الغابات الطبيعة في خدمتكم

املي بالله

نائبة المدير العام
الغابات: الطبيعة في خدمتكم
(بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للبيئة)

عن يوم البيئة العالمي :
في عام 1972، أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 5 حزيران يوماً عالمياً للبيئة، كان ذلك بمناسبة افتتاح مؤتمر استكهولم حول البيئة الإنسانية. كما صدقت الجمعية العامة في اليوم ذاته على قرار تأسيس برنامج الأمم المتحدة للبيئة. إن يوم البيئة العالمي الذي يحتفل العالم به كل عام في 5 حزيران، يشكل إحدى الوسائل الأساسية لشحذ الوعي البيئي، وتعزيز الاهتمام بحماية البيئة والعمل على الالتزام بتنميتها على نطاق محلي وإقليمي وعالمي. شعار يوم البيئة العالمى لهذا العام 2011 الغابات: الطبيعة في خدمتكم. وتجرى الاحتفالات الدولية الأساسية بيوم البيئة العالمي للعام 2011 في الهند.
وبهذه المناسبة أصدرت جمعية حماية البيئة والتنمية المستدامة لدمشق وريفها بياناً عن الفوائد التي يجنيها الإنسان من العناية بالشجرة والغابات بالعمل على تعميم الغطاء الأخضر والمساحات الخضراء كلما كان ذلك ممكناً
دور الغابات في حفظ الأحواض المائية الجبلية: إن الغابات رئة الوطن وكنزه الثمين ومصدر خيره البيئي المتجدد وأمنه الغذائي، لذا فإن القطع الجائر للغابات، لاسيما على المنحدرات في المناطق الجبلية، يسبّب في انجراف التربة ويؤدي الانسكاب السطحي لمياه الأمطار على الأراضي السهلية ويشكل السيول التي تعتبر خطراً على الأراضي الزراعية في أسفل المنحدرات، كما هو ملاحظ في العديد من المناطق الجبلية العارية في سوريا. إن مياه الأمطار، التي تهطل على المناطق العالية المكسوة بالأشجار، تتوزع على ظهر الأرض ثم تتسرب إلى الطبقات الجوفية فتشكل خزانات للمياه، تخرج منها ينابيع يحتاج إليها أهل المنطقة في الشرب والمنزل و في ري المزروعات في أوقات الصيف. إن انجراف التربة الزراعية يلحق الأضرار والتلف بالمحاصيل الزراعية، كما أنها تزيد في ترسب الطمي في أقنية الري وخلف السدود، مما يخفض إلى حد كبير من أدائها، ويسبب اضطراباً في الحياة السمكية في البحيرات كما كان ظاهراً في سد الفرات. و يؤدي أيضاً إلى جفاف مياه الينابيع في أسفل المنحدرات، ويؤدي ذلك إلى انعكاسات سلبية على حياة السكان وعلى الانتاج الزراعي. ولتلافي الأضرار التي يمكن أن تلحق بالأراضي الزراعية في المناطق السهلية ، يتطلب الأمر الاستخدام الرشيد للأراضي في هذه الأحواض تبعاً لقدراتها الإنتاجية وتوزيع الأراضي بين الزراعة والحراج والمراعي، واتباع الوسائل المتاحة لمكافحة انجراف التربة وحمايتها ، وهذا يتطلب التعاون التام بين المختصين بالشأن الغابي والزراعيين والرعاة ومربيي الماشية. إن تشجير الأراضي المنحدرة الجرداء في الجبال عمل ضروري لحفظ التربة وحفظ المياه في المناطق العليا من الأحواض المائية. إن الغابات الطبيعية الموجودة على هذه المنحدرات يجب اعتبارها"غابات وقائية" هدفها حماية الأراضي وحفظ المياه الجوفية. لذلك فإن هذه الغابات لاتزرع بهدف استثمار أخشابها وإنما الغاية منها قدراتها الوقائية للبيئة، أما استثمار الأخشاب فيعتبر أمراً ثانوياً.
إن تنظيم تدفق الينابيع والحد من الفيضانات والتخفيف من ترسب الطمي(الإطماء) خلف السدود وفي أقنية الري ومنع تشكل السيول وحماية المزروعات في المناطق السفلى من المنحدرات الجبلية إجراءات إيجابية لصالح المحافظة على الغابات السورية ووسيلة ضرورية لحفظ ماء الأمطار من ضياع جزء من المياه عن طريق التبخر، ونتح الأشجار، وتنظيم التبادل بين إطلاق الأكسجين وامتصاص غاز الفحم من الهواء. إن دور الغابة هذا يحسن من فعالية استخدام المياه في جميع مجالات النشاطات البشرية مثل الري والاستخدام المنزلي والصناعة وتوليد الطاقة الكهربائية. وكل ذلك يساهم بشكل فعال في زيادة الإنتاج الزراعي واستقراره على مر الزمن.
الغابات في المناطق الجافة وشبه الجافة: إن الغابات الطبيعية أو الغابات المزروعة تساعد في تهدئة العواصف والرياح التي تكون عادة نشيطة في المناطق الجافة وشبه الجافة في القطر العربي السوري، كما أنها تخفف من عدد وشدة الزوابع الترابية التي تلوث الجو بالغبار وتمنع من تشكل الكثبان الرملية وزحفها على الأراضي الزراعية كما هو ملاحظ في مناطق البادية والمناطق الشمالية الشرقية من القطر حينما تكون المناطق الجافة مصدراً للغبار المحمول بالعواصف (العجاج). إن التشجير الحراجي يسهم في تغذية الحيوان في فترة الجفاف. والاجراءات المتبعة في تحسين المراعي الطبيعية في المناطق الجافة وشبه الجافة يتم عن طريق زراعة شجيرات علفية تتحمل قوة الجفاف وذلك عن طريق إنشاء مصدّات شجرية واقية من الرياح. فهي تساعد على تثبيت الكثبان الرملية المتحركة بقوة الرياح، بزراعتها بأشجار أو شجيرات جفافية ملائمة للبيئة الرملية، ومن أجل تثبيت المنحدرات المعرضة للانحراف. كما يستفاد من الأشجار والشجيرات أيضاً لاستصلاح الأراضي المالحة عن طريق تشجيرها بأنواع متحملة للملوحة لتحسين نوعية البيئة وحياة السكان و لإنشاء أحزمة خضراء حول القرى تصلح للاستجمام والراحة والحد من الغبار.
إن خشب الوقود الذي يمكن الحصول عليه من الأشجار والشجيرات المتعددة الأغراض يؤمن الطاقة اللازمة لسكان المناطق الجافة وشبه الجافة لطهي الأطعمة والتدفئة. إذن فالغابات والمشاجر الاصطناعية في القطر تسهم في تحسين الانتاج الزراعي في تلك المناطق عن طريق حماية البيئة والمحافظة على التربة والمياه وتأمين العلف للحيوانات والخشب للسكان. وبهذه الطريقة فإن الغابات في سورية تساعد بطريقة غير مباشرة في تحقيق الأمن الغذائي للمناطق شبه الجافة وذلك إضافة إلى مساهمتها المباشرة في الإنتاج الغذائي.
دور الغابات في الأنظمة الزراعية: تلعب الأشجار الحراجية والأشجار الخشبية والمثمرة والشجيرات دوراً مهماً على مستوى الأنظمة الزراعية. لاسيما تلك التي تجمع بين المحاصيل الزراعية والأشجار وتربية الحيوان، والتي تعرف تحت اسم الأنظمة الزراعية الحراجية وبهذه الطريقة فإنها تجعل الإنتاج الزراعي والغذائي أكثر ثباتاً واستقراراً. يمكن الاستفادة من الأشجار والشجيرات الحراجية والخشبية على مستوى المزرعة والقرية على النحو التالي:
إنشاء مصدّات شجرية واقية من الرياح لحماية مساحات كبيرة من التربة الرملية أو حماية أراضي قرية وماينتج عن هذه الرياح من أذى للمحاصيل الزراعية وانجراف التربة وفقدان للمياه عن طريق تبخر التربة ونتح النباتات. أن هذه المصدات التي تنشأ عادة على عدة صفوف من الأشجار والشجيرات المقاومة للرياح ومتكيفة مع البيئة المحلية يمكن أن تخضع لدورة استثمار حيث يستفاد من أخشابها ومن أوراقها لتغذية الحيوانات ومن أغصائها لتغطية التربة ولحمايتها من الانجراف الريحي. كما أن استعمال بعض الأشجار ذات النوع الورقي الكثيف مثل الكينا، على سبيل المثال، يساهم في زيادة إنتاج العسل وتحسين نوعيته في المنطقة المجاورة. هذا بالإضافة إلى الظل الذي يمكن أن تؤمنه هذه المصدات للإنسان والحيوان وإلى الصفة الجمالية التي تضيفها إلى المنطقة.
إنشاء مصدات الرياح من صفوف الأشجار المتراصّة على مستوى المزرعة لحماية الحقول من العواصف، وهي بذلك تسهم في صيانة التربة وحفظ المياه ووقاية المحاصيل من ضرر الرياح، لاسيما الأشجار المثمرة. وبهذه الطريقة فإنها تساهم في زيادة الإنتاج الزراعي واستقراره. هذا ويمكن الاستفادة من أشجار المصدات لتأمين بعض الأخشاب اللازمة للعمل المزرعي مثل الصناديق أو لبيعها في الأسواق المحلية. كما يمكن الاستفادة من أوراقها لتغذية الحيوان ومن الأغصان لحماية التربة من الانجراف الريحي.
زراعة أشجار سريعة النمو لإنتاج الخشب كالحور مثلاً، لاسيما إذا استعملت الطريقة الحديثة في الزراعة عن طريق زيادة المسافات بين الأشجار، وزراعة محاصيل زراعية بين الأشجار خلال السنوات الأولى من عمر الأشجار عندما يكون ظل الأشجار خفيفاً جداً ولايؤثر في نمو المحاصيل. تستفيد الأشجار في هذه الحال من الأسمدة المضافة إلى المحاصيل الزراعية كما وتستفيد من ري المحاصيل ومن تهيئة التربة لزراعة غراس الحور.
زراعة شرائط من الشجيرات المتعددة المنافع باتجاه خطوط التسوية لحماية الأراضي الزراعية المنحدرة المعرضة للانجراف المائي، بدلاً من إنشاء المصاطب. إن هذا النمط من حماية الأراضي الزراعية المنحدرة فعال و قليل الكلفة. وتساعد هذه الأشجار على حفظ التربة والمياه كما تؤمن منافع متعددة للمزارعين تبعاً للأنواع المنتقاة، بالإضافة إلى زراعة محاصيل بين شرائط الشجيرات. وهذا ما يعرف باسم الأنظمة الزراعية الحراجية.
زراعة أشجار متنوعة الأغراض يستفاد منها لإنتاج الثمار ولإنتاج الخشب في الوقت نفسه مثل شجر الجوز والكستناء، كما أن بعض الأشجار يستفاد من ثمارها لتغذية الإنسان والحيوان والوقاية من الحرائق وإنتاج الخشب مثل شجرة الخرنوب التي تسهم أيضاً في إغناء التربة بالآزوت لكونها من البقوليات وبذلك فإنه يمكن استخدامها لتحسين خصوبة الترب الفقيرة.
دور الغابة في تأمين الغذاء والعمل: يتضح مما سبق أن الغابة تسهم في تحقيق الأمن الغذائي في سورية بالدرجة الأولى عن طريق حمايتها للبيئة التي هي العامل الأساسي في الإنتاج الزراعي وثباته واستقراره. ولمساهمتها في مجال الأمن الغذائي عدة وجوه أخرى مباشرة. تؤدي الأشجار أو الحراج إلى تأمين قسط من البروتينات الحيوانية من الحيوانات والطيور البرية التي تعيش ضمن المناطق الحراجية وكذلك العديد من الحيوانات والطيور البرية التي تعيش ضمن المناطق الحراجية والغابية وتقدّم العديد من الثمار المستخدمة في غذاء المواطن السوري مثل الزعرور والسماق والصنوبر والعناب والخرنوب والبطم والآس إلخ.. كما تعتبر الغابات مراعي طبيعية للمواشي، وهي بذلك تسهم بشكل مباشر وفعال في الأمن الغذائي. إضافة إلى ذلك، ففي الأنظمة الزراعية الحراجية، تعمل الشجرة المتعددة المنافع على تأمين حاجة الإنسان من العديد من الأغذية. ومن جهة أخرى تحتوي الغابات الطبيعية السورية على العديد من النباتات والحيوانات التي تعتبر مدخرات وراثية ذات قيمة عالية، يمكن الاستفادة منها من قبل الأجيال الحاضرة والقادمة، في تنويع وإنتاج المحاصيل الغذائية أو إنتاج محاصيل صناعية غير معروفة حتى الآن يمكن أن يؤدي تصنيعها إلى تأمين الغذاء لسكان البلاد. ففي سورية العديد من الأنواع النباتية المكونة للغابات الطبيعية التي يمكن استخدامها حاضراً أو مستقبلاً من أجل تحسين المحاصيل الغذائية والصناعية والعلفية مثل الأنواع التابعة للأجناس التالية: القمح البري، الشوفان البري، البيقية البرية، النعل البري، الفصة البرية، الخوخ البري، الإجاص البري، اللوز البري، الزيتون البري، البطم البري، الكرز البري، الخرنوب البري. توجد في رحاب الغابات السورية أنواع من النباتات التي يمكن استخدامها في الزينة على نطاق واسع، علماً بأن العديد منها يستخدم الآن في الحدائق مثل الدفلة والسراخس والزمزريق والوزال والغار والشوح والأرز وأنواع الصنوبر ألخ... إن الغابات السورية مليئة بالنباتات الطبية والعطرية التي تستخدم حالياً، أو التي يمكن استخدامها على نطاق شعبي أو صناعي مثل: المردقوش، الصعتر، والسفندر والشاي البري والخطمي ودقن الشيخ والخزامى وهناك العديد من أنواع الأشجار التي تقدم الثمار الشافية .
كما يوجد العديد من النباتات الحراجية البرية التي استخدمت على المستوى الشعبي ويمكن الاستفادة منها على المستوى الصناعي بالحصول على مواد لازمة للصناعة مثل: السماق والسنديان البلوطي لاستخراج مواد دباغية لجلود وأنواع السحلب لاستخراج مواد من درناتها لصنع شراب السحلب وكذلك العرقسوس وهو مشروب شائع وشعبي في سورية والعيصلان لاستخراج مادة لاصقة من بصله والصنوبر البروتي والحلبي لاستخراج الراتنج والسنديان شبه العزري لاستخراج الفلين والأرز اللبناني لاستخراج القطران وغيرها من النباتات التي لامجال لتعدادها هنا.
لذا فإنه من الواجب المحافظة على الغابات وحمايتها من التدهور والانقراض فهي نوع من المدخرات الوراثية التي إذا انقرضت سببت خسارة كبيرة لا تعوض. بالإضافة إلى ذلك فإن الغابات تؤمن عملاً للعديد من السكان عن طريق استخدامهم في خدمة الغابات وفتح الطرقات وبيع الأخشاب وكذلك الصناعات الحراجية بشتى أشكالها، إضافة إلى النشاطات الناتجة عن السياحة داخل المناطق الحراجية بشتى أشكالها. إن السياحة في بلادنا يجب أن تستفيد من جمال المناطق الحراجية وسلامة بيئتها وهدوئها بالحفاظ على معالمها الطبيعية. ومن الجدير بالذكر أن تنشيط السياحة يجب أن لايكون سبباً لتدهور الغابات وتخريب المعالم الجمالية والطبيعية للمناطق الحراجية.
يتضح مما تقدم أن الحراج في سورية تؤدي دوراً فعالاً في تنمية الإنتاج الزراعي وثباته واستقراره وبالتالي فالغابة تسهم إلى حد كبير في التنمية وفي الأمن الغذائي للمواطنين، ليس فقط عن طريق المحافظة على استقرار البيئة التي هي أساس الإنتاج الزراعي وثباته، بل بطرق أخرى مباشرة وغير مباشرة على مستوى القرى والمزارع. إن التعاون بين الحراجيين والزراعيين أمر حيوي، إذ ستكون له فائدة كبرى في حسن استغلال الأراضي، لذا وجب النظر إلى الزراعة والغابة على أنهما متكاملان وتهدفان معاً إلى التنمية الشاملة والمتكاملة، وهذا ما يجب أن تتعاون عليه الدولة والمواطن لأنه في سلامته واستمرارية الخير الكثير للبلاد.
دور الحراج في تنقية الجو: للغابات الطبيعية والمشاجر الاصطناعية دور أساسي في بلادنا فهي تنقّي الجو من الغبار في المناطق الداخلية المعرضة لهبوب الرياح المحملة بالغبار من المناطق الجافة أو المناطق المتصحرة التي تطلق رمالها وغبارها مع هبوب الريح، كما في مناطق ريف حلب والرقة ودير الزور والحسكة والقامشلي وريف دمشق. والشجرة تقوم بدورها بجعل البيئة صحية بالنسبة لسكان هذه المناطق التي أخذت تشكو من تلوث الجو بالغبار. إضافة إلى ذلك فإن الغابات الطبيعية تخفف من الضجيج الناتج عن الشاحنات ووسائط النقل العامة والخاصة وبذلك فإنها تخلق بيئة هادئة للمصطافين أو للقاطنين بجوارها. إن التشجير الحراجي حول الطرقات العامة. ولذلك فإنه من المفيد جداً تشجير جوانب الطرقات للمناطق المأهولة بالسكان. ويمكن استخدام العديد من الأنواع الحراجية المحلية أو المدخلة مثل السرو الدائم الخضرة وفلفل الزينة والسرو الفضي والصنوبر الحلبي و الدلب والحور والإيلنطس والخرنوب مما يحسن تصميمه حزاماً واقياً من الضجيج بالشكل الذي يجعله أكثر فعالية وليس مجرد زراعة أشجار على جوانب الطرقات.
التشجير الحراجي في القطر وأهميته: أدركت الدولة أهمية التشجير الحراجي على الصعيد البيئي والاقتصادي والاجتماعي فصدر المرسوم الجمهوري رقم /108/ لعام 1977 الذي نص على تشكيل لجنة عليا للتشجير تهتم بالتشجير الحراجي والثمري وقد ترجم هذا القرار بوضع خطة خمسية للتوسع بالتشجير الحراجي تجدد كل خمس سنوات. وانطلاقاً من ذلك فقد توسعت مديرية التحريج والغابات في وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي في إنشاء المشاتل. إضافة إلى ذلك فإن كثيراً من المزارعين وعوا أهمية الشجرة الخشبية، لاسيما من حيث وظيفتها في حماية بساتين أشجار الفاكهة وتحسين البيئة. ولذلك فإنه يلاحظ في سورية إقبال كبير على التشجير الحراجي في المزارع الخاصة وبشكل خاص زرع مصدات الرياح حول بساتين الفاكهة. ومن المشاريع الهامة التي أقيمت في سوريا والمتعددة الأهداف هي مشروع الحزام الأخضر الذي يمتد من جنوب القطر حتى شماله ثم ينعطف نحو الشرق حتى الحدود العراقية بطول قدره 1100/كم وعرض يتراوح بين /10-20/كم ضمن خط المطر /225 و 250/ مم/سنة. وهو يهدف إلى زراعة أشجار مثمرة وحراجية ورعوية وجفافية كالفستق الحلبي واللوز والكرمة وكذلك الصنوبر الحلبي والطرفاء والسرو الفضي والاتروبلكس: وكان من الأهداف الرئيسة لهذا المشروع إيجاد مصدر رزق ثابت لسكان المنطقة التي يمر بها الحزام والمساعدة على استقرارهم مما يساعد على حماية البيئة وصيانة التربة والمياه وعلى تجميل المنطقة بالمساحات الخضراء.
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
عودة
أعلى