الجوانب الاسريه التى تؤثر فى تربية الابناء 2015

  • تاريخ البدء

املي بالله

نائبة المدير العام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوتي في الله ننقل لكم بعض الجوانب الأسرية التي تؤثر في تربية الأبناء ونرجو ممن يهمه الامر في تربية
ابنائه ان يسع صدره في قرائتها و نسأل الله لنا ولكم ولمن اعد هذا المرجع الاجر والثواب والهداية للعلم النافع والعمل الصالح ويوفقنا لقول الحق والعمل به .

اللهم الهمنا طاعتك وجنبنا معصيتك ويسر لنا بلوغ ما نتمنى من ابتغاء مرضاتك واحللنا بحبوحة جناتك واقشع عن بصائرنا سحاب الارتياب اكشف عن قلوبنا أغشية المرية والحجاب وازهق الباطل عن ضمائرنا واحملنا في سفن نجاتك ومتعنا بلذائذ مناجاتك واوردنا حياض حبك وأذقنا حلاوة ودك وقربك وأجعل جهدنا فيك وهمنا في طاعتك إلهي اجعلني من المصطفين الأخيار والحقني بالصالحين الأبرار ويسر أمورنا وأصلح حالنا برحمتك يا أرحم الراحمين .

من أصلح مابينه وبين الله أصلح الله مابينه وبين الناس ومن أصلح أمر أخرته أصلح الله أمر دنياه بلا أدنى شك أن علاقة الإنسان وتعامله مع الناس مرتبطة أشد الارتباط بعلاقته بالله وتعامله معه وإن للإنسان وجدان داخلي فإذا صلح هذا الوجدان صلحت علاقته بالناس إن إلغاء العلاقة مع الله أو إعطاءه دوراً هامشياً هو نهج الملحدين والكفار والماديين وبناء على ذلك لا غرابة أن نجد في المجتمعات الغربية والمادية سوء علاقة الإنسان بالإنسان وتحول الإنسان الى جسد فاقد للعقل والتفاهم والمحبة والألفة وتفاقم الجرائم كالسرقة والاغتصاب والإدمان والمواد المخدرة وأكل الأموال بالباطل والخديعة والقانون وحده لا يكفي فهو قد يمنع الإنسان من ارتكاب الجريمة إلا أنه لا يعالج جذورها وعلى كثيرة القوانين إلا أن الجرائم والمشاكل والفساد في ازدياد مطرد وجميع تلك الأخطاء التي يرتكبها الإنسان مع الناس ومع نفسه هو من جراء سوء ارتباطه مع الله وعلينا أن نوطد علاقتنا بالله رب العالمين أولا بالاستغفار وترك الذنوب والصلاة ومناجاة مع الله والرضا بقضائه وقدره والاستكانة له وطلب العفو منه والندم والشكوى إليه والتضرع له والتوسل به والحمد والشكر والثناء الجميل له وحده لا شريك له .

ومما لا شك فيه أن للأسرة دور الفاعل في تكوين السلوك السليم للأنسان وفي توجيه سلوك الأبناء إلى ما يحقق الأخلاق الفاضلة الكريمة و العامل المهم في تكوين الانضباط الذاتي لدى الأفراد وتعتبر الأسرة هي الأنطلاقة الحقيقية لبناء السلوك الإيجابي والسلبي للأفراد ولها الدور رئيسي في تنشئة وتربية الأبناء وعليها تقع المسئولية الرئيسية لتطوير المجتمع وتنظيم سلوك الأفراد وغرس القيم والسلوكيات السليمة وخاصة ونحن نعيش في عصر التفككات الأخلاقية وتدني مستوى السلوكيات الإيجابية بين الأفراد ..
والتربية الصحيحة لأبنائنا والتغير في سلوكياتهم وتصرفاتهم أمر شاق ولكن لدينا جميعاً القدرة على تنشئة أبنائنا تنشئة صحيحة ليصبحوا أناساً ناجحين فالمعرفة المسبقة لما سوف نواجهه من مواقف صعبة في تربية
الأبناء تسمح لنا بالفوز والتحقيق ما نصبوا إليه ويجب أن نعلم أننا لا نستطيع تغير كل شىء في الحال فهذا معناه الفشل المحقق ..
ولا يجب أن نفقد الأمل في تغير أبنائنا وإصلاح الأمور بيننا وبينهم فالأوان لا يمضي معهم أبداً وهو يمضي بحق إذا فقدنا الأمل فيهم ولكن مادمنا نحاول فهناك دائماً أمل .

1ـ التوافق الإيجابي بين الأبوين والتفاهم والاحترام والمحبة المتبادلة بينهما يؤثر إيجابياً على الأطفال أو العكس من عدم التوافق وكثرة المشاكل .

2ـ المستوى الثقافي للولدين وأدراكهما لجوانب الحياة المختلفة من خير أو شر ومدى قلة وعي الوالدين بما يدور في المجتمع المحلي من الانحلال أو فساد .

3ـ المستوى الاقتصادي للوالدين فقد يسبب الفقر في الأسرة الى إهمال الأبناء للدرسة .

4ـ عدد أفراد الأسرة فالعدد كبير من الأفراد داخل الأسرة قد يؤدي الى ضعف المراقبة وقلة الاهتمام بهم .. وللوالدين الدور الرئيسي والواجب الأهم في الحياة ألا وهي تربية
الأبناء و الاهتمام بهم .

1ـ فعلى الوالدين تأمين تربية صالحة لأبنائهم في جميع جوانب
الحياة ليغرسوا في نفوسهم قيماً واتجاهات سليمة وإيجابية ..

2ـ تقديم العطف والحنان والاطمئنان العاطفي والحب المتبادل فهذا الغذاء العاطفي لا يقل أهمية عن الغذاء الجسدي في تنمية شخصية الطفل ..

3ـ على الأسرة تعليم الأبناء كيف يفكرون وكيف يصغون ويحترمون الآخرين وكيف يتعاملون مع زملائهم ..

4ـ كما عليهم أن يتجاوبوا مع أبنائهم لسماع مشكلاتهم وتعاونهم على حلها وتفهمها ..

5ـ وللأسرة الدور الكبير في تعليم الطفل وتوجيهه نحو العبادات والعادات الإسلامية للتقرب من الخالق ليتعلموا كيف يميزون بين الخير والشر والمسموح والممنوع والثواب والعقاب ..

6ـ ويجب عدم المبالغة في أمور النهي بل يتم ذلك بالشرح والإيضاح والإقناع كي لا يصاب الطفل بالعقد النفسية أو المخاوف التي لا لزوم لها ..

7ـ وعلى الأسرة توجيه الأبناء للتمتع في أوقات الفراغ وحثهم على ممارسة نشاطات رياضية وهوايات مختلفة ..

8ـ نستطيع أن نتجنب العديد من المواجهات اليومية العنيفة مع أطفالنا لو أننا تعلمنا كيف نسيطر على مشاعرنا ونتعامل مع المواقف التي تواجهنا يومياً معهم بهدوء وحكمه لأننا نستطيع بذلك تحقيق الهدف الذي نسعى إليه وهو تطوير شخصياتهم والواقع معظم الآباء مع الأسف لا يفعلون ذلك مع أبنائهم .

9ـ عندما نتصرف كوالدين بطريقة سليمة ومتزنة مع أطفالنا فإننا سنلاحظ بالتدريج التغير الإيجابي على سلوكهم خصوصاً عندما نبعد الانتقاد السلبي الاستفزازي عن أسلوبنا في التحدث معهم ويتطلب ذلك منا أن نتعلم كيف نسيطر على أعصابنا .

10ـ حديثنا مع أبنائنا أغلبه أوامر فلماذا نندهش إذا تظاهروا انهم لا يسمعون هذه الأوامر ؟

11ـ لا نحول حياتنا معهم إلى محاضرات عليهم الإصغاء إليها وتنفيذها لانهم سيتحولون إلى آلات مبرمجه لا كائنات مستقلة لها قدرة على التفكير ةالإبداع .

12ـ لا نجعل أبنائنا يطيعوننا بالإرغام والتهديد والعقاب فإنهم يصابون بحالة من اليأس تجعلهم يثيرون مواجهات وصدمات معنا ليثبتوا أنهم ما زالوا أقوياء .

13ـ علينا أن نشعرهم بأنهم مسئولون عن أنفسهم لكي يتعاونوا معنا في أداء واجباتهم .

14ـ تردد بالعبارة ( انت مسئول عن نفسك لا أنا) بهذه العبارة تشعره انه شخص كبير مسئول عن نفسه وانه سيتحمل نتيجة تقصيره و أخطائه .

15ـ تجنب نقدهم باستمرار فيجب مدح الجوانب الإيجابية فالطفل يتجاوب كثيراً مع النقد الإيجابي فيسعى لتطوير ذاته بنفسه .

16ـ جميعنا نخطىء وعندما يخطأ الطفل علينا أن ننتقد العمل ونبتعد عن تحقير شخصيتهم وأن ينصب النقد على ما فعله الطفل من تصرف خاطىء .

17ـ لا يتحول الطفل إلى شخص مثالي بمجرد أن يحاول معه والده طريقة تربوية جديدة فالتربية تحتاج إلى صبر وتمرين وثبات وعدم التراجع عنه لأن الطفل مخلوق ذكي يدرك نقاط الضعف في شخصية كل من والديه فيستغلها ليسيطر عليها .

18ـ التآلف بين الآباء والأبناء وزرع بذور الحب والصداقة هو الأساس الصحيح في تربيتهم وهو الذي يساعد في خلق جو أسري هادىء ومريح .

19ـ عندما يخطأ الطفل أمام الآخرين يجب علينا أن نتحكم في غضبنا ولا نلومه او نثور عليه أمام الآخرين فلو فعلنا ذلك لجعلنا أقل ثقة بنفسه .

20ـ علينا أن نلاحظ تصرفاتهم الصحيحة ونمدحهم حتى لو كانت قليلة وألا نخجل من ذلك أو يؤثر على كرامتنا وكبريائنا أمامهم .

21ـ عندما نستمر في نقد تصرفات الطفل فإننا نولد في نفسه مشاعر الإحباط فتقل لديه الرغبة في تطوير نفسه .

22ـ يخطىء الكبار كثيراً عندما ينعتون أبنائهم في لحظات الغضب بصفات قبيحة من الصعب على الأطفال نسيانه بل تسري كالسهام المسمومة في تشكيل شخصياتهم لتعمل على اضطرابهم وضعفهم وقد يشعر الطفل الذي يصفه والداه بأنه جبان او غبي بالقهر أو الظلم أو الكره أو يسبب له ألم نفسي .

23ـ للطفل ذات يحترمها وعلى الوالدين أن يدركوا انهم لن يصلوا إلى عقله وقلبه وليمتنع أو ليحقق لهم ما يريدون إلا إذا احترموا ذاته .

24ـ لم يعد العقاب وسيلة إيجابية لرد الطفل عن السلوك الخاطىء إنما هناك وسائل أخرى أكثر تأثيراً من أجل تطوير شخصياتهم فالعقاب يثير في نفسه الرغبة الثأر من والديه أو الكذب أو الاحتيال عليهما .

25ـ عندما يعاقب الطفل بالضرب يشعر بأنه دفع ثمن خطئه فلا يشعر بالذنب وإذا لم يشعر بالذنب فانه يعيد سوء تصرفه .

26ـ يجب علينا أن نتدرب على طرق بديله إلى العقاب وهادفة وبعيده عن الضرب والشتم والتحقير والإهانة .

27ـ أن أسرع وسيلة يمكننا أن ندفع بها الطفل إلى الكذب هي عندما نسأله سؤال نعرف إجابته فالطفل ذكي ويدرك أننا نعد له فخاً أو انه سيعاقب إذا قال الحقيقة فلن يعترف بها .
28ـ عندما يسرق الطفل أو يأخذ شيء دون استئذان يجب ألا نلقبه بلص وان مصيره السجن وبدلاً من ذلك علينا أن نوضح له عاقبة الأمور وان هذا التصرف خاطىء وإذا عاد إلى السرقة فيجب على الوالدين أن يضعوه تحت المراقبة المستمرة .

29ـ مهمتنا كآباء أن نساعد أطفالنا لكي يفهموا معنى السلوك الصحيح من السلوك الخاطىء فنساعدهم على تصحيح تصرفاتهم السلبية وعدم تكرارها وفي حين ارتكاب الطفل لتصرف خاطىء نعرض عليه المشكلة ونطلب منه إيجاد الحلول المناسبة وهذه الطريقة تعد إحدى الوسائل البديلة الناجحة لعقاب الطفل .

30ـ من وسائل تخفيف الخصام والمشاجرات بين الآباء والأبناء تخصيص الآباء وقتاً لأطفالهم وان يقضوا معهم عشر دقائق ويتحدثان أو يلعبان وينسجمان مع بعضهم البعض فيشعروا الأطفال بمدى أهميتهم عندهما .

31ـ علينا أن نخاف من مشاعر غضبنا نحو أبنائنا لأنها صادرة منا نحو اعز الناس إلينا بل ونلوم أنفسنا لأننا قلنا عبارات جارحة ويتكرر الأمر مرات ومرات لأنه مجرد فعل طبيعي في حالة اليأس من عناد الأطفال أو تصرفاتهم الخاطئة فما هي الوسائل البديلة لذلك الغضب السلبي ؟ الحل هو التعبير عن مشاعرنا لأطفالنا وقت الغضب بدل من توجيه اللوم إليهم .

32ـ يجب أن لا يترك الآباء بعض أخطاء الأطفال تمر بسهولة لأنهم عندئذ سيفقدون احترام أطفالهم والردع يجب أن لا يكون في شكل ثورة وعنف لأننا نسيء أيضا إليهم ولكن بأسلوب حازم وبالتفاهم .

33ـ لا يتعلم الطفل الإحساس بالمسئولية في يوم أو يومين إنما من خلال تجارب والمواقف والتمارين اليومية وتوكيل بعض المسؤوليات المحددة عليهم ليقوموا بها حسب مستوى أعمارهم .

34ـ علينا كآباء أن نوضح لأبنائنا أن الواجب المدرسي يقع صمن نطاق مسؤولياتهم .

35ـ علينا كآباء أن ندلهم على الطريق الصحيح ونتوقع منهم أن يصلوا إلى ما يريدون بقدراتهم الخاصة وستنمو عندهم القدرة على تحمل المسئولية .

36ـ من مشكلة بعض الآباء انقطاع التواصل الجيد مع الأبناء علينا كأباء الإصغاء و الاهتمام لأبنائنا عندما يتحدثون وعدم مقاطعتهم لتوجيهبعض النصائح الرائعة لهم أو إنكار مشاعرهم و إقناعهم بأن لا ينبغي عليهم الشعور بتلك المشاعر فعندما تطلب من شخص أن لا يشعر على نحو معين فهذا يجعله يتمسك به بشكل أكبر أو أن يحاول أن يبرر مشاعره ومع مرور الوقت ينقطع الاتصال معهم لأنهم يشعرون أن الأباء غير قادرين على فهم مشاعرهم .

 
الوسوم
2015 الابناء الاسريه التى الجوانب تؤثر تربية فى
عودة
أعلى