لماذا يوجد نوعان من التيار الكهربائي؟ وكيف يغير التيار شدته واتجاهه؟
لماذا يوجد نوعان من التيار الكهربائي؟ وكيف يغير التيار شدته واتجاهه؟
لماذا يوجد نوعان من التيار الكهربي؛ فهي قصة تاريخية تعود إلى نهايات القرن ال 19. حيث بدأ (توماس إديسون)[1]بتقديم التيار المستمر إلى عدد من المستهلكين، وذلك، بعد ان افتتح أول محطة للطاقة الكهربية في (بيرل ستريت، نيويورك)[2]، في سبتمبر 1882. تستخدم تيار مستمر بقدرة جهد 110 فولت، وذلك بعد اخترع (لمبة التنجستين)[3]. قبل ذلك كان هناك محطات لإنتاج الكهرباء ولكن بقدرة عالية تصل إلى 3000 فولت كان يتم استخدامها في إنارة الشوارع عن طريق (القوس الكهربي)[4]، والتي كانت تتسبب في بعض الحرائق أو إصابة المارة.
في ذلك الوقت، كان مهندس صربي يبحث في إنتاج دينامو ينتج تياراََ متردداََ. هو المخترع الشهير (نيكولا تسلا) . [5]استقطب إديسون تسلا للعمل معه في نيويورك واعداََ إياه بمكافأة كبيرة عند إتمام عمله في الدينامو الخاص به. ولكن بعد أن أتم تسلا عمله خلف إديسون وعده له، مما دعاه لترك العمل معه.
وبعد أن أتم تسلا عمله في دينامو التيار المتردد، والذي مثل تهديد للتيار المستمر والذي كان هو المعيار القياسي في إنتاج التيار الكهربي. والذي كان من عيوبه عدم القدرة على نقله لمسافات بعيدة، مما يتطلب إقامة محطات التوليد على مسافات قريبة من المستهلك، ولا يمكن رفع أو تخفيض قدرته. عكس التيار المتردد.
فقامت حرب أطلق عليها حرب التيارات الكهربية. ما بين اديسون من جهة وبين (جورج وستنجهاوس)[6] الذي تبنى اختراع نيكولا تسلا. وللميزات التي يتمتع بها التيار المتردد من حيث إمكان نقله إلى أماكن بعيده، والقدرة على رفع جهده أو خفضه؛ تم إعتماد التيار المتردد في الاستخدامات. وحتى تم اختراع الترانزستور والذي ساعد في عودة استخدام التيار المستمر مرة أخرى.
اما عن تغير اتجاه التيار المتردد؛ من المعروف أن الدينامو يتكون من ملف يدور بين قطبي مغناطيس، ينتج عن دوران هذا الملف توليد قوة دافعة كهربية مستحثة، متغير في الشدة والتيار، تصل هذه القوة الدافعة الكهربية إلى الذروة مرتان وإلى الصفر ثلاث مرات، في الدورة الواحدة.
