المقالات العامة

كيف حصلت المعجزة الاقتصادية في ألمانيا وسنغافورة ؟ وما أسبابها ؟

كيف حصلت المعجزة الاقتصادية في ألمانيا وسنغافورة ؟

كيف حصلت المعجزة الاقتصادية في ألمانيا وسنغافورة ؟ وما أسبابها ؟

كيف حصلت المعجزة الاقتصادية في ألمانيا وسنغافورة ؟ وما أسبابها ؟

كيف حصلت المعجزة الاقتصادية في ألمانيا وسنغافورة ؟ وما أسبابها ؟
كيف حصلت المعجزة الاقتصادية في ألمانيا وسنغافورة ؟ وما أسبابها ؟

كيف حصلت المعجزة الاقتصادية في ألمانيا وسنغافورة ؟ وما أسبابها ؟

ألمانيا كانت قوة اقتصادية و صناعية كبري قبل الحرب انتهاء الحرب العالمية الثانية، و مع ان احرب دمرت ألمانيا كما دمرك كثير من الدول الاوروبية الا انه و بحلول منتصف عام 1947 و بعد أن تم بنجاح نزع السلاح و تفكيك القوة العسكرية الألمانية بشكل كامل وبداية الحرب الباردة بين الولايات المتحدة و الاتحاد السوفيتي، بدأت تتغير التوجهات السياسية و النظرة لألمانيا. و بدأت تفكر الولايات المتحدة بألمانيا كحليف مستقبلي محتمل في المواجهة مع السوفيت في الحرب الباردة ، كما كان من الواضح أهمية دور ألمانيا( بحكم ما كانت تتمتع به قبل الحرب من إمكانيات صناعية و علمية) ان الانتعاش الاقتصادي لأوروبا يعتمد على إعادة تنشيط الصناعة الألمانية. لذا تم الغاء العقوبات و العقوبات التي كان قد تم فرضها على ألمانيا و بدأ الحلفاء الغربيون في اتخاذ إجراءات لإدخال إصلاحية في الاقتصاد الألماني .

ثم في عام 1947 ، بدأت خطة مارشال ، المعروفة في البداية باسم “برنامج الإنعاش الأوروبي”. في السنوات 1947-1952 ، حيث تم تخصيص حوالي 13 مليار دولار من المساعدات الاقتصادية والتقنية – أي ما يعادل حوالي 140 مليار دولار في عام 2017 – لأوروبا الغربية. و التي تم توسيعها في عام 1949 لتشمل أيضا ألمانيا الغربية المشكلة حديثا. حيث تم منحها قروض بما قيمتة 1.45 مليار دولار.عندها بدأ يحصل تحسن بطيئ في ألمانيا نتيجة زيادة إنتاج الغذاء و تصدير المنتجات المحلية و الذي بدوره ساعد في انخفاض البطالة و تراجع السوق السوداء و تحسن الأوضاع المعيشية للناس.

و بحلول عام 1950 ، اقنعت الولايات المتحدة فرنسا و المملكة المتحدة على وقف إجراءاتها و عقوبتها ضد ألمانيا( خصوصآ الصناعات الألمانية )و هذا ساعد الحكومة الديمقراطية المشكلة حديثا في ألمانيا في عملها في البدأ بعملية انعاش الاقتصاد الألماني. و من هنا بدأت ألمانيا تصعد مرة أخرى لتصبح من اقوى الاقتصادات في العالم.

اما سنغافورة فهي قد تكون أكبر قصة نجاح في القرن العشرين، فمع ان سنغافورة صغيرة جدآ و لا تمتلك اي موارد الا انها استطاعت ان تقفز قفزة لتصبح من أهم المراكز الاقتصادية في العالم.

تبدأ قصة سنغافورة عام 1965, اي بعد استقلالها عن الاستعمار البريطاني الذي كان يستخدمها كأهم نقاط التواصل في التجارة بين أوروبا و آسيا.

عادة عندما تستقل دولة ما فإن علاقاتها تصبح مضطربة مع الدولة التي كانت تستعمرها و لو لفترة، الا أن سنغافورة قلبت المعادلة و ابقت على علاقات وثيقة و وطيدة مع بريطانيا.كما سهل لها الاستمرار من جني الفائدة من التجارة العالمية.

لذلك حافظت سنغافورة على دورها السابق كونها نقطة عبور تجارية هامة و قامت الحكومة و في خط موازٍ بمجموعة إجراءات تحسن الاقتصاد و تشجع الاستثمارات للقدوم لسنغافورة، منها الضرائب المنخفضة و تسهيل الهجرة و ضمان حقوق العمال، كما قامت الحكومة و من ضمن برنامج رئيس الوزراء لي كوان يو( Lee kuan yew) و الذي كان له دور محوري في تطور سنغافورة بالاهتمام و حل المشكل التي كان يعاني منها المواطنين فأمن السكن الاجتماعي و حسن الخدمات الصحية و التعليم.

كان يدرك لي كوان ان بلاده بلا موارد و انه يجب أن يحول بلاده لنقطة جذب للاستثمارات و الشركات الدولية الكبرى ليحول بلاده من مجرد ممر تجاري إلى مركز اقتصادي مهم. و هذا ما فعله فعلآ، فقام بإنشاء الخدمات العامة المتميزة و سن القوانين المغرية للمستثمرين و تأمين حاجات مواطنيه و خلق استقرار سياسي مما جعل سياسته تنجح فعلآ و بالتدريج الي جذب الكثير من الشركات الكبرى لسنغافورة. و كان يطور تجربته و يحسن القوانين ليحسن جاذبية بلاده و في نفس الوقت كان يوصف بالأمانة و الجدية في عمله. حتى وصلت سنغافورة الي ما هي عليه.

بمعنى ان ما نهض بسنغافورة هو قيادة حكيمة و تخطيط مدروس و متابعة لمراحل التطور و خلق بيئة و خدمات جاذبة للاستثمار.

زر الذهاب إلى الأعلى