البالون

صفا النعمان

الادارة
طاقم الإدارة
كتب أحد الأدباء في أحد مؤلفاته:

لو أن الله يرزقني ابنا ؛


سأركز ان تكون البالون أكثر ألعابه ؛ وأشتريه له باستمرار.

فلعبة البالون تعلمه الكثير من فنون الحياة؛

تعلمه أن يصبح كبيرا ولكن بلا ثقل وغرور..


حتى يستطيع الإرتفاع نحو العلا ..


تعلمه فناء ما بين يديه في لحظة وفقدانه يمكن أن يكون بلا مبرر

أو سبب .. لذلك عليه أن لا يتشبث بالأمور الفانية ولا يهتم بها إلا على قدر معلوم .

وأهم شيء سيتعلمه أن لا يضغط كثيرا على الأشياء التي يحبها

وأن لا يلتصق بها لدرجة يؤذيها ويكتم

أنفاسها لأنه سيتسبب في إنفجارها ويفقدها للأبد..

بل الحب يكمن في إعطاء الحرية لمن نحبهم.

وسيفهم أن المجاملة والمديح الكاذب وتعظيم الأشخاص للمصلحة يشبه النفخ

الزائد في البالون والنهاية سينفجر في وجهه .. وسيؤذي نفسه بنفسه. .

وفي النهاية سيدرك أن حياتنا مرتبطة بخيط رفيع كالبالونة المربوطة بخيط حريري لامع

ومع ذلك تراها ترقص في الهواء غير آبهة بقصر مدة حياتها أو ضعف ظروفها وامكانياتها..

نعم سأشتري له البالون باستمرار وأحرص أن انتقى له من مختلف

الألوان كي يحب ويتقبل الجميع بغض النظر عن اشكالهم وخلفياتهم. .
 
الوسوم
البالون
عودة
أعلى