أمراض الكبد والصيام

صفا النعمان

الادارة
طاقم الإدارة
الكبد (المصنع الفسيولوجي البيو كيميائي )

قبل أن نتحدث عن أمراض الكبد والصيام نود أن نعرج على وظائف الكبد والتي تتمثل ب :

1- الكبد هو مكان احتراق وتخزين العناصر
الغذائية في الجسم، وبالتالي

يعد الكبد هو المصنع الفسيولوجي والبيو كيميائي في الجسم.

2- تجدد خلايا الجسم:

3- تقوم بإنتاج بروتينات البلازما كلها تقريباً ( من 30-50 جرام يومياً ) تكون الأحماض الأمينية المختلفة.

4- تقوم بعملية التحول الداخلي وتحويل البروتين والدهن والكربوهيدرات وتقدمها لخلايا الجسم حسب احتياجها.

5- تقوم بصناعة الجلوكوز وتخزينه لحفظ تركيزه في الدم وأكسدة الجلوكوز والأحماض

الدهنية بمعدلات مرتفعة لإمداد الجسم وخلاياه بالطاقة اللازمة في البناء والتجديد .

6- تكون الكولسترول والدهون الفوسفاتية التي تدخل في تركيب جدر الخلايا وفي المركبات الدقيقة داخل الخلية.

7- تقوم خلايا الكبد بصناعة أنزيمات حيوية وهامة لخلايا الجسم كخميرة الفوسفاتاز القلوية والتي بدونها

لا تستخدم الطاقة المتولدة من الجلوكوز والأكسجين ولا يتم عدد كثير من علمية الخمائر والهرمونات وتبادل الشوارد.

8- تقوم خلايا الكبد بتقديم خدمة جليلة في بناء الخلايا الجديدة حيث تخزن في داخلها عدداًمن المعادن

والفيتامينات الهامة اللازمة في تجديد خلايا الجسم كالحديد والنحاس وفيتامين أ وب 12 وفيتامين د.

9- تقوم بإزالة المواد السامة من الجسم والتي تعرقل تجدد الخلايا أو حتى تدمرالخلايا

نفسها كما في مادة الأمونيا التي تسمم خلايا المخ وتدخل مريض تليف الكبد بغيبوبة تامه.

وأما بالنسبة لدور الكبد بتنظيم نسبة السكر في الدم............

فيسأل البعض هل لنقص نسبة السكر بالدم أثناء الصيام تأثير ضار على أجهزة الجسم؟

وللإجابة على هذا السؤال نقول: إن سكر الجلوكوز هو الذي يمد خلايا الجسم بالطاقة، ومخزون

السكر في الكبد يمكن أن يمد الجسم بما يحتاجه من الجلوكوز طوال فترة تزيد عن أربعة

عشر ساعة وذلك في الإنسان السليم، وبالتالي فإنه لدى الصائم

مخزوناً غذائيا من سكر الجلوكوز طوال هذه الفترة وعليه

فإن الصيام يفيد الإنسان كثيراً، حيث أن الصوم يعمل على:

1- تجديد قدرة الكبد على تخزين سكر الجلوكوز.

2- كذلك فإن الصيام يعمل على إراحة الكبد من الإجهاد في

القيام بكثير من العمليات الفسيولوجية والحيوية التي يقوم بها وتتم به.

3- أيضاً فإن الصيام يفيد الكبد حيث إنه يعيد النشاط والحيوية إلى خلاياه ويجددها.

4- كذلك فإنه أثناء الصيام يتخلص الكبد من نواتج العمليات البيولوجية التي تتراكم بين خلاياه.

5- إن الصيام يعمل على حفظ الكبد من الإصابة بمرض الكبد الدهني

وهذا المرض ينتشر بنسبة كبيرة بين المصابين بالسمنة، حيث

يؤدي إلى تضخم الكبد نتيجة ترسيب الدهون بين خلايا الكبد••

اهم الأمراض التي تصيب الكبد ويمكن التعافي منها:

• الكبد الدهني :-

ويحدث نتيجة زيادة ترسيب الدهون في الخلية الكبدية، وقد تبدأ الحالة بترسيب الدهون فقط، وتتطور

بعد 10 سنوات إلى ترسيب الدهون مع التهاب في الخلية الكبدية، ثم إلى التهاب كبدي مزمن

ثم بعد 10 سنوات أخرى إلى تليف بالكبد.

ونشير إلى بعض الأسباب الرئيسية لزيادة ترسيب الدهون، وهي السمنة، وزيادة الوزن، وعدم

ممارسة الرياضة وكثرة الطعام، وخصوصا الطعام المشبع بالدهون والنشويات، وكذلك الإصابة

بمرض السكر ومقاومة الجسم للأنسولين، والذى يؤدى إلى تفاقم وحدة الحالة المرضية.

وتظهر الأعراض الأولية على هيئة ارتفاع في الأنزيمات الكبدية، حيث يشعر المريض

بآلام بسيطة بالجانب الأيمن من البطن، وأحيانا يشعر بعسر الهضم وانتفاخ

وغازات نتيجة كثرة تناول الطعام وعدم ممارسة الرياضة.

• ويعتبر الصيام فرصة مناسبة وذهبية لهؤلاء المرضى لتحسين حالة الكبد وعلاج الدهون المترسبة

على الكبد، وعودة الإنزيمات إلى المعدل الطبيعي بالصيام والرياضة فقط بدون تناول أي علاج.

• وقد دلت الأبحاث إلى أن الصوم يسمح بالتخلص من مرض التشحم في مدة تقل عن أربعة أسابيع، شرط

عدم الإسراف في التهام الطعام في وجبتي الفطور والسحور والابتعاد عن الوجبات الغنية بالدهنيات والنشويات؛

لأن الإفراط في تناول هذه الأغذية يدفع إلى تكدس الدهون في الكبد فيصاب المرء عاجلاً أم آجلاً بمرض

التشحم الذي يتحول إلى مضاعفات خطرة لا يحمد عقباها.

ولذلك ينصح المرضى الذين يعانون من تدهن الكبد بعدم تناول الحلويات خلال

رمضان وضبط الوزن باعتبار الصيام أحد أهم الأسباب لخفض الوزن، والتخلص

من الدهون وتحسين حالة الكبد إذا التزم المريض بالطعام الصحي وممارسة الرياضة.

فيجب تناول الطعام وهضمه ببطء، لاسيما الغذاء الذي يحتوي على الألياف بدلا من الأطعمة

سريعة الهضم، ومن الأطعمة بطيئة الهضم التي تحتوي على الحبوب والبذور مثل القمح والشوفان

والفاصولياء والعدس والأرز والأطعمة سريعة الهضم، السكريات والطحين الأبيض،

والأطعمة التي تحتوي على الألياف والنخالة والقمح الكامل والخضراوات والفاكهة. ‏

اذا فالصيام لمن يعانون من هذه المشكلة هو علاج فعال وضروري جدا!!!!

ويمكن للمريض في تلك الحالة الصوم بشرط ضمان عدم وجود مضاعفات “.

وأما مرضى الكبد الآخرين وتعاملهم مع الصيام فانهم ينقسمون إلى مجموعات ثلاث؛ هي :

1- مرضى يعانون التهابا مزمنا بالكبد نتيجة للفيروس الكبدي (بي b، وسي c) أو من

الأمراض المزمنة الأخرى للكبد وهذه المجموعة يمكنها الصوم وخاصة في

وجود إنزيمات طبيعية للكبد مع تناولهم العلاجات المناسبة حسبما يحددها الطبيب

المعالج، موضحًا أن هذه المجموعة تشمل المرضى الذين يتم علاجهم بحقن

الإنترفيرون في حالة عدم وجود مضاعفات، مع الإكثار من تناول الماء في السحور.

- المجموعة الثانية هم المرضى الذين يعانون تليفا بسيطا بالكبد، وفي

وجود وظائف كبد طبيعية يسمح لهم بالصيام ما لم تحدث مضاعفات،

- المجموعة الثالثة المرضى الذين يعانون تليفا بالكبد في مرحلة متأخرة

وغالبا لا يسمح لهم بالصوم نظرا لاحتياج المريض إلى العلاج في أوقات معينة.

وأما مرضى الاستسقاء والغيبوبة الكبدية والقيء الدموي وغيرها من مضاعفات التليف

المتأخر لا يسمح لهم بالصوم على الإطلاق للضرر، إضافة إلى احتمال انخفاض

مستوى سكر الدم، ما يترتب عليه عدم قدرة المريض الصائم على تكملة اليوم.

نصائح عامة:

- التقليل من الأطعمة الدسمة والمقلية غير الصحية في شهر رمضان؛ لأنها تسبب سوء التغذية

-كميات مناسبة من الطعام و نهتم بالتمر والوجبات الخفيفة وتجنب التخمة والأكلات الدسمة

- توزيع وجبة الإفطار على ثلاث مراحل, مع الأذان قبل صلاة المغرب - بعد صلاة المغرب - بعد صلاة العشاء والتراويح.

- مع تجنبهم أو التقليل من تناول الأغذية التي تحتوي على الدهون ولحم الضأن والكبدة و

الكلاوي والمخ والسمن البلدي، فضلا عن استخدام زيت الذرة والزيتون عند إعداد طعامهم.
 
الوسوم
أمراض الكبد والصيام
عودة
أعلى