ..
سامر : كيفك ؟ شو اخبارك ؟
وتين : انا مــشــتــ ـ ـ منيحه .. كيفك انت ؟
سامر : ليه ما عاد رحتي على دروس الكراتيه ؟
وتين : شغلتهن فاضيه ... هداك النهار ضربت المدرب كسرتلو انفو ما بيعرف يدرب دائ خلئي منو
سامر : !!!
وتين : وحركاتهن مكررة ما في شي جديد
سامر : طيب انا قبل ما سافر كنت عم اتواصل مع معهد بيعمل دورات تئسيسة بتخصصات مختلفة
وتين:متل شو ؟
سامر:انتي شو جاي على بالك ؟ في دورت للمهارات الحياتيه و دورات علمية انتي شو حابة؟
وتين:كيف يعني مهارات حياتية؟
سامر:ممممم يعني كيف تتواصلي مع الناس و كيف تقدري تأثري فيهن .. كيف بدي قلك .. هلأ انتي مثلاً بتحبي
تتعلمي الرياضه مشان تدافعي عن حالك صح؟
وتين: ايه هيك شي
سامر:هي نفس الشي .. بس الرياضة بتشتغل على العضلات .. والعلم بيشتغل على الدماغ .. فيكي تتسلحي بالعلم
لتدافعي عن حالك هي الطريقة اسهل و متطورة اكتر لان هلأ ما ضل حدا يدافع عن حالو بالعصاية والضرب
وتين:خلص راسي وجعني من هالحكي ، ليش ما جبت مرتك معك ؟
سامر:في شي اهم .. قومي امي بدها تحكي معك انتي واخواتك .. يلا تعي
سحبني من ايدي و طلعنا على الصالة .. قعدنا وبعدها خبرتنا خالتي انو ابي عم يطالب يشوفنا
وهي ما بدها تعطيه عنوان البيت لهيك نحنا بدنا نروح لعندهن .. كنت بدي ارفض بس وقف هادي وصار يصرخ

هادي : لا مستحيل .. انا ما بدي روح .. مستحيل روح ما بدي ما بدي

لسه عايش بكابوس اسمو منال وما عم يقدر يتخلص من خوفو منها ..

وتين : ايه منروح ليش لأ

هادي : وتين انا ما رح روح

وتين : هادي اقعود و وطي صوتك حبيبي .. قلت منروح يعني منروح

هادي : انا .. انا ما بدي

ركض على غرفتو وتركنا

شادية : ما في داعي تضغطي عليه انا بحاول حلها

وتين : لا خالتي لو سمحتي لا تدخلي كتير بتعاملي مع اخواتي .. ما بصير يضل خايف من منال
هي مو وحش و لا بعبع .. لازم يواجها وهو قوي وما ييخاف منا !!

سامر : وتين معها حق هاد الشي احسن الو .. خليه يواجها ونحنا حواليه ليحس بالقوة

وتين : ايمت بدنا نروح ؟

سامر : الخميس .. بكرا عندي شغل انا وامي وصعب نرجع نطلع على اي مكان تاني .. والاربعاء كمان لازم ترتاح
الخميس منطلع

وتين : خالتي انتو وين بتروحو بتختفو ؟ ما عم افهم شو الي عم يصير؟

شادية : شغل خالتو شغل .. ما توجعي راسك بهي القصص

وتين : بس

سامر : المهم .. انا رح سجلك بدورة انجليزي و دورة تواصل اجتماعي

وتين : انجليزي ؟ انا مو شاطرة بالعربي لبلش اتعلم انجليزي

شادية : سامر انا ما بدي ياها تختلط بالمجتمع هلأ .. ياريت تشوف مدرسين يجو لهون على البيت بكون احسن

سامر : بس هي لازم تطلع وتختلط بالناس

شادية : وانا ما بدي ياها تغيب عن عيوني .. خلص اعمل متل ما قلتلك

ما عجبني كيف عم يقررو كل شي عني و يحكمو شو الأفضل و شو الي مو افضل !! .. كنت مخنوئة من الوضع بس
ما فيني اعترض قدام سامر لانو عصبي ..

هيك لوقت اجا نهار الخميس .. جهزنا حالنا .. وطلعنا على بيتنا القديم .. بس بهيئة جديدة مختلفة تماماً عن الي كنا فيها لما طلعنا من هنيك
سامر ضل يضحك و يحاول يلطف الجو .. بس كلنا كنا متوترين وعم نخبي .. بالذات هادي ..

______________________________

ابو جلال : والله ما عرفتكون مبينه اشكالكون على الغسيل هههههههههههههههه

وتين : قايمة اعمل شاي لان النا ساعه و منال ما ضيفتنا شي

منال : متزكرة وين الأغراض ولا نسيتي ؟

وتين : لا يوه الله يسامحك .. مو انا الي بنسى .. ما بنسى شي وحياة عيونك يا منال

فتتت جهزت الشاي وعم اتسمع على احاديثهن و كيف ابي عم يبتز خالتي و يساومها على مصاري بشكل غير مباشر
وسامر كل الوقت ساكت

حطيت الكاسات والأبريق وعبيتهن شاي و فتت على الصالة .. مشيت مباشرة لعند منال و رميت كل شي بالصينية بحضنها و وقعت بالارض

وتين : ااااخ رجلي رجلي

بس ما حدا اهتم فيني لان كلهن تجمعو حوالين منال الي عم تصرخ متل المجنونة وعم تحاول تشق تيابها
بعد نص ساعه طلعت من الحمام و وشها تعبان كتير و تطلعت فيني باحتقار

وتين : اسفه مرت ابي .. بالغلط بالغلط .. ما كان اصدي والله

نزلت راسي بالأرض والكل ساكتين ..

بعد ساعه رجعت القعده لوضعها و منال ملزقه بأبي وعم تزورني

منال : شادية انا تعلقت بالأولاد وبدي ياهن ما فيكي ترجعي تاخديهن

ابو جلال : شو هالحكي ؟ ما تدخلي انتي

منال : ايه لا بدي اتدخل لكن انا بضل بهل بيت المأنشح وهن يعيشو بعز ؟ شو ذنبهن بناتي ازا ابوهن عواطلي وما عندي اخت بامريكا شو ذنبهن اه ؟

شادية : تمام تمام مو مشكلة ... انا رح قدملكن كل شي بدكن ياه

رفع سامر ايدو بوش امو : لا معليش امي .. القصه صارت نصب بشكل علني

ابو جلال : نعم ؟

وقف سامر و اشر الي ولجلال و هادي : اسبقوني على السيارة

شادية : سامر خلص سكوت

سامر : ليك عمي..نحنا لهلأ ما قصرنا معك .. بس برضانا .. وايمت ما حبينا منقدر نفوت المحاكم و ناخود الاولاد منك
لهيك ما تلفو و تدورو

ابو جلال : بتهددني ؟؟

سامر : لا ابداً .. المبلغ الي اتفقتو عليه بيوصلك كل شهر .. اكتر من هيك ما تحلم

منال : مبلغ ؟ كيف .. كيف ؟ انتو بتعطوه مصاري؟

ابو جلال : لا .. لا انا ما

سامر : بتاااااااااااخوووووود مصاري متل الكزب ما تنكر

منال : يخرب بيتك وين بتروح فيهن .. لك رح نموت من الجوع وانت معك مصاري؟

سامر : يلا امي .. خلونا نطلع من هون

طلعنا بالسيارة واصوات منال وابي واصله لعندنا .. بلش يضربها وهي تعيط وتندهلي .. ضليت عم اتطلع لورا على بلور السيارة

شادية : وتين الي عملتيه غلط كتير ومقصود ورح نحكي فيه

وتين : انا ما عملت شي .. لو فيني كنت مسحتها عن وش الأرض .. انتي ما بتعرفي كيف عشت معها لهي المخلوقة .. ما بتعرفي

سامر : برافو عليكي .. عجبتيني يا بنت

شادية : سامر ما بصير

سامر : خلص امي حاضر هههه

اتطلعت بهادي لقيتو مبسوط وعم يضحك .. شديتو من خدو و غمزلي ..

_________________________________

كانت الساعه 7 الصبح .. صحيت لجهز حالي مشان الدروس .. واول ما طلعت لقيت خالتي و سامر لابسين تيابهن و بدهن يطلعو

سامر : ما تعاندي يلا بدنا نمشي
شادية:تعبانه والله تعبانه بلاها اليوم
سامر:لا حول ولا قوة الا بالله .. بدي ارجع اشرحلك ؟ الموضوع مو على كيفك نحنا اتفقنا

مشيت بالممر و وصلت لعندهن .. التفتو علي و سكتو كأنهن شايفين جني قدامهن

وتين : سامر .. انت ليش هيك عم تحكي مع امك ؟ .. شبكن ؟

تطلعو ببعضهن بارتباك .. ورجعت سألتهن ( بعدين انتو وين بتروحو كل اسبوع وبترجعو مقلوبين قلب ؟ شو عم يصير فهموني ؟ )

الجزء السادس

سامر : هلأ نحنا لازم نروح .. بس نرجع منحكي

وتين : خالتي ؟

شادية : منحكي حبيبتي .. منحكي بعدين ..

طلعو وتركوني عم فكر شو بدا تكون القصه و وين رايحين .. من جهة تانيه بلشت اخود دروس خصوصية بكل المواد مع اساتذة وانسات جابهن سامر كرمالي
صرت انشغل عن جلال وهادي بس كل اخر نهار نقعد نحنا التلاته ونحكي لبعض كل شي ..
نيمهن بحضني واحكيلهن حكايات و ننام تلاتتنا بتخت واحد ... شو كان بيصير لو شادية هي امنا ؟
ومن لما وعينا عايشين هالحياة الحلوة هيك ؟ .. ليش تعزبنا كل هالئد .. شو السبب .. ما كنت افهم . ..

كنت عم اتعلم بسرعه .. وبلشت اتعلق بالكتب و الدراسة و طلبت من سامر ياخدني على مكتبة لاختار كتب اقرأهن ..
رحت انا وياه و نزلنا بمكتبة بنص البلد .. ضخمة كتير متل الاحلام ..
وانا عم اتفتل بين الكتب حسيت حالي متل اليس ببلاد العجائب

وتين : سامر تعال شوي لو سمحت

اجا لعندي بملامحو الباردة و هدوئو المعتاد : ايه اخترتي ؟

وتين : بدي هاد الكتاب الي فوق

سامر : انو واحد ؟

وتين : لك هاد .. قصائد نزار قباني مد ايدك نزلي ياه

رفع ايدو ( هاد ؟ )

وتين : لا الي جنبو

سامر : هاد ؟

وتين : يا الله لك لا مو هااااد .. ايوه ايوه هاد الي جنب ايدك اي اي

سحبو بعصبية وفجأة صارو يوقع الكتب ورا بعض فوق راس سامر و فوق راسي

وتين : آآآآآخ رااااسي

سامر : صرلك شي ؟

قعدت عالأرض و حطيت ايدي على راسي ( ييي بوجعني بوجعننننني )

حط ايدو على شعراتي و صار ينفخ على راسي ( اهدي .. ما في شي )

وتين : في دم ؟

سامر : لك لا بس ورم خفيف ..

قعدت على الأرض و تطلعت على الكتب حوالي : هلأ رح يشرشحونا خلينا نهرب

قعد سامر و صار يضحك : خلص بشتريلك ياهن كلهن

وتين : ليش ؟

سامر : مشان تنبسطي

وتين : انت بتعمل كتير شغلات كرمالي .. ما تكون منيح هالئد

سامر : ليه !!

قربت لعندو و ميلت راسي على راسو : لان ما لازم نكون مناح مع الناس .. في ناس ممكن يستغلو طيبة البك

سامر : ايه بعرف .. بس انا بتعامل هيك معك انتي

وتين : ومع مرتك ؟

سامر : هلأ شو دخل هي بهي .. انتي شي ومرتي شي تاني

وتين : كيف يعني ؟

وقف وصار يجمع الكتب فوق بعضهن : يعني هديك مرتي .. ازا بجبلها شي بجيبو لاني بحبها بشكل مختلف عن حبي الك
انتي بحبك متل اختي تيا

وتين : اختك ؟

سامر : كان بدك هاد الكتاب صح ؟

وقفت وكنت عم اتطلع عليه و الشرار عم يطلع من عيوني : لا ما بدي شي .. بدي ارجع على البيت

مشيت بسرعه بدون ما اتطلع وراي .. كان عم يندهلي و انا عم اركض بسرعه مشان ما يشوف دموعي .. وصلت لعند السيارة
رفعت فستاني ومسحت دموعي فيه ..

سامر : وتين .. لك وتين

وتين : شوووو بدك ؟؟؟؟

سامر : شو صرلك يا مجنونة انا حكيت شي غلط لتزعلي مني ؟

وتين : شي غلط ؟ انت كلك على بعضك غلط .. اختك؟ هاد الي طلع معك ؟ مين قلك انا بدي كون متل اختك
انت بتعرف انو انا .. انا

صرت ارجف وابكي .. شعور بالإهانة .. وشعور الحب القوي الي متملكني .. تطلعت فيه و فاضو الدموع من عيوني
قرب مني و ضمني

سامر : اسف .. يمكن ما كان لازم احكي هي الكلمة

تنفستو بقوة .. ريحة عطرو .. دفاه .. حنيتو .. ( ليش بتعاملني هيك .. انا بــحــ )

اصابعو الي طبقو على شفافي منعوني كمل الكلمة ، بايدو التانيه مسحلي دموعي وابتسملي ( خلينا نرجع على البيت )
____________________

وتين : خااااااالتي انا رجعت ..

فتت على المطبخ وما لقيتها .. مشيت على غرفتها لاحكيلها انو اليوم بكون كملت سنه بالمعهد الي سجلت فيه
واخدت شهادة امتياز ..

دقيت باب غرفتها وفتحلي سامر الباب ..

وتين : سامر ليك شو اخدت اليوم ؟ .. بدي ورجيها لخالتي

حط ايدو على الباب ومنعني فوت .. رفعت عيني فيه ولقيت عيونو لونهن احمر متل الجمر

وتين : شبك ؟انت عم تبكي ؟ .. شو في ؟

سامر : لازم نحكي

وتين : بشو ؟ شو في ؟

سامر : امشي معي ..

طلع وسكر الباب ومشى على الصالة ولحقتو .. قعد واشرحلي لاقعد ..

وتين : شبك شو في ؟

سامر : امي .. امي مريضة

وتين : كنت حاسة .. الها اسبوع ما عم تطلع تقعد معنا وعلى طول نايمة و صحتها عم تتراجع .. قالبة على نصها

سامر : ايه .. امي عم تموت

ما طلع ولا حرف معي .. فتلت فيني الدنيه هيك بسرعه .. تطلعت بسامر على امل يكون حكى شي غلط

سامر : امي مريضة سرطان .. الها سنة ونص عم تتعالج و ما في اي تجاوب للعلاج .. خلص .. امي عم تموت

قمت و قعدت جنبو انا وعم ارجف و طلع الحكي معي مخنوق : انت شو عم تخبص سامر ؟ شو .. شو عم تحكي ؟

تطلع فيني و الدموع بعيونو .. كان قريب مني كتير .. اكتر من اللازم .. ( هي الحقيقة .. امي عم تتعزب وتموت ما عدت قادر اعمللها شي .. ما عاد يفيد شي
رح اختنئ .. عملت كل شي لخليها توافق على العلاج ، اعطيتها امل انها رح تتشافى
حاسس حالي خذلتها .. قالتلي خليني موت بسلام .. قالتلي بتخاف من المشافي كتير وما بدها تقضي اخر ايامها بين الدكاترة
بس انا .. ما كان فيني خليها تموت قدام عيوني هيك ببساطة .. ما كان فيني ما حاول .. انا )

وتين : لك ليش ؟ ليش هيك عملتو ؟ لك شو الي عملتوه .. انت عرفان شو عملتو فينا ؟
لك انت شو .. شو عم يصير ..
سامر .. ليك خلص .. حاج .. انا هلأ رح فوت لعندا و هي منيحه ما فيها شي ابداً .. انت عم تخبص

وقفت بسرعه و كنت بدي اركض لعندها .. مسكني من ايدي و شدني بقوة لعندو

سامر : اوعي يا وتين .. اوعي تكوني انتي والمرض عليها .
وتين:سامر هي .. هي مو خالتي .. هي حلمي .. سعادتي .. هي الأمان الي قضيت 19 سنة عم دور عليه ولقيتو فيها
ما فيها تروح ... ما بسمحلها تروح .. ازا بدها تفل ليش رجعت على حياتنا اصلاً
انا مستحيل خليها تروح
مسكني من اكتافي بقوة ( بكفي .. ازا الي عم تحكي عنها خالتك .. فهي امي )
وتين : سامر ما فيها تروح .. ما بصير تتركنا .. انا .. انا قلتلكن ما بدي
قلتلكن اتركوني متل انا .. هلأ بهل بساطة بدها تدمرني وتروح ؟
و اخواتي شو ؟ شو رح يصير فيهن ؟ هن بيعتبروها امهن .. ليش لتخليهن يخسرو امهن مرتين .. لك شو عملولكن !!!!

تركني و ركن ضهرو لورا وغمض عيونو ( ما عندي اي جواب هلأ .. الي بعرفو .. انو امي .. عم تموت .. وما فيني اعمللها شي الا اتفرج عليها
وخليها نايمة مشان ما تحس بوجع )

قمت من مكاني ومشيت باتجاه غرفتها .. كان الطريق طويل .. كأنو بكوكب تاني .. كأنو عم امشي امشي وما عم اوصل
وشها وضحكتها عم يمرقو قدامي بسرعه ..
و وش منال عم يمرق براسي بذات السرعه ..

فتحت باب غرفتها .. كانت نايمة .. و اشعة الشمس عاكسة على وشها ..

قعدت جنبها و مسكت ايدها ..
حطيت راسي على رجليها واخدت نفس طويل .. ( ليش هيك عملتي فينا ؟ .. انا هلأ شو بدي اعمل ؟
ليش ما تركتينا عايشين .. قلتلك انا تعبت لعملت هالحياة وما بدي اخسرها
قلتيلي لأ .. انا رح اعطيكون حياة احسن .. هيك خربتي كل شي يا خالتي ؟
حتى انتي كمان ؟ )

حسيت بايدها عم تمسح على راسي بضعف .. وبعدا سمعت صوتا وهي عم تحكي بتعب و صوت واطي كتير

شادية : ما تخافي وتين .. اوعي تخافي بنتي .. انا جنبك بكل وقت
وتين : وانا مو مسدئة انك رح تروحي .. انتي قوية كتير .. وما رح تتخلي عنا صح ؟

شادية : _ _

وتين : قولي مو صح ؟

شادية : _ _

رفعت راسي انا وعم ابكي واصرخ ( قولي انو صح .. قولي انك ما جيتي لتجرحينا انتي كمان
قولي انك رح تضلي معنا ، قولي انك ... )

وتين : خالتي ؟ .. خالتي ؟ ..

حطيت ايدي على خدها و قربت منها ( خالتي ؟ )

فات سامر على الغرفة هو وعم يركض .. قرب لعندي .. تطلعت فيه ومو شايفه منيح قدامي ( سامر ليك خالتي ما عم ترد علي يمكن نامت ؟ )

وتين : خالة .. شادية ؟ .. خالة شبك .. لك خالتي شو .. شو صار ؟ هلأ جلال و هادي بيرجعو شو بدي قلهن
لك قومي ردي علي شو بدي قلهن ؟ .. سااااامر ... ساااااامر تعال احكي معا
شو عملتو فيني ؟ .. لك شو عملتو فييييني يا الله شو عملتووووووووو فيييييييني
سامر : بحاول ما طول .. كم اسبوع وبرجع .. اخواتي انصدمو بخبر موت امي .. هي ما خلتني خبرهن بمرضها واجت تتعالج هون
لازم روح واشرحلهن كل شي .. رفيقي عدنان رح يجي كل يوم يشوف ازا لازمكن شي
جلال بدي ياك تشد حيلك وما تخلي شي يأثر عليك .. دراستك اهم شي فهمان ؟
وانت هادي .. حاج بكي حبيبي .. انت رجال .. والرجال ما بيبكي ...
و انتي وتين
وتين : ما في داعي تحكي شي .. الاحسن تروح مشان ما تتأخر على طيارتك .. وبس ترجع في كتير شغلات بدنا نصفيهن ونتفاهم عليهن
كنا عم نتطلع ببعض كأنو اعداء .. كأنو بساحة حرب وعم نستنا الشرارة الي تعلن بدء المعركة ..
سامر : ماشي .. بس ارجع منحكي .. مع السلامة ..
قبل ما يطلع ركض عليه هادي و لفو بايديه وصار يبكي ( انت كمان ما رح ترجع انا بعرف .. انا السبب .. كل الي بحبهن بيموتو
انا كمان بدي موت .. )
سامر : هادي نحنا مو حكينا و تفاهمنا ؟
قعد يحكي مع هادي و يقنعو .. وانا عم اتطلع عليهن وفي نار بقلبي .. ليش هيك الحياة ؟
ليش عم حاول كل طاقتي لاحميهن وما قدرت ؟
تطلعت على جلال .. وين لمعة الفرح الي كانت بعيونو ؟
خايف.. اخي خايف ..
طيب كيف بدي احميهن وانا كمان خايفه ؟ .. ما قدرت حافظ عليهن .. يا ترى بعدهن بيوثقو فيني ؟
انا نفسي ما عدت قادرة اوثق بحالي .. تعبت كتير ... حاسة حالي عم انهار .. عم استسلم .. كل نفس عم أخدو
كأنو آخر نفس ..
___________________
#بعد_مرور_ثلاث_سنوات
وتين : جلال .. لك جلال قوم بقى قوووووووم
جلال : لك شوووووو بدك انتي التانيه ؟
وتين : وين كنت امبارح ؟ ليش رجعت الساعه تنتين بالليل ؟
جلال : سهران مع رفقاتي
وتين : بصير خير يا جلال .. قوم على جامعتك يلا تفضل
جلال : ما بدي روح
وتين : كمان اليوم ما بدك تروح ؟ شو عم يصير معك ؟ ليش هيك صرت .. جلال احكي معي .. بس قلي شو الي مدايئك
انا بعملك كل شي بس فهمني شو بدك ؟
جلال : العمى على هالنهار .. انتي هلأ شو بدك ؟
تطلعت فيه شوي .. رجفو شفافي وخبيت عبرتي .. طلعت من غرفتو وسكرت الباب ..قعدت بالصالة و صرت ابكي من الوجع
من لما ماتت خالتي و جلال ما عاد جلال .. صار شب طايش .. عنيد .. مستحيل يسمع كلمتي
اخر مره حاولت ارفع ايدي عليه لخوفو .. مسك ايدي و هددني يضربني ازا بضربو مره تانيه
سامر بينزل لعندنا كل شهرين مره وبيرجع على امريكا .. وانا اخدت بكلوريا حرة وما سجلت شي بالجامعة لاقدر انتبه على اخواتي وما يحسو بالنقص او بالفراغ
هادي : وتين ؟
وتين : هادي ؟ .. حبيبي ليك .. فوت شوف جلال شبو .. حاول احكي معو افهم شو علتو
هادي : بدك تضلي عم تبكي كرمالو ؟ ما بيستاهل هاد الغبي .. كل همو رفقاتو و البنات ما بيفكر بشي تاني
وتين : طيب ليش ؟ كيف لك كيف ؟ جلال ما كان هيك .. لك جلال انا بعرفو ومربيتو قلبو متل التلج
جلال معدنو نظيف مو هيك .. والله مو هيك !!!!
هادي : قلك شو ؟ .. هو متعرف على مجموعة شباب زعران .. وكمان حابب بنت ما بعرف شو كان اسمها
وتين : ملك ؟
هادي : اي اي هاي هي .. من وين بتعرفيها ؟
وتين : واشم اسمها على ايدو الغبي
هادي : ايه وهي بتستغلو حسب مصلحتها ، الاحسن تقطعي عنو المصروف
وتين : ليش طالع بايدي ؟ سامر عم يبعتلو كل شهر مبالغ كبيرة وما بعرف وين بيروح فيهن وكل ما احكي مع سامر بقلي انو ما فيه يقطع جلال
هادي : والله ما بعرف طولي بالك انتي .. بتنحل اختي .. انا لازم اطلع هلأ .. انتي وم رايحه على درس الموسيقى ؟
وتين : امبلى .. عدنان جاي ياخدني هلأ
هادي : انا بوصلك امشي
وتين : هادي حبيبي قلتلك الف مره اختك قد حالها ، و عدنان عم يساعدنا كتير و الشب محترم ما تشغل بالك
هادي : اصلاً مين انا لتردي علي .. ما الي كلمة .. متل ما بدك
طلع من البيت هو ومعصب وطرق الباب ..
فتت على غرفتي لاخود دش سريع وغير تيابي قبل ما يجي عدنان ..
فتحت الخزانة لاتناول تياب .. سحبت اول شي طلع بوشي .. وفجأة وقع شي على الأرض وكان تقيل كتير ..
فكرت حالي عم اتوهم .. مستحيل الي شفتو !! .. نزلت على الأرض ومسكتو بايدي التنتين انا وعم ارجف ..
تقيل كتير و كبيرة ... مسدس !! هاد شو جابو لهون !! وليش بين تيابي .. بغرفتي وبخزانتي !!
 
النفس_الأخير_بقلم_مال_الشام

الجزء السابع + الثامن

عدنان : بست .. وين صافنه الي ساعتين عم اشرحلك عن المشرووووع ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وتين : نعم ؟ .. عفواً كنت عم فكر عيد شو حكيت ؟
وقف عدنان السيارة والتفت علي .. : شو في مو عاجبني وضعك ، من وقت نزلتي وانتي هيك ما عم تحكي ولا تتنفسي .. صاير شي ما تخبي علي
ثواني سريعه مرقت عم فكر احكي او لأ احكي او لأ !! بس لازم اتاكد قبل ما احكي شي
وتين : انا ؟ لا ابداً ما في شي بس راسي عم يوجعني
عدنان : وتين ما تخبي علي ، انا صرت حسكن مسؤوليتي هون بغياب سامر
وتين : سامر ؟ .. بتعرف ؟ كل يوم بتأكد .. انو بهي الحياة .. اوعى تسند ضهرك غير على حيط
عدنان : اوف .. ليش خير عاملك شي سامر ؟
وتين : ليش انا عم شوفو ؟ حياتو كلها شغل بشغل .. عم يركض ورا الدنيه وما عم يلحق .. نظرتو للحياة مادية بحته ، كأن المصاري بتجيب السعادة و الفرح .. لك على شوي بحسو مفكر المصاري بدها تطول بعمرو
انا وافقت ضل ببيت خالتي لان هيك وصيتها ، كانت عرفانه حالها رح تموت .. رسالتها الي تركتلي ياها بتحسسني انها شايفه هالأيام كأنها بيناتنا و متاكده انو سامر ما رح يصون الأمانه
لهيك تركتلنا هاد البيت و دفعت لاخواتي .. وتركتلي هالهم وارتاحت
عدنان : لاااا انتي قلبك مليان يا بنت .. بلا درس الموسيقى وتعي ننزل بشي مكان نتفاهم ونحكي ؟
وتين : لا لا شو ننزل ما ننزل وصلني من بعد ازنك
عدنان : طيب على عيني .. يلا
_______________________

كل النهار كنت قاعده بالصالة وعم راقب جلال وهادي كل ما يمرقو بفز من مكاني و بتاكد ازا رايحين على غرفتي او لأ .. اتطلعت على الساعه لقيتها 3 بالليل .. تنيناتهن نامو .. وما حدا راح باتجاه غرفتي
عم اغفى و فتح عيوني بالغصب .. حتى صوت عقارب الساعه عم يرعبني .. مسدس بالبيت !! رن الموبايل بأيدي فجأة .. فتحت الخط بسرعه وكنت خايفه ما بعرف ليش ..

وتين : الو الو ؟ مين ؟
سامر : ويتين ؟ شبك؟
وتين : هاد انت ؟ .. اهلين سامر
سامر : ما بالعادة تكوني صاحية بهاد الوقت
وتين : اه ؟ ايه كنت .. كنت عم اقرأ كتاب .. قلي في شي؟
سامر : عدنان حكي معي مشان المشروع الي بدكن تفتحوه ..مركز لمحو الأمية .. وبعتلي التكلفة الكلية وقال بدكن تنزلو شراكة .. بس انا برأيي تفتحي المشروع لحالك انا ببعتلك التكلفة كاملة
وتين:لا ما بدي انا بدي انزل شراكة مع عدنان ، معليه سامر انا حامله كل شي فوق راسي بس شي ما بعرف فيه ما بدي اتورط .. عدنان محامي و بيعرف الأمور القانونية .. شو شايفني مسبعة الكارات ؟
سامر:بتشغلي محامي تحت ايدك
وتين: لأ
سامر:ويتن ما تكبري راسك انا بعرف شغلات انتي ما بتعرفيهن
وتين:شو في ؟ ما تشغلي بالي انا بدون شي اعصابي تلفانه حاجتي الضغط الي عايشتو
سامر : جلال ؟
وتين : ايه جلال .. جلال عم يضيع مني .. وانت بتعرف وضعو وما عم تعمل شي .. انت وامك جيتو دمرتو حياتي ورحتو .. 15 سنة مضيتهن لصير شيخ الشباب الي ما حدا بيقدر يوقف بوشو او يئذيه
وبسنه وحده اجت امك طلعت وتين البنت الضعيفه الي جواتي وراحت ... سامر انا وثقت فيكن وانت تركتني واجه حياتي الجديدة لحالي ورحت ..
سامر: رح احكي معو طولي بالك
وتين:ما رح تحكي معو رح تبعتلو مصاري وهو بيقلك ماشي وحاضر وتكرم وانا كل شي بيوقع فوق راسي .. قلك شغله ؟ نحنا ما عاد بدنا مصاريك .. خلص خليك عندك ولا تورجيني وشك ولا عاد تبعتلي شي
انا بعرف دبر حالي
سامر:طولي بالك
وتين:ما بدي طول بالك و متل ما قلتلك ما عاد بدي شوف وشك انا بعرف اتصرف
سكت شوي .. ياريتو ضل ساكت .. ياريتو ما نطق وقلي ( شو يعني بدك ترجعي تشتغلي بالأراضي ؟ )
وتين : انت واحد وقح .. بجهنم انت ومصاريك
_________________________________

منال : اهلا وسهلا والله .. شو سبب هالزيارة المباركة ؟
وتين : وينو ابي ؟
منال : والله متل ما تركتيني رجعتي لقيتيني .. ما بعرف وينو من يومين كان هون
وتين : وبناتك؟
منال:بالمدرسة .. شو ليش جلال وهادي مو معك ؟ بعرف انهن متل ظلك .. بس شكلو الي سمعناه صحيح
وتين:ليش شو الي سمعتوه؟
منال: ما تزعلي مني ها .. بس قال بذرتكن طلعت عاطلة والمصاري غيرتكون
وتين: ليش منال شايفيتني جايه بدون تياب؟
منال : لك لا لا ما تفهميني غلط مو انتي بس اخواتك
وتين : لا ماتخافي .. بذرتهن اصيلة .. ويبعتلو قطع لسانو كل مين حكى عليهن .. المهم ، انا مو مشان تسمعيني حكيك الي بهز البدن جايه
منال: ؟؟؟
وتين : بدي تشوفيلي بيت هون .. معي شوية مصاري بدي اشتري بيت واجي استقر هون انا واخواتي
منال : شو ؟ .. مجنونة انتي في شي بعقلك ؟ بدك ترجعي لهون؟
وتين : اختي انتي شوفيلي بيت نظيف وياريت بعيد عن المشاكل وسعرو طري .. والك سكره .. وما دخلك بالباقي
منال: يعني اديش بتعطيني ؟

وقفت وحطيت النظارات على عيوني وحملت شنتي ( انتي غالية علي ما بقصر معك .. ) ضحكت بقرف و طلعت من البيت اخدت تكسي وبقيت فكر
ازا هاد الشي الي عم بعملو صح و رح اقدر حافظ على اخواتي هيك او لأ .. وكيف بدي اقنعهن انو نرجع لنقطة الصفر بعد كل هالسنين .. ( بذرة عاطلة ؟ ) معقول ؟ المصاري هيك
ولا الشي الي شافوه عمل هيك .. ولا انا ما قدرت حسسهن بالاستقرار ؟ ... شو السبب ؟ يارب ساعدني .. يارب خليني اعرف شو السبب ؟ .. يارب ..

_______________________________

- نزلي راسك وما تعذبينا

وتين : لازم تقصوه ؟ انا .. ما بدي تقصولي ياه

- بتحبي نسشورلك ياه ؟ خلصيني نزلي راسك لناخدك على تختك ..

نزلتي راسي وغمضت عيوني بقوة .. كانو خصل شعري عم يوقعو و شي من روحي عم يوقع معهن .. نفسي عم يديئ .. وعم اختنق .. عم اتزكر كل شي بخص هالشعرات الي عزبوني كتير

(((((((( شادية : انا بمشطلك ياه .. شعراتك متل شعرات اختي الله يرحمها .. كنت كتير غار منها وحاول لفهن متلها
وتين : لا شكراً ما بحب
شادية : خلص ما تعندي ، ليكي هي شباب ببعضهن عم يتسلو ونحنا منعمل شي ومنتسلى

شادية : حبيبتي وتين متأكده ما رح يطلعلي من هون مفك براغي او مفتاح غاز ؟ لك شو عامله بشعرك يا بنتي
وتين : آآآخ يا الله عم توجعيني
شادية : انتي ما تتحركي ما بوجعك .. هي عم فكو مشان نمشطو
وتين: يا الله انا الحق علي ..

شادية : لك وتين نزلي راسك يه !! تكسرو ايدي
وتين : خالتي قلتلك ما بيتمشط شو بعملك

شادية : شعرك كتير حلو .. ليكي ما اجملو ..
وتين : بس انا مو حلوة
شادية : مين قال ؟ بالعكس انتي كتير حلوة .. شوفي كيف عيونك سود واسعين .. كيف خدودك مشدودين ومليانين
وهي الغمازة الي بدئنك .. هيك وقت تتركي خصل شعرك ينزلو على وشك بيبين جمالك)))))))))))))))

طلعت من زكرياتي على صوتها البشع .. نكشتني من كتفي لانتبه عليها ..

- خلصنا .. شوفي هيك صرتي ما احلاكي هههههههه

رفعت راسي وتطلعت بالمرايه الصغيره الي مدتلي ياها .. ما تطلعت بشعري .. تطلعت بعيوني .. خايفه يا وتين ؟ .. خايفه ؟ .. مو انتي زتيتي حالك هون ؟ ما تخافي .. اوعي تخافي .. اضحكي
بس اضحكي وخليكي قوية ..

التفتت عليها و ابتسمت ( ايه حلوين يسلمو ايديكي )

- هههههههههه طلعت مجنونة رسمي .. يلا امشي لنشوف

وتين : فيني اخود خصل الشعر خبيهن معي ؟ .. للذكرى بس

- والله انتو المجانين بيطلع معكن شغلات فظيعه .. خديهن حبيبتي ديري بالك عليهن شعر الأميرة ديانا لانو ..

نزلت على الأرض جمعتهن ... كل خصلة بدمعة .. وكل دمعة بغصة .. وكل غصة بحرقة قلب .. و كسرة خاطر ..

الجزء الثامن

اخدوني على غرفة كبيرة كتير ... فيها تقريباً 16 تخت .. كل تخت عليه صبيه .. الي عم تنط والي عم تغني و الي عم ترقص .. والي عم تبكي .. حسيت بخوف .. بلعت ريقي وللحظة ندمت !!

- وين ماشيه هاد تختك نامي هون

وتين : هاد ؟

- وجبات الغدا تلات مرات .. اي حدا بخالف القوانين او بيعمل مشاكل بيروح على غرفة الدلال

وتين : غرفة الدلال ؟

حسيت الي حوالينا فجأة جمدو وصارو يتطلعو فينا التنتين ويسمعو حكينا

- ههههههههههه شبكن خفتو ؟ احكولها شو هي غرفة الدلال .. يلا انقبرو وطو صوتكن وجعتو راسي

قعدت على تختي وصرت راقب الوضع حوالي و فكر بالشي الي صار معي ، وقت بلشت ضب اغراضي انا واخواتي لاخدهن على بيتنا الجديد .. بيدق الباب علي فجأة
كأنو الباب رح يتكسر فوق راسي ، ضجة واصوات عالية .. ركضت وفتحتو لشوف شو في .. ولقيت الشرطة على الباب .. بعدوني وفاتو يفتشو و فوراً خطر ببالي المسدس الي لسه موجود بين تيابي ..
نشف الدم بعروقي لما طلعو العناصر ومعهن المسدس

الضابط : هاد المسدس لمين ؟
وتين : هاد ؟ اول مره .. اول مره بشوفو
الضابط : بالله ؟ .. هاد البيت فيه تلات اشخاص .. انتي و اخواتك التنين .. المسدس لحدا منكن .. لمييييييييين المسدس ؟

ذكر اسماء اخواتين فقدني عقلي .. ( الي .. هاد الي بس للحماية انا هون حاطيتو لانو لحالنا و .. )

الضابط : اسحبوها عالسيارة

وتين : سيارة ؟ .. شو في ؟ وين بدكن تاخدوني انا ما عملت شي والمسدس بس للحماية والله مو مشان شي

الضابط : هنيك منعرف ازا عاملة شي او لأ .. شرفي معنا ..
_ _ _ _

جريمة قتل .. !! شب انقتل .. وبالتحقيقات رفقاتو زكرو عنوان بيتنا واسم اخي جلال المتهم الرئيسي لان كان عندو مشاكل مع الشب ..
بعد ما رفعو البصمات عن المسدس ما لقو عليه الا بصماتي .. و الطلقة الي بصدر الشب طلعت من نفس المسدس ... وهو ناقص طلقة وحده .. الي استقرت بصدر الشب !!
بسدء كل شي .. الا انو اخي يقتل .. بس لما شفتو عيونو وانا طالعه من مكتب التحقيق على الزنزانة رجف البي .. كان خايف كتير ..منظرو خلاني شك للحظة انو هو الي قتل واثبت على حكيي انو المسدس الي
ما كان في شي احكيه الا انو المسدس الي انا .. وكان بخزانتي انا .. بس ما قتلتو للشب !!

اجا عدنان وقعدت معو و حكيتلو الحقيقة مشان يساعدني
عدنان : انتي لازم تقولي انو مو الك ولقيتيه بخزانتك
وتين : انت مجنون ؟ لك اخي بيروح فيها .. مستحيل .. هدول روحي .. قطعة من قلبي ما بتخلى عنهن لموت
عدنان : منطلعو منها بوعدك .. بس هلأ انا رح احكي مع المدعي العام و اشرحلو
وتين : اوعى جلال .. انا ما حكيتلك لترمي اخي بالسجن .. انا خايفه اخي يكون عنجد قتلو .. مين هاد الشب وليش ليقتلو .. لك انا .. انا ما عم استوعب وين وصلنا .. مشان الله اعمل شي
انت محامي شاطر .. خلي اخي بعيد عن الموضوع وفهمهن انو ما قتلنا حدا لك ما قتلنا حدا
عدنان : وتين انا محامي مو ساحر .. هي مو لعبة .. ما تيبسي راسك .. المسدس ببيتكن .. عليه بصماتك .. وتطابق مع الطلقة الي بصدر الشب وقتلتو .. ما في دليل يثبت مكان تواجدك او تواجد جلال بوقت الجريمة
واخوكي كان على خلاف كبير معو و ضربو عدة مرات بالجامعة قدام الكل .. في شهود وتين .. في شهود !!
_________

اكتر شي قدر يعملو عدنان وسامر انو يطلعوني مريضة نفسياً حتى ما اتحاكم .. بعد كل هالشقى .. اخر شي بيطلع اخي قاتل .. وبطلع انا مريضه نفسيه .. وحياتي كلها بتدمر

سوسن : يا حلوة يا حلوة .. اعطيني اكلك
وتين : بس انا جوعانه
سوسن : اعطيني اكلك وليه .. بدي طعمي ابني
وتين : وينو ابنك؟
سوسن : ليكو مو شايفتيه ؟ مركبتو على كتافي شوفي شو حلو
وتين : لك ما في حدا على كتافك
سوسن : مجنونه انتي مجنونه ؟
وتين : شعري .. لك اتركي شعري .. اااااخ لك خلصوني منها .. ولك اتركيييييييييني ... اتركيييييييني الله لا يوفئك

________

حتى المجانين بيئذو .. حتى بهاد المكان الصغير في ظلم ، في جشع .. في ايام سودا اكتر من الي عشتهن كل ايام عمري السابقة ..

بعد اسبوع ، وصل سامر و اجا زيارة لعندي .. كنت متلهفة لشوفو كتير .. بدي شوف حدا عاقل .. حاسة حالي عنجد جنيت .. بدي اطلع من هون بدي احكي مع اخي بدي اتطلع بعيونو واتاكد انو مو قاتل ..

اول ما شفتو ما عرفتو .. مبين اكبر من عمرو بكتير ..

قربت وقعدت عندو والممرضة واقفه بيناتنا ..

كنت تعبانه كتير ، اخر جلسة كهربا اخدتها امبارح .. بعد جلسة الكهربا بتحس حالك اديش ضعيييييف .. يا الله شو ضعيف ومشلول الحركة لدرجة ما تقدر تحمي حالك ، اي اعتراض اي مشكلة اي غلط
بيكون الحل صعقة كهربا ترجعك لوعيك و تفهمك انك ولا شي .. انك لعبة بين ايدين ناس ما بترحم .. سواء كنت مجنون او عاقل ما بيهم .. نصيبك من العذاب واحد ..

سامر : وتين ايديكي عم يرجفو !

( وقلبي عم يرجف ، يمكن عم موت ؟ )
سامر : موجوعه ؟
( لا .. ما في وجع ... صعب اشرحلك شو معنى الوجع .. صعب تفهم شو يعني الكهربا تنهش جسمك الضعيف
صعب تفهم انو تعيش بين الوعي و الوهم و يتكرر نفس المشهد الي بيقتلك وما تقدر تهرب منو .. بعد هداك الوجع .. ما في وجع على وجه الأرض )

سامر : خليكي قوية متل ما عرفتك ، رح تطلعي من هون .. اوثقي فيني

وتين : فيك صعب اوثق ... بس بوثق بالي اكبر منك

سامر : عدنان صح ؟

وتين : لا .. الي اكبر من عدنان ..

سامر : شو قصدك ؟

حطيت ايدي على كتفو وحاولت اتوازن : الي خلئك وخلئني و خلئو لعدنان .. انا متاكده رح يحميني انا واخواتي .. ولو عند النفس الأخير

سامر : وتين انتي لازم تسمعي حكيي .. لازم نحكي الحقيقه و جلال يعترف بكل شي .. عم يهرب مني .. ما بعرف وين متخبي

وتين : اخي ؟ وينو ؟ كيف ما بتعرف وين متخبي ؟ .. لك انا شو اعمل ؟انا هون مشان احميه .. ما فيني كون هون وبرا بنفس الوقت .. شو اعمل .. شو اعمل

سامر : الممرضه عم تطلع علينا ، وطي صوتك .. ولازم تضلك تمثلي انك مجنونة او بيطلع فيكي حكم

وتين : ليش قتلو ؟ اكيد هو عامل شي .. اكيد اخي ما كان قصدو

سامر : الي فهمتو لهلأ انو مشان بنت

وتين : بنت !!!!!!!

سامر : وحده اسمها ملك ، كانت حبيبتو للشب واخوكي ضل وراها لتركت الشب... وصارت كتير مشاكل بيناتهن مشانها

قعدت على الأرض وصرت اضحك عنجد متل المجنونة ( يعني انا هون مشان بنت ؟ .. اخي عمل فيني هيك كرمال بنت ؟ .. )

سامر : طولي بالك .. ما تعملي بحالك هيك

وتين :سامر .. انت لازم تجيبلي جلال لهون

سامر : لك ما عم القطو عم يختفي كأنو شبح

وتين : جلال لازم يجي لهون ... هالمسخرة لازم تخلص .. بدي افهم كل شي
 
النفس_الأخير_بقلم_مال_الشام

الجزء التاسع #انتهت

غاب سامر عني كتير .. فعلياً بلشت جن .. صرت احكي الحيطان والمخده .. صرت اضحك وقت لازم ابكي .. وابكي لما لازم اضحك .. الكهربا جابت مفعول معي .. مفعول قوي كتير خلاني انكسر

- وتين زيارة ، تفضلي

وتين : مين جلال ؟

- لا المحامي تبعك يا مجرمة

وتين : سامر ؟

مشيت معها وكان عدنان ناطرني ، اول ما شافني مشي لعندي و شفت بعيونو شي حلو .. كأنو خايف علي ؟ صار يتفقدني ويسالني اسئلة كتيرة .. شو باكول وشو بشرب وكيف بيعاملوني

وتين : انا منيحه ، بعد كتير لتطلعوني من هون ؟

عدنان : لا مو كتير .. هانت

وتين : عم تضحك علي ؟

عدنان : لا والله هانت سدئيني ..

وتين : الي براسك ما رح يصير انت بدك ترمي اخي هون مكاني صح ؟ مستحيل ما رح اسمحلكن

عدنان : لا لا .. لا انتي ولا اخوكي

وتين : كيف ؟

عدنان : انا رجعت حركت القضية ، و اصلاً محامي الي عم يرافع عن الشب طعن بحالتك الصحية وعم يشكك وبدو طبيب من طرف المحكمة يأكد انك مجنونة ..لهيك هي الورقة انحرقت
بس بايدي اقوى منها

وتين : اعمل الي بدك ياه ، بس لا تدخل اخي بالموضوع

عدنان : تمام ، جهزي حالك الجلسة بتكون هالشهر هاد

وتين : شكراً كتير عدنان مع انو بتخيل ما اطلع من هالمكان الا عالمشنقة

عدنان : ليش ما تطلعي من هون لبيتي ؟

وتين : كيف ؟

عدنان : يعني الي بدي قولو .. انو انا محامي وعم اشتغل ، وبدي اتعابي .. طلبت اتعابي من سامر بس ما رد علي

وتين : اتعابك ؟ هاد الي عم تفكر فيه ؟ .. شو ما كان الي بدك ياه رح ادفعو

عدنان : لا لا مو مصاري .. اتعابي هن مهرك .. انا خطبتك من سامر ..
_______________

بالمحكمة كنت عم اتفقد المكان ، اجا هادي وفرح قلبي بس شفتو بس كان ضعفان .. ما عم ياكول منيح !! البي عم يدق بسرعه .. شو رح يصير .. و وين جلال .. معقول تكون نهايتي تكون بشعه هالقد !!

كنت عم احفظ الوجوه كأنو اخر مره ، وش سامر .. صوت عدنان .. عيون هادي .. جلال .. جلال نفسي شوفو اخر مره قبل ما روح .. بدي قلو يدير بالو على هادي

بدي ياه ما يخاف ..

اخر شي سمعت عدنان عم يحكي اسم جلال بس ما عدت ركزت ، رجف قلبي .. وصرت صرخ ( عدنان قلتلك جلال ما دخلو جلال ما دخلو الله يوفئك والله ما دخلووو )

طلع جلال و وقف على منصة الشهادة ، حلف اليمين .. وبلش يحكي .. وانا غبت عن الوعي وما عاد عرفت شو الي صار ..

صحيت لقيت حالي على تخت بمستشفى ..

وتين : انا بالمصح ؟

عدنان : لا بالمستشفى

وتين : بكرهك بكرهك شو عملت قلتلك جلال ما دخلو

عدنان : لك يا مجنونة اهدي ، جلال كان شاهد مو متهم

وتين : وينو ؟ بدي شوفو .. بدهن يعدموني صح ؟

عدنان : لك وتين اعقلي بقى .. جلال منيح و انتي منيحه بس لتخلص التحقيقات بيطلع قرار اخلاء السبيل

وتين : شو اخلاء سبيل ؟ بدهن يخلوني روح ؟ انا واخي ؟

عدنان : ايه ليش حدا بيسترجي يحبسك ؟

وتين : لا لا .. اكيد انا جنيت .. خلص جنيت .. جنيت انا خلص

عدنان : هههههههههه شو صرلك يا بنت

وتين : جنيت خلص .. جنيت جنيت اكيد ..

___________________

يعد اسبوعين طلع حكم البراءة بحقي انا و جلال ، ملك هي الي قتلت .. ولجئت لاخي ليخبيلها المسدس و جلال حطو بخزانتي .. ولما انكشفت القصة ملك اختفت .. وجلال اختفى وهو عم يدور عليها لعرف وين اراضيها
وحكى لعدنان وسامر كل شي .. بالمحكمة قال شهادتو و اعتقلو ملك .. وتحت الضغط والخوف اعترفت بكل شي انها كانت على علاقة غير شرعية مع الشب و وعدها بالزواج و استغلها ، وصار يبتزها
قتلتو بمسدس كان موجود بشقتو و لجئت لجلال الي بيعشقها بجنون ليحميها مقابل تبادلو الحب .. وجلال حطو بخزانتي ..

فتنا على بيت منال .. فتت على غرفتي القديمة انا وجلال وهادي وعدنان وسامر .. ومنال واقفه وحاضنه بناتها وعم تتفرج علينا ..
قعدت على الفرشة و تطلعت حوالي .. الايام الي قضيتهن هون على اساس ابشع ايام حياتي .. طلعو الأجمل ..

جلال : انا اسف .. بعرف مستحيل تسامحيني .. انا غلطت غلط ما بينغفر

هادي : ما تفتح تمك كل شي صار بسببك

جلال : انتي السبب وتين ، انتي كنتي عم تحمينا بطريقة بشعه .. بطريقة مبالغ فيها لدرجة ما عاد قدرنا نتنفس ازا ما سالناكي .. صرنا عايشين بخوف من اي حركة
انا بشوفك اقوى بنت على وش الأرض .. لما لقيت حالي بهاد الموقع ما عرفت الا ارميه بخزانتك .. بس انا ما عرفت انو جريمة قتل الا بعد ما ضج الخبر بالجامعه
لهيك وافقت نطلع من بيتنا ونروح نسكن بالبيت الجديد

وتين : خلصت جلال ؟

جلال : ماشي .. انا رح اطلع من هون .. وما عاد ورجيكي خلئتي بوعدك

وتين : تعال لهون بلا جدبة ..

مشيت لعندو وشديتو لصدري انا وعم ابكي ( لك فكرتك قتلتو يا دب ، خفت كتير تكون صرت قاتل وما عندك رحمة )

جلال : انا اسفه مشان كل شي عملتو .. اسف لاني بدل ما كون ضهر الك اذيتك .. اسف لاني ضعفت قدام وجع خسارة خالتي و ما كنت قوي متلك .. اسف كتير

وتين : حاجتك علاك .. شو هالحكي المصدي ؟

سامر : مصدي ؟

وتين : انت شو بعدك عم تعمل هون ؟ ما عندك شغل بامريكا ؟ بسرعه روح الحق اجمعلك كم قرش

سامر : لا انا خلص ما عاد روح من هون .. طلعتي مو كفو اتركك لحالك

وتين : هالكلمة كبيره ها.. انا كفو وقد حالي

سامر : طيب لكن الك ولا للديب ؟

وتين : له خسى الديب ... شو بدك ؟

سامر : بدي حط جبناتي على خبزاتك وهيك نتكتك امورنا .. اصلا صرتي خريجة حبوس ما عاد حدا ياخدك

تطلعت بعدنان لقيت لونو انخطف و كان يتطلع فيني وبسامر وهو مصدوم

سامر : شو شبك ساكته ؟

وتين : والله يا ابن خالتي جيت متأخر .. عدنان سبقك

فاتت منال على الخط وصارت تعيط متل النورية ( شو ياه عم تخطبو وتطلقو وتتجوزو و نححنا مو اهلك ؟ ما النا كلمة ؟ )

وتين : ايه والله حقك .. وينو جوزك لناخود برأيو ؟

نطت سناء حكت هي ومتخصرة ( اتجوز يا بعدي .. رح يصير عندنا اخ جديد انبسطو )

تطلعت انا واخواتي ببعض و صرخنا بذات الوقت ( شوووووووووو ؟ تجوووووووووووووووز ؟؟؟؟)

____________________

شو هي الندبة ؟ ..

( هي ؟ ... هاد ختم الحياة ... انوشم على كتفي لأتزكر بكل لحظة انو انا بمعركة .. عايشة بغابة حيوانات
لازم كون متوحشة لاخود لقمتي و حافظ على لحمي من الحيوانات الجوعانه )
- بيزعجك ؟
( لا ابداً ... هاد التشوه هو مصدر قوتي .. مصدر شجاعتي .. مصدر ايماني ازا بدك .. )
- كيف صار ؟ يعني شو السبب ؟
( لا ولاشي ... السبب انو كان عندي كرامة ... وكان بدهن يسلبوها مني )

عدنان : الله يكرمني واقدر عوضك عن كل شي ، مستحيل انسى انك فضلتيني عن سامر واخترتيني .. حتى لو ما بتحبيني .. بس هاد الشي بيعني انو ممكن البك يدئلي بيوم من الأيام

وتين : ممكن ... كل شي بيصير .. الي قدامك بيوم من الأيام كانت شيخ الشباب ، كل شي بهل دنيا بيصير ..

عدنان : انبسطتي بالحفلة ؟ احلى شي بالعرس انك عزمتي كل الناس البسيطين ، بس شو قصتها هي البنت الي اجت لعندك عم تبكي ؟

وتين : روضة ؟ .. هههه .. هي البنت طعنتني بضهري و لولا ما رب العالمين بيحبني كانت وقعتني بمصيبه خلتني اخسر شرفي ، بس الله سترني
والأيام دارت واخدت حقي منها .. قال بدها سامحها لانو اهلها ماتو وتركوها وجوزها طلقها وما ضللها حدا و حاسه بالذنب
عدنان : واكيد سامحتيها بعرفك قلبك طيب
وتين : ايه طبعاً قلتلها روحي الهي ربي لا يسامحك لا دنيا و لا اخرة
عدنان : !!!!!!!
وتين : لك ايه متل ما عم قلك ، و منال جايه تباركلي بكل عين وقحة
عدنان : ايه لا بقى هيك كتير ، ما بكفيها ابوكي الله يعينها على هالهم ما عاد عرفانه من وين تطعمي بناتها
وتين: معليش حبيبي رب العالمين عم يحرق قلبها وقلب بناتها لانها حرقت قلب ايتام ، سدئني الله ما بيظلم حدا
عدنان : شو قلتي ؟
وتين : الله ما بيظلم حدا .. شو في ؟
عدنان : لا الي قبلها
وتين : لانها حرقت قلب ايتام ؟
عدنان : الي قبلها ؟
وتين : ما في شي قبلها شكلك مخربط
عدنان : يعني رفيقي ابو محمد قلي حبيبي مثلاً ؟
وتين : له له له .. شكلك جنيت .. مين قال حبيبي ؟ ما حدا قال والله .. لازم ناخدك على المصح الي كنت اتعالج فيه .. على فكرة علاجهن ممتاز .. وخدمتهن خمس نجوم و كمان ..
عدنان : عم تتمسخري وليه فارة .. بسيطة .. انا بورجيكي
وتين : ههههههههه اخر مره .. اخر مره والله .. يا الله لك ما بينمزح معك .. لك نزلني يا مجنون .. نزلنييييي

___________________

ما بعرف كم ( شيخ شباب ) بهل دنيه فيه ، بس من كل شيخ شباب رح تطلع انثى بريحة الياسمين .. رح تطلع هي الأنثى بيوم من الأيام ..
ورح تكتشف ولو عند النفس الأخير انو فيها تحمي حالها بدون ما تكون شيخ شباب .. فيها تستخدم عضلات عقلها بدل عضلات جسمها - متل ما قلي سامر - هاد الشي بحس فيه لما اوقف بمركز محو الأمية الي اسستو انا و عدنان
واعطي القوة للناس .. واخد منهن العزيمة .. والإصرار ..

#انتهت
 
شكرااااااااااا
 
الوسوم
الأخير النفس
عودة
أعلى