المقالات العامة

ما الفرق بين السكر من النوع الأول والسكر من النوع الثاني ؟

ما الفرق بين السكر من النوع الأول والسكر من النوع الثاني ؟

ما الفرق بين السكر من النوع الأول والسكر من النوع الثاني ؟

ما الفرق بين السكر من النوع الأول والسكر من النوع الثاني ؟

ما الفرق بين السكر من النوع الأول والسكر من النوع الثاني ؟
ما الفرق بين السكر من النوع الأول والسكر من النوع الثاني ؟

ما الفرق بين السكر من النوع الأول والسكر من النوع الثاني ؟

يلتبس الأمر على الكثيرين فيما يتعلق بأنواع مرض السكري وخيارات العلاج في كلٍّ منها؛ لذا دعنا نأخذ فكرة مبسطة عن أنواع هذا المرض وطرق علاج كلٍّ منها.

ليتضح الأمر تخيل معي أنك أنهيت عملك وعُدتَ إلى شقتك آخر النهار مُتعبًا فأخرجت مفتاحك وفتحت به الباب، ودخلت لترتاح في فراشك الدافئ… الآن تعال نعيد توزيع الأدوار في المشهد:

  • تخيل أن شقتك 🏠 تمثل أية خلية في جسمك.
  • وأن المفتاح 🔑 الذي في جيبك، والذي بدونه لن تدخل الشقة هو الأنسولين… وهو هرمون يتم إفرازه من “خلايا بيتا” الموجودة في البنكرياس.
  • وأنت السكر 😍… لا أقصد المعاكسة صدقني؛ فهذا دورك في المشهد، وقد تصادف أنه مطابق للحقيقة… ألا تؤمن بالسينما الواقعية؟ 😉

يمكننا الآن صياغة المشهد السابق بعد أن استبدلنا الأدوار فنقول: حتى يتمكن السكر من الدخول إلى الخلايا فلابد من وجود هرمون الأنسولين الذي يُسَهِّل هذه العملية، وأي خلل في هذه العملية سينتج عنه عدم قدرة الخلايا على الاستفادة بالسكر مع تراكم السكر في الدم، وهو ما نسميه بـ”مرض السكر”

مرض السكر من النوع الأول

يمكننا تشبيه هذا النوع بأن تعود إلى بيتك فلا تجد مفتاحك؛ وبالتالي ستظل في الشارع ولن تستطيع الدخول إلى شقتك حتى تجد مفتاحك أو تصنع نسخة أخرى منه… لا حلول أخرى يا صديقي.

لذا يمكننا القول أن ما يسبب مرض السكر من النوع الأول هو غياب الإنسولين أو نقصه الشديد في الدم مما يمنع الخلايا من الاستفادة بالجلوكوز؛ وبالتالي يزيد مستوى الجلوكوز في الدم عن الحد الطبيعي لأنه لا يجد الإنسولين اللازم لإدخاله إلى الخلايا.

تظهر أعراض النوع الأول من السكر لأول مرة في سن صغيرة غالبًا، وقد تظهر للمرة الأولى لدى كبار السن أيضًا، لكن بنسبة أقل.

ويتم علاج مرض السكر من النوع الأول في الأساس بتعويض النقص من الإنسولين كي يتمكن الجسم من الاستفادة بالسكر، بالإضافة للتحكم في كمية السكر التي يتناولها المريض واتباع أسلوب حياة صحي… لكن أساس العلاج هو الإنسولين.

مرض السكر من النوع الثاني

دعنا نتخيل مشهد الشقة مجددًا، لكنك هذه المرة تعود وتقف أمام الباب وتمد يدك في جيبك فتجد مفتاحك بالفعل، لكنه لا يفتح؛ ثم تخرج بقية المفاتيح من جيبك وتجربها جميعًا فلا تستطيع الدخول أيضًا؛ وبعد ذلك تكتشف أن صاحب البيت قام بتغيير القفل عندما تأخرت عن دفع الإيجار؛ وأن لا سبيل لدخول الشقة إلا إذا استرضيت الرجل ليعيد قفلك القديم أو يعطيك مفتاحًا للقفل الجديد!

ويمكننا أن نصيغ هذه القصة بأسلوب علمي فنقول:

إن السبب الرئيسي لمرض السكر من النوع الثاني هو مقاومة خلايا الجسم للإنسولين (والذي رمزنا له بتغيير القفل)؛ وبالتالي قد يزيد مستوى السكر في الدم على الرغم من توفر الإنسولين (لاحظ أن مفتاحك كان معك طوال الوقت)، بل وقد يزيد الإنسولين لدى بعض مرضى السكر من النوع الثاني عن الحد الطبيعي في محاولة للتغلب على مقاومة الجسم للإنسولين (هل تتذكر بقية المفاتيح التي أخرجتها من جيبك؟).

تظهر أعراض السكر من النوع الثاني لدى كبار السن -غالبًا-، لكنه قد يصيب الأطفال والمراهقين كذلك، وبالأخص مَن يعانون من السمنة المفرطة أو أسلوب الحياة غير الصحي.

علاج السكر من النوع الثاني يعتمد -في الغالب- على التخلص من الأسباب التي أدت إلى مقاومة الخلايا للإنسولين؛ كإنقاص الوزن وممارسة الرياضة واتباع أسلوب حياة صحي، وتعديل جرعات بعض الأدوية التي تسبب مقاومة الإنسولين؛ بالإضافة إلى الاستعانة ببعض الأدوية التي تساعد في تقليل مقاومة الخلايا للإنسولين أو تعمل على تحفيز “خلايا بيتا” لإفراز الإنسولين.

وقد يلجأ مرضى السكر من النوع الثاني لاستخدام حُقَن الإنسولين -كما يفعل المصابون بالنوع الأول- في بعض الحالات كالحمل والرضاعة، أو في الحالات المتقدمة من النوع الثاني، والتي تُستَهلك فيها خلايا بيتا فتصبح غير قادرة على إنتاج ما يكفي من الإنسولين.

أما أعراض مرض السكر فهي كثيرة ومتنوعة، لكن الأعراض الثلاثة الأكثر شيوعًا تتمثل في:

  • كثرة التبول: حيث تتخلص الكليتان من السكر الزائد بإخراجه في البول.
  • العطش الشديد والرغبة في الشرب بشكل متكرر: نتيجة لفقد الجسم كميات كبيرة من الماء أثناء التبول.
  • الجوع المستمر والحاجة المتكررة للطعام: نتيجة لعدم قدرة الخلايا على الاستفادة من الجلوكوز الممتص من الطعام.

في النهاية أود التنويه إلى أن هذه الإجابة تهدف إلى إعطاء فكرة مبسطة عن طبيعة مرض السكر وطرق علاجه، ولا يجب الاعتماد عليها كمرجع للتشخيص أو العلاج.

زر الذهاب إلى الأعلى