أنا و… هو

صفا النعمان

الادارة
طاقم الإدارة
عاندته بضعة أيام، كان يراودني عن بعض وقتٍ و قليل فكرٍ أخلِّيه له، أخذني الصدود مآخذ شتى، وليت عنه بأنفة الواثقة من تمكن يديها من لجامه، المالكة أمره، الآخذة بعنانه، فهيهات له صدا، و هيهات يطيق عني بعدا.
أخذتني تفاصيل الحياة و ملماتها كل مأخذ، كنتُ أرقب نظرته تناديني حين أغدو مسرعة، يأمل في جلسة صباحية نتهامس، و يكون ثالثنا رائحة الشاي، أو عبق القهوة و روح الهيل تنقلنا عبر سفينة مكتشف إلى ربوع الهند، أحكي له و يحكي لي، كتوم هو حد الصمت، فدعوني أقول أحكيني له، و يحكيني لنا.
و لكني خذلته مرارا، كنت أكتفي بنظرة لامبالية، أحمل حقيبة يدي، أرقبه في المرآة و أنا ألقي نظرة التمام على هيئتي، و أغلق باب البيت غير عابئة بنداءاته الصامتة.
في المساء .. عند الغروب ..كنتُ أرقب عبرات الشمس النازفة غسقا، دفء الشاي يخفف قليلا من توتر الرحيل،
"لاشيء يدوم "..
أهمس بها للنهار الراحل، أسابق الشمس بها قبل أن تنطقها، نعم .. أعلم أن الحياة مترعة جدا بالرحيل، مترعة جدا بالفراق، .. كان يرقبني آملا أن أدعوه لنتقاسم جلسة الغسق في الشرفة.
اكتفى صبره مني، حزم أمره.. أخذه الكبرياء مآخذ شتى، أفل عني، لم يعد يرقبني، لا ينتظرني، و لا ينظرني، آلمني، أتعلم ذراعك الذي هو منك، و لكنك لا ترقبه و لا تبحث عنه، إلا إن آلمك، حتى تفقد ما اعتدت عليه منه؟ كان ذا، أوجعني فقده،
حاولت معه، القهوة تبرد دون كلمة بيننا، جلساتنا صارت كالشاي البارد، يُسكب ولا أجني منه إلا بعض اللون يكدر بياض الفنجان.
ضاقت مبالاتي بلائِها، وضاقت نفسي بهما معا، حاولت الوصول معه لحل، جلسنا جلسة صلح، بكيت و بكيت ، بدأ يكسر حاجز صمته، وبدأت محاولة الوصول لحل مرضي للجميع، فأتيت بدمع من عيني، و أتى بحبر من قلبه، لعلنا نصل لحرف، نطعم به أوراقي الجائعة… و مازالت جلسات الصلح مستمرة بيني و ... قلمي.
 
عزيزتي لحن الحياه رائع ما خطته يدك واعجبني اكثر اسلوبك وفصاحتك بالكلام
وبالنهايه الكبرياء سيف ذي حدين جميل هو ولكن ربما استخدامه
في غير الوقت المناسب يفسد الجميل

دمتي غاليتي بهذا التميز تقبلي تحياتي
 
الوسوم
أنا هو و…
عودة
أعلى