مرض الصرع والصيام

صفا النعمان

الادارة
طاقم الإدارة
مرض الصرع من الأمراض التي تأتى لجميع الأعمار على اختلاف مراحلها وتعتبر مزمنة ، وهو

عبارة عن حالة عصبية تحدث للمصابين في أوقات ومواعيد مختلفة نتيجة لاختلال النشاط الكهربائي

الطبيعي للمخ ، يحدث عادة نتيجة لأثارة أو تهيج ما يسمى بالبؤرة الصرعية. فعندما تختل بسبب وجود

شحنات شاذة لها تأثير كهربائي أقوى من تأثير الشحنات الطبيعية يكون لها تأثير بالغ على وعى الشخص

المصاب به وحركة جسمه ، وهى ما نطلق عليها "تشنجات صرعية" ، ولا يرجع نشاط المخ إلى طبيعته إ

لا بعد استقرار النشاط الكهربائي الطبيعي به ،


و هنالك عوامل مثيرة لهذه النوبات مثل التوتر والانفعال الشديد، الإرهاق الشديد ونقصان السكر في الدم

وكذلك التعرض للحرارة أو البرودة الشديدة.


مرضي الصرع والصيام :

هل يفيد رمضان مرضى الصرع؟

يؤكد عدد من المختصين الذين عالجوا الكثير من المصابين بالصرع من خلال الصيام. أن نوبات الصرع

عند أغلب مرضاهم قد غابت . و يعتبرون أن نوبات الصرع لا تتفاقم عندما تكف اضطرابات المعدة

و الأمعاء عن الحدوث وتقل حموضة المعدة و التخمر المعدي بسبب الصيام.


وأيضا قد يفيد الصيام مريض الصرع بتعميق الإحساس بالهدوء والراحة لما

له من فوائد من الناحية النفسية والعصبية والجسدية.


في شهر رمضان هناك بعض الاحتياطات المهمة التي يجب أن يأخذها المريض بعين الاعتبار، أولا وقبل بداية شهر

رمضان يستشير الطبيب المتخصص بالأعصاب حول كيفية استعمال الأدوية، ثانياً انه لا يقلل أو يزيد من جرعات الأدوية

أو أن يغير في مواعيدها وان لا يضم كل الجرعات في جرعة واحدة لأنه إذا زادت هذه الجرع في وجبة واحدة قد يؤدي إلى تسمم دوائي في الدم.


ويحدد الطبيب المسلم لمرض الصرع إمكانية صيام المريض بغض النظر في قدرته على الصيام وموازنة ذلك بالأضرار التي

قد يصاب بها نتيجة لذلك فالصيام بذاته لا يؤثر على المرضي، ولكن عدم تعاطي العلاج بسبب الصوم يكون له أثر سلبي على المريض،

وذلك بحدوث نوبات تشنج وإغماء متكرر. ونظراً لوجود أنواع عديدة من الصرع واختلاف العلاجات الموجودة لكل

نوع فإن الطبيب يتعامل مع كل مريض حسب مرضه وعلاجه .


وأمثلة ذلك ما يلي :

-إذا كان المريض يتعاطى العلاج مرة واحدة في اليوم مثلا لفعالية العلاج وبقائه مدة طويلة في

الدم فعادة ما ينصح المريض بالاستمرار على أخذ هذا العلاج في المساء دون الحاجة إلى تغيير .


- في حالة استخدام العلاج كل 12 ساعة ( مرتين في اليوم ) مثلا فإنه يمكن الاستمرار على أخذ الجرعة عند الإفطار وعند الإمساك .


- إذا كان الدواء من النوع الذي يحتاج تعاطيه كل 6 أو 8 ساعات فإن ذلك يجعل صيام المريض مستحيلاً للزوم أخذ

الدواء خلال نهار رمضان ، فعلى الطبيب المعالج إيجاد الحل المناسب لهذه الفئة وذلك بإيجاد البديل الذي يؤدي

الغرض ويسهل عملية الصيام للمريض . وأصبحت الإجابة عن هذه التساؤلات ميسرة في الآونة الأخيرة بسبب

عدد كبير من مركبات الأدوية القديمة والحديثة ذات الامتصاص البطيء ، مما يودي إلى استمرار فعالية الدواء

مدة أطول في الجسم تزيد على الاثنتي عشر ساعة ويطلق عليها مركبات بطيئة الامتصاص أو بطيئة الإفراز يعطي فعالية لمدة تزيد على ثماني ساعات ,


وهناك بعض الاحتياطات المهمة التي يجب على المصاب بالصرع الأخذ بها خلال شهر رمضان مثل:


- المحافظة على مواعيد الدواء وعدم تأخير الجرعة عن موعدها لأن ذلك قد

يؤدى إلى حدوث نوبات تشنجية ارتدادية بسبب النقص الحاد للدواء في الدم ،


- عدم جمع الجرعات في جرعة واحدة ،


- عدم زيادة أو تقليل الجرعات الموصوفة إلا بعد مراجعة الطبيب ،


- الابتعاد عن الإرهاق الفكري والجسدي ،


- وإراحة الجسم بقسط كاف من النوم ،


- والالتزام بنظام غذائي متوازن ،


- والإكثار من تناول بعض الأطعمة المهدئة للأعصاب مثل: الخس والخيار واللبن الرائب،


- وتناول الفواكه الطبيعية التي تحتوى عل السكريات اللازمة مثل الموز والتفاح والرمان،


- تناول الخضراوات الورقية الخضراء، واللحم غير الدسم وتناول فنجانأو اثنين من

البابونج الذى يساعد على تهدئة الأعصاب والنوم، مع مراعاة عدم الإفراط فيه ،


- والإكثار من السوائل مثل المياه وعصير الفواكه الطبيعية


- وعدم تناول الشاي والقهوة وغيرهما من المنبهات،


- وكذلك البعد عن التدخين.


- تفادي السفر خلال رمضان


- أو الجلوس طويلا أمام الشاشة الصغيرة


- وتجنب الأماكن الصاخبة
 
الوسوم
الصرع مرض والصيام
عودة
أعلى