جدول المحتويات
زيلانديا القارة الثامنة
زيلانديا القارة الثامنة
زيلانديا القارة الثامنة
كم عدد القارات في العالم؟ بحسب جميع الموسوعات والخرائط ومحركات البحث السؤال سهل والاجابة واحدة. سبع قارات. لكن ماذا لو قلنا لك ان هذه الاجابة خاطئة؟
فبحسب العديد من العلماء هناك قارة ثامنة مخفية زيلانديا. هذه تقع حوالي الف متر تحت جنوب المحيط الهادئ. وتبلغ مساحتها 4.9 مليون كيلو متر مربع. ويختبئ جزء منها تحت نيوزيلندا. كما تشمل اراضي استرالية صغيرة وجزيرة كاليدونيا.
علم الجيولوجيون بوجود هذه الارض في اعماق المحيط الهادئ منذ عقود. منذ عام 1995 بعد رحلة لمسح سلسلة من الجزر قبالة الساحل الجنوبي لنيوزيلندا ودراسة ديولوجيتها حينها وجدوا ان نيوزيلندا هي بقايا من سلسلة جبلية كبيرة اغلبها مغمورة بالمياه. لكن منذ ذلك الاكتشاف الثوري احتار العلماء حول ما اذا تصنف قارة ، فلتعريف القارة شروط ابرزها ان تكون ذات حدود واضحة وان تحتل مساحة اكبر من مليون كيلو متر مربع. وان تحتوي على قشرة سميكة ومجموعة معينة من الصخور.
وبعد ان دخلت اتفاقية الامم المتحدة لقانون البحار حيز التنفيذ في التسعينات نص على انه بامكان الدول ان تمتد اراضيها القانونية وراء منطقتها الاقتصادية وصولا الى 370 كيلو مترا من سواحلها ويمكنها المطالبة بكل الثروات المعدنية والنفط الذي تشمله يعني اذا تمكنت نيوزيلندا من اثبات انها جزء من القارة الاكبر فيمكنها زيادة اراضيها مقدار ستة اضعاف.
ومن هنا خلق حافز اكبر لاثبات حقيقة هذه القارة رغم صعوبة دراستها. لان 94% منها مغمورة بالمياه.
وفي عام 2017 اثبتت بعثة من العلماء ان زيلانديا تفي بجميع شروط تعريف القارة. فاعلنوها القارة الثامنة.
زيلانديا وهو مصطلح صاغه عالم الجيوفيزياء بروسل ولدت في عام 1995 تعد القارة الانحف والاصغر في العالم. وعمرها يبلغ مليار سنة اي حوالي اقدم من مرتين مما كان يعتقد سابقا. وهو اكتشاف فتح الباب امام من التساؤلات الاخرى.
ففي العام الماضي انطلقت بعثة لدراسة القارة وقدمت بيانات الاقمار الصناعية دلائل اوضح عن شكل القارة وحجمها. لكن لا يزال العلماء في حيرة امام هذه القارة المخفية. فكيف تمكنت من البقاء متماسكة رغم نحفها؟ واي كائنات عاشت عليها؟. فيقول العالم الجيولوجي النيوزلندي :
نأمل ان تشق زيلانديا طريقها قريبا الى خرائط العالم العامة وان يتم تدريسها في المدارس وان تصبح اسما مألوفا تماما مثل اي قارة اخرى.
نامل ذلك